رواية البحث عن الزمن الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين
رواية البحث عن الزمن الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة هاجر نور الدين رواية البحث عن الزمن الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية البحث عن الزمن الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية البحث عن الزمن الفصل الثالث 3
رواية البحث عن الزمن الفصل الثالث 3
_ هي إشتكتلك بالنيابة عني من صالح؟
هو عملها إي؟
عدلت هدومي وسيبتهم واقفين ونزلت بسرعة على السلم وقولت لعم طه وأنا باشورلهُ على التمثال اللي جنبهُ:
= لأ إبقى أسأل إبن أخوك بقى وعقلهُ يمنفعش برضوا بنات الناس مش لعبة.
سيبتهم ونزلت وراها على طول، في حين أن وسيم صاحبي طلع من الأوضة وهو بيكلم عم طه بتساؤل وإستغراب وقال:
_ في إي يا جماعة صوتكم عالي، وفين فريد؟
رد عليه عم طه وقال بعدم فهم:
= مش عارف خد بعضهُ ونزل يجري دلوقتي.
إتكلم وسيم بتعجب وقال:
_ نزل من غير ما يعرفني وبعدين هيروح فين دا ميعرفش حاجة هنا!
سكت ثوانٍ وبعدين بص ناحية صالح اللي لية واقف مصدوم مكانهُ وقال بتساؤل:
_ إي دا مالهُ دا كمان، مالك يا صالح؟
خلص كلامهُ وهو بيهزّ كتفهُ عشان يخرج من الحالة اللي هو فيها وبعد ما عمل دا حط إيديه على وشهُ وبدأ يبكي ودخل أوضتهُ.
برق وسيم وهو واقف مكانهُ بإستغراب وعدم فهم من اللي بيحصل حواليه وبص لعم طه وقال بخضة:
_ والله ما عملت ليه حاجة!
ضرب عم طه كف بكف وقال بعدم فهم من اللي بيحصل:
= مش فاهم والله إي اللي بيحصل دا ولا مالهُ دا كمان.
سابهُ بعدها ومشي من قدامهُ دخل أوضتهُ ووسيم لسة واقف مكانهُ متعجب ومش فاهم حاجة ومحتار.
بعد ما نزلت كانت هي لسة هتطلع البيت،
وقفتها بسرعة وأنا باخد نفسي عشان كنت بجري ألحقها.
بصتلي بإستغراب وبعدين إتكلمت وقولت بإبتسامة بعد ما خدت نفسي:
_ أنسة غزل أنا عايز أتعرف عليكِ أكتر.
خلصت كلامي بغمزة تانية ووقتها لقيت كف نزل على وشي منها وقالت قبل ما تطلع:
= إنت إنسان قليل الأدب ولو مبطلتش اللي بتعملهُ دا وإنك مفكرني واحدة سهلة أنا هعرف أونكل طه.
سابتني بعد ما هزقتني وطلعت، فضلت واقف حاطط إيدي على خدي اللي إتضربت عليه ومش عارف المفروض إي العمل أو أنا غلطت في إي.
نزلت إيدي من على خدي وعدلت هدومي وأنا ببص حواليا يمين وشمال والحمدلله مكانش في حد.
لأ ثانية كان في، وسيم كان واقف الناحية التانية وساند بجسمهُ على الحيطة وهو مربع إيديه وبعد ما شاف إني شوفتهُ قرب مني وهو كاتم الضحكة وقال:
_ ما إنت بصراحة تستاهل إي اللي هببتهُ دا وبعدين إنت شكلك نسيت إحنا هنا ليه ومقررين نعمل إي.
رديت عليه بغضب وقولت بعد تنهيدة:
= لأ منسيتش هو اللي يشوفك ليل نهار ينسى، وبعدين يعني أنا أُعجبت بيها وكنت ناوي أعترفلها عادي جدًا يعني مش فاهم هي عملت كدا ليه أنا مقولتلهاش حاجة وحشة.
إتكلم وسيم بجدية وقال:
_ لأ متنساش أننا مش في زمننا وإنك عادي هتلاقي هنا بنات تتقبل إنها تتعرف عليك وترتبطوا والكلام الفاضي دا، هنا الأحترام والرسمية المتعارف عليها هنا، وبعدين ياسيدي حتى لو بعد ما تعترفلها بإعجابك يعني ماذا بعد؟
سكتت شوية بفكر في رد وبعدين قولت ببساطة:
= عادي يعني إي اللي هيحصل؟
رجع إتكلم من تاني بنفس النبرة عشان يفوقني:
_ لأ هيحصل كتير يا فريد، هتعلق واحدة بيك مش هتلاقيك تاني وهتكسر قلبها وقلبك لو حبيتها، ومتنساش برضوا إن دي قد ست ستك يعني مش من سننا ولا من زمننا ولا تنفع بكل الأحوال، إعقل كدا وخلينا نخرج من اللي إحنا فيه دا بسرعة ومن غير مطبات ولا عطل.
خدت نفسي وفعلًا هو معاه حق، حتى لو كنت منجذب ليها فـ هي مش من زماني ولا من نفس عقلي ولا تفكيري، مينفعش فعلًا.
مشيت معاه من غير كلام ورجعنا من تاني للبيت،
كان وسيم شغال دايمًا على الجهاز وأنا بنزل أساعد عم طه في المحل عشان ننجز وقت وكمان ميطلبش حاجة من وسيم.
عدا إسبوعين على نفس الحال دا وكنت بشوف فيهم غزل دايمًا وهي راجعة من الجامعة، ولكن كنت كل ما بشوفها بودي وشي الناحية التانية وبتجاهل الموضوع.
لازم فعلًا معملش حاجة تعطلني أو تخليني أفكر مرتين في الرجوع.
كان وسيم بيصنع الجهاز دا في مخزن قديم ومهجور مالهوش صاحب وباين عليه معتق زي ما بيقولوا وهيتهد علينا أصلًا.
النهاردا خدني وروحنا نشوف أخر ما وصل إليه،
كان الجهاز جاهز فعلًا ومكتمل، إبتسمت بسعادة وقولت:
_ خلاص كدا هنرجع تاني، لحقت تخلصه يا عفريت!
ضحك وسيم وقال:
= لأ لأ متفرحش أوي كدا دا هيكل خارجي بس، لسة المعدات والحاجات اللي جوا بعمل فيها، وكمان عشان صعب أوي أجيب كل الحاجات اللي عايزها.
رجعت إبتسامتي إختفت وأنا حاسس بالملل وقولت:
_ طيب هتاخد وقت قد إي تاني أنا عايز أرجع بقى.
إبتسم إبتسامة واسعة وقال:
= متقلقش لأن اللي جاي بعد كدا سهل إن شاء الله عشان معايا ورق أخر الخطوات واللي محتاجها دلوقتي عشان الجهاز يشتغل والحمدلله لقيتها في هدومي مش من ضمن الأوراق اللي إتسرقت.
إبتسمت وأنا بشجعهُ بتنهيدة وأنا بطبطب عليه:
_ عاش شاطر يا وسيم أنا واثق فيك إنك هترجعنا بسرعة.
رجعنا البيت من تاني وكان صالح قاعد في الصالة باين على ملامحهُ الضيق، دخل وسيم يحضر الغدا وعم طه كان في أوضتهُ بيصلي، قعدت جنبهُ وثولت بتساؤل:
_ مالك يا أستاذ صالح؟
رد عليا من غير ما يبصلي وقال بهم:
= مفيش حاجة أنا كويس متشيلش همي.
بصيتلهُ بإستغراب وقولت بإهتمام أكبر:
_ لأ مالك بجد والله؟
إتنهد تنهيدة كبيرة وعميقة وقال بحزن:
= يعني هي مش عايزة تشوفني خالص ولا هي قبلاني، طيب ليه دا أنا كنت بحوش وبشتغل عشانها وعشان لما أتقدملها أجيبلها كل اللي تطلبهُ أنا بحبها من زمان أوي.
حسيت بالذنب بصراحة وقعدت أرتب كلامي شوية وقولت بهدوء وتردد:
_ بص بصراحة هي مقالتش آي حاجة من اللي قولتهالك دي أنا كنت بهزر معاك معرفش إنك هتاخد الموضوع بجد كدا!
إتعدل وقال بعدم تصديق وسعادة:
= إنت بتتكلم جد يا فريد؟
إبتسمت بتوتر وقولت:
_ آه والله مقالتش حاجة أنا مكنتش عارف إنك هتضايق وتصدق بالشكل دا، يعني أنا أسف.
حضنني وقال وهو بيضحك بسعادة:
= يا أخي لولا الخبر الجميل دا كنت قتلتك دلوقتي بسبب اللي عملتهُ فيا بس الحمدلله إنهُ هزار ومتهزرش معايا الهزار اللايخ دا تاني.
قال أخر جملة وهو بيضربني في كتفي وأنا مسكت كتفي بألم وأنا مبتسم وقولت:
_ خلاص بقى قولتلك أسف متبقاش إيدك تقيلة كدا.
قام من مكانهُ بسرعة سألتهُ:
_ رايح فين؟
دخل ناحية المطبخ وقال بسعادة وروح مكانتش فيه فعلًا من إسبوعين ومكنتش مفكر أبدًا إنهُ بسببي ودا اللي حسسني بالذنب:
= دا أنا بقالي فترة مكالتش كويس وعمي طه جايب حاجات بحبها هلحق أطلعها وأعملها بالطريقة اللي بحبها.
خلص كلامهُ ودخل وهو بيغني أغنية لأم كلثوم ومبسوط،
في الحقيقة كنت متضايق من نفسي وعلى نفسي.
متضايق من اللي عملتهُ ومن إن مش من حقي أتدخل في زمنهم من حيث أقرر أحب مين وأفرق بين مين، الناس دي أنا ماليش فيهم بآي شكل من الأشكال.
وعلى نفسي عشان فعلًا حبيت غزل ولكن كل ما فكري بيروح للحتة دي بفتكر كلام وسيم وبفتكر أهلي وكمان… بفتكر مريم، البنت اللي بتحبني وبتموت فيا وتتمنالي الرضا أرضى.
بصراحة مش بحب مريم نفس حبي لغزل أو مش بحب مريم بشكل عام ومش بشوفها غير واحدة عزيزة جدًا على قلبي ولكن هي بتحبني جدًا وأعترفتلي كذا مرة وبكذا طريقة.
ولكن مش بحبها، أو يمكن هي مش مديالي فرصة أعرف إذا كنت بحبها أو لأ، بس انا بخاف على زعلها ومبحبهاش تضايق ولا تعيط.
نفضت كل الأفكار دي عن بالي ومش عارف ليه مريم جات على بالي فجأة، قومت أساعد معاهم في العشا وعدا اليوم.
تاني يوم الصبح نزلت مع عم طه وصالح المحل وكالعادة سيبت وسيم شغال على الجهاز.
في اليوم دا شوفت برضوا غزل وهي راجعة من الجامعة، لفيت وشي الناحية التانية زي ما كنت بعمل مؤخرًا وصالح كان طاير من الفرحة ومش منزا عينيه من عليها.
بس المختلف المرة دي إنها قربت من المحل،
ومنهُ ليا لحد ما وقفت قدامي تحت نظر وإستغراب صالح وقالت:
_ ممكن أتكلم معاك يا فريد؟
بصيتلها بإستغراب وقولت بتساؤل:
= أفندم محتاجة حاجة؟
ردت عليا بإحراج وهي عينيها في الأرض:
_ أنا أسفة على أخر مرة مكانش قصدي بس ليه بطلت تبصلي حتى أو تصبح عليا؟
كنت مستغرب مجرى كلامها رايح فين وبصيت ناحية صالح اللي كان واضح عليه الضيق وعدم الفهم، رجعت بصيتلها من تاني وقولت:
= عادي يعني لأن مفيش حاجة بيننا تخليني أعمل كدا.
بصتلي لثانية وقالت قبل ما تجري من قدامي حرفيًا:
_ بس أنا لاحظتها فيك أول مرة وبقولك ممكن يبقى بيننا عادي أنا بصراحة معجبة بيك.
هي جريت وسابتني أنا وصالح اللي مصدوم وغير مستوعب جنبي، مكنتش عارف أتصرف إزاي من جهة قلبي ومن جهة قلب صالح!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
