رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع والعشرون 24 هى رواية من كتابة منال كريم رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع والعشرون 24 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع والعشرون 24 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع والعشرون 24

رواية امل بين الحياة والموت بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع والعشرون 24

لطمت نورا على وشها و تقول::
يا نهار اسود قتلت سماح.
قعد بعصبية و قال: و أنا أعمل ايه فجأة طلعت قدمي ، الغلط غلطك مش قولتي مفيش حد في البيت.
: و كلامي صح أمل و حازم مش في البيت، بس سماح بتعمل ايه عندهم؟
= مش عارف ، المهم نعمل ايه دلوقتي؟
: و لا حاجة ، احنا نهدي شوية و نشوف ايه اللي يحصل، و يمكن أمل تروح  فيها و تنعدم و ارتاح منها.
 = بتحبي أمل اوي أنتِ
ضحكت بصوت عالي و قالت: اومال، المهم محدش شافك.
= ايوه.
في شقة سمر 
زي العادة متجمعين مع بعض يوم الجمعة.
كان حازم و أمل قاعدين في البلكونة لوحدهم.
: هتفضلي كتير كده.
بصت بعصبية من غير رد..
: يعني ينفع كده.
ردت بنبرة حادة: هو أنا كده من غير سبب مثلا، أنا ديما كنت بطلب منك تقف جنب سماح و اقولك أنها غلطت بس خليك جنبها، و لما قولت أنها تجي تقعد عندنا كام يوم فرحت جدا، بس تقولي أن أمي ماتت مقهورة بسبب أمك، وأنهم عملوا ليا سحر و اعمال، و مش بس كده كمان كانوا عايزين يحرقوا وشي بمياة نار و يقتلوني ، و يتكلموا عليا بالباطل في فرحي كل ده ليه؟ أنا عملت فيهم ايه؟ ازاي في حد بالشر ده؟ و مش بس كده أنت  و سمر و محمد خبتوا عليا أن أمي ماتت بسبب كلام أمك، و أن أمك حاولت تقتل أختي كل ده و  عايزني أكون مبسوطة عادي، بص يا حازم طول ما اختك في البيت أنا أقعد هنا لحد ما تغور في داهية لاني مش طايقة اشوف وشها، و أنا اللي هبلة و عبيطة و قلبي طيب، بجد مش أقدر أصدق ازاي يعملوا كده فيا..
قالت كلام كتير و هو مش زعلان منها و شايف عندها حق، بس أنها تقول أقعد هنا و تقرر تسيب البيت ،الجملة وجعت قلبه، قال بحزن: عايزة تسيببي البيت يا أمل؟
= على ما أختك تمشي من البيت.
: اهون عليكي تبعدي عني.
= لا ، بس أنا زعلانة منك و من سمر انكم خبتوا عليا.
جت سمر و قالت: عملنا كده علشان مصلحتك، لما خبيت أنا و محمد في الأول ،خوفنا لو عرفتي حاجة زي كده تبعدي عن حازم و دي حاجة صعبة عليكي في الوقت ده صح.
و المرة الثانية لما روحت لصباح حازم خاف تعرفي و تزعلي منه، عملنا كل حاجه علشان خاطرك ،اوعي تقولي أن انا و حازم مش خايفين عليكي و أو كل اللي يهمنا أنتِ..
=أنا مقلتش كده.
:بس اسكتي خالص، احنا خايفين عليكِ و أنتِ واقفة عاملة لينا محكمة، عارفة أنا لو مكان الراجل الغلبان ده ،كنت سبتك تتكلمي من غير ما ارد عليكِ.
أبتسم و قال: مقدرش اسيبها زعلانة.
= بس أنا زعلانة فعلا.
: أنا آسف.
قبل ما تتكلم رن التليفون،بس للرقم وقال باستغراب:
غريبة ده رقم البواب. 
قالت امل بتوتر:  خير أن شاء الله ،افتح يا حازم  شوف في ايه؟
 فتح الخط، قبل ما يتكلم اتكلم البواب وقال بصوت عالي: 
الحق يا أستاذ حازم تعال بسرعة البوليس في الشقة.
سأل بذعر: بوليس في الشقه ليه ايه اللي حصل؟
رد البواب: مصيبه 
صاح بصوت عالي :اتكلم بسرعه ايه اللي حصل. 
: الست أختك مقتولة في الشقة.
جمله تقيلة سمعه حس أن توازنه أختل مش قادر يقف، مسك في السور و الايد اللي ماسكه الموبايل بترعش وسال  علشان يتاكد : أنت بتقول ايه؟
قفل البواب الخط.
بصت أمل بخوف وقالت: في ايه ؟
قال  بصوت ضايع :
مش عارف بيقول ايه .
رفض يقول الجملة و قال : 
 مش عارف
:طيب يلا حبيبي نروح نشوف في ايه.
مسكت  أمل ايده يمكن أول مرة تحس أن هو ضعيف كده ومحتاجها بجد، ومشيت امل مع حازم و معاهم محمد وسمر على الشقة..
اما صباح رغم أنك لما كانت سماح معاها في الشقه كانت مش بتتكلم معاها ولكن دلوقتي حسيت بالوحده ، زي ما بيقولوا تبكي على الاطلال قاعده حزينه وحيدة حست بالغلط  بس رافضه تعترف ولسه بتكابر انها كانت صح و اي حاجه تعمليها علشان  مصلحه ولادها..
عماد وسلسبيل اتاجل الفرح بسبب وفاه صابرين والنهارده مر ثلاث شهور على  وفاة صابرين وتم تحديد الفرح وحجز القاعه بعد اسبوعين. 
كانوا قاعدين على البحر في جو شاعري و رومانسي.
ابتسمت وقالت:
 أنا بحبك قوي يا عماد بجد حساسة  أن أنت عوض ربنا لي.
رد عليها بحب:
 وأنا كمان حاسس أنكِ عوض ربنا لي، وحاسس براحه كبيره لمجرد أني قلتلك كل حاجه عن مشاعري تجاه نورا ،في الماضي،  لان لازم العلاقه تكون مبينة على الثقة،عارفه ايه اكثر حاجه تعجبني في علاقه حازم وامل الثقه والوضوح و الصراحة، أنا نفسي تكون علاقتنا زيهم قوية.
: أن شاء الله يا حبيبي.
= قلبي يا ناس.
و كأنا مش مكتوب ليهم الفرحة ، كل ما يحدود معاد الفرح يحصل ظرف يمنع الفرح.
وصل حازم مع امل وسمر ومحمد كانت العماره من تحت مليانه أفراد الشرطة و ناس  كتير ، كان  ماشي بصعوبة شديدة كأنه لسه يتعلم المشي من البداية، كانت امل ماسكه ايده من ناحيه و الناحيه الثانيه محمد ماشي جنبه.
وصلوا للشقه قبل ما  يدخلوا سأل العسكري: على فين ؟
رد محمد : احنا اصحاب الشقة.
: طب اتفضلوا. 
اول حاجه عينه جت عليها هي الجثه المرميه في الارض و متغطيه، كان يردد جوه عقله اكيد دي مش سماح  اكيد دي مش اختي
سأل الظابط  : 
انتم اصحاب الشقة.
رد محمد : حازم صاحب الشقة و عايشة هنا مع مراته.
: و أنت مين؟
 = أنا جوز أخت مدام الاستاذ حازم.
 و بدأ الظابط يسأل أسئلة معتادة ، زي كنتوا  فين، و بتشكوا في حد.
طول الوقت كان حازم ساكت اللي رد هو محمد و أمل بس.
و في النهاية تم أخذ جثة سماح إلى  الطب الشرعي و هما راحوا القسم علشان التحقيق الرسمي..
: البقاء لله يا استاذ حازم.
رد بنبرة حزينة: و نعم بالله.
: كنت فين ساعة وقوع الجريمة؟
و بدأت الأسئلة المعتادة.
في شقه صباح الباب خبط جريت بسرعه وهي مفكره أن سماح رجعت.
فتحت الباب وكان حازم ابتسمت وقالت :
حمد لله على السلامه اخيرا جيت  انت فين كل ده؟
نزلت دموعه و قال: مش عارف كنت فين تعالي معايا يا امي. 
: احنا هنروح فين؟
= عند سماح
ابتسمت و قالت : طيب ثانيه واحده. 
دخلت تغير هدومها وهو لسه واقف على الباب، خرجت بسرعة مسك ايديها علشان يروحوا الطب الشرعي..
دخل هو وهي المشرحه مكانش لسه قالها حاجه، وقفوا قدام الجثة  المتغطية ،
سالت وهي تبص  على حازم:
 احنا بنعمل ايه هنا؟
شال الغطاء وقال: سلمي على  سماح.
اول ما الغطاء اتشال صرخت  بصوت عالي و هي تقول: سماح، سماح مالك بتعملي ايه يلا عشان نمشي انا عارفه انك زعلانه مني بس خلاص انا سامحتك و هقف جنبك و نبدا من جديد، قومي يا سماح قومي عشان خاطري.
حضنها وقال: خالص هي مشيت 
صرخت وهي ماسكه في هدومه: لا متقولش كده, هي هتقوم دلوقتي وهنرجع البيت وأنت كمان هترجع معايا و عماد كمان.
شدها وخرج بره وهي تصرخ و بتنده على سماح.
وقعت في الارض وهو قاعد جنبها.
كان  الكل واقف حزين عشانهم و  المشهد صعب.
همست امل لمحمد:  عماد لسه ما يعرفش لازم نقول له. 
تولى هو المهمه وقرر يبلغه الخبر، علشان للمرة الثالثة فرحته تكسر بخبر يقسم القلب و الضهر و سافر عماد و سلسبيل.
في الوقت ده تم تشريح الجثة.
مره ثلاث ساعات وحازم قاعد في الارض و أمه في حضنه و هي عاملة تعيط و تقول : سماح، أنا آسفة ،حقك عليا بس ارجعي.
وصل عماد و هو يجري وراه سلسبيل ، قابلوا محمد و قال: أن لله و ان اليه راجعون.
قال بصوت ضعيف :
عايزه اشوفها.
مشي محمد معه لحد المشرحة ، وقف هو برة و دخل عماد و دقائق و خرج مقدرش يشوفها ، من اول نظره بص عليها وجري بره، وقاعده على الارض جنب ام من الناحيه الثانيه و مسك أيدها و قال:
اكيد كل اللي يحصل ده حلم صح.
كانوا الثلاثه منهارين من الحزن، بس هي الاكثر لانها دلوقتي و اخيرا شفت الحقيقة و شفت أنها غلطانة و هي المذنبة في كل اللي حصل.
تم تجهيز الجثة و راحوا المقابر.
بعد الدفن كل الناس مشيت فضلت  صباح قاعدة قدام القبر وعماد وحازم معها.
وامل ومحمد وسمر و  سلسبيل واقفين قريب منهم. 
قال حازم : يلا يا امي كفايه كده.
حركت راسها بالرفض و دموعها تنزل بغزارة ، وقالت:  لا مش أمشي و اسيب بنتي.
قال عماد: القاعدة ملهاش لازمة.
: قلت لا مش امشي، امشوا انتوا.
بص حازم ل أمل بمعني أنها تمشي، و قام عماد و قال:
 أمل ممكن تخلي سلسبيل معكِ النهاردة و بكرة ارجعي إسكندرية.
قالت باعتراض : مش ارجع من غيرك.
قالت امل: أنا أخدها معي عند سمر لان ممنوع ادخل الشقة على ما التحقيق يخلص ، متخافش عليها..
رجع عماد تاني مكانه، و قال محمد: يلا يا جماعة.
أمل : غلط القعدة في المقابر.
محمد: طبعا غلط و خصوصا بليل ، يلا كلها شوية و النهار يطلع.
مشي محمد والبنات معه، وصلوا البيت نزل هو شقة أمه في الدور اللي تحت و ساب الشقة.
مر أسبوع كامل و صباح رافضة تسيب المقابر و عماد و حازم قاعدين معها.
و التحقيق كان شاغل.
عند نورا كانت تتسول في الشوارع علشان محدش يشك فيها، لكن ابنها تعب ،فرجعت قبل معادها،علشان تلاقي اياد ياخد الدهب و الفلوس و عايز يهرب.
سألت : أنت رايح فين؟
رد بتوتر و قال: مفيش المكان هنا مش أمان، اخد الحاجة في مكان تاني.
: و فين المكان ده؟
= بعدين يا نورا.
حطت الود على الكنبة و قالت بصوت عالي: لا بقا شكلك عايز تهرب بالفلوس لوحدك.
رد ببرود: أنا ابدا ، لو كنت عايز كنت هربت من زمان.
: طيب قولي فين المكان.
زعق بصوت عالي: قولت بعدين.
قربت منه و مسكت هدومه و قالت: غور في ستين داهيه بس سيب الحاجة بتاعتي.
زقها و قال: الحاجات دي ، أنا اللي سرقتها و عرضت حياتي للخطر.
: و أنا اللي خططت لكل حاجه.
= بقولك ايه مش عايز صداع ، ابعدي عن وشي احسن لك، كان يوم اسود يوم ما قابلتك و شوفتك أنا مش طايقك و لا طايق الود المش،وه ده.
قالت بجبروت:طالع مش،وه ليك ،هيجيبه من بره.
ضربها بالقلم بقوة، ردت القلم ليه.
صرخ بغضب شديد و مسكها من شعرها و خبط رأسها في الحائط ، كانت على قد ما تقدر تبعده عنها،لحد ما قدرت تبعده و جريت جبت السكينة و ضربته بيها اكتر من مرة.
كل ده و الطفل يعيط، صرخت فيه: اسكت ،اسكت مش عايزة اسمع صوتك.
و الطفل مستمر  و يزيد في العياط، حطت  أيدها على فمه علشان تمنعه من العياط، و ارتاح الطفل المسكين و مات،ت..
و هي فتحت الغاز علشان تحرق البيت بلي فيه.
و للحديث بقية 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا