رواية هيبة نديم وليلي الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الواحد والخمسون 51 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية هيبة نديم وليلي الفصل الواحد والخمسون 51 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هيبة نديم وليلي الفصل الواحد والخمسون 51 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هيبة نديم وليلي الفصل الواحد والخمسون 51

رواية هيبة نديم وليلي بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الواحد والخمسون 51

_ لأجلك _ :
صادف مروره بالجوار في الوقت المناسب تمامًا، لتستدعيه السيدة "رؤيا" مستغيثة به، هرع "كرم" نحوها وحلّت عليه الصدمة لمرآى تلك الفوضى ..
وخاصةً عندما وقعت عيناه على زوجة "زين" المسجاة أمامه فاقدة وعيها، ناشدته "رؤيا" برعبٍ حقيقي بينما نباح الكلبة يصدح حولهم:
-أعمل معروف يا كرم. شيلها على إيدك وطلّعها أوضة زين
بسرعة يابني على ما أطلب لها دكتور.
تساءل "كرم" بينما ينحني مسرعًا ليحمل "ريهام" على ذراعيه بسهولةٍ:
-إيه إللي جرى يا مرت خالي؟ وصلتوا لكده كيف؟
في المقابل تساعد الخادمة "شهد" لتنهض، وتتبع "رؤيا" خطاه نحو الدرج قائلة باضطرابٍ شديد:
-الشيطان يابني. الله يلعنه الشيطان
معلش إن شاء الله ربنا يجيب العواقب سليمة والبت دي مايجرالهاش حاجة. أحسن لو حصل زين مش هايسكت وهايبهدل الدنيا.
كرم بتهكمٍ: يعني هايعمل إيه؟ ماتجلجيش يا مرت خالي. سمعت إن البت دي عندها لطف في نفوخها. لو فتحت بوجّها زين ماهايصدجهاش. أطمني خالص.
أقتنعت "رؤيا" بكلامه وجاشت الطمأنينة بصدرها، إذ أنه محق، إنها مختلّة عقليًا، من ذا الذي يصدقها إن وجهت لهم إتهامًا؟
يصل بها "كرم" إلى جناح زوجها وقد سبقته "ميمي" إلى مخدعها، يضعها بالسرير العريض برفقٍ دون أن يزيح نظراته النهِمة عنها، تقف "رؤيا" بالخارج تهاتف الطبيب ..
أما هو، فكان يحدق بها بجرأة، يتفرّس بملامحها الجميلة وتفاصيل جسدها صارخ الأنوثة ..
لا يصدق بأن كل هذا الحُسن والجمال تملكه فتاة ذات عقلٍ معطوبٍ مثلها!
يتحسّر بداخله، ويحقد ويحسد ابن خاله على حظّه، فهو إن لم يكن بحاجة لعقلها وهو حتمًا كذلك، لكنه قد فاز بامرأة فاتنة تخلب لُب أعتى الرجال قيمة ومقامًا ..
تنهد "كرم" بحرارةٍ هامسًا في نفسه وهو يمسح جسدها بنظراتٍ شمولية متفحصة: "صحيح مين يهمه العجل (العقل). أهم حاجة المرى.. يا بختك يا زين.. اتجوزت ملكة جمااال. مش شبه الغفر إللي أهلنا دبّسونا فيهم.. يابن المحظوظة يا زين!!"
جاءت "رؤيا" في هذه اللحظة مقاطعة أفكاره:
-الدكتور جاي دلوقتي.. ربنا يسوقه قبل ما حد منهم يجي.
إلتفت "كرم" إليها منتزعًا نظراته بصعوبة عن "ريهام" وقال بصوتٍ عميق:
-أطمني يا مرت خالي.. حتى لو جم
هاخرج الضاكتور من هنا بنفسي. ومحدش هايدرى.
_______________________________________________________
يصل "دياب نصر الدين" إلى قصر عائلته قبل البقيّة ..
يجد عمّه في انتظاره بوسط الباحة، يهبط أولًا ويفتح باب السيارة لابنته.. ابنته البيولوجية وليس فقط بالتبنّي كما يدرك البعض ..
تترجل "ليلى" بترددٍ ولكنها لا تجسر على التراجع، تجد نفسها مجبرة، من الآن.. فصاعدًا!
رأت جدها أمامها مباشرةً، يرمقها بنظراتٍ تبث حرقته عليها وشوقه إليها، خيّل لها أنه يود لو يطوي الأرض بخطوتين ليصل عندها ويقبض عليها ..
لكنه تريّث، بينما يمسك "دياب" بيدها ويسحبها بلطفٍ صوب "رياض" ...
-أهي يا عمي.. زي ما وعدتك
محدش جاب لك ليلى غيري.
أغرورقت عينا "رياض" بالدموع، وسرعان ما فاضت على خدّيه وهو يقول من بين أنفاسه مادًا يديه نحوها ليجتذبها إلى أحضانه:
-نوّرتي داري.. يا دوا عين جدّك.. نوّرتي جلب جدّك يا ليلى.
وضمّها بقوة مجهشًا في بكاءٍ مكتوم، يستنشق رائحتها ملء رئتيه، كأنه يشم ريح أمها فيها هي ..
كم يشتاق لها ..
لـ"دهب".. ابنته.. روحه التي غادرته قبل سنوات وعادت الآن بعودة "ليلى" ..
راقبهما "دياب" مبتسمًا، واستطاع أن يرصد حركة جسد ابنته المتوترة، فتدخل بلباقته المعهودة:
-عمي. إيه رأيك ندخل جوا؟
الدنيا برد هنا. وليلى محتاجة ترتاح.
وافقه "رياض" في الحال متراجعًا عن حفيدته، كفكف دموعه بيده مرددًا:
-أيوة.. عندك حج يا دياب.. تعالي يا جلبي.. تعالي جوا من البرد.
وأمسكها بيدها متوجهًا بها للداخل، من ورائهما يسير "دياب" منفرج الأسارير، قلبه يدق بسعادة ..
هكذا بين عشيّة وضحاها يهديه القدر ذريّة!
بعد أن قنط تمامًا وآمن باستحالة حدوث ذلك، لكنه حدث، و"ليلى" هي ابنته، من دمه، من صلبه، وهو سيعوّضها سنوات بُعده وجهله بها، سيعطيها كل شيء يملكه، وليس أسمه فقط ..
لأنها ابنته.. وريثته ...
-طاهر ماجاش وياك ليه يا دياب؟
رد "دياب" على سؤال عمه بينما يستدعي "رياض" إحدى المستخدمات:
-طاهر في الشركة يا عمي مع سليمان. حاضرين اجتماع إداري مهم وجايين على العشا إن شاء الله.
حضرت "عطيات" فأمرها "رياض" بحزمٍ:
-جهزي بنفسك أكبر وأحسن جناح لحفيدتي ليلى. ماتدخلش الأوضة إللي نزلت فيها جبل سابج. مفهوم؟
أومأت له طائعة:
-مفهوم يا رياض بيه.
-وتحضري لها سفرة وكل عمرانة. هي لاول تاكل جبل أهل البيت.
-حاضر يا بيه أوامرك.
وانصرفت لتنفذ أوامره ..
-تعالي يا بتّي.
قاد "رياض" حفيدته نحو الصالون الصغير، جلس ثلاثتهم هناك، بجوار جدها جلست "ليلى" فوق أريكة صغيرة محدقة بالأرض، قبالتهما جلس "دياب" في كرسي وثير لا يزيح عينيه عن ابنته للحظة ..
يحملق فيها كما لو أنها معجزة، وهي كذلك بالفعل من وجهة نظره، شيء وجد بحياته دون أن يقدّر له أن تكون!!
مد "رياض" يده نحوها ممسكًا بذقنها، ونجح في دفعها للنظر إليه، لكنها لم تكن تشعر بشيء، نظرتها فارغة، بينما نظرته تقول كل شيء ...
-أنا عارف فكرك رايح لفين! .. تمتم "رياض" بصوتٍ هادئ، وتابع:
-وفاهم إنك كارها الكل. بمن فيهم أنا.. جدك
بس عايز أقولك حاجة.. يمكن بقولها متأخر.. بس دي أكتر حاجة حاسسها في حياتي كلها
كل الناس دلوق عندي في كفّة. وانتي لحالك في كفّة يا ليلى
ولو هاختار.. يبقى انتي.. صدقيني من اللحظة دي انتي بقيتي في حمى جدك
لا قريب ولا غريب يقدر يمسّك طول ما أنا عايش.
بداخلها ردود كثيرة ودّت لو تلقيها بوجهه، ولكنها عجزت لوهلةٍ، ثم انبعث صوت "دياب" مؤيدًا إيّاه بثقة:
-مش لوحدك يا عمي.. ليلى بقت مسؤوليتي أنا شخصيًا 
مش هاترعاها لوحدك. دي بقت بنتي!
ابتسم له "رياض" بتقديرٍ وامتنانٍ، واستطرد مخاطبًا حفيدته:
-إللي قاعد قصادك ده يبقى دياب نصر الدين. ابن أخوي عبد الله
ويبقى أخو أمك في الرضاعة. يعني في مقام أبوكي صح. مش بيقولوا الخال والد؟
وضحك بخفة مكملًا:
-دياب هأييدك على أسمه. وهاتبقى بتّه.. كل حاجة هاترجع لأصلها يا جلب جدك!
عادت "عطيات" بعد نصف ساعة تقريبًا واصطحبت "ليلى" للأعلى ..
بينما توجها كلٌ من "دياب" و"رياض" صوب حجرة المكتب ليبحثا معًا بعض الأمور الهامّة ..
في تلك الأثناء، تمكن "كرم" من التسلل خلسة وإخراج الطبيب من المنزل، ثم المغادرة تمامًا كأن شيئًا لم يكن ...
_________________________________________________
-حقك عليا يابن خالتي.. سامحني يا نديم!
كرر "عمر" اعتذراه عشرات المرات على مسامع "نديم" بلا كللٍ، إلا إن الأخير لم يكن ينصت، لم يكن حاضر الذهن ..
عقله ضبابي ..
إلا من صورتها وهي تنسحب من حياته بمنتهى السهولة، تختار هجره، تعاقبه، بل تقتله!
إنها حتمًا تريد ذلك، وتفعله عمدًا، وهو لا يصدق ..
"ليلى" ..
الفتاة التي ربّاها، رعاها حتى وقع بغرامها وانتهى.. هل أخطأ في شيء؟
أم أنها لم تبادله مشاعره قطّ؟.. لكنها رضخت.. أذعنت لكل متطلباته طواعيةً ..
ماذا دهاها؟
كيف تتركه بحق الله؟ ألهذا الحدّ يصل بها العناد؟ لتدمر بيديها حياتهما معًا؟
لم يكن عليه الثقة بها حاليًا، لم يكن عليه المراهنة على حبّهما، فقد هان عليها في سبيل إذلاله وردّ الصاع له ..
لقد أنهتهما بقرارها.. خرّبت كل شيء ...
-نديــم!
أفاق أخيرًا على صوت عمّه ..
تطلّع إليه "نديم" عابسًا، ليمد "مهران" جزعه عبر المسافة الفاصلة بين مقعديّ الصالة ويحدّثه بجدية:
-أسمعني يا نديم.. أنا عارف إنك مش فايق
عارف إنك مصدوم. بس خايف عليك بعد ما تفوق من الصدمة دي
إيّاك.. إيّاك تعمل أي حاجة تندم عليها. لازم تشركني في كل خطواتك من هنا ورايح.. انت سامعني؟
نظر له "نديم" مطوّلًا، نظرة أخافت "مهران" حتى النخاع، ثم تكلّم أخيرًا بهدوءٍ مرعب:
-رياض نصر الدين. هايندم.. على اليوم  إللي فكر فيه يظهر لحفيدته.. وهاتشوف يا عمّي.
قطب "مهران" حاجبيه بشدة، نظر إلى "عمر" يلتمس عونه، ليتدخل "عمر" بحزمٍ:
-انت ناوي تقضي على نفسك يعني؟ نديم القصة دي أخرتها خراب لو ماهدتش ورجعت عن أفكارك
خلاص إللي حصل حصل. وليلى هي إللي اختارت.. زي ما سابتك سيبها!!
-أسيبها! .. علّق "نديم" مبتسمًا 
بدا مريبًا للغاية ..
ولم يضف كلمة أخرى، قام عن مقعده وسار مغادرًا الشقة في هدوءٍ!
بدون أن يطالبه "مهران".. وثب "عمر" لاحقًا بابن خالته ...
_________________________________________
في هدأة الليل ..
يعود "زين نصر الدين" أخيرًا إلى المنزل، لقد كان نهارًا حافلًا، وسلوته الوحيدة الآن هي مرافقتها ..
بمجرد مرورها على خاطره قبيل عودته، جعلته يسرع فقط ليلحق بها قبل أن تغفو، لكنه فتح باب الجناح الآن ولم يجدها!
كان الإرهاق يُقل كتفيه، لكنه جمد عند عتبة الباب متناسيًا كل شيء فقط لأنه لاحظ غيابها.. الغرفة ساكنة على غير عادتها مؤخرًا ..
الفراش مرتّب، ولا أثر لها في أيّ مكان!!
عقد "زين" حاجبيه باستغرابٍ، يتلفّت حوله بحثًا عنها لعلها غفت في أيّ ركنٍ بالجوار، لم يكد يخو خطوة حتى دوى نباح خافت متوتر من "ميمي" ..
إلتفت "زين" ليرى الكلبة الصغيرة وهي تقف متحفزة أمام السرير، تحدق أسفله بقلقٍ، ذيلها منخفض وصوتها يشي بالإنذار ..
اقترب "زين" منها قائلًا بنبرة متعجبة:
-إيه يا ميمي مالك؟ وفين ريهام؟
رفعت الكلبة رأسها إليه، ثم خفضتها لأسفل السرير، قبل أن تنحني بمحاولاتٍ واضحة لجذب انتباهه، كأنها تريه الطريق ..
أدرك "زين" رسالتها لكنه لم يتخيّل ما سيراه ..
انحنى ببطءٍ وهو يزيح شرشف السرير، فأصابته الدهشة حين لمح "ريهام" متكوّرة على نفسها هناك بالأسفل، عيناها متسعتان، ورجفة قوية تمر عبر جسدها بلا إنقطاعٍ ... 
-ريري! .. صاح "زين" مشدوهًا، وتابع وهو يمد يده إليها بلطفٍ:
-إيه ده يا ريري.. بتعملي إيه هنا. تعالي يا حبيبتي.
ترددت "ريهام" لثوانٍ، ثم اندفعت نحوه بمجرد تأكدها من أنه هو.. هو "زين" الذي جاء إليها أخيرًا ..
وكأن وجوده يثبت لها أن العالم صار آمنًا، وما إن تلقّاها حتى ارتمت بين أحضانه منفجرة بالبكاء، شهقاتها ترتجف على صدره ...
-إيه إللي حصل؟ .. سألها بقلقٍ كبير:
-وليه مستخبية تحت السرير؟ ردّي عليا يا ريهام!!
رفعت وجهها بصعوبة، صوتها يتهدّج وهي تحاول إخباره:
-ضـ.. ضربتني ..
تجمّد للحظة، ضمّ حاجبيه بشدة وهو يستوضحها:
-مين إللي ضربك؟
تحاول أن تتكلم، تتلعثم، والدموع تخنق صوتها، يمسح على رأسها بحنانٍ وهو يقول بنبرة ثابتة يُطمئنها:
-بالراحة.. قوليلي. مين؟
قبضت أصابعها في قميصه وكأنها تتشبّث به مخافة المتربّصين بها، ثم مضت تهمس بصوتٍ يرتعش خوفًا:
-شهد.. أسمها شهد ..
جمدته كلماتها من جديد، لكنه حاول أن يبقى هادئًا ليستمع إليها، بينما بدأت تحكي له بصوتٍ متقطّع ..
كيف نشب الشجار بينهما، كيف شدّتها من شعرها ومزّقته، وكيف صرخت في وجهها، وكيف دفعتها بقسوة حتى ارتطمت بالأرض ..
ومع كل كلمة كانت أنامله تتصلّب على كتفيها، والغضب ينساب في عروقه ببطءٍ قاتل.. حتى فرغت ..
لم يكن في وجهه سوى غضبٍ أسود ..
حملها بين ذراعيه حين لاحظ هشاشة أعصابها، وضعها في سريره برفقٍ وجلس بجوارها لدقائق يُهدئ من روعها، رغم تفاقم الحنق بداخله كلّما رآى عليها علامات الشجار التي سردت عليه تفاصيله ..
كدمة أسفل فكّها، تجلّط طفيف أعلى زاوية فمها، وتوّرم ملحوظ بوسط فروة رأسها ..
سحب نفسًا عميقًا وخاطبها برقة وهو يمسح على شعرها:
-ريري.. أنا هاسيبك شوية
هاروح أعمل حاجة وراجع لك علطول.
ذعرت وهي تتمسك به متوسلة:
-لأ. لأ عشان خاطري مش تسيب ريري لوحدها.. هاتيجي تاني وتضربني!!
ضغط على فكه بقوة ومن داخله يتوّعد من تسبّب لها في كل هذا ..
قاوم الغضب مجددًا وهو يقول بصرامة محيطًا وجهها براحتيّ يده:
-ماتخافيش.. محدش يقدر يجي جنبك طول ما أنا موجود
وحتى وأنا مش موجود. أنا بوعدك. إللي حصل ده مش هايتكرر تاني أبدًا
وهاحاسب إللي عمل فيكي كده.. عشانك مش هاعديها على خير.. وهاتشوفي.. إهدي.. وأسمعي كلامي. أنا مش هاخرج وراجع لك.. مش هاتأخر عليكي.
وتمكن من انتزاع قبضتها عن قميصه بصعوبةٍ ..
تقدّم بخطوات ثابتة نحو باب الجناح، جذب المقبض بعزمٍ، توجّه رأسًا صوب غرفة "شهد".. بينما الليل خلفه بدأ أضيق من أن يحتوي غضبه!.............................................................................................................................................................. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع ...

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا