رواية امل بين الحياة والموت الفصل الاول 1 بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الاول 1 بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة منال كريم رواية امل بين الحياة والموت الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية امل بين الحياة والموت الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية امل بين الحياة والموت الفصل الاول 1

رواية امل بين الحياة والموت بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الاول 1

: جوزك اتجوز عليكِ.

= ايه الكلام الفارغ ده.

:زي ما بقولك يا حلوة أخوي فرحه النهاردة على بنت خالتي.

صرخت بصوت عالي و هي بتقول:

_بطلي كدب يا سماح، أنا مش عارفة ليه من يوم ما أتجوزت اخوكي و أنتِ كرهني اوي كده.

ضحكت بشماتة و قالت:

_كذب و حياتك عندي أن فرح حازم على نوار بنت خالتي النهاردة، و قولت أقولك علشان تفرحي معانا.

و كملت بحقد و كراهية و قالت :

_ و أيوة بكرهك اوي كمان، كان وشك نحس على اخوي.

نزلت دموعها و هي تسأل:

_مش مصدقة كلامك، حازم عمره ما يعمل كده و بعدين يعمل كده ليه أنا مش ناقصة حاجة.

ردت بسخرية:

_أنتِ متأكدة أنك مش ناقصة حاجة.

و كملت بغضب شديد:

_بصي لنفسك يا أمولة ،أنتِ مش ست أصلا ، و ناقصة ،ناقصة كتير اوي.

بعد الجملة دي وقع التلفيون من أيدها، و نزلت دموعها و هي ترتعش.

قعدت على الكرسي و قالت:

_عندها حق أنا مش زي اي ست، و أنا ناقصة كتير عن كل الستات.

مسحت دموعها و قامت تلبس علشان تروح الفرح، لبست فستان بسيطة شيك مع حجابها الطويل و اتجهت لمكان الفرح ، بعد ما رنت على سامح تسألها على العنوان.

//////////////////

في الفرح

سماح: أمل جاية، الخطة نجحت.

الام:برافو عليكِ يا سماح، تجي و تشوفه كده، و تطلب الطلاق و نخلص منها.

سماح : تفتكري حازم بعمل ايه لو عرف أننا قولنا ل أمل.

: و هو يعرف من مين كبري دماغك و افرحي.

كان قاعد حازم في المكان المخصص للعروسين و هو دماغه مشغولة و بيفكر في أمل و يسأل نفسه، هل خد القرار الصح أو لا؟

مسكت أيده و هي بتقول بابتسامة و دلع :

_مبروك يا حزومي.

رد عليها بغضب:

_بلاش دلع ماسخ يا نوار، أسمي حازم.

قالت بدلع اكتر:

_ أخس عليك في حد يزعق لعروستها كده يوم فرحها.

زفر بضيق و مردش عليها.

أما هي قالت لنفسها:

_ أنا عارفة أنك بتحب أمل و اتجوزتني علشان ضغط خالتي عليك، بس أنا بحبك اوي و على استعداد أعمل كل حاجه علشانك.

كانت أم نوار تبص عليهم و شايفة معاملة حازم لبنتها.

مشيت عند اختها و قالت بعصبية:

_ ينفع كده يا صباح، هو المحروس إبنك بيكلم بنتي كده ليه.

ردت صباح بهدوء:

_ في ايه بس يا صابرين ماله ابني.

بصيت على حازم و بعدين لصباح و قالت بصوت عالي:

_ إبنك يكلم بنتي بطريقة مش حلوة.

سألت باستغراب:

_ و أنتِ سمعتي طريقة أبني في الكلام ازاي من الدوشة دي.

خبطة كف بكف و قالت:

ـ بصي على وش المحروس و أنتِ تعرفي، إبنك شكله مغصوب على الجواز، و أنا و أنتِ عارفين أن هو اللي خبط على بابنا و طلب أيد نوار ،و أنا وافقت علشان خاطر أنتِ أختي و قبلت أنه متجوزة لكن يعامل بنتي كده من أول ليلة كده مش حلو.

طبطت على كتفها و قالت بهدوء:

_ اهدي يا صابرين مفيش داعي لكلامك ده، و متخافيش على نوار و هي مع حازم.

قالت كلامها و راحت عند حازم ، سلمت على نوار بحب و ابتسامة و خدت حازم بعيد شوية و قالت بغضب مكبوت:

_ فك وشك شوية ،أنت ناسي أنك عريس ده منظر عريس، قاعد زي اللي في العزاء، أضحك مع مراتك و خدها و ارقصوا بدل ما أنت منكد عليها ،البت أول مرة تتجوز مش زيك.

شد أيده منها و قال بعصبية:

_ أنا ظلمت نفسي و أمل و نوار لما سمعت كلامك ،مش عارف عقلي كان فين لما عملت كده.

أبتسمت بسخرية و قالت:

_ و تعيش طول عمرك مع واحدة زي أمل.

بص لها بغضب من غير رد، و كملت هي بأمر:

_ اللي حصل حصل دلوقتي نوار مراتك زي أمل، يلا يا حبيبي خد مراتك و ارقصوا شوية.

ندهت على سماح و طلبت منها تقول لمشغل الاغاني يشغل اغنية رومانسية و بالصدفة كانت نفس الاغنية اللي رقص حازم مع أمل عليها في فرحهم.....

خدت حازم و رحت عند نوار و قالت بحماس:

_ يلا يا حبيبت خالتك قومي ارقصي مع حازم.

ابتسمت بخجل و مدت ايدها لحازم و بدوا يرقصوا سلو.

لكن هو مش شايفة غير أمل قدمه......

قالت سماح و هي تبص على حازم و نوار:

_شكل ابنك مش هيعرف ينسي أمل.

ابتسمت بخبث و قالت:

_ مش مهم ينسي ،المهم هي تبعد عنها.

: يمكن تقبل بالوضع.

= مين أمل لا يمكن تقبل بكده.

كانت أمل وصلت قدم القاعة، و اتجمدت مكانها مش عارفه تدخل أو تمشي ،فضلت شوية لحد ما خدت قرار تدخل تبص عليه و هو مع واحدة تانية.

اخدت نفس عميق و مشيت أول خطوة، و كل خطوة كانت بمثابة طعنة في قلبها، وافقت مكانها لما ظهر الصوت و كان صوت الأغنية اللي رقصوا عليها.

نزلت دموعها و قالت بحزن:

_ نفس الاغنية يا حازم.

كملت طريقها لحد ما وصلت للقاعة.

كانت تبص حواليها ،تدور عليه ،لحد ما ظهر قدمها و هو يرقص و في حضنه واحدة تانية.

مشيت بخطوات بطيئة و متعبة جداً ،و هي بتجمع في الكلام، كانت تايهة مش عارفة تبدأ منين، لحد ما قطعت طريقها و هي بتقول بشماتة:

_ اهلا يا مرات أبني، هي دي بنت الاصول اللي تفرح لفرح جوزها، بنت اصول من يومك يا أمولة.

حطت أيدها على قلبها و قالت بابتسامة باردة:
_ دلوقتي قلبي ارتاح لما شوفت أبني و مع مراته الاولى و التانية، كده اطمأنت على أبني.

كانت تبص ليها من غير اي ردة فعل ، مش مستغربة الشماتة اللي في عينها هي عارفة من أول يوم إنها مش عايزة الجوازة دي، و حازم اللي غصب عليها تقبل بيها، لكن هي مقبلتش بيها حتي بعد سنين.

كملت صباح و هي قاصدة توجع قلبها:

_ أنا عارفة انك زعلانة، بس لو فكرتي صح تعرفي ده في مصلحتك قبل مصلحة حازم، و اللي مش عارفه تعملي نوار تعملوا.

: هو أنتِ ليه بتكرهني كده؟

كان سؤال أمل و هي تبص في عينها، بصت صباح في عينها و قالت ببرود :

_اخس عليكِ أنا مش بحب غيرك يا قلبي.

ضعفت و نزلت دموعها و سألت:

ـ لو بنتك كانت مكاني.

قاطعة كلامها و هي تصرخ:

_بعد الشر علي بنتي، أن شاء الله اللي يكره، ايه يا أمل تتمني الشر لغيرك.

: اللي حصلي مش شر ده خير و أنا راضية، و أنتِ متأكدة عمري ما اتمني الشر لاي حد حتي هو لو كان الشر نفسه.

= قصدك مين بكلامك.

: قصدي اقولك مبروك.

و مشيت من قدمها.

كانت نوار تموت من الفرحة مش مصدقة أن أخيرا حب السنين من أيام ما كانت في الثانوية العامة و هي بتحبه و لحد ما خلصت الجامعة فضلت تحبه و رفضت كل العرسان لأن قلبها ملكِ حازم..

كانت صدمتها لما حازم خطب و اتجوز غيرها، لكن ربنا جبر بخاطرها و بقا جوزها حتي لو في واحدة تانية.....

أما هو كان مغمض عينه و بيفكر في أمل مش شايف غيرها قدمه.

كانت وصلت لعندهم و شايفهم و هما مش حساسين بللي حواليهم و كأنهم في دنيا تانية....

بصت عليه لقت ابتسامة جميلة و هادية، هي عارفة الابتسامة دي لما يفكر فيها ، ديما كان يسرح بخياله مع ذكرياتها حتي و هي جنبه.

قالت بدموع ممزوجة بابتسامة مكسورة:

_ بتحبني يا حازم صح.

في الاول افتكر أن صوتها خيال ، لكن فتح عينه لما حس بلمسة أيدها المميزة و هي تقول بنبرة حنونة:

_ أنا هنا، أفتح عينيك يا حبيبي.

فتح عيونه و بعد عن نوار بصدمة و بص لها و بعدين بص للأرض بخجل.

بصت نوار على أمل و اتحركت من قدمهم من غير كلام أو ردة فعل.

وافقت الموسيقى و الكل متابع اللي يحصل.

وقفت قدمها و سألت:

_ ليه يا حازم ، ليه يا حبيبي كنت قولي ،ليه تعمل في كده.

كان ببص في الأرض مش قادر يبص في عينها.

أما هي كأنها مسكت نفسها لحد ما تكون قدمه و بعدين تنهار ، حست أن في دوشة كتير حواليها ، رغم الصمت الطاغي على المكان.

حست أن الدنيا ضلمة ،و مفيش نور.

مسكت أيده و قالت:

_ حازم.

و كانت أخر جملة قبل أن تغيب عن الوعي.

صرخ باسمها و هو ياخدها في حضنها :

_ أمل ،أمل، حقك عليا ،أنا آسف

حملها و خرج بيها برة القاعة

صرخت صباح:

_ رايحة فين و سايب عروستك.

مردش على حد و هو شيل قلب مكسور و سايب وراءه قلب محطم...

لما غاب عن عينها مع حبيته و مراته ، بصت على الناس اللي يتكلموا عليها و أن عريسها ماشي من غيرها يوم فرحها.

هي كمان فقدت السيطرة على نفسها وقعت من طولها.

و للحديث بقية

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا