رواية حلاوة ليلة الفصل السابع 7 بقلم شيما سعيد
رواية حلاوة ليلة الفصل السابع 7 هى رواية من كتابة شيما سعيد رواية حلاوة ليلة الفصل السابع 7 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حلاوة ليلة الفصل السابع 7 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حلاوة ليلة الفصل السابع 7
رواية حلاوة ليلة الفصل السابع 7
بمنزل سليمان..
فتح إليها باب الشقة ثم أشار لها بالدخول، رفعت حاجبها بسخرية وقالت:
أنت عايزني ادخل ؟!..
حدق بها متعجباً ثم قال:
أمال هنبات على الباب أدخلي خلينا نخلص من أم الليلة دي...
يا الله على عدم الرومانسية التي وقعت بحبه، نفت بحركة بسيطة من رأسها مردفة:
مفيش حاجة اسمها كدة يا بني آدم أنا عروسة جديدة أفهم بقي وخلي عندك ذوق...
مسح على خصلاته بغضب وقال:
كاتبين كتابنا من إمبارح بالليل ولففتي امي مصر كلها عشان تتصوري، داخلين بيتنا
الساعة 7:00 الصبح وكمان مش عايزة تدخلي ما تخلصي بقى...
حدقت به بحزن من أسلوبه الجاف معها ثم قالت:
كان لازم نتصور في الغروب والشروق ومش داخلة البيت يا سليمان غير لما
تشيلني..
أشيلك ؟!..
اتسعت ابتسامتها بسعادة مردفة:
أيوة طبعاً شيلني لحد أوضة النوم ونزلي بحنان وبعدين قولي نورتي بيتك يا حياتي.....
بذهول سألها:
لا والله ؟!..
آه والله يلا ده لو عايز تعدي يومك معايا...
من أين سقطت عليه تلك الكارثة لا يعلم، لو كان على معرفة بلقائها عندما أنت أحلام
للمتابعة معه لكان أغلق العيادة بيومها، لا فائدة من البكاء على الأطلال سليمان زينب
أصبحت عقابك المؤلم، زفر بقلة حيلة ثم حملها على كتفه بخفة مردفاً:
بسم الله..
دلف للمنزل وأغلق الباب خلفه بقوة لتقول بضيق:
مش أسلوب ده هو أنت شايل شوال بطاطس نزلني اطلع برة ونعيد تاني من الأول....
فقد قدرته على تحملها أعطي إليها أول صفعة على أسفل ظهرها بغل ثم قال:
أخرسي مش عايز اسمع لك صوت تاني...
شهقت بألم شديد وصمتت فالأحمق أصبحت تحت يده دفع باب غرفة أوضة النوم
بقدمه ودلف بها ألقي بجسدها على الفراش مردفاً:
- مبسوطة ؟!..
- هبقي مبسوطة إزاي يعني بأسلوبك الهمجي ده ؟...
أبتسم براحة نفسية شديدة مردفاً:
- وده اللي أنا عايز اوصله مش عايز أشوفك في حياتي كلها مبسوطة يا زينب، هتبقى
شغلتي من هنا ورايح إزاي أقرفك في عيشتك وانكد عليكي واوريكي المرار الطافح...
ومثل العادة تخالف جميع توقعاته بردود أفعالها ابتسمت بسعادة قبل أن تقوم
تقف فوق الفراش متعلقة بعنقه وقالت:
- حبيبي ربنا يبارك ليا فيكي وارد لك كل الحب اللي هتقدمه لي أضعاف...
كان سيرد بسخرية جديدة، كان سيفعل معها الكثير لكن الكارثة الكبرى حدثت مع
نظره بداخل عينيها، زلزال عنيف ضربه بمنتصف قلبه، رأى بعينيها نظرة حب بها
الكثير من الجمال، بدأ يمر على باقي معالم وجهها حتى وقف عند شفتيها الملونة
بالروج الأحمر الغامق ، أبتلع ريقه ها مسا:
- عرفتي منين إني بحب الروج الأحمر الغامق ؟!.
رغم كل تصرفاتها إلا أنها الآن بموقف لا تحسد عليها جسدها يرتجف وقلبها يدق
همست بنبرة ضعيفة:
- بحبك يا سليمان واللي يحب حد يعمل أي حاجة عشانه...
كلمة لا يجب قولها بحالته ارتفعت حرارته فرفع يده بحنان ليفتح سحابة فستانها من
الخلف وشفتيه تقبل كل ما ظهر من حلاوتها، جريئة هذا حقيقي، لا تعلم عن الأدب
شئ يشهد لها بهذا، لكنها بالنهاية عذراء خائفة همست بتردد:
- سلیمان.
همهم مكملا ما يزيده تلذذ لتقول:
- أبعد أنا خايفة...
- أبعد كل ما فعلته لتتزوج به الآن تريد منه الابتعاد ؟!.. سألها بنبرة خشنة:
- يعني فضلتي سنتين تجري ورايا من حتة لحتة وآخر ما زهقتي دبستني في قضيه
كانت هتضيع مستقبلي عشان اتجوزك ودلوقتي بتقوليلي أبعد ؟!...
وضعت كفها المرتجف على صدره تمنعه من الإقتراب ثم رفعت عينيها الدامعة أمام
عينيه مردفة بخوف:
- لا مهو أنا كنت عايزة أبقي مراتك ومعاك في بيت واحد بس من غير قلة أدب مش
عايزة كدة حرام عليك...
حالته لا تسمح بالبعد يا حمقاء، سحبها من خصرها لتلتصق به وهمس بنبرة
مشتعلة:
زي ما غصبتي عليا أتجوزك هغصب عليكي تنامي معايا وتبقي واحدة بواحدة يا بنت
الراوي رأيك إيه ؟!..
حرکت رأسها برفض عدة مرات مردفة برجاء:
لا أنت راجل محترم مش هتعمل كدة صح يا سليمان ؟!...
مع نظرة رجاء واحدة منها وجملة عطف أبتعد عنها بقلة حيلة مردفاً:
هدخل الحمام واطلع تكوني اتخمدتي اتفقنا لو لقيتك صاحية هكمل يا زينب..
لا لا والله العظيم هنام...
- شيما سعيد -
بعد شهر آخر..
أستيقظت السيدة جيهان على حركة غريبة بداخل الفيلا، عقدت حاجبها بتعجب ثم
دلفت للمطبخ مردفة للسيدة صفية:
هو في ايه ومين الناس إللي في الجنينة دي ؟!...
رغم علم السيدة صفية بكل شيء إلا أنها قالت بنفي:
ما اعرفش یا ست هانم كل اللي اعرفه ان دي اوامر عثمان بيه...
أوامر عثمان ؟... اذا هي على الإقتراب من كارثة جديدة، ذهبت بخطوات سريعة لغرفة
المعيشة وجدت أحلام تقوم بإطعام الصغير يونس فقالت لها:
إيه اللي بيحصل في البيت يا أحلام جوزك ناوي يعمل إيه تاني ؟!...
إجابتها أحلام بجهل مردفة:
معرفش حاجة لو عايزة تعرفي روحي اساليه...
زفرت جيهان بضيق وقالت:
أنا نفسي أعرف لما أنت مش طايقة حد فينا وأولهم جوزك رجعتي تاني ليه ؟!...
وضعت أحلام معلقة من الزبادي بداخل فم يونس بحنان ثم وقفت أمام جيهان
بضيق مردفة:
زمان أنت اللي قولتي لجوزك يخطبني لعثمان عشان مصلحتكم ودلوقتي بابا رجعني العثمان عشان برضو لمصلحتكم فيا ريت متقعديش كل شويه تسالي نفس السؤال اللي أنت السبب فيه، وزي ما قولتلك لو عايزة تعرفي حاجة روحي اعرفيها من عثمان نفسه لأني معرفش عنه أي حاجة ولا عايزة أعرف...
حديثها وصل لعثمان الذي نزل من جناحه الآن، أخذ نفسه بثقل ثم دلف لغرفة المعيشة، تجاهل الاثنتين وأقترب من يونس ليحمله فقالت جيهان بسخرية:
إيه حكايتك المرة دي يا عثمان ناوي تتجوز تاني ولا ايه ؟!
وضع قبلة حانه فوق رأس يونس ثم نظر لأحلام قائلا بهدوء:
فعلا يا جيهان أول مرة في حياتك تقولي معلومة صح النهاردة كتب كتابي وفرحي...
توقعت أحلام أن يلعب بالحديث مع جيهان الا أنه وجه إليها حديثه مردفاً:
أنا عارف إن الموضوع هيبقى تقيل عليكي يا احلام بس كمان عارف انك تتمنى لي الخير، النهاردة لما يجي الماذون مش هطلب منك اكثر من إنك تقفي قدام المأذون وتقولي انك موافقه وبعدها تقدر تطلعي جناحك....
لا تعلم لما سقطت حجارة قوية فوق قلبها من حديثه لكن هذا ما حدث، أغلقت عينيها لعدة ثواني ثم فتحتها قائلة بتوهان:
انت بتتكلم جد ولا ده هزار سخيف منك ؟...
رد عليها بهدوء:
وأنا من أمتى كنت هزرت معاكي بالطريقة دي ؟....
بتقطع أشارت عليه قائلة:
يعني أنت فعلاً هتتجوز النهاردة ؟...
لأول مرة يشعر بالانتصار عليها، كان دائما ضعيف أمام حبه إليها وهي تعلم هذا وتلعب عليه الآن شعوره بالانتشاء رائع أوماً إليها قائلا:
أنا عارف ان دي حاجه صعبة على أي ست بس أنت كمان عارفه اني راجل وحياتي ماكانتش تنفع تكمل بالطريقة اللي عشنا بيها الثلاث سنين اللي فاتوا، انا مش هجبرك على أي حاجة لو عايزاني أطلقك تاني هعملها لو عايزة تفضلي زي ما أنت في أوضة يونس بعيد عني مش هقولك لا في النهاية دي حياتك وده قرارك، وعايز أقولك حاجة مهمة لو خايفة من أبوكي عشان الشغل اللي بينا طلاقي منك مش هيغير شغلنا في حاجه يا أحلام...
هل تخلي هنا الآن أما أنها فقط تتوهم ؟!.. عثمان الرجل الذي كان ينتظر منها مجرد إبتسامة يقف أمامها يعلن زواجه من أخرى وقبوله لبعدها عنه ؟!.. أما هو كان ينتظر منها إجابة تريح قلبه يتمني لو رفضت الطلاق لو تمسكت به لمرة واحدة وها هي قالت بنبرة ضعيفة:
الف مبروك يا عثمان أنت فعلا تستحق حياة كويسة مع واحدة تحبك وانا هفضل
هنا مع يونس لو اتطلقت منك بابا هيجوزني لغيرك خليني هنا احسن...
أخذ نفسه براحة ثم ابتسم إليها مردفاً:
ده بيتك وبيت إبنك يا أحلام...
تدخلت السيدة جيهان بالحديث مردفة بغضب:
أنا مش مرتاحة لك يا عثمان أوعى يكون اللي في دماغي صح...
بإبتسامة ساخرة أوماً إليها مردفاً:
هو اللي في دماغك اللي انت خايفه منه ده....
سألته بذهول:
هتتجوز بنت الخدامة وتدخلها بيتنا وتخليها واحده مننا على اخر الزمن يا عثمان؟!...
طيب اخوك قولت تجنن قبل ما يموت لكن أنت عقلك فين...
أشار إليها بصمت وقال بقسوة:
إياكي تجيبي سيرة أخويا على لسانك الا بكل ادب بعد كده هقطعه لك يا جيهان
اللي أنت بتتكلمي عنها هتبقى مراتي وام حسين ما أنا نسيت أقولك ان الوريث اللي
حسین طول عمره بيحلم بیه جه من بطن فرح.
حرکت رأسها برفض لما قاله عدة مرات قبل أن تفقد أعصابها وتسقط على الأرض
فاقدة الوعي..
شيما سعيد
بالمساء..
كانت الحديقة بتحضيرات مبهرة وراقية جدا، عدد محدود من أفراد العائلة والاقارب
بعيدا كل البعد عن أعين وكاميرات الإعلام، وقف عثمان بجوار صديقه معتز الذي
قال:
أحلام لابسة فستان وبتضحك مع الناس...
حدق بها عثمان بمرارة ثم قال:
ده العادي من أمتي أحلام أنا بفرق معاها سيبك فين الكلب إللي إسمه سيد خلينا
نخلص ؟!..
جز معتز على أسنانه بغيظ مردفاً:
الحيوان رفض يجي ويكون واكلها الا ب 100 الف جنية...
سأله عثمان بغضب:
- وأنت عملت ايه ؟!...
- هكون عملت إيه يعني يا عثمان ما أنت شايف أبوها ولازم يبقى وكيلها بنفسه
دفعت الفلوس..
أومأ إليه عثمان ثم رسم على وجهه ابتسامة باردة أمام رويته لقدوم السيد أحمد والد
أحلام
- ماشي يا معتز يكتب الكتاب من هنا ويكون عندي في المخزن من هنا أنا هطلع ال
100 الف جنيه دول من جنته..
ضحك معتز بمرح
- امرك يا باشا شوف مين اللي جاي عليك ...
- شايف..
- طيب هطير أنا بقى لحد أنت ما تخلص مشاكلك...
ضحك عثمان مردفاً:
- غور ده أنت عيل واطي...
وقف أمامه السيد أحمد مردفا بعتاب :
- بقى كده برضو عثمان تتجوز على احلام؟!...
أخذ نفسه بهدوء وقال:
- أنا قولت لها من الأول يا أحمد بيه وهي هناك اهي روح اسألها لو مش مصدقني
موافقة ومرحبه، أظن أنت كل اللي يهمك ان بنتك تعيش مبسوطة الباقي بقى دي
حياتي أنا ومحدوش له دعوه بيها...
قبل أن ينطق السيد أحمد بكلمة إضافية دلفت فرح للحديقة بفستان من اللون
الأبيض من الستان طويل الأكمام و الدانتيل مزين إليها، تجر المقعد الخاص بوالدتها،
كانت مرهقة تسير بخطوات ثقيلة ومع ذلك جميله بل مبهرة ترفع خصلاتها على
شكل كعكة بمنتصف رأسها مع روج خفيف جدا من الألوان البنية، رفع رأسه بكبرياء
ثم ألقي نظرة أخيرة على أحلام قبل أن يقترب منها بخطوات واثقة، مد يده إليها
لتعطي يدها إليه فعلقها بذراعه وباليد الآخر حرك الكرسي المتحرك الخاص بوالدتها...
أبتسم إليها بحنان مردفاً:
جاهزة تكوني مراتي ؟!...
متوترة ونظرته تزيد من توترها، أخذت نفسها بجسد مرتجف ثم أومات إليه مردفة:
أيوة إن شاء الله جاهزة...
أشار إليها بعينيه على محل المأذون وقال:
طيب يلا يا أم حسين..
سارت معه وعينيها أرضا قاد الكرسي المتحرك الخاص بوالدتها حتي وصل بها بمحل
كتب الكتاب، سحب لها مقعد ثم أشار إليها بالجلوس جلست فجلس بجوارها ونظر
المعتز ذهب معتز ثواني وأتي بسيد حدقت به برعب وضغطت على كف عثمان دون
انتباه منها نظر إليها مردفا بتعجب:
مالك ؟!..
إجابته وعينيها على والداها بخوف:
هو بيعمل إيه هنا يا عثمان ؟!. أرجوك خليه يمشي...
أمام أعين الجميع وضع عثمان قبلة حانة فوق رأسها مردفاً بقوة:
طول ما أنا جنبك مش عايزك تخافي من حد في الدنيا كلها ولو على سيد فهو ما
ينفعش يمشي نكتب الكتاب واوعدك مش هتشوفي وشه تاني...
أومات إليه بصمت فقال:
افردي وشك واضحكي يا فرح مش مرات عثمان الراوي اللي تخاف من حد..
اعطي إليها ثقة كبيرة بحالها أشار السيد بأحد أصابعه على المقعد المجاور للمأذون ثم
قال:
أقعد خلينا نكتب الكتاب....
جلس الآخر بإبتسامة واسعة وبعد دقائق معدودة تم عقد قرآن عثمان الراوي على
فرح، ابتسم المأذون مردفاً:
جواز مبارك إن شاء الله يا باشا...
انتهز سيد الفرصة ثم أقترب من فرح ليضمها إليه هامسا:
مكنتش اعرف أنك ذكيه اوي كده كوشتي على فلوس الكبير ودلوقتي بتاخدي
فلوس الصغير شاطرة يا بت بنت أبوكي بصحيح...
سقطت من عينيها دمعة فابعده عنها عثمان بالقليل من القوة حتى لا ينتبه الناس
مردفاً:
لو عايز يفضل فيك نفس داخل طالع تغور من وشي دلوقتي...
شيما سعيد .
أغلق عثمان باب جناحه الجديد عليهما، مع سماعها لصوت الباب أرتجفت أكثر، لا
تعلم حقا عليها فعله الآن أو ما هو قادم خائفة من كشف حقيقة أقسمت أمام السيد
حسين عدم إخراج كلمة واحدة منها، لكن كيف تخفي الآن ترفض اقتراب عثمان منها
؟... لا يستحيل أن تفعل ذلك فهي تعشقه وترغب بتعويضه عن سنواته الماضية ...
رآها ترجف فقال بهدوء:
مالك خايفة كدة ليه كأنها أول مرة ليكي اهدي...
ما هي أول مرة لها حقا يا أحمق، أخذت نفسها بصعوبة شديدة ثم قالت:
هو ينفع تأجل النهاردة ؟!...
لو على موته لن يوافق، مع ذلك حاول التخفيف عنها مردفاً:
أنا عارف أنك مكسوفة مني أكيد بس بصراحة مش هاجل يا فرح مش هقدر هموت
عليكي...
إعلانه الصريح عن رغبته بها جعلتها تضعف وبشدة، أبتلعت ريقها بصعوبة ثم
وضعت يدها على رأسها مردفة برجاء:
طيب أنا خايفة ومتوترة وووو...
وضع يده أمام شفتيها بحنان يمنعها من الحديث ثم قبل خصلاتها قبلة خشنة مردفاً:
عايزك اهدي وأنا أوعدك هخليكي تعشقي قربي منك...
هي بالفعل تعشق قربه منها حتى من قبل أن تخوض التجربة معه، يبدو أن نهايتها
معه كتبت قبل أن تبدأ، بقلة حيلة قالت:
طيب أنا جعانة وعايزة أدخل الحمام...
فلتت منه ضحكة مرحة قبل أن يقول:
تأكلي وتدخلي الحمام الأثنين مع بعض وإلا كل واحد لواحده ؟!...
عقدت حاجبها بتعجب ثم قالت ببراءة:
لا إزاي كل واحد لوحده طبعاً هعمل الأثنين مع بعض إزاي ؟....
قرر أن يأكل بعقلها حلاوة حتى يستطيع الوصول إليها بسهولة دون فضائح أمام أفراد
العائلة الكريمة، وضع يده علي كتفها وقال:
طيب وناوية بقي تدخلي الحمام الأول وإلا تأكلي الأول ؟!...
جديته بالحديث جعلتها تشعر أن الأمر مهم فأخذت لحظة تفكر ثم قالت:
هدخل الحمام الأول أغير هدومي وبعدين هبقي أكل عشان أغير الفستان واحد
راحتي في الأكل...
لم يستطع التحمل أكثر وقهقه عليها من أعماق قلبه، سحبها من خصرها بقوة
ليلصق جسدها بجسده مردفاً نبرة خشنة:
يرضيكي تقلي مني يا فرح وتخلي رأسي في الأرض ؟!...
رفضت بحركة سريعة من رأسها ثم قالت بلهفة:
لأ طبعاً مستحيل ده أنت حبيبي يا عثمان...
ببراءة شديدة قال:
طيب طالما أنا حبيبك يبقي لازم أقلعلك الفستان بنفسي عشان اقدر أبوص في
المرايا يا فرح بلاش قلة قيمة الله يباركلك...
مع كل كلمة كان ينطق بها كانت يده تمر على ظهرها بنعومة، خدرها بالمعنى الحرفي
وجعلها تنسي كل شئ إلا أنها بين أحضانه، أخيرا سقط الفستان أرضا ليحملها بنعومة
وحنان ويضعها جسدها على الفراش بعدها مال بجسده عليها ليعيش معها أحلي
ليلة بحياته تستحق عنوان " حلاوة ليلة" عن جدارة..
8
21
233 10:01 PM
قناة حلاوة ليلة للكاتبة شيما سعيد 3
مر من الوقت ما مر ليبتعد عنها وكأنه رأي جن هامسا:
..!بنت؟
قالها وعينيه متعلقة بدليل عذريتها الظاهر على الفراش، عقله مشوش منتظر منها
كلمة واحدة تنفي بها ما تراه عينه، وجدها تنكمش حول نفسها بخوف وكفها يجذب
شرشف الفراش لتغطي به جسدها، عاد عليها السؤال بنبرة صوت ضائعة :
أنت كنتي بنت فعلاً والا أنا اللي كنت غشيم معاكي ؟....
نظر إليها برجاء شديد يتمنى لو كان العيب به هو أنت إجابتها بصوت مرتجف :
بنت.
بنت ؟!.. كانت طوال الأشهر الماضية تلعب به؟! أنتفض بغضب بعيداً عنها دار حول
نفسه بالغرفة مثل المجنون وقال :
أمال جوازك من حسين أخويا وحملك كانوا إيه ؟!.. لما سترت عليكي بعد ما مات ده
كان إيه ؟!.. انطقي...
كانت تعلم أن نهايتها ستكون به ليلتها الأولى معه بللت شفتيها بطرف لسانها
لتعطي لها بعض اللين وقالت :
قولتلك من الأول أنا بحبك يا عثمان ووو...
أشار إليها بالصمت، يكفي ما كشفه اليوم لا يود سماع المزيد، جذب بنطلونه من فوق
الأرض وقام بارتدائه ثم قال بنفور :
أطلع من الحمام تكوني رجعتي لاوضة الخدم اللي جنبك منها مش عايز أشوف
وشك هنا تاني..
بكت بحسرة على ما وصلت إليه ثم قامت من مكانها بخطوات ثقيلة مهزومة تأخذ
ملابسها من على الأرض تغطي بها جسدها، تجمدت محلها عندما قال وكأنه أخيراً
تذكر شيء :
استنى عندك، لما كل ده كذب الواد اللي تحت ده إبن مين؟!.
كانت هنا الكارثة الحقيقية، كيف تقول الحقيقة لا تعلم، شهقت برعب ویده تضم
عنقها بقوة وضعت يدها فوق بيده تخفف من ضغطه إلا أنه ضغط أكثر وقال بجبروت
انطقي إبن مين اللي دبستي عيلة الراوي فيه وخلتيني أحطه بإسم أخويا، هطلع
بروحك في أيدي...
تغيرت معالم وجهها تشعر كأن لحظاتها الأخيرة بالحياة الآن، سقطت دمعة مقهورة
من عينيها بعدها قالت بصدق :
عثمان أنا بحبك....
قطعها بنبرة مرعبة وقال :
أخرسي مش عايز أسمع الكلمة دي منك، كفاية تمثل كفاية...
دفعها بقوة فسقط جسدها أرضا حدق بها بنفور مردفا :
أنت طالق..
أنتهي الفلاش باك....
شيما سعيد
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
