رواية متملك الياس واسيل الفصل الاول 1 بقلم ايه عيد

رواية متملك الياس واسيل الفصل الاول 1 بقلم ايه عيد

رواية متملك الياس واسيل الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة ايه عيد رواية متملك الياس واسيل الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية متملك الياس واسيل الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية متملك الياس واسيل الفصل الاول 1

رواية متملك الياس واسيل بقلم ايه عيد

رواية متملك الياس واسيل الفصل الاول 1

_في مصر___وتحديدا في القاهرة_في حارة متوسطة الحال. 
وتحديداً في إحدى الشقق متوسطة الحجم...ولكنها جميلة___في الصباح. 
كانت واقفة بنت في غرفة واضح من تصميمها انها بناتية...الهدوم مرمية علي السرير بإهمال، بعض الاوراق علي مكتب دراسي صغير.
واقفة بنت امام المراية بتُمشط شعرها الاسود الشبه كيرلي وحريري في نفس الوقت...بشرتها صافية وهادية، شفايفها وردية ومنتفخة قليلا، عيونها جميلة من الخارج خاصةً لما تبتسم ، دا غير لونها الرمادي و لون ازرق ولكن خفيف جدا لا يُلاحظ إلا من قريب....
قصيرة وجس*دها مثالي وممشوق ، انثى بِحق...وملامحها بريئة...تبلغ من العمر 22 سنة. 
كانت مبتسمة بهدوء، وابتسامة عينها واضحة...عملت شعرها ديل حصان، وكانت لابسة قميص لونه ابيض بأكمام و بِه فيونكة عن الياقة ،وبنطال جينز...وكوتش ابيض.
تلفونها رن ،مسكته وابتسمت بخجل لما شافت الإسم "مازن"
ردت بصوتها الرقيق قائلة :صباح الخير يا مازن.
اتاها الرد قائلا :صباح الخير يا أسيل...انتي فين دلوقتي؟!
قالت بسرعة وهي بتلف وهي وبتاخد الأوراق:مش هتأخر، خمس دقايق وهكون عندك.
رد قائلا :انا مستنيكي اهو.
قفلت بسرعة ومسكت شنطتها الصغيرة، واخدت تلفونها، والاوراق وضعتهم في ملف وخرجت للصالة.
كان يجلس رجل في الخمسين علي كرسي السفرة الصغيرة وممسك هاتفه الجديد يُقلب به بإستغراب.
خرجت أسيل وهي سامعة صوت الزيت من المطبخ. 
قربت من والدها بإبتسامة قائلة بتفائل:صباح الخير يابابا.
نظر لها قائلا :تعالي يابنتي شوفيلي البتاع دا!...عايز اتصل بعمك حسين. 
ضحكت بخفة وقعدت جمبه ومسكت التلفون وجابت رقم عم حسين. 
اعطت الهاتف لوالدها قائلة :اتفضل يا معلم. 
ابتسم بخفة وهو ينظر للرقم قائلا :هو!..انتي هتاخدي مرتبك أمتا؟! 
اتنهدت قائلة :يابابا احنا لسة عشرين في الشهر.
خرجت والدتها من المطبخ وفي يدها طبق سلطة وقالت:أهم حاجة، انتي مرتاحة في الشركة دي؟! 
قالت بهدوء:جدا يا ماما...دي شركة كبيرة جدا ومعروفة ومرتبها كويس، ازاي مش عايزاني ارتاح!
قعدت والدتها علي الكرسي قائلة :ولله كتر خيره الواد مازن...مخلكيش تدوري علي شُغل بعد التخرج وجابلك هو شُغل فورا. 
ابتسمت حياه وهي بتطلع دواء والدها من العلبة:فعلاً، بفضله مكنتش هلاقي شُغل...والده يعرف صاحب الشركة، وبسبب توصيته مكنتش هقدر اشتغل. 
قال والدها :انتي بقالك شهرين باين...صح؟
قالت والدتها:بقالها شهرين ونص يا محمد. 
قال محمد:طب يلا هاتيلنا الفطار يا نعمة. 
قامت أسيل بسرعة وقالت:لا انا اتأخرت أفطروا انتوا، سلام. 
واتحركت وخرجت بسرعة من الشقة. 
اتنهدت نعمة قائلة : مكدبش عليك، بس انا نفسي اشوفها عروسة...وياسلام لو العريس يبقي مازن. 
نظر لها محمد بضيق وقال:مينفعش يا نعمة...شوفي هو فين، واحنا فين!دا ابن راجل غني. 
نظرت له بضيق قائلة :ابن راجل غني، ومصاحب بنتك اهو من اول يوم جامعة. 
بصلها بحده وقال:هو ايه دا ال مصاحبها!!! لا طبعا، هو بيساعدها وبس. 
بصتله بسخرية وقامت وقفت واتحركت للمطبخ. 
قال بصوت حاد:صحي ابنك الفاشل دا، خليه يروح يشوفله شُغلانة. 
نظرت له بتوتر وتردد ومتكلمتش، وعدت من امام غرفة ابنها ومكانش في حد...لانه لم يأتي للمنزل حتي. 
_________علي السلم. 
نازلة اسيل علي السلم وهي بتدور في شنتطها علي حاجة. 
وقفت قدامها أمراة، لدرجة ان اسيل اتخضت منها. 
قالت الست ال بتكون جارتهم وأسمها عُلا:رايحة فين يا أسيل؟! 
ردت أسيل بضيق:الشُغل يا طنط. 
ابتسمت عُلا وهي بتبص عليها من فوق لتحت بكبرياء وقالت:اممم...ماشي يا حبيبتي بألف سلامة...تحبي انادي سعد ابني ييجي يوصلك!
قالت أسيل بسرعة:لا...شكرا،مش عايزة...سلام.
ومشيت بسرعة من أمامها حتي لا تتحدث معها اكثر. 
لفت عُلا ونظرت لها من فوق لتحت وهي تخرج من باب العمارة
وضعت ايدها علي ذقنها بعوج ورفعة حاجب قائلة :انا مش عارفة انتي شايفة نفسك علي ايه؟! 
واتنهدت ولفت وهي تحمل كيساً صغيراً به طماطم،وطلعت لفوق متجهة لشقتها. 
_خرجت أسيل واتحركت بسرعة وطلعت لأول الشارع ولقت عربية حديثة لونها ابيض واقفة....قربت منها ونظرت من النافذة مبتسمة بخجل وقالت:اسفة اني اتأخرت عليك. 
نظر لها مازن وابتسم قائلا :لففتيني وراكي يا شيخة، اركبي يلا. 
ضحكت بخفة وركبت، وهو انطلق بالسيارة. 
قال لها:ايه؟ مالك مضايقة كدا ليه؟! 
قالت بضيق :عارف جارتي! طنط عُلا؟ قابلتها علي السلم. 
قال وهو ينظر للطريق بهدوء:ال ابنها كان متقدملك؟! 
اومأت له وقالت بقر*ف:بجد ست غريبة...بتقعد تبصلي من فوق لتحت كدا، وببقي حاسة انها عايزة تنتقم مني عشان رفضت ابنها. 
قال مازن بهدوء:سيبك منها، مش هتقدر تعمل حاجة اصلاً. 
اتنهدت وسِكتت،وهو كَمل سواقة. 
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في مطار القاهرة___وتحديدا في مُدرج خاص برجل اعمال. 
انفتح باب الطائرة والعمّال وضعوا السلالم...يقف حَشم من الحراس الذين يرتدون الاسود والنظارات السوداء العريضة، ومنهم من يحمل الاس*لحة. 
نزل شخص من باب الطائرة، واضح عليه الهيبة والوقار...يرتدي بذلة قاتمة السواد، بقميص اسود، وبنطال اسود، حتي نظارته سوداء....كل شيء بحياته مُعتم. 
ولكنه كان شديد الوسامة، رغم حده وجمود وجهه، عيونه كعيون الصقر البري، فكه وحاجبه يتسم بالحدة والتناسق، بشرته قمحاوية، شعره اسود كثيف وناعم ومُصفف بعناية...يرتدي ساعته الرولكس ذات اللون الاسود القاتم الذي يلمع. 
نزل بخطوات ثقيلة ومحسوبة...ورأءه شخص يمشي خلفه بجمود يرتدي بذلة باللون الاسود ايضاً، ولكن بقميص ابيض، ويحمل بيده تابلت رمادي اللون. 
اتت سيارات كثيرة جيب متميزة باللون الأسود وكأنه موكب عصا*بة. 
ركب احد السيارات وكانت أفخم وأوسع سيارة وجلس في الخلف...وبجانبه مساعده "يامن" 
قال يامن بهدوء:تحب نروح فين ياباشا؟ الشركة ولا القصر؟!
اتنهد وأعاد رأسه للخلف مُغمض عينه قائلا بصوته الرجولي الشامخ:القصر. 
اومأ له يامن بإحترام، وقال للسائق علي الوجهة وانطلق. 
جاء صوت من هاتفه معلناً وصول رسالة. 
اخرجه من جيب بدلته ونظر في الهاتف بهدوء، كانت رسالة مكتوبة باللغة الايطالية"Abbi cura di te Elias" _"اعتني بنفسك يا إلياس" 
اتنهد بهدوء وقفل الهاتف ونظر من النافذة. 
@. @.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في شركة الالفي الرئيسية للتعدين والصلب___ شركة كبيرة جدا، ومساحتها واسعة فا هذه هي الشركة الكبرى،من بين الشركات الأخري وكل شركة بتخصص اخر. 
نزلت أسيل من العربية ونظرت لمازن بإبتسامة وقالت:شكرا يا مازن. 
نظر لها بسخرية قائلا :ما انا بوصلك كل يوم...ايه الجديد؟! 
ابتسمت بخفة وقالت:لا عادي، بس حابة اشكرك علي كل حاجة...يعني لولاك مكنتش هلاقي شُغل بعد التخرج بالسرعة دي. 
ابتسم وقال:يا بنتي انتي اختي...وطبيعي ال بعمله اكيد. 
اتضايقت، لكنها دارت وقالت:طب هو انت كمان مش ناوي تشتغل في شركة ابوك بقي. 
ارتدي نظراته ونظر للامام بابتسامة رايقة قائلا :انا لسة صغير وبشوف حياتي. 
نظرت له بسخرية وبعدت وشاورت له بالوداع، وهو انطلق. 
اخدت نفس قوي واتحركت ودخلت للشركة، شافت رجل الامن وابتسمت قائلة :صباح الخير يا عمو رضوان. 
ابتسم لها واومأ بخفة. 
وهي كملت للداخل وسلمت علي موظفة الاستقبال،و اتجهت للمصعد ال كان مزدحم جدا، لكنها ركبت وكانت مزنوقة في اخر الدنيا. 
بعد ما طلعت في الدور الخامس، ودا اقل دور كمان. 
كان مكان واسع وبه الكثير من المكاتب وناس رايحة وناس ماشية. 
اتحركت وراحت لمجموعة من المكاتب ملتصقين ببعض وامامهم ايضا في غيرها....قعدت علي مكتبها بكل هدوء ووضعت الملف وهي تبتسم. 
لكن ابتسامتها اختفت لما رئيسة او مديرة القسم قربت منها بعصبية وقالت:اتأخرتي دقيقتين يا هانم. 
همهمت أسيل وهي تنظر للاسفل وتضع ايدها علي رأسها:اللهم طولك يا روح. 
مسحت وشها وابتسمت ابتسامة مزيقة وقامت وقفت قائلة :صباح الخير يا طنط...ا اقصد يا حضرة المديرة. 
اتنهدت المديرة ال كان سنها كبير ولابسة نظارة بيضاء كبيرة وقالت بحده:فين الملف ال قولتلك تخلصيه امبارح. 
ناولتها أسيل الملف بسرعة وقالت:اهو...اخدته بس معايا البيت عشان اخلصه. 
شدت المديرة الملف بحده وقالت:متتكررش تاني، الشغل يبقي في الشركة وبس...مفهوم يا هانم. 
اومأت لها أسيل بنفس الابتسامة، ولفت المديرة ومشيت.
ملامح أسيل اتبدلت للسخرية والقر*ف قائلة :ملقيوش غيرك تبقي مديرة يعني، واسمك كمان لطيفة...وانتي مش لطيفة خالص. 
ضحكت صحبتها من وراها وقالت:وطي صوتك يا بنتي لاحسن تسمعك. 
لفت لها أسيل وقالت:اسكتي يا شمس...دي عملالي قلق في المكان. 
قالت شمس:عشان انتي اصغر واحدة فينا، واشتغلتي بواسطة علي طول. 
اتنهدت أسيل وقعدت علي الكرسي وقالت:يعني ما انا بشوف شغلي زي زيكم اهو. 
جابت شمس كرسي وقعدت جمبها وقالت:المهم، معرفتيش الخبر الجديد؟!
استغربت أسيل وقالت:ايه؟! 
قالت شمس:صاحب الشركة وصل مصر النهاردة.
قالت أسيل بإستغراب:هو كان مسافر؟! 
قالت شمس:ايوا...بس مش كتير خمس شهور بس، كان بيشوف شغل ايطاليا...وعيلته.
قالت أسيل بفضول:هي عيلته ايطالية؟! 
قالت شمس بحماس:اه...امه ايطالية وابوه مصري...بس منعرفش حاجة عن اهله نهائي. 
قالت أسيل:ودا ديانته ايه دا؟! 
قالت شمس:مُسلم يا بنتي، بيقولو ابوه صعيدي. 
اندهشت أسيل وقالت:بجد! 
شمس:مش مُتأكدة، هما ال بيقولو. 
قالت أسيل وهي تعيد ضهرها للخلف:تلاقيه راجل عجوز. 
بصتلها شمس بسخرية وقالت:عجوز!!! دا انتي ال عجوزة، دا عنده 36 سنة بس. 
اندهشت أسيل وقالت:واو، دا اكبر مني بكتير اوي. 
شمس بهيام:علي فكرة انا بحب فرق السن دا جداً...يبقي هو كبير وانتي صُغيرة.
قالت أسيل بسخري:ايوى...لا طبعاً، انا مش بحب السن الواسع دا. 
نظرت لها شمس بسخرية:ماشي ياختي خليكي في سي مازن بتاعك دا، وانا خليني في جوزي حبيبي.
ضحكت أسيل قائلة :كمان خلتيه جوزك!!! 
قالت شمس وهي تنظر للاعلي بهيام:ما انتي لو شوفتيه، هتقعي في حبه زيي وزي باقي الموظفين...دا عليه حتة وسامة تجيبك الارض.
قامت أسيل وقفت وقالت:لا شكرا، مش عايزة...يلا قومي شوفي شغلك.
وقفت شمس بغيظ وقالت:اتكلمي معايا حلو ياختي دا انا اكبر منك.
ابتسمت أسيل وقالت:دول سنتين يعني، انتي هتذليني بيهم.
ضحكت شمس ومشيت لمكتبها....واسيل قعدت علي مكتبها تكمل شُغلها بهدوء.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في احدى القصور الفخمة___قصر يدل علي مَكانة اصحابه، كان واسع وكبير و يملئه الحرس من كل ناحية... ويدل على أنّ من بالداخل شخصيته مهمة.
بوابة القصر اتفتحت، وانطلقت السيارات للداخل. 
كل الخدم في الداخل الذي كان عددهم كبير واقفين في الداخل صف بجانب بعضهم  وبإحترام.
كل الستاير مقفولة، القصر فاضي وكأن ليس به روح، قصر فخم من الخارج والداخل ومميز بلونه الاسود والرمادي والذهبي...ولكنه من الداخل كئيب ومُظلم.
اتفتح باب القصر،ودخل بكل هيبة ، وهدوء. 
مالو الخدم برأسهم قليلا للاسفل وناظرين للارض، وكأنهم واقفين عشان يرحبوا بيه. 
وهو صعد لاعلي مُتجه لجناحة في الدور العلوي، لم يكن ينظر إلا امامه...لا يمين...ولا شمال. 
كل الخدم اتحركوا وبدأو يشوفوا شُغلهم بهدوء. 
اما في الأعلي___دخل غرفته الواسعة...كانت شديدة الفخامة ومُصممة بأحدث الديكورات، وكل حاجة مترتبة بِعناية...ولكن كل شيء باهت، لا يوجد صوت لا يوجد حركة...كل شيء مثلماً يُفضِل هو...او كما يعكُس حياته. 
قلع بدلته، واستلقي علي السرير بتنهيدة....نظر للسقف بهدوء...ذكريات تمُر من امامه بهدوء، منها الجيد...ومنها السيء...ومنها المُظلم. 
مسح وجهه وقام وقف واتجه للحمام. 
كان واقف امام المراية....قلع قميصُه الذي كان يختنق من شدة عضلاته البارزة المنتفخة برجولية...كانت بنيته قوية بشدة. 
لف واتحرك ناحية حوض الإستحمام...ولكن ظهر ضهره المعضل في المرآة...كان مُثير،لكن يوجد علامة، ليست وشم، بل كأنها مطبوعة بالنار علامة اسفل كتفه بقليل علي شكل إكس × وصغيرة...تذكره بماضيه دائماً. 
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في منزل الحاج محمد والد أسيل. 
مكانش في حد غير نعمة امها، قاعدة على السفرة وبتقطع بعض الخضار، وبتشاهد التلفزيون. 
فجاة الباب خبط،قامت وفتحت ولقت جارتهم عُلا. 
قالت عُلا بإبتسامتها:صباح الخير يا نعمة. 
اتنهدت نعمة قائلة :صباح النور ياحبيبتي.
دخلت عُلا علي طول وقعدت علي السغرة وقالت:اومال انتي قاعدة لوحدك ولا ايه؟! 
قالت نعمة وهي بتقعد:ايوا...محمد راح الشُغل. 
عُلا :أمال فين علي؟! 
قالت نعمة بضيق:نزل هو كمان. 
قالت نعمة وهي تضع اصبعها علي ذقنها:بجد! بس انا مشفتوش من الصبح اصلا. 
بصتلها نعمة وقالت:انتي كمان بتراقبي الشقة! 
ضحكت عُلا بخباثة وقالت: لاء مش قصدي، بس انا كنت واقفة برا من الصبح عادي، ومشوفتوش من إمبارح 
كادت نعمة علي التحدث، لكن صوت المفتاح في الباب وقفها...دخل شاب في السادسة والعشرين من عمره، كان مخبي وشه بإيده. 
قامت نعمة وقالت بعصبية:كنت فين من امبارح يا علي؟! ابوك لو عرف هيقت*لك. 
نظر لها بضيق بطرف اعينه، وكمل خطواته للداخل....لكن وقف لما عُلا وقفت قدامه وقالت:مخبي وشك كدا ليه يا علي...هو احنا هناكلك!!! 
مردش عليها، وكان هيكمل خطواته، لكنها اتغاظت وبعدت ايده بسرعة عن وجهه، وهو بصلها بحده. 
اتصدمت نعمة وهي شايفة كدمات زرقاء وحمراء علي وجه ابنها.
عُلا تصنعت الدهشة واضعة يدها علي فمها قائلة :يلهوي!!!مين ال ضر*بك كدا يا علي؟! 
بصلها بحده وضيق، واتحرك لغرفته ودخل. 
نظرت عُلا لنعمة وقالت:شوفي ابنك يا نعمة...ابني سعد بيقول انه ماشي مع عيال شمال. 
نظرت لها نعمة بقلق وخوف ونظرت ناحية غرفة ابنها. 
مسكت عُلا تلك المحفظة النسائية الخاصة بها قائلة :طب انا همشي بقي، اشوف وشكم على خير. 
وخرجت بهدوء، ولكن ملامح وجهها تدل علي الخباثة والشما*تة. 
قفلت وراها نعمة الباب واتحركت بسرعة لغرفة ابنها. 
فتحت الباب بسرعة، ولقته رافع مرتبة السرير وبيحط تحتها فلوس. 
نزل المرتبة بسرعة وخضة وقال بحده:بتدخلي ليه كدا؟! 
نظرت له بعصبية وقالت:جبت الفلوس دي كلها منين؟! 
نظر للاسفل بضيق وسِكت. 
قربت منه قائلة بحده:انطق يا علي...بتجيب منين الفلوس دي؟! وايه ال عامل في وشك كدا. 
قال بضيق:اتخانقت انا وصحابي، بس...هو دا ال حصل. 
بصتله بعصبية قائلة :يا راجل!!! هو دا ال حصل؟!
نظر لها بعصبية قائلا :اطلعي ياماما...انا تعبان وعايز انام. 
اتنهدت بعصبية وقالت:ماشي يا علي...براحتك،بس صدقني، انا مش هسكت اكتر من كدا،وهقول لابوك. 
اخد نفس بحده قائلا :ماشي، اتفضلي بقي. 
خرجت من الغرفة، وهو اتجه للباب وقفله بالمفتاح، واخد نفس براحة وتعب. 
مسك تلفونه واتصل بشخص قائلا بصوت خافت لكنه حاد:انا متفقتش معاك علي كدا...قولتلك عايز مليون. 
رد الشخص قائلا :معاك نص المبلغ...اقبل بيه بقي. 
قال علي:هي مش قليلة عشان اخد عليها المبلغ الصغير دا. 
رد الشخص:وريها للباشا الاول، ولو عجبته! تاخد باقي فلوسك. 
قال علي:هبعتلك صورتها...بس الفلوس توصلي قبل ما اجيبها عندكم. 
قال الشخص:تمام. 
وقفل علي،ورفع المرتبة تاني ونظر للنقود...ابتسم،لكن ابتسامة عدم رضا...ضميره يأنبه، ولكن ما يريده يسيطر عليه.
@. @.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في قصر الألفي___وتحديدا في مكتبه الواسع الفخم. 
كان قاعد علي الكنبة امامه لاب توب اسود علي التربيزة...يرتدي قميصاً رجالي اسود وبنطال بنفس اللون. 
وفي يده سيجا*رة ينفث دخا*نها، وبجانب الاب توب كوب قهوة سادة كحياته. 
اخذ ينفث دخا*ن سيجا*رته بجموده الهادئ وهو ينظر للشاشة، كان يُجري اجتماعاً. 
تحدث الشخص باللغة الإيطالية" Le azioni salgono... Quindi aumenteremo la produzione dei nostri prodotti"-مستوى الإسهم يرتفع لدينا...سنقوم بزيادة صناعة منتجاتنا سيدي. 
اتاه الرد بصوته الرجولي الخشِن ولكن هاديء:-"Bene"-حسناً. 
قال الشخص: سنرسل أليك الايميل لتتفحصه سيدي، ونحن ننتظر توقيعك...وسنرسل المجموعة لباريس. 
قفل إلياس الاب توب بهدوء، والباب خبط...سمح بالدخول، ودخل يامن واقترب منه قائلا :الشحنة وصلت...لو تحب تشوفها؟ هي برا. 
اخرج هاتفه، واعاد زراعه للخلف قائلا :هاتها. 
اومأ له يامن، وخرج لبضع دقائق___دخل بعدها ووراه بعض الرجال الذين يحملون ثلاث صناديق خشبية، ولكن نوع خشب ثقيل ومتين. 
وضعوهم امامه وفتحوا الصناديق...قام وقف ونظر لما بداخلها. 
اس*لحة...اتحرك واخذ منهم واحد كبير، نوعه غالي ومميز، من اجود الانواع...كان يحركه يميناً شمالاً وينظر لأدق التفاصيل. 
قال يامن:أليساندرو هيبعت شُحنة الدهب بعد بكرا. 
رجع إلياس السلا*ح لمكانه بعدما تفحص بعينه الباقي، فا هو لديه خبرة...انه تاجر ايضاً...في اشياء كثيرة. 
نظر ليامن قائلا بجمود:اتصل بيه...وقوله بكرا،مش هستني اكتر. 
اومأ له يامن،وخرج الرجال بالصناديق ووراهم يامن. 
اما ذالك الأسد، جلس مكانه ليكمل اجتماعاته،بأعينه الصقرية ذات اللون العسلي القاتم. 
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
بعد مرور ساعات___في شركة الألفي_وتحديدا قبل حلول الليل بقليل. 
كانت واقفة أسيل بهدوء ولكن بتعب بس كانت راضية. 
كانت بتظبط بعض الملفات ال هيسلموها بكرا للمدير، لكن ليس الرئيس. 
اتنهدت ووضعتهم في أماكنهم. 
قربت منها شمس وقالت:مش يلا. 
نظرت لها أسيل،وبعدين اخدت شنطتها وقالت:خلصت، يلا. 
قربت منهم المسئولة المدام لطيفة وقالت:اتمني ميكونش في تأخير زي النهاردة. 
بصتلها أسيل بضيق وقالت:حاضر. 
اتحركت لطيفة بكل غر*ور ومشيت. 
بصت شمس لأسيل ال بصتلها برضوا...وفجاة،ضحكوا بقوة وسخرية واتحركوا. 
دخلوا المصعد ونزلوا للأسفل. 
نظرت أسيل لمصعد معين في المنتصف، لا يصعده إلا قليلون برتبة كبيرة. 
بصت لشمس وقالت:هو ليه ممنوع ندخل الاسانسير دا؟! 
قالت شمس وهي تنظر لهاتفها:عشان دا للرئيس وللمدراء والناس المهمة يعني. 
نظرت أسيل للامام بغيظ وقالت:بجد، دي عنصرية. 
نظرت لها شمس واضعة يدها علي كتفها قائلة :هي دي الحياه. 
كملوا طريقهم للخارج ووقفوا امام الشركة، وقفوا تاكسي وانطلق بيهم، لتصل كل واحدة لمنزلها. 
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
_في إيطالية_وتحديدا في روما_في قصر كبير من افخم القصور الموجودة هناك علي الطراز القديم والحديث. 
كانت تجلس سيدة في الاربعينات يظهر عليها الوقار والثراء من ملابسها واكسسوارتها الماسية.
كانت تنظر لهاتفها مبتسمة، وتحديداً لبعض الصور...كانت اصغر سناً، معها طفل صغير في سن الإبتدائية، يبتسم ابتسامة خفيفة وهادئة مُمسك بكأس ذهبي ونظارة صغيرة تشبه نظارات السباحة لونها ازرق. 
كانت تبتسم بإشتياق،تشتاق للماضي، لكن في فترة مُعينة.... كانت ابتسامته هذه بالنسبة لها تساوي العالم كله...ولكن من بعد ما حدث...تغير كل شيء، حتي هو. 
قفلت التلفون وغمضت عينها تحاول منع تلك الدمعة من عينيها، وصد*رها ينقبض علي صد*رها بشدة. 
اتنهدت وقامت وقفت ودخلت غرفة في الدور نفسه السفلي، كانت غرفة كبيرة وواسعة ومصممة علي الطراز القديم. 
كان مستلقي رجل كبير في السن وحوله الكثير من الأجهزة الطبية. 
قربت منه واخرجت الدواء من العلبة وامسكت الكوب قائلة باللغة الايطالية:È ora della medicina, papà.-الدواء يا ابي. 
اتنهد وقام قعد بتعب وهي سندته وهو قال باللغة المصرية:يابنتي اتكلمي مصري بقي...انا مش عايز اعيش اخر أيامي باللغة دي. 
ابتسمت بخفة وقالت:اسفة...بس انا اتعودت، متنساش انها لغة والدتي. 
اعاد الرجل رأسه للخلف وقال بضحكة متعبة وباهتة:انا اتجوزت إيطالية، وبنتي اتجوزت مصري...دا ايه الصدف دي!!! 
ابتسمت ابتسامة خفيفة، لكن وراءها حزن وقالت:فعلاً، صدف غريبة.
نظر لها وقال:إلياس رجع مصر؟
نظرت للاسفل وأومأت.
اتنهد ونظر للاعلي بضيق قائلا :كُنت عايزه يتجوز...مش عايزه يفضل كدا في حالته دي يا ريناد. 
نظرت له ريناد بحزن وقالت:ما انت عارف حالته...هيتجوز ازاي بس.
قال :مليون مرة اقوله يروح للدكتور، بس كبرياءه مانعه.
اتنهدت ريناد قائلة :بصراحة كدا انا سألت دكتور، وقال انه مش مر*ض...دي حالة نفسية، لكن هو أكدلي انها مش مع كل الناس، يقدر يلمس...بس اشخاص معينين.
نظر لها الرجل بقلة حيلة قائل:لحد ما نلاقي الناس دي، اكون انا قابلت رب كريم.
قالت ريناد بسرعة:بعد الشر عليك...اصبر انت بس، وهو هيعالج نفسه بنفسه.
اتنهد الرجل قائلا :يارب...بجد مصر وحشتني اوي...نفسي ارجع.
قالت بهدوء:مش هينفع، انت ناسي تعبك...الدكتور نبه علينا ان ممنوع السفر في حالتك دي.
اخد نفس ونظر لها وقال:فين اخوكي؟!
قالت:راح لمراته تاني، بيحاول يرجعها.... ومعاه ماما.
قال بضيق:انا مش عارف هيموت عليها علي ايه؟! دي لسانها اطول منها.
ضحكت بخفة وقالت:متنساش حفيدتك وحفيدك.
اتنهد واخد نفس، واستلقي تاني وقال:طب انا هنام شوية، تِعبت.
اومإت له وقامت وغطته تاني ورجعت الأدوية لمكانها وخرجت بهدوء.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في مصر_في بيت أسيل.
طلعت أسيل علي السلم، واستغربت لما لقت جارتها عُلا واقفة قدام بابا شقتهم بتتسمع للصوت. 
قربت منها أسيل بحده قائلة :في حاجة ولا إيه يا طنط؟! 
اتخضت عُلا وقالت بتوتر:ها...لاء مفيش...بس صوت ابوكي عالي وكنت بتطمن لو في حاجة يعني. 
قالت أسيل بحده وضيق:طب اتفضلي روحي شقتك، وانا هشوف في ايه! 
بصتلها عُلا من أعلي للإسفل بعوج، واتحركت ودخلت شقتها، وأسيل بتبصلها بقر*ف.
ودخلت  الشقة بالمفتاح ال معاها، ولقت صوت والدها وهو بيزعق في غرفة اخوها. 
جريت للاوضة، ولقت ابوها واقف يزعق في علي وفي ايده حزام اسود، وعلي بيستفزه اكتر بعصبيته، ونعمة والدتها بتحاول تبعد محمد عن علي. 
قربت حياه بسرعة ووقفت قدام علي تدافع عنه وقالت:لاء يابابا...ارجوك متعملش كدا. 
فجاة،زقها علي بقوة وعصبية قائلا :انتي مالك انتي؟! متدخليش بين اب وابنه، لما تبقي مننا يبقي اتكلمي. 
محمد بعصبية:عليييي. 
قال علي بعصبية:ايييه!!!ما هي دي الحقيقة، مش كفاية انك بتربيها بفلوسك، ال المفروض تبقي ليا،بتربي واحدة يتي....
فجاة نزل قلم من يد محمد علي وجهه بقوة، ونعمة اتصدمت وحطت ايدها علي فمها. 
وأسيل اتصدمت،لكن دموعها اتجمعت في عينها، بسبب تلك الحقيقة المُرة الذي يذكرها بها اخيها كل يوم...او الذي تعتبره اخيها. 
نظر محمد لعلي بحده وهو يرفع اصبعه السبابة أمامه قائلا :احترم نفسك...دي اختك، وبنتي يعني تتكلم معاها عِدل...فاهممم؟!
وضع علي ايده على خده ونظر لوالده بِحده...ثم لها،كانت عينه فيها كُره وشر يستشيط. 
اتحرك بسرعة وخرج من الشقة....جريت أسيل وقالت بقلق:استني يا علي...الحقه يابابا. 
محمد مِسك ايدها وقال بحده:سبيه...خليه يضيع زي كل مرة، انا فقدت الأمل في الواد دا خلاص. 
بصتله أسيل بدموع مكتومة، بس بسبب كلام علي وقالت:دا أبنك يا بابا...م مينفعش تسيبه. 
نظر لها محمد وقال:وانتي بنتي يا أسيل، متزعليش من كلامه...مهماً يقول، انتي هتفضلي بنتي ومحدش هيقدر يغير الحقيقة دي. 
نظرت له بحزن ودموع في عينها، وهو اخدها في حضنه، بصتلهم نعمة واتنهدت بحزن وقربت منهم وحضنتهم برضوا. 
قال محمد بهدوء:انا فخور انك بنتي اصلاً، كل يوم بتثبتيلي اني مش ندمان علي قراراي. 
ابتسمت أسيل بهدوء،فا كل ما تفعله فقط ليرضيه هو....هو املها وقدوتها وكأنه الشخص المتحكم بقلبها وعقلها.
بعدت نعمة واتنهدت قائلة :احطلكم العشا؟! 
قال محمد بجمود:ايوا...احنا مش هنستني حد، هناكل علي طول. 
لفت نعمة بحزن علي إبنها، بس أسيل قربت منها بإبتسامة وهي بتحاول تخرجها من حزنها وقالت:هاجي معاكي اساعدك. 
ضحكت نعمة بخفة وحزن وقالت:لا، عشان تحر*قي المطبخ زي المرة ال فاتت. 
قالت أسيل ببراءة:انا يا نونا؟!...دا انا حتي نسمة في الهوى كدا. 
قالت نعمة:لا ياختي، روحي غيري هدومك وانا هحط الأكل. 
با*ستها أسيل في خدها وقالت:براحتك. 
واتحركت ودخلت لأوضتها....نظر محمد لنعمة ال نظرت له، وبعدين كل واحد نظر  للاسفل وشاف طريقه. 
أما في الداخل في غرفة أسيل____بعد ما قفلت الباب وهي مبتسمة، قعدت علي الأرض واختفت إبتسامتها المزيفة...وظهر الحزن علي ملامحها وقلبها يبكي قبل عينيها.
ضمت رجلها، وضمّت ايدها علي قلبها الذي يؤلمها بسبب ذالك التذكير. 
لكنها اتنهدت و قامت وقفت وقربت من مرايتها ونظرت لها وأبتسمت بخفة قائلة :هسعد نفسي...بنفسي. 
كانت تكره الحزن، مكانتش بتحب تفكر في أي حاجة تضايقها.
اتحركت للدولاب واخدت بيجامة وردية قطيفة، وبدأت تغير هدومها بهدوء...وهي تصمم علي الإبتسام والتعود والتفاؤل...تسعد نفسها في عالم قاسي، وهي تعلم واقعها جيداً، ولكنها تُحاول المضي قدماً. 
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في اليوم التالي___في شركة الألفي. 
كانت  أسيل ماشية في الدور الاول وهي شايلة ملفات كتيرة،
و لابسة بنطال جينز اوفر سايز لونه رمادي، وتيشرت بكم لونه ابيض يبرز انوثتها، وتاركة شعرها مفرود وفيه توكة ظريفة اعلي اذنها. 
كانت خارجة بيهم عشان تعطيهم لشخص هيوصلهم مكان. 
لكنهم وقعوا من ايدها، عقدت حواجبها بغيظ وبصت حواليها ملقتش حتي حد يساعدها، الكل بيتحرك مش بيقف وبيشوفوا شغلهم. 
نزلت للاسفل تلم الملفات والورق ولفت وضهرها للباب الزجاجي للشركة والواسع والكبير. 
كانت تُهمهم بغيظ وهي تنظر للورق قائلة :شركة باردة، وكل ال فيها معندوش دم. 
لم تلاحظ وقوف كل الموظفين وعادوا للخلف وكأنهم واقفين حوالين موّكب. 
دخل بخطواته الثقيلة ونظارته السوداء، خلفه مساعده وبعض المُدراء في الشركة والبودي جارد الواقفين عن باب الشركة. 
توقف عندما رأها علي الارض تعطيه ظهرها وهي تلم أخر ورقتين. 
كان واقف وراها جدا، ونزع نظاراته واعينه الحادة عليها...نظر له يامن بتوتر من إنه يتعصب، ونظر للفتاة ولسة هيتكلم عشان يبعدها....
لكن أسيل قامت وقفت بتنهيدة، ولفت....لكنها شهقت بصدمة لما لقت ذالك الضخم وراها. 
كانوا قربين جدا من بعض، هي تنظر للاعلي لمستوى طوله، وهو ينظر للاسفل لمستوى طولها. 
وللحظة تلاقت عيونهم ببعض....اتحرجت أسيل ورجعت للخلف بتوتر من نظراته الحادة والغريبة لها. 
بلعت ريقها ونظرت للموظفين الذين ينظرون لها، لكن واقفين بإحترام من اجل رئيسهم. 
بِعدت بسرعة عن طريقه...وهو لم يتحدث واتحرك مُتجه للمصعد الخاص به دخل ومعاه يامن والمدراء في الخلف...وهو يترأسهم في الامام. 
ارتدي نظارته بهدوء،وأُغلق باب المصعد. 
نظرت ناحية المصعد، وبصت للموظفين ال بيبصولها جميعاً وبيتهامسون...كانت مصدومة، فهمت من تهاوشهم ان دا كان الرئيس صاحب الشركة.... كان فاكراه واحد من العملاء وخلاص. 
فجاة لقت ال بتخبط فيها من الخلف، لفت ولقتها شمس. 
قالت شمس بحماس:يا بنت المحظوظة...دا انتي كنتي قريبة منه اويييي. 
عطتها أسيل الملفات قائلة بغيظ:ششش، وطي صوتك. 
شالت شمس الملفات وهي مبتسمة وبتتحرك قائلة :قوليلي بقي...لون عينه ايه؟! 
اتحركت معاها أسيل للخارج، وأول ما سمعت السؤال اتوترت وقالت:ا ايه؟! عينه! وانا مالي ومال عينه، هو انا كمان لسة هدقق في ملامحه. 
بصتلها شمس بغيظ وقالت:دا انتي نكدية اوي، انا لو مكانك كنت وقفت أبلّم فيه ساعة اتنين تلاتة كدا. 
ضحكت أسيل بخفة قائلة :ربنا يُرزقك بيه وتتهدي بقي. 
ضحكت شمس وقالت:يارب ياختي. 
وخرجوا وأعطوا الملفات للحارس، ودخلو تاني يشوفوا شغلهم، ولكن هي تفكريها كله بِما حدث، الإحراج كان مسيطر عليها. 
___________________________________>>>>>>>

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا