رواية سباق بلا نهاية مريم وجون الفصل الخامس 5 بقلم فونا
رواية سباق بلا نهاية مريم وجون الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة فونا رواية سباق بلا نهاية مريم وجون الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سباق بلا نهاية مريم وجون الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سباق بلا نهاية مريم وجون الفصل الخامس 5
رواية سباق بلا نهاية مريم وجون الفصل الخامس 5
_هتجوزك يعني هتجوزك.
ـ مش هيحصل.
_ هتشوفي.
ـ يبقي قابلني.
_ الساعة كام؟
بصيتله بضيق فضحك باستمتاع.
مرت الأيام وهو كان بيحاول معايا بكل الطرق بس كنت بصده لغاية ما حصل اللي حصل.
_عريس ايه وزفت ايه وهو عرفها منين اصلا.
ـ شافها في الشغل يا چون،وبعدين أنتَ متعصب ليه؟!
اتكلم چون بخنقه_انتَ عارف يا يوسف.
اتنهد يوسف_وانا مستحيل اجبرها على حاجة!
قام چون فجأة وبص ليوسف:
_أنا هتقدم تاني.
بعد اسبوعين كنت قاعدة في الصالون وقدامي چون اللي اتقدملي كتير أوي والصراحه أنا كل مرة كنت برفض!
مش برفضه هو بس رافضه فكرة الجواز والمسؤولية
والمشكلة أني مش بتكلم وبقول ايه اللي مخوفني!
_ فينك.
فوقت من سرحاني علي صوته.
ـ چون أنتَ مش بتزهق.
_ لأ.
اتنهدت بضيق فهو كمل بهدوء_ممكن نتكلم كلام جد شوية.
سكت فكمل:
_ممكن افهم أنتِ رافضه ليه!
اتنهدت:
_مش جاهزه للموضوع ده يا چون.
ـ ممكن أعرف أسبابك.
خدت نفس عميق وكملت:
_چون اظن أنك عارف المشاكل اللي في حياتي أنا ويوسف مع ماما ،أنا...أنا مش مستعده خالص أني أدخل في علاقة،أنا مش عايزة اظلمك معايا يا چون!
سكت شوية… كان باصّصلي بهدوء.
قرب الكرسي بتاعه مني شوية وقال:
_طيب… وإيه علاقة ده بيا أنا؟
اتلخبطت… معرفتش أرد. فكمّل هو:
_مريم…
أنا مش هكسّرك.
ومش هسيبك لوحدك.
نزلت عيني وبصوت واطي قولت:
ـ مش دي الفكرة بس...
قاطعني:
_أومال إيه؟
_چون… أنا مش واثقه أني أقدر أحبك!
_طب وأنا بطلب منك تحبيني؟
رفعت عيني عليه باستغراب.
_أنا بطلب فرصة .
فرصة نبدأ من الأول خالص.
اتنفست بعصبية وأنا بقول:
ـ چون أنا بخاف !
بخاف من كل حاجة حواليا!
بخاف علاقتنا متكملش،أو في يوم يحصل بينا حاجة وأنك تسبني لوحدي!
سكت… ولأول مرة شوفت في عينه حاجة شبه الوجع.
قرب مني بهدوء وقال:
_وإيه المشكلة؟
_إيه؟
_ما هو أنا كمان بخاف!
اتصدمت.
اتنهد:
_مش عايز أقولك كلام وخلاص حابب اوريكي افعالي وعايزة تشوفي حنيتي بس كل اللي محتاجه منك فرصه.
_لو قولتيلي "سيبني"… همشي.
بس لو قولتي "خايفة"… هفضل.
ومش هسيبك.
غير لما الخوف ده يتحول لأمان…
ومعايا أنا.
اتنفست بصعوبة…
بص في عيني وهو بيقول:
_أنتِ مش رافضاني…
أنتي رافضة فكرة إن حد يقرب منك وإنتي بالشكل ده.
بس اسمعيها مني…
_أنا مش عايز مريم اللي بتمشي.
أنا عايز مريم اللي قاومت… واللي حاولت… واللي لسه بتكمل رغم كل حاجة.
سكت، وبصوته الهادي قال:
_وعايز أبقى أنا… الشخص اللي واقف جنبها.
اتصدمت… دموعي كانت خلاص هتنزل.
يوسف دخل فجأة فمسحت دموعي .
بصّلي وبعدين بص لچون بشر:
_خير مزعل أختي ولا ايه؟!
رد چون بابتسامة وهو واقف:
_مقدرش دي في عيوني.
بصلي قبل ما يمشي… نظرة معانيها كتير:
"أنا جنبك"
وخرج.
---
بعد ما چون خرج…
يوسف قعد جنبي، كان بيبصلي بنظرة كلها أسئلة
اتنهدت وأنا مش عارفة أبدأ منين.
ـ يوسف… هو ليه مُصمم؟
_چون؟
ـ أيوه.
اتنهد يوسف وقعد جنبي:
_يمكن عشان بيحبك.
بصّ لي بحنان:
_ چون مش وحش. ومش بيستغلك أو بيقول كلام وخلاص!
چون أنا شايف حبه ليكي في عيونه!
سكت شوية، وبعدين قرب مني ومسح دمعة نزلت غصب عني:
_على فكرة… من حقك تقوليله "خايفه"
بس مش من حقك تعاقبي نفسك بالوحدة أكتر من كده.
حضنته…يوسف شدد عليا الحضن وقال:
_أنا معاكي… ومش هسيبك لحد ما تبقي كويسه.
بعد يومين…
كنت قاعدة في الصالون على الكرسي المتحرك، يوسف خرج يجيب دواء، وفجأة… الباب خبط.
اتجهت للباب عشان افتحه واتصدمت من اللي كان واقف!
_ماما
قلبي وقع.
إيدي تلجت.
معرفتش أتنفس حتى.
دخلت بهدوء… من غير ما تبص كتير حواليها.
كانت لابسة عادي، شكلها نظيف ومرتب… بس عينها هي اللي كانت مكسورة.
_إزيك يا مريم.
ـ الحمدلله.
قعدت قصادي، مش قريبة ومش بعيدة… وكانت إيديها بتلعب في بعضها بتوتر عمري ما شوفتها كده قبل كده.
_أنا… قولت أعدّي أطمن علي....
بصيتلها باستغراب:
ـ على إيه؟
_عليكِ… على رجلك… على يوسف أخوكي.
كلام بسيط، بس نبرته ماكانتش بتاعتها.
كان فيها كسوف… وهدوء… وندم.
سكتنا سوا كام ثانية، وبعدين سألتني:
_العلاج ماشي كويس؟
ـ آه… الحمدلله.
_بتتعبى؟
ـ شوية.
هزّت راسها وفضلت ساكتة، كأنها مش لاقية صيغة تقول بيها إنها خايفة عليّ من غير ما تبان ضعيفة.
وبعدين فجأة قالت:
_كنت بتابع مع الدكتور بتاعك.
بصيتلها بصدمة:
ـ إيه؟!
_آه… يوسف قالي اسم الدكتور… كلمته من وراك.
اتلخبطت:
ـ بتعملي كده ليه؟
اتنهدت، نظرة فيها وجع مش معتادة عليها:
_عشان… مهما حصل… أنتِ بنتي.
الجملة بسيطة، بس طلعت منها بندم.
_عارفة إنكم زعلانين مني… ويمكن عندكم حق.
كملت بصوت منخفض:
_بس أنا… مكنتش عايزاكم تسيبوني لوحدي.
اتصدمت.
أنا اللي طول عمري فاكرة إنها مش فارق معاها… بتقول الجملة دي؟؟
مدت إيدها ناحية الكرسي… مش ناحيتي… كأنها خايفة تلمسني من غير ما تاخد إذن.
_مريم… أنا غلطت كتير.
_وغلطتي مش هتتصلح في يوم ولا اتنين.
بصت لرجلي وقالت:
_بس والله ما كنت أتمنى أشوفك كده… حتى لو زعلانة مني برضه بدعي لك كل يوم.
أول مرة أسمع اعتراف بالشكل ده… من غير عناد… من غير صوت عالي… من غير ما تبرر.
قربت منها شوية وقلت:
ـ الزمن بيفوّت، … بس اللي حصل… وجعنا.
_عارفة يا بنتي… وأنا مستعدة أصلّح… لو هتدوني فرصة بس.
اتنفست بصعوبة وأنا بقول:
ـ إحنا… محتاجين وقت.
هزت راسها فورًا:
_براحتكم… بس ما تقطعوش معايا.
وقفت… وقالت قبل ما تمشي:
_مريم… أنتِ أقوى من اللي حصلك… وأنا فخورة بيكي حتى لو عمري ما عرفت أقول الكلمة دي صح.
وسابت البيت ببطء…
من غير صريخ…
من غير اشتباك…
بس سايبة ريحة ندم حقيقية…
ومساحة صغيرة… تتبني عليها بداية جديدة.
بعد ما ماما مشيت…
فضلت قاعدة في مكاني، ماسكة طرف الكرسي بإيدي… مش قادرة أحدّد إحساسي.
مش سعيدة… ومش زعلانة…
بس في حاجة كانت بتتغير جوايا بهدوء.
حسيت إني لأول مرة…
مش عارفه أكرهها.
أخدت نفس عميق، وبصيت للباب اللي خرجت منه.
غريبة!
بالرغم من كل اللي حصل… وجودها ريّحني بطريقة مستغرباها
كنت في نص شرودي لما الباب فتح تاني، ودخل يوسف وهو شايل شنطة الأدوية.
أول ما بص لي… عرف إني مش طبيعية.
_مالك.
ـ ماما كانت هنا.
قرب مني ببطء:
_عملتلك حاجة؟
ـ لأ.
_ حصل ايه طيب؟
حكيت كل كلمة قالتها، كل نظرة، كل لحظة كسوف، كل نبرة ندم.
ويوسف فضل ساكت… بيسمع بس.
بعد ما خلصت… قال:
_أنا مصدّق… إنها ندمانة فعلًا.
بصيتله بتعجب:
ـ أنتَ؟!
_أيوه.
قعد جنبي ومسك إيدي:
_أنا زعلان منها… آه، ومش قادر أنسى… آه.
كمل وهو باصص للأرض:
_بس كنت بستنى اليوم اللي تبطل تتعامل فيه معانا كأننا استثمار… وتفتكر إننا ولاد.
اتسربت دمعة من عينه، مسحها بسرعة قبل ما أبص عليه.
_مريم… إحنا اتظلمنا… بس برضه عمرنا ما كرهناها بجد.
بص لي:
_إحنا كنا بنكره اللي عملته… مش هي.
الجملة دي جرحتني وداوتني في نفس اللحظة.
ـ يوسف…
_نعم.
ـ هنسامح؟
سكت… وبعدين قال:
_مش دلوقتي… بس يمكن قريب.
مد إيده ومسح على شعري:
_وأهم حاجة… إنتِ مرتاحه؟
ابتسمت غصب عني:
ـ يمكن… شوية.
هو ابتسم ابتسامة نصها وجع ونصها أمل.
_يلا… قومي، عندي ليكي مفاجأة.
ـ إيه؟
_مش هقول… يلا ننزل تحت.
رفعني من علي الكرسي بشهامة، ونزلنا تحت ووقفني سندني:
_بصي كده جنبك.
اتصدمت وقولت بصريخ:
_ أنتَ صلحت الريس.
ضحك_ في الحقيقه مش أنا.
ـ آمال مين.
*أنا.
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
