رواية حلاوة ليلة الفصل السادس 6 بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل السادس 6 بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة شيما سعيد رواية حلاوة ليلة الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حلاوة ليلة الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حلاوة ليلة الفصل السادس 6

رواية حلاوة ليلة بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل السادس 6

عايزاك..
أعطت إليه تصريح بالاقتراب أشعله، مال على شفتيها المرتجفة مقرراً وقف هذا
الارتجاف على يده لحظات مرت قبل أن تدفعه بعيداً عنها بذهول من حالها، سحبت
الشرشف لتضعه فوق جسدها بمشاعر يفوح منها الخذلان، مع دفعها إليه فاق من
لذة الإقتراب لا يصدق إنه كان على وشك خوض علاقة جسدية معها، قام من فوق
الفرح ثم مسح على خصلاته بغضب من حاله وذهب خارج المنزل لتغلق عينيها بقهر
مردفة:
- إيه إللي أنا عملته ده إزاي قبلت بحاجة زي دي ؟!...

بداخل سيارته سند رأسه على ظهر المقعد ووضع يده فوق رأسه مردفاً:
- كنت هتنام معاها يا عثمان خلاص من قلة النسوان ؟!..

وهل هي مثل باقي النساء ؟!.. لا والله ناعمة خجولة، شغوفة، جميلة، بها كل ما
يريده، إمرأة تحبه بجسد رائع ماذا يريد منها أكثر .... رسمت ابتسامة على وجهه مع
تذكره إليها بين يديه مردفا:
- بس حلوة وتستاهل...

ماذا ؟!.. وعدتها ؟!.. وابن شقيقك المتنفس برحمها ؟!.. عثمان وجودك معها تحت
سقف واحد ولو لليلة واحدة خطر كبير عليك، قال بتعب:
- الحل الوحيد اني أرجع مصر...

بالداخل ضمت نفسها على الفراش بخجل من حالها، لا تعلم منذ متي وهي متلهفة
لتلك الدرجة ولكن وبكل أسف حبها إليه يسيطر عليها بشكل مرعب، سمعت صوت
خطواته تعود فأغلقت عينيها بقوة ترفض النظر إليه...

فتح باب الغرفة ليراها تمثل النوم برموش مرتجفة، أخذ نفسه بتوتر ثم قال:
- أفتحي عينك يا فرح أنا عارف أنك صاحية.....

لا .. لا تريد أغلقت عينيها بقوة أكبر لتفلت منه إبتسامة متعجبة منها قبل أن يقول
بقوة:
- فرح.

انتفضت فرح مردفة:
- أيوة.

- مش المفروض نتكلم شوية ؟!...

تتحدث معه ؟!.. والان!!.. لا وألف لا نفت بحركة من رأسها مردفة:
- هنتكلم في إيه ؟!...

في اللي حصل دلوقتي ؟... فرح أنا مش هينفع أفضل موجود هنا وجودي هيخليني
أعمل حاجات غلط وأنت حتي مش قادرة تقوليلي لا...
وضعت عينيها أرضاً مع آخر جملته بخذلان بشع ليأخذ نفسه بالقليل من الهدوء
قائلا:
مش بقولك كدة عشان تنزلي رأسك أنا كمان لما يقرب منك مش بقدر أبعد ودي
جاحة لا تقل مني ولا منك دي حاجة ربنا خلقها جوا أي بني آدم...
افضل شئ الآن أن يصمت، قدرتها على تحمل ما يقوله أوشكت على الإنتهاء، رفعت
عينيها إليه مردفة:
أنا مش حيوانة عشان كل ما يقرب مني راجل اسلم نفسي...
رفع حاجبه إليها بمعني حقا ثم قال بثقة:
مهو أنا مش أي راجل يا فرح..
صمتت ليكمل:
المهم أنت هتفضلي هنا لحد ما تولدي المكان ده أمان ليكي أكثر من مصر بكتير...
كيف تقول إليه أنها تخشي البقاء بمفردها، عضت على شفتيها بتوتر وعينيها تقول
الكثير ليقول:
عايزة تقولي إيه ؟!...
هل فهم عليها من نظرة عين ؟!... نعم يبدو هذا فقالت بخجل
أنا بخاف أقعد لوحدي..
رفع حاجبه مردفاً:
بمعني ؟!..
قامت من مكانها بسرعة مردفة:
لأ لأ مش إللي أنت فهمته...
وأنا فهمت إيه بقي يا فرح ؟!...
إسمها الآن من بين شفتيه خطر كبير، ماذا بك يا فرح من نظرة عين واحدة منه
تذوبي مثل قطعة سكر بكوب شاي ساخن، أبتلعت ريقها مردفة:
عايزة ماما تيجي تعيش معايا أنا مش هعرف أعيش في مكان لوحدي بخاف...
أوماً إليها بهدوء وقال:
ماشي يا فرح بس أنت طبعا عارفة إن أمك هتحتاج وقت على ما تيجي، فعشان
كده الفتره دي هجيب لك واحدة مصرية تعيش معاكي هنا تعرفوا على الأقل
تتعاملوا مع بعض..
شكرا.
أخرج من جيبه فيزا كارد وقدمها إليها مردفاً:
خدي دي..
إيه دي ؟!..
أجابها بسخرية:
سلامة النظر زي ما أنت شايفة فيزا أي حاجه تحتاجيها تقدري تجيبيها...
رفضت بحركة سريعة من رأسها مردفة:
لأ طبعاً أنا مش هبقى محتاجة حاجة البيت فيه كل حاجه وهتجيب واحدة تقعد
معايا أنا مش عايزة حاجة تبقى في أيدي...
زفر بضيق منها وقال:
فرح أنا مش هبقى في الشارع اللي وراكي عشان كل ما تيجي تحتاجي حاجة اجيبها
لك بنفسي، خليها معاكي ومسمعش منك بعد كدة غير كلمة حاضر مفهوم...
حاضر..
شیما سعید -
بصباح اليوم التالي ...
بالقاهرة..
وصل عثمان لفيلا الراوي، دلف ليجد السيد السيد أحمد وبجواره أحلام تحمل
يونس، أبتسم إليه بهدوء مردفاً:
منور يا أحمد بيه...
أشار الرجل لابنته مردفة:
بوسي دماغ جوزك يا أحلام..
تعجب من ما قاله والعجب الأكبر كان من تنفيذها لحديث والدها، أقتربت منه
ووضعت قبلة معتذرة فوق رأسه مردفة:
أنا أسفه يا عثمان...
ما هذا ؟!.. ومن هذه ؟!.. أحلام!!.. سأله بتوهان
هو في ايه بالظبط ؟!...

تحدث السيد أحمد بقوة:
في ان أحلام قعدت في بيتنا يومين عرفت قيمه بيتها وجوزها اللي كانت هتضيعهم
من ايديها وجات عشان خاطر تبوس دماغك وترجعها رأيك ايه يا ابني ؟!...

للمرة الثانية يسأله عقله بكل غباء... أحلام ؟!.. نظر إليها مردفاً:
أنت عايزة ترجعي..

ابتلعت ريقها بقهر وقالت:
أرجوك..
ترجوه ؟!.. الآن فقط علم لما تزوجته أحلام مثل العادة تخشي والدها وتنفذ أوامره
نظر للسيد أحمد مردفاً:
خد حفيدك والعب معاه شويه في الجنينه يا أحمد بيه محتاج أتكلم مع أحلام
لوحدنا..

بصدر رحب حمل السيد أحمد حفيده ثم ألقي نظرة واحدة على أبنته قبل أن يقول
بإبتسامة:
طبعاً يا ابني خد راحتك...

خرج ليشير إليها عثمان بالجلوس ثم جلس على المقعد المقابل لها مردفاً بهدوء:
إيه الحكاية بالظبط يا أحلام ؟!...

حدقت بالأرض مردفة بنبرة خالية من أي تعبير:
مفيش حكاية ولا حاجة عايزة أرجع لجوزي وأعيش مع ابني ده لو أنت عايز طبعا...

سألها بقوة:
وده كلامك والا المرة دي كمان مغصوب عليا ؟!...

عضت على شفتيها لعلها تقلل من ألم قلبها ثم قالت:
مش فارقة لو عايز نرجع ماشي مش عايز قول لبابا...

نظر بعينيها رأي نظرة رجاء واضحة، قلبه الأحمق مازال يحمل إليها الكثير مد يده
ليضم يدها بحنان قائلا:
متخافيش يا أحلام قولي إللي أنت عايزاه وأنا أوعدك هقف جانبك...

سقطت دموعها مع شعورها بحنانه عليها أزالها إليها بحنان فقالت:
الحياة معاك أحسن من بابا يا عثمان رجعني وأنا والله من هنا ورايح هعمل كل إللي
أنت عايزه من غير كلمة...
ضعفها يؤلمه أخذ نفسه بالكثير من الضيق، قام من محله ثم وقف أمام باب
الحديقة مردفاً بهدوء:
تعالي يا أحمد بيه...
آت الرجل بخطوات سريعة وحدق لابنته بترقب ثم قال:
رأيك إيه يا إبني ؟....
ظل عثمان صامت لعدة ثواني وبعدها سحب أحلام إليه واضعا قبلة حنونة فوق
رأسها مردفا:
رديتك لعصمتي يا أحلام...
أغلقت عينيها بتعب شديد وأخذت ولدها من أحضان والدها ثم قالت:
هطلع بيونس أوضته عن اذنكم...
ذهبت بخطوات سريعة فقال السيد أحمد بسعادة:
مبروك يا إبني..
شكراً يا أحمد بيه شرفتينا...
كنت عايز أتكلم معاك في المشروع الجديد...
هل هذا ما جعله يقل من قيمة ابنته ؟!.. أبتسم إليه بسخرية مردفاً:
لما افضي أبقي خد معاد مع السكرتيرة نتكلم في الشركة هنا مش مكان شغل...
تركه وصعد لغرفة جيهان، قبل أن يدق على باب الغرفة سمعها تقول بتعجب:
لما البيبي نزل زي ما أنت بتقول أختفت من المستشفي ليه وازاي ؟!...
لأ ما اللي مات في غيره...
أنتفض جسدها برعب مع وصول صوته من خلفها، أغلقت الهاتف ليجلس على
الفراش أمامها مردفاً ببساطة:
كويس أنك قفلتي بعد كدة لما تعوزي تعرفي حاجة أنا موجود بدل ما تسألي برة...
هربتها ليه يا عثمان مع إن مصلحتك إن ابنها يموت ؟!...
أشار على نفسه ببراءة مردفاً:
وأنا إيه مصلحتي في موت ابن أخويا يا جوجو ؟...
قالت بغضب:
- بلاش أسلوبك ده يا عثمان أنت عارف كويس أوي ان القانون والشرع بيقولوا ان
طالما حسين معندوش ولد يبقى أنت ليك حق في فلوسه لو البنت طلعت حامل في
ولد أنت هتطلع بره الليلة، متمسك بالطفل ده ليه ؟.....
- عشان زي ما قولتلك قبل كده أنا معايا فلوس اد فلوس حسين مرتين ثلاثة مش
محتاج كل اللي محتاجه انفذ وصية أخويا واحافظ على حته منه، بلاش تخسريني يا
جيهان انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي على انك ست مقهورة بعد جواز جوزها عليها
غير كده هتشوفي وشي مش هيعجبك...
- وايه هي بقى وصيه اخوك ؟....
- هتجوز فرح وهتبقي هي وابنها تحت حمايتي.....
- شيما سعيد
بعد مرور ستة أشهر...
- بعقد قرآن سلیمان وزینب
عقد قرآن راقي بسيط بفيلا رسلان به المقربون فقط مع إعلان رسمي على السوشيال
ميديا، وقف سلیمان بهدوء يتحدث مع عثمان بانتظار قدوم زینب فقال عثمان
- خد بالك منها يا سليمان زينب دي قبل ما تكون بنت أخويا فهي حتة مني...
أبتسم إليه سلیمان بهدوء مردفاً:
- في عيني يا باشا.
- لا باشا إيه بقي أنت من دلوقتي أخويا...
- ده شرف كبير ليا..
رنین حذاء نسائي جعل سليمان يرفع رأسه لاعلي، رأي قطعة من القمر بفستان من
الستان الأبيض تقترب منه بخطوات رشيقة، لا ينكر كم هي جميلة وكم شعر برغبة
كبيرة بالاقتراب منها، بتوهان أتجه إليها ومد يده إليها أعطت يدها إليه ليقبلها مردفاً:
- طالعة زي القمر...
ابتسمت بخجل مردفة:
شكراً ..
أخذها عثمان منه وعلق ذراعها بذراعه مردفاً بإبتسامة حنونة:
- هتستلمها مني بعد كتب الكتاب يا دكتور...
رفع سليمان يديه باستسلام مردفاً:
- تحت أمرك يا باشا.
أخذها عثمان لمحل جلوس المأذون وأبعد إليها المقعد لتجلس مردفاً:
- مبروك يا بنت الغالي.
ترقرقت الدموع بعينيها مردفة:
- الله يبارك فيك يا عمو ممكن تطلب من ماما تنزل...
مهما فعلت جيهان ستظل والدتها وأمنية حياتها أن تقف بجوارها وهي عروس، أوما
إليها ثم أشار الأحلام بالاقتراب مردفاً:
- جيهان فين ؟!..
- رفضت تنزل..
- طيب خليكي معاها لحد ما أجيبها...
أومات إليه بهدوء ثم وقفت بجوار زينب صعد عثمان لغرفة جيهان وفتح الباب
ليراها ترتدي روب من الشيفون قصير فوق قميصها ذهل لثانية ثم قال بغضب:
- إيه القرف اللي أنت لابساه ده ؟!...
حرکت كتفها ببساطة مردفة:
دي أوضتي يا عثمان أنت إللي دخلت من غير إذن...
- إذن ايه اللي ها خده احنا عندنا فرح تحت وأنت قاعدة بقميص نوم فوق ؟!.
البسي حاجات ليه بكتب كتاب بنت حسين الراوي وانزلي..
ردت عليه بغضب:
- تقصد المهزلة اللي أنت عاملها مع و بنت أخوك مستحيل أنزل في القرف ده...
أشار إليها بيده على رقم خمسة وقال:
- خمس دقايق وتكوني تحت قدامي يا جيهان خمسة بس...
أغلق الباب وذهب لتبتسم بخفة مردفة:
- وماله مرة في مرة رجلك هتيجي يمكن أكون أكبر منك شويه بس هوريك الهنا اللي
في الدنيا كله يا روحي..
بعد أقل من خمس دقائق كانت تقف بجوار ابنتها والماذون يعقد قرانها، أنتهي بجملة
انتظرت زينب سماعها بفارغ الصبر:
- زواج مبارك إن شاء الله...
توقعت منه خذلانها إلا أنها تفاجات بيه يقترب منها ويجذبها داخل أحضانه بعناق
مردفاً:
- مبروك يا عروسة...
ابتسمت بسعادة:
الله يبارك فيك يا سليمان...
ابتعدت عنه لتضم عمها الذي قال بحنان:
- لو كنتي استنيتي شويه كمان كنت عملتلك أكبر فرح في البلد بس مادام مبسوطة
ألف مبروك يا حبيبتي...
سقطت من عينيها دمعة وقالت:
- شكرا أنك في حياتي يا عمو أنا بعتبرك في مكان بابا...
قرص عثمان أنفها مردفاً بمرح:
بابا مین يا بت ده أنا كل اللي بيني وبينك 10 سنين..
ضحكت ثم أقتربت من والدتها مردفة بعتاب:
مش هتقوليلي مبروك يا مامي ؟...
حدقت بها جيهان بسخرية:
- مبروك على إيه ؟... على المصيبة اللي وقعتي نفسك فيها عموما لما تفوقي وتعرفي
عملتي في نفسك إيه أنا موجودة وهقف جنبك...
جذبها سليمان من أمام والدتها مردفاً ببرود:
طيب هأخد عروستي الحلوة ونمشي يا جماعة...
ابتسمت إليها أحلام مردفة:
- مبروك يا زوزو...
الله يبارك فيكي...
- شيما سعيد
بالصباح بلندن..
أعدت فاطمة المساعدة الخاصة بفرح الطعام الفرح ووالدتها فقالت:
أنا حاسة إني مش قادرة احط أي حاجة في معدتي يا ماما...
حدقت بها والدتها بقلق شديد مردفة:
ليه يا فرح مالك ؟!...
وضعت فرح يدها على بطنها بتعب مردفة:
بطني بتوجعني أوي في وجع بيروح ويجي...
طيب ومستنيه إيه يا بنتي اتصلي بالدكتورة اللي أنت متابعه معاها وقولي لها....
مش كل شوية هتصل وبعدين المفروض ان ده وجع طبيعي في الحمل مش
حضرتك قولتي كده قبل كده...
أومات إليها قائلة:
أيوه يا حبيبتي بس مادام بيجي على طول يبقى لازم تطمني على نفسك خصوصا
أنك في السابع لا تكون ولادة ولا حاجه...
ابتلعت فرح ريقها بخوف مردفة:
ولادة في السابع ازاي يعني يا ماما ما تخوفنيش...
متخافيش قومي اتصلي بالدكتورة خدي ميعاد وخدي معاكي فاطمة وروحوا...
تذكرت جملته إليها عندما قال " هيبقوا ستة لو ولدتي في السابع مش كدة" يبدو أن
أمنيته أصبحت حقيقة، قامت من مكانها بخطوات ثقيلة ومع ذلك أول ما أخذت
هاتفها وجدت نفسها تقوم بالاتصال عليه أجابها بعد ثواني مردفاً:
خیر یا فرح.
بكت فرح من زيادة الوجع عليها وقالت:
أنا تعبانة أوي يا عثمان شكلي بولد...
انتفض عثمان من فوق الفراش بقلق مردفاً:
أنت فين دلوقتي ؟!...
في البيت ؟!..
يعني إيه في البيت بتهبي ايه في البيت ؟... اتصلي بالدكتورة حالا تبعتلك عربية
اسعاف... ...
نفت بحركة سريعة من رأسها وكأنه يقف أمامها ثم قالت برجاء:
أنا خايفة يا عثمان ومش هولد ولا هروح مستشفى غير لما تيجي وتبقى معايا...
فتح عثمان السبيكر ثم ألقي بالهاتف فوق الفراش وبدأ يرتدي ملابس خروج صارخاً
بغضب:
أنت بتهزري يا فرح أنا بيني وبينك اكثر من خمس ساعات تكوني ولدتي بطلي جنان...
وصل إليه صوت شهقاتها المرتفع وقالت:
لا لا أنا مش هروح لوحدي...
حاول أخذ نفسه بهدوء ثم قال:
طيب يا فرح اتصلي بالدكتورة تبعتلك عربية إسعاف وأنا أوعدك هكون عندك...
أطلقت صرخة قوية ليغلق الهاتف بوجهها ويقوم هو بالاتصال على الطبيبة....
شیما سعيد -
مع وصوله لأرض المشفي كانت فرح تنام بعمق وبجوارها على فراش صغير طفلها، لا
يعلم لما تعالت دقات قلبه أقترب بخطوات مترددة ووقف أمام فراش الصغير ثم
سقطت منه دمعة، نسخة طبق الأصل من شقيقه مرر أحد أصابعه على بشرته
الناعمة مردفاً:
حسين نورت الدنيا كلها يا حبيب عمو...
قالت والدة فرح بأحترام
يتربي في عزك يا باشا...
حدق بها عثمان ثم قال بجدية
هيتربى في عز أبوه يا دادة..
ابتسمت إليه مردفة:
عندك حق يا إبني..
روحي مع فاطمة أنا هفضل قاعد مع فرح وحسين...
تعجبت من حديثه وسألته بالقليل من التوتر :
إزاي بس يا ابني مش هينفع دي والده وعايزة ست تأخد بها منها، وبعدين دي
صممت تفتح قيصري ومش هتعرف تتحرك خالص.....
نظر إليها عثمان بطرف عينيه ثم قال بهدوء:
وأنت هتقدري تأخدي بالك منها بتعبك ده يا دادة ؟!.. روحي ارتاحي في هنا أكثر من
ممرضة هتاخد بالها منها...
مجبرة على تنفيذ أوامره أشار لفاطمة بسحب مقعدها مردفاً:
رجعي الحاجة البيت يا فاطمة تأخد علاجها وترتاح لحد ما نوصل..
أومات إليه فاطمة بهدوء وأخذت والدة فرح وذهبت، أخذ نفسه بهدوء ثم جلس أمام
فراشها مرر يده على خصلاتها مردفاً بهدوء:
تصدقي إني كنت خايف عليكي يا فرح، صغيرة أوي وبريئة أوي على الحياة معانا يا أم
حسين..
مع سماعها لصوته قريباً منها بدأ عقلها يعود لأرض الواقع، فتحت عينيها تحت تأثير
المخدر مهمهمة:
حبيبي أنت هنا ؟!...
الأول مرة يسمع كلمة حبيبي من بين شفتي امرأة، أوماً إليها بهدوء:
أنت كويسة ؟!...
أبتلعت ريقها الجاف بتعب قائلة:
طول ما أنت قصاد عيني هبقي كويسة يا عثمان تعرف أنا بحبك ومن وأنا عيلة
صغيرة طول عمرك أميري اللي حملت يأخدني على حصانه الأبيض...
حديثها أكد إليه تأثير المخدر عليها ، يا ليتها تعلم أنها ببراءة تشغله وتجعله يتخيل
حبها بالفراش كيف سيكون، حمحم بخفة مردفا:
هتبقي مراتي يا فرح...
عايزة اتجوزك دلوقتي..
فلتت منه إبتسامة راضية قبل أن يقول:
يومين تبقي كويسة نرجع مصر ونكتب الكتاب..
حدق به بحزن شدید كأنها تذكرت شئ ودارت بوجهها بعيدا عنه، تنهد بقلة حيلة ثم
جذب وجهها بأحد أصابعه مردفاً:
زعلانة ليه ؟!...
عشان أنت وحش وقاسي يا عثمان مش عايزة أكلمك تاني...
اتسعت عينيه بذهول ثم أشار على نفسه بتردد مردفاً:
أنا !!.. عملت لك إيه ؟!...
بكت بحرقة تعجب إليها ثم رفعت كفها ولكمته بصدره بغضب مردفة:
-
ست شهور تتصل على فاطمة تتطمن على حسين الصغنن بس تكلم الدكتورة
وتفتح فيديو عشان تشوف البيبي وطيب وأنا مش عايز تتطمن عليا وتشوفني ؟!...
الحالة معها صعبة شخصيته تمنعه قول أن كل ما فعله هروب منها، أجابها بوقاحة:
- بصي يا بنت الناس كل ما أشوفك ببقي عايز اخدك على السرير على طول في
الأحسن نتكلم بعد كتب الكتاب...
من الواضح أن حديثه الوقح لم يصل إليها، أغلقت عينيها بتعب وعادت للنوم براحة
شديدة، ماذا يحدث معك يا عثمان أتريد تقبيلها الآن ؟!... نعم للأسف يريد وبشدة
أغلق عينيه لعدة لحظات لعله يقدر على التحكم بحاله ومع ذلك لم يقدر فوضع
عقله بعيداً وأغلق عليه وترك رغبته تتحرك، أقترب منها بتوتر هامسا:
- فرح.
همهمت بنعومة بنومه ليأخذ شفتيها بأول قبلة لهما معا...
- شيما سعيد -


انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا