رواية اقدار متباعده الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود

رواية اقدار متباعده الفصل الثاني 2 بقلم هنا محمود

رواية اقدار متباعده الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة هنا محمود رواية اقدار متباعده الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اقدار متباعده الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اقدار متباعده الفصل الثاني 2

رواية اقدار متباعده بقلم هنا محمود

رواية اقدار متباعده الفصل الثاني 2

في غرفة الإجتماعات ، حوالين الطاولة بابا "مجاهد" و "نوح " هو و "آدم" كان قاعد قُصادي !...
كُنت سمعاهم بصمت ، قال بابا بهدوء..:
_طالت غيبتك يا آدم ليه كِده؟...
جاوبة بصوتة الغليظ..:
_الشغل برا كان كتير انتَ عارف بقا ..
اتدخل "نوح" وقال ..:
_انا افتكرتك مش هترجع تاني يا دوما ايه الغبيطة الطويلة دي؟!...
كُنت باعدة عيوني عنهم و بفرك كفوفي بتوتر ، سحب "نوح" كفي و شابكة مع ايده قُصادهم وقال..:
_ده انتَ حتي فوت فرح صاحب عُمرك...
عيونة جت علي تشابك ايدينا فقال بهدوء..:
_مقدرتش احضر بس بعت هديتي ليكم ...
 رفعت عيوني ليه بصدمة مكنتش اعرف انه بعت هدية ! عيونا اتلاقت لأول مرة لكني بعدتها بسُرعة عنه ...
و جودة مُربك بالنسبة ليا ، قال "نوح " ببسمة..:
_ناوي ترجع تاني امتي بقا؟...
نفي ليه و هو بيريح ضهره علي الكُرسي ..:
_لاء مش ناوي ارجع تاني هكمل هِنا ....
ظهرت الصدمة علي وشوشنا "آدم" صفي كل حساباتة هِنا ازاي هيرجع و ليه؟!...
اتدخل بابا وقال..:
_هتبدأ من الاول السوق هِنا صعب عليك مش هتعرف تسلك..
ابتسم بثقة وقال ..:
_مفيش حاجة صعبة علا حفيد عيلة عمارة هرجع تاني و هحتكر السوق لأسمنا زي زمان أيام حَسن أخويا ...
نظراتة في النهاية تحولت لتحدي و كأنه مقرر يوصل رسالة مُشفرة للكُل...
______________
غضبة كان زايد من وقت ما قابل "آدم" ، حطيت كُباية النسكافية قُصادي بتوتر و انا مقرره انسحب 
لكنه قاطعني لما قال بضيق..:
_النسكافية من غير لبن ليه؟...
جاوبة بهدوء..:
_مفيش النوع البتحبه خلص...
عيونة بقت حادة و هو بيستقيم بغضب و اتحرك قُصادي ..:
_و ليه مخلتيش حد يجيبة ؟...
رجعت خطواتين لورا .:
_مأخدتش بالي أنه خلص ...
ارتفع طرف ثغرة بسُخرية و حدف المج بكفة بإنفعال ..:
_علي طول نفس الغلط ؟ بتنسي تفاصيلي دايمًا ...
نفيت ليه بجسد مرتجف..:
_لا و الله انا كنت فاكرة انه فيه ...
بتر حديثي و هو بي.ضربني كَف علي وشي !...
أختل توازني رغمًا عني و وقعت علي الأرض بقوة ...
انحني ليا و هو بيمسكني من خصلاني عشان ابصلة و نبس بغضب..:
_مكنتش ناوي افرغ غضبي عليكي بس انتِ دايما بتخرجيني عن شعوري...
العيون اتملت بالدموع وقولت بنبرة كُلها رجاء..:
_انا أسفة....
و كأن ضعفي و إعتذاري ليه كان ملاذة ! روحة المريضة عطة شرارة البدأ و كالعادة فرغ غضبة  عليا عن..فني نفسيًا قبل جَسديًا!...
____________
صحيت تاني يوم كالعادة مش حاسة بجسمي كُنت نايمة في اوضتي لوحدي الحاجة الوحيدة الي قدرت املكها في الدُنيا ، نزلت رجلي من علي السرير و انا حاسة بثقل ...
وقفت قصاد مرايتي و شوفت اثار الكدمات علي طول دراعي ....مستغربتش شكلي بقيت مُعتادة علية خلاص ...
دخلت اخد شاور و فتحت الماية السُخنة كانت حرارتها عالية بتنزل علي جروحي زي النار لكني مهتمتش بوجع جسمي وجع روحي كان اكبر بكتير ....
خرجت من الحمام و قعدت علي السرير و انا سايبة شعري يننرل قطرات الماء علي الارض و علي جسمي
مبقتش متحملة أكتر من كده بس مفيش في أيدي حيلة  ، ضميت جسمي ليا و انا بغمض عيوني مستسلمة لشعور الألم ايدي كانت بتمسح علي شعري كنت اتمني تكون ماما جمبي و اتمتع بحضنها الدافي ...
فقت من شرودي علي صوت رسالة كانت منه محتواها ..."بكرا تلبسي حاجة تليق بيا و تداري أي أثر"
قفلت المويبل و غمض عيوني و انا بستسلم ليأسي في الحَياة ....
_____________
ثوب أسود طويل ليه ياقة ضيق و بأكمام طويلة يخفي أي أثر لجريمة ، حطيت بعض مُستحضرات التجميل تضيع شحوب بشرتي و ختمته بجزمة و شنطة بنفس الالون المُشابة لحياتي....
لنزلت تحت كان واقف بيستقبلني بإبتسامة الراضية عن مظهري و قد اية كرهت نفسي الخاضعة ليه 
قرب مني خطوات ثابتة و علي وشة نفس الإبتسامة ، رفع كفة يعيد خصلاتي لورا و رفع ايدي و هو بيخرج علبة من جيبة ...
_انا اسف مكنتش أقصد انتِ الي عصبتيني  ...
كان أنسيال مرصع بالأماس حاوط معصمي بيه و هو يداعب و جنتي بإبهامة ، مش اول مره يعملها اتعودت عليه يغلط و يعتذر بهدية و انا أقبل ..
همهمت ليه بخفة و انا بتخطاة و توجهت للعربية ...
طول الطرق كان صامت و انا حبيت ده ، كُنت بتابع السما بعيون شاردة لحد ما وقف قُصاد قصر العيلة ...
نزلت معاه بهدوء مسك كفي بأيدة و بدأنا نمشي سوا كُل الي يشوفنا بيحسدني متجوزة رجل اعمل غني اكسسوراتي كلها الماظ لبس من ماركات عالمية و الي بطلبة بيجيلي بس انا عايشة زي الشبح من غير روح !...
استقبلنا اهلة بترحاب و قعدنا في جو عائلي سوا حاولت اندمج معاهم عشان يكون شكلي طبيعي لكن وقفني لما دَخل !...كان هو "آدم" عيونا أتلاقت لثواني لكني بعدتهم بِسُرعة ...
أنفاسي أرتفعت وجودة بيفكرني بأخر لحظاتي السعيدة ، و بفقدان حَسن أخوة ... رحب بيه الكُل و هِنا عرفت ان التجمع ده أحتفالا برجوعة هو أبن صديق العائلة المُقرب ...
اتجمعنا علي طاولة الغدا كُلنا ، كُنت حاسة بتوتر و كأن قبضة بتعتصر معدتي مشاعري مش فاهماها بس انا شايفة مراهقتي فية وقت ما كُنت مش شايلة هم حاجة و دون إدواك مني رفعت عيوني لليمين و شوفة "نوح" جوزي و هِنا شوفت حاضري التعيس...
استأذنت منهم و روحت الحمام خوفت لأضعف قُصادهم ووقتها مش هيرحموني ...
وقفت قُصاد المراية بعد ما حاولت اهدي أعصابي وجودة عرفني قد ايه ان حياتي اتدمرت اتحملت غلط مش ليا و كلة لأجل العيلة!...
خرجت بعد وقت لكن جسمي رجع خطوة بتفاجئه لما لقيت واقف قُصادي ، لابس بدلة سودا و رفع خصلاتة السوداء لفوق و بيتناول سم لفافة ابتسمت لية بإرتجاف و انا ببعد عنه لكنه وقفني لما قال بصوته الغليظ..:
_أنا فاكرك...
يُتبع...

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا