رواية حلاوة ليلة الفصل الثامن 8 بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الثامن 8 بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الثامن 8 هى رواية من كتابة شيما سعيد رواية حلاوة ليلة الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حلاوة ليلة الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حلاوة ليلة الفصل الثامن 8

رواية حلاوة ليلة بقلم شيما سعيد

رواية حلاوة ليلة الفصل الثامن 8

أنت مجنون يا بني آدم في حد يعمل كدة ؟!...
نطق بها معتز بذهول غاضب بعدما آتي إليه عثمان الساعة الثالثة فجراً، كان عثمان
لا يسمع من حوله فقط يتذكر ليلته معها وحلاوة تلك الليلة، عقله متوقع عن فهم
أي شيء يسأل حاله سؤال لم يأتي إليه إلا الآن لماذا تركته يقترب منها مادام كاذبة ؟!...
صرخ معتز بغضب:
ما ترد يا بني آدم هو أنا مش بكلمك...
حدق به بضيق مردفاً:
عايز إيه يا معتز ؟!.
عايزه أفهم إزاي تطلق مراتك بعد ما دخلت عليها وتجيلي هنا ؟....
هو نفسه يود الفهم إلا أن عقله بالفعل لا يعمل، ضرب رأسه بقوة عدة مرات ثم قال
بجنون
أنا نفسي مش فاهم إزاي واحدة تبقى والده بقى لها شهر بنت بنوت هتجنن یا معتز
المشكلة الأكبر ان عينيها بتقول إنها مش كدابة...
عقد معتز حاجبه بتعجب مردفاً:
بنت ؟!.
فلتت منه ضحكة ساخرة وقال:
بنت وكل ما اسألها على حاجة تقولي أنا بحبك مفيش إجابة واحدة مقنعة...
للحظات لم يستوعب معتز أيضا ما قاله عثمان ، ظل صامت وبعدها قال:
ما يمكن مطاطي وأنت عشان حلوف جبت آخره...
نفي عثمان مردفاً:
لا يا معتز أنا سألتها بنفسي وقالتلي انها بنت بنت مفيش راجل قبلي قرب منها...
عثمان ركز معايا كده شويه هي اكيد ما كذبتش ولا جابت ولد من الشارع وقالت ده
إبن أخوك لانك روحت معاها للدكتور بدل المره عشرة وكشفت عليها قدام عينك
الدكتوره بتاعتك أنت ما اخدتكش هي عليها يعني ولا متفقة معاها، غير انك أكيد
شوفت بقى انك فتحت القيصري...
نعم رأي علامة خفيفة بأخر بطنها تثبت وجود جراحة هنا نعم ذهب معها للطبيبة
التي اختارها بنفسه حتى طبيبة لندن كانت من اختياره، أذا ماذا حدث وكيف حدث
؟... لم يجد أمام إلا الإتصال بسليمان الذي أجابه بمرح:
إيه يا عريس بترن علينا بنفسك في وقت زي ده ليه ؟!...
بتوهان ساله
سليمان هي إيه الحالة اللي ممكن است تحمل فيها من غير ما يقرب راجل منها ؟....

صمت سلیمان ثواني بغضب، رغم رفضه لطلب السيد حسين سابقاً إلا إنه فعله عند
طبيب آخر، أخذ نفسه مردفاً بهدوء:
الحمل المجهري يا عثمان ممكن نحقن آنسه عادي...
توقف قلب عثمان لحظة قبل أن تظهر اللهفة على نبرة صوته مردفاً:
أنت متأكد من الكلام ده یا سلیمان؟!...
طبعاً متأكد يا عثمان أنا دكتور وده شغلي عشان اريحك أكثر أنا تقريباً فهمت أنت
عايز تقول إيه حسين بيه قبل ما يموت بفترة جالي العيادة وطلب مني إني أعمل
حقن مجهري لست ناوي يتجوزها وأحط له ولدين لأنه مش ضامن إنه يقدر يجيبه
بطريقة طبيعيه، وقتها رفضت وقولتله أن الافضل يجرب كام شهر طبيعي ولو
محصلش نصیب نبقى نشوف هنعمل ايه بعدين الظاهر انه راح لدكتور تاني وهو
اللي حقن مدام فرح...
حمل مجهري ؟!.. فرح عذراء ؟!.. أخيه لم يقترب منها، حسين الصغير قطعة من
أخيه، ألف سؤال ضرب برأسه مرة واحدة أغلق الهاتف ثم أغلق عينيه بتعب فقال
معتز بقلق:
في إيه يا إبني سمعت إيه عمل فيك كده ؟....
قص عليه ما سمعه وهو مازال يرفض فتح عينيه يتحدث عنها وخياله يذكره بليلته
الرائعة معها، فقال معتز
ومستني ايه يا بني آدم ؟!.. أرجع البيت حالا خد مراتك في حضنك ورجعها وابدا
معاها من جديد يا عثمان، يمكن هي اللي اتعوضك عن كل الحاجات الوحشه اللي
عشتها زمان وتريح قلبك...
معتز معه حق سيذهب إليها يأخذها بين أحضانه ويردها إليه، قبل أن يقوم من فوق
المقعد رن هاتفه برقم أحد الحراس الموجودين على باب الفيلا ففتح الخط بقلق
مردفاً:
..!خير ؟
مدام فرح يا باشا مع شنطه هدوم وحسين باشا الصغير ومصممة تمشي لوحدها
دلوقتي..
ماذا ؟!.. هل أعلنت عليه العصيان ؟... جز على أسنانه بغضب ثم قال:
خليها تدخل وأنا جاي...
حمحم الآخر بتوتر وقال:
والله يا باشا حاولت معاها كتير لكن هي مصممة...
أمره بقوة:
اديها الموبايل..
مد إليها الهاتف مردفاً:
- الباشا عايز يكلمك يا هانم...
لا تريد سماع صوته يكفي ما سمعته الي الآن، رفعت بحركة من رأسها وقالت بغضب
وصل إليه عبر الهاتف:
-
أنا مش هكلم حد وافتح الزفت ده حالا خليني أمشي من هنا، بدل ما اقسم بالله
اصوت والم عليكم الناس كلها ..
جاء الحارس ليقول ما قالته لعثمان فقال عثمان:
سمعتها افتح الاسبيكر...
نفذ الحارس ما قاله فقال بتهديد صريح
تلات ثواني وتكوني في الجناح يا فرح وانا هاجي لك...
بقهر صرخت
-
مش هدخل وهاخد ابني وامشي...
خد منها الولد ومشيها لو عايزة تمشي بس حسين الراوي ما يطلعش بره بيته
مفهوم..
حدق بها الحارس بقلة حيلة ثم قال لسيده:
أمرك يا باشا هعمل كدة...
شیما سعید
عاد للفيلا بعد أقل من نصف ساعة وقف أمام الحارس يسأله بقلق
مشيت ؟!..
نفي الآخر بأحترام مردفاً:
- لا يا باشا في اوضتها القديمة في الجنينة...
رغم أنه يعلم أن القادم ثقيل إلا أنه قدر على أخذ نفسه براحة بعدما تأكد من
وجودها، بخطوات سريعة وصل لباب الغرفة سمع والدتها تقول بعتاب:
ما أنت غلطانة برضو يا فرح يا بنتي كنتي قوليله الحقيقة...
---
إجابتها فرح بقهر:
حسين بيه الله يرحمه حلفني على مصحف ما انطق بحرف انا مكنتش هخليه
يقرب مني بس قبل قلبي المعاق ده مقدرتش عليه خليته يقرب وانا عارفه ان هو
مش بيحبني مجرد جسم عايز يجربه وفي الاخر كمان يطلقني...
لا يعلم لما ضربه قلبه بتلك القوة من أجلها، زفر بغضب ثم دفع باب الغرفة دون
سابق إذن مردفاً:
فضحتني وفضحتي نفسك قدام الخدم والحرس وعايزة تسيبي بيتك يوم الفرح
وتمشي..
هل هي من فعلت ذلك حقا ؟!.. قهر قلبها لم يفرق معه ؟... للمرة الثانية تتحسر على
حالها بليلتها المنتظرة مرة من أخيه والاخرى منه، ضغطت على شفتيها لعلها تقلل
من وجعها وشعورها الملح بالبكاء امامه ثم قالت بسخرية:
لا والله أنا عملت كل ده؟... بجد أخص عليا، هو مين اللي ساب البيت ومشي الأول
مين اللي طلق مراته بعد ساعتين بس من جوازهم ؟... من النهاردة ملكش حكم عليا
ولا ليك أنا أعمل إيه ولا ما اعملش إيه، هطلع من البيت ده أنا وابني لو مش برضاك
هجيب لك الحكومة....
رفع حاجبه بمعني حقا ؟... منذ متي والقطة الودية أصبح لديها اظافر حادة حتى تقدر
بها على الوقوف أمامه ؟!.. وجد والدتها تتابع ما يحدث بخوف فوقف على باب الغرفة
مشيرا للحارس ثم قال إليه:
خد الحاجة طلعها أوضتها اللي في الفيلا...
حدقت بوالدتها كأنها تطلب منها النجدة فقالت السيدة بقلة حيلة لعثمان:
يا عثمان بيه فرح متقصدش حاجة بلاش تاذيها أبوس أيدك...
أتسعت عين فرح بذهول من حديثها والدتها ثم صرخت بغضب:
إيه اللي أنت بتقوليه ده يا ماما بتذلي نفسك له ليه ؟!.. أنا مش خايفة منه
ومحدش له حاجة عندي...
لا والله يا صغيرة من اين تم شراء حبوب الشجاعة خاصتك ؟!.. أبتسم بهدوء ثم
أقترب من السيدة عزيزة بهدوء مردفاً:
متخافيش يا دادة هي صحيح قليلة الأدب وعايزة خمسين قلم على وشها بس أنا
إكراماً ليكي هتعامل معها بلساني...
أشار للحارس فأخذ السيدة عزيزة للخارج لتنظر لابنتها بقلة حيلة تدل على قدرتها على
مساعدتها، أغلق خلفهما الباب بقوة ثم أقترب ليقف أمام مردفا بهدوء يظهر بداية
ظهور عاصفة:
كنتي بتقولي من شوية إني ماليش حكم عليكي تقريباً وإلا أنا سمعت غلط ؟!...
لولا الكبرياء لكانت قالت إنه سمعها خطا، بلعت ريقها ثم حدقت إليه بقوة بذلت
الكتب لتبقى عليها وقالت:
لا بتسمع كويس، حضرتك من النهاردة عم إبني وبس يا ريت تعرف حدودك وتمشي
على الأساس ده..
رفع حاجبه بسخرية مردفاً:
امممم وايه كمان يا أم حسين قولي سامعك...
أبتلعت ريقها بصعوبة خائفة ثم قالت:
هشتري شقة أعيش فيها أنا وابني بعيد عن هنا وهنزل اشتغل في ورثي وورث إبني..
أتسعت عينيها برعب وهي تراه يخلع جكيت بذلته ويلقي به على أرضية الغرفة بعدها
رفع كمه بهمجية، عدت للخلف ويدها تشير إليه بتحذير بعدم الإقتراب ضرب يدها
بقوة ليبعدها ثم سحبها من خصرها لتلتصق به وهمس بنبرة خشنة:
بقى الحلوة عايزة تشتري شقة بعيد عني وتشتغل في ورثها وورث ابنها وأنا التعامل
معايا هيبقى بحدود بعد كده صح..
قلبها يرتجف مع ذلك قالت بنبرة حادة:
أبعد عني هو أنت فاكرها سهلة ولا إيه ؟!...
مراتي وأقرب براحتي على الآخر...
فلتت منها ضحكة ساخرة قبل أن تقول:
مراتك ؟! مراتك اللي طلقتها ولا مراتك اللي شكيت في أخلاقها وان هي عايزه
تدبسكم في عيل مش ابنكم ؟!.. إيه اللي غير تفكيرك كده فجأة عرفت الحقيقه صح
من مين من زينب ؟!...
زينب تعلم الحقيقة وهو مثل الاحمق لا يعرف شئ ؟... ضغط على جسدها أكثر
التخرج منها تأوه متألم ثم قال بغيظ:
يعني زينب تعرف وأنا الاهبل اللي ما يعرفش حاجة ؟... ماشي مش مشكلة يلا
خليها نطلع اوضتنا...
أوضة أنت مطلقني..
...ردي
وضعت كفها بقوة على شفتيها تمنعه من الحديث ثم قالت بغضب:
ما تنطقهاش لأني مش عايزة ارجع لك ومش هرجع لك...
ما هذا ؟!... ما هذا حقا ؟!.. هل رفضت الآن أم أنه يتوهم ؟!. قرص أنفها بالقليل من
القوة وقال:
ما تتلمي بقى قولنا كان سوء تفاهم وخلصنا يلا ربنا يهديكي خلينا نروح نكمل شهر
عسلنا....
دفعت بقوة لم يتوقعها منها وقالت:
بعينك تلم شعرة مني تاني، وأتفضل بقى اطلع برة أوضة الخدم اللي ما تلاقيش
بمقامك وسيبني أقعد في أوضة الخدامين اللي جيت منها ...
كأنها تذكره بجملته التي فلت بها لسانه بلحظة جنونية، ليكون صريح شعر بالشفقة
عليها، لحظة لحظة هل قالت إنه ممنوع عليه لمسها ؟!.. لا يعلم لما جن جنونه عند
تلك النقطة رد بهمجية:
سمعيني تاني كده يا روح امك عشان الكلام ما وصليش مش هلمسك تاني ده
عندها، اوعي يا بت عقلك يقولك اني متربي في فلل وابن زوات ده أنا تربية وسخة
وبصراحة بقى عجبتيني ومليتي دماغي وكيفتني في ليلة اوعدك ان بعدها هيبقي في
بنا ألف ليلة وليلة ومش هسيبك يا فرح، فخليها بالرضا أحسن لنا إحنا الاتنين...
اتسعت عينيها بذهول من وقاحته وقالت بغضب:
أعلى ما في خيلك اركبه...
179 10:01 PM
12
3
21
قناة حلاوة ليلة للكاتبة شيما سعيد 3
بقل من لحظة كانت فوق كتفه وخرج بها من الغرفة مردفاً:
لو سمعتلك صوت لحد ما توصل جناحنا هقطعلك لسانك...
أشار للحارس مردفاً بقوة:
جیب حسین باشا من الاوضة وخليه مع دادة صفية...
أمرك يا باشا...
وصل بها لباب الجناح فالقي جسدها فوق الفراش ثم قال:
عايزك بنفس الأداء بتاع أول مرة...
أنتفض جسدها لتقف فوق الفراش مردفة بغضب:
أداء إيه يا قليل الأدب يا سافل بقولك انا طليقتك اخرج من هنا حالا...
أوماً إليها بكل بساطة وقال:
بس كده سهلة خالص أنا رديتك لعصمتي يا فرح يلا بقى تعالى في حضني...
ما هذا الجنون ..... حركت رأسها برفض شديد وكأنها تحولت لامرأة أخري غير فرح
التي يعرفها وقالت:
قولتلك بعينك تلمس شعره واحده مني أقسم بالله لو قربت لصوت والم اللي
عليك البيت كله واخليهم بقى يتفرجوا على عثمان باشا وهو بيغتصب أرملة اخوه...
هل أشعلته جملة إمرأة أخوه الآن ؟... نعم هي زوجته هو حدق بها بغضب مردفاً:
- مرات مين إحنا دفنينه سوا أنت مش مرات حد غيري والملايه اللي أنت واقفه عليها
دي تشهد..
اهتزت من جملته ووقعت عينيها على دماء عذريتها الظاهر بوضح على شرشف
الفراش، دلف لقلبها قهر رهيب وهي تشعر كم كانت حمقاء عندما أعترفت إليه
بالحب ها هي تري الحصاد بعينيها، منعت نفسها بقوة من نزول دمعة واحدة منها ثم
قالت ببرود:
- والله الكلام ده بيني وبينك لكن الناس اللي بره تعرف منين ؟!... تفضح بقى اخوك الله
يرحمه وتوسع الموضوع أنا من رأيي تطلع بره...
بقي كدة ؟!..
أيوة كدة..
يعني ده آخر كلام عندك ؟!...
و معنديش غيره..
تقف أمامه وترد عليه الكلمة بألف، سحبها من ساقها لتسقط على الفراش ثم ألقي
بجسده فوقها مردفاً بقوة:
ولا يفرق معايا حاجة دلوقتي غير إني عايزك صوتي وخلي البيت كله يعرف قدراتي......
آه يا لعین یا وقح ماذا بيدها لتفعله معه ..... وضعت يدها على صدره بمحاولة أخيرة
وقالت:
ترضي على تنام مع واحدة غصب عنها ؟!...
صمت لثانية وشعرت اخيرا أنها قدرت تسيطر على الموقف فقال بتفكير:
عايزة الصراحة ؟!..
أومأت إليها براحة وشعور بالأمان إلي حدا ما مردفة:
أيوة طبعا ..
اتسعت ابتسامته الوقحة وقال بفخر:
لو الواحدة دي أنت معنديش أي مشكلة...
يا الله ما كيف تحول ؟!.. زفرت بضيق مردفة:
أنت مالك فيك إيه كنت قبل يوم واحد جنتل مان؟....
مرر أحد أصابعه على بشرتها بنعومة وقال بنبرة ساخنة:
- من بعد الليلة دي تنسي عثمان بتاع زمان خالص وخليكي عارفة انك مش
هتشوفي غير عثمان ده وبس أنت مراتي وحقي وأنا بصراحة مش ناوي أسيب حقي
احسن لنا احنا الاتنين أنك تقفلي على القديم وتقبلي بيا زي ما أنا كده.....
حديثه جعل ثقتها كامرأة ترتفع لعناء السماء، لأول مرة بحياتها تشعر كم هي إمرأة
جميلة مرغوب بها، نفت بحركة بسيطة من رأسها مردفة بكبرياء
مش هقبل يا عثمان بيه واللي تقدر تعمله أعمله....
يقدر على فعل الكثير ولكنه وبكل أسف يرغبها مثل أول مرة، مرحبة، شغوفة
مشتاقة، مستمتعة ترغب ما يرغبه وتفعل ما يحب، يود تذوق حلاوة نفس الليلة
دون تغيير..
دقات قوية على باب الغرفة جعلته يبتعد فقال بقوة:
مين ؟!...
أنا أحلام يا عثمان..
أحلام الان كيف ؟!... أبتعد عنها بلهفة رأتها بكل وضوح فأبتلعت مرارتها بحلقها، فتح
الباب بلهفة مردفا:
أنت كويسة ؟!...
أنا كويسة بس يونس سخن مولع...
شيما سعيد
عملتي كدة ليه يا أحلام ؟!...
سألها عثمان بهدوء بعدما وضع صغيره بالمقعد الخلفي وذهب ليجلس أمامها
بالمقعد الأمامي، أبتلعت ريقها بصعوبة وقالت:
وأنا عملت إيه ؟!...
خرجت منه تنهيدة طويلة ثم قال:
زي ما سمعتي الدكتور قال ان يونس زي الفل ومعندوش أي حاجة، حتى لما دخلت
أخدته من الجناح عندنا مكانش سخن يا أحلام جيتي لحد عندي وقولت كده ليه؟....
ماذا تقول وهي نفسها لا تعلم إجابة ؟!.. هل غارت عليه أم شعرت أن شئ من حقها
أخذ منها رغما عنها ؟!.. فركت كفيها ببعض لتقلل من توترها ثم قالت بتوهان:
مش عارفة ؟!...
ضياعها جعله يشعر بنشوة، لأول مرة يري بعين أحلام نظرة تمني لو رآها، سألها
بتمنى
غيرتي عليا يا أحلام ؟!...
لا تعلم حقا لا تعلم، كل ما تشعر به نیران تأكل أعماق قلبها تود يعود كما كان يتمنى
منها نظرة عين عناق يشعر بداخله إنها من حقه، حرکت رأسها وقالت:
معرفش كل اللي أعرفه أنك جوزي والنهاردة كنت في حضن واحده تانية غيري،
مقدرتش حاولت كتير اخد يونس في حضني وانام زي العادة بس والله العظيم ما
قدرت، لما كنت بسيبك في جناحك لوحدك كنت عارفة انك لوحدك دلوقتي هي
معاك في حضنك لقيت نفسي بخبط على الباب ولما سالتني في ايه ملقيتش أي
حاجة أقولها غير اني اقول ان يونس تعبان كل اللي كنت بفكر فيه انك تخرج من
عندها وتبقى معايا ومع إبني...
هل هو سعيد الآن ؟!.. نعم هذا ما كان ينتظره، فتح ذراعيه إليها لتلقي بنفسها داخل
أحضانه، ضمها إليه بعناق عاش سنوات يحلم به همست بتعب:
15
32
207 10:01 PM
قناة حلاوة ليلة للكاتبة شيما سعيد 3
روح يا عثمان أنا عايزة أروح حاسة إني تعبانه أوي...
حاول الابتعاد عنها ليقود السيارة إلا إنها تعلقت به أكثر مردفة:
لا أرجوك خليني جوا حضنك أنا مرتاحة كدة..
حقا هل الآن ترتاح بداخل أحضانه ؟... لو كان يعلم بهذا لتزوج عليها من أول يوم
لهما معا، قال بهدوء:
حاضر أهدي مش هتخرجي من حضني..
بعد نصف ساعة وصل بها للفيلا نزل من السيارة وفتح باب صغيره ليحمله ثم فتح
بابها مردفاً بهدوء:
يلا انزلي إحنا وصلنا هتفضلي قاعدة هنا كتير ؟....
فتحت يديها إليه بدلال جديد عليها بشكل عجيب وقالت:
مش قادرة أنزل شيلني لحد الاوضة...
طيب ويونس هنسيبه في العربية ولا إيه ؟!...
ابتسمت قائلة:
هاته أنا هشيله وأنت شيلنا احنا الأثنين ولا مش هتقدر ؟!...
ابتسم لها بتعجب ثم وضع صغيره بداخل أحضانها ثم رفعها بحذر بين يديه مردفاً:
لا اقدر وأقدر اعمل حاجات كتير أنت حرمة نفسك وحرماني منها ...
فهمت ما يرمي إليه الحديث فوضعت رأسها على صدره بصمت أمام شرفة جناحه
كانت تقف فرح رأى بعينيها أحد الأفلام الرومانسية وعملت من النهاية أنها الخاسرة
بتلك الحرب دون أن تدلف بها، ظلت تتابعه حتي اختفي من أمامها بداخل الفيلا
فأغلقت الشرفة بقرار حاسم..
وصل عثمان لجناح أحلام وضعها على الفراش بخفة ثم أبتعد فتعلقت بيده مردفة
برجاء واعين بها الكثير من الدموع
- أرجوك يا عثمان بلاش تروح لها خليك معانا النهاردة، محتاجة أنام النهاردة أول يوم
معرفش أغمض فيه عيني..
رجاء من صوتها جعله يستسلم، ألقي بجسده بجوارها و نام..
بصباح اليوم التالي فتح عينيه بتعب حدق بجواره وجد أحلام تضم صغيرها إليها
فقال بتعب:
- كنا هنبقى عيلة حلوة أوي لو كنتي فوقتي من الأول يا أحلام..
وعلى ذكر الحلاوة تذكر حلاوة فرح فقام من محله ليذهب لغرفة نومها، فتح الباب
بحذر حتى لا يقلق منامها ليجدها خالية، كيف والساعة السادسة صباحاً ؟!... رأي باب
المرحاض مفتوح فذهب لغرفة الملابس وهنا كانت الكارثة فرح أخذت ملابسها
ورحلت..
_ شيما سعيد _


انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا