رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع 4 بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع 4 بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع 4 هى رواية من كتابة منال كريم رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع 4

رواية امل بين الحياة والموت بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل الرابع 4

قامت أمل مفزوعة من النوم على صوت سمر و هي تصرخ، و هي نازلة من على السرير، حست بوجع جامد في بطنها ، الوجع ده يحصل معها من فترة مع نزيف لكن مقالتش لحد علشان محدش يقلق عليها و فكرت أن الحاجات دي نتيجة التوتر، و لكن طلعت مريضة بالسرطان.

أتحملت على نفسها و خرجت علشان تشوف ايه اللي يحصل برة.

انصدمت لما لقت أمها واقعة على الأرض و سمر تحاول تفوقها و صباح واقفة و بيان عليها التوتر و القلق.

جريت عليهم و سألت بخوف:

_ ماما في ايه يا سمر هي مالها.

قالت صباح:

_ تعالوا ندخلها الاوضة.

سندوا فاطمة التلاتة لحد اوضتها.

و بعد شويه فاقت فاطمة ،بصت جنبها ،كانت سمر قاعدة من ناحية و أمل من ناحية و فاطمة قاعدة قصادها.

بصت ناحية أمل و هي تبكي و قالت:
_ أمل.

مسكت أيدها و قالت بهدوء:

_ أنا هنا يا ماما، أنتِ كويسة.

عيطت أكتر و سألت:

_ أنتِ اللي كويسة يا حبيبتي.

مكنتش فاهمة حاجة، ردت بابتسامة:

_ الحمد لله بخير.

حطت أيدها على خدها و قالت:

_ بلاش تخبي عليا أنا عرفت كل حاجة.

بلعت ريقها بتوتر و سألت:

_ قصدك ايه يا ماما.

اتكلمت سمر اللي كانت منهارة لدرجة مش عارفة تجمع الكلمات.

و أمل كانت فاكرة بسبب خوفها على أمها:

_ بطلي كذب أحنا عارفين أن عندك سرطان.

ياه الكلمة صعبة جداً، صعبة لدرجة محدش يتخيلها غير اللي مجرب، تنزل على القلب زي السكينة اللي تقطعه حتة صغيرة.

رغم وجعها حاولت تتكلم بهدوء:

ـ و ايه يا عني عندي.

مقدرتش تنطق الكلمة، بلعت ريقها و قالت:

_ ده مرض زي اي مرض و له علاج و عايز عزيمة و صبر و إرادة و محتاجة داعمكم معايا.

قامت صباح و قالت :

_ طيب الف سلامة عليكِ يا أم سمر و ربنا يرزق أمل بابن الحلال.

قالت الجملة بسهولة، مش فارق معها وجع أمل و أهلها.

فتحت عينها بصدمة من الجملة، معقول يتخلى عنها، يبقي هو عرف من الدكتور و طلب من أمه تجي تنهى كل حاجة ، و قالت لماما علشان كده هي تعبت، معقول يا حازم و عدتني تكون معي في الحلو و المر، طيب كنت صبرت،صدقني أنا بنفسي كنت اقولك سوف حياتك ،بس أنت مستعجل على الفراق ...

ردت بقوة رغم ضعفها، الابتسامة على وجهها رغم قلبها اللي ينزف الدموع:

_ نورتي و ابقي ابعتي سماح بكرة تاخد حاجتكم و احنا نبعت حد ياخد حاجتي اللي في الشقة، و ربنا يرزق ابنك بالزوجة الصالحة.

مشيت صباح من غير رد على كلام أمل.

سمر:
ليه كده يا أمل.

: ليه كده ايه، هو أنا عملت حاجه مش هي اللي جاي تنهي الموضوع.

كانت فاطمة تعيط من غير كلام،بصت أمل لها من غير كلام.

سألت سمر:

_ الدكتور قال ايه .

هزت راسها بمعني مش عارفه.

= ازاي.

: أول ما سمعت الخبر مشيت و أنا تائهة.

قامت سمر من مكانها ،شدت أمل و خدتها في حضنها و الاتنين يبكوا زي الاطفال و فاطمة زيهم و أكتر.

بعد شوية مسحت سمر دموعها و قالت بهدوء:

_ أنتِ قوية و لازم نبدا العلاج على طول.

= أنا مش عايزة اتعالج.

فاطمة بحزن:

_ لو عايزة توجعي قلبي بلاش تتعالجي.

غمضت عيونها بحزن.

قالت بدموع:

_ أنا خائفة من الكيماوي ،مش عايزة شعري يقع، أنا عايزة أكون أم.

محدش قدر يقولها كلام يقويها و يطمنها كانت الدموع مسيطرة عليهم.

في شقة حازم

حكت صباح كل اللي حصل لسماح، اللي قالت:

_ تفتكري حازم يسمع كلامك.

: غصب عنه، أنا عايزة اشوف ولاده.

= عندك حق من قبل الجواز و هي وشها نحس علينا لما تتجوز ايه اللي يحصل.

اللي كانوا يعدوا الايام علشان أمل تكون في بيتهم دلوقتي مش عايزين لمجرد حاجة ملهاش ذنب فيها.

رجع حازم من برة، كان دخل اوضته ، قالت :
_ عايزك يا حازم.

: مش وقته يا ماما.

قالت بلا مبالاة :

_ أنا فسخت خطوبتك من أمل.

بص لها بغضب و قال:

_ نعم بتقولي ايه.

اللي سمعتوا أمل متنفعش ليك ، مرضها يأثر على الحمل و أنا عايزة اشوف عيالك.

: و أنا مش عايز إلا أمل.

سماح بعصبية:

_ أنت اتجننت عايزة تجوز أمل و تحرم نفسك تكون أب.

:احترامي نفسك ،و بطلي تافهة ، أنا بحب أمل و مش عايز غيرها، حتي لو خسرت الدنيا كلها علشانها..

قال كده و خرج

قعدت صباح بغيظ و قالت:

_ تكون البت ساحرة ل اخوكي.

: أنا قولتك حازم يتمسك بيها.

=أنا مش أقبل بكده

: تعملي ايه يا عني.

= اي حاجة بس لا يمكن أمل تكون مرات أبني ..

في منزل أمل

كانت أمل قاعدة في اوضتها و طلبت منهم محدش يتكلم معها دلوقتي لأنها محتاجة تقعد لوحدها و تفكر في كل حاجة حصلت و هتحصل معها.

سمعت جرس الباب, هي مش مهتمة تعرف مين.

انتفضت من مكانها أول ما سمعت صوته ، ظنت أنه جاي ياخد حاجاته ،بدات تلم لي كل حاجة بغضب و حزن..

كانت سمر تبص عليه باحتقار

و سألت بحزن:

_ عايز ايه

قال بهدوء:

_ صدقني يا سمر أمي جت هنا من غير ما أعرف أنا لا يمكن أعمل كده في أمل ، أنا بحبها و لا يمكن اتخلى عنها.

جت هي من جوة و قالت:

_ و أنا مش عايزك، خد حاجتك و امشي من هنا.

كان لسه واقف قدم الباب.

مردش عليها و كأنها مش موجودة ،بص لسمر و قال:

_ أنا كلمت محمد جوزك يا سمر علشان يجي ،ميصحش أدخل و هو مش موجود و محتاج اتكلم مع ماما و معه.

قالت هي:

_ مفيش كلام يتقال كل حاجة انتهت.

للمرة الثانية مردش عليها.

بصت بغيظ و قالت:

_ أنت أخرس بقولك أمشي من هنا.

جه محمد جوز سمر و قال بهدوء:

_ عيب كده يا أمل، اتفضل يا حازم..

دخل محمد و وراءه حازم.

كانوا قاعدين كلهم مستنين كلام حازم.

: ماما أنا آسف و حقك عليا على اللي ماما عملتوا.

ابتسمت من غير رد.

كمل بهدوء:

_لو سمحتي يا ماما أنا قربت معاد كتب الكتاب .

= بس يا ابني كتب الكتاب كان المفروض الاسبوع الجاي.

بص لها و قال بابتسامة:

_عارف يا ماما، جهزوا نفسكم كتب الكتاب بكرة أن شاء الله.

سمر:
_خالتي مش موافقة على الجوزة علشان ظروف أمل.

رد بهدوء:
_كل شيء بأمر الله ،و أنا مش معترض و بحب أمل و الكل عارف كده، أمي غلطت فيكم.
و حقكم عليا ، بس أنا لا يمكن اتخلي عن أمل ،نكتب بكرة و نبدا رحلة العلاج بعد بكرة.

تجمعت الدموع في عينيها و قالت:

_ لو سمحت يا حازم فكر كويس، بلاش جو الشهامة و أنك تكون بطل، الموضوع صعب و الرحلة صعبة اوي عليك ، دي فيها حرمان من أنك تكون أب، لو مشيت دلوقتي أحسن من بعدين، و صدقني محدش يقدر يقول عليك كلمة.

كل كلامها رد هو بجملة بسيطة لكن تأثيرها قوي.

: موافق و بحبك.

= شكلي يتغير و كل حاجة فيا تتغير و الكيماوي مياة نار تحرق في الجسم.

: موافق و بحبك.

= هبقي عصبية و ديما حزينة.

: موافق و بحبك.

= و أنا مش موافقة و مش بحبك.

: مش مهم أنتِ، المهم أنا موافقة و بحبك.

و قام من مكانه وقال:

_ حضروا نفسكم و أنا ابلغ أهل الحارة و أنا نازل كتب الكتاب بكرة.

غمز لها و قال:

_مبروك يا امولة.

دخلت السعادة قلب أمل و اهلها بقرر حازم.

لكن قامت من مكانها و قالت:
_ استنا.

وقف مكانه مشيت ناحيته ،كانوا واقفين قدم الكل بس كلامها بصوت ضعيف:

_ هو أنا أنانية.

: مين الغبي اللي قال كده.

= أنت يا حازم.

أبتسم و قال:

_ أنا غبي ،يارب يكرم اصلك.

= اسمعني من غير هزر، أنا لا يمكن أقبل بكده أنا مش أنانية ،انت انسان كويس تستحق تعيش حياة طبيعية و سعيدة، حاسة أنك تكون أب حنين ،اكيد العلاج ياخد وقت و ممكن أحتاج سنين علشان اقدر أخلف.

بص عليها و قال بهدوء:

_ مبروك يا امولة.

و مشي حازم ، وهي بصت على طيفه بحزن و حيرة.

جت سمر و قالت:
_ افرحي يا امولة حازم راجل و بحبك.

كانت سعيدة بس خايفة من اللي جاي.

أما أهل حازم اللي فاطمة و سماح رافضين الموضوع رفض.

كانت مستني حازم على نار، دخل بهدوء من غير كلام.

زعقت و قالت:

_ كنت فين يا حازم.

: كتب الكتاب بكرة.

صرخت و هي بتقول:
_يا مصيبتي ليه تعمل في نفسك كده.

اتكلم بصوت عالي و قال:

_ علشان بحبها.

قالت بتهديد و فكرت أنه يراجع في كلامه:

_ طالما ناوي تتجوز أنا لا يمكن أسمح لك امل تتدخل بيتي، خدها وعاشوا برة.

: تمام.

اتكلمت بصوت عالي:

هي عملتك سحر بنت فاطمة.

خرج عماد من اوضته و هو يسأل :
_ في ايه يا ماما.


: تعال شوف اخوك عايز يضيع حياته مع واحدة مريضة.

مكنش عماد فاهم حاجة ،سال: في ايه حد يفهمني.

حكت صباح و كان رده: اولا هو حر و ده حياته و بعدين المرض حاجة بايد ربنا.

= قولت اللي عندي امل ملهاش دخول البيت.

: تمام من بكرة ادور على شقة برة.

و بص لها بحزن و قال: و ناوية تجي معي ولا تكون لوحدي من غير أب و ام في يوم زي ده.

و خرج حازم و عماد جري وراءه.

كانت ليلة صعبة علي صباح اللي بين نارين أنها تسمع كلام حازم و تقبل و أنها تفضل على قررها.

و حازم و عماد طول الليل يدور على شقق على النت.

أما امل نسيت أنها مريضة ، كانت طايرة من الفرحة حست انها اختارت صح ، راجل يقف معها في كل الأزمات...

في اليوم التالي

في المساء

بعد ضغط من عماد قررت صباح الحضور.

تم كتب الكتاب في شقة أمل مع وجود لبعض معازيم.

بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير.

الكلمة اللي تكون بداية الزوج و الزوجة.

و بعدها رنت اصوات الفرحة في البيت.

في المستشفى

و أمل مغمضة عينها و افتكر يوم كتب كتابها و الزغريط ترن في ودانها ،سمعت صرخات عالية برة.

حازم قام مخضوض يشوف في ايه: و هو يقول: أستر يارب.

حطت أيدها على قلبها و قالت:
_ يارب سلم.

و للحديث بقية

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا