رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخمسون 50 بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخمسون 50 بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخمسون 50 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخمسون 50 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخمسون 50 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخمسون 50

رواية هيبة نديم وليلي بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الخمسون 50

_ ردّت إليك _ :
ألجم ظهور السيدة "رؤيا" تهجّم "شهد" على زوجة خطيبها ..
سارت "رؤيا" تجاههما متجهمة، وخاطبت "شهد" مباشرةً بلهجةٍ صارمة:
-إيه التصرفات دي يا شهد؟ وإيه الكلام إللي أنا سمعته ده؟
انتي لحقتي تنسي كلامنا؟
انفعلت "شهد" ثانيةً وهي ترد عليها:
-مش قـادرة. مش قادرة يا طنط رؤيا.. حطي نفسك مكاني
إزاي كلكوا طالبين  مني أكون عادي وباردة وأنا شايفة زين مع العبيطة دي ورايح جاي بيها قصاد عيني؟؟؟
-أنا مش عبيطـة!! .. صاحت فيها "ريهام" غاضبة
فأدارت "شهد" رأسها نحوها صارخة بعصبيةٍ:
-لأ عبيطة ومتخلفة كمان. فوقي يا ماما. يا أم عقل فسفس انتي
فاكرة نفسك واحدة.. ده أنا إللي هافوقك بقى ...
ومدت يدها نحوها قابضة على شعرها تجتذبها منه بعنفٍ، بينما تنفجر "ريهام" بصراخٍ مذعور، تتألم وهي تحاول تخليص نفسها باكية ...
-زيـــــــــــن.. زيـــــــــــــن.. يا زيـــــــــــــــــــن!!!
المسكينة بقيت تنادي بأسمه ولا من مجيب، بينما "رؤيا" تهرع فورًا ممسكة بـ"شهد".. تسعى للحلّ بينها وبين الأخيرة ولكن عبثًا ...
-شهد. بت يا شهد.. سيبيها. يخربيتك سبيها البت هاتموت في إيدك!!
تمكنت "شهد" من الإيقاع بـ"ريهام" بسهولةٍ، وبركت فوقها تكيل لها الصفعات وتشدّ شعرها بغلٍ حتى أقتلعت بعض الخيصلات، وسط موجات من الصراخ والبكاء الشديد اللا منقطع من فم "ريهام" ...
-مش سايباها. لازم أعرفها مقامها الهبلة دي
ولازم تسمع وتفهم إن إللي بعمله فيها ده ولا حاجة لو حاولت تقرب من زين. سامعة يا بت؟
هامـ/ وتك لو قربتي من زين.. انتي لسا ماتعرفيش مين هي شهد سليمان!!
في هذه اللحظة، تبرز "ميمي" راكضة عبر الشرفة الرئيسية مُلبية استغاثة صديقتها البشرية، كأنما رصدت عن بُعدٍ صوت صراخها المدوي ..
أقبلت جريًا نحو العراك وهي تطلق نباحًا قويًا متواصلًا، في غمرة غضب "شهد" لم تنتبه لتحذيرات الكلبة وزمجرتها ودورانها حولهم قبل أن تقرر الهجوم والدفاع عن صديقتها، ثم فجأة ..
انقضّت "ميمي" على ظهر "شهد" من الخلف، تغرس أسنانها بقوة في عضلة كتفها المكشوفة، فتصرخ "شهد" في الحال بلهعٍ:
-آااااااااااااااااااااااااااه.. الكلبة
الكلبة عضّتني.. الكلبة مسعـووورة
إلحقيني يا طنط رؤيـاااااا !!!
لكن "ميمي" لم تُفلتها بسهولة ..
كانت تشدّ وتنتزع، تعض بقوة دفاعًا عن صاحبتها التي فقدت الوعي الآن، جسدها المكسو بالفراء الذهبي اللامع يهتز من شدة الغضب ..
في جهةٍ أخرى اندفعت "رؤيا" من فورها، تحاول سحب الكلبة من فوق "شهد".. لكن الكلبة كانت في حالة دفاعٍ هستيري ..
حتى جاءت الخادمة التي بالكاد صادقت الحيوانة الأليفة واستطاعت جرّها بعيدًا ...
-أبعدووووها.. أبعدوووووها عنـــي! .. صرخت "شهد" وهي تتلوى بألمٍ ممسكة بكتفها المجروح
دموع مفاجئة انهمرت من عينيها، رعب خالص تمكن منها وهي تستنجد بـ"رؤيا":
-إلحقيني يا طنط رؤيا.. هموت
الكلبة دي مسعورة!!
لا تزال "ميمي" في وضعية الهجوم، تنبح نباحًا مفزع يناقض شكلها الوديع، تقف بين صديقتها وبين الآخرين الذين يشكّلوا عليها خطرًا، تحرسها، تتحدّى أيّ أحد يفكر بإلحاق الأذى بها مجددًا ...
________________________________________________
-وانت عرفت منين إن رياض نصر الدين وحفيده جايين يا عمر؟
كان الشك يملأ صوت "نديم" ..
بينما انفعل "عمر" هاتفًا وهو يحثّه:
-قلت لك مش وقت أسئلة.. يلا أدخل هات ليلى. لازم نمشي من هنا حالًا!!
نديم ببرودٍ: مش هانمشي.
عمر بدهشة: نعم؟
كرر "نديم" بنفس الأسلوب:
-زي ما سمعت.. مش هاتحرك بـ ليلى من هنا
جدها جاي؟ أهلًا وسهلًا. ليلى مراتي. وهي بنفسها إللي هاتختار تفضل معايا.
-لأ مش جدها إللي جاي لك.. أبوها!
سكنت الأجواء لحظة بروز الصوت الرجولي العميق ..
وظهر "دياب نصر الدين".. من ورائه "زين نصر الدين" مرتديًا الزّي الرسمي لجهة عمله ..
لم يتراجع "نديم" عن مدخل الباب، بينما إلتفت "عمر" مأخوذًا، غريزيًا اقترب خطوة صوب ابن خالته، يتخذ وضعية دفاعية مظهرًا موقفه بوضوحٍ من الوهلة الأولى ..
يلج "دياب" عبر المساحة الواسعة مارًا بجوار "نديم".. يقف قبالته كتمثالٍ نحت من جلمودٍ قاسٍ ..
يلاحظ "نديم" انضمام بضع رجالٍ من أفراد الشرطة ينتظرون بالخارج، لكنه لا يهتز طرفة عينٍ، يواجه "دياب" بثقة غير محدودة قائلًا:
-معلش بس أعرف مين إللي بيكلمني. حضرة الظابط أنا عارفه
والحج رياض معرفة من زمان.. انت بقى.. مين؟
جاوبه "دياب" محتفظًا في عمق نظرته إليه بحقدٍ شديد:
-أنا دياب نصر الدين.. أبو ليلى.
على الفور فهم "نديم" اللعبة التي يحيكونها، فقال باستخافٍ مستفز:
-فعلًا!
إللي أعرفه ان ليلى مالهاش أب.. قصدي متأيدة على أسم عمي مهران
فجأة كده طلع من عيلتكوا أب ليها؟ سبحانه!
كز "دياب" على أسنانه وهو يستمع إليه، ثم رد بجفافٍ:
-طلع لها أب. وعم. وخال.. وجوز لو عايز
أصلها محجوزة من وهي في بطن أمها لابن خالها.. زين.
وأشار نحو "زين" الذي وقف خلفه ملتزمًا بأقصى درجات ضبط النفس كما أوصاه قبيل وصولهم ..
سدد "نديم" نظرة حادة واحدة نحو "زين".. ونظر ثانيةً إلى "دياب" قائلًا بصلابة:
-آه الكلام ده ممكن تصدقه في أحلامك انت وأهلك وإللي يتشددلك
لكن الواقع. وانت واقف قصادي كده.. أضحك لما أسمعه.. ليلى مراتي. حتى لو طلع لها 100 أب. محدش يقدر ياخدها مني.
دياب بنصف ابتسامة:
-تراهن؟
وقبل أن تسنح الفرصة لـ"نديم" حتى يرد ..
علا صوت "زين" آمرًا:
-عساكر نفذ أمر ضبط وإحضار.. هاتوا لي ليلى دياب نصر الدين فورًا!
تصدّى "نديم" لفرديّ الشرطة مزمجرًا بخطورة:
-خطوة كمان وهاتبقى جريمة دفاع عن النفس!!
رد عليه "زين" متحرقًا للنيل منه:
-عز الطلب.. أنا مستني لك عليها!!
تأهب جسد "نديم" للهجوم بأيّ لحظة، ليمسك "عمر" بذراعه محاولًا كبحه وحمايته في آنٍ، بدا الوضع على شفى هوّة بركانٍ سينفجر لا محالة ..
وفجأة ...
-مش من حقك تنفذ الأمر قسريًا يا حضرة الظابط!
انضم صوتًا آخر إلى المشهد ..
بحضور المستشار القانوني الموكل لعائلة "الراعي".. أحضره "مهران" بنفسه وقد رافقهم فرديّ شرطة مماثلين ..
بدا "زين" كأنما قد بوغت، بينما لا يزال "دياب" هادئًا إلى أقصى حد، وكأنه واثقًا من ظفره بمبتغاه اليوم، ليس غدًا حتى ..
يقترب المحامي من "زين" مكملًا بلهجةٍ رسمية:
-أنا معايا ما يثبت إن مدام ليلى الراعي.. أو ليلى نصر الدين أيًّا كانت
السيدة إللي حضرتك جاي تاخدها دي متزوجة بعقد قانوني 100% من السيد نديم رشيد الراعي
وهو الوحيد إللي في إيده السلطة الكاملة والمطلقة عليها. يعني سيادتك ماتقدرش تاخدها لا بأمر محكمة ولا غيره. لأنها في عصمة زوجها.
وأشهر أمام الجميع نسخة مصوّرة من عقد الزواج العرفي الموّثق ..
استحال توتر "زين" إلى غضبٍ خطر خاصةً حين نظر إلى "نديم" ورآه يبتسم له كأنما انتصر مجددًا، أدار وجهه نحو المحامي صائحًا بشراسةٍ:
-الإثبات إللي معاك ده تبلّه وتشرب مايّته يا متر.. ده مزوّر!!
المحامي بثباتٍ: لو حضرتك شاكك في صحة العقد نقدر نثبته أمام المحكمة. ببساطة أطعن وانتظر الحكم.
زين باستهجانٍ: أطعن؟ أنا جاي أنفذ.. غصبٍ عنك وعن موكليك
أنا الرائد زين نصر الدين. عايز أشوف مين إللي يقدر يمنعني؟؟؟
-العقد فعلًا مزوّر!
إلتفت الجميع تجاه الصوت الأنثوي ..
واضطرب قلب "نديم" لوهلةٍ عندما رآها وسمعها، لا يتصوّر ما هي موشكة على اقترافه!!!
تتقدم "ليلى" نحو الجمع وعيناها على كلًا من "نديم" و"مهران".. دموعها تسيل بلا سابق إنذارٍ وهي تقول بتصميمٍ داعسة على قلبها:
-أنا ليلى نصر الدين.. ومقيمة هنا بالإجبار
وعقد الجواز ده ماعرفش عنه حاجة.. أنا مش متجوزة!!
نظر لها "نديم" مصدومًا، محذرًا، يناشدها التراجع عن أقوالها وإلا فستكون العواقب وخيمة ..
لكنها لا تأبه، لا تتراجع، تشيح بناظريها عنه محدقة في "زين" وهي تقول بصوتٍ أبح:
-أنا عايزة أخرج من هنا!
صاح "نديم" مندفعًا نحوها:
-يعني إيه تخرجي من هنا؟؟؟
يعترض "دياب" طريقه إليها، بينما يمسكا به كلًا من "مهران" و"عمر" ..
يحاول الفكاك منهما هاتفًا بغلظةٍ:
-مش هاتخرجي من هنا يا ليلى.. على جثتي. انتي سامعة؟؟؟
انهمرت دموعها مدرارًا وهي تُساق بعيدًا عنه، لا ترى من يمسك بها، فقط نظراتها معلّقة به وتسمعه يهدر بعنفٍ:
-ليلــى.. مـش هاتمشـي.. مـاتقدريـش تسيبيني
انتـي مراااااتـي!!!
نطقت بصعوبةٍ بما تبقّى لديها من شجاعة:
-انت خسرتني يا نديم.. وباختيارك. بكلامك
وده اختياري.. نارهم.. ولا جنتك!
لا زال "دياب" قابضًا على ذراعها بلطفٍ حازمٍ، سحبها في هدوءٍ إلى الخارج دون أن يهتم لحظة للثورة المندلعة خلفه، العقار كله يضجّ بصوت "نديم" الأشبه بقصف الرعد، الجيران كلٌ يقف على عتبة شقته، حتى المنازل المجاورة.. الكل يراقب ما يجري بفضولٍ ..
بينما لا يعبأ "دياب" إلا لها، يفتح لها الباب الخلفي لسيارته، فتصعد "ليلى" بآلية، ثوانٍ وتجده يجلس بجوارها من الجهة الأخرى هاتفًا بصوتٍ آمر:
-أطلع على القصر يا فضل.
ينظر إليها، ليراها تحدق أمامها ذاهلة، ترتعش من رأسها لأخمص قدميها ..
تمتد يده تلقائيًا ويمسك بيدها، تنتفض وهي تدير رأسها ناظرةً إليه، بينما يقول بلطفٍ جمّ:
-ماتخافيش.. من اللحظة دي
محدش يقدر يهوب ناحيتك أو يئذيكي.. طول ما دياب نصر الدين عايش وبيتنفس.. طول ما أبوكي جنبك يا ليلى!.............................................................................................................................................................. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع ...

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا