رواية حياة العاصم عاصم وحياة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سلوي عوض
رواية حياة العاصم عاصم وحياة الفصل الرابع والعشرون 24 هى رواية من كتابة سلوي عوض رواية حياة العاصم عاصم وحياة الفصل الرابع والعشرون 24 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حياة العاصم عاصم وحياة الفصل الرابع والعشرون 24 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حياة العاصم عاصم وحياة الفصل الرابع والعشرون 24
رواية حياة العاصم عاصم وحياة الفصل الرابع والعشرون 24
مراد: عارف المشكله إن وكيل النيابة طلب محاكمه عاجله، فمعظم القضايا اللي زي دي النيابة بتدي أربع أيام فـ خمستاشر، لكن وكيل النيابة مشخصن الموضوع.
عاصم: أكيد الزفت سامر ضايقه فـ حاجه.
مراد: بالفعل مكتوب فـ تحقيق النيابة إن المتهم اتعالى على رئيس النيابة وقاله: "أنا النجم سامر عاصم، وانت حتّة موظف، وأنا أقدر بعلاقاتي أرفدك."
عاصم: وبعدين بس فيه؟ أنا تعبت منه الواد ده.
مراد: الصراحه من زعل سامر، حلّه الوحيد السجن علشان يتربّى.
عاصم: بس كده مستقبله هيضيع.
مراد: إن شاء الله هيبقى في فرصة فـ الاستئناف، وربنا يكرمنا ونقدر نعرف مكان عالية وجوزيف دول.
عاصم: ربنا يعينّا فيهم.
مراد: بس خلي بالك، الموضوع هياخد وقت، علشان كده أنا بفكر إنك تنقل معيشتك هنا فـ القاهرة، علشان هيبقى ورانا مهمة كبيرة، ومش معقول تسافر الصعيد وتيجي القاهرة كل شوية.
عاصم: خلاص، أأجّر شقة وأجيب مراتي وأختي يعيشوا معايا فيها.
مراد: إنت بتشتمني يا عاصم؟
عاصم: ليه بس؟
مراد: علشان إنتو هتقعدوا معانا. زي ما إنت عارف إن الفيلا كبيرة أوي، ومافيش غيري أنا ويحيى بس اللي عايشين فيها.
عاصم: بس كده هنتقل عليكم.
مراد: بس يا ولد، اتصل بيهم خليهم ينزلوا القاهرة.
عاصم: أسافر أنا أجيبهم؟
مراد: لأ، خليك إنت علشان الشغل اللي ورانا، أنا هبعت أجيبهم بعربية مخصوص، ومتخافش عليهم.
عاصم: والله أنا مش عارف أقولك إيه.
مراد: متقولش حاجة، يلا اتصل بيهم.
عاصم: حاضر.
وبالفعل يتصل عاصم بمنيره ويبلغها بضروره سفرها إلى القاهرة هي وقمر.
منيره: طيب أمانه عليك نجيب شوج معانا.
عاصم: علشان بس أبوكي مايزعلش؟
منيره: لا، خلي أبويا عليا أنا.
عاصم: خلاص، اللي تشوفيه. العربيه هتيجي تاخدكم من خشم الباب.
منيره: يا سلام على الجلع.
عاصم: منيره، معايا ناس.
منيره: خلاص سكت أهو.
ويغلق عاصم الهاتف.
عاصم: خلاص يا عمي، هيجوا، وهتيجي معاهم شوج بنت عمتي.
مراد: ينوروا الدنيا. بس ممكن أسألك سؤال لو مش هتضايق؟
عاصم: أضايق منك؟ يعلم ربنا إني حاسس إنك فـ مقام أبوي.
مراد: طيب، بما إني فـ مقام والدك، يا ترى إنت بتحب مراتك ولا مجرد عرفان بالجميل لوالدها؟
عاصم: عاوز الحق؟ في الأول الموضوع كان كده، لكن يعلم ربنا حبيتها وعشقتها ودوبت فيها، لدرجة إني مش قادر على بعدها. كنت هلاقي فين الأدب والأخلاق والحنية والطيبة غير فـ منيره؟ ربنا يقومها بالسلامة ويتم شفاها على خير.
مراد: يا رب يا ابني.
عاصم: عارف يا عمي، منيره دي شجعتني إني أتعلم، وهي السبب إني أفتح المشروع ده، غير إن وشها كله رزق. ده كمان غير جميل أبوها وستره لشوج بعد اللي سامر عمله فيها، ده غير إنه هيكتب العيل باسمه.
مراد: بس كان لازم سامر يعرف بحمل شوق.
عاصم: صدقني، سامر ندل، وعمره ما كان هيعترف بالعيل. كفاية إنه سبني فيها وسبها بعد عملته السودة، وجدته صدقته. صدقني، ربنا مبيسيبش، يمهل ولا يهمل. أنا مش شمتان فيه، حاشا لله، بس ياخد عقابه فـ الدنيا أحسن ما ياخده فـ الآخرة.
مراد: صدقني كان لازم يحصله كده علشان يتغير ده راح ف طريق الهلاك الإدمان ده مدمر ده كان ممكن لو فضل برا يعمل أي مصيبة وخصوصًا لو ملاقاش السم ده.
عاصم: ربنا ينتقم من بيتاجر ف السموم ديه.
مراد: نخلص بس من موضوع نهله ونسفر نهال وبعد كده نفضي لعاليه وجوزيف اكيد وراهم شبكة كبيرة هيَّ اللي بتحركهم.
منيره: انا هجيب المسكن من الدكتور وبعد كده نسافر، بس أروح أفرح البت الأول.
(تدخل منيره غرفة قمر)
منيره: افرحوا يا بنته.
قمر: خير فيه ايه؟
منيره: هنِسافر مصر وهنقعد هناك شوية حلوين.
شوق: هتسافروا وتهملوني؟
منيره: انتي بجِره يا بت، طبعًا هناخدِك معنا هتجوليلي أبوكي، هجولك مالكش صالح انا هتكلم معاه.
قمر: طيب ومحاضراتي والجامعة؟
منيره: الجامعة برده، وله فادي.
(تغني منيره)
منيره: انا وفادي غنينا سو، لعبنا على التل.
قمر: بس حاسسِك وحش، اسكتي بجا.
منيره: ماشي بس فرصة تكلمي فادي وتقوليله يبقى ينجلك المحاضرات يا فيروز.
منيره: انا وفادي قمر على فكرة بتاع فيروز كان اسمه شادي ومنيره وبتاع جمر اسمه فادي من شادي لفادي يا جلبي لا تحزن.
منيره: ياله يا حلوة منك ليها، جهزوا حالكم عشان العربية هتيجينا خشم الباب وتوصلنا لحد خشم الباب هناك.
قمر: طيب احنا هنعيش فين في مصر؟
منيره: صدقِني نسيت اسأل عاصم.
شوق: تفتكري أبوكي هيرضى؟
منيره: اه هيرضى وانا كمان هخليه يكلم خلاف وعم عوض عشان ياخدوا بالهم من المزرعة والمجزر وحزام المواشي.
قمر: ربنا يسهل.
منيره: وانا كمان هجهز حالي، اخلصي يا شوج انتي كمان وجهزي حاجتك، متبكيش برده كده خلي جلبك حامي.
شوق: لما تشوفي عمي محسن الأول.
منيره: جولنا، مالكِ مش على بعضك ليه يا ست منيره؟
قمر: يا بنت عاصم وحشني قوي وعاوزه الوجة يجري والجي نفسى في مصر.
قمر: الله يسهل لكم.
منيره: الله أكبر ف عنيكى بت حساده وعيونك مدورة.
قمر: أنا عيوني مدوّره وحساده؟ طيب والله أقولك أعرفك شغلك!
منيره: دافعي عني يا شوج.
شوق: ربنا يهديكم.
منيره: خلاص يا ست أمينه، رزق إيه على كده؟ جافله وشك وحواجبك! احمدي ربنا.
شوق: أنا فعلًا بحمد ربنا إن أبوكي ستر على فضيحتي.
منيره: لا يا أختي، مش قصدي كده، قصدي إننا لازم نحمد ربنا على كل شيء. وعندِك أنا مثلًا، عندي مرض خبيث ومُعرضه للموت في أي وقت، لكن بحمد ربنا وبشكره ليل نهار.
شوق: إنتي مش قولتي إنك خفيتي؟
(تتلعثم منيره) منيره: آه آه خفيت، بس برضه بقولك خبيث يعني ممكن يعاود مره تانيه ويقضي على حياتي، وملحقش أربي العيل اللي جاي.
شوق: بعد الشر عليكي، ربنا إن شاء الله هيشفيكي وتبقي زي الفل.
منيره: طيب بعد كده، ما عايزش أشوفك حزينة تاني.
شوق: مش بإيدي، أنا حياتي اتدمرت، حتى العيل اللي جاي هيتكتب باسم راجل تاني غير أبوه.
منيره: سيبي كل حاجة لتدابير ربنا، متعرفيش بكره فيه إيه. ويلا كفاية رغي، عطلتيني.
شوق: حاضر، هجهز حالي اهو.
—
وهنا يصل مراد إلى فيلّته ومعه عاصم، ليجدوا يحيى في انتظارهم.
يحيى: إيه الأخبار؟ طمنوني.
مراد: الأخبار مش مبشّرة أبدًا، بس ربنا يوفقني إن شاء الله وأقدر أخفف الحكم عنهم. المهم يا يحيى، نهلة اتصلت عليا وعاوزه تزور المزارع بُكره بعد العصر.
يحيى: دي شكلها مستعجله أوي. خلاص، أنا هسافر الشرقيه أرتب كل حاجه هناك.
مراد: أهم حاجة متنساش سهيلة.
يحيى: اطمن يا بابا، كله تحت السيطرة.
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
