رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والخمسون 53 بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والخمسون 53 هى رواية من كتابة مريم محمد رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والخمسون 53 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والخمسون 53 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والخمسون 53

رواية هيبة نديم وليلي بقلم مريم محمد

رواية هيبة نديم وليلي الفصل الثالث والخمسون 53

_ شوكولاه _ :
ألهذه الدرجة يحبّها؟!
ما برح "عمر البدري" يتساءل في نفسه هذا السؤال منذ ليلة أمسٍ، حين تبع ابن خالته إلى هنا، إلى مكانٍ يطئه "نديم الراعي" لأول مرة بحياته ..
في زاويةٍ معتمة من البار الشهير، حيث تختلط رائحة الدخان بضجيج الموسيقى الخافتة، جلس "نديم" منكفئاً على الطاولة الصغيرة ..
يطوّق كأسه كأنّها خشبة نجاةٍ لا يريد إفلاتها، عيناه زائغتين، غارقتين في حزنٍ ثقيل يلتف حول عنقهه كقيدٍ خانقٍ ..
أمامه جلس "عمر" يراقبه بقلقٍٍ صريح، يضرب بأصابعه على سطح الطاولة في محاولةٍ يائسة لإعادته إلى وعيه ..
رفع "نديم" الكأس وتجرّعة دفعةً واحدة، ثم أسند ظهره إلى المقعد، ليهوي بجسده المُتعب كأنّه انتهى لتوّه من معركةٍ خاسرة ..
هتف "عمر" بنزقٍ وهو يميل عليه يخطف الكأس من يده قبل أن يملأها مجدداً:
-نديم.. كفاية كده
انت عمّال تشرب من من ساعة ما جينا. انت عمرك ما شربت أصلًا!!
رمقه "نديم" بنظرةٍ زائغة، وابتسامةٍ باهتة تنزلق على شفتيه وهو يقول:
-ليلى تستاهل.. ليلى تستاهل أشرب عشانها يا عمر.
هزّ "عمر" رأسه بضيقٍٍ ممتزج بالشفقة وقال:
-إللي بتعمله ده مش هايصلّح حاجة يا نديم.. ولازم تفوق
ليلى خلاص اختارت طريقها. دي مش نهاية العالم. اصحى لنفسك.
ضرب "نديم" بقبضته على الطاولة، فارتجّت الكؤوس وبدا كأنّ الصخب حولهما قد اختفى، ولم يتبقَّ سوى صوت أنفاسه الثقيلة وهو يرد عليه بصوتٍ مبحوح، أشبه بزجاجٍ ينكسر:
-مالهاش حق تختار. بعد كل إللي حصل بينّا. خلاص كانت اختارت وبارادتها
ليلى يا عمر.. البنت إللي أنا ربيتها. إللي عاشت في حضني. إللي كبرت قدّامي وبقت.. بقت كل حاجة بالنسبة لي
ولما بقت مِلكي خلاص.. تضيع.. تبيعني بالساهل كده.. معقول كرهتني؟؟!!!
صارت لهجة "عمر" أكثر لطفًا وهو يخاطبه بهدوء:
-نديم.. انت غلطت آه. بس ليلى مش بتكرهك
هي بس مجروحة منك. وانت لازم تفهم إن أي تفاهم أو تصرف دلوقتي مش هايجيب أي نتيجة إيجابية
لازم تهدا وتوقف إللي بتعمله ده.. قبل ما تكسر نفسك أكتر.
مدّ "نديم" يده المرتجفة نحو الكأس التي انتزعها منه "عمر" وكأنه لم يسمع شيئًا من حديثه، لكن الأخير دفعها بعيداً عنه صائحًا بحزمٍ:
-لأ. مافيش شرب تاني.. على جثتي لو سيبتك تشرب نقطة كمان.
زفر "نديم" بيأسٍ وهو يحني رأسه، يدفن وجهه بين كفّيه، وصوته يخرج مخنوقاً:
-ليلى سابتني يا عمر.. مابصّتش وراها حتى.. ليلى بتكرهني. أنا عمري ما تخيّلت إنها تكرهني.. طول عمرها بتحبّني مهما أعمل فيها!
تنفّس "عمر" بعمقٍ، كأنّه يحاول جمع كل ما تبقى لديه من صبر وقال:
-طيب وهاتفضل تعمل كده في نفسك؟ انت فاكر إن ليلى لو شافتك بالمنظر ده هاترجع؟ بالعكس.. هاتخاف أكتر.
رفع "نديم" رأسه ببطءٍ، أحتقن وجهه بعجزٍٍ موجعٍ، وتماوجت خضرة عينيه بمسحة غضبٍ جلي وهو يردد بخشونةٍ:
-هـاترجع.. مابقاش نديم الراعي إن مارجّعتها
ومش جدّها بس إللي هايدفع التمن. لازم أردّ لها الضربة. على أد الوجع إللي حسيته وانا شايفها بتمشي قصاد عيني. على أدّه بالظبط يا عمر!
عمر بريبةٍ: مش فاهم!
هاتعمل إيه يا نديم؟
أظلم وجهه وهو يرد عليه بغموضٍ مخيف:
-هاخليها تكرهني بجد!!
_______________________________________________
استيقظت "ليلى الراعي".. بل "ليلى نصر الدين" ..
مع أول خيطٍ باهتٍ للضوء ينساب عبر النافذة المواربة، كأنما يخشى الصباح أن يصطدم ببقايا ليلةٍ منهكة، أثقلت جفونها بالبكاء وقلبها بالقهر ..
شعرت بثقلٍ غريب فوق صدرها، ليس كشيء مادّي، بل إحساسٌ غامض لا تعرف له مصدر ..
لتفتح عينيها ببطءٍ، فإذا بظل يجلس إلى طرف السرير قبالتها، ساكنًا يراقبها بصبرٍ وأناة، وكأنه لا يجد في مراقبتها أيّ نوع من أنواع الملل ..
حبست أنفاسها للحظة ..
إنه ذلك الرجل الذي أعادها إلى بيت عائلتها أمس، الرجل الذي أعلن أمام جدّها بأنه سوف يكفلها، وإنه سيجعلها ابنته، على أسمه ..
انتفضت "ليلى" من مرقدها بغتةً، جلست في مكانها محملقة فيه بعينين متسعتين، بينما يديها ترتجفان فوق الغطاء السميك ...
-ماتخافيش. ده أنا دياب! .. قالها "دياب نصر الدين" رافعًا كفّيه قليلًا بحركةٍ مسالمة
وتابع بهدوءٍ يُطمئنها:
-أطمني خالص يا ليلى. أنا أبوكي دلوقتي. ماينفعش تخافي في وجودي.. وعمومًا أنا آسف إني دخلت لك منغير استئذان.. بس بصراحة مقدرتش أقاوم شوقي ليكي!
عبست بعدم إرتياحٍ، فابتسم موضحًا:
-قصدي إني فرحان برجوعك لينا.. أمك كانت أختي
أختي بجد. كنا اخوات في الرضاعة. يعني أنا فعلًا زي أبوكي مش كلام ولا مجرد ورقة عملتها.. وأنا كمان ماعنديش ولاد.. ف انتي بقيتي بنتي.. وريثتي كمان.
لم تجبه، لم تكن تأبه بالترهات التي يتفوّه بها، لم تكن مرتاحة البتّة ..
عيناها تتحركا بسرعة بين ملامحه وبين الغرفة، حتى وقعتا على مصدر الشذى الذي ملأ رئتيها ..
باقات من الزهور، بيضاء وحمراء، مبعثرة حولها فوق الطاولات والأرفف وحتى الشرفة.. هذا شيء لم تعتد رؤيته.. ولم تتوقعه ..
رمشت بعينين مبللتين ببقايا دموع الأمس، لاحظ هو ارتباكها، فحافظ على هدوئه وهو يقول بابتسامته التي تمحو الذعر تمامًا وتغرس الطمأنينة محله:
-أنا مش مقيم في القصر هنا. عندي فيلا في زايد عايش فيها لوحدي. عشان كده لاقيتيني فوق راسك من النجمة
يدوب نمت ساعتين وصحيت غيّرت هدومي وجيت على هنا طوّالي أشوفك. وجبت لك الورد ده كله.. يعني فكرت أرحب بيكي على طريقتي.. وكمان عشان أحسسك إني مش زي أي حد قابلتيه من عيلتنا لحد دلوقتي. أنا غير الكل. وبمجرد ما بقيت في الصورة حتى جدك نفسه مايقدرش يضايقك بكلمة.
ظلّت تتنفس ببطءٍ، جراح الأمس، الفترة الماضية كلها تسحب ظلالها فوق وجهها الشاحب ذي الملامح الجميلة، ما أشبهها بأمها.. وكأنها نسختها!
امتدت يده من جانبه، حركة محسوبة غير متسرّعة، ثم قدّم لها صندوق شوكولاه أنيق، فاخرٍ لايمع برباطه الذهبي ...
-أمك كانت بتعشق حاجة أسمها شوكولاتة. وتحديدًا النوع ده
كنت دايمًا أجيبه ليها.. اتفضلي ..
وضع الصندوق بجوارها ..
حدّقت "ليلى" في الصندوق، ثم في عينيه الرماديتين، داهمتها مشاعر متناقضة إزائه ..
خوف.. ارتباك.. دهشة.. شعورٌ خافت يشبه الامتنان!
ربما لأنه بدا مختلفًا عن جميع من قابلتهم هنا، ربما لأنه.. مألوفًا!
بقى "دياب" جالسًا مكانه، محافظًا على مسافته، يقول بلا تعجل وهو يرنو إليها بنظراتٍ مبهورة:
-تعرفي إنك شبه أمك جدًا.. أنا كأني شايف قدامي دهب
انتي صحيح شبهها. وبنتها.. بس إستحالة تكون حياتك شبه حياتها
طول ما أنا عايش مش هاسمح إن ده يحصل... أوعدك.
دق الباب في هذه اللحظة، وأطلّ من خلفه "رياض نصر الدين" في غضون ثوانٍ، رفع حاجبيه بدهشةٍ حين رآى "دياب" ...
-الله!
انت هنا يا دياب؟
دياب وهو يلتفت إليه قليلًا:
-صباح الخير يا عمي.. أيوة أنا هنا.
-جيت امتى؟ .. تساءل "رياض" وهو يلج متجهًا صوبهما
-لسا جاي من مافيش.. ربع ساعة كده
قلت أعدي على ليلى أصبّح عليها. وجبت لها هدية بسيطة عشان تفك. وكمان فضلت سهران طول الليل بعمل أوردر ليها مخصوص. اشتريت لها هدوم وشوية حاجات كده ..
وأشار نحو كدسات من العلب والحقائب الورقية مكوّمة هناك بجوار الخزانة العريضة ...
-طبعًا ماينفعش ينقصها أي حاجة هنا.. دي بنت دياب نصر الدين!
رياض بامتنانٍ: تسلم يا ولدي.. فاتتني التفاصيل دي.
دياب مبتسمًا: ماتشيلش هم ليلى من هنا ورايح يا عمي
أنا خلاص هاكرّس حياتي ليها. طلباتها وكل أحلامها أوامر من إنهاردة.
نقل "رياض" بصره إليها، تحتويها نظراته بتلهفٍ ويحزن للغاية للتنافر الواضح عليها، لكنه يتخطّاه قائلًا بلهجة لطيفة:
-صباح الفل يا ست البنات.. أنا ماكنتش ناوي أصحيكي من الساعة دي
قلت بس أجي أطل عليكي وأطمن. بس بما إنك صحيتي إيه رأيك ننزل نفطر سوا؟
أنا وانتي وخالك دياب!
-أبوها يا عمي! .. علّق "دياب" بصرامةٍ
ضحك "رياض" بخفة وقال:
-أبوكي دياب.. يلا يا جلبي
جومي اتسبّحي كده وجهزي نفسك
وأنا ودياب هاندّلا ونستناكي تحت في الجنينة.
______________________________________________________
تلقّت منه رسالة مقتضبة عبر الهاتف يستدعيها إلى الصالون الذي يتوّسط طابق الغرف ..
تركت "رؤيا" زوجها نائمًا، وخرجت من الغرفة في هدوءٍ لتلاقي ابنها، ذهبت إلى حيث أرشدها ..
وجدته جالسًا هناك فوق كرسي وثير، مسندًا ساقه إلى ركبته وقد ارتدى ثياب عمله كالعادة، لكنه لم يكن منفرج الأسارير كدأبه خاصةً في حضورها، بدا منزعجًا من شيءٍ ما ...
-صباح الخير يا حبيبي!
لم يرد "زين" على تحيّة أمه، فقط تطلّع إليها بتجهمٍ وقال مباشرةً:
-مراتي اضطربت في وجودك امبارح.. وفوق ما سكتي وفوّتي وكنتي ناوية تداري على شهد. سبتي ريهام خايفة ومرعوبة في الأوضة لحد ما رجعت.. للدرجة دي أنا قليل عندك يا أمي؟
نفت "رؤيا" في الحال مقتربة منه:
-إيه إللي بتقوله ده؟ انت سامع نفسك؟
انت ابني الوحيد يا زين. هو أنا قاعدة ومستحملة العيشة طول السنين دي مع أهل أبوك عشان إيه؟ عشانك انت يابني. دول ناس مايتعاشروش!!
زين بعصبية مكبوتة:
-أنا ماجبتش سيرة أهلي دلوقتي.. أنا بكلمك عني
إزاي تعملي كده مع حد يخصني؟ إللي اضربت دي تبقى مراااتي.
أمتعضت ملامح "رؤيا" وهي تقول بعدم رضا:
-طيب بالله عليك ماتتكاش أوي على مراتي دي عشان بتحِز في نفسيتي
بعد شقايا في تربيتك وضياع عمري وكرامتي مع عيلة نصر الدين وبالأخص جدك.. تروح في الآخر وتتجوز واحد عبيـ ..
-أمـــي!!! .. صاح "زين" بتحذيرٍ غاضب
ابتلعت "رؤيا" الكلمة، ثم تنهدت بضيقٍ وقالت:
-يا حبيبي ماكنش قصدي والله أي حاجة من إللي فهمتها. أنا في الأول والآخر مايهمنيش حد غيرك هنا
مش هانطط حد عليك يعني.. بص أنا ماسكتش. وقبل ما ترجع كنت مسوّية شهد على الجنبين وسمعتها الكلام. وكمان جبت دكتور لمراتك لما وقعت من طولها وماسبتهاش إلا بعد ما أطمنت إنها بقت كويسة.
عقد "زين" حاجبيه يسألها بوجومٍ:
-أيوة صحيح.. لما وقعت من طولها طلعتيها الأوضة إزاي؟
جاوبته "رؤيا" بديهيًا:
-كرم ابن عمتك كان معدي بالصدفة ف ندهت له وشالها لـ ..
-كــــرم؟؟؟؟ 
ارتعدت مذعورة على إثر صيحته التي قاطعتها بعنفٍ ..
نظرت له مرتعبة، بينما يهب من مكانه مستطردًا بغلظة:
-إزاي تسيبي كرم يلمس مراتي يا أمـي؟؟؟
رؤيا بتوترٍ: الله! وفيها إيه يابني ماله كرم ده ابن عمتك!!
زين بغضبٍ مستطير:
-كرم إللي طلعته من جنحة تحرّش وهو في الجامعة. كرم إللي وقت ما كان عايش هنا وهو بيدرس كنا بنغيّر طقم الشغالات كل يوم من سفالته و وسا×ته. كرم إللي اتجوز مراته في قاعدة عرفية بعد ما شافها معديّة قصاد بيتهم في البلد وخطفها وبـ آ ...
بتر عبارته لعجزه عن توصيف ما فعله ذلك القذر بالمرأة التي تزوجها سلفًا ..
أغمض عينيه بشدة مكوّرًا قبضته بقوة حتى أبيّضت عظام كفّه، ثم نظر لأمه من جديد قائلًا بخشونة:
-اسمعيني كويس.. أول وآخر مرة تسمحي بحاجة زي إنها تحصل
سواء شهد لو هوّبت ناحية ريهام. أو كرم جرّب يقولها حتى صباح الخير.. انتي المسؤولة قدامي.. انتي يا أمي.. مفهـــوم؟؟؟
كانت تستمع إليه عاجزة عن الرد، متفهمة ثورته، ومن داخلها تقر بخطأها ..
تنهدت وهي تومئ له طائعة وقالت بخفوتٍ:
-حاضر يا زين.. وحقك عليا يابني!
لم تليّنه مهادنتها ..
ظل على عبوسه، ثم أولاها ظهره وإتجه عائدًا إلى جناحه الخاص، ولج مغلقًا الباب خلفه ..
وتلقائيًا أرسل نظراته نحوها ..
زوجته.. ملاكه.. لا تزال غافية في سريرهما ..
توترت أنفاسه ما إن ضربت ذكرى أول قبلة لهما عقله!
تذكر كيف اضطربت الفتاة.. كيف استسلمت بين ذراعيه جاهلة بما حاول جرّها إليه دون وعيٍ منه ..
كانت الأفكار تغزو رأسه منذ البارحة، من ضمنها فكرة عقد عليها قراره.. فهو لا يمكنه تصوّر الآتِ بينهما على هذا النمط ..
لا بد من حلّ!............................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................. !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع ...

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا