رواية امل بين الحياة والموت الفصل السادس 6 بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل السادس 6 بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة منال كريم رواية امل بين الحياة والموت الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية امل بين الحياة والموت الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية امل بين الحياة والموت الفصل السادس 6

رواية امل بين الحياة والموت بقلم منال كريم

رواية امل بين الحياة والموت الفصل السادس 6

: أمل افتحي الباب.

كانت أمل منهارة في حضن سمر.

قالت سمر: أقوم افتح الباب.

مسكت أيدها و قالت :
_ مش عايزة اشوفه.

مشت أيدها على شعرها بحنان و قالت :
_ حاضر يا حبيبي.

قامت سمر تفتح لحازم اللي يخبط من فترة و مفيش رد.

ظن أن أمل مشيت من البيت أو تعبت تاني.

فتحت سمر، اول ما شافها بص في الأرض بخجل و قال بندم:

_ مفيش مبرر للي عملته أنا عارف ،صدقني كانت لحظة ضعف.

قالت بنبرة حادة و لكن صوت وطي:
_لحظة ضعف، فاكر كلامنا ليك قبل الجواز و أن المشوار طويل و الحمل تقيل، ردت قولت أنا قده، للاسف يا حازم كنت بضرب بيك مثل الراجل المخلص الشهم، كنت شايفك بطل، بس خذلتنا و الاهم خذلت أمل.

: اوعدك اصلح كل حاجة بس عايزة اشوفها.

= أمل منهارة و مش عايزة تشوفك.

: لو سمحتي يا سمر.

= لو سمحت أنت هي تعبانة ممكن تمشي دلوقتي أو أخدها و امشي من هنا.

: لا طبعا ده بيتها أنا اللي امشي.

و أتحرك حازم و هو قلبه يأكله من الندم.

دخلت عند أمل و قالت:

_ حازم شكله تعبان.

: محدش تعبان قدي.

في شقة نوار

كانت نوار منهارة و معها صباح و سماح.

: كفاية بقا يا نوار.

= كفاية ازاي يا خالتي ،بعد ما هو مشي و سبيني في ليلة زي دي و قال كلام يوجع.

_ معلش يا نوار بكرة يراجع.

بصت لسماح بدموع و قالت:

_ مش هيراجع يا سماح هو راح عند أمل.

_ هيراجع بس أنتِ لازم تكوني قوية.

= سماح بتكلم صح.

بصت لهم بأمل و قالت:
_ اعمل ايه علشان يراجع.

= لازم يعرف الفرق اللي بينك وبينه هي مش عايزة مصلحته و أنانية و تفكر في نفسها علشان كده رافضة أنه يتجوز و يجيب حتة عيل.

أما أنتِ متقبلة أمل و فاهمة حزنها و زعلها و عندك استعداد تتحملي قسوة منه اكتر من كده.

كملت سماح:

ـ و هنا يبدأ يقارن بينك و بينها ،رغم اللي عملوا فيكي في ليلة العمر مش زعلانة منه.

: و ده ممكن يجيب نتيجة.

= طبعا.

: و لو فصل عندها.

ابتسمت صباح و قالت:

_ مش لو عرف يدخل البيت الي زي امل دي مش هتقبل تتكلم معه.

:يارب يا خالتي يراجع أنا بحبه اوي.

في شقة صباح

كان عماد سماع عياط نوار و كلام امه و أخته ، اتكلم بحزن:

_ للاسف يا نوار كل أمي و اختي مش هيفرق لأن حازم قلبه ملك أمل، المهم دلوقتي نوار صفحة و اتفقلت من حياتي، مش هينفع افكر فيها هي مرات اخوي، و علشان كده لازم أبعد عن هنا

قرر عماد يطلب نقله من الشركة اللي يشتغل فيها، إلى أي فرع تاني في أي محافظة.

و بكده هو تصرف التصرف السليم، يبعد عنها لأن أي نظرة لها تكون تكون ذنب كبير...

كان حازم قعد قدم العمارة علشان يكون قريبا منها.

كانت هي نائمة في اوضتها و سمر جنبها و تقرا عليها آيات من القرآن الكريم.

و رجعت بذكريات للماضي الجميل.

كانت فاطمة و سمر و محمد قاعدين في العربية و حازم مستني أمل قدم العربية

أول ما نزلت ،كان حازم مسك بوكة ورد شكلها يخطف العين و القلب،و الأيد التانية بوكس صغير.

قربت بابتسامة و قالت:
_ ايه كل ده.

مد أيده بالورد و قال بهدوء:
_الورد لاجمل وردة في الدنيا.

خدت الورود و حضتنه بسعادة كبيرة.

و سألت:
_ و البوكس.

خذ منها الورد و حطها على العربية.

و قال:
_ افتحي.

فتحت الغطاء حطتها على العربية و مدت ايدها، و كان عبارة عن ورق.

و بدأت تفتح الورق:

_ أنتِ قوية، أنتِ جميلة، أنتِ بطلة، متأكد أنك تفوزي بالحرب ، أنا بحبك، بشوفك أجمل ست في الدنيا، ديما اكون جنبك.

كانت تقرأ كل جملة و كأنها تعطيها القوة.

بصت لها بعيون ممتلئة بدموع و قالت:
_ أنا بحبك اوي يا حازم.

: أنا اكتر يا قلب حازم.

و ركبوا في اتجاة المستشفى

و كانت كلها أمل و عزيمة و إرادة أنها تنتصر على المرض.

وصلوا المستشفى

في غرفة الطبيب

كانت أمل قاعدة قدم الدكتور و من جهة سمر و الجهة التانية فاطمة و الاتنين ضمينا ايدها بحنان ودعم.

و محمد جوز سمر وقف وراء فاطمة و مسك أيدها أيضا كنوع من الدعم..

و حازم وراء أمل و أيده الاتنين على كتفها.

بدأ الدكتور بالكلام المعتاد:
_ طبعا عارفين أن كل حاجة بالإرادة و العزيمة و سهل الانتصار على المرض
و ان شاء الله نبدا العلاج الكيماوي بسرعة علشان نلحق نسيطر على الانتشار.

قالت فاطمة: أنا عايزة أقعد مع بنتي

: للاسف يا حاجة ممنوع مرافق أو زيارة لفترة معينة ،القسم ده في تعليمات مشددة لسلامة المرضى.

قالت سمر: يعني تكون أمل لوحدها.

: أيوة.

حازم برجاء:

_ يا دكتور حضرتك عارف أن النفسية اهم شئ ، و لما تكون لوحدها ده يأثر عليها.

: فاهم كلامك لكن للاسف مينفعش.

اتكلمت امل: خالص يا جماعة أنا مش عيلة صغيرة و أن شاء الله خير.

حازم: لو سمحت سوف اي حل.

: طيب مين ممكن يكون مرافق لها.

اتكلمت سمر و فاطمة في نفس الوقت:

_ أنا.

: حضرتك ست كبيرة مينفعش، و أنتِ يا مدام في حمل.

ردت بتوتر: أيوة بس مش مهم الحمل.

: للاسف مينفعش.

= مش مهم الحمل المهم عندي اختي.

: مينفعش يا مدام خطر على الجنين و عليكِ.

قال حازم:
ـ خالص أنا يا دكتور.

بصت امل و قال باعتراض:
_ أنت ازاي.

: ايه أنا جوزك.

= لا احنا كتبنا الكتاب بس.

: ما شاء الله على الذكاء و كتب الكتاب يعني ايه.

= يعني كتب الكتاب.

: شرعاً و قانونا أنا جوزك و طالما مفيش حد يكون معكِ، يبقي أنا.

هزت راسها بالنفي ، كانت فاطمة و سمر يفكروا في الموضوع هو فعلا جوزها ،بس في فرق بين كتب الكتاب و الدخلة

و هو في نفس الوقت محدش يقعد معها غيره.

قال علشان يطلعهم من حيرة:

شروط الزواج كلها كاملة، و احنا مش أطفال و عرفينا الحدود كويس.

وافقت فاطمة لأن مفيش حل تاني.

أما أمل كانت ساكتة بس كل تفكيرها أنه يشوفها في حالة ضعفها و مرضها كانت مكن ترفض بس هي خائفة و عايزة حد معها.

قام الدكتور و قال:

_ يلا يا مدام أمل.

قامت أمل سلمت على فاطمة و سمر و محمد و الدموع كانت مسيطرة علي الموقف.

قالت فاطمة بدموع:

_ ربنا يبارك فيك يا حازم ، شكرا على وجودك معنا.

: عيب كده يا ماما أنا ابنك و أمل مراتي.

كان ماسكة أيدها بقوة و في نفس الوقت بحنية كبيرة و ماشين مع الدكتور ،دخلوا اوضة و قال:
_ دي اوضتك ،اول حاجة يتم التعقيم و كمان نبدا فحوصات و تحاليل على طول.

رد مصطفى:
_ حاضر.

خرج الدكتور ،بص لها كان الخوف بيان عليها، حضن وجهها بين كفوف يده و قال بهدوء:

_ الموضوع صعب و مخيف جدا، أنا مرعوب بس لازم نقوي و نوجه الخوف ،ماشي.

حركت رأسها من غير رد، دخلت الممرضة و من هنا بدأت رحلة علاج أمل و معها حازم.

ارسل حازم رسالة لعماد عرفه أنه مع امل و قفل تليفونه لأنه متاكده انك مش تسكت و فعلا هي أول ما عرفت اتجنتت و رحت على بيت أمل.

خبطت بقوة،وجريت سمر تفتح الباب برعب، بصت عليها و قالت:

_ في ايه يا خالتي خير.

صرخت بصوت عالي:

_ خير و هو أنتوا تعرفوا الخير .

خرج محمد و فاطمة على الصوت.

محمد: من فضلك وطي صوتك بلاش فضايح.

: أنا لسه عملت فضايح ، مش كفاية عملتوا عمل ل أبني علشان يقبل بنتكم المعيوبة، و دلوقتي هو اللي يقعد جنبها في المستشفى علشان تجيب له المرض.

سمر بغضب: المرض ده مش معدي و محدش غصب ابنك على حاجة.

: الاسحار اللي عملته ل أبني هي اللي غصبته.

كان اتجمع الجيران و اقفين يتفرجوا.

و كملت و هي قاصدة تطعن في شرق أمل:

_ حازم قاعد مع أمل في المستشفي باي حق.

محمد بعصبية:

أنا ساكت علشان خاطر حازم كفاية كده و انسي من هنا، واضح انك مش عارفه أن حازم و أمل متجوزين.

: كتبنا الكتاب بس لسه مش جوز و في فرق بين الاتنين.

ردت سمر: هما في مستشفى ، و كمان شرعاً هي مراته أما بالنسبة لازم فرح ده من ضمن العادات و أن شاء الله ربنا يشفي أمل و تعمل احسن فرح .

بدأت الناس تكلم في الموضوع ،انها مراته لكن لسه مش في بيتها و كلام كتير و مهين عن أمل و محدش فكر ان ده بسب الظروف اللي هي فيها.

كانت فاطمة وافقة سنده على الباب مش قادرة تتحرك و لا تنطق.

كملت صباح: ربنا ياخد أمل علشان ابني يرتاح

هنا فاطمة صرخت:
أمل.

و كانت آخر كلمة تقولها فقدت قوتها وقعت على الأرض و تم الوفاة في النفس اللحظة نتيجة جلطة دماغية.

صرخت سمر: ماما ،ماما.

و ماتت فاطمة و سبت أمل في أول الطريق ...

و للحديث بقية

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا