رواية مشاعر غي مفهومة من الفصل الاول للاخير بقلم هدير محمد
رواية مشاعر غي مفهومة من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة هدير محمد رواية مشاعر غي مفهومة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مشاعر غي مفهومة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مشاعر غي مفهومة من الفصل الاول للاخير
رواية مشاعر غي مفهومة من الفصل الاول للاخير
" ملبستيش قمـ.يص النوم ليه ؟
' مش عايزة ألبسه... ولا عيزاك تلمـ.سني...
" ده على أساس انا هلمـ.سك بمزاجي يعني ؟
' خلاص طالما مش بمزاجك يبقى متقربش مني...
" بت انتي هبلة ولا ايه حكايتك بالضبط ؟ هو انتي مفكرة اني همو*ت عليكي اوي للدرجة ؟ انتي تطولي اصلا اني ابصلك...
' و مش عيزاك تبصلي... ولا تقربلي... ولا تمسك ايدي حتى...
" بصي يا رنا... انا ولا بحبك ولا عايز ألمـ.سك أساسا... و متجوزك عشان رغبة اهلي مش اكتر و انتي عارفة كده كويس و اكبر دليل اني مش بحبك... جوازنا عدى عليه 8 شهور و مقربتش منك لحد الآن... و مضطر للأسف اقربلك عشان يبطلوا زن عليا و يقولولي مراتك ليه مش حامل لحد الآن... و انا زهقت من الكذب عليهم...
' يعني انت عشان زهقت من الكذب عليهم هتفرض نفسك عليا بالعافية يعني ؟ بعدين انا مش عايزة اخلف منك...
" هي مرة وحدة بس مش هتتكرر تاني... نكمل سنة في الجواز ده و هطلقك
' بس انا مش عيزاك يا آسر... افهم بقا... بما اننا كده كده هنطلق يبقى ليه اطلق و انا خسرانة ؟ خليني زي ما انا و لما نطلق يجي الشخص اللي يحبني و احبه بجد و هو اللي يستحقني... و طبعا الشخص ده مش أنت...
غضب آسر كثيرا و غلى غضبًا من داخله و لكن اظهر البرود امامها... قال لها و هو متصنع البرود
" هي ليلة وحدة بس و مش هتتكرر تاني... هدخل اخد دُش تكوني لبستي القمـ.يص النوم ده...( اكمل و هو يشير لها بإصبعه بتحذير ) و إلا مش هتشوفي اخوكي تاني و انتي عارفة كويس جدا اقدر اعمل كده... و مفيش نقاش تاني...
نظرت له بكُره و لعنته في سرها لانه دائما يهددها بأخاها... أدار ظهره لها و دخل الحمام...
نظرت رنا للقمـ.يص بقر*ف... كيف ستسمح له بأن يلمـ.سها و هي لا تطيق النظر إليه حتى ؟
دمعت عيناها حزنًا من حالتها تلك و من زواجها الأسود ذاك... فهي دائمًا تمنت ان تتزوج رجل يحبها و يعشقها... ليس رجل يبغضها و يعاملها تلك المعاملة السيئة و دائمًا قا*سي معها في الكلام
مسحت دموعها و تنهدت بتعب... ليس امامها خيار آخر... ستفعل ذلك لأجل أخاها... كما تزوجت به لأجله أيضًا...
ارتدت القمـ.يص و فردت شعرها الأسود الطويل... نظرت لباب حمام... لم يخرج بعد... تحركت بحذر و رفعت مرتبة السرير و اخذت شريط الحبوب المانعة للحمل... شربت منه حبتين و خبأته مكانه...
بعد قليل خرج آسر من الحمام و هو يجفف شعره بالمنشفة و يرتدي بنطاله فقط و تظهر عضلات جسده... وجدها امامه بذلك القمـ.يص القصير المفتوح الذي يظهر مفاتنها الجذابة... فهذه أول مرة يراها هكذا لانها دائمًا تلبس امامه ملابس فضفاضة و لا تكشف شيء...
اعجب بها و لكن لم يظهر ذلك امامها و تصرف بجمود... اقترب منها و وقف امامها... كانت لا تنظر إليه و عيناها للارض و قلبها يدق بخوف منه... ازاح شعرها للخلف ليرى وجهها جيدا... تفاجىء عندما وجد دموعها تتساقط على وجنتاها... ألهذا الحد هي خائفة منه ؟
اقترب من عنقها و اشتم رائحتها الجميلة التي جعلته يسرح بعيدًا... تضايقت رنا و لم تستطع إبعاده حتى ترى أخاها مجددا... ضغطت على نفسها و قالت في سرها
' ليلة وحدة... هتعدي و خلاص... ليلة و بس...
دفعها على السرير و مال عليها حتى اصبح فوقها... نظر الى عيناها السوداوتين الواسعتين... لم تحتمل رنا النظر إليه و أدارت وجهها للجهة المقابلة... امسك هيثم ذقنها و أدار وجهه اليه مجددا... و بيده الثانية امسك يداها و ثبتهم حتى لا تتحرك... خافت رنا كثيرا... ابتسم هيثم بشَر و وضع يده على شفتاها و اقترب ليُقبلها... اغمضت رنا عيناها و تمنت ان تمو*ت في تلك اللحظة ولا يلمـ.سها بأي شكل... لم يهتم لخوفها و اقترب أكثر و ضربات قلبها زادت عندما احست بأنفاسه قريبة منها جدا و جسدها ارتعش بشدة... لكن لم يُقبلها... همس في اذنها و قال
" مفكرة اني ممكن اقرب من وحدة رفضاني ؟ شيفاني حيو*ان لدرجة إني ألمـ.سك بدون موافقتك ؟ انتي عيشتي معايا 8 شهور كاملين هنا... في نفس الأوضة... لكن للأسف معرفتيش ولا حاجة عني لحد الآن...
ابتعد عنها و اخذ جاكته... تفاجئت رنا... لم يقترب منها... اعتدلت رنا و انكمشت في نفسها و الدموع في عيناها... نظر لها ببرود و قال
" روحي إلبسي بيجامتك الواسعة... خبي نفسك مني زي ما بتعملي من اول يوم اتجوزتك فيه... و اتطمني... مش هقربلك لا النهاردة ولا بكره ولا في اي يوم... و انسي اللي حصل ده...
ارتدى جاكته و دخل للشرفة جلس هناك... استغربت رنا من تصرفه ذاك... لكن ارتاح قلبها كثيرا... دخلت الحمام غسلت و وجهها و ارتدت بيجامتها الواسعة و ربطت شعرها... و عندما خرجت... استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها و اغلقت نور الاباجورة
كان آسر جالسًا في الشرفة... مُمسك بهاتفه يتصفح على الفيس بوك... ضجر كثيرا... تنهد و نظر للسماء فهو يحب ان ينظر للنجوم في الليل...
فتحت رنا عيناها... فهي لم تستطع ان تنام... لم تجد آسر بالغرفة... وجدته مازال جالسًا في الشرفة... ارتدت جاكتها الصوف و ذهبت إليه
' قاعد ليه هنا لحد دلوقتي ؟
" ملكيش دعوة...
قالها ببرود... ضحكت رنا بسخرية و قالت
' اوعى تفكر اني خايفة عليك من البرد مثلا... انا بسأل بس...
" لا مبفكرش يا رنا... بس متسأليش احسن...
' اهلك هتقولهم ايه ؟
" مش هقول حاجة لحد...
' يعني مش هتيجي بعد كام يوم تقولي عايزين حفيد للعيلة ؟
" الشرع محللي اربعة... ابقا اجيبه من التانية...
' طالما الشرع محللك اربعة... جيتلي انا ليه ؟
" غباء مني...
' حصل...
نظر لها ثم ضحك بسخرية
' عايزة اعرف... طالما انت مقربتش مني... ليه طلبت مني ان يحصل علاقة ما بينا ؟ و اتحججت ان اهلك عايزينك تخلف مع انهم دايما بيقولوا كده و انت بتطنش... اشمعنا المرة دي سمعت كلامهم ؟
" كنت عايز اعرف انتي عيزاني ولا لا...
' و انا قولتلك اني مش عيزاك...
" كنت بتأكد انك مش بتقولي مجرد كلام فاضي عشان ابعد عنك
' و اتأكدت ؟
" اه اتأكدت... اتأكدت انك مش طيقاني و قر*فانة مني... عندك حق في كده بما انك كده كده مش بتحبيني... و انا اتجوزتك عشان اهلي يبطلوا ضغط عليا و اني مفروض اتجوز و ابني عيلة و انتي وافقتي تتجوزيني عشان اساعد اخوكي في علاجه مش أكتر... متقلقيش... الجواز ده هينتهي قريب...
نظرت له لوهلة ثم تركها و دخل للداخل... ذهبت ورائه و وجدته اخذ وسادة وضعها على الكنبة و نام... لم تهتم و نامت هي أيضا...
تاني يوم....
استيقظت رنا و فتحت عيناها بتثاقل... رأت آسر يقف امام المرآة... اقفل الجاكت و ارتدى ساعته و رش عِطر رجالي عليه... رآها مستيقظة من انعكاس المرآة...
" كويس انك صحيتي... اغسلي وشك و البسي ننزل نفطر معاهم...
اومأت له و نهضت... اخذت دريس أبيض و عليه ورود بُنية و دخلت للحمام و بعد قليل خرجت... لم يعيرها اي اهتمام و لم ينظر اليها حتى...
فتح الدولاب و فتح الخزنة التي بداخله... اخذ من داخلها مسد*س كاتم للصوت و عُلبة طلقات إضافية... وضع المسد*س في بنطاله... إلتفت لها و قال
" يلا...
' عندك مُهمة النهاردة ؟
لم يرد و فتح باب الغرفة و خرج...
' انا غلطانة لاني بسألك... واحد حلوف...
تبعته و نزلوا سويًا و جلسوا على السفرة مع بقية العائلة
* اخيرا نزلتوا... كنا مستنينكم...
" صباح الخير يا ماما...
* صباح النور يا ابني... يلا كُل و افطر كويس...
اومأ لها و بدأ في الأكل و كذلك رنا... الجميع كان يأكل و يدردش مع الثاني ما عدا رنا و آسر... هناك هدوء غريب بينهم و لاحظت ذلك امه ( فاطمة ) و والده ( محمد )
* طالما لابس الجاكت ده يبقى عندك مُهمة النهاردة ؟
قالها والده بتسأل ف رد هيثم عليه
" اه عندي...
* يا ابني كام مرة قولتلك سيب شغلك ده و تعالى اشتغل في الشركة...
" و انا قولت لحضرتك لا...
* انا و امك و اخواتك خايفين عليك... شغل الاستخبارات و القوات ده خطر على حياتك...
" تمام...
* نفسي مرة تحس اننا خايفين عليك و تبطل برودك ده...
" ماشي خايفين عليا اعملكم ايه يعني ؟
* شوفلك شغل يكون آمن شوية... كل يوم بتخرج فيه بندعي مترجعش لينا جثة هنا...
" اتجوزت بناءًا على رغبتك انت و ماما عشان اكون عيلة قبل ما اكبر... وافقت على كلامكم و اتجوزت اهو... و هوافق على اي حاجة مقابل انك تبطل انت و هي تقولولي سيب شغلك... شغلي مش هسيبه ولا هشوف غيره... الشركة عندك عندك معاذ اهو ماسكها و زي الفل... يبقى ايه المطلوب مني ؟
كان سيتكلم لكن قاطعه و قال
" ياريت حضرتك متكلمنيش تاني في كده و انت عارف ردي هيكون لا... عن اذنكم...
نهض و خرج... قالت فاطمة بحزن
* نفسي مرة يحس اننا خايفين عليه بجد...
* دماغه ناشفة زي ما هو...
* رنا ياريت تقنعيه يشوفله شغل غير ده...
' حاولت و مش راضي...
تنهدت فاطمة بحزن
ركب آسر سيارته و لسه هيمشي... فُتح باب السيارة و جلس معاذ و اقفل الباب... نظر له هيثم بتعجب
" بتعمل ايه هنا ؟
• هو غلط اني اركب عربية اخويا ؟
" لا مش غلط... بس استغربت شوية
• عربيتي في الصيانة... وصلني للشركة
" القصر مليان عربيات... اشمعنا اوصلك بعربيتي يعني ؟ بعدين انا مستعجل مش فاضي ليك...
• يا عم وصلني في طريقك و خلاص...
" انزل يا معاذ...
• ليه ؟
" مفكر بحركاتك دي اني هكلمك تاني و اصالحك بعد اللي عملته...
• انت مكبر الحوار ليه كده ؟ كل ده عشان إزازتين خ*مرة شربتهم و سهرة سهرتها في البا*ر...
" و كنت هسج*نك و تحمد ربنا ان ابوك اتدخل و منعني...
• انت مُعقد على فكرة... مش بتعرف تنبسط و على طول مكشر كده...
" معاذ... انزل من العربية
• يعني مش هتوصلني ؟
" بقولك انزل من العربية !!
قالها آسر بزعيق... تضايق معاذ و قال
• التعامل معاك صعب... مش عارف ابويا و امي بيحبوك على ايه...
قال ذلك ثم نزل من السيارة... لم يهتم آسر و ارتدى نظارته السوداء و قال
" على أساس انا بحبكم يعني... عيلة تقر*ف...
ضغط على الفرامل و انطلق...
بعد شهر... كان محمد و فاطمة والدا آسر جالسان في الصالون متوترين و كذلك اخته ( رغد ) و معاذ و رنا زوجة آسر
قالت فاطمة و هي تبكي
* محمد ابني يجيلي هنا سالم و مفهوش خدش... ارجوك رجعلي ابني...
قال محمد بغضب ممزوج بالخوف
* يعني ايه بقاله شهر غايب عن البيت و محدش فينا يعرف مكانه و تليفونه اتقفل... ايه اللي حصله ؟! اخوك فين يا معاذ !!
• والله دورت عليه و سألت كل صحابه... مش موجود و محدش شافه من اليوم اللي قال فيه ان عنده مُهمة...
* اكيد ابني عايش... عايش والله... مش معقولة يمو*ت و انا حتى محضنتهوش ولا شبعت منه... انا عايزة ابني...
• اهدي يا ماما...
قالها معاذ و هو يأخذ والدته في حضنه... قالت رغد
- طب اتصلوا على الرئيس بتاعه... اكيد هو يعرف مكانه...
* اتصلت و قالي معلش بعتذر دي حاجة سرية تبع المنظمة و مينفعش تخرج بره... حتى مش راضي يطمني عليه... ربنا يسامحك يا آسر... قولتلك مليون مرة بلاش الشغل ده بس انت عاندت زي ما بتعاند في كل حاجة...
رنا شعرت بالحزن... في كل الأحوال هذا زوجها و مهما قسى عليا في المعاملة لن تنسى انه سبب في ان أخاها الصغير يتعالج في احسن مستشفى بفضله...
عَمَ الحزن عليهم جميعهم لانهم شعروا انهم فقدوه... الآن هم في انتظار ان يدخل رئيسه من ذاك الباب و يلعن عليهم خبر استشهاده...
فُتح الباب و دخل منه آسر...
" بتعيطوا ليه ؟
قالها آسر بعدم فهم عندما رآهم يبكون...
إرتسمت الإبتسامة على وجوهم جميعًا... ركضت فاطمة إليه و احتضنته بقوة و كذلك محمد...
* الحمد لله انك عايش... الحمد لله
* رعبتنا عليك...
وضعت فاطمة وجهه بين كفوفها و قالت و هي تتفحصه
* انت كويس صح ؟ اوعى تكون اتصابت...
" انا كويس...
جاءت رغد هي و معاذ حضنوه...
" انا كويس... خلاص متقلقوش...
قال محمد
* مش هسمح ده يتكرر تاني... مفيش شغل في المنظمة دي تاني بقولك اهو...
رد آسر بغضب
" بابا قولتلك شغلي ملكش دَخل فيه...
* يا ابني انت مبتحسش ؟ ليه كل مرة نخاف عليك بالشكل ده...
" انا مش طفل و مطلبتش من حد منكم انه يخاف عليا... انتوا عارفين لما بروح مُهمة بقفل تليفوني...
* طب ليه رئيسك مرضيش يقولنا اي حاجة ؟
" مفيش اي معلومة بتخرج من المنظمة لأي حد... و فاكر كويس اني قولتلكم كده... و متتصلوش على رئيسي تاني عشان بيضايق...
* بيضايق عشان بطمن على ابني ؟
" متتطمنش... مطلبتش منك تتطمن.... انا لما همو*ت هيوصلكم الخبر... طالما انا عايش اهو يبقى تبطلوا الدراما اللي انتوا فيها دي... لان ملهاش لازمة
صفعة محمد بالقلم على وجهه... تفاجئوا جميعًا...
* عشان قلقانين عليك بتقول على خوفنا انه دراما و ملهوش لازمة !! انت ازاي قاسي كده ؟!
احمرت عينا آسر غضبًا... امسكت فاطمة يده لكنه ابعدها في الحال... اقترب منه و قال و هو يجز على اسنانه و ينظر له بغضب
" ايوة انا قاسي... بس مهما بقيت قاسي مش هوصل لقسوتكم انتوا... لو انت نسيت اللي عملته انت و هي زمان... فأنا منستش... بطل تدخل في حياتي... شغلي من هسيبه حتى لو على رقبتي... و طالما انا عايش هنا في البيت ده... يبقى انسى اني امشي على مزاجك و مزاجها... كفاية اني اتجوزت على مزاجكم عشان ميبقاش اسمي ابن عا*ق... دي لوحدها كفاية و كفيلة انها تزود كُرهي ليكم... متمثلوش انكم عيلة مثالية عليا... انا اكتر واحد عارفكم... لأخر مرة بقولها اهو... هتدخلوا في شغلي... يبقى مش هتشوفوا وشي هنا تاني لغاية ما امو*ت...
انهى كلامه ثم نظر لهم جميعًا بغضب... تركهم و صعد لغرفته...
جلس محمد على الاريكة و قال بحزن
* اهو قالها بلسانه انه مش ناسي...
* مكنتش مديت ايدك عليه... احنا ما صدقنا انه بقا يقولنا بابا و ماما بدل ما كان بينادينا بأسمائنا... رجعتنا لوراء...
* عصبني... انا خايف عليه لانه ابني و حتة مني... و هو شايف ان ده كله تمثيل... والله انا خايف عليه بجد...
* ربنا يهديه...
غضبت رنا و صعدت لغرفتها... دخلت وجدته جالس على السرير... مازال غاضبًا و ذلك واضح في عيناه... نظر لها... بدون اي كلمة نهض ليذهب... لكن امسكت يده و قالت
' انت ازاي تكلم اهلك بالطريقة دي ؟
" انتي مالك !!
' ايه اللي انا مالي دي... يا بني آدم افهم... هم كنا خايفين عليك و قلبهم هيتقطع من القلق عليك... ده ذنبهم يعني ف تقوم تكلمهم كده ؟
" يا ستي ايوة انا قليل الادب... انت مالك برضو ؟
' انت فعلا قليل الادب و متربتش كمان...
" حصل... حاجة تاني ؟
' انت ازاي كده ؟ الواحد بيتمنى انه يبقى وسط عيلته و يتحامى في ظلهم و يحضنهم... انت عندك عيلة و بيحبوك كمان تقوم تعمل معاهم كده ؟
" انا مبحبهمش... و مطلبتش منهم يحبوني...
' ولا تستاهل حبهم اصلا... انت قلبك أسود اوي مستاهلش ان حد يحبك اساسا...
" ايوة انا قلبي أسود و حجر و قا*سي كمان... عندك حاجة تانية عايزة تقوليها يا ام قلب أبيض انتي ؟
' الغلط على اللي يتكلم معاك كلمة أساسا...
" و مطلبتش منك تتكلمي معايا... بصي انا مصدع... بطلي رغي و اتخمدي احسن...
' انا كرهتك يا آسر... انت وحش و طريقة كلامك معايا وحشة...
امسكها من ذراعها و ضغط عليه بشده و قال
" المفروض بعد ما تشت*مي و تعلي صوتك عليا اخدك في حضني و اقولك حقك عليا ؟ هههه ضحكتيني... مش أنا اللي هقِل كرامتي عشان حد مهما كان... و طول ما انتي بتتكلمي معايا كده هرد عليكي رد يزعلك... ف احسنلك تختصريني و تبعدي عني... كده كده مش طايق اشوفك ولا اسمع صوتك حتى...
دفعها على السرير بقوة و دخل للشرفة و اغلق الباب عليه... تجمعت الدموع داخل عيناها و بكت... امسكت ذراعها و تألمت من مسكته...
' بكرهك يا آسر... بكرهك... يارب امتى يجي اليوم اللي تخلصني منه... راجل وحش و مريض...
تاني يوم......
استيقظت رنا من نومها... لم تجد آسر بالغرفة ولا بالحمام ف عرفت انه خرج
' احسن انه خرج... حتى الواحد يعرف يقعد براحته في الأوضة دي...
غسلت رنا وجهها و غيرت ملابسها... فتحت هاتفها و رنت على الممرضة التي تعتني بأخاها الصغير... طلبت منها ان تعطي الهاتف لأخاها...
- رنااا...
قالها ياسين ببراءة
' البطل عامل ايه ؟
- كنت لسه هرن عليكي... انتي وحشتيني جدا جدا جدا...
' انت أكتر يا روحي... اوعى يكون حد مزعلك هناك...
- كلهم طيبين... بس انا زهقت من القعدة هنا... عايز اعيش معاكي...
' صعب يا ياسين... انت لسه عندك جلسات لازم تخضع ليها...
- يووووه هي الجلسات دي مش هتخلص انا زهقت...
' قربوا يخلصوا متقلقش...
- هتجيلي امتى ؟
' قريب اوي... اوعى تكون مش بتاكل كويس...
- لا باكل عشان ابقا كويس و اخلص علاجي و اخرج من هنا...
' هتخلص و هتخف يا روحي...
- لما تجيلي ابقي هاتي عمو آسر معاكي لانه حبيته...
' بس عمو آسر عنده شغل... مش هيقدر يجي...
- عشان خااااطري... خليه يجي و النبي
' حاضر هقوله... يلا هقفل انا... انتبه على نفسك كويس...
- حااضر...
ودعته و اغلقت الهاتف... تنهدت و قالت
' و ده هجبهولك معايا ازاي ؟ مش هيوافق طبعا...
مر اليوم و كانت الساعة 3 بالليل...
كانت رنا نائمة في غرفتها... عيناها مفتوحتان... رأت الساعة...
' الوقت اتأخر و مجاش... و غايب من الصبح... معقول راح مُهمة تانية ؟ بس مقالش لحد... اه صح هو هيقول ليه و هو مقاطع الكل... انا هرن عليه و اعمل اللي عليا...
رنت عليه و قبل ان يعطي جرسًا اغلقت هاتفها
' لا مش هرن... لاني مش ناسية اللي قاله امبارح ليا بكل برود... و هو مش طفل عشان اقلق عليه... خليه يتفلق
سمعت رنا خطوات قادمة نحو الغرفة... وضعت الهاتف تحت المخدة و نامت بسرعة...
دخل آسر الغرفة... اغلق الباب بالمفتاح... نظر الى رنا وجدها نائمة... تنهد بإرهاق... كان معه كيس ابيض صغير... وضعه على المننضدة... قلع البلوڤر ليبقى نصفه العلوي عاريًا... فتح الدولاب بحذر حتى لا تستيقظ و تراه هكذا... فتحت رنا عيناها و نظرت إليه... احست بأن البرق ضر*ب رأسها عندما رأته... رأت ظهره مشهو*ة و محر*وق و ملىء بالجر*وح... و واضح ان تلك الجر*وح و الحرو*ق حديثة الإصابة بسبب لونها و شكلها المُلتهب...
اغمضت عيناها بسرعة قبل ان يلتفت و يراها مستيقظة... اخذ ملابس خفيفة و اخذ ذلك الكيس... دخل الحمام و سمعت صوت المفتاح في الباب و هو يغلقه به...
اعتدلت و احست بقشعريرة في جسدها عندما رأت ظهره...و تُحدث نفسها... كيف هو متحمل كل هذه الجر*وح ؟ و كيف اصيب بها ؟ أيعقل انه عندما غاب شهر عن المنزل كان مُصاب ؟ و أتى عندما تحسن... أنه لا يريد ان يعرف أحد بهذا... لم يتكلم... لم يقول شيء متعلق بإصاباته تلك... لكن لماذا ؟
عادت رنا بالتظاهر بالنوم عندما سمعت صوت المفتاح يتحرك... خرج آسر من الحمام بعد ان استحم... رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل ذهب للشرفة و رد عليه...
* هااا يا بطل ايه الأخبار ؟
" روحت للدكتور اللي نصحتني بيه... شاف الجر*وح و كتبلي شوية شمبوهات و كريمات تخفف الالتهاب... استحميت بيهم دلوقتي...
* في تَحسن ؟
" شوية... احسن من الأول...
* بالشفاء يا بطل...
انتهت المكالمة و عاد آسر للغرفة... اخذ وسادة من السرير... وضعها على الاريكة و استلقى عليها و نام...
نظرت له رنا وجدته نام على بطنه ف قالت في سرها
' عمري ما شوفته نايم على بطنه كده... حتى استغربت لما لقيته نايم نفس النومة دي امبارح... مش مستحمل ينام على ضهره... اكيد بيتو*جع بسبب الجر*وح دي... بس ليه خبى عني و عن عيلته... للدرجة دي بيتعامل انه وحيد... حتى و*جعه مش عايز حد يشاركه فيه... بس ليه ؟
تفادت تلك الأسئلة و نامت...
تاني يوم.....
كانت رنا واقفة تنتظر خروج آسر من الحمام... عندما خرج لم ينظر لها و اكمل طريقة للخروج من الغرفة... قبل ان يمسك مقبض الباب... وقفت رنا امام الباب و منعته
" انتي بتعملي ايه ؟
' مش واضح انا بعمل ايه... بمنعك من الخروج...
" والله ؟ ابعدي من قدام الباب خليني اخرج...
' ليه عايز تخرج ؟ رايح فين ؟ انا مراتك و من حقي اعرف
" هو انتي مصدقة انك مراتي بجد ؟ بلاش كلام يضحك على الصبح... ابعدي
' انا عايزة اروح لياسين المستشفى
" ما تروحي... منعتك انا ؟ روحي حتى خليني اشم نفسي في الأوضة شوية لوحدي...
' انت هتيجي معايا...
" و انا اجي معاكي ليه ؟
' ياسين لما شافك في المرتين اللي فاتوا و اتكلم معاك... الظاهر كده حَبك... ف قالي لما اجي انت هتيجي معايا...
" قوليله مش فاضي...
' ياسين عنده 10 سنين و بيصارع السر*طان لوحده... فأنا بعمل اي حاجة تفرحه و ترفع من معنوياته... أكد عليا تجي... أكيد لما يشوفك هيفرح...
" ده اخوكي انتي مش اخويا انا... انا عليا مصاريف علاجه و بس... ارفعي انتي معنواياته... و ابعدي كده عشان عندي مشوار...
امسك يدها و ابعدها عن الباب... قبل ان يخرج قالت
' لو مجتش معايا المستشفى... هقول لاهلك على الإصابات اللي في ضهرك !!
و ناس كتير طلبت تعريف بالشخصيات
و عشان انتوا فانز قمر ف هسمع كلامكم ♥
(1) آسر محمد مصطفى...
شاب عنده 28 سنة طبعا وسيم و امور... شخصية صعبة في التعامل و غامضة... بيفكر بعقله الأول و قلبه ده مش بيستخدمه أبداً ف هتلاقوه حاد شوية في تصرفاته... متخرج من حربية بيشتغل في منظمة استخبارات وطنية... شغل جواسـ.ـيس على قوات مسلحة و كده... شغله صعب اوي... مر بمراحل طفولة صعبة ادت ان بقا عنده مشاكل نفسية هنعرفها خلاص البارتات الجاية
(2) رنا ايمن محمد...
بنت جميلة عندها 22 سنة... متخرجة من كلية إعلام... ملقتيش شغل بعد التخرج لان اعلام عايزة واسطة و للاسف هي من عيلة بسيطة... اتكلفت بتربية اخوها الصغير من اول ما وصل سن 5 سنين بعد وفاة اهلها في حادثة قطر... ساءت ظروفها اكتر لما اخوها اتصاب بالسر*طان ف شغلها في المكتبة مش ملاحق يأكلها هي ولا لاحق علاج اخوها... ف اضطرت تتجوز آسر مقابل انه يعالج اخوها...
(3) معاذ محمد مصطفى...
ده يبقى اخو آسر... شاب وسيم عنده 25 سنة... روش طحن و بتاع بنات... صا*يع يعني... بيدير شركة ابوه... شخصيته كلها عكس شخصية آسر... ف هتلاقوا خلافات ما بينهم هتحصل قدام...
(4) رغد محمد مصطفى...
بنت كيوتة عندها 20 سنة... لسه بتدرس في كلية حقوق... هادية كده و مش بتاعة مشاكل زي معاذ... آسر بيحب رغد اكتر وحدة في عيلته و هي الوحيدة اللي تعرفه كويس و تعتبر حافظة كل أسراره... دورها هيوضح قدام برضو...
(5) محمد مصطفى
ده بقا والد آسر... معاه شركة وارثها أبًا عن جد... كان نفسه آسر يمسك الشركة بدل معاذ لانه عاقل و بيعرف يتصرف... عكس معاذ اللي سبب خساير كتير للشركة بسبب اهماله و استهتاره... آرائه كلها ضد آسر ف هتلاقوا في طشاش كهرباء بين الاتنين دول دايما... عايزه يسيب شغله و يمسك هو الشركة بدل معاذ و جوزه رنا عشان يبني عيلة... اه صح... رنا تبقى بنت صديق محمد القديم من ايام الدراسة... اعجب بيها و بأخلاقها ف قال اجوزها لابني عشان يستقر لكن الأمر انقلب عليه هو و رنا في الآخر...
(6) فاطمة حسن...
والدة آسر... ست طيبة جدا و في حالها و حماة سكرة ل رنا و بتعاملها كويس... لكن فاطمة هي و محمد جوزها عملوا خطأ من سنين... اكتر واحد اتضرر منه هو آسر بما أنه ابنهم الأكبر ف عاش طفولة مش لطيفة عشان كده هو سايكو العيلة...
(7) ريناد عِز...
اسم على مُسمى... بنت اكابر و غنية جدا و جميلة و ناجحة في شغلها... بتسافر كتير في بلاد مختلفة... منفتحة يعني... دي بقا الرئيس التنفيذي لشركة محمد و بتلم مصايب معاذ... صديقة العيلة و كل العيلة بتحبها... ما عدا آسر طبعا مش بيطيقها...
دي مظهرتش في البارت الأول بس هتظهر في باقي البارتات ك عنصر أساسي معانا... وراها أسرار و مصايب هنعرفها برضو...
(8) خالد فهمي محمود...
ده بقا اللي يرأس المنظمة اللي شغال فيها آسر + صديقه الانتيم و قريب منه أكتر كصديق مش كرئيس... هو اللي كلم آسر في آخر البارت و كان بيتطمن عليه
(9) ياسين ايمن محمد...
طفل جميل عنده 10 سنين... بيصارع السر*طان من هو عنده 7 سنين... بيحب آسر و بيعتبره اخوه الكبير و واخدة مَثل اعلى و عايز يبقى زيه... الطفل الصغنن ده احنا هنتعلم منه كتير...
دول الـ9 شخصيات الرئيسة اللي هتكمل معانا لغاية آخر الرواية... اكيد في شخصيات تانية هتظهر بعدين بس هيكونوا فرعيين مش أساسيين...
' ياسين عنده 10 سنين و بيصارع السر*طان لوحده... فأنا بعمل اي حاجة تفرحه و ترفع من معنوياته... أكد عليا تجي... أكيد لما يشوفك هيفرح...
" ده اخوكي انتي مش اخويا انا... انا عليا مصاريف علاجه و بس... ارفعي انتي معنواياته... و ابعدي كده عشان عندي مشوار...
امسك يدها و ابعدها عن الباب... قبل ان يخرج قالت
' لو مجتش معايا المستشفى... هقول لاهلك على الإصابات اللي في ضهرك !!
إلتفت لها و امسكها من يدها و قال
" و انتي عرفتي من فين ؟
' شوفت ضهرك امبارح و انت بتغير... انا عارفة انك مخبي عليهم انك اتصابت في المُهمة اللي روحتها و غبت شهر فيها...
" اه و بعدين ؟
' لو عايز الحوار يفضل سِر ما بينا و مقولش لحد... يبقى تيجي النهاردة معايا المستشفى ل ياسين...
" مفكرة انك بتلوي ايدي كده ؟
' انا اصلا فتانة و هقول للكل...
" بت انتي متهزريش معايا !!
' مش بهزر والله... هقول بجد...
مسح وجهه بوجهه... تمالك اعصابه و قال
" ماشي نروح ل ياسين... بس بالليل لان عندي مشوار دلوقتي...
تفاجئت رنا انه وافق على طلبها بهذه السرعة... نظرت لعيناه و قالت
' خايف ليه اقولهم ؟ مش دول اهلك...
" ملكيش فيه و متتدخليش...
' لو عرفوا هيهتموا بيك و يحطوك في عيونهم...
" مش عايز اهتمام مزيف من حد...
' اهتمام مزيف ؟! اهتمام الأهل بقا اسمه اهتمام مزيف !
" قولتي اجي معاكي المستشفى لاخوكي و وافقت اهو... يبقى متسأليش و متتكلميش اكتر من كده... تعرفي تختصريني ؟ اعتبريني مش موجود... تمام ؟
' تمام... خلاص متتعصبش...
نظرت ليداه المُمسكة بيدها ف أدرك آسر انه مازال يمسك بيدها... تركها في الحال و خرج...
امسك رنا يدها مكان يده و قالت
' مُصاب و صحته احسن مني... كنت هتك*سر ايدي... يخربيت ايدك الناشفة !
دخل آسر المطبخ... فتح التلاجة و اخذ زجاجة مياة و شرب منها... دخل معاذ و قال
* صباح الخير يا ياسووو...
نظر له آسر بضيق و وضع الزجاجة مكانها...
* طب قول اي حاجة حتى ؟
" عايز ايه يا معاذ ؟
* هو غلط اني اصبح على اخويا حبيبي...
" والله لو انا حبيبك زي ما بتقول... مكنتش هتشرب خ*مرة بحجة انك تنبسط...
* كله بيعمل كده...
ضحك آسر بسخرية... اقترب منه و أشار لعقله
" كله بيعمل كده ! و انت فين دماغك ؟ مش بتفكر بيها خالص !!
* يوووه يا آسر... ما خلاص يعني محصلش حاجة...
" لا حصل... حصل انك عصيت ربنا بحجة الانبساط... ( اكمل بتحذير ) قسمًا بربي لو عرفت انك شربت تاني او رجلك عدت على اي با*ر تاني... هرميك في السجن... لا امك ولا ابوك هيقدروا يخرجوك منه... تمام يا... اخويا ؟
نظر له معاذ بغضب... ابتسم آسر بمُكر ذهب...
كان محمد واقفًا في الحديقة يتحدث مع ريناد
• متقلقش يا عمو... كل حاجة ماشية تمام في الشركة... و جيت اخد معاذ النهاردة عشان في اجتماعات لازم هو بنفسه يحضرها...
* هو كمان ميعرفش مواعيد الاجتماعات و انتي جاية تاخديه ؟! يارب صبرني على الولد ده...
• عمو انت قولت هتشوف آسر هو يجي يمسك الشركة... قالك ايه ؟
* رفض كالعادة... مفيش فايدة معاه...
• خلاص سيبه براحته...
* اسيبه لغاية امتى ؟ لغاية اخد بنفسي خبر وفاته !
• انا مش عارفة بجد آسر ده ماله... الوحيد اللي في العيلة كلها دخل حربية... اشمعنا حربية يعني و حضرتك عندك شركة مفروض هو يمسكها لانه الأكبر...
* ده المفروض... هو مكمل في كده عنادًا فيا...
• طب اكملهولك انا يمكن يغير رأيه...
* لو تقدري ماشي...
• هو فين ؟
مر آسر من جانبهم ف قالت ريناد بصوت عالي
• آسررر...
وقف آسر مكانه بعد سماع صوتها و قال في سره
" اهو انتي اللي كنتي ناقصة... كان مفروض اخرج من الفجر عشان مشوفكيش...
إلتفت و ابتسم بتصنع...
• ازيك يا آسر ؟
" تمام...
كان آسر يتفادى النظر إليها بسبب الملابس القصيرة و الضيقة التي ترتديها...
• آسر على فكرة شغل الشركات صعب جدا... صعب زي شغلك في المنظمة...
ضحك بسخرية و قال
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" عايزة تفهميني ان قعدة المكتب تحت التكييف و القهوة بتاعتي جمبي... اصعب من القبض على عناصر إرها*بية ؟... طب ازاي ؟
• مش بالمعنى الحرفي بس والله صعب لانه عايز شخص جاد في شغله و مرتب و يعرف يسيطر على الموظفين و يكون دبلوماسي... و بما انك بتحب الحركة ف انت لما تبقى مدير الشركة... هتتحرك كتير لغاية ما تتعب و تسافر كذا مرة تحضر اجتماعات بره مع ناس مهمة... و انا شايفة انك تصلح للمنصب ده بكفاءة كمان... هاا رأيك ايه ؟
" برضو لا...
قالها آسر ثم إلتفت... ركب سيارته و انطلق... احست ريناد بالاحراج... قال محمد
* معلش متتضايقيش... هو كده... دماغه ناشفة...
• لا عادي يا عمو... معاذ جوه ؟
* اه جوه... روحيله و خلي عينك عليه... ربنا يهديه ده كمان...
• متقلقش يا عمو...
ابتسم لها... دخلت ريناد القصر و جدت معاذ نائم على الانتريه و يشاهد التلفاز... ضر*بته بحقيبتها و قالت
• بقا انا بقالي ساعة برن عليك... و انت قاعد هنا بتتفرج على التليفزيون !!
* اهدي يا ريناد هفهمك... ده فيلم بقالي كتير مستنيه ينزل... و اهو نزل...
• يا بني انت هتشلني !!
* بس قوليلي ايه الطقم الجامد ده...
ذهب غضبها في الحال و قالت و هي تزيح شعرها للخلف
• بجد حلو ؟
* جامد اوي... صاروخ من يومك...
• شكرا يا معاذ... اهو لسانك الحلو ده هو اللي مصبرني عليك... حسيت ان الطقم وحش بسبب ان آسر مبصليش حتى...
* آسر ! هههه ده آخر تنتظري منه يقول رأيه في حاجة... مبيتكلمش...
• ولا مراته مسيطرة عليه ؟
* معتقدش... مراته طيبة و في حالها... والله ما بسمع صوتها... كل همها اخوها يخف
• اه صح ياسين خَف ؟
* سمعت انه في تحسن في حالته شوية...
• يارب يخف... يلا قوم نروح الشركة...
* يوووه قرفتوني بأم الشركة دي...
• هو انت بتعمل حاجة اصلا ؟ ما انا اللي بعمل شغلي و شغلك في نفس الوقت... بس اجتماع النهاردة لازم تبقى موجود فيه... و متعقدش تلعب في شعرك قدام الاداريين... ركز يا معاذ كل ما الشركة بتنجح الشغل بيزيد عليا انا و انا طاقتي قربت تخلص...
* يا ستي ربنا يخليكي ليا انتي و طاقتك... نُصاية ألبس و جاي...
قام معاذ و صعد بغرفته... جلست ريناد و قالت براحة
• اخييييرا اتحركت...
رن جرس الشقة... فتح خالد الباب... و كان آسر
* ادخل...
دخل آسر و خالد اغلق الباب... خلع آسر البلوڤر الذي يرتديه و جلس... مرر له خالد فنجان قهوة و قال
* مستنيك من بدري على فكرة...
" ما انت عارف... لازم اقابل حد على الصبح كده يسد نفسي...
ضحك خالد و قال
* شوفت ريناد صح ؟
" امم شوفتها... و قال ايه... جاية بكل ذرة ثقة عندها تقنعني اسيب المنظمة و اجي الشركة...
ضحك خالد و قال
* شكلهم مش هيببطلوا محاولة...
ضحك آسر و قال
" اسمع دي كمان... تخيل ان الاستاذة ريناد المليونيرة... بتقولي شغل الشركة اصعب من شغل المنظمة...
شنق خالد و هو يشرب القهوة بمجرد ما سمع ذلك... ضر*به آسر على ضهره و اعطاه كوب ماء... شربه خالد و قال
* بتقول ايه دي ؟!
" زي ما سمعت كده...
* يا مثبت العقل و الدين يارب... دي اتجننت على الاخر... دي بتقارن شغلي و شغلك بحتة المكتب اللي في الشركة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله... ده انا لما اخرج لاشتباك مع بقية الفريق... قبل ما امشي بقعد ابو*س في مراتي و بنتي عشان عامل حسابي ان بنسبة 99% اني مش هرجع... ريناد بدون خجل بتقارن شغلي ب شغلها اللي كله رفاهية ؟
" كنت عارف انك هتتعصب بالشكل ده...
قالها آسر و هو يضحك...
* منك لله عصبتني... كنت دايما اسأل نفسي انت ليه مش بتطيقها... دلوقتي عرفت السبب... ياريت بقا لما تشوفها المرة الجاية ارزعها رصا*صة في ضهرها يمكن تحس باللي بنمر بيه...
" عنيا... فين بقية الفريق ؟
* جايين في الطريق... تعالى نطلب بيتزا على اد عددنا... و لما توصل هيكونوا جم هنا...
" عايزها بالفراخ...
* حاضر... ضهرك خَف ؟
" الالتهاب قَل شوية... بس بتخنق لما اقعد لابس في البيت عشان محدش يشوفه...
* خُد راحتك هنا على الآخر... في كيس شيبسي في المطبخ... هاته ناكله لغاية ما بقية الفريق يجي...
" ماشي...
في الليل... كانت رنا تقف أمام المرآة تضع آخر دبوس في طرحتها... دخل آسر الغرفة...
' كويس انك جيت... يلا هنخرج دلوقتي...
" هاخد دُش الأول...
' ما انت استحميت الصبح...
قال و هو يخلع جاكته
" معلش... اصل انا عيل صغير و كنت بلعب مع اصحابي في الطين...
توجه للحمام... ضحكت رنا من كلامه و قالت
' انا نسيت خالص انه مُصاب... اكيد الهدوم اللي لابسها بتسخن ضهره...
جلست رنا و ظلت تلعب بهاتفها حتى خرج... كان واضح على ملامحه الضيق...
' حارقك ؟
" ايه اللي حارقني ؟
' ضهرك... بسبب الجر*وح اللي فيه
" اظن دي حاجة متخصكيش... لما اشتكيلك ابقي اتكلمي...
جلس على الكنبة ليربط رباط الحذاء
' على فكرة... عندي فضول اعرف ايه حصل في آخر مُهمة روحتها... ازاي اتصابت كده ؟
" اممم حوار طويل والله... مكسل احكي... فالاسهل انك تحتفظي بفضولك ده لنفسك...
احست رنا بالحرج و صمتت... اخذ آسر هاتفه و قال
" يلا...
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
خرج و ذهبت ورائه... صعدا السيارة و ذهبا... كانت الإشارة حمراء ف وقف آسر بالسيارة... كانت رنا لا ترفع عيناها من هاتفها... نظر لها آسر و لهاتفها... وجدها تنظر لصورها مع ياسين و مع عائلتها و تبتسم بو*جع... نظر أمامه و تذكر كلامها له أول يوم زوجها فيه :
" طالما انتي عيزاني للدرجة دي... اتجوزتيني ليه ؟
' اول ما اتولد ياسين... ماما و بابا قالولي ده في آمانتك... خدي بالك منه... كانهم كانوا حاسين ان هم مش هيعيشوا معاه زي ما عاشوا معايا... انت مستغرب انا وافقت ليه على جوازك مني بالسهولة دي... ( اكملت ببكاء ) كل الطرق اتقفلت في وشي... اقرب الناس ليا اتخلوا عني لما احتاجتهم... حاولت والله أدبرله علاجه... اتحصرت في طريق مسدود... انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش... مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو بيتأ*لم و يمو*ت قدامي... كفاية انه بقا يتيم من وهو عنده 5 سنين... دي لوحدها كفاية... ده سبب جوازي منك...
فاق آسر من شروده عندما فتحت إشارة المرور... شغل السيارة و ذهب... بعد قليل وصلوا إلى المستشفى و توحهوا لغرفة ياسين... قبل ان يفتح آسر الباب... رنا امسكت يده و قالت
' معلش بس هطلب منك طلب كمان...
" نعم ؟
' ياسين على اد ما هو تعبان بس بيلاحظ طريقة تعاملنا السطحية مع بعض و بيقعد يسألني كتير... ممكن نمثل قدامه اننا كويسين مع بعض ؟
ابتسم بسخرية و فتح الباب...
' والله العظيم يا آسر انت واحد حلوف... و تسلم ايد اللي شهولك ضهرك ده...
تبعته رنا و دخلا ل ياسين...
* رنا !
قالها ياسين بتفاجىء عندما رأى اخته... اقتربت منه رنا و احتضنته بقوة قَبلته...
' يا قلب رنا... وحشتني اوي و ريحتك السكر دي وحشتني...
* انت وحشتني اكتر...
بعدت عنه و قالت
' بتاكل كويس ؟
* اه... و مش بفوت ولا وجبة...
' شطور...
* بس الجلسة بتتعبني جامد...
' يا روحي... معلش استحمل شوية... هانت خلاص
* باقي كام جلسة ؟
لم تعرف رنا بماذا ترد عليه... ف هو عندما دخل للمستشفى كانت حالته متأخرة و صعبة و مازال أمامه طريقًا طويلًا صعبًا مع هذا المر*ض...
" مش بعدد الجلسات يا ياسين... الجلسات دي مش هتقدم ولا هتأخر... هل انت من جواك عايز بجد تتعالج ؟
* عايز اوي...
" يبقى مش مهم تعرف باقي كام جلسة... المهم ان إرادتك في العلاج تفضل ثابتة و متيأسش مهما حصل...
* ايوة انا مش هيأس و هكمل علاجي و ابقا كويس...
" كده اقدر اقول انك بطل حقيقي...
* انا قوي زي سبايدر مان...
" انت اقوى منه أساسًا...
ابتسم ياسين بفرح... تفاجئت رنا من هذا تشجيع اللطيف من آسر لاخاها... لم تتوقع منه ان يقول هذا
* عمو آسر... ممكن تقرب شوية ؟
قالها ياسين ف نظر آسر ل رنا بتسائل... اقترب من ياسين و جلس جانبه على السرير... قَبله ياسين قُبلة لطيفة على خده و قام بإحتضانه و قال ببراءة
* عمو آسر انا بحبك...
تفاجىء آسر من تصرف ذلك الطفل... كيف احبه بتلك السرعة ؟ بادله آسر الحضن و قال و هو ينظر ل رنا
" انا كمان بحبك...
فرح ياسين... اخرجه آسر من حضنه و قال له بخُبث
" مش انت كنت عايز بلاستيشن و اختك مرضيتش تجيبلك ؟
* اه...
" انا بقا جبتلك بلاستيشن...
* بجد ؟!
" طبعا...
فتح آسر الكيس الذي بجانبه... اخرجه منه و اعطاه ل ياسين
* يلهوي ده كبير اوي...
" فيه اكبر بس قولت اهو ينفع عشان اختك مت*قتلنيش...
قالها آسر و هو ينظر ل رنا و يبتسم ابتسامة جانبية... نظرت له بغضب و قامت بسحب العلبة من يد ياسين
* يووه يا رنا... انا عايز ألعب عليه...
' لا ياسين... ده غلط عليك و مليان ألعاب مش من سِنك...
* يا رنا و النبي لعبة وحدة بس... قول حاجة يا عمو آسر...
نهض آسر و وقف امامها و قال
" هاتي العلبة...
' لا... ده خطر على ياسين... ياسين لسه طفل...
" بقولك هاتي العلبة...
' و انا بقولك لا...
قالتها ثم خبأت العلبة خلف ظهرها... ابتسم آسر بخُبث و قام بإحتضانها... تفاجئت رنا من تصرفه هذا... قال آسر بصوت منخفض
" مش عايز ازعق قدام الولد الصغير... هاتي العِلبة يا مراتي...
اتوترت رنا من اقترابه منها... اعطته العُلبة بسرعة... ابتعد و قال
" انا عارف ان ياسين صغير... عشان كده اشتريته حملت عليه اللعب اللي تناسب سِنه بس...
قالها آسر و هو يفتح العُلبة و وصل السِلك بالتلفاز... جلس على السرير... خلع حذائه و استلقى بجانب ياسين
" معلش هغتت عليك في سريرك
* لا عادي يا عمو... خُد راحتك...
" تاخد الدراع الأزرق ولا الاخضر ؟
* الأزرق...
اعطاه آسر دراع البلاستيشن الأزرق...
" بتعرف تلعب كورة ؟
* لا... ملعبتهاش قبل كده... كل ده بسبب رنا... مخلتنيش العب على البلاستيشن قبل كده...
" منها لله... مش تزن عليها شوية ؟
* كانت مش هتوافق برضو...
" اي حاجة هي مش توافق عليها... قولي انا و اعملهالك
تعجبت رنا و قالت
' انت بتقويه عليا ؟ غير كده انا مسمحتش انه يلعب عليه لان ألعابه كلها ع*نيفة و مش مناسباله...
" مش كل الألعاب وحشة... الكورة اهي... لعبة كويسة و مناسبة لكل الأعمار... طب ايه رأيك يا ياسين عِندًا في اختك هعلمك تلعب كورة... قولي الأول... انت اهلاوي ولا زملكاوي ؟
* اهلاوي...
" حبيبي والله... يلا بقا اسمع كلامي... الزرار ده للمشي... و ده للقفز... و ده للركل...
ظل يعلمه خطوة بخطوة... و ياسين بدأ في التعلم... جلست رنا على الكرسي... ظلت تراقبهم... كم علاقة آسر ب ياسين جميلة... حتمًا ياسين تعلق به... فهمت ان ياسين احبه لانه دائمًا تمنى ان يكون له أخ... لكن ما لا تفهمه هو آسر... تسآلت كيف يستطيع ان يغير نفسه بهذه السهولة ؟ كيف كانت تصرفاته في البيت... معها و مع اهله... و كيف الآن هو مع ياسين بشخصية مرِحة تحب الضحِك و الاستمتاع عكس آسر القا*سي الذي تعرفه و تعيش مع تحت سقفٍ واحد...
* جوووول...
قالها ياسين بفرح شديد بعد ما احرز هدف ضد آسر...
" بقا انت يا خنفسة تغلبني ؟
* و هغلبك تاني...
" هخاف على نفسي على كده... هنلعب تاني المرة الجاية...
* اكيد طبعا...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نهض آسر من جانبه... جاءت رنا جلست بجانب ياسين... رفعت هاتفها و قالت
' بُص للكاميرا يا ياسين عشان هنتصور...
* لا استني... عمو آسر تعالى اتصور معانا...
اومأ له و جلس بجانبه ليبقى ياسين في المنتصف... خجلت رنا فهي لا تريد ان تتصور معه... لكن أخاها يريد ذلك... اتلقطت اول صورة و نظرت إليها... لفت انتباها ابتسامة آسر الجميلة... واضح انها صدرت من قلبه لا من تصنُع... اعجبت بها و كم انهم هم الثلاثة يشكلون عائلة جميلة...
' صورة تاني...
قالتها رنا و هي ترفع الهاتف و إلتقطت الكثير من الصور...
" جعان يا ياسين ؟
* ايوة جعان... جعان اوي كمان
قالها ياسين بتلقائية و ببراءة... فلتت ضحكة من آسر... نظرت له رنا و شردت في ضحكته اللطيفة تلك و قالت في سرها
' ما انت حلو اهو و بتضحك عادي... اوماال ليه ضا*رب بوز نكد في البيت ؟
" اتصلت عليهم يجبولك الأكل...
* انتوا الاتنين هتاكلوا معايا...
" ماشي...
تعجبت رنا من موافقته على كل ما يقوله ياسين... بعد دقائق جاءت الممرضة بالاكل و جلسوا جميعهم على الطاولة... بدأت رنا بإطعام ياسين بنفسها... تنفخ في معلقة الحساء ثم تطعمه... نظر لها آسر و ابتسم... كم تحب أخاها و تهتم به جيدا... امسك آسر المعلقة و لسه هيأكل... رن هاتفه و عندما رأى الأسم رد في الحال... بعد ان تكلم المتصل له... انلقبت ملامحه لغضب شديد واضح عليه... نهض عن الطاولة
* عمو آسر رايح فين ؟
لم يرد عليه و ذهب...
* رنا هو عمو آسر ماله ؟ اتعصب ليه ؟
' متعصبش ولا حاجة يا روحي...
* مشي ليه ؟
' جاله مشوار مهم... حاجة كده تبع الشغل
* اااه مشي عشان عنده مشوار... افتكرت ان الشوربة لسعت لسانه لانها سخنة ف اتعصب و مشي...
ضحكت رنا و قامت بإحتضانه و ربتت على ضهره... في نفس الوقت كانت تفكر ماذا قيل له في تلك المكالمة جعله يشتعل غضبًا و يذهب بتلك الطريقة...
في أحد البا*رات الليلة......
* عايز كأس تاني...
قال ذلك معاذ لصديقته
- لا يا بيبي متقلش اوي في الشرب...
* هاتي كأس تاني... بقالي كتير مجتش هنا... خليني انبسط... علوا صوت الاغاني... ارقصوا يا بنات...
ضحكت بمياعة و اعطته كأسًا آخر...
- اشرب يا بيبي... دي هتبقى سهرة قمر...
من الجهة الأخرى... كان آسر يقود سريعًا حتى وصل للعنوان المطلوب... البا*ر الليلي... نزل من السيارة و تقدم ليدخل لكن اوقفه الأمن
* ممنوع الدخول...
" اد المسكة دي انت ؟
قالها آسر بغضب و قبل ان يرد عليه لكمه بقوة في وجهه... وقع أرضًا... دخل آسر و وقف الشباب الساكِر و البنات شبه عا*رية و ريحة الخم*ر تملأ المكان... نظر في كل جهة حتى وقعت عينه على معاذ جالس وسط تجمع من الفتيات
جمع قبضته بغضب و تقدم منه... وقف أمامه مباشرةً... إلتفت معاذ و رآه...
* ايه ده ؟! آسر بنفسه هنا ؟
نظر آسر لكَم قواوير الخم*ر التي على الطاولة و السجائر... ثم نظر بإبتسامة مصطنعة ل معاذ... حضنه معاذ و قال
* نورت يا آسر... كنت عارف انك في يوم هتيجي هنا و تنبسط معايا...
- مين ده يا معاذ ؟
قالت ذلك احدى البنات بتسائل... ابتعد معاذ عن آسر و قال
* اقدملكم اخويا الكبير... آسر...
- اوووف ده وسيم اوي...
• جميل اوي و ملامحه حادة...
- و بعضلات كمان...
* شوفت يا آسر... من اول مرة اهو و عجبتهم...
" و لسه هعجبكم أكتر...
امسك آسر الكُرسي الحديد... ألقاه بقوة على الرف الذي يوجد به قواوير الخم*ر... كُسـ.ـرت كلها... قال معاذ بغضب
* انت ايه اللي عملته ده ؟!
" ده انا لسه نعمل و هعمل... اتفرج انت بس و قولي رأيك في اللي هعمله...
اخذ آسر الولاعة من على الطاولة... فتحها و ألاقاها على الأرض... لتمسك النار في الخم*ر على الأرض... انتشرت النيران و بدأت بسرعة و امسكت في الستائر... بدأوا الناس بالصراخ و الركض للخارج...
* انت اتجننت يا آسر !! انت بتو*لع فينا !!
" عشان انتوا بجد تستاهلوا الحر*ق...
ألتفت معاذ ليذهب قبل ان يمتلىء المكان أكثر بالنيران... امسكه آسر من ملابسه و اخرج الكلابشات من جيبه و كَبَل يديه بهم...
" المرة اللي فاتت فلت مني... أما المرة دي لا...
* انت بتقول ايه ؟ فُكني يا آسر !
" ده في احلامك... قدامي...
ظل معاذ يقاومه ل يهرب و لكن لم يستطيع... خرج آسر به للخارج... تفاجىء معاذ عندما رأى ان الشرطة اتت و امسكت بكل شخص كان في البا*ر...
" طفوا المكان من النا*ر... و اعرفوا مين صاحبه و يجيلي القسم... و المكان ده كله يتشمع...
* أوامركم يا آسر باشا...
" قدامي يا اخويا...
فتح آسر باب سيارته و ادخل معاذ بالخلف و اقفل الباب جيدا... ركب آسر سيارته و توجه لقسم الشرطة... في الطريق قال معاذ بخوف
* خلاص يا آسر انا آسف... مش هعمل كده تاني ولا هروح الأماكن دي تاني... فُكني يلا...
" ما كان من الأول... كام مرة نصحتك ؟ كام مرة قولتلك رِجلك متعديش الأماكن النج*سة دي تاني ؟
* آسف والله و هسمع كلامك بعد كده... فُكني...
" للأسف مأدركتش جادية الوضع غير دلوقتي... فات الوقت يا معاذ... عديتهالك مرة... لكن المرة دي لا...
وصل آسر ل قسم الشرطة... ركن سيارته و اخرج معاذ من السيارة و يدفع بقوة لكي يمشي
* يا آسر اسمعني ارجوك... آخر مرة والله مش هتتكرر تاني...
" ما انت مش هتتعدل غير لما تترمي في السج*ن زي الك*لب...
* لا يا آسر... سج*ن لا...
" دلوقتي خايف ؟ و عاملي فيها القوي الشديد قدام شوية بنات رُخا*ص... بس ماااشي... اذا كان امك و ابوك معرفهوش يربوك و يسيطروا عليك... انا هعرف أربيك...
فتح آسر الزنزانة و فَك الكلبشات من يده... دفعه للداخل بقوة و اقفل عليه بقِفل حديد...
امسك معاذ القُضبان و قال
* يا آسر لا... خرجني من هنا...
" هتشرفنا كام اسبوع كده... لما اتأكد انك اتعدلت ابقا اخرجك...
* يا آسر انا اخوك... ارجوك متعملش كده فيا...
" لا هعمل و هعمل اكتر من كده... بقا انا اقعد اروح مُهمات و ز*فت عشان انضف العالم من الناس القذ*رة... و اخويا عندي اهو او*سخ منه مش هلاقي... عايزني اطبق العدل بره و اجي عندك انت اقول لا ده اخويا ؟! انت اهبل يلااا
ضر*ب معاذ القضبان و قال بغضب
* آسررر خرجني من هنا بقولك !
" مش هتخرج... هيجي ابوك دلوقتي... مهما عمل مش هتعدي بره الزنزانة دي غير بمزاجي يا معاذ... خلي الخم*رة تنفعك...
إلتفت آسر ليذهب... ضحك معاذ بخبُث و قال
* ماشي تعدِل على الناس و تحاسب ده و تحاسب دي و عامل فيها ملاك أبيض ؟! ... شكلك نسيت انك اتولدت عن طريق الزنا... يا اخويا !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* آسررر خرجني من هنا بقولك !
" مش هتخرج... هيجي ابوك دلوقتي... مهما عمل مش هتعدي بره الزنزانة دي غير بمزاجي يا معاذ... خلي الخم*رة تنفعك...
إلتفت آسر ليذهب... ضحك معاذ بخبُث و قال
* ماشي تعدِل على الناس و تحاسب ده و تحاسب دي و عامل فيها ملاك أبيض ؟! ... شكلك نسيت انك اتولدت عن طريق الز*نا... يا اخويا !!
وقف آسر كأنه تسمَر مكانه... عيناه بدأت بالاحمرار من الغضب... إلتفت ل معاذ و على وجه غضب العالم كله... اكمل معاذ بإستفزاز
* هتقولي ما اللي بتتكلم عليهم دول اهلك انت كمان هقولك اني اتولدت بعد ما اتجوزوا... مش زيك اتولدت قبل ما يكتبوا الكتاب حتى... ف انت لو نسيت نفسك انا هفكرك...
غلى آسر من داخله... اقترب منه و امسكه من ملابسه و قال بغضب
" لو قولت كلمة زيادة تاني مش هخرجك... و هتفضل مرمي زي الك*لب هنا...
* كلامي وجعك ؟ اخص عليا... بس يا آسر انت مبسوط بالسلطة اللي في ايدك و ماشي تحرك الناس على مزاجك... كان لازم افكرك انت مين... انت ابن حر*ام يا آسر !!
بمجرد ما انهى جملته لكمه آسر في وجهه بقوة حتى وقع على الأرض... ضحك معاذ و مسح الدم الذي بجانب فمه...
* مهما عملت و مهما اتعصبت مش هتغير الحقيقة... هتفضل من ناتج ز*نا...
" معاذ اخرس !!
قالها آسر بغضب شديد... وقف معاذ و اقترب منه و قال
* لو مخرجتش من هنا... هوصل لرئيسك و هقوله... شوف بقا منظرك هيبقى عامل ازاي قدامه و قدام المنظمة كلها !
لم يتحمل آسر سماع ذلك... كان سيضر*به مجددا لكن تراجع... و إلتفت ليذهب... ضر*ب معاذ القبضان بيديه و قال
* هتخرجني غصب عنك يا آسر !!
ركب آسر سيارته و اقفل الباب... كان يتنفس بغضب لدرجة ان نفسه مسموع... صرخ و ضر*ب الدريكسيون كذا مرة... ظل على هذا الحال بعض دقائق ثم اسند رأسه على الباب بتعب و اغمض عينيه... بعد مرور نص ساعة فتح عينيه... اخذ، منديل مسح به العرق على وجهه... شغل السيارة و ذهب...
كانت رنا جالسة على السرير... هاتفها في يدها مفتوح على صورتها هي و ياسين و آسر... عملت zoom على وجهه آسر و ابتسمت تلقائيًا...
' ضحكته حلوة اوي...
إتكأت على الوسادة و ظلت تتأمله في الصورة و ابتسامتها مازالت موجودة... فجأة اختفت ابتسامتها و اغلقت الهاتف
' ايه اللي انا بعمله ده... هو اول واحد في العالم يضحك يعني... ما الممثلين التركيين الحلوين بيضحكوا برضو... انا سرحت ليه في صورته كده ؟ يمكن عشان مبيضحكليش زي ما ضحك مع ياسين ؟! ... استغفر الله العظيم يارب... و انا منتظرة منه يضحكلي ليه ؟ انا مين بالنسباله اصلا ؟ انا مراته بالاسم... مش بشوفه غير ساعة واحدة كل يوم كأنه المستر بتاعي... ليه يا ربي متجوزتش واحد اجنبي مثلا و كان فضل لازق فيا مش يسيبني لوحدي أبداً... مش زي آسر باشا كده بشوفه بالصدفة هنا... جوازة نحس والله...
وصل آسر القصر... نزل من سيارته و دخل... وجد والداه جالسان في الصالون... قالت فاطمة
• نورت يا ابني... كويس انك جيت عشان نتعشى سوا... متبقي بس معاذ يجي...
" مش هيجي...
• ليه ؟
" اصل انا سجنته...
اتسعت عينا فاطمة من الصدمة... قام محمد و قال
* انت بتقول ايه ؟!
" بقول اللي عملته... انا رميت معاذ في السجن !!
* انت ايه اللي عملته ده ؟! ده اخوك ازاي تعمل فيه كده !
" ده مش اخويا... و انتوا مش اهلي...
• آسر في ايه... انت بتتكلم كده ليه ؟ اهدى و قولنا ايه اللي حصل...
قالت ذلك ثم امسكت يده... سحب يده من يدها في الحال و نظر لمهما بغضب
* معاذ عمل ايه عشان ترميه في السجن ؟
" انا هقولك... بعد ما شرب خم*رة و سهِر مع بنات الليل المرة اللي فاتت و خرجته عشانك... عمل نفس القذ*راة ل تاني مرة و قولتلك ساعتها انه لو كررها يبقى متلومنيش على اللي هعمله فيه... و كررها تاني... حطيته في السجن بدم بارد و مهمنيش انه يبقى اخويا...
* انت ازاي تعمل كده ؟ ماشي هو غلط بس كنت جبته هنا انا احاسبه...
" تحاسبه ازاي قولي هاا ؟ هتقوله عيب كده يا معاذ متعملش كده تاني ؟! هتكرر نفس اللي عملته المرة اللي فاتت و اللي خلاه ميهتمش و يرجع يروح البا*ر تاني... يا محمد مصطفى... واجه الحقيقة... انت معرفتش تربيه و ابنك معاذ واحد صا*يع و قذ*ر...
غضبه والده و رفع يده ليصفعه لكن امسك آسر يده و قال
" اتعصبت طبعا لما غلطت فيك و في ابنك... بس دي حقيقة... انت معرفتش تربي... و متبصليش كده... انت مربتنيش... و جودك في حياتي لحد الآن ملهوش اي لازمة... تعرف ليه ؟ لان مهما حاولت تظهر اد انك أب حنين... هفضل انا غلطة اللي عملتها انت و هي...
* انت بفتح ليه في القديم ؟ احنا قفلنا الموضوع ده من زمان...
" متقفلش يا محمد... متقفلش بدليل انك ابنك معاذ فتحه من تاني... تعرف قالي ايه ؟ قالي انت ابن حرا*م يا آسر... هددني كمان انه هيقول رئيسي اني ناتج غلطتك معاها و اترفد في الحال...
* معاذ مستحيل يقول كده...
" لا قال... قال كده و هو بيبص في وشي بكل بجا*حة... مش مكسوف من اللي عمله لانه شايفني اقذ*ر منه... و بيهددني كمان !! بس انا مش هخاف من كلام حشر*ة زيه... و اللي عنده و عندك اعملوه... معاذ مش هيخرج من السجن غير بأمر مني... اعتبر اني بطلع فيه كل الغِل اللي جوايا ناحيتكم... عارف انك روحك فيه... عشان كده هيفضل في السجن...
نظرت فاطمة للارض... ف ابنها لم ينسى ما حدث و لن ينسى و لن يسامحهم... قال محمد بضعف
* اطلب اللي انت عايزه و هعمله... بلاش تاخد معاذ بذنب غلطتي... ارجوك يا آسر خليه يخرج...
ضحك آسر بسخرية و ظل يضحك بهستيرية
" تصدق اتأثرت... ياااه محمد مصطفى بنفسه بيترجاني اخرج ابنه !!... الزمن ده غريب فعلا... للأسف انا قلبي مش بيشتغل و مش بحس... معاذ مش هيخرج...
• آسر متعملش كده...
قالت فاطمة ذلك بحزن... تغلغت الدموع داخل عينا آسر و قال
" انتوا عملتي فيا كده ليه ؟ ما تردوا عليا عملتوا فيا كده ليه هااا... ليه انا اشيل غلطكم انتوا ؟ ( نظر ل فاطمة ) مقت*لتنيش ليه انتي ؟ مقت*لتنيش ليه لما كنت في بطنك ؟ ليه خلتيني اعيش ؟ مبسوطة بيا يعني ؟ مبسوطة بيا لاني مش عارف اعيش طبيعي زي بقية الخلق... مفكرين انكم لما تز*ورا تاريخ قسيمة زواجكم يبقى كده عملتوا اللي عليكم بزيادة و كده غلطتكم اتصلحت ؟؟ طالما كان عندكم القدرة تتجوزوا... متجوزتوش ليه من الأول ؟
بكت فاطمة و اقتربت منه لكنه رجع للوراء
" متقربيش مني... انا مش بحبك... انتي مش امي و هو مش ابويا... كفاية تمثيل أنت و هي... كفاية تظاهر انكم بتحبوني... من و انا طفل شايف بعيني كُرهكم ليا... دايما معاذ و رغد هم اللي المُفضولين عندكم... مش عايز تعاطف منكم و لا عايز اي حاجة منكم...
نظر له محمد بحزن لكن نظراته لهم كلها غضب و كُره... إلتفت آسر و صعد لغرفته... قبل ان يدخل مسح دموعه و اخذ نفس عميق و دخل
كانت رنا تشاهد التلفاز... رأت آسر دخل الغرفة... لكن ما حالته تلك ؟ عيناه حمراء و عروق يديه و جبهته بارزة...
' هو حصل حاجة ؟
لم يرد عليها و توجهه للحمام... سمعت صوت المفتاح و هو يغلق به الباب...
' هو اتخانق مع اهله تاني ؟ ان شاء الله لا...
وقف آسر أمام المرآة... نظر لنفسه و تذكر كلام معاذ
" شكلك نسيت انك اتولدت عن طريق الز*نا... انت ابن حر*ام يا آسر...ف انت لو نسيت نفسك انا هفكرك "
فلتت دموع آسر من عينيه... فتح الحنفية و غسل وجهه... لتختلط دموعه بالمياة و يكرر
" متعيطش... متعيطش... انت كويس... انت كويس مفيش حاجة...
قفل المياة و جفف وجهه بالمنشفة... فتح الباب و خرج... وجد رنا أمامه...
' هو في حاجة حصلت ؟ شكلك مضايق...
لم يرد ف قالت
' ممكن تركن خلافاتنا على جمب و نتكلم عادي...
" ابعدي عني...
' حصل ايه ؟ ليه متعصب ؟
" بقولك ابعدي عني !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قالها آسر بزعيق... ابتعدت من أمامه و قبل ان يذهب قالت
' على فكرة انا معملتش حاجة تستاهل انك تزعق فيا بالشكل ده... الغلط عليا لاني بحاول اتكلم معاك...
إلتفت لها و امسكها من يدها بقوة و قال بغضب
" ايوة انتي غلطتي لما حاولتي تتكلمي معايا... و متحاوليش تاني... انا مش بحبك ولا عايزك و انتي آخر وحدة افكر اتكلم معاها... اختصريني و متحتاكيش بيا بأي شكل...
نظرت له بحزن و قالت
' سيب ايدي... انت بتو*جعني... سيب ايدي يا آسر...
لاحظ آسر نبرتها الباكية... ترك يدها و ازاح شعره للخلف و يتنفس بغضب... نظر لها ف قالت
' انا كمان مش بحبك ولا عيزاك... و مش هحاول تاني اتكلم معاك... انت غريب و بني آدم لا تُطاق بالمرة... و بتعاملني وحش دايمًا... انت عندك مشاكل مع اهلك... متحاسبنيش انا و تطلع اسوأ ما فيك فيا انا... انا مليش ذنب و متحاسبنيش على حاجة مليش ذنب فيها...
نظر لها لوهلة ف اكملت
' انا حاولت و مش قادرة اعيش معاك... أنا عايزة اطلق يا آسر...
ضحك بسخرية و قال
" و يا ترى لما نطلق... هتعرفي تكملي علاج اخوكي ؟ و لو نفترض انك عرفتي تتدبري علاجه... هتعرفي كمان تتدبري تمن إقامته في المستشفى ؟ هتعرفي توفريله احتياجاته الشخصية ؟ مش هتعرفي تعملي كل ده... يبقى متقوليش طلقتي يا آسر بقلب اوي كده... و متقلقيش انا كده كده هطلقك بس لما انا اقرر يحصل ده... لكن طالما انا مقررتش يبقى متطلبتيش الطلاق من نفسك...
سقطت دموعها و قالت
' انا غلطت لما اتذليتلك... غلطت لما وافقت اتجوزتك...
" ايوة غلطتي... لاني قولتلك قبل كده انا مش عايزك... لكن انتي وافقتي على الجواز ده يبقى تستحملي...
' وافقت عشان ياسين و بس... يارب يا آسر تتحط في نفس الضيقة اللي كنت فيها... يارب تحس بالعجز اللي كنت فيه و انا بلف ب ياسين على المستشفيات عشان يتعالج و ملقتش ولا مستشفى رضيت تقبله بسبب اني مكنش معايا فلوس...
" مش عايز اسمع قصة حياتك...
قالها آسر بلامبالاه... نظرت له رنا بإشمئزاز و قالت
' أنا بكر*هك !!
اقترب آسر جدا منها حتى لا يفصل بينهم اي مسافة... نظر لعيناها و قال و هو يبتسم بشَر
" أحب اقولك اني بكر*هك اضعاف ما بتكر*هيني... صدقيني مهما كر*هتيني... انتي بالذات كُرهي ليكي أكتر !!
ابتعد عنها و خرج... وقفت رنا في نص الغرفة تستوعب ما قاله لها الآن... سقطت دموعها بشدة
' واحد وحش و كلامه اوحش... الغلط عليا لاني سمحت لنفسي ابقا تحت ايدك...
جلست على الاريكة و ظلت تبكي...
* آسر ممكن نتكلم شوية ؟
" بعدين يا رغد...
* هم كلمتين بس...
قالتها ثم امسكت بيده و اخذته على غرفتها و اغلقت الباب
" عيزاني في ايه ؟
عانقته و قالت
* هو غلط اني اقعد مع اخويا شوية... وحشتني... بقالي يومين مش عارفة اشوفك...
سعد آسر بوجودها... عانقها هو أيضا و قال
" كويس انك موجودة...
ابتعدت عنه و قالت
* آسر خلاص متزعلش...
" مزعلش ازاي يعني... انا وجودي في الدنيا غلط أساسا... كل ما بقول خلاص مش مهم و احاول انسى... يجي حد لازم يفكرني... خلاص بقا انا عارف اني ابن حر*ام...
* لا لا متقولش كده... مهما حصل انت اخويا الكبير... انا بحبك و بفتخر بيك قدام الناس كلها لان عندي اجمل اخ في الدنيا كلها... و ده مش مجرد كلام...
ابتسم و مسد على شعرها بحنان...
" عاملة ايه في دراستك ؟
* يقطع الدراسة على اللي عايزها...
قالت ذلك بإنفعال... ضحك آسر و قال
" ايه اللي حصل ؟
* القانون المدني مش راضي يتلم و متبقي يوم واحد بس على الإمتحان...
" متبقي يوم اهو... لسه قدامك وقت...
* بجد المادة دي غتتة كده و مش عارفة ألمها...
" استهدي بالله يا سيادة المستشارة... خُدي رِست كده اتفرجي على مسلسل بتحبيه و بعد كده ابدأي برواقة...
* ماشي... انت رايح فين دلوقتي ؟ عندك مشوار ؟
" معنديش... بس مش طايق اقعد هنا...
* آسر... بطل تبقى قا*سي على رنا...
" انا مش عايزها...
* و هي كمان مش عايزاك... بس برضو مش ذنبها المشاكل اللي بينك و بين بابا و ماما... بعدين رنا دي نسمة... عمرها ما عملت مشكلة مع حد هنا ولا بنسمع صوتها و لا طلبت حاجة زيادة... بس ده مش معناه اننا ندوس عليها... بالعكس انا بحبها جدا و بعتبرها اختي... انت كمان حِبها...
ضحك آسر و قال
" احبها !! اممم... رغد تقريبا كده المسلسلات لحست دماغك... احب مين ؟
* تحِب رنا... طب ايه رأيك هتحبها... بكتب هنا اهو... الثنائي الامور " آسر و رنا " واااو الإسم حلو بجد...
" بقولك ايه يا رغد ؟
* اها ؟
" متتفرجيش على مسلسلات تاني... روحي لمِي القانون المدني بدل ما تسقطي...
* ماااا خلاص يا آسر... دي مكنتش كلمة قولتها... طب عِندًا فيك اهو... انت و رنا هتحبوا بعض... و انا هبقى عمتو قريب...
" روحي نامي يا رغد... و اتغطي كويس...
قالها ثم خرج... ضحكت رغد و عدلت النظارة على وجهها
* عمتو رغد المنتظرة... والله هبقى عَمة قمر...
تاني يوم....
ذهب محمد القسم عند معاذ... دخل عنده في الزنزانة... ابتسم معاذ و قال
• بابا حبيبي... هتخرجني صح ؟
نظر له والده بغضب ثم صفعه على وجهه... تفاجىء معاذ
* مكنتش متخيل انك ق*ليل الادب للدرجة دي...
• عملت ايه انا ؟
* كمان بتسأل ؟! ( مسكه والده من ملابسه و اكمل بزعيق ) ازاي تقول لآسر الكلام ده في وشه !!
• اااه هو جه اشتكالك... شكله زعل جامد... بس احسن يستاهل...
* انت معندكش دم !! كل اللي عملته اتهد بسبب كلمة هو بيحاول ينساها... ازاي تقوله كده !!
• عشان دخلني السجن بنفسه...
* انت غلطت و هو عايز مصلحتك...
• مفيش اخ يسجن اخوه... كده كده اصلا عمري ما حبيته... كُرهي زاد له لما عمل اللي في دماغه و قبض عليا كأني مجر*م و قَل بيا قدام صحابي...
* يعني انت مغلطتش خاالص ؟
• لا مغلطتش... كله بيعمل كده و كله بيروح الاماكن دي... ميعملش فيها شيخ عليا...
* آسر عمره ما مسك سجارة حتى... ولا يعرف الاماكن الز*بالة دي اصلا... بقالي سنين بحاول اخليه يحبني... جيت انت خربت كل حاجة...
• خلاص عرفنا ان آسر ملاك و طيوب... خرجني من هنا يا بابا...
* آسر طلع أمر بخروجك اصلا... بس هتدفع كفالة للقسم...
• مش مهم... المهم اخرج من المكان المعفن ده...
اقترب منه والده و أشار له بإصبعه بتحذير
* تعرف لو رئيس آسر وصله كلمة من اللي قولته ده... في اللحظة دي هتلاقيني انا بنفسي في وشك... هتبقى مش ابني ولا اعرفك... و هوقف الڤيزا بتاعتك و اطردك بره الشركة... هتبقى على الحديدة يعني و ابقا وريني هتصرف على نفسك ازاي....
• لا خالص مش هقول حاجة والله....
* تعالى معايا نكمل إجراءات الخروج...
• ماشي...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بعد اسبوع....
في القصر... كانت رنا جالسة على ركبتيها على الأرض في الحديقة... ترتدي قفازين بلاستيك... و تزرع الورد في الأرض و تسقيهم... و في نفس الوقت آسر يقف في شرفة القصر يشرب قهوته ينظر لها... من خلال الفترة التي عاشها معها لاحظ حُبها الشديد للورود...
' بس كده اثبتت في التربة كويس...
شمَّتهم و قالت
' حلوين اوي...
" حلوين فعلا....
نظرت خلفها وجدت آسر واقف يضع يداه داخل جيوبه... لم تهتم و ظلت تلمس الورود بيداها... جلس آسر على ركبتيه بجانبها...
" بتحبي الورد ؟
' انا فاكرة كويس انك قولت اختصريني... بتكلمني ليه دلوقتي ؟
" انا بسأل سؤال مش أكتر...
' متسألش احسن...
" شايفك بتقلدي طريقة كلامي...
' عشان تعرف انها مزعجة و بتضايق...
نظر لها بتعجب ف اكملت
' بعدين انت جاي هنا ليه ؟
كان سيرد لكن قاطعته و قالت
' اه نسيت اني مش حقي اعمل حاجة هنا ولا اقعد في حالي لاني مجرد شحاتة بتتذل لحضرتك عشان علاج اخوها... انا مين عشان اقعد في الجنينة اشم شوية هواء ؟ انا اتعديت حدودي بزيادة... معلش آسفة... هرجع للاوضة احبس نفسي فيها...
انهت جملتها و نهضت... ذهبت للداخل... ها أدرك آسر انه كلامه معها بالأمس أثر عليها كثيرا...
* بقالي ساعة برن الجرس...
• كنت نايمة... ادخل...
دخل معاذ البيت و اقفلت ريناد الباب...
• تشرب ايه ؟
* مش عايز... بعد اللي عمله آسر ده هيجيلي نفس اشرب يعني...
• اه... بس هو حذرك من الأول... كان مفروض تسمع كلامه...
* انتي بتقولي كده عشان بتحبيه... اتحجبي بالمرة طالما بتحبيه كده...
• ملهوش لازمة كلامك ده... خلاص انا فقدت الأمل ان آسر يحبني...
* ايه ده ؟ انتي استسلمتي ؟
• يعني اعمل ايه يعني... مش راضي يبصلي بأي شكل...
* مش عارفة عاجبك في ايه أساسًا...
• تعرف مراته محظوظة بيه أوي... يعني آسر أمين اوي و مش بيخو*ن... عملت اكونت فيك... اكونت اي حد يشوفه يقول مستحيل ده يكون فيك... دخلت كلمته منه و قعدت اشده للكلام... عملي بلوك... و دي حاجة حلوة اوي... يعني لو آسر كان جوزي انا... مستحيل يخو*ني... بس خلاص اهو متجوز... هعمل ايه يعني...
* هو مش بيخو*ن بس مراته تخو*نه...
• يلهوي... هي رنا بتخو*ن آسر ؟؟
* لا طبعا... دي طيبة لابعد حد... مرة لقيتها بتلعب المزرعة السعيدة على تليفونها... ساعات بحسها طفلة بسبب طيبتها
• اومال ايه قصدك بقولك ان هي تخو*نه ؟
* احنا نخليها تخو*نه... مسرحية يعني... طبعا آسر لما يعرف هينهار و عُقده النفسية تزداد أكتر للأسوأ... ف انتي تدخلي و تبقي معاه... ساعتها هيحبك جدا...
• و هي رنا ايه ذنبها ؟
* مذنبهاش حاجة... انا عايز او*جعه هو عن طريقها هي... هاا قولتي ايه ؟
• لا مش موافقة... يعني رنا اخوها مريض... لو ده حصل آسر هيتخلى عن علاجه و الطفل هيمو*ت... و غير كده رنا معملتش حاجة وحشة ليا عشان اطلعها خا*ينة قدام الكل... بالعكس دي بتعاملني كويس جدا...
* كده آسر عمره ما هيبقى ليكي... بس براحتك يا ريناد...
تشوش تفكير ريناد بكلامه هذا... لكن نفضت تلك الفكرة بعيدًا...
في الليل الساعة 2....
كانت رنا نائمة... تتقلب على السرير كل دقيقتين... لم تستطيع النوم....
' اوووف... خلاص بقا نامي يا رنا... مكنش يعني خمسة سبعين كلمة وحشة قالهم ليكي... ما هو دايما كده ايه الجديد... منه لله... كلامه الغتت ده مش راضي يخرج من دماغي و مش عارفة اتخمد بسببه... و انا قال هتكلم و معاه و ابقا صديقته... والله خسارة اصبح عليه حتى... واحد نطع...
دخل آسر الغرفة... اغمضت رنا عيناها في الحال... نظر لها آسر وجدها نائمة... خلع البلوڤر و نظر لضهره في المرآة و قال
" والله لدفعكم تمن ضهري اللي تشو*ه بسببكم يا ولاد الك*لب...
تعجبت رنا بعد سماع هذا و قالت في سرها
' هو في حد عَذبه ؟ معقول يكون وقع تحت ايدهم... عشان كده غاب شهر عن البيت... شكله حوار كبير...
دخل آسر استحم و وضع المرهم على ظهره... خرج اخد وسادة من جانب رنا... وضعها على الاريكة و استلقى على بطنه...
بعد دقائق اعتدلت رنا و نهضت من السرير... نظرت إليه... الجر*وح التي بضهره كثيرة و منظرها صعب... فكيف هو يشعر الآن... مشت رنا على طراطيف أصابعها حتى لا تصدر صوتًا يُوقظه...
" مش لازم تمشي زي الخنفسة كده... امشي عادي... انا صاحي...
وقفت رنا مكانها بعد سماع صوته... لكن كيف... عيناه مُغلقتان امامها !
' انت صاحي ؟
" لا بلعب في الحلم ضد كريستيانو... غلبته بهدفين... داخلين على ضربة جزاء دلوقتي...
ضحكت رنا ثم اختفت ضحكتها في الحال و قالت بجمود
' متهزرش معايا...
" انتي اللي بتهزري... يعني بتكلم اهو و بوقي بيتحرك قدامك و ابقى نايم ازاي ؟!
' اوماال مش مفتح عيونك ليه ؟
" يمكن عشان انتي لابسة كات و هتتكسفي اشوفك كتافك...
نظرت رنا لنفسها... اللعنة كيف نسيت ان ترتدي الجاكت... سحبت الجاكت و ارتدته بسرعة...
' خلاص فتح عيونك ( اخفضت نبرة صوتها و اكملت ) عامل فيها مؤدب يعني... ما اكيد الساعات و الأيام اللي بتغيبها دي بتروح للتانية...
" لا يا رنا مش بروح للتانية...
تفاجئت رنا... كيف سمعها ؟! فتح عينيه و قال
" ما انا لو متجوز وحدة تانية... مش هخاف منك يعني و هجيبهالك هنا...
' انت سمعتني ازاي ؟
" محدش قالك قبل كده ان سمعي قوي ؟ بعدين صوتك واضح اصلا...
احست بالاحراج و قالت
' خلاص تمام... نام انت... كده كده مش بنكلم بعض اصلا عشان تفضل صاحي...
إلتفت لتعود للسرير ف قال
" حابة نتكلم عن ايه بالضبط ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ابتسمت رنا و اخذت وسادة... وضعتها على الأرض بجانب الاريكة... نظرت له و قالت
' عايزة اعرف اللي حصل في آخر مُهمة روحتها...
" دي معلومات سرية مش بتخرج بره المنظمة...
' طيب على الأقل اعرف... اتصابت في ضهرك كده ازاي ؟
" هقولك بس من غير تفاصيل واضحة...
' ماشي... يلا اتكلم...
تعجب آسر من إصرارها ذلك... تنهد و قال
" كنت رايح انا و فريقي الإمارات... نقبض على شخص معين كده مستخبي هناك بشخصية مزيفة... روحنا و عرفنا مكانه و حصل اشتباك... نتيجته ان انا اتاخدت رهينة عنده... طبعا هو عمل الواجب معايا بزيادة زي ما انتي شايفة كده... زعلان مني كل ده عشان أثناء الاشتباك قطعتله ايده... هو عمل فيا كده ردًا لايده اللي اتقطعت...
بهَت لون رنا بعد سماع هذا و قالت
' قعطلته ايده ؟
" كان نفسي اقطع رقبته... بس للاسف تصويبي مكنش صح...
' انت بتقول ايه !
" مش انتي اللي عايزة تعرفي ؟
' بعد اللي قولته ده حاسة اني دخلت جوه فيلم رعب...
" يعني انتي مفكرة اني بروح مُهمات ألعب فيها ببجي ؟ بعدين آخر مُهمة روحتها دي من اسهل المُهمات... لولا انه عرف يبقض عليا كان زمان رقبته تحت رجلي...
' هو هرب ؟
" للأسف اه... بس هعرف اجيبه تاني... غبت شهر لاني اول ما عرفت أفلت منه... مكنتش كويس ولا قادر اقف على رجلي حتى... قعدت أسبوعين في المستشفى... و لما عرفت اقوم جيت هنا...
' ليه مقولتش لأي حد فينا ؟
" مبحبش اخد استعطاف من حد... و لا اظهر ضعيف قدام اي حد... و ياريت الكلام ده يفضل ما بينا احنا الاتنين بس...
' ماشي.... مش هقول حاجة لحد...
نظرت له ثم وضعت يدها على ذقنه و قالت
' حاسس بأ*لم ؟
تفاجئ آسر من يدها الموضوعة على ذقنه... نظر لها في عيناها و قال
" بطلت احس من زمان...
' ازاي ؟
" دي مش اول مرة اتصاب فيها... تقدري تقولي اني اتعودت...
' شغلك ده صعب فعلا... و خطر عليك
نظر ليدها... لاحظت و ابعدت يدها عنه...
' هتفضل مستمر في كده لغاية امتى ؟
" لغاية ما استشهد...
' ليه ؟
" وجودي في الدنيا غلط اساسا... ف خليني امو*ت و انا بعمل حاجة كويسة...
' ازاي وجودك في الدنيا غلط ؟
" مش ملاحظة اننا رغينا كتير ؟ ( اقفل نور الاباجورة ) روحي نامي...
' ايه البرود ده ؟!
" بتقولي حاجة ؟
' لا مش بقول... هو انا اتكلمت اساسًا...
" اه اتكلمتي...
' بيتهيألك...
قامت و ذهبت للسرير نامت عليه... نظر لها آسر و هي تعطيه ظهرها و ابتسم... قالت رنا في سرها
' يعني آسر قطعله ايده و هو اخده رهينه عنده و عمل فيه كده... و آسر قاعد عادي جدا... و انا لما صباعي اتلسع في حلة الرز قعدت يومين ابكي عليه !! يلهوي انا مش مصدقة... بحاول استوعب مش مصدقة برضو...
تاني يوم....
' هتفطر معانا ؟
" لا...
' ليه ؟
نظر لها بحدة ثم تذكرت والداه
' اه خلاص افتكرت... اجبلك الفطار هنا ؟
" لا... كده كده هخرج دلوقتي...
' رايح فين ؟
" بتسألي ليه ؟
' عادي...
" لا مش عادي... و لا انتي بدأتي تتقمسي في دور الزوجة المُهمتة ؟
' لا طبعا... انت فهمتني غلط خالص... بسأل عادي...
" متسأليش...
' ليه ؟
اقترب منها و قال
" هل نمتي في حضني قبل كده ؟
' ايه علاقة سؤالي بسؤالك ده ؟
" ردي بس...
' لا منمتش في حضنك قبل كده يا آسر باشا...
" يبقى اخرجي بره دور الزوجة ده لانه مش لايق عليكي...
' استغفر الله العظيم... ما تقول و انتي مالك و خلاص... لازم يعني اللفة دي...
" حبيت اوصلك ردي بطريقة كريتيڤ أكتر...
نظرت له بضيق و خرجت... ضحك آسر و اكمل إرتداي ملابسه و خرج... وجدهم مجتمعين على السفرة جميعًا... نظرت له والدته على أمل انه يأتي و يجلس معهم لكن تفادهم و ذهب...
" البطل عامل ايه ؟
* عمو آسر !!
قالها ياسين بتفاجىء... عانقه آسر و ربت على ضهره... ابتعد عنه و قال
" ايه الأخبار ؟
* انا تمام اوي... فين رنا ؟
" انا جيتلك من وراها...
* ليه ؟
" عايز اسألك كام سؤال كده...
* اتفضل...
جلس آسر بجانبه و قال بصوت منخفض
" اختك امبارح ضر*بتني...
* رنا ضر*بتك !!
" ايوة... تخيل ليه...
* ليه ؟
" عشان نسيت اجيب شيبسي بالطاطم... انسيت و جبته بالجبنة... راحت المفترية ضر*باني...
* شوف الوحشة... والله لوريها... فين التليفون...
" لا لا متتصلش... لو اتصلت هتضر*بني تاني...
* طب انا هساعدك ازاي ؟
" انا اعترف اني غلطت.... كله إلا الشيبسي بالطماطم... انا عايز اصالحها و عايزك تساعدني... ايه الحاجات اللي بتحبها ؟
* اممم... بتحب الشيبسي... و الفراخ و البطاطس و المكرونة...
" سيبك من الأكل... قصدي بتحب ايه ك هدايا ؟
* بتحب الكتب و السلاسل... بيني و بينك كده يا عمو... مرة اسمعتها بتقول انها محتاجة لاب توب...
" اشمعنا لاب توب ؟
* عايزة تشتغل عليه... رنا معاها لغة ألمانية ف كانت هتشتغل عليه مترجمة...
" اه فهمت... طب بُص انا هروح اغسل ايدي في الحمام و اجيلك تاني نفطر سوا...
* اوك يا عمو...
خرج آسر و توجه للحمام... فتح الحنفية يديه و وجهه... نظر لنفسه في المرآة و قال
" اول مرة اعرف انها محتاجة لاب توب... اول مرة كمان اعرف انها معاها ألماني و تقدر تشتغل مترجمة... غريبة مطلبتش مني اجبهولها... حتى تليفونها شاشته مكسورة و مطلبتش مني اجبلها واحد جديد... عمرها ما طلبت مني حاجة... معقولة مش عايزة حاجة لنفسها عشان علاج ياسين ؟
في تلك اللحظة تذكر كلامها :
" انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش... مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو بيتأ*لم و يمو*ت قدامي... مش عايزة حاجة لنفسي... المهم ياسين يخف "
تنهد آسر... مد يده ليأخذ منديل يجفف به يديه لكن العلبة فارغة...
" بيحطوا فين المناديل ؟
ظل آسر ينظر يمينًا و يسارًا فلفت انتباه درج صغير... فتحه و عيناه اتسعت عندما وجد قُنبلة بداخله !!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" انا مستعدة اعمل اي حاجة ف سيبل ان اخويا يعيش... مش هقعد ايديا متكتفة و اتفرج عليه و هو بيتأ*لم و يمو*ت قدامي... مش عايزة حاجة لنفسي... المهم ياسين يخف "
تنهد آسر... مد يده ليأخذ منديل يجفف به يديه لكن العلبة فارغة...
" بيحطوا فين المناديل ؟
ظل آسر ينظر يمينًا و يسارًا فلفت انتباه درج صغير... فتحه و عيناه اتسعت عندما وجد قُنبلة بداخله !!
رجع آسر للوراء بخوف... اخرج اللاسلكي من بنطاله و قال
" نداء للدائرة م.ج... لقيت قُنبلة في مستشفى سر*طان الأطفال الغربية... عايز خبير مفرقعات هنا بسرعة... قدامنا عشر دقايق بس...
تفاجىء خالد و أشار للفريق بأن يتحرك
* آسر اعمل إخلاء للمستشفى بسرعة...
" المستشفى فيها 300 اوضة... يعني بالدكاترة و الممرضين يطلعوا 400 واحد... هخرجهم ازاي كلهم...
* طب اهدى و اوعى تعمل حاجة لغاية ما يجي خبير المفرقعات...
" تمام...
اغلق آسر اللاسلكي... مسح وجهه بيده... خرج و اخبر آمن المستشفى بوجود القُنبلة...
كانت رنا جالسة في غرفتها تشاهد مُسلسلها المفضل فجأة قطع المسلسل و جاءت الاخبار
- ننقل لكم الآن خبرًا عاجلاً في غاية الخطورة... تم الآن العثور على قنبلة موقوتة في مستشفى سرطان الأطفال الغربية... الشرطة حاصرت المستشفى و يتم الآن فَك تلك القنبلة...
نزل الخبر كصاعقة على رنا... نزلت دمعة من عيناها و قالت
' ياسين !!
بسرعة ركضت اخذت عبائتها و طرحتها و نزلت... قابلتها رغد على السلم و قال
* في ايه يا رنا ؟ بتجري ليه ؟
لم ترد عليا و اكملت طريقها... خرج معاذ من غرفته و قال
* بيقولوا لقيوا قنبلة في مستشفى سرطان الأطفال الغربية...
* دي نفس المستشفى اللي فيها ياسين !!
اومأ لها... ركضت رغد و اخبرت والداها...
بعد دقيقتين وصل خبير المفرقعات و بحذر بدأ في فَك القُنبلة... آسر يقف بجانبه و قلقه يزيد... ياسين هنا في المستشفى... لو انفجرت هيمو*ت هو و كل الاطفال التي هنا...
" باقي اد ايه وقت و تفكها ؟
* لسه يا آسر باشا...
تنهد آسر بضيق... بعد دقيقتين اخرى... قطع خبير المفرقعات السلك الأسود... اغلق عداد الوقت... تنهد آسر براحة و قال
" اخيييرا...
لم تكمل فرحته عندما اشتغل عداد وقت القُنبلة مجددا... تفاجئ آسر و قال
" العداد اشتغل تاني ازاي ؟!
* مش عارف... شكلها من نوع القنابل اللي مش بتتوقف غير عن طريق الريموت... كل الاسلاك دي ملهاش لازمة و اتحطت عشان نضيع وقت في فكها...
" جاي تكتشف ده دلوقتي !! محسوبين عليا مهندسين على الفاضي !!
أزاح آسر شعره للخلف و توتره زاد و يفكر مع نفسه
" اروح اخد ياسين بسرعة من اوضته و اخرجه من هنا ؟ لا ازاي... و بقية الاطفال اسيبهم يمو*توا !!
مسح وجهه بيده و اخذ نفسًا عميقًا... متبقي 4 دقائق و 30 ثانية... امسك آسر القنبلة و خرج بها من الباب الخلفي...
* يا آسر باشا !!
اخرج اللاسلكي و قال
* نداء للدائرة م.ج... خالد باشا... آسر اخد القنبلة و مشي بيها !
• انت بتقول ايه !!
* زي ما سمعت... كلمه بسرعة... كلها دقايق و هتنفجر فيه...
اغلق خالد اللاسلكي و ضرب يده على المكتب بغضب
• يا آسر قولتلك بلاش تهور... هتمو*ت نفسك على كده...
وصلت رنا المستشفى و جاءت تدخل اوقفها الأمن
* ممنوع الدخول...
' ارجوك خليني ادخل... اخويا هنا... سيبني اروحله...
* معلش يا مدام... دي أوامر...
بعدت رنا عن الباب و امسكت رأسها بكلتا يداها
' ياسين لا... ياسين مش هيمو*ت...
نظرت للعسكري الذي يقف بجانبها... جزت على أسنانها بغضب و بحركة سريعة سحبت المسد*س من بنطاله... وجهت المسد*س عليهم و قالت
' دخلوني المستشفى دي... اخد اخويا و امشي... لو مدخلتونيش هقت*لكم !!
* اهدي و نزلي المسد*س ده...
' مش هنزل حاجة... لو مدخلتنيش هقت*لك... انا عايزة اخويا يخرج من هنا حالاً !!
في تلك اللحظة جاء خالد... نزل من السيارة... سمع صوت بنت تصرخ و الأمن أمام الباب ملتفين حولها... اقترب منهم
* في ايه ؟ لقيتوا آسر ؟
• لا ملهوش أثر هنا... خالد باشا... الست دي عايزة تدخل المستشفى...
تفاجىء خالد عندما رآها... انه زوجة آسر...
' مش هعمل حاجة بس خلوني ادخل اخد اخويا من هنا...
• مينفعش حد يدخل... في قنبلة جوه...
' ارجوكم خلوني ادخل...( نظرت للاعلى و علت صوتها ) ياسين... مش هسيبك يا حبيبي...هاجي اخدك...
* خلوها تدخل...
قال ذلك خالد... نظرت له و ابتسمت وسط دموعها... افسحوا و دخلت... ركضت على السلالم حتى وصلت للطابق المطلوب... ركضت الممر كله و دخلت غرفته...
* رنا !!
عانقته بقوة
* بتعيطي ليه ؟
' مش مهم... ياسين... احنا هنمشي من هنا... بسرعة...
قالتها ثم بدأت في فك الاجهزة الطبية التي عليه... حملته بين يداها و ركضت به للخارج و وضعته في السيارة
* طب استني... فين عمو آسر ؟
' معرفش... احنا لازم نخرج من هنا...
* عمو آسر كان هنا من شوية...
وقفت رنا و قالت
' انت بتقول ايه ؟
* جه من شوية هنا... هو قالي هغسل ايدي و اجي افطر معاك... اكيد هو هنا...
نظرت له بشدة مما يقوله ثم سمعت صوت انفجار كبير احدث الكثير من الدخان... لكن الانفجار لم يكن في المستشفى... بل كان بعيدا عنها... اتسعت عيناها و وضعت يدها على فمها و قالت و هي تبكي
' آسر !!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نظر خالد الى الدخان... اتصل عليه من هاتفه العادي
* الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليًا *
مسك اللاسلكي و قال
* آسر... رد عليا يا آسر... يا آسر...
لم يعطيه إشارة...
* اوعى تكون عملتها يا آسر... يارب لا...
مسح خالد وجهه بيده بتعب... ثم نظر للجنود و قال
* اتحركوا ناحية الانفجار اللي حصل هناك... اعرفوا اللي حصل و هل في ضحايا ولا لا... مترجعوش غير و آسر في ايدكم....
• اوامرك يا باشا...
رنا واقفة في مكانها لا تستطيع التحرك و تنظر للدخان و دموعها تزداد أكتر... شد ياسين طرف عبائتها و قال
* بتعيطي ليه يا رنا ؟ و ايه الدخان ده ؟
لم تستطع الرد عليه... و ظلت تنظر للدخان
جاءت سيارة وقفت امام المستشفى... نزل منها معاذ و رغد و والدا آسر... و جدوا رنا واقفة في منتصف الطريق ولا تتحرك من مكانها... تقدمت منها رغد و قالت
* رنا ايه اللي حصل ؟ بتعيطي ليه ؟
نظرت رغد على الدخان المنتشر في السماء و قالت
* هي القنبلة انفجرت ؟
اومأت رنا لها ف قالت رغد
* الحمد لله ان هي انفجرت بعيد عن المستشفى...
' آسر كان هنا من شوية... آسر مش موجود... رئيسه بيدور عليه... احتمال آسر يكون هو اللي خرج القنبلة من المستشفى...
- بتقولي ايه؟! قصدك ان القنبلة اللي انفجرت هناك دي انفجرت في ابني !!
قالتها فاطمة بصدمة و هي تبكي... قالت رغد و هي تهدأها
* اكيد لا... آسر كويس...
قال معاذ
* انتي شوفتي آسر ؟
' لا مشوفتهوش... ياسين قالي انه كان هنا جوه المستشفى...
• ابني !!
قالها محمد بقلق و فقد توازنه لكن اسنده معاذ
• فين آسر يا معاذ !!
* لسه منعرفش حاجة عنه... اكيد آسر كويس...
* رنا هم بيعطوا ليه ؟ ايه اللي حصل لعمو آسر ؟
نزلت رنا لمستواه و قالت
' مفيش حاجة... عمو آسر كويس و هيجي دلوقتي... مينفعش انت تقعد في الشارع كده... تروح البيت تقعد مع الدادة شوية... هجيب عمو آسر معايا و اجيلك...
اومأ لها... طلبت رنا من السائق ان يأخذ أخاها للقصر... ركب ياسين السيارة و ذهب...
نظرت رنا للدخان الأسود المنتشر... وضعت يدها على قلبها و قالت في سرها
' هترجع يا آسر انا متأكدة...
من الجانب الآخر... كان آسر مسطحًا على الأرض... كتفه مجر*وح بشكل بالغ و ينز*ف بشدة... كان يأخذ شهيقًا و زفيرًا متتاليًا حتى لا يفقد وعيه بسرعة و صدره يعلو و يهبط... امسك كتفه بيده الثانية محاولاً السيطرة على دمه الذي يقع على الأرض... نظر بجانبه رأى جهاز اللاسلكي على بُعد مسافةٍ منه... ظل يزحف إليه لكن طاقته المتبقية استنزفت للاخر و فقد وعيه في الحال...
وصلت عربات القوات المسلحة الى مكان الانفحار و معهم خالد... نزل خالد من السيارة و قال
* آسر يطلع من هنا انتوا فاهمين ؟! و اطفوا النار دي...
اومأوا له و اطفأوا النار و بدأوا بالبحث عنه...
* روحت فين يا آسر بس... قولتلك اوعى تتهور... برضو عملت اللي في دماغك...
بعد ساعة من البحث... جاء أحد من الجنود و قال
• خالد باشا... لقينا آسر وراء السور... فاقد وعيه و مجر*وح في كتفه...
* هاتوا الاسعاف بسرعة !!
اومأ له و بعد دقائق جاءت الاسعاف... وضعوا آسر على السرير و اخذوه... تنهد خالد براحة... رن هاتفه و كان محمد... رد عليه و قال
* متقلقش... الحمد لله لقينا آسر عايش... بس نقلناه على المستشفى لانه اتصا*ب... هبعتلك العنوان في رسالة...
اغلق خالد معه و أرسل له مكان المستشفى...
* الحمد لله آسر عايش...
قال ذلك محمد موجهًا كلامه إليهم... نظروا إليه بفرح ثم قال
* اتنقل على المستشفى لانه اتجر*ح... يلا نروحله...
اومأوا له و ذهبوا جميعًا...
في المستشفى....
وصلت سيارة الاسعاف... نقلوا آسر لداخل المستشفى...
بعد دقائق وصل والدا آسر و معاذ و رغد و رنا... لكن لم يسمحوا لهم بالدخول للغرفة التي بها آسر... و بعد ساعة خرج الدكتور
* يا دكتور... آسر كويس صح ؟
* اصيب بإصابة بالغة في كتفه و عنده ڪ.سر في ايده و نزف كتير... وقفنا النزيف بس لازم نعوضه حتى بـ 50% من الدم اللي فقده... هروح اشوف هل فصيلة دم موجودة في بنك الدم ولا لا...
تركهم الطبيب و ذهب... جلس محمد على الكرسي و قال بحزن
* ياريتها جات فيا ولا جات فيك انت... يارب قومه بالسلامة...
بعد دقائق رجع الطبيب عليه و ملامح وجهه ليست جيدة... اقتربوا جميعًا منه و قال محمد
* هاا يا دكتور... لقيت دم بديل ؟
* للأسف فصيلة دمه مش موجودة في بنك الدم... محتاجين متبرع ضروري...
عاد الطبيب لغرفة العمليات... قالت فاطمة
• هو آسر فصيلة دمه ايه ؟
ردت رغد و قالت
* فصيلته A سالب...
رد معاذ
* للأسف انا A موجب...
* و انا كمان...
* اوووف حتى انا كمان A موجب...
قال ذلك محمد بحزن... استقر الحزن عليهم جميعًا... من اين سيأتون بمتبرع في أقل وقت ممكن... قالت رنا
' انا فصيلة دمي A سالب... انا هتبرعله...
نظروا إليها و قالت فاطمة
* بجد يا رنا هتعملي كده ؟
اومأت لها ف عانقتها فاطمة و قالت
* الحمد لله انك موجودة... والله مش هنسالك الجميل ده لطول عمري...
' ده واجبي... في النهاية آسر جوزي... المهم عشان منضيعش وقت... اروح فين عشان اتبرع بالدم ؟
* انا اعرف... تعالي معايا يا رنا...
قال ذلك معاذ... اومأت له و ذهبت خلفه... نزلوا للطابق الارضي... دخلت رنا الغرفة و جائت الممرضة
* بتعاني من اي مرض ؟ ضغط او سكر او الكبد...
' لا... انا تمام...
قامت الممرضة بسحب الدم منها ثم وضعت لازق طبي مكان الحُقنة...
* ابقي كُلي فواكه و خضروات كتير عشان تعوضي الدم اللي اخدناه...
' ماشي...
قامت رنا و ذهبت مع معاذ... ركبوا الاسانسير... كانت رنا تنظر امامها و صامتة... قال معاذ
* بتحبيه...
' افندم ؟
* بتحبي آسر ؟
' ليه السؤال ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* شايفك قلقانة عليه... و دلوقتي اتبرعتي بدمك عشانه...
' اي وحدة مكاني هتعمل كده...
* مش اي وحدة تعمل كده غير لو بتحبه... بتحبه اوي كمان...
' تقصد ايه يا معاذ ؟
* قصدي لو بدأتي تحبي آسر... ابعدي منه بسرعة...
' ليه ؟
اقترب منها و همس في اذنها
* عشان آسر مريض نفسي... هيخليكي مريضة زيه...
' انت بتقول ايه ؟؟
* بقولك الحقيقة اللي كله مخبيها عنك... و عشان يبقى ضميري مرتاح قولتلك اهو... ابقي خلي بالك على نفسك...
فُتح باب الاسانسير... خرج معاذ... ظلت رنا واقفة في مكانها تستوعب ما قاله لها الآن...
* فين رنا ؟
قالت ذلك رغد بتساؤل... قبل ان يرد معاذ جاءت رنا
' انا هنا...
إلتفت لها رنا و عانقها
* شكرا جدا ليكي... آسر هيبقى كويس بفضلك انتي...
ابتسمت لها رنا و جلسوا... ذهب معاذ و بعد دقائق جاء و معه سندويتشات و عصائر... مرر ل رنا سنداويتش... نظرت بريبة و اخذته منه و بدأت في أكله... رن هاتفها و كانت الدادة وفاء... ردت عليها و قالت
' في حاجة يا دادة ؟ ياسين حصله حاجة ؟
* لا ياسين كويس... هو طلب مني اتصل عليكي... قلنان عليكي انتي و أستاذ آسر... خديه كلميه...
' نعم يا ياسين يا حبيبي ؟
* في الأخبار على التليفزيون بيقولوا انهم لقيوا عمو آسر مجرو*ح... صح الكلام ده يا رنا ؟
' اه صح... بس هو كويس دلوقتي...
* بجد ؟ طب اديه التليفون عشان اكلمه...
' لا مينفعش...
* ليه ؟
' هو نايم دلوقتي... لما يصحى هخليه يكلمك... المهم انت خلي بالك على نفسك و كُل كويس...
* حاضر...
' يلا سلام يا روحي...
اغلقت رنا الهاتف... جاءت ريناد و قالت بقلق
* آسر كويس ؟
* اهدي يا ريناد... آسر كويس بس هو في العناية و ممنوع حد يدخله...
* المهم انه كويس... الحمد لله...
جلست ريناد بجانب رنا... قالت رنا
' تاخدي سنداويتش ؟
نظرت لها ريناد بإستغراب
* ماشي...
اعطتها رنا سنداويتش... نظر معاذ ل رنا و قال في سره بسخرية
* طيبة بزيادة... صديق اليوم سيتحول إلى عدو غدًا...
تاني يوم....
خرج آسر من العناية و تم نقله إلى احد الغرف في المستشفى...
* صحته اتحسنت عن امبارح بكتير خصوصًا بعد تعويضه بالدم اللي فقده... ساعتين بالكتير و هيفوق...
* تمام... شكرا يا دكتور...
خرج الطبيب... جلست فاطمة بجانبه... نزلت دموعها عندما رأته هكذا... رأسه مربوطة بقماش طبي و كذلك يده... قَبلت جبينه و لمست على خده
* الف سلامة عليك يا حبيبي... ربنا ياخد اللي عمل كده... الحمد لله ربنا سترها...
* الحمد لله...
كانت ريناد عيناها على رنا... تنظر لملابسها المحتشمة ثم تنظر لنفسها و قالت في سرها
* هو آسر بيحبها عشان بتلبس واسع ؟ ولا بيحبها عشان شكلها حلو و مش بتحط ميكب ؟ ولا عشان مش بتعمل مشاكل مع حد و هادية... مسمعتش انهم اتخانقوا قبل كده... ده معناه ان هي مريحاه و بتسمع كلامه... عشان كده بيحبها... يعني مستحيل يحبني...
بعد مرور 3 ساعات... رجع آسر لوعيه... تحرك بأ*لم و فتح عينيه... وجدهم هم ال 6 ملفتين حول السرير ينظرون إليه
" بسم الله الرحمن الرحيم... انا بتحاسب ولا ايه...
ضحكوا جميعًا... حاول آسر في النهوض... وضعت رغد المخدة خلفه و اسند ضهره عليها...
• اخيرا صحيت...
اقتربت لتعانقه لكنه قال
" متقربيش...
وقفت و تغلغت الدموع في عيناها و قالت
• آسر... انا خوفت عليك بجد...
لم ينظر لها و ظل صامتًا... قال محمد
* قلبنا اتقطع من الخوف عليك... ارجوك متتعاملش معانا كده
لم يرد عليه و وقعت عيناه على معاذ...
" كمان ليك عين تيجي هنا !! امشي اطلع بره...
قالها آسر بإنفعال عليه
* انا غلطان لاني خوفت عليك و...
طُرق الباب و دخل الطيب هو و الممرضة... صمت معاذ و نظر لآسر بغضب... ركبت الممرضة محلولاً جديدا لآسر...
* حاسس بأي ألم في ايدك... كتفك...
" لا انا كويس... بس رأسي مصدعة شوية...
* شكلك اتخبطت فيها جامد... على العموم متقلقش... تاخد حباية صداع و هيروح... و تاخد كمان الأدوية اللي هكتبها... بعد اسبوعين تغير جبس ايدك... هو ك.ـسر بسيط بس لازم يتجبس برضو... رأسك مجر*وحة من وراء كمان... القماش الطبي اللي على رأسك يتغير كل يوم بالليل...
" تمام...
* سمعت انك ضابط في المنظمة الوطنية...
" ايوة صح... انا شغال هناك...
* نشكرك للتضحية اللي قدمتها عشان تنقذ الاطفال اللي كانوا هيمو*توا من وراء القنبلة دي... بس للأسف لازم ترتاح في البيت كويس... فبلاش شغل خاالص الأيام دي... خد إجازة...
" ماشي هشوف...
* اهي ورقة بكل الأدوية اللي هتحتاجها... ( وضع الورقة على الطاولة ) خلي بالك على نفسك...
" شكرا يا دكتور...
خرج الطبيب هو و الممرضة... امسكت رنا الورقة التي مكتوب فيها الأدوية و خرجت لتشتريهم... تفادى آسر نظرات اهله له... نظر للجانب الآخر و قال
" اخرجوا بره كلكم... ما عدا رغد...
تفاجئوا من كلامه... خرج معاذ و هو يلعن آسر في سره و تبعته ريناد...
" قولت اخرجوا انتوا كمان...
* ليه ؟
" مش عايز اشوفكم... وصلت ولا اوضح أكتر ؟
كان محمد سيرد لكن فاطمة امسكت يده و أشارت له بعيناها ان يخرجوا كمان يقول... خرجوا... جلست رغد بجانب آسر و ظلت تنظر له
" لو سمحتي متتكلميش معايا في حوارهم و تقوليلي ليه طلبت منهم يخرجوا...
* مكنتش هتكلم في كده اصلا... مبحبش اضغط عليك... المهم انت كويس ؟
" اه تمام...
* عايزة اقولك حاجة مهمة اوي...
" قولي...
* رنا مراتك...
" مالها ؟
* بتعشقك...
" اممم... مش انا قولتلك امبارح بطلي تتفرجي على مسلسلات ؟
* انا بتكلم بجد... اصل انت مشوفتهاش بدري... كانت هتقطع نفسها من العياط عليك... ده حتى كمان اتبرعتلك بجزء من دمها لانك نزفت كتير...
تعجب كثيرا مما سمعه منها...
" انتي بتقولي الحقيقة ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ابتسم و ذهب... جاءت رنا و اغلقت باب الغرفة... اعطت آسر ادويته...
" ياسين كويس ؟
' اه كويس... الحمد لله...
" طيب انتي عارفة ان ياسين عنده جلسات... يعني مينفعش يقعد هنا...
' بس انا خايفة عليه...
" اممم... طب بصي هشوف لو ينفع يروح على معاد الجلسات بس يبقى خليه قاعد هنا و معاكي...
' بجد هتعمل كده ؟
" اه... ياسين خلاص بقا صاحبي...
ابتسمت رنا و نهضت لتذهب... امسك يدها و قال
" رايحة فين ؟
' هروح انيمه...
" تنيميه و تيجي تاني...
تعجبت رنا من كلامه و تسأل نفسها... لماذا كلامه اصبح غريبًا بهذا الشكل ؟ نظرت ليده المُمسكة بيدها ف لاحظ و تركها... ذهبت لياسين... قال آسر بضجر
" من الصبح مش عارف اتكلم معاكي كلمتين على بعض... بعدين دي كذابة... بتتحجج بياسين عشان تهرب مني... بس ماااشي... مش نايم غير لما نتكلم...
الساعة 1 ليلاً....
فتحت رنا باب الغرفة و رأت آسر ثم قالت في سرها
' يوووه ده لسه صاحي زي البومة اهو... انا اتأخرت قصدًا عشان لما اجي يكون نايم...
وجدت آسر اخذ وسادة و وضعها على الاريكة و سينام... جاءت بسرعة و اخذت الوسادة
" في ايه ؟
' انت هتنام على الكنبة ؟
" ايوة...
' لا مينفعش... انت تعبان و لسه خارج من المستشفى... نام انت على السرير و انا هنام على الكنبة...
" مش هتعرفي تنامي عليها...
' لا هعرف... يلا روح انت نام على السرير...
نظر لها لوهلة ف قالت
' انت لسه هتبصلي ؟ روح نام يا حضرة الضابط...
ابتسم و اومأ لها... ذهب للسرير و استلقى عليه لكنه نهض مجددا...
' في حاجة مضيقاك ؟
" التيشيرت ده مضايقني اوي...
و بيد واحد حاول خلعه لكنه لم يستطيع... اقتربت منه رنا و قالت
' خليني اساعدك...
اومأ لها و ساعدته في خلعه... ثم إلتفت و دخلت الحمام... تنهد آسر و قال
" بتهربي مني ليييه... هعُضك يعني... اوووف انا زهقت...
بعد دقائق خرجت بعد ان لبست ملابس النوم... فتحت الدولاب و وضعت فيه الملابس التي بدلتها... اغلقت الدولاب و إلتفتت... وجدت آسر خلفها
' محتاج حاجة اجبهالك ؟
" انتي بتهربي مني ليه ؟
' اهرب ؟!! مش فاهمة...
" من الصبح بحاول اتكلم معاكي... مرة حد يدخل علينا و مرة انتي تمشي...
' عايز تتكلم في ايه ؟
اقترب منها و قال
" صحيح اللي سمعته ده ؟
' اللي هو ايه ؟
" انك ادتيني من دمك عشان اعيش...
' ايوة
" عملتي ليه كده ؟
' الدكتور ملقيش فصيلتك في بنك الدم... ف كنا هندور على متبرع من بره... لما عرف فصيلتك من رغد لقيتها نفس فصيلتي... لسه يعني هنشوف من بره و ناخد وقت
" ايوة برضو عملتي كده ليه ؟
' مش فاهمة قصدك...
" يعني بالرغم اني ساعتها قولتلك اني بكر*هك في وشك... بالرغم من كل الكلام الوحش اللي قولته ليكي... ساعدتيني برضو... ليه ؟
' عشان انت كنت هتضحي بنفسك عشان ياسين و عشان بقية الأطفال يعيشوا... طالما ياسين بخير يرجع الفضل ل ربنا ثم ليك انت... ف حوار ان اديك من دمي دي اقل حاجة اعملها قصاد اللي عملته امبارح...
انهت كلامها عانقها في الحال... تفاجئت رنا و بدأت تتوتر... مسد على شعرها برفق و قال
" اشكرك...
ظلت يداها مكانها... لم تبادله العناق... لاحظ آسر ذلك ف ابتعد و قال
" تصبحي على خير...
' و انت من أهله...
استلقى آسر على السرير و نام... استلقت رنا على الكنبة و لكن لم تستطع ان تنام... ظلت تتقلب على الجمب اليمين مرة و الشمال مرة... حتى استقرت ان تنام على ظهرها...
' يلهوي ايه الكنبة دي... ازاي بينام عليها ؟ ده انا طلعت ظلماه و اخدت السرير كله لوحدي من اول ما اتجوزته... ازاي بينام عليها دي...
قالت ذلك في سرها ثم نظرت إليه وجدته نائم... تذكرت عناقه لها و ابتسمت تلقائيا... اختفت ابتسامتها و قالت
' مااا خلاص يا رنا متسرحيش كده... مهما عمل... الاتراك احلى برضو...
" سمعتك...
اتسعت عيناها من الصدمة... كيف سمعها... أدركت انها لم تكن تتكلم في سرها... وضعت يدها على فمها و قالت في نفسها
' يا وقعتي السو*دة ده سمعني !!
إلتفت لها آسر و نظر لها بحدة و هو رافع حاجبه... تقلبت على الجانب الآخر و اعطته ظهرها... ضحك آسر على خجلها ذاك... بعد دقائق ناما
مرت ساعات... استيقظت رنا على صوت سُعال آسر... نهضت و اقتربت منه... جلست جانبه... كان نائمًا و وجهه متعرق... وضعت يدها على جبهته لتعرف حرارته... تفاجئت عندما وجدت حرارته عالية و جسده كله ساخن...
قلقت جدا عليه و اخذت حبة من الشريط...
' آسر قوم اشرب دي هتنزل حرارتك...
عدلت رأسه و جعلته يشربها... كان في حالة الوعي و اللاوعي...
' ايه اللي حصلك بس... ما انت كنت كويس من شوية... ايه اللي حصل... طب اتصل على دكتور ؟ بس الوقت متأخر... هيجي ازاي...
لم تعرف رنا كيف تتصرف... تذكرت انها عندما ارتفعت حرارتها... امها عملت لها كمادات... خرجت و بعد دقائق أتت بحلة ماء باردة و فوطة... جلست بجانبه و وضعت الفوطة في المياه ثم وضعتها على جبهته... ظلت تفعل هذا كثيرا لكن لم يتغير شيء و هذا جعلها تبكي... فتح آسر عينيه بتعب... وضع يده على وجنتها و قال و هو ينظر لعيناها
" عيونك حلوة اوي...
ابتسمت وسط دموعها... ظل ينظر إليها و يتأملها حتى اغلقت عيناه و غَض في نومٍ عميق... ظلت جانبه تُحاول في إنزال حرارته بالكمادات و سهرت جانبه طوال الليل
تاني يوم صباحًا.......
فتح آسر عينيه بتثاقل... وجد فوطة على جبهته... نظر بجانبه تفاجىء عندما وجد رنا نائمة بجانبه... رأسها على كتفه و مُمسكة بيده... ظل ينظر إليها و يسأل نفسه ماذا حدث ليلة أمس و كيف نامت بجانبه... ارتسمت الابتسامة على شفتاه تلقائيًا و شد الغطاء عليها حتى لا تبرد و ظل يراقبها... بعد ساعة بدأت رنا بفتح عيناها... اتسعت عيناها عندما وجدت نفسها نائمة بجانبه و قريبة منه و هو مستيقظ... ابتسم لها و قال
" نمتي كويس ؟
لم ترد عليه و نهضت دخلت الحمام و اغلقت الباب... سمع آسر صوت المفتاح و هي تغلق به الباب... ضحك و قال
" هو انتي لقيتي حد غريب نايم جمبك ؟ ما انا جوزك يا ختي !
في الشركة... كان معاذ جالسًا على مكتبه و يلعب على هاتفه... دخلت ريناد و قالت
• يا بني ارحمني... شيل شوية عني في شغل الشركة ده...
* حاضر... اخلص الجيم دي و هشتغل...
سحبت ريناد منه الهاتف و قالت بزعم
• معاذ... على شغلك يلااا...
* اوووف انا زهقت... مش عايز اشتغل... مش فاهم حاجة في شغل الشركة دي... بعدين مالك بتزعقي فيا ليه ؟
• عشان متعصبة منك...
* مني ولا من آسر ؟
جلست على الكرسي و وضعت يدها تحت خدها و قالت ببكاء
• منه هو... مش عارفة اعمل موڤ اون... شغال عقلي و قلبي و مش قادرة انساه... حتى خايفة مراته تخلف منه... في اللحظة دي هيحبها أكتر...
* و انا قولتلك ده هيحصل طالما انتي قاعدة كده زي الجرجيرة ملكيش لازمة و لا بتعملي اي حاجة عشان يكون ليكي...
• هعمل ايه يعني ؟
* بتثقي فيا ؟
• اكيد...
* يبقى تعملي زي ما هقولك بالضبط...( مد يده و اكمل ) هاا قولتي ايه ؟
نظرت ليده ثم نظرت إليه... مسحت دموعها و صافحته بيدها
• و انا موافقة !!
في القصر... كان آسر جالسًا مع ياسين... يعلمه الرسم
* حلوة دي يا عمو آسر ؟
نظر إليها آسر و قال
" اوباااا... ده انت بقيت بترسم احسن مني...
* بجد عجبتك ؟
" جميلة زيك...
ابتسم له ياسين... قال آسر
" شايف الشجرة اللي هناك دي ؟
* ايوة...
" عايز منك بقا ترسملي شبها... و انت و شطارتك بقا... خُد اهو اللون الأخضر...
* حاضر...
بدأ ياسين في الرسم... آسر ينظر إليه و سعيد من داخله... كيف احب ذلك الطفل و تعلق به بهذه الطريقة... امسك آسر مج النسكافيه و شرب منه... فُتحت بوابة القصر و دخل منها بوكس الشرطة... نزل منه خالد و بقية الفريق... نهض آسر و تقدم منهم... قال لهم
" نورتوا يا شباب... جايين كلكم كده مرة وحدة تتطمنوا عليا ؟ كتر خيركم والله... مش عارف جمايلكم دي هردها ازاي...
* لا يا آسر... الفريق مش جاي عشان يتطمن عليك...
" يبقى جايين ليه يا خالد ؟
* جايين عشان يقبضوا عليك !!
نظر له آسر بصدمة ف خالد اكمل
* انت مُتهم في قضية محاولة تفجير مستشفى سرطان الأطفال الغربية...
وضع الكلبش في يده
* هاتوه على البوكس يا شباب !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" نورتوا يا شباب... جايين كلكم كده مرة وحدة تتطمنوا عليا ؟ كتر خيركم والله... مش عارف جمايلكم دي هردها ازاي...
* لا يا آسر... الفريق مش جاي عشان يتطمن عليك...
" يبقى جايين ليه يا خالد ؟
* جايين عشان نقبض عليك !!
نظر له آسر بصدمة ف خالد اكمل
* انت مُتهم في قضية محاولة تفجير مستشفى سرطان الأطفال الغربية...
وضع الكلبش في يده
* هاتوه على البوكس يا شباب !!
تاني يوم... في منظمة الاستخبارات الوطنية... داخل غرفة التحقيق السوداء...
آسر جالسًا على الكرسي و امامه الطاولة عليها جهاز كهربي حديث... أسلاكه موصلة على يده و اصابعه على الجهاز اللوحي... له شاشة تعطي إشارات... انه جهاز كشف الكذب...
الغرفة مقسمة لجزأين... جزء به آسر بمفرده... و جزء يقف فيه محقيقين المنظمة... و يفصل بين جزأين الغرفة حائط زجاجي...
فُتح الباب و دخل خالد و معه احد المحقيقين... اغلق الباب... جلس خالد في الكُرسي المقابل لآسر... و المحقق جلس على الجانب الآخر بجانب الجهاز...
نظر خالد لآسر ببرود و قال
* نبدأ التحقيق ؟
رفع آسر عينيه بإتجاه خالد و نظر له بحِدة و قال
" نبدأ و ماله...
* من يومين... الساعة 11 الصبح... كنت رايح بتعمل ايه مستشفى سرطان الأطفال الغربية ؟
" كنت بزور طفل هناك... ياسين أيمن محمد... اخو زوجتي... عنده 10 سنين... مريض سرطان و بيتعالج في المستشفى دي من 7 شهور...
* بتزوره كتير ؟
" لا... دي كانت المرة الرابعة ازوره فيها... شوفته مرتين لما نقلت تحاليله للمستشفى دي عشان تستقبل حالته و الدكاترة يتابعوا علاجه... شوفته مرة كمان من اسبوع لما زوجتي طلبت مني اجي معاها... المرة الرابعة روحتله وحدي... بدون علم من زوجتي...
* روحتله ليه ؟
" أمور عائلية... يعني الطفل حَبني... ف روحتله اقعد معاه...
نظر خالد للمحقق ف قال له
• لحد الآن الجهاز ملقطش اي إشارة أنه بيكذب...
* اممم ( فتح خالد اللاب توب و اكمل ) دي كل تسجيلات كل كاميرا في المستشفى... فرغنا الكاميرات و نقلنا التسجيلات كلها هنا...
فتح خالد ڤيديو منهم و قال
* هنا بالضبط... انت بتدخل من باب المستشفى الساعة 11:34 بالدقيقة و 25 ثانية...
نظر آسر للڤيديو و قال
" ايوة ده انا فعلا...
* تمام ( فتح ڤيديو آخر و اكمل ) و ده انت برضو...
نظر آسر للڤيديو و تفاجىء عندما وجد شخص نسخةً منه يدخل الحمام و يضع القُنبلة داخل الدرج... اغلق خالد الڤيديو و قال
* دي بقا التُهمة المنسوبة إليك... بسبب تسجيل الكاميرا انت هنا في التحقيق...
قال آسر بإنفعال و هو يقوم من الكرسي
" ده مش انا... والله مش انا... انا مدخلتش الحمام في الوقت ده اصلا... انا لما دخلت... فتحت الدرج لقيت القُنبلة... لكن مش انا اللي حطيتها في حمام المستشفى !!
* اهدى يا آسر انت في التحقيق دلوقتي...
" اهدى ازاي ؟! هااا قولي ازاي اهدى ؟ بتلبسني جر*يمة انا معملتهاش و تقولي اهدى !! انت اتجننت ولا ايه ؟
* آسر اخرس !! اللي قدامك ده رئيسك ولا انت نسيت ؟
نظر له آسر بضيق و جلس على الكرسي و يتنفس بغضب... نقل خالد على ڤيديو آخر و شغله أمامه
* ده انت و في اوضة ياسين...
" ايوة ده انا... و الڤيديو ده يثبتلك ان مش انا اللي حطيت القُنبلة...
* للأسف لا... كمل الڤيديو كده... انت قومت اهو... خرجت من اوضته... دخلت الحمام حطيت القُنبلة في الدرج... مش مصدقني بُص للوقت بتاع كل الڤيديو...
نظر آسر للڤيديو هذا و ذاك و لاحظ الوقت بينهم عادي...
" طب فين ڤيديو لما دخلت الحمام اغسل ايدي لقيت القُنبلة و مسكت اللاسلكي بلغتك بكده ؟
* فحصت كل اللقطات الكاميرات ملقتش التسجيل ده...
ضحك آسر بسخرية و قال
" ازاي يعني ؟
* اللاب توب اهو... و دي كل تسجيلات كاميرات المراقبة...
اخذ آسر اللاب و ظل يشاهد كل التسجيلات بنفسه... جُن جنونه عندما لم يجد تلك اللقطة التي تثبت انه من وجد القُنبلة صدفة ليس هو من وضعها... قفل اللاب بقوة و قال و هو يضحك
" اللقطة لحظة ما دخلت و لقيت القُنبلة اتحذفت من التسجيلات !! يعني انا كده مجر*م ؟!
* تسجيلات الكاميرات تُثبت ان دخلت في المستشفى عادي و زورت ياسين فعلا... بعد ما خرجت من اوضة ياسين و مشيت في الممر متوجه للحمام... القُنبلة اتحطت في نفس الدقيقة... الشخص اللي حطها في الدرج هو انت زي ما شوفت بعينك في تسجيل الكاميرا...
" هو انت مصدق فعلا اني عملت كده ؟
* كصديقك طبعا مش مصدق... لكن كرئيسك مصدق طبعا لان الدليل اهو قدامي...
" و انا من اول ما اشتغلت هنا لصالحك و صالح المنظمة دي... هل لاحظت عليا حاجة غلط ؟
* آسر... انا هنا رئيسك و بس... قبل كده قولتلك صداقتنا حاجة و شغلنا حاجة تانية خالص و لازم تفصل بينهم... اللي انا بعمله دلوقتي ده واجبي كرئيس للمنظمة دي وبس... يعني مفيش مشاعر صداقة هتدخل في القضية دي...
" طيب ماشي... نفترض إني فعلا انا اللي حطيت القُنبلة... أكيد هبقى غبي لما اكون عارف ان في كاميرات في كل حتة و ادخل كده عادي احط القنبلة... و لو انا فعلا اللي عملت كده... هبلغك ليه بخصوص وجود القنبلة دي ؟ ليه مسيبتهاش تنفجر في المستشفى طالما انا تبع الإر*هاب ؟ ليه طلعت القنبلة من المستشفى بنفسي و كنت هموت بسببها !!
* يمكن الخطة اتغيرت و اللي بيحركك قالك اتصرف و اخلص من القنبلة بسرعة... فخلصت منها على شكل تضحية عشان كلنا نسقفلك...
" تسقفولي ؟!
قالها آسر بتعجب مما يسمعه من صديق عمره... ابتسم ابتسامة مريرة ثم قال
" طالما حضرتك شايف ان كل تضحياتي اللي قدمتها للمنظمة و الوطن مجرد تضيحات عشان الناس تسقفلي و ابان انا البطل... ( اكمل و هو ينظر داخل عينيه بغضب ) من اللحظة دي و من الدقيقة دي... اعتبر إن صداقتنا اختفت و اترمت في الزبالة... على رأيك... انت رئيسي وبس...
* هو انت متعرفش اني كمان مبقتش رئيسك ؟
" مش فاهم ؟
* آسر... انت مطرود من المنظمة...
نزلت تلك الجملة على آسر كالصاعقة... احمرت عيناه من الغضب و قال
" طالما انا بقيت خا*ين في نظرك انت و الفريق... اقتـ.ـلوني و اقعـ.ـطوا رأسي... لكن متعاملونيش كأني خا*ين و تحققوا معايا كأني مجر*م بجد و كلكم عارفين اني مش كده !!
* فكوا الاسلاك عن ايده... التحقيق انتهى... خدوه على الحجز...
قالها خالد و هو ينظر ل آسر بحِدة... فكوا الاسلاك من يده... نظر آسر لخالد بغضب ممزوج بحزن... ثم نظر للجندي و هو يضع الكلبش في يده و ابتسم ساخرًا من نفسه لان تضحيته هذه انقلبت عليه...
اخذ الجندي آسر الى الحجز... جلس خالد على الكرسي... وضع رأسه بين يديه حزينًا على صديقه بسبب الورطة التي وقع فيها... جاء احد اعضاء الفريق اسمه ( أمجد )
• خالد باشا... انا متأكد ان آسر برئ
* كلنا متأكدين أنه برئ... بس كل حاجة ضده... ولاد الك*لب خططوا لكل ده... كانوا عارفين ان آسر في اليوم ده خرج من بيته على المستشفى... راقبوا كل تحركاته و ظبطوها عليه اكتر بالشخص اللي شبه ده... نفس اللبس و المشية و الكتاف... حتى نفس الوش... انا هتجنن ازاي عملوا كده ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
• حطوا آسر في دماغهم و لبسوه التُهمة دي عشان يخلصوا منه...
* في لقطة ناقصة فعلا من تسجيلات الكاميرات... ده معناه انهم وصلوا لاوضة المراقبة و لعبوا باللقطات... اكيد في حد من جوه المستشفى ساعد اللي عمل كده... انا اللي هيجنني أكتر الشخص اللي شبه آسر ده دخل ازاي من باب المستشفى ؟ اللقطات مفيهاش غير لحظة دخول آسر المستشفى لما راح لياسين... هو بقا دخل ازاي ؟
• يمكن دخل من الباب الخلفي ؟
* شوف لقطات الكاميرات عند الباب الخلفي... برضو مجبتهوش... لازم نعرف مين عمل كده قبل ما التُمهة تثبت عليه اكتر و يترحل للنيابة... في اللحظة دي هيبقى فات الآوان... أمجد... خُد الفريق و مهندس البرمجة و اطلعوا على المستشفى تاني... كل الناس اللي كانت موجودة في اليوم ده عايزاها هنا ناخد بشهادتها... و راجعوا تاني لقطات الكاميرات و شوفوا هل في لقطات محذوفة ولا لا...
• عُلم و يُنفذ يا خالد باشا...
آسر يمشي مع الجندي في ممر المنظمة... كان آسر ينظر لكل ركن في المنظمة و يتذكر ذكرياته هنا مع صديقه خالد و فريقه... الآن لقد طُرد من هنا و لم يصبح معهم... بل أصبح خا*ئنا لوطنه أيضًا... خرج آسر من المنظمة... وجه عائلته ينتظرونه أمام الباب...
• انتوا واخدينه فين ؟ سيبوا ابني برئ و معملش حاجة...
قالت ذلك فاطمة عندما وجدت يدها ابنها مُكلبشه... قال محمد
* مش هسيبك يا آسر... هجبلك احسن محامي يخرجك...
" مش كنت عايزني اسيب شُغلي يا محمد ؟ افرح بقا سيبته اهو... انا اطردت و مطرود كمان بتُهمة هتلف على رقبتي حبل المشـ.ـنقة... ياريت تكون مبسوط كفاية ( نظر لمعاذ و اكمل ) و انت كمان يا معاذ انبسط... مفيش داعي تهددني بعد كده بأني ابن حر*ام... انا اطردت و كلها شهور و هتعد*م !!
نظر له معاذ بحزن و أدرك ان كلامه مازال مؤثر فيه و لم ينساه... ركب آسر البوكس و ذهب... وصلت رنا متأخرة هي و رغد و لم تستطع ان ان تراه و حزنت كثيرا...
وُضع آسر في الزنزانة بمفرده و اُقفل عليه... جلس آسر على المسطبة... نزع حذائه و تسطح... نظر للسقف لوقتٍ طويل ثم سقطت دمعة من عيناه و قال
" ابن ز*نا... ابن فشل ان يكون له أهل بيحبوه... زوج فاشل... صديق فاشل... ضابط فاشل... و خا*ين لوطنه كمان... يحصل ايه تاني أكتر من كده يثبتلك يا آسر ان وجودك في الحياة دي غلط ؟ بعد كل القر*ف اللي عشيته... بقيت خا*ين كمان... طب اعمل ايه ؟ انتـ.ـحر يعني ؟ ( ضحك و اكمل ) طب والله فكرة... اهو احسن من اني اتعد*م قدام زمايلي لأني خا*ين...
مسح دموعه و اغمض عينيه محاولاً النوم و تمنى لنفسه بأن لا يستيقظ مجددا...
جاء الجندي و قال
* آسر...
" يوووه آسر آسر انا زهقت... هو كمان النوم في ام الحجز ده بقا ممنوع !!
* امسك الظرف ده وصلك...
اعتدل آسر و اخذ الظرف و نظر إليه
" مين ادهولك ؟
* بتاع البريد...
" اه تمام...
ذهب الجندي... نظر آسر للظرف و تسائل من أرسله ؟ فتحه و قرأ المكتوب
" احنا لسه في الجولة الأولى... اتقل... اللي جاي اصعب... مع تحيات فادي النمر "
غضب آسر و قطع الورقة و ألقاها على الأرض
" يعني انت اللي عملتلي الكمين ده يا فادي ؟ قسمًا بالله لوريك و هقطـ.ـعلك رقبتك مش ايدك بس !!
* رنا ؟
' نعم يا ياسين ؟
* هو قال ان اللي جم امباح دول مش صحاب عمو آسر و اخدوه للسجن ؟
' لا دول صحابه...
* اخدوه فين ؟
' راحوا مشوار كده و هيرجعوه تاني...
* طب هو هيطول ؟
' معرفش والله يا ياسين... المهم كمل طبقك انت...
* مليش نفس... عايز عمو آسر ياكل معايا...
' متقلقش عمو آسر هيجي تاني... على فكرة لو جه و لقيك مش راضي تاكل هيزعل منك...
* بجد ؟
' ايوة بجد... و هيزعل اوي كمان...
* لا خالص هاتي اكمل اكلي...
امسك ياسين الملعقة و اكمل طبقه... ربتت رنا على ضهره و ابتسمت له... رن جرس الباب و فتحت الدادة وفاء
• اتفضل يا خالد باشا... تشرب ايه ؟
* مش جاي اشرب... مرات آسر موجودة ؟
• اه موجودة... اتفضل حضرتك...
تبعها الى الغرفة التي بها رنا و ياسين... مجرد ما رأته رنا شعرت بالضيق...
* ازيك يا مدام رنا ؟
' تمام...
* ممكن اتكلم مع ياسين شوية ؟
' لا مش ممكن... مش كفاية اخدت آسر... ابعد عن ياسين
* مالك خوفتي ليه ؟ بعدين انا هعمل ايه ل ياسين ده طفل... عايز اتكلم معاه كلمتين كده مش أكتر...
' ليه ؟
* هتعرفي... ابتعدت من جانب أخاها... جس خالد على رقبته و قال له
* ازيك يا ياسين ؟
* انا تمام يا عمو... انت اللي جيت اخدت آسر من هنا امبارح ؟
* ايوة أنا...
* اخدته فين ؟ انا عايزه... عمو آسر وعدني أنه هيشتريلي كورة حقيقية و ألعب انا و هو في الجنينة... انت اخدته من امبارح كفاية كده و رجعهولي...
تعجب خالد من حُب ذلك الطفل و تعلقه بآسر...
* عايز اسألك كام سؤال كده على عمو آسر... ممكن ؟
* اه ممكن...
* من يومين كده آسر جالك المستشفى صح ؟
* ايوة...
* و لما جالك... عملتوا ايه ؟
* قعد يحكي معايا زي كل مرة و كان بياخد رأيي عشان يشتري هدية ل رنا...
تفاجئت رنا... هل آسر زاره في ذلك اليوم لأجل هذا ؟
* و بعد كده عملتوا ايه ؟
* قولتله على الهدية ف قالي فكرة حلوة هغسل ايدي و اجي افطر معاك... بعدها ما جاش تاني... سمعت انه في المستشفى بعدها خرج و جه هنا...
* امم... طيب متعرفش ال....
' اظن كفاية أسئلة لحد كده... لو تفتكر يعني إن ياسين طفل و حالته الصحية مش كويسة...
قالت رنا ذلك و هي تقاطع كلامه... نظر لها خالد و نهض
* اشكرك يا ياسين...
* ابقا هاتلي عمو آسر...
اومأ له... ذهب و رنا ذهبت ورائه توصله للباب... قالت رنا
' آسر هيخرج امتى ؟
إلتفت لها و قال
* معرفش...
' حضرة الضابط... آسر معملش حاجة و مش هو سبب وجود القنبلة... اظن ده صديقك و هو يعرفك قبلي... المفروض تكون عارفه أكتر مني...
* عارف إنه برئ بس كل الأدلة ضده... بعدين صداقتي بيه حاجة و شغلي حاجة مينفعش اخلط بينهم... انا بعمل شغلي مش أكتر...
' تمام كده... طالما الشغل حاجة و الصداقة حاجة... خلي آسر يتعد*م احسن...
* مدام رنا... عارف انك مش طيقاني... بس صدقيني... كل الأمور مش بإرادتي أنا... انا بنفذ اللي بيطلبه شغلي مني و بس...
' و طردك له من المنظمة... ده شغل برضو ؟
* كان لازم اعمل كده...
' اللي لازم تعمله هو تدور على المجر*م الحقيقي... مش ترمي آسر في السجن و تطرده من المنظمة و تتعامل معاه كأنه خا*ين... و صداقتك له مكنش ليها لازمة من الاول طالما انت أول واحد وقفت ضده... انا فعلا طول حياتي معرفتش اعمل صديقه ليا... بس بعد اللي عملته في آسر ده عرفت اد ايه آسر غبي لانه معرفش يختار صديقه كويس...
نظر لها بغضب و ثم إلتفت و ذهب... لم يرد عليها احترمًا لآسر لكنه غضب حقًا لانها تُشكك بصداقته بآسر...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
جاءت ريناد القصر... توجهت لغرفة معاذ... فتحت الباب بدون ان تطرق عليه
* الآه ؟! ايه الدَخلة دي ؟
نظرت له بغضب... اغلقت الباب عليهم و قالت
• قولي يا معاذ...
* نعم يا قمر...
• انت اللي وقعت آسر في القضية دي ؟
* انا ؟ اخس عليكي ازاي تقولي كده...
• رُد يا معاذ على سؤالي !!
* طب اهدي بس...
• اهدى ازاي و آسر في السجن و مُتهم في قضية كبيرة زي دي !!
* مكنتش اعرف انه عزيز عليكي للدرجة دي...
• معاذ متعصبنيش... انا شاكة فيك... انت اللي قولت هنخلي آسر و رنا يبعدوا عن بعض... انت اللي عملتها يا معاذ !!
* انا ؟ مهما كان آسر اخويا... بعدين انا قولتلك هخلي آسر يبقى ليكي عن طريق رنا... هستفيد انا ايه لما ادخل آسر السجن ؟
• معرفش... بس انا متأكدة إن انت ليك يد في اللي حصل لآسر ده !!
* يا بنتي اقسم بالله ما ليا اي دخل في الحوار ده... انا اتفاجئت زيي زيك كده...
• انت بتقول الحقيقة ؟
* اه والله...
• ماشي... على العموم اعتبر اللي اتفقنا عليه اتلغى... مش هعمل حاجة ل رنا و آسر... كفاية كسر*تها عليه و هو في السجن... لو حاولت تعمل اي حاجة هتلاقيني انا في وشك و همنعك... مفهوم ؟!
* ايه ده ؟! ريناد دي انتي ولا وحدة تانية ؟
• ابعد عن وشي...
قالتها ثم ذهبت... ضحك معاذ و قال
* والله اللي لبسه القضية ده جدع... وفر عليا حاجات كتير كنت هعملها... ارجع انا بقا اكمل الجيم...
كانت فاطمة جالسة في الصالون مع محمد و الحزن بادي على وجوههم...
• يعني ايه آسر هيفضل مسجون على كده ؟
* مش عارف... ادينا اهو مستنيين نعرف اي جديد في القضية... ياما قولتله ابعد عن الشغل ده... اتقلب على دماغه في الآخر...
• مش راضي يقابل حد فينا... نفسي احضنه و اشبع من ريحته...
* بعد ايه ؟ احنا اللي وصلنا نفسنا لهنا... بعترف انا فعلا فرقت بينه و بين اخواته و هو صغير... كنت بحضنهم هم و هو لا... كنت بضر*به هو و اخواته لا... عمري ما لعبت معاه... مكنتش بطيق اقعد جمبه حتى... كنا موجودين بس هو كان وحيد... احنا جايين دلوقتي بعد ما كِبر و بقا مش محتاج لحد احنا بقينا محتاجينه... نافر مننا... مش طايقنا... بس عنده حق في كده... كان بإيدنا نخليه يحبنا احنا اكتر من اي حد بس معملناش كده و كرهناه لأنه سبب إجبار ابويا ليا اني اتجوزك... روحت عملت انا نفس الغلطة و جوزته غصب عنه... اقول ايه ولا ايه... انا مستاهلش ابقا أب اصلا...
• لو عايز تطلقني انا موافقة... كده كده العيال كبروا...
قالتها فاطمة بحزن... نظر لها محمد بحزن... اقترب منها و عانقها
" أنا حبيتك و لسه بحبك و مستحيل اطلقك... احنا غلطنا و افتكرنا ان غلطنا هيتصلح بمجرد ما نتجوز... بس احنا بجد ظلمنا آسر...
• هنعمل ايه ؟
* هنحاول معاه تاني و تالت و رابع... لغاية ما يسامحنا على قسوتنا عليه زمان... هنحاول لغاية آخر نفس لينا...
في القسم... آسر مسحطًا على المسطبة و يغني
* آسر...
" يادي النيلة... يا ابني انت كل مرة تيجي تفصلني ؟ ما تيجي تقعد معايا في الزنزانة احسن...
* معلش آخر مرة...
" ايه الجديد ؟
* عندك زيارة...
" يوووه ما قولتلك مش عايز اشوف حد ولا حد يشوفني...
* قولتلها بس هي مصممة تشوفك...
" مين هي ؟
* المدام...
عيناه لمعت بسرور
" خليها تيجي...
اومأ له و ذهب
* يبقولك تعالي...
تفاجئت رنا... فهو من اول ما دخل الحجز لم يوافق على مقابلة أحد... ابتسمت و دخلت له... بمجرد ما رآها آسر نهض من مكانه و ابتسم... و هي أيضًا ابتسمت... اقتربوا من بعض جدا لكن يفصلهم قضبان الزنزانة...
" عاملة ايه ؟
نظرت له داخل عيناه ثم نظرت له كله و تتفحصه كليًا
' انت كويس ؟ في حاجة وجعا*ك ؟ ايدك كويسة ؟
فرح انها قلقت عليه... رفع رأسها اليه بيده وجد عيناها تدمع
" مالك بتعيطي ليه ؟
' مش واضح يعني... مفيش يوم عدى و أنت خارج من المستشفى في الآخر يتقبض عليك و تقعد في المكان المعفن ده من امبارح...
" انا متعود... انتي خايفة عليا ؟
' اه طبعا خايفة عليك !
قالتها رنا بإنفعال و هي تبكي... تفاجىء آسر من ردها و زادت ابتسامته... نظرت له رنا ثم أدركت ما قالت ف قالت بإحراج
' يعني انت تعبان و حصل اللي حصل ده... اكيد هقلق عليك... بتاخد ادويتك ؟
" اه اخدتها... انا كويس... متقلقيش
كانت تبكي و دموعها لا تتوقف... نظر لها آسر و وضع يده على وجنتها و مسح دموعها
" خلاص كفاية عياط...
' هو حوار القضية ده هيطول ؟
" ايوة... تعرفي التُهمة اللي انا فيها مش محاولة قتـ.ـل و بس... انا كمان مُتهم اني مشترك مع عناصر إرها*بية...
' يعني ايه ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" يعني لو مفيش حاجة ظهرت تُثبت برائتي هترحل على النيابة و يتحكم عليا بالاعد*ام...
امسكت يده بإحكام و قالت
' لا متقولش كده... هتطلع منها انا متأكدة...
" يارب... ياسين كويس ؟
' مش مبطل أسئلة... كل دقيقة يسألني عليك...
" قربي...
' ليه ؟
" قربي بس...
لم تفهم و اقتربت منه... قَبلها في خدها... تفاجئت رنا و تجمدت مكانها من الصدمة...
" ابقي ابعتيها لياسين...
نظرت له و وجهها احمر من الخجل... ابعدت يدها من يده
' انا همشي عشان متأخرش على ياسين...
إلتفت لتذهب لكن اوقفها صوته لما قال
" رنا...
إلتفت له فقال
" أول ما هخرج من هنا... أول حاجة هعملها هقوي علاقتي بيكي...
تعجبت من كلامه ف اكمل
" حوار القضية ده هيطول شوية... كل ما تحسي إني بعيد عنك... حطي ايدك على خدك الاحمر ده و هتفتكريني... و آسف على كل حاجة عملتها و زعلتك...
نظرت له بشدة و ابتسمت
' انا كمان آسفة لو كلامي ضايقك...
" سامحتك من زمان اصلا... جه الدور عليكي... هتسامحيني ؟
' أكيد...
ابتسم لها و قال
" خلي بالك على نفسك...
اومأت له و ذهبت... ابتسم آسر لوحده و قال
" هي بتحلو ولا انا اعمى و مكنتش ملاحظ ؟ وحشتني خناقاتي معاها...
في الليل الساعة 12....
رن معاذ جرس لشقةٍ ما... فتحت ( لميس ) الباب... كانت ترتدي قمـ.ـيص نوم قصير و مفتوح... نظر لها معاذ من تحت لفوق بشهو*ة...
- هتدخل ولا هتفضل متنح كده ؟
* هدخل طبعا...
دخل و اغلقت الباب
- هجيب المشاريب و اجيلك...
* بالراحة على نفسك و انتي ماشية...
ضحكت بمياعة و ذهبت للمطبخ... صبت كأسين من الخمـ.ـر... خرجت بهم في الصالون... اعطته الكأس و اخذه منها... جلست بجانبه و عيناه لم تنزل من عليها
- ايه رأيك فيا ؟
* طلعتي اجمد من الصور... يخربيت جمالك...
- ارقصلك ؟
* ارقصي...
ارخى ظهره على الوسادة... شغلت لميس الاغاني و بدأت بالرقص له و تتمايل في حركاتها عليه... شرب معاذ كأسه و لم يكفيه و شرب كأسها أيضا... اصبح سكيرًا تمامًا... ولا يعي ماذا يفعل... دفعها على الاريكة و مال عليها حتى اصبح فوقها... قَبلها بعنف في شفتاها و يده تلمس جسدها بجراءة... فجأة عيناه اغلقت و فقد وعيه... دفعته لميس بعيدا عنها... اتصل هاتفها و ردت في الحال
* عملتي اللي قولتلك عليه ؟
- بالحرف الواحد... حطتله المنوم في الخمـ.ـرة... كان هيغتـ.ـصبني بجد كويس ان مفعول المنوم اشتغل... مش عارفة ازاي الصا*يع ده يبقى أخو آسر...
* المهم... صورتيه ؟
اقتربت لميس من المزهرية و اخرجت الكاميرا الصغيرة من بين الورود و قالت بخُبث
- ايوة صورت كل حاجة... هتبعتلي الفلوس امتى ؟
* نتقابل و كل واحد ياخد حاجته... انا اخد الصور و انتي تاخدي فلوسك و كاش كمان...
- اوك يا بيبي...
بعد اسبوعين....
كان آسر يمشي في الزنزانة للامام مرة و للخلف مرة...
" يعني ايه يعني عدى اسبوعين و لسه ملقيوش اللي شبهي ده و حط القنبلة... و خالد باشا طبعا بما انه ملقيش المجر*م هيثبت التُهمة عليا... انا قعدتي هنا ضياع وقت مش أكتر... انا الوحيد اللي هعرف اجيب المجر*م الحقيقي... انا لازم اخرج قبل ما يطلع أمر بترحيلي للنيابة...
* آسر...
" عايز ايه ؟
* في وحدة عايزة تشوفك...
لمعت عيناه و ابتسم تلقائيًا و قال
" خليها تيجي...
ذهب الجندي... وقف آسر بجانب القضبان و ابتسامته مازالت موجوده
" والله مفيش غيرك يا رنون اللي بتهوني عليا المصيبة اللي انا فيها دي...
اختفت ابتسامته عندما وجد ريناد أمامه... مدت يدها له و قالت
* ازيك يا آسر ؟
" مبسلمش... انا تمام...
انزلت يدها و قالت
* مفيش اي جديد في القضية ؟
" لا...
* آسر... انا عارفة و متأكدة انك معملتش كده... بس انا هساعدك...
" هتساعديني ازاي ؟
* مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا ههربك من هنا... بس بشرط
" ايه هو ؟
* تتجوزني...
" نعم يا روح امك ؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" هتساعديني ازاي ؟
* مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا ههربك من هنا... بس بشرط
" ايه هو ؟
* تتجوزني...
" نعم يا روح امك ؟!
تفاجئت ريناد من رد فعله و قالت
* بقولك تتجوزني... ده شرطي عشان اهربك من هنا
" اتجوزك ؟! ليه بقا ؟
* عشان بحبك... بحبك قبل ما تتجوز حتى...
" طب هل انا بحبك ؟ لا طبعا... ريناد انتي لو آخر بنت على الكوكب مش هتجوزك...
* ليه ؟
" بصي لنفسك و هتعرفي...
* انا مستعدة اغير لبسي و اتحجب كمان بس توافق نتجوز...
" انتي ناسية اني متجوز ؟
* لا مش ناسية... الشرع حللك اربعة... غير كده انت مش بتحبها أساسا...
" احبها أو لا في الحالتين انتي مالك يا ريناد ؟ بتدخلي ليه ؟
* انا بحبك بجد يا آسر و هتعيش سعيد معايا... و انا عايزة اساعدك و اخرجك من هنا...
" تساعديني بأني اخو*نها ؟!
* دي مش خيا*نة انت هتتجوزني رسمي...
" ولا عُرفي كمان... امشي يا ريناد...
* هتفضل مسجون يعني ؟
" ايوة هفضل مسجون... ايه البجا*حة اللي انتي فيها دي ؟ بتطلبي مني ان اخو*ن مراتي و المفروض انا اوافق عشان تخرجيني من هنا ؟ لا خليني هنا احسن... الزنزانة زي الفُل و فيها كمان شباك... عمرك شوفتي زنزانة في شباك ؟ اكيد لا... انا مرتاح هنا...
* انت بترفض شرطي على كده !
" ايوة هرفضه... مش انا اخو*نها مهما كان بينا مشاكل اد ايه... طالما هي مخا*نتنيش أنا مش هخو*نها... و خلي عندك دم شوية... رنا بتعاملك كويس اول ما عرفتك... متقوميش تلفي من وراها و تجيلي عشان اتجوزك... أساسا لو رنا مكنتش موجودة مكنتش هتجوزك برضو... بنات الكوكب كتير... و انتي مش نوعي المفضل عشان ابصلك...
* ماشي يا آسر... انا غلطانة لاني حبيت اخرجك من الورطة دي... خليك هنا...
قالتها ثم ذهبت... ضحك آسر بسخرية و قال
" اتجوزها قال... البت دي هبلة ولا ايه... ( جلس على المسطبة و اكمل ) لازم اخرج من هنا عشان احل المصيبة دي...
في القصر.....
كانت رغد جالسة مع رنا في غرفتها
' مفيش اي جديد في قضية آسر... و لسه في القسم بقاله اكتر من اسبوعين...
* ربنا يُفك كربه... يارب يلاقوا اي جديد في القضية دي
' انا اللي مضايقني صاحبه خالد ده... آسر يومه كله كان معاه... ده بيقعد معاه اكتر ما بيقعد معايا... تخيلي هو اللي رماه في الحجز بنفسه و مش راضي يساعده...
* انا شايفة ان خالد محصور و ايديه متكتفة... هو بيعمل اللي بيطلبه منه شغله ف مش عارف يساعده...
' طب ايه يعني ؟ خلاص آسر هيفضل مسجو*ن ؟
* مش عارفة... حتى مش موافق ان بابا يوكله محامي...
' ايوة صح... انا ملاحظة ان آسر مضايق من باباه و مامته الفترة دي جامد... حتى رافض يشوفهم... ايه المشكلة اللي حصلت بينهم ؟
* انتي متعرفيش ؟
' لا معرفش...
* طالما متعرفيش فأنا مقدرش احكي غير بإذن آسر لان الحوار يخُصه هو بالأخص... هديكي خلفية عن الحوار كده بدل ما انتي متعرفيش حاجة... بصي... فاكرة اول مرة معاذ راح فيها البا*ر ؟
' اه فاكرة... آسر اتخانق معاه جامد...
* اها و قاله متكررهاش تاني... ف معاذ كالعادة مسمعش كلامه كررها تاني و آسر عرف انه راح المكان ده تاني... ف راحله و*لع فيه و رماه في الحجز... طبعا معاذ مسكتش و استفز آسر بأكتر كلمة بيكر*ها في حياته... آسر زعل و اخد على خاطره من بابا و ماما لانهم السبب...
' يعني هم عملوا ايه عشان يزعل منهم بالشكل ده ؟
* مقدرش احكي أكتر من كده...
' تمام... المهم آسر يخرج...
* شيفاكي قلقانة عليه...
' طبعا لازم اقلق...
* بتحبيه ؟
تنحت رنا لها و قلبها بدأ يدق بسرعة...
' لا مش بحبه... يعني مهما كان ده جوزي... اكيد مش هفرح لما يتسجن...
* اممم... هعمل نفسي مصدقة... انتوا الاتنين زي بعض... بتخافوا تعترفوا بمشاعركم...
' مشاعر ايه يا رغد... آسر اول ما اتجوزني و هو بعيد عني...
* يا بنتي انتي الوحيدة اللي وافق يشوفها و هو في الحجز... ده معناه ان قلبه بدأ يتحرك ناحيتك...
نظرت لها لوهلة ثم امسكت يداها و اكملت
* آسر لما بيحب بيقى انسان تاني خالص... انتي محظوظة اوي دونًا عن اي بنت قابلته في حياته حَبك انتي و بدأ يتعلق بيكي... هيجي يوم و يعترفلك بحُبه ليكي... انتي نُصه التاني اللي ناقص من حياته... هتكملوا بعض... صدقيني... على اد ما آسر بيظهر انه قا*سي... في جزء منه حنين جدا... الجزء الحنين ده هيبقى معاكي انتي و بس...
ابتسمت رنا و تذكرت عندما عانقها و قَبلها... لمعت عيناها بفرح
* امتى هيبقى اسمي عمتو ؟
احمر وجهها خجلاً و ضحكت
* ايوة اضحكي كده...
عانقتها رنا و قالت
' تعرفي إني حبيتك أول ما جيت هنا...
* انا كمان حبيتك...
ابتعدت عنها و قالت
' انتي و ريناد طيبين اوي...
* ريناد اممم...
' ايه مالك ؟
* رنا... ابقي خُدي بالك من ريناد...
' ليه ؟ دي طيبة جدا
* ده انتي اللي طيبة جدا... بجد خُدي بالك منها... انا معاكي انها طيبة و لطيفة... بس ده في الظاهر... بجد جواها وحدة مش سالكة...
' هي عملت ايه ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* معملتش... ريناد معروف عنها بتاعت شغل و بس... بس من جواها كده هي حاطة عينها على شخص معين كده... و لو وسوسها هتعمل و تعمل و تعمل...
' مش فاهمة...
* مش مهم تفهمي... بس متصاحبيهاش أوي...
' ماشي...
* يلا اطير انا بقا ألحق ام الإمتحان ده... الحمد لله انها آخر مادة... ادعيلي...
' حاضر...
في الليل... كان معاذ نائمًا في غرفته... طُرق باب الغرفة بقوة... استيقظ معاذ
• حاضر ياللي بتخبط... حتى النوم مش هعرف انام... اووف ايه القرف...
نهض معاذ و فتح الباب و كان والده محمد
• يا بابا كل ده تخبيط ! في ايه ؟
اغلق والده باب الغرفة عليهم... و نظر ل معاذ بغضبٍ شديد ثم صفعه على وجهه
• في اي يا بابا !! بتضر*ب ليه ؟!
صفعه مجددا و قال
* كمان ليك عين تسأل !!
• كب ما تفهمني انا عملت ايه !!
* عملت ايه ؟! انا هوريك انت عملت ايه...( اخرج هاتفه من جيبه و وجه إليه ) ايه اللي انت عملته ده ؟!
نظر معاذ للهاتف و اتصدم عندما وجد صوره مع لميس على المواقع الاجتماعية و مكتوب " ابن رجل الأعمال محمد مصطفى يقضي ليلة ساخنـ.ـة مع صديقته " و وجه لميس ليس ظاهر...
• يا بنت الك*لب !!
* و انت ابن ايه بالضبط ؟ انت مش هتكست غير لما تمو*تني... انت بعملتك السو*دة دي فضحـ.ـتنا !!
• يا بابا والله ما كنت اعرف انها كانت بتصورني...
* حتى لو مش بتصورك ليه تعمل كده ؟ اذ*يتك في ايه عشان تفضحـ.ـني بالشكل ده ؟ قولي هااا انا اذ*يتك في ايه ؟ ده انا فضلتك عن آسر... حبيتك أكتر منه... دي جزاتي إني حبيتك ؟ ليه يا معاذ تفضحـ.ـني على كَبر ؟ مش كفاية الشركة اللي بسببك خسرت لولا ريناد هي اللي وقفتها من تاني... قولت عادي هو لسه شاب و مش حابب شغل الشركة و سيبتك على راحتك... ياما غلطت و سامحتك... تقوم تعمل فيا كده ؟
• يا بابا والله انا...
* بلا بابا ولا ز*فت... حق آسر فيك لما رماك في الحجز... كان حاسس انك هتحط رأسنا في الطين بأفعالك القذ*رة دي... حاول يمنعك و انا بغبائي وقفت ضده و خليته يخرجك... كان لازم تتربى من الأول يا و*سخ... بس خلاص آسر مبقاش موجود معانا... دلوقتي انا هوريك قسو*تي اللي شافه آسر مني و هو صغير...
امسكه من يده بشده و جَره خلفه
• يا بابا انت بتعمل ايه ؟
* مفيش عيشة تاني في الرفاهية دي...
• يا بابا سيبني...
* قدامي يا و*سخ...
خرجت رنا من غرفتها على صوت زعيق محمد و معاذ... و جدته يمسكه و يمشي به متجهًا للباب... جاءت رغد أيضًا على صوتهم... فاطمة و قالت
- محمد انت بتعمل ايه ؟
• يا ماما الحقيني ده عايز يطردني...
* ايوة هطردك... انا غلطت لما دلعتك... بس خلاص مفيش دلع تاني...
• يا بابا سيبني بقولك !!
كان محمد يمسكه بشده و مشى به حتى وصل للباب... فتح و دفعه للخارج
* لما تتربى و تلِم فضيحـ.ـتك دي ابقا تعالى...
قفل الباب... طرق معاذ على الباب و قال
• يا بابا ارجوك متعملش كده... يا بابا دخلني و هسمع كلامك بالحرف... يا بابا...
- محمد...
* ششش محدش يتكلم معايا... خليه زي الك*لب بره كده و هوقف الڤيزا بتاعته... و ابقا يوريني هيصرف على نفسه ازاي الو*سخ... اللي عايز يفتحله يبقى يمشي معاه... تمام يا فاطمة ؟
- بس كده غلط كده هيكر*هنا...
* و هو صح انه يفضحـ.ـني ؟
- بس مش كده انا هتحل المشكلة... انت بتكرر نفس اللي عملته مع آسر... معاذ هيكر*هنا كمان...
* في دا*هية... على الأقل آسر احسن منه... عمره ما عمل حاجة غلط تخليني ابقا مكسوف اني اخرج من البيت... بالرغم اني قسيت عليه و كر*هته فيا معملش العَملة الو*سخة بتاعت معاذ دي...
- يعني واحد في السجن و التاني طردته ؟
* ابعدي عني يا فاطمة بدل ما اطلع عصبيتي فيكي...
نظرت له بحزن... تفادى نظراتها و ذهب ل مكتبه...
* رنا هو ايه صوت الزعيق اللي بره ده ؟
' مفيش حاجة...
* لا انا سمعت عمو محمد بيزعق...
' حصلت مشكلة كده ملناش دعوة بيها...
* تعالي بصي... عمو معاذ قاعد بره البيت...
نظرت رنا معه و وجدت معاذ جالس على السلم و يبدو انه يبكي...
' بيشم هوا...
* ده بيعيط...
' خلاص يا ياسين... تعالى نام... السهر غلط عليك...
حملته و وضعته على السرير و غطته و جاءت لتنهض ف امسك يدها
* عمو آسر هيجي امتى ؟
' قريب اوي...
* ايوة قريب امتى ؟ بقاله اكتر من اسبوعين مجاش... رنا... في حاجة انتي مخبياها عني ؟
' انا هقولك... الصراحة عمو آسر عنده مُهمة... ف هيغيب شوية كمان...
* على كده هو راح يقتـ.ـل الأشرار ؟!
' بالضبط...
* انا بحب عمو آسر لانه شجاع و بيحارب الناس الوحشة... انتي كمان بتحبيه ؟
نظرت لياسين و ابتسمت... اومأت له و قالت
' بس كفاية رغي... يلا نام يا روحي...
كان محمد في مكتبه... ينظر على معاذ من النافذة... لم يتحرك معاذ الى اي مكان و بقا أمام الباب و المطر ينزل عليه... و هذا ذكَرهُ بموقف في الماضي : عندما كان آسر في سِن العشر سنوات
" يا بابا اقسم بالله انا مضر*بتش معاذ غير لما هو ضر*بني الأول... هو والله اللي بدأ...
* كمان بتحلف !! انا هعرفك ازاي تمد ايدك على معاذ... انا هربيك...
فتح محمد باب المنزل و دفع آسر للخارج
* قولتلك مليون مرة اخواتك الاتنين ملكش دعوة بيهم و متكلمهمش... تقوم يا بج*ح تمد ايدك على معاذ !! خليك زي الك*لب هنا...
قفل الباب في وجهه... ظل آسر يطرق على الباب كثيرا و يترجاه
" يا بابا و النبي دخلني... خلاص انا آسف مش هعمل كده تاني... ارجوك دخلني...
لم يهتم به و ذهب لغرفته... ظل آسر يطرق على الباب و فجأة سمع الرعد في السماء و نزل المطر عليه بَلل مل ثيابه... طرق الباب مجددا و قال
" انا بخاف من صوت الرعد... ارجوكم دخلوني
لم يفتح له أحد... جلس على السلم و بدأ في البكاء و هو يضم نفسه بيداه الصغيرتان و يرتعش من البرد...
تنهد محمد و نزلت دمعة من عيناه و قال
* ربنا بيرجعلك حقك يا آسر... كـ.ـسرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا... لاني كـ.ـسرتك كتير... سامحني يا ابني...
داخل الزنزانة التي بها آسر... سمع صوت الرعد في السماء... نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقضبان... تذكر عندما جلس خارج البيت في الليل كله و كان يشعر بالبرودة الشديدة و لم يجد احد يأخذه في حِضنه ليدفأ... نزلت دمعة من عينه ثم مسحها في الحال و قال مُحدثًا نفسه
" موقف و عدى من سنين... انت يا آسر لسه فاكره ليه ؟ زعلان ليه ؟ هو طبيعي يعمل معاك كده لانك انت غلطته... مكنش حابب اصلا تعيش في الحياة دي... هو كِرهك و انت صغير و انت كِرهته لما كبرت... هو محبنيش أنا كمان محبتهوش... خلاص كده متعادلين... لا احنا مش متعادلين... انا مضر*بتهوش زي ما ضر*بني ظلم ولا طردته زي ما طردني... مسبتلهوش أذ*ى نفسي زي اللي هو سابه جوايا... محسش انه مكرُوه من الكل زي ما أنا حسيت... هو آذ*اني... لكن انا مأذ*تهوش !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
رن جرس ڤيلا ريناد... فتحت ريناد و قالت و هي تضحك
• هدومك مبلولة ليه كده ؟ نطيت في التِرعة ولا ايه...
* ابعدي عني...
دخل ف قالت
• مالك مضايق كده ليه ؟ ايه اللي حصل ؟
* ابويا طردني من البيت...
• ليه ؟
* مشوفتيش الصور ؟
• لا شوفتهم... بس مكنتش متوقعة انك ابوك هيكون ده رد فعله عـ.ـنيف كده... ما انت ياما عملت مصا*يب و هو كان بيغطي عليك...
* اديكي قولتيها بنفسك... كان بيغطي عليا... كان فعل ماضي مبني على الفاضي... مش عارف ماله الفترة دي متغير في تصرفاته معايا...
• يمكن ضميره بيو*جعه لانه قـ.ـسي على آسر زمان...
* يعني هو ضميره يو*جعه يقوم يعمل فيا كده ؟
• انا يعتبر اتربيت معاكم... عمو محمد فعلا كان قا*سي مع آسر بطريقه غريبة...
* بنت الك*لب غفلتني و صورتني لما كنت معاها... دلوقتي قافلة تليفونها و اختفت بعد ما فضحـ.ـتني...
• انا اقدر امسح الصور على النت... بس مقدرش اساعدك انك توصلها لاني معرفهاش أساسا... صح... انت عرفتها ازاي ؟
* من الانستا...
• في حد يعرف حد من الانستا و كمان يقابله ؟! واضحة زي الشمس انه كمين اتعمل عليك بس انت غبي و مفهمتش...
* خلاص يا ريناد انا فيا اللي مكفيني...
• هتعمل ايه ؟
* بما ان هي كان غرضها انها تاخد كام صورة ليا معاها ده معناه انها حطتلي منوم شان مغتـ.ـصبهاش و انا فاكر اني نمت... لازم اوصلها و اعرف مين زقها عليا...
• و انا هساعدك بس بشرط...
* ايه ؟
• تخلي آسر يبعد عن رنا و يطلقوا...
* مش قولتي من كام يوم انسى الكلام ده و مفيش تنفيذ... ايه اللي غيَر كلامك فجأة كده ؟
• ملكش دعوة... انا عليا الاقيلك البنت دي و انا عليك تبعد آسر عن رنا...
* ماشي... بس يكون في علمك ده هياخد وقت مني...
• ليه ؟
* هم لسه في بداية حبهم لبعض... استني لما يحبوا بعض أكتر...
• بس ده هيخليهم يتمسكوا بعض اكتر و هيبقى صعب تفريقهم...
* لا بالعكس... زي ما حبهم لعبض هيبقى قوي... فراقهم و كُرههم لبعض هيبقى أقوى بكتير... متقلقيش انتي المهم ساعديني اني ألاقي لميس بسرعة...
• ماشي... يلا امشي انت عشان قاعدة لوحدي و مينفعش تقعد...
* اي ده ؟! شيخة ريناد انتي كويسة ؟
• انا بتكلم بجد... امشي يا معاذ...
* هروح فين ؟
• خُد ده مفتاح شقتي في اكتوبر... اقعد فيها لغاية ما احل مشكلتك دي...
* تسلميلي يا مُزة...
اخد منها المفتاح و ذهب...
تاني يوم.... في القسم
آسر جالس مكانه و يحرك يده المتجبسة
" بقت كويسة اهي... المفروض الجبس يتشال من 3 أيام... مرمي هنا في ام الزنزانة دي مش عارف اعمل حاجة... طبعا ما انا إرها*بي و استاهل كل ده...
* آسر...
رفع رأسه على ذلك الصوت... انه خالد... تأفف آسر و نظر للجانب الآخر...
" جاي ليه ؟
* دكتورك اتصل بيا و قال لازم تيجي المستشفى عشان تفك الجبس...
" كتر خيرك يا خالد باشا...
نظر له خالد بحزن... وضع المفتاح في الباب و فتحه
* يلا عشان هتروح المستشفى...
تنهد آسر بضيق و قام... وضع خالد الكلبش في يده
" ساعتها انا فكيت الكلبش من ايدك لما انقذتك من تحت ايدهم من سنة... دلوقتي انت بتحط الكلبش ده في ايدي... يا سبحان مغير الاحوال...
* غصب عني يا آسر...
" و انا كمان اشتركت معاهم غصب عني... هددوني اني لو محطتش القُنبلة هيأكلوني عدس... و انت عارف اني مش بحبه ف اضطريت اعمل كده غصب عني
ضحك خالد رغمًا ثم اخذه الى سيارته و ركب و قفل الباب جيدا و ذهبوا و معهم بعض القوات... طول الطريق كان آسر ينظر من نافذة السيارة المغلقة... يرى الناس و الشوارع كم اصبحوا غريبين عليه... فهو تعوّد على ظلام الزنزانة...
بعد دقائق وصلوا المستشفى... ذهبوا للدكتور...
- مش هعرف اشتغل و انتوا واقفين فوق دماغي كده... من فضلكم اطلعوا بره...
أشار خالد للفريق بأن يذهبوا لكن ظل هو معه فقط... نزع الدكتور الجبس من يده و دهن له كريم عليها
* حرك ايدك كده ؟
حرك آسر يده مرارًا و تكرارًا
* في اي و*جع ؟
" لا... كويسة...
* تمام... كمل بقية ادويتك لغاية ما تخلص كلها... قولي صح... سمعت ان اتقبض عليك... ليه ؟
" فاكر يا دكتور القنبلة اللي عملت فيا كده ؟
* ايوة...
" انت متعرفش ان انا اللي حطيتها !
* ازاي ؟
" لسه عارف من كام اسبوع إني واحد إرها*بي...
* قصدك انت مُتهم بأنك انت اللي زرعت القنبلة في المستشفى ؟
" ايوة بالضبط... اخص عليا... انا طلعت نوتي و مش متربي...
* ازاي يا ابني ؟ ده انت كنت هتمو*ت بسببها...
" نصيب يا دكتور...
قالها و هو ينظر لخالد بحِدة
* والله زعلتني...
" متزعلش يا دكتور... انا مش زعلان... كده كده كنت عايز امو*ت و شكل كده امنيتي هتتحقق قريب ناقص بس تأشيرة وحدة من النيابة...
رن هاتف خالد و رد عليه و بعد ما انهى مكالمته قال
* يلا يا آسر عشان هيتم ترحيلك على النيابة دلوقتي...
" شوفت يا دكتور ؟ كِملت اهي... بالسلامة انا بقا ( صافح الدكتور و اكمل ) هتوحشني والله يا دكتور...
نهض آسر و مَد يديه
" الكلبشات يا خالد باشا...
تنهد خالد بحزن و وضع الكلبشات في كلتا يديه... فتح الباب و خرجوا... مشوا و ورائهم القوات... فجأة وقف خالد و هم على السلم و قال
* طيب يا شباب روحوا قدامنا انتوا... هسأل الدكتور على حاجة في حالة آسر لانه لازم يروح النيابة صحيح...
- أوامرك يا خالد باشا...
ذهبوا أمامهم... قال آسر
" ما انا صحيح اهو و زي الفل... خُدني على النيابة يلا... خُد صاحبك بنفسك على قضاه... و احضر بالمرة إعدا*مي...
نظر خالد يمينًا و يسارًا لتحت و فوق و ابتسم عندما لم يجد كاميرا مراقبة على السلم...
" فاكر لما غنيتلك اغنية " صاحبي يا جدع يا قوي" بتاعت احمد سعد ؟ مع ان صوتي وحش غنيتهالك برضو لانك غالي عليا... قصدي كنت غالي عليا... ما انت اكيد مش هتتشرف ان صاحبك يكون واحد إرها*بي... عشان كده طردتني و صدقت اني معاهم...
* أول ما اتفتحت القضية دي لحد اللحظة دي مصدقتش انك مجر*م... حاولت ادور على اي دليل يوقف معاك بس ملقتش للاسف... انا عارف من غير ما تقول انك برئ... بس التُهمة كلها ضدك و لبساك و خلاص هتترحل على النيابة يحققوا معاك هم و هيعذ*بوك عشان تعترف و عشان القضية تتقفل يبقى هتتقفل بإعد*امك ظلم... مهما حصل انت صديقي و اخويا الصغير... مكانتك عندي متغيرتش و لسه زي ما هي...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" اااه بتقول الكلام ده عشان احضنك قبل ما امو*ت... بس انا مش هحضنك... لانك مبقتش صاحبي...
* آسر اضر*بني و اهرب...
" ايه ؟!!
* انا معرفتش اظهر انك ظلوم لان قوانين شغلي بتحكم عليا اتحرك بطريقة معينة... و طالما طلع أمر بترحيلك على النيتبة خلاص انا كده دوري انتهى... اي حاجة هتبقى مخالفة للمنظمة... أنا معرفتش اظهر برائتك أما انت هتعرف...( فَك له الكلبشات ) يلا قبل ما حد من الفريق يجي... اضر*بني و اهرب...
" انت بتقول ايه ؟
* يا آسر بسرعة... اضر*بني و اهرب
" طب اضر*ب فين ؟!
* يا عم انت لسه هتنقي !! في اي مكان ما عدا تحت الحزام...
" اضر*بك في بطنك ؟
* لا مينفعش لسه أكل فراخ و مكرونة...
" ليك نفس تاكل و صاحبك مرمي في القسم !!
* المدام عملتهم فأكلت...
" يا وا*طي...
* انت لسه هترغي !! يا آسر اخلص ابوس دماغك الحلوة دي... اضر*بني و اهرب بدل ما اغير رأيي...
" ماشي... بسم الله الرحمن الرحيم...
لكمه آسر بقوة في وجهه... ترنح خالد للخلف و جُرح في فمه
* يخربيت شكلك... انت جر*حتني !!
" ما انت اللي قولت اضر*بني...
وقع خالد على الأرض
" لا يا خالد متمو*تش !
* يا عم انا زي الفل بس اتجر*جت جامد جمب بوقي و بينز*ف اهو...
" عاملي فيها مـ.ـيت و واقع على الأرض من حتة بوكس
* وقعت نفسي عشان الفيلم يدخل دماغهم... بعدين انت ايدك تقيلة فعلا... يخربيت صحتك
" خمسة في عينك... قل اعوذ برب الفلق...
* خُد المفتاح ده... اخرج من باب المطبخ هتلاقي في عربية انا سيبهالك تمشي بيها...
" ده انت مخطط لكل حاجة...
* عيب عليك مش انا اللي اسيبك تتسجن ظلم... يلا امشي عشان هنادي عليهم يجروا وراك... كده و كده يعني...
اخذ منه المفتاح و نظر له و ابتسم
" شكرا يا خالد...
* يا عم امشي... اخلص يا آسر...
ضحك آسر و ذهب... اخرج خالد اللاسلكي من جيبه و قال
* نداء للدائرة د.م... آسر ضر*بني و خرج... امسكوه بسرعة... اقفوا قدام باب المستشفى الرئيسي عشان هو توجه ناحيته...
- آسر ضرب الࢪئيس و هرب !! حاوطوا المستشفى قبل ما يخرج منها...
انتشروا الضباط داخل المستشفى...
كان آسر يركض في الممر و رأى الضباط يبحوث عنه... اختبأ وراء الحائط... نظر في كل اتجاه ليجد مخرج... لمح أدوات تنظيف... امسك المكنسة و خلع رأسها... ظل مختبئ حتى اقترب منه ضابط من القوات و قبل ان يراه... ضر*به آسر على رأسه بقوة ف وقع على الأرض... لم يفقد وعيه لكن آسر لكمه في وجهه حتى فقد وعيه... اخذ مسد*سه و قال
" آسف والله يا يوسف بس انا لازم امشي...
ذهب و توجه للمطبخ... دخل ف قال الطباخ
* ممنوع الدخول هنا يا ابني...
" ما هو لازم يبقى دمنوع الدخول يا عمي... بتعملوا عدس للناس العيانة !! اخرج من اللي انا فيه و هاجي احاسبكم على العَملة السودة دي...
فتح آسر باب المطبخ الذي يطل على الشارع و وجد السيارة...
" والله خالد ده عايزله بوسة...
ركب آسر السيارة... جاءوا الضباط و رأوه... شغل آسر العربية و تحرك بها...
- الحقوه بسرعة !!
في الليل.....
كانت رنا في غرفتها نائمة... تقلبت على السرير و نامت على ظهرها... اقتربت يد منها و وُضعت على فمها كأنه يكتم صوتها... أحست رنا و فتحت عيناها و وجدت وجهه مُغطى بالشال... حاولت التحرك لكنه امسك يداها... عضت يده بقوة ف ابتعد و ستصرخ لكنه قال
" شششش... اوعي تصرخي... أنا آسر...
انزل الشال من وجهه و رأته... انه آسر حقًا... ارتاحت و هدأ قلبها... عانقته في الحال و هو ربت على ضهرها برفق... أدركت انها في حضنه ف ابتعدت بخجل...
' بدري البزليس جه فتش البيت عليك حتة حته... انت جيت هنا ازاي ؟
" جيت من البلكونة...
' يلهوي ازاااي ؟
" بس وطي صوتك هتوديني في دا*هية...
' خلاص سكِت اهو... انت ليه حطيت ايدك على بوقي بالطريقة دي ؟
" كنت هصحيكي بالراحة من غير ما تصرخي و تسيحيلي هنا... ف حضرتك عضتيني...
' يعني نايمة لوحدي و جيت بتحاول تكتم صوتي زي الحرامية... عايزني اعمل ايه ؟
" خلاص يا ستي آسف لاني خوفتك... بس انتي طلعتي عـ.ـنيفة بجد... ايه العضة دي... بجد صعبة...
' آسفة مكنتش اقصد...
" ولا يهمك... بس ايه الحلاوة دي...
نظرت رنا لنفسها و اتسعت عيناها عندما رأت انها ترتدي شورت و فنلة صغيرة كات... وقفت مثل الفأر المبلول و هي تشعر بالخجل الشديد... ابتسم آسر و اخذ الجاكت من على السرير... وضعه عليها
" كده تمام ؟
' اه تمام...
قالتها و هي تغطي نفسها بالكامل بالجاكت لانه طويل
" ليه مبتلبسيش الحاجات القصيرة دي قدامي ؟
نظرت للارض بخجل و ظلت صامتة
" بتخافي مني ؟
نظرت له و قالت فورا
' لا... بالعكس...
" بالعكس ايه ؟
' ممكن نغير الموضوع ؟
" تمام... على العموم انا جيت اخد كام حاجة كده عايزها...
قالها ثم فتح الدولاب... فتح الخزنة التي فيه... اخذ مسدسه و طلقات إضافية و بعض المال... اغلق الخزنة... اخذ شنطة ظهر وضع فيها بعض من ملابسه... لبس الشنطة على ظهره
' انت رايح فين ؟
" هظهر برائتي... هغيب كده شوية
' هتغيب اد ايه ؟
" مش عارف... صدقيني مش عارف...
' يعني مش هشوفك تاني ؟
" لو ربنا كاتب إن انا اعيش... هتشوفيني...
نزلت الدموع من عيناها و قال
' يعني ايه ؟
" يعني تقولي لياسين اني بحبه اوي...
وضع يده على وجنتها و نظر اليها كأنه يشبع من ملامحها
' يلا انا همشي عشان في واحد مستنيني تحت... سلام يا رنا...
تحرك و قبل ان يفتح باب الشرفة قالت ببكاء
' آسر...
إلتفت لها و قبل ان يتكلم ركضت اليه عانقته بقوة
' متمشيش...
قالتها ثم تشبست في ملابسه اكثر...
' انا مش عارفة اقعد من غيرك... متمشيش
" آسف بس لازم امشي...
قالها ثم ابعدها عنه... مسح دموعها بيده و قال
" هبقى كويس... خلاص متعيطيش
اومأت له و قالت
' هستناك...
قالتها و هي تمسك بيده... نظر الى عيناها الغارقة في البكاء... قَبَلَ خدها بلُطف
" كل ما تحسي إني بعيد عنك...
' احط ايدي على خدي الاحمر و افتكرك...
ابتسم آسر بسعادة لانها مازالت تتذكر جملته... ازاح شعرها للخلف و قال
" سلام...
إلتفت و ذهب كما جاء... جلست رنا على السرير و ظلت تبكي... وضعت يدها على وجنتها مكان قُبلته و ابتسمت وسط دموعها...
* بقا انتي يا زبا*لة تغفليني و تصوريني و كمان تنشريها على النت !!
- مش انا والله يا معاذ..
* اوماال مين يا روح امك !!
- مقدرش اقول...
رفع معاذ المسد*س عليها و وضعه على رأسها
* انطقي مين زقك عليا بدل ما اقتـ.ـلك و ادفنك هنا !!
- اهدى يا معاذ...
* يا بت انطقي !!
- رنا... رنا اللي زقتني عليك و قالتلي اصورك...
* بتقولي ايه ؟
- هي اللي عرفتني عليك من الأساس و قالتلي اكلمك و اجرجرك لغاية ما تجيني الشقة و اصورك...
* رنا مرات آسر اخويا ؟؟
- ايوة هي...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- اهدى يا معاذ...
* يا بت انطقي !!
- رنا... رنا اللي زقتني عليك و قالتلي اصورك...
* بتقولي ايه ؟
- هي اللي عرفتني عليك من الأساس و قالتلي اكلمك و اجرجرك لغاية ما تجيني الشقة و اصورك...
* رنا مرات آسر اخويا ؟؟
- ايوة هي...
تفاجىء معاذ و لم يصدق... اخرج هاتفه و فتحه على صورة رنا في كتب الكتاب... وجه الهاتف في وجهها و قال
* بصي كويس... هي دي رنا اللي بتقولي عليها انها زقتك عليا ؟
نظرت للهاتف و قالت
- ايوة هي... والله العظيم هي... بالامارة عندها اخوها الصغير اسمه ياسين...
اتصدم معاذ... كيف و لماذا تفعل ذلك ؟
وجه المسد*س على رأسها مرةً اخرى و قال
* بت انتي انا مش مصدقك... عايزة تفهميني ان مرات اخويا العبيطة دي هي اللي عملت كل ده ؟
- والله مش بكذب !
* هتيجي معايا القصر... تشوفيها بعينك تاني و تقولي هي ولا لا... يلا قومي...
اضطرت لسماع كلامه و ذهبت معه...
في بيت خالد....
* منك لله يا آسر... و يخربيت ايدك التقيلة دي... دلوقتي فهمت ليه المجر*مين بيخافوا منك... هاتي تلجة تاني يا منال...
أتت منال زوجته و وضعت التلجة مكان الكدمة
• و انت ملقتش غير وشك تقوله يضر*بك فيه...
* تخيلي لو ضر*ب البوكس ده في بطني ؟ كان زماني بركب معدة جديدة...
• كنت عارفة انك هتهربه...
* يعني اسيبه يتحاكم على حاجة معملهاش ؟ خليه هو ينطلق بقا و بشوف مين وراء الحوار ده كله... المهم حوار ان انا اللي هربته ده يفضل ما بينا يا منولة... ولا اهون عليكي اتسجن ؟
• لا طبعا متهونش يا حبيبي... حاضر ده هيفضل سر ما بينا... اجلك تاكل ؟
* طابخة ايه ؟
• صنية بطاطس و فراخ في الفرن... و عملت صنية كيكة بالشيكولاتة كمان...
* والله مفيش غيرك اللي بتهوني عليا ( قَبل يدها ) ربنا يخليكي ليا...
• حبيبي... هقوم احطلك الاكل...
نهضت منال و قبل ان تخرج رن هاتف خالد
* مين بيرن ؟
• مش عارفة... رقم مش متسجل...
اعطته الهاتف... نظر خالد للرقم و قال بتساؤل
* ليكون آسر ؟
• ممكن... ليه لا...
* طب بقولك هاتي تليفوني التاني العادي اتصل عليه منه... اكيد بما ان آسر هرب هيتشك فيا و يراقبوا تليفوني...
• ماشي...
فتحت منال الدرج و اخرجت منه هاتف صغير زرائر و اعطته لخالد... نقل خالد الرقم و اتصل عليه و لكن لم يرد... رد مرةً اخرى و رد
* الو...
" ده انت يا خالد ولا واحد تاني ؟
* لا انا خالد... ازيك يا آسر ؟
" تمام انا...
* اتصل عليا من الرقم ده على طول... رقمي الأساسي اكيد هيبقى متراقب بعد هروبك... المهم انت فين دلوقتي ؟
" قاعد مع صديق قديم ليا في شقته...
* حته أمان يعني ؟
" ايوة أمان...
* طب كويس... لو احتجت اي حاجة ابقا قولي...
" انا محتاج بس مش لنفسي...
* لمين ؟
" رنا و ياسين... خلي بالك عليهم...
* ليه في حاجة ؟
" تحسبًا لو حلصت حاجة يعني...
* بعد الشر عليك يا آسر... متقلقش... في حمايتي هم الاتنين...
" ماشي هقفل انا عشان الرصيد...
* انا المتصل على فكرة...
" ما انا خايف على رصيدك... قولي صح... الضر*بة خفت ؟
* لا مخفتش... عاملة كدمة اد كده لونها بنفسجي...
" حط تلج و هتخف...
* ما انا بحط من امبارح... انا خلصت كل التلج اللي في فريزر...
" خلاص يا عم آسفين... ده مكنش بوكس يعني... ده انت واحد فرفور
* آسر اقفل متخلنيش اقولك كلمة غلط عشان المدام هنا...
" طيب يلا سلام...
اغلق الهاتف... ارخى ظهره للخلف و قال
* الآه ؟! فين الكيكة يا منال ؟
• رايحة اهو اعملك طبق...
' بس كده رجعت نضيف... ايه الريحة السكر دي... متلعبش قي الطين تاني يا ولااا...
* ما انتي لعبتي معايا...
' الصراحة كانت لعبة ممتعة...
* ايوة فعلا... هنعلب في الطين تاني لما يجي عمو آسر...
ابتسمت رنا و وضعت يدها على وجنته مكان قُبلته
* ايييه سرحتي فين ؟
' لا مفيش حاجة... بقولك ايه... انت بتحب ترسم ؟
* ايوة... بس عايز ألوان احلى غير اللي معايا...
' زي ايه مثلا ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* ألوان فريب كاسلت...
' و انت عرفت من فين الإسم ده يا ياسين باشا ؟
* عمو آسر قالي عليه... تعرفي ان عمو آسر بيعرف يرسم ؟
' بجد ؟
* ايوة... حتى بصي ( فتح الدرج و اخرج منه كراسة الرسم ) هو اللي رسم دي...
نظرت رنا للرسمة و تتفاجئ انه راسمها !
' هو رسم دي امتى ؟
* قبل ما يروح مُهمتة بكام ساعة لما كنا قاعدين انا وهو سوا في الجنينة... و قالي انه هيفاجئك بيها... بس ملحقش يلونها... اوعي تقوليله ان انا ورتهالك...
ابتسمت رنا لياسين ثم نظرت للرسمة مرة اخرى و زادت ابتسامتها
* عجبتك ؟
اومأت له بسعادة و قالت
' حلوة اوي و شبهي جدا...
* عمو آسر طلع بيعرف يرسم كويس و علمني شوية... شكله بيحبك اوي عشان كده رسمك...
اتسعت عيناها بعد تلك الجملة... حضنت الرسمة و قالت
' ايه رأيك نخرج دلوقتي نشتري الألوان دي و نرسم انا و انت ؟
* موافق طبعا...
' خليك هنا... و هلبس و جيالك...
اومأ لها و خرجت... و قبل ان تدخل لغرفتها سمعت صوت الباب يُطرق في الأسفل... نزلت لتفتح لكن الدادة سبقتها و فتحته... دخل معاذ و معه لميس و رافع على رأسها المسد*س... نظر ل رنا بغضب ثم نادى على والداه بصوتٍ عالي... خرج محمد و فاطمة... خرجت رغد من غرفتها و قالت
* في ايه يا رنا ؟
' معرفش... معاذ جه و بينادي على عمو محمد و طنط
جاء ياسين و امسك بيد رنا و قال
* رنا في ايه ؟
' مفيش حاجة يا حبيبي... دادة وفاء ممكن تاخدي ياسين لاوضته ؟
* حاضر...
فاء اخذت ياسين الى غرفته... قال محمد
• مالك يا ز*فت بتصرخ ليه ؟ ايه اللي جابك اصلا ؟ ( نظر الى لميس ) و مين دي و رافع المسد*س عليها ليه ؟
* انا هعرفك مين دي... دي الو*سخة اللي صورتني معاها...
• جايبها ليه ؟
* اتكلمي يلا...
نظرت لميس للمسد*س و قالت بخوف
- معاذ جالي البيت و قربت منه عشان اصوره الصور اللي نزلت دي... لكن هو ملمسنيش... انا حطتله منوم في الخـ.ـمرة...
* سمعت يا بابا ؟
تفاجئ محمد و قال
• و مين قالك تصوريه ؟
* انطقي يا و*سخة...
نظرت لميس ل رنا بخوف و أشارت بيدها عليها
- دي... هي دي اللي قولتلي اعمل كده...
نظروا جميعهم الى رنا بتفاجئ... اتصدمت رنا و قالت
' انا ؟؟
- ايوة انتي... و ادتيني فلوس عشان اعمل كده...
' انتي اتجننتي ولا ايه ؟ هو انا اعرفك اصلا...
- ايوة تعرفيني... متنكريش عشان تفلتي منها... انتي كلمتيني و ادتيني اكونت معاذ عشان اكلمه و اتعرف عليه و يجيلي الشقة و اصوره الصور دي... و بعتيلي الفلوس مع واحد اسمه ميدو...
' كذب... والله العظيم ما حصل... انا هعمل كده ليه ؟ هستفيد ايه اصلا من كده ؟
- عشان يحلالك الجو لوحدك... واحد اتسجن و التاني اتفـ.ـضح... و يا عالم هتعملي ايه في الأخيرة...
كانت تقصد... نظرت رنا لهم جميعًا و قالت
' محدش يصدقها والله العظيم ما اعرفها ولا كلمتها...( نظرت ل لميس ) بتتهميني اتهام كبير زي ده على أساس ايه ؟ فين دليلك ؟
- انتي كلمتيني من فترة و طلبتي مني اعمل كده... و احنا في الطريق معاذ شاف الشات اللي بيني و بينك...
' شات ايه ؟! انا مكلمتكيش بأي شكل اصلا...
- لا كلمتيني... طلعي تليفونك قدامهم كده و نشوف مين اللي بيكذب...
اخرجت رنا هاتفها في الحال و فتحته و اعطته لمعاذ
' اهو تليفوني في ايدك... فتش فيه براحتك... مش هخاف لاني مش مخبية حاجة... و البنت دي بتكذب عليك و عليهم
نظر لها معاذ بحِدة و فتش في الهاتف و بعد دقائق ضحك و قال و هو يقرأ الشات
* ده الاكونت بتاعه... عيزاكي تكلميه... و توريه صورك... و تديه الأمان و خليه يجيلك الشقة... خليه يسكـ.ـر و صوريه و هو معاكي... هديكي 200 ألف جنيه مقابل الصور... هبعتلك واحد اسمه ميدو يتواصل معاكي خطوة و بخطوة و يوصلك الفلوس بعد ما تصوريه...
تفاجئت رنا و اخذت منه الهاتف... رأت الشات و اتصدمت
* ايه ده كله يا رنا ؟ طلع قلبك اسود اوي من ناحيتي... عملتلك ايه انا عشان تفضحـ.ـيني و تفضحـ.ـي عيلتي معايا ؟
' انت بتقول ايه ؟ انا معملتش حاجة ولا اعرف البنت ولا اعرف ازاي الشات ده جه في تليفوني !!
* كل حاجة وضحت دلوقتي... شايف بابا انت و ماما... اختياركم العسل فضحـ.ـنا ازاي ؟
• ليه كده يا رنا ؟
' يا عمو والله انا معملتش حاجة... الشات ده مش انا اللي كتباه...
• و البنت هتتبلى عليكي يعني ؟
' دي بتكذب متصدقهاش يا عمو...
- لا مش بكذب... كفاية إنكار... منك لله ورطتيني معاكي يا زبا*لة...
غضبت رنا كثيرا و اقتربت منها صفعتها بقوة على وجهها و كانت ستصفعها مجددا لكن رغد منعتها
' زبا*لة مين يا و*سخة... يا بت ده انا اشرف من اللي خلفك... ميغركيش الوش الكيوت ده... اقدر احط رقبتك تحت رجلي و محدش يبعدني عنك غير لما روحك تطلع لفوق...
* اديكي اهو ظهرتي على وشك الحقيقي...
قالها معاذ و هو ينظر لها بغضب... صرخت به و قالت
' انا معملتش حاجة... البنت دي حد زقها عليا... انا هأذ*يك ليه أساسا ؟
* عشان ابويا يطردني من هنا... و آسر هارب من الحكومة... و تخلصي من رغد كمان و يبقى العِز ده كله ليكي لوحدك...
' اخرس يا معاذ... انا مش بتاعت فلوس... انا مطلبتش منكم حاجة زيادة غير انكم تساعدوني في علاج ياسين... مطلبتش حاجة لنفسي...
* و لما عرفتي ثروة العيلة اد ايه لمعت الفلوس في عيونك ف قررتي تخلصي مننا واحد وراء التاني...
' انت بتقول ايه ؟ ( نظرت لهم جميعًا و اكملت ) انتوا مصدقين الكلام اللي بيقوله ؟
نظروا لها بغضب... ضحكت رنا ساخرة من نفسها و قالت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
' انا لما جيت البيت ده و لقيتكم كلكم بتعاملوني كويس كأني بنتكم اعتبرتكم اهلي بجد... حبيتكم... بس انا طلعت عبيطة اوي لاني فكرت كده... كلكم شايفني مجرد وحدة وافقت تتجوز آسر عشان فلوسه و فلوسكم... بس تمام كفاية لغاية هنا... غلطت لما اتذليت ليكم... اشبعوا بفلوسكم انا مش عيزاها و هتكفل بأخويا لوحدي... انا همشي زي ما جيت...
إلتفت رنا و صعدت الى غرفتها و هي تبكي... قالت رغد
* مستحيل رنا تعمل كده... يومها كله مع ياسين و معايا انا... البنت دي بتكذب...
- والله مش بكذب...
• معاذ خد البنت دي ارميها بره لاني مش طايق اشوفها...
* حاضر يا بابا... هرجع البيت كده ؟
• ايوة ترجع... اتصرف و امسح الصور على النت...
* ماشي...
معاذ اخذ لميس و طردها... ذهب محمد الى مكتبه و تبعته فاطمة... ذهبت رغد الى رنا...
رنا ارتدت دريس أسود و طرحة بيضاء... وضعت شنطة كبيرة على السرير... فتحت الدولاب و نزعت ملابسها من الشماعات و وضعتهم بداخل الشنطة... جاءت رغد و قالت
* رنا اهدي... اكيد في حاجة غلط...
' تعرفي ايه الغلط ده في كله ؟ اللي انا عملته في نفسي... جوازي من آسر غلط... وجودي هنا غلط... بس انا آسفة لان ادركت ده متأخر...
* طب استني لغاية ما آسر يجي...
' آسر في اللي مكفيه... مين قالك اصلا انه هيجي ؟ انتي مفكرة اني هقعد ثانية وحدة هنا بعد اللي حصل ده ؟ حتى لو عرفتوا انها هتكذب... هتاخدوا حذركم مني لاني مجرد وحدة بتاعت فلوس...
* انا مقولتش كده والله... و عارفة و متأكدة ان البنت دي بتكذب... انا بقولك اهدي متتسرعيش...
' ده مش تسرع... انا كان لازم اعمل كده من زمان... انا اصلا مش عارفة اعيش معاكم من اول ما جيت هنا... انا مش شبهكم ولا انتوا شبهي...
* يعني هتمشي... طب و انا ؟ مش انا صحبتك ؟ هتسبيني ؟
' آسفة يا رغد بس انا لازم امشي... و ارجوكي متقفيش في وشي...
قفلت رنا الشنطة و اخذتها... ذهبت عن ياسين
* انتي لابسة ليه يا رنا ؟ انتي رايحة مشوار ؟
' اه و انت هتيجي معايا...
* فين ؟
' مفيش وقت للاسئلة يا ياسين...
ألبسته ملابسه و حذائه... جاءت رغد
* يا رنا فكري الأول... انتي مش ماشية لوحدك... انتي معاكي طفل... انتي نسيتي جلساته ولا ايه ؟
' لا مش ناسية و فكرت كويس اوي... سلام يا رغد...
امسكت رنا يد ياسين و ذهبوا....
- مالك ؟ بتفكر في ايه يا محمد ؟
• رنا متعملش كده... من اول جوزتها لآسر و هي في حالها... عمرها ما عملت مشكلة مع حد...
- انا برضو بقول كده...
• آسر لو عرف بالحوار ده هيقـ.ـتلنا كلنا... الحقي رنا بسرعة متخليهاش تمشي...
اومأت له و ذهبت لغرفتها... لم تجدها و عرفت من رغد انها ذهبت حقًا...
* رنا انتي بتعيطي ليه ؟
' مفيش يا ياسين...
* لا فيه و بطلي تكذبي عليا لاني مبقتش صغير... و ايه الشنطة دي ؟ احنا مشينا ليه ؟ ايه اللي حصل ؟ ردي عليا
' ياسين ممكن تسكت و تبطل اسئلتك دي !!
قالتها بإنفعال عليه... حزن ياسين و نظر بعيدا عنها... أدركت رنا انه حزن منها و كان لا يجب انه تصرخ فيه بتلك الطربقة...
' ياسين متزعلش مني... مقصدش ازعق فيك... معلش استحملني... في مليون حاجة في دماغي...
نظر لها ياسين عانقها... عانقته رنا بقوة و ظلت تبكي... ابتعد عنها و مسح دموعها بيده الصغيرة
* خلاص مش زعلان منك... و متقلقيش انا معاكي... و هاجي معاكي في اي مكان... المهم انتي متزعليش و بطلي عياط...
ابتسمت وسط دموعها و اومأت له
' تعالى اشتريلك علبة الألوان اللي انت عايزها...
فرح كثيرا و قَبلها في خدها
* انا بحبك اوي...
' انا اكتر...
نهضوا و ذهبوا الى المكتبة... اشترت له علبة الألوان... و هم خارجين وقفت سيارة كبيرة سوداء نزل منها شخص و قال
* مدام رنا... اتفضلي معانا...
' اتفضل فين ؟ انت مين ؟
* احنا تبع خالد باشا... هو قالنا نجيبك... عايزك في كلمتين...
' لا مبكلمش حد...
* ده أمر من خالد باشا... لو سمحتي اتفضلي معانا...
كان آسر يمسك هاتفه... رأى صور معاذ مع لميس منتشرة على الانترنت... غضب و اقفل الهاتف في الحال...
" براڤو عليك... اللي حذرتك منه و حاولت امنعك منه عملته بسهولة كده... مكنتش اعرف اني طابق على نفسك يا معاذ... بجد براڤو...
اغلق هاتفه و تنهد بضيق... جاء حسام صديق آسر... اعطاه ورقة
* عملت تتبع للرسايل التهديد اللي جات على تليفونك قبل يوم الحادث... بإحتمال 99% فادي هنا في مصر... لو مكنش هو يبقى حد تبعه و الورقة اللي في ايدك دي فيها عنوانه...
" ده انت طلعت جامد اوى يا حسام...
* عيب عليك... التتبع ده لعبتي... اتصلك على الشلة ؟
" مش معايا سلا*ح كافي
* متقلقش... هم معاهم...
" تمام اوي... ظبطلي معاد معاهم...
* حاضر... جعان ؟ تاكل ايه ؟
" انا شبعان...
* شبعان ايه... يا بني انت على طبق الرز بلبن اللي اكلته امبارح...
" مش عايز اتقل عليك...
* لا تقِل يا عم... ده انت واحشني حتى...
" حبيبي يا حسام...
' حضرتك عايزني في ايه ؟
* مدام رنا... اهدي... آسر عرف باللي حصل و قالي اجيبك هنا...
' آسر ؟ هو انت بتكلمه ؟
* وصاني عليكي انتي و ياسين... هتقعدي هنا لغاية ما يثبت آسر برائته...
' هو ده بيتك ؟
* ايوة...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
' لا مينفعش اقعد...
* مراتي و بنتي هنا... انتي و ياسين هتقعدي معاهم...
' و انت هتقعد فين ؟
* هقعد فين يعني... معاكم...
' لا مينفعش... همشي انا و ياسين
* خلاص هنام في الدور الارضي... مالك كده مش طيقاني ليه ؟
' مش عارف يعني ؟
* يا ستي والله حاولت اساعده لكن معرفتش... كل اللي عرفت اعمله ان اهربه بس...
' انت اللي هربته ؟
* اها... بس اوعي تقولي لحد...
' اكيد مش هقول... طب انا عايزة اكلم آسر... عايزة قابله كمان...
* صعب تقابليه بس هشوف... اطلعي مع منال... ارتاحي شوية...
اومأت له ثم نادى خالد على زوجته و جاءت... و ذهبت مع زوجته الى الدور العلوي... جلست على الانتريه ثم قامت فجأة و قالت
' فين ياسين ؟!
* متخافيش... بيلعب مع ريم بنتي... تحبي تشربي ايه ؟
' لا شكرا مش عايزة...
* على فكرة... احنا بنات زي بعض... خدي راحتك هنا...
نظرت لها رنا لوهلة ثم قالت منال
* سيبك من ان انا معايا بنت... انا لسه صغيرة على فكرة...
' لا مش كده... لما استوعبت انك ام ف استغربت انتي ازاي لسه قمر كده...
* ده من ذوقك... انتي سكر اوي... و ياسين اخوكي عبارة عن كرتونة سكر... البت ريم حَبته على فكرة... خلاص ياسين اتحجز ليها...
' و انا موافقة... قوليلي... تربية البنات سهلة صح ؟
* سهلة ايه استهدي بالله يا ختي... ريم دي مطلعة عيني... حركية بشكل رهيب... كل دقيقتين انضف مكان لِعبها...
' هم كده الأطفال في السن ده بيبقوا اشقية... حتى ياسين شقي اوي و اظن لو مكنش تعبان كان هيبقى شقي أكتر...
* اقولك ايه... تعالي نعمل كيكة... انا كنت عاملة صنية النهاردة بس بعيد عنك جوزي قضى عليها... ف تعالي نعمل وحدة تانية...
' ماشي...
ذهبوا للمطبخ و ظلوا يدردشان مع بعضهم...
* في رجالة كتير قدام البيت...
* كلهم مسلحين...
* البيت متحاوط بيهم من كل جهة...
* هندخل ازاي يا آسر ؟
" اهدوا يا شباب... عندي خِطة كويسة... شايفين البيت الصغير المهجور اللي على بعد 10كم... البيت هنضر*ب قنبلة فيه... و لما ينفـ.ـجر كلهم او نصهم حتى هيرحوا شوفوا مصدر الانفجا*ر... اتنين منكم هيدخلوا من وراء يأمنوا السكة جوا... اي واحد تلاقوه تضر*بوه على طول... هنعمل لشتباك صغير كده من الرجالة اللي بره... المهم يتفرقوا... يلا اتحركوا...
تحرك واحد منهم و ذهب لذلك البيت المهجور... وضع القنبلة و عاد اليهم
" منفجر*تش ليه ؟
* قنبلة بعداد
" وقته يعني تحط عداد يا عمار ؟
* يعني ارمي القنبلة و مسافة ما تلمس الارض نتفـ.ـجر بيا ؟
" عندك حق والله... شباب حد معاه كيس لِب نتسلى بيه لغاية ما الأستاذة قنبلة تنفـ.ـجر ؟
مجرد ما انهى جملته انفـ.ـجرت في البيت و شاطت النيران بأكلمها فيه... انتبهوا الرجالة الى النار و ذهبوا ليعرفوا ما حدث...
" خلاص خلوا اللِب للسهرة...
" حسام و احمد يجوا معايا جوه... باسل عليك بالسهام انت... اي حد يدخل ورانا ارشق السهم في قلبه... بقية الشباب احموا ضهرنا انا و باسل...
اومأوا له... تحرك آسر مع حسام و احمد...
" احمد جبت المسد*س الكاتم للصوت ؟
* ايوة جبته... خُد اهو
" جدع والله... ورايا يا شباب...
دخلوا الڤيلا... نظروا في كل جانب و لم يكن هناك احد... سمعوا صوت أقدام تنزل على السلم... اختبئوا ورا الحائط... نزل الرجل و هو يمر رآهم و بحركة سريعة اخرج آسر المسد*س الكاتم للصوت و اطلق عليه... أشار آسر ان يأتوا خلفه...
بينما في الخارج رجع الرجال ليحرسوا الڤيلا و منهم من حاول الدخول لكن اصطاده باسل بالسهام... اصطاد 5 و بقوا 4 اختبئوا... أشار باسل للباقي بأن يتتبعوهم...
سار آسر مع حسام و احمد في الڤيلا... فتشوا بعض الغرف... لكن ليس بها أحد...
* انتبه يا آسر !!
قالها حسام بعد ما وجد أحد رجال العدو يوجهه عليه مسد*سه و يضر*ب طلقة منه... وقف آسر خلف السلم و لم تُصِبه... قام احمد بسرعة بضر*ب ذلك الرجل... أشار آسر لهم بتوجهه خلفه... باقي غرفة واحد لم تُفتح... وضع آسر طلقات إضافية في المسد*س و مشى بإتجاه الغرفة... مسك مقبض الباب و فتحه... رفع مسد*سه... لكن لحظة... الغرفة فارغة !!
* يعني ايه الڤيلا فادي مش موجود فيها ؟
- ايوة ازاي ؟ اوماال كوم الرجالة دول بيحرسوا مين ؟
تقدم آسر من المكتب... ظل ينظر لزجاج المكتب وجد عليه بصمات حديثة التواجد... امسك السيجـ.ـارة وجد حافتها مازلت دافئة... سمع صوت أقدام بالاعلى...
* ننسحب يا آسر قبل ما حد يجي ؟
" فادي عِرف اننا جينا عشانه... فادي لسه هنا... على سطح الڤيلا بالتحديد... و بيهرب... يلا نمسكه بسرعة !!
اومأوا له و ذهبوا خلفه... صعدوا للاعلى... وجدوا باب حديد يؤدي الى السطح... لكنه مقفول... حاول آسر فتحه لكن لم يعرف... رجع للوراء ثلاث خطوات و اطلق من مُسد*سه طلقة كـ.ـسرت القفل... فُتح الباب وجد فادي في وجهه و يرفع عليه المُسدس
• اي خطوة هتخطيها لقدام... هقتـ.ـلك يا حضرة الضابط !!
" اهلا بفادي ابو ايد وحدة... ازيك يا فادي ؟ اي ده... مركبتش ليه ايد بديلة بدل اللي انا قطعـ.ـتهالك ؟!
• هتتحرك ناحيتي هقتـ.ـلك يا آسر !!
" مفكر ان انا هخاف منك كده ؟
• اه هتخاف... افتكر انا عذ*بتك ازاي و هتخاف...
" تبقى اهبل لو مفكر اني خايف منك بدل اللي عملته فيا... على الأقل انا ضهري بقا زي الفل... انت بقا لما بتدخل الحمام بتخلي حد من رجالتك يساعدك ولا لا يا فادي ؟ بتعرف تُفك البنطلون لوحدك ولا بتنادي حد يفكهولك يا صغنن ؟ انا عندي فكرة... إلبس حفاضة چود كير هي هتحل كل حاجة بدل الفرهدة دي...
ضحك حسام و احمد...
• مفكرني بهزر ؟! ماشي... انا هقـ.ـتلك عشان تصدق...
انهى جملته و ضر*ب آسر في اتجاه قلبه... رجع آسر للوراء و اسندوه رجالته
" اسندوني يا شباب عشان انا بمو*ت دلوقتي... الله يرحمني كان دمي خفيف
ضحكوا مجددا... اعتدل آسر و بحركة سريعة ضر*ب فادي بقدمه و وقع مسد*سه... كان المسد*س على مسافة قريبة منه و ظل يزحف بيده ليصل اليه... تقدم آسر منه و دهس على يده... تألم فادي كثيرا و ابتسم آسر
" على فكرة... في مسد*س تاني في جيبك من وراء بس للأسف مش هتعرف توصله لانك ببساطة بإيد وحدة...( ضحك بشِدة ) والله بحاول ابطل تنمـ.ـر مش قادر أبداً...
• مفكر ان هي كده خلصت ؟ استنى بس و شوف رجالتي هيعملوا فيك ايه...
" فين رجالتك دول ؟ انت تقصد الجـ.ـثث اللي بره ؟ لا دول الله يرحمهم بقا... كنت هدفنهم كرمًا مني بس انت خر*مت الجاكت بتاعي بالطلقة بتاعتك و خدشت الدرع... فأنا بفلوس الدفن هشتري جاكت جديد...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
• احسنلك تسيبني... جماعتي مش هيرحمهوك...
" خليهم يجوا...انا بتاع مشاكل اصلا... بس انا لسه مغلول منك...
ضر*به آسر بطلقة في قدمه... صرخ فادي متألمًا... ابتسم آسر و جسَ على ركبتيه... مسك فادي من وجهه و قال
" مفكر انك لما تحاول تلبسني جر*يمة محاولة تفـ.ـجير مستشفى الأطفال... يبقى انا كده هسيبك ؟ عيب لما تحارب حد في بلده يا فادي... عندك مثال حي انا اهو... مش انا لما روحتلك الإمارات و انت و جماعتك كنتوا مستخبيين هناك و انا كنت غريب فيها...و لما مسكتوني اخدت عَلقة محترمة منكم... انت جيت هنا اهو روحت انا مسحت بكرامتك الأرض... المفروض تفهم كده متبقاش غبي و تيجي لحد عندي يا ابو ايد وحدة...
ضحك حسام و احمد... نادي آسر على بقية الشباب و جاؤوا اخذوا فادي و ربطوه... ركبوا السيارات و ذهبوا...
* هتقـ.ـتل فادي ولا ايه ؟
" قتـ.ـل ايه يا باسل ؟؟ انا بتاع الكلام ده ؟ استغفر الله العظيم...
* ايوة انت بتاع الكلام ده... ما انت لسه قا*تل رجالته دلوقتي...
" يعني مدافعش عن نفسي ؟ على العموم احنا هناخد فادي... نضايفه احسن ضيافة... نعالج رجله الجر*بوعة دي... و نأكله عدس...
* ايوة صح... همو*ت و اعرف ايه عداوتك مع العدس ؟
- من ايام الكلية و هو كده... كان بينام جعان لكن مياكلش عدس...
• أثرت فضولي والله... ليه بتكر*ه العدس ؟ انا عايز اعرف
- و انا كمان عايز اعرف...
" اهدوا يا شباب... الأول نِروح فادي و نسلسِله و نرميه في عِشة الفراخ... و نطلب بيتزا و احكيلكم...
* ايه الريحة المعـ.ـفنة اللي هَبت في العربية دي ؟
" ريحة فادي... اصله نسي يلبس حفاضة چود كير...
قالها آسر و انطلقت أصوات ضحكاتهم و اكملوا الطريق...
بعد شهرين....
كانت رنا داخل في الغرفة في منزل خالد... نائمة بجانب ياسين... كانت تبكي بلا صوت حتى لا يستيقظ أخاها... كانت تتذكر حياتها قبل وفاة والداها... كانت حياتها جميلة و هادئة أثناء وجودهم... لكن بعد وفاتهم لم ترى يوم جميل في حياتها... تخلى عنها اقرابئها... أصدقائها... لقد خذلها الجميع !! حتى آسر التي بدأت ان تحبه... اختفى و آخر رقم اتصل عليه لم يعُد متاحًا... تلك الوحدة التي بها ستقـ.ـتلها يومًا ما...
طُرق الباب و دخلت منال... مسحت دموعها قبل ان تراهم... ابتسمت رنا امامها رغمًا عنها
* شوفت دموعك على فكرة...
اختفت ابتسامتها المزيفة و بكَت مجددا... عانقتها منال
* اهدي يا حبيبتي...
' اهدى ازاي ؟ آسر مرجعش لحد الآن... خايفة ليكون حصلتله حاجة...
* آسر جوزك ؟
' ايوة...
* ده نفسه آسر اللي قاعد تحت مع خالد ؟
ابتعدت رنا و نظرت لها بتعجب
' هو تحت فعلا ؟
* ايوة... انا جيت عشان اقولك اصلا... من اول ما جه مش مبطلش اسئلة عليكي... يلا روحيله...
لمعت عيناها بفرح و مسحت دموعها و ابتسمت
* بتبصيلي ليه ؟ يلا روحيله...
سحبت رنا طرحتها و ركضت للخارج... نزلت للاسفل في الصالون... رأت آسر بالفعل يجلس مع خالد... رفع عيناه و رآها و ابتسم... نظر خالد بإتجاه ما ينظر اليه آسر و وجد رنا... وقف و قال
* طب استأذن انا... هروح اكمل الفيلم...
لم يهتم آسر به و عيناه لم تنزل عن رنا... ضحك خالد و صعد للاعلى... وقفوا في وجه بعض... فتح آسر ذراعيه و قال
" تعالي...
ركضت اليه عانقته بقوة و مش شدة اندفاعها اليه رجع للوراء... اقفل عليها بذراعيه و همس في اذنها
" وحشتيني أوي...
ابتسمت أكثر... لم تصدق انها تسمع صوته و يعانقها الآن... و ظل يعانقان بعضهم لدقائق طويلة...
" خلاص بطلي عياط... انا جيت اهو...
ابتعدت عنه و نظرت اليه كُليًا و تتفحصه
' انت كويس صح ؟ اوعى تكون اتصا*بت...
" لا انا كويس متقلقيش...
وضع وجهها بين كفوفه و نظر لعيناها التي اغرم بهما... قَبَل جبينها... ضحكت بفرح و عانقته مجددا
' كنت مفكرة انك مش هتيجي...
" انتي قولتي بنفسك انك هتستنيني... ليه يأستي ؟
' استنيت لغاية ما اتخنقت... اليوم كان بيعدي بالعافية... مكنتش مفكرة انك هتطول كده...
" قولتلك هاخد وقت و هغيب
' بس انت غِبت اوي...
" لكن في الآخر جيت زي ما وعدتك...
ابتعدت عنه و قالت
' عملت ايه صح ؟ لقيت المجر*م ؟
" لقيته بس النطع اخد وقت لغاية ما اتكلم... لقيت اللقطة الناقصة من تسجيلات الكاميرات... جمعت شوية أدلة كده وصلتهم للمحامي اللي هيترافع عني... و هعمل فيلم كده انا و خالد و انه قَبض عليا... ممكن هتسجن شوية لاني هربت
' نعم ؟! هتغيب تاني يا آسر ؟
" انا بقول ممكن... المهم برائتي تظهر للكل... ممكن ادفع كفالة و يخرجوني... او اتسجن شهر عادي فيها ايه ؟ يعني شهر و لا اتعد*م ؟
وضعت يده على فمه و قالت
' متقولش الكلمة دي تاني بالله عليك...
فَرِح آسر لانها خائفة عليه... امسك يدها التي على فمه و وضعها على قلبه
" طول الفترة اللي عدت دي... ده كان بيدُق... اول مرة ألاحظ دقاته... في الآخر اكتشفت انه بيدُق عشانك...
فرحت رنا من كلامه و من نظراته لها التي تقول انه يشعر بنفس المشاعر التي هي تشعرها تجاهه... اقترب من اذنها و قال بخُبث
" عايز ابو*سك من مكان معين كده بس للأسف احنا في بيت خالد ف مينفعش...
شعرت رنا بالخجل الشديد و احمر وجهها...
" آسف على كل يوم عيشتيه وسط عيلتي في الآخر جر*حوكي... تظهر برائتي و هاخدك نعيش لوحدنا... و طبعا ياسين باشا معانا... صح ايه اخباره ؟
' مكنش بيرضى يروح الجلسات و لما اقوله عمو آسر هيزعل منك يجري عشان الجلسة... كل يوم بيسأل عليك...
" هجيله و نعلب انا و هو لغاية ما يزهق... ممكن اطلب منك طلب ؟
' اها...
" متبعديش عني...
' يعني ؟
" مهما حصل و مهما عرفتي عني... اوعديني انك مش هتبعدي...
عانقته و ربتت على شعره الأسود الكثيف
' اوعدك اني مش هبعد...
بادلها العناق و دفن رأسه في رقبتها و يشتم رائحتها بتخدير... تبتعد عنها و قال
" انا لازم امشي... خلي بالك على نفسك...
إلتفت ليذهب
' آسر استنى...
إلتفت لها... نظرت لها بمشاغبة و قالت و هي تشير لوجنتها
' نسيت البو*سة...
ضحك آسر و قَبلها قُبلةً طويلة على وجنتها الناعمة...
ابتسمت له و ودعته و ذهب... رجعت للغرفة و هي في غاية سعادتها... احتضنت ياسين و نامت....
و مرت الأيام الاسابيع و أثبتت لكل براءة آسر و تم تلقبض على فادي...
' هترجع امتى على كده ؟
" خلصت إجراءات الخروج و خرجت خلاص... بس هعمل مشوار صغير كده و جاي...
' متتأخرش...
" حاضر...
اغلق آسر هاتفه ثم ابتسامته اختفت و ظهر على وجهه غضب شديد و انطلق بسيارته بأقصى سرعة...
في بيت ريناد...
• هتعمل ايه على كده ؟
* طول الفترة اللي فاتت دي ابويا منعني عنها لكن انا مش هسكتلها... هلبس رنا قضية ز*نا... و هخلي آسر يقتـ.ـلها...
• لبسها قضية ز*نا... و خلي آسر يطلقها... و انا معاك يا معاذ... هتعمل ايه بالضبط ؟
*لسه مش عارف...
• زي ما هي صورتك معاها... انت كمان صورها مع واحد... مش صور بس خليه يصورها فيديو... رنا هتكون نجمة الشاشة الأولى الفترة اللي جاية... فكرة تحفة... محتاج ايه ؟
كـ.ـسر آسر الباب و دخل عليهم... قاموا بسرعة و انصدموا عندما رأوه... كان على آسر غضب شديد...
" قضية ز*نا و ڤيديو كمان ؟!
خافت ريناد بشدة و قالت
• مش انا يا آسر... معاذ هو اللي بيخطط لكل ده... مش انا والله...
* يا و*حشة... حالاً كده هتتبري مني ؟!
• ايوة انت اللي مخطط لكل ده... اياك تنكر... انا مكنتش هوافق على كلامه و كنت هاجي اقولك يا آسر على كل حاجة
ضحك معاذ بسخرية عليها... وقف بجانب آسر و قال
* انا برضو ألبس مرات اخويا قضية ز*نا ؟ اخص عليكي يا ريناد... ( اعطى معاذ هاتفه لآسر ) خُد اهو... سجلت كل حاجة قبل ما تيجي...
" حبيبي يا معاذ...
اتصدمت ريناد و قالت
• حبيبك ؟؟ يعني ايه ؟
* يعني مش انا اللي اعمل كده في رنا و آسر... مهما بقيت وحش عمري ما هخلي حد يمس شعرة منها او يمس شرف آسر و كنت عارف انك انتي اللي وراء حوار لميس... ضغطت على لميس و قالت كل حاجة و فتنت عليكي... و كنت مستني آسر يظهر عشان يقولي اعمل فيكي ايه... فجيت وقعتك في الكلام و سجلت كل حاجة...
" كل الحوار يا ريناد... ان معاذ بقا معايا... با*عك يعني...
• انتوا بتقولوا ايه !!
دخلت الشرطي و وضع الكلبشات في يدها... قال آسر
" خدوها على البوكس !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" كل الحوار يا ريناد... ان معاذ بقا معايا... با*عك يعني...
• انتوا بتقولوا ايه !!
دخل الشرطي و وضع الكلبشات في يدها... قال آسر
" خدوها على البوكس !!
امسكها الشرطي من يدها و اخذها على البوكس... نظر معاذ للارض و قال بإحراج
* اكيد لسه زعلان مني...
" لا مش زعلان... بس انت عرفت ازاي ؟
* قرصت ودن لميس و اغرتها بفلوس فقالت على كل حاجة... شكيت فيها اول ما عرفت ان الـ 2 مليون اللي نقصوا من الشركة و كله قال انها خساير بسببي انا... طلعت الأستاذة ريناد سر*قاهم و لزقتها فيا و طبعا بابا صدقها لانه بيثق فيها... فقولت لازم اوقعها...
" عجبتني... جدع يا معاذ...
* قول ل رنا اني آسف على اللي عملته... كان لازم اعمل كده عشان اعرف مين وراء كده و اقنعهم ان خطتهم نجحت...
" هقولها... متقلقش...
* خلاص يعني مش زعلان مني ؟
" مش زعلان يا عم...
قالها ثم عانقه... فرح معاذ و بادله العناق...
كان ياسين يقف في الشرفة و ينظر في كل اتجاه... حتى رأى سيارة آسر... ركض للداخل و قال
* رنااا... عمو آسر جه !!
ابتسمت رنا بفرح... قال ياسين
* هنزل اقعد معاه لغاية ما تيجي...
' متجريش... انتبه كويس...
اومأ لها و خرج... وقفت رنا أمام المرآة لترى نفسها... قالت منال
* شكلك حلو...
' بجد ؟
* ايوة... هتعجبيه... الراجل لما يقع في الحب بيحب يشوف حبيبته في اي حالة...
' قصدك إن آسر بيحبني ؟
* اه طبعاً... واضح عليه اوي...
ابتسمت رنا و عانقت منال
' هتوحشيني أوي..
* و انتي كمان... هنتكلم واتس...
' اكيد... و بالمرة تقوليلي طريقة عمل الكيكة...
* عيوني...
ودعتها... اخذت رنا حقيبتها و نزلت...
" كل ده حصل ؟!
* ايوة... في حاجات تانية كتير هحكيهالك بعدين... ( نظر للسلم ) اهي رنا جات...
نظر آسر و ابتسم... اقتربت منهم و قالت
' اتأخرت على فكرة
" المرور كان واقف شوية... يلا نمشي ؟
امسك ياسين يده و قال بحماس
* يلاااا
ابتسما آسر و رنا و ذهبوا...
' مينفعش تقعد ياسين على رجلك و انت بتسوق العربية
" يا بنتي انا اشتكيتلك منه ؟ بعدين ماله ياسين يعني ما هو قاعد هادي اهو...
* عمو آسر هو ايه ده ؟
" ده الدريكسيون...
* و ده ؟
" دي الفرامل...
* طيب و ده ؟
" ده الزرار اللي بيفتح شباك العربية...
ظل ياسين يستكشف و يسأله و آسر يجيب عليه بلا ملل... سعدت رنا كثيرا من ذلك... فحالة ياسين النفسية تحسنت فور قدوم آسر... ظلت نتظر لآسر و هو يتكلم مع ياسين... كم كلامه لطيف و ابتسامته جميلة للغاية... لاحظ آسر ان عيناها عليه ف غمز لها بعينه... شعرت بالاحراج و على الفور نظرت الى النافذة...
بعد دقائق وصلوا الى القصر...
' احنا جينا هنا ليه ؟ انا مش عايزة اقعد هنا...
" هفهمك كل حاجة... انزل يا ياسين قول للدادة اننا جينا...
* حاضر...
نزل ياسين من السيارة... نظر آسر لرنا و قال
" انزلي...
' مش نازلة...
" هنقعد كام يوم هنا...
' ولا ساعة وحدة يا آسر... انت عايز تقعد اقعد براحتك... انا هاخد اخويا و امشي...
" ممكن تسمعي كلامي ؟
' اسمع ايه ؟! مش هقعد هنا يا آسر بعد البهدلة اللي اخدتها من البيت ده و من اخوك...
" مين قالك اني هقعد هنا اصلا ؟ هو كام يوم كده لغاية ما الاقي بيت حلو يلمنا انا و انتي و ياسين باشا...
' انت مش مجبر تسيب اهلك بسببي...
" كده كده كنت هسيبهم... و كنت هعيش لوحدي... دلوقتي انتي معايا... هتعيشي معايا انا بعد كده... كام يوم بس... يلا انزلي
نظرت له لوهلة ثم نزلت... لا تعرف لماذا وافقت على كلامه... يبدو انها تعلقت به فعلا...
نزل آسر من السيارة ايضا و دخلا للمنزل... كان محمد و فاطمة في الصالون... تفاجئوا عندما رأوا آسر... نهضت فاطمة و اقتربت لتحتضنه لكنه رفض و رجع للوراء... اندهشت رنا كثيرا و تسائلت... حتى الآن مازال مخاصمهم !!
" انا مش جاي اسلم على حد ولا احضن ولا حد يحضني...
كان يقصد والداه...
" هنقعد انا و مراتي كام يوم هنا لغاية ما اشتري بيت كويس نعيش فيه...
• ليه يا ابني ؟
" اهو كده... كنت همشي من هنا و اعيش لوحدي ( امسك بيد رنا و نظر إليها مبتسمًا ) هي وافقت تيجي معايا...
ابتسمت رنا له... جاءت ركضت إليه و عانقته
* ايه الغيبة دي... وحشتني اوي...
" انتي اكتر يا روح اخوكي
ابتعدت عنه ثم عانقت رنا و قالت
* البيت نور والله... وحشتيني و وحشني الكلام معاكي
' انتي أكتر...
* ياسين في اوضتي بيتفرج على كرتون...
' خليه معاكي شوية
* حاضر...
حمحم آسر و قال
" يلا يا رنا...
اومأت له و ذهبوا لغرفتهم... اغلقت رنا الباب و قالت
' هو انت ليه مسلمتش على اهلك ؟
" معلش أجلي الأسئلة دي لبعدين...
قالها ثم اخذ ملابسه و دخل الحمام ليستحم... هي أيضا بدلت ملابسها... جلست تنتظره حتى خرج و هو يجفف شعره بالمنشفة... جلس بجانبها و حكى لها كل ما حدث...
' ريناد ؟! ازاي ؟ هي بتكر*هني ليه كده ؟ ده انا حبيتها...
" و لما كمت محجوز في القسم كانت عيزاني اتجوزها عليكي كمان مقابل اني اخرج...
' و انت قولت ايه ؟
" هقول ايه يعني... رفضت طبعا...
' رفضت ليه ؟
" انتي من وجهة نظرك ليه رفضت ؟
' معرفش...
قالتها ثم نظرت بعيدا عنه...
" معاذ قالي انه مش هيجي هنا غير لما تسامحيه...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
' خلاص سامحته...
" و انتي سامحتيني ؟
' اسامحك على ايه ؟
" على قسو*تي عليكي من أول ما اتجوزتك...
' سامحتك...
ابتسم لها ثم عانقها و ربت على ظهرها...
" تخرجي معايا النهاردة بالليل ؟
' ماشي... مفيش مشكلة... هروح احضر هدومي...
اومأ لها و نهضت فتحت الدولاب لتختار فستانًا ترتديه... امسكت بيدها فستانًا كُحلي و آخر أبيض و احتارت بينهم... وقف آسر خلفها و همس في اذنها
" إلبسي الكُحلي... شكله بسيط و هيليق عليكي عشان بشرتك فاتحة و وزنك جامد...
ابتسمت رنا بخجل و وضعت الفستان الابيض مكانه و نظرت للكُحلي... هو جميل فعلا لكن اعجبها أكثر لانه نال اعجاب آسر و قررت ان ترتديه... فجأة وجدت يدين تلتف عليها و تعانقها... همس في اذنها و قال
" عجبك ذوقي ؟
' اه عجبني...
" كويس...
' هتفضل حاضني كده كتير ؟
" مضايقك في حاجة ؟
' عايزة اروح اصلي المغرب...
" ده نفسه المغرب اللي لسه مأذنش اساسا ؟
' هو المغرب مأذنش ؟
" شوفتي بقا...
' ياسين !! هروح اعمله اكله...
" الدادة وفاء ابقا تأكله...
' يلهوي... مطبتش الغسيل !!
" ده نفسه الغسيل اللى على الكنبة و مطبق ؟
' نسيت ارتبه جوه الدولاب...
" خايفة مني ؟
' مش خوف... انا محرجة شوية... اول مرة تقرب مني كده...
" و هقرب اكتر من كده... تحبي تشوفي ؟
' لا ( ابتعدت عنه و اكملت ) هروح ألبس...
" لسه بدري...
' ما انا باخد وقت...
قالتها ثم توجهت للحمام و اغلقت الباب... و بعد دقيقتين خرجت و لم تغير بيجامتها... قالت بتوتر
' هروح اشوف ياسين...
قالتها ثم ذهبت بسرعة و خرجت... ضحك آسر و قال
" بتكسف اوي...
في الليل...
كانت تجهز امام المرآة... خرج آسر من الحمام بعد ما ارتدى بنطلون اسود و جاكت جلد اسود... رآها لم تنتهي بعد... جلس على التسريحة و ربع يديه و ظل ينظر لها حتى انتهت من لَف طرحتها...
' انت بتبصلي كده ليه ؟
نهض و وقف امامها... اقترب منها و شد البندانة للامام
" شعرك كان باين...
' بتغير عليا ؟
" هغير على مين يعني ؟
' مش ملاحظ ان كلامك اتغير اوي ؟
" للاحسن ولا للاوحش ؟
' للاحسن طبعا... ياريت تفضل كده دايما...
" المهم انك متبعديش...
' مش هبعد...
ابتسم لها و قال
" يلا تعالي...
قالها ثم مد يده إليها... نظرت ليده ثم نظرت إليه و امسكت يده و خرجوا...
* اوعوا تتأخروا... لو اتأخرتوا هضر*بكم !!
" ياسين باشا كِبر و بيدينا أوامر كمان...
* ايوة... المفروض متخرجش بعد الساعة 9 بس خليتها تخرج عشانك بس يا عمو آسر...
ضحك آسر و قالت رنا
' شوف الواد !!
* يلا امشوا... متنسوش تشترولي حاجة حلوة و انتوا راجعين...
" و دي حاجة تتنسي يا باشا...
' حاضر يا روحي هشتريلك... يلا ادخل عشان متبردش...
اومأ لهم و دخل البيت
ركبوا السيارة و ذهبوا
' هنروح فين ؟
" حابة تروحي مكان معين ؟
' انت رايح فين دلوقتي ؟
" لأكتر مكان بحبه...
' ايه هو ؟
" عند امي...
' مامتك ؟!
" هي قريبتي... هي مربياني عشان كده بقولها يا امي... بقالي فترة مروحتش عندها ف اصرت اجي و اصرت كمان اجيبك معايا... لما تشوفيها هتحبيها اوي...
' ماشي نروح...
اكمل الطريق حتى وصلوا الى منزلها... طرق آسر الباب و فتحت إمرأة عجوز في سن ال 60 سنة اسمها ( سهير ) ...
* آسر ابني !!
عانقها آسر و قَبل يدها
" وحشتيني جدا يا ماما...
تفاجئت رنا... قال كلمة ماما لمربيته و لم يقولها لامه الحقيقية ! نظرت الى رنا و قالت
* الامورة دي مراتك صح ؟
" اها...
' ازيك يا طنط ؟
* لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر...
' حاضر يا ماما...
عانقتها سهير و قالت
* واقفين ليه قدام الباب ؟ ادخلوا جوه...
دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا خلعت حذائها و فكت طرحتها... ذهبت رنا ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها اعدت العشاء لهم...
* اتفضلي...
جلست على الأرض... قالت سهير
* معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي...
' لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر ؟
* لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي
دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص...
" كده في حاجة ناقصة يا ماما ؟
* ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية...
" حاضر...
قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير
* اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده دايما...
' عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك...
* انا زعلانة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش...
' كان مضغوط ف اكيد نسي...
* يتعشى و هحاسبه...
جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم
" بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين ؟
* تاكله ؟
" لا طبعا مش عايزه...
* اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس يخاف...
' ليه ؟
* انا هقولك...
" يا ماما اهدي...
* والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كِرهه... و من ساعتها حَرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس...
ضحكت رنا و نظرت لآسر الذي ينظر لسهير بحِدة
" جدعة يا ماما... ضيعتي كاريزمتي قدامها...
* يعني البنت سألت مش هقولها يعني ؟
" فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك...
كتمت رنا ضحكتها بصعوبة... وضعت سهير المكرونة و فراخ في طبق آسر و رنا...
' الريحة تحفة...
* عيب عليكي ده انا سهير... اي نعم كبرت بس لسه نفسي في الأكل لا يُعلى عليه...
' على كده يا ماما سهير انتي عايشة هنا لوحدك ؟
* ايوة...
' معندكيش ولاد ؟
* عندي بنت وحدة... متجوزة بس بيتها بعيد عني... بتزورني كل جمعة هي و عيالها... آسر ده بقا ابني التاني... كل ما يكون فاضي يجيلي و يبات عندي كمان... بس مش عارفة ماله كده بقاله شهور مجانيش...
" احلفك بإيه اني كنت في السجن ؟
* مش مبرر ده... كنت قولتلي او بعت مع حد... انا خوفت عليك و قولت ليكون جرالك حاجة بسبب اختفائك ده... في الآخر عرفت من الناس الغريبة
" والله نسيت حقك عليا ( قَبَل يدها ) خلاص متزعليش...
* المشكلة اني مش بعرف ازعل منك... كُل كويس...
تعجبت رنا من علاقتهم... يعاملها كأنها امه بالفعل... بدأوا بالاكل...
* قوليلي يا بنتي... انتي حامل ؟
نظرت لها رنا و كانت ستتكلم لكن سبقها آسر
" لا رنا مش حامل حاليًا... بس هتحمل قريب اوي...
نظرت رنا له بشدة... ابتسم لها بخُبث... احست رنا بالاحراج الشديد و نظرت بعيدا
* على خير يا ابني... كبرت يا آسر و اتجوزت و كمان هتخلف... ياااه الزمن ده بيجري بسرعة... مين يصدق ان آسر الطويل ابو دقن حلوة ده هو نفسه آسر اللي كان بيستحمى و يسيب الباب مفتوح...
ضحكت رنا بشدة... شعر آسر بالاحراج و قال
" انا كنت طفل ساعتها... خلاص يا ماما كفاية فضا*يح...
* كُل و انت ساكت...
قالتها ثم اطعمته بيدها...
* تعالي اكلك انتي كمان...
اطعمتها بيدها و اكملوا الطعام و يدردشون سويًا...
بعد الطعام.... ذهبت رنا للمطبخ لتعد الشاي كما طلبت منها سهير... ظلت تنظر في كل الرفوف
' فين السكر ؟
آتاها صوت من خلفها يقول
" السكر اهو...
' فين ؟
" لابسة فستان كُحلي و عندها شامة جمب بوقها...
ابتسمت رنا لمغازلته لها... اخفت ابتسامتها منه و قالت بجدية
' انا بدور على السكر اللي بيتحط مع الشاي...
" سهلة... حطي صباعك في الكوباية و كده الشاي هيبقى حلو...
' آسر... مامتك مستنية الشاي... ف اخلص و قولي على مكان السكر...
" خلاص يا ختي متتعصبيش... السكر عندك اهو في الرف ده...
نظرت رنا للرف و رفعت يدها لتأخذه لكن لم تستطع ان تصل إليه و رفعت نفسها و لم تعرف الوصول اليه أيضًا
" مش عارفة توصليله يا قصيرة...
' انا مش قصيرة على فكرة... هو مكانه بعيد...
" اساعدك ؟
' وريني شطارتك...
قالتها ثم ابتعدت من امامه... نظر لها و هو يبتسم ابتسامته الجانبية... و بدون ان يرفع نفسه مثلها اخذ برطمان السكر و اعطاه لها
" الطول هيبة برضو...
' نينينيني...
فتحت البرطمان و بدأت بتحضير الشاي... وقف خلفها و اقترب منها...اسند يديه على الرخام و حاوطها... توترت و قالت
' في حاجةيا آسر ؟
" لا مفيش...
' ليه مقرب مني كده ؟
" بتفرج عليكي... بتعلم منك طريقة عَمل الشاي...
' يعني انت مبتعرفش تعمل شاي ؟
" بعرف... بس باخد من خبراتك شوية...
' ههه ضحكتني... ممكن تبعد عشان اعرف اعمل الشاي ؟
" هو انا جيت جمبك ؟ اعملي الشاي...
' اعمله ازاي و انت محاوطني كده كأني هسرق برطمان الشاي و اجري...
" قُربي منك مضايقك ؟
' مش عارفة اتحرك...
" لا خلينا كده... بس قوليلي ايه رأيك في كلام ماما ؟
' رأيي في ايه ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" سألتك انتي حامل ولا لا... و انا قولتلها لا... ايه رأيك نحقق كلامها و تحملي مني ؟
اتسعت عيناها بشدة و نظرت له... ابتسم لها و قَبلها على وجنتها... ابتعدت رنا عنه و خرجت في الحال... ضحك آسر و قال
" خرجتي و نسيتي تعملي الشاي !!
عادت رنا مجددا... و لم تنظر له... همس في اذنها و قال
" مكنتش اعرف انك بتتكسفي كده... خدودك بقوا شبه الطماطم...
وضعت رنا يدها على خدها... نظرت له لتجده يضحك عليه... غضبت و امسكته من يده و اخرجته خارج المطبخ
' متجيش تاني...
ضحك آسر عليها و ذهب ليجلس مع امه... اعدت رنا الشاي و وضعت الكيكة في الطباق و ذهبت اليهم... وضعت كل شيء على الطاولة و جلست معهم...
* بصوا انتوا هتباتوا معايا...
نظرت رنا لآسر و قالت
' لا مينفعش...
* ليه يا بنتي ؟
' لازم ارجع...
* ترجعوا ازاي... الدنيا بتطمر بره... و المسافة من هنا لبيتكم بعيدة... افرض جرالكم حاجة في الطريق... مش هتمشوا...
' بس...
* مفيش كلام تاني... والله هتباتوا هنا...
' آسر انت ايه رأيك ؟
" ماشي موافق...
' و ياسين ؟
" هتصلك على رغد يقعد معاها...
* مين ياسين ده ؟
' ده اخويا الصغير...
* خلاص متقلقيش... آسر يتصلك على رغد هي تاخد بالها عليه...
' ماشي...
* مدي ايدك و كُلي الكيكة بتاعتي... ولا هي مش عجباكي ؟
' لا بالعكس شكلها حلو... ده كفاية ريحتها القمر...
* طيب كُلي مش هتحايل عليكي يعني... آسر المفجوع خلص طبقه...
" الآه ؟! في ايه يا ماما ؟ طيب مش مكمل أكل اهو...
* بعد ايه ؟ ده انت لحست الطبق...
" يا ماما ابو*س دماغك الحلوة دي احترميني شوية قدامها...
* الله يرحم ايام ما كنت بغيرلك البامبرز...
" انتي جيباني هنا تهزقيني ؟
* مش بحكيلها عليك ؟
" لا متحكيش... الهيبة راحت خلاص...
ضحكت سهير أما رنا كانت تضحك بشدة... نظر لها آسر من تخت لفوق و قال بإبتسامة اصطناعية
" خلاص يا خفة...
كتمت رنا ضحكتها و دردشوا و شربوا الشاي...
* انتوا هتناموا في الأوضة دي... تعرفي يا رنا دي تعتبر اوضة آسر... دايما لما يجي هنا ينام فيها...
' جوها حلو...
* دي البطانية... ابقوا اقفلوا الشباك عشان بيجيب سقعة شديدة على الفجر... يلا تصبحوا على خير...
' و انتي من اهله...
" و انتي من اهله يا ماما...
اخذ منها البطانية و خرجت... اغلق آسر الباب ثم نظر للغرفة
" مفيش كنبة هنا... خلاص هفرش و انام على الأرض...
' لا مينفعش... الجو برد مينفعش تنام على الأرض...
" هنام فين يعني ؟ هو مفيش غير سرير واحد حتى ماما ادتني بطانية وحدة على اساس هنام سوا...
' اممم... نحط مخدة في النص و نام ؟
" انتي هتتضايقي... خلاص انا هعرف انام على الأرض...
' لا... السرير كبير... نحط مخدة في النص و خلاص...
" ماشي...
وضع آسر وسادة في النصف و فرد الغطاء على السرير... نام في جمب و رنا في الجمب الآخر... كان ينظر لها و يريد التحدث لها... لكنها اعطته ظهرها و صامتة... إلتفت اليه و قالت
' ممكن اسألك سؤال ؟
إلتفت لها أيضا و قال
" اتقضلي...
' هي مامتك دي... تقربلك ؟
" لا...
' تعرفها ازاي ؟
" كانت بتشتغل في القصر... اول ما وعيت على الدنيا لقيتها... تعبت فترة ف بطلت تشتغل... بس انا مقدرتش انساها و بقيت ازورها عشان تعلقت بيها... بتعاملني لحد الآن كأني ابنها بالضبط... لما دخلت ثانوي كنت باجي اذاكر عندها و ابات كمان... حبيتها اوي ف بقيت اقولها يا ماما... هي امي فعلا... هي الوحيدة اللي لقيتها جمبي في كل تفاصيل حياتي...
' طب و مامتك ؟... اقصد طنط فاطمة... انت على كده بتحب ماما سهير اكتر من مامتك الحقيقية ؟
" اها...
' ليه ؟
" مش هقدر اجاوبك اجابة صريحة... بس اقدر اقولك ان اللي وقفت جمبي و بَنِت الثقة جوايا هي ماما سهير وبس... لما كنت بعيط كنت بلاقيها هي اللي بتمسح دموعي و تاخدني في حضنها...
' عشان كده علاقتك بيها كويسة ؟
" ايوة... ربنا يحفظهالي...
' يارب... بس بتسائل يعني... انت ليه بتكر*ه اهلك ؟
" اسباب كتير...
' ممكن اعرف ولا هبقى غِتتة ؟
" هقولك... بصي اهلي دول مجرد اهل بالاسم...
' ازاي ؟ ده حتى انت الأكبر يعني فرحتهم الأولى...
ضحك آسر بسخرية و قال
" فرحتهم الأولى اه ! و الدليل اني فرحتهم الأولى معاملتهم ليا...
' كانوا بيعاملوك ازاي ؟
" اسوأ معاملة انتي تتخيليها... عارفة لما تكوني عايشة في بيت اهلك بس وجودك زي عَدمُه بالضبط ؟ كأنك ولا حاجة بالنسبالهم... صعب تتخيلي نفسك في الموقف ده لاني عارف كويس ان اهلك الله يرحمهم كانوا بيحبوكي اوي... ببساطة انا ملقتش حنان منهم... لقيت الحنان و الاهتمام اللي عايزه بره... هنا في البيت الصغير ده... عشان كده انا بحب ماما سهير اكتر من امي اللي ولدتني...
' بس انا شايفة ان اهلك بيحبوك بجد...
" تمثيل... انا كبرت و مبقتش محتاج ليهم زي زمان... هم دلوقتي محتاجين ليا... ف بيمثلوا انهم بيحبوني...
' مش بيمثلوا على فكرة...
" لا بيمثلوا... لولا اني رافض اشتغل في الشركة ف بيتحايلوا عليا امسكها ف بيمثلوا انهم بيحبوني و بيخافوا عليا... انتي شايفة ان ده حب... بس انا شايف و متأكد ان ده كذب و خداع... مستحيل اقع في فخهم... فَخ الاهتمام و الحب المزيف...
' هم عملوا ايه خلاك تكر*هم للدرجة دي ؟
" اوعدك اني هحكيلك كل حاجة... بس مش دلوقتي...
' مستعدة اسمعك في اي وقت...
ابتسم لها ف قالت
' تصبح على خير...
قالتها ثم اعطته ظهرها... تضايق آسر فهو كان يريد ان يتحدث معها في مواضيع مختلفة...
تاني يوم......
فتحت رنا عيناها بتثاقل... تفاجئت بأن الوسادة التي كانت في منتصف السرير ملقاه على الأرض !! وجدت يد آسر مُلتفة حول بطنها و ضمها اليه و دفن رأسه في رقبتها و يغض في نومٍ عميق و انفاسها الدافئة تصطدم برقبتها... توترت رنا من قربه منها لهذا الحد... حاولت الإبتعاد عنه بدون ان يستيقظ لكن لم تنجح بسبب أنه قافل عليها كأنه لا يريد ان تبتعد عنه... بعد دقائق زال توترها... سعدت انه يحضتنها هكذا... وضعت يدها على يده التي مُلتفة حول بطنها... ظلت تنظر لكل ركن في الغرفة... قطرات المطر المتبقية تتساقط على النافذة... و صوت العصافير الذين يغردون... كم يغردون بصوتٍ جميل...
رن هاتفها و كان ياسين... اقفلت الصوت بسرعة قبل ان يستيقظ...ردت على ياسين
* مجتوش من امبارح يعني ؟
' كنا هنيجي بس امبارح مطرت و الطريق طويل ف خفنا لنعمل حادث بسبب الجو...
* اممم... عمو آسر فين ؟
' عمو آسر نايم...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* اه عشان كده بتتكلمي بصوت واطي... لما يصحى ارجعوا...
' حاضر... سلام يا روحي...
اغلقت الهاتف... تحرك آسر و ضمها إليه أكثر ثم طبع قُبلة لطيفة على رقبتها... اتصدمت رنا و احمر وجهها من الخجل
' آسر...
" لقيتك بردانة في الليل ف قولت احضنك يمكن تتدفي... دفيتي ؟
زاد توترها... فلتت منه ثم إلتفتت اليه
' هو انا صحيتك ؟
" اه
' آسفة... كمل نومك...
وضع يده على خصرها و ضمها إليه... توترت رنا لكن لم تمنعه فهي تريده قريب منها دائمًا... ظل ينظر داخل عيناها...
' بتبصلي كده ليه ؟ في حاجة ؟
" عيونك حلوين...
شعرت رنا بالخجل و ظل بؤبؤ عيناها يتحرك يمينًا و يسارًا... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبلها... لكن قاطعهم صوت الباب عندما طُرق...قالت سهير
* اصحوا كفاية نوم !! قوموا يلااااا
ابتعدت رنا عنه و نهضت بسرعة... تأفف آسر و نهض... نظر لرنا وجد وجهها احمر من الخجل... اقترب منها و ابتسم بخُبث و لمس شفتاها بيده مجددا و قال
" المرة الجاية محدش هيرحمك مني... يا مراتي...
تفاجئت رنا من كلامه و نظرت له بصدمة... ضحك على ريأكشنها و خرج...
وضعت رنا يدها على قلبها الذي يدُق بسرعة... كسرعة صافرة القطر... ابتسمت بسعادة... انه حقًا يريد ان يقترب منها مثلها... فاقت من تفكيرها ذاك و خرجت ورائه...
* نمتوا كويس ؟
" نمنا كويس اوي... رنا مكنتش راضية تبعد عن حضني قولتها قومي عشان نفطر... قامت بالعافية...
نظرت رنا له بشدة من كلامه أما هو نظر لها و ضحك... قالت سهير
* شكل كده الحفيد في الطريق...
شعرت رنا بالخجل و توجهت للحمام...
* مراتك بتتكسف اوي...
" بحب كسوفها اوي... بتعمد اكسفها...
* يا جامد انت... تعالى ورايا على المطبخ نحضر الفطار...
ذهب معها ليحضروا الفطار و بعد دقائق جاءت رنا لتساعدهم... نظر آسر لرنا و غمز لها... تفادت رنا نظراته لكن مازال قلبها يدق بسرعة...
* يوووه نسيت ازازة اللبن بره...
' اروح اجبهالك ؟
* لا خليكي انا هجيبها...
خرجت سهير... نظر آسر لرنا بخُبث ثم قال بصوت منخفض
" بالراحة على ايديكي... خليهم ناعمين زي ما هم...
' آسر اتلم لو سمحت...
" زي ما حضنتك هنا و نمنا سوا... هحضنك و نام سوا في البيت برضو... و يمكن اعمل حاجات تانية غير الحضن...
' انت قلـ.ـيل الادب على فكرة !!
ضحك آسر و جاءت سهير و حضروا الأكل... فطروا سويًا و بعد قليل غَيَر آسر ملابسه هو و رنا و عادوا للقصر... آسر اخذ ياسين للمعلب كما وعده و رنا جلست مع رغد...
* انا لازم اعرف ايه سِر سعادتك دي... احكيلي
' مش عارفة ابدأ ازاي... بس انا حاسة ان آسر...
* آسر ماله ؟
' يعني آسر بيبادلني نفس الشعور...
* شعور ايه ؟
' الحب... انا بحب آسر...
فرحت رغد كثيرا و قالت
* كنت عارفة ان هيجي يوم و تحبوا بعض...
' بس مش متأكدة من شعوره ناحيتي...
* بيحبك... والله بيحبك... شوفته و هو بيبص عليكي بدري... عيونه بتقطر حُب ليكي...
فرحت رنا و قالت
' انا عايزة اقوي علاقتنا أكتر من كده...
* ازاي ؟
' عندي احساس... انا و آسر يعني... اقصد يعني انا عايزة اقرب من آسر... الحاجات دي يعني انا حساها ناحيته... مش عارفة اشرح... انتي مش هتفهميني...
غمزت لها رغد و قالت
* فهمتك يا سكر...
' انا محتارة اقوله ازاي اني بحبه...
* انا اقولك... انتي تحضريله عشاء خفيف كده مع اجواء رومانسية كده... شموع و ورد... تلبسي حاجة كده قصيرة تغر*يه...
' زي ايه ؟
* مع نفسك... انتي وشطارتك... خلاص الساعة جاية 8... اعملي اللي قولته ده قبل ما يجي...
خرجت رغد... فتحت رنا الدولاب و اختارت الذي سترتديه...
بعد ساعتين... عاد آسر... دخل الغرفة وجد النور مقفل... فجأة فُتحت أضواء هادئة... وجد أكل على الطاولة و شموع... تفاجئ و ابتسم... تفاجئ اكثر عندما وجد رنا أمامه ترتدي قمـ.ـيص نوم قصير يظهر مفاتنها و شعرها مفرود... اعجبته كثيرا...
' اي رأيك ؟
" قمر...
شعرت رنا انه قالها بدون نفس و قالت و هي تأخذ جاكته
' تعالى ناكل قبل ما الأكل يبرد...
" عايز اتكلم معاكي في حاجة...
' قول...
" الأول بصيلي...
نظرت له ثم امسك يدها و قال
" عارف اني مكنتش لطيف معاكي في الأول... كنت بتخانق معاكي دايما... يعني بدايتنا مكنتش مرضية لاي حد مننا... في المواقف الأخيرة حسيت يعني بحاجة غريبة ناحيتك...
' حسيت بإيه ؟
" بحب... حاسس إني بدأت احبك...
قالها و هو ينظر لعيناها نظرت له في عيناه و قالت
' اها و بعدين ؟
" عايز ابدأ معاكي من الأول... و عايز اعرف ايه رأيك... متوافقيش دلوقتي... فكري الأول... اكيد هتسألي عن السبب... السبب انا مش عايز اتعلق بيكي و بعد كده تسبيني
' اسيبك ليه ؟
" كل الاحتمالات جايزة... مش عايز اللي تكرر زمان يتكرر تاني...
' يتكرر تاني ؟! هو انت كنت...
" كنت متجوز قبل كده...
اتصدمت رنا و سحبت يدها من يده
" كنت عارف ان ده هيبقى رد فعلك... طبيعي تتفاجئي... محدش قالك لاني طلبت منهم كده... و السبب اني كنت عامل حسابي اني هطلقك فقولت مش لازم تعرفي... لكن دلوقتي لازم تعرفي لان بدأت احبك فلازم اكون صريح معاكي...
' كنت بتحبها ؟
" ايوة... بس دلوقتي لا... لو كان لسه في قلبي واحد في مية حب ليها مكنتش هصارحك ولا اقولك نبدأ من جديد...
' اتجوزتوا اد ايه ؟
" سنتين...
' لمـ.ـستها ؟
" ايوة...
تغلغت الدموع في عيناها... اقترب منها لكنها ابتعدت عنه الفور... و قالت بنبرة إنكسا*ر
' كان مفروض تقولي من بدري... كان مفروض اعرف قبل ما امضي على قسيمة جوازنا...
" هيفرق معاكي ؟
' ايوة هيفرق طبعا !
قالتها بإنفعال عليه ثم اكملت
' خلفت منها ولا لا ؟
" لا...
' ليه ؟ مش كنت بتحبها ؟
" ايوة كنت بحبها بس هي محبتنيش...
' حجج الرجالة المعتادة... اكيد طبعا هي سبب طلاقكم...
" هي فعلا سبب طلاقنا... مش بكذب عليكي...
ضحكت بسخرية و قالت
' يعني انا مجرد وسيلة هتنساها بيا ؟!
" لا... مين قال كده ؟
' انت قولت كده... قولت كده لما خبيت عني انك متجوز قبل كده...
" عارف اني غلطت لما خبيت عنك كده بس متكبريش الموضوع...
' مكبرش الموضوع !! انت شايف ان الحوار تافهة للدرجة دي ؟! طب لو كنت انا مكانك... و كنت انا اللي متجوزة و اتطلقت و اتجوزتك و مقولتش حاجة ليك و قولت نفس كلامك ان كده كده هطلق منك و انت متقربتش مني يعني انا في أمان و مش مهم تعرف... هيبقى ايه رد فعلك ؟
" رنا... اهدي و خليني اوضح كل حاجة...
' على كده لو مكنتش اتكلمت انت كنت هفضل طول عمري معرفش ولا حاجة عن كده ؟ ده انا طلعت عبيطة اوي... انت منستهاش يا آسر... و الدليل على كده معاملتك القا*سية ليا و كلام الجاف معايا من اول ساعتها عيشتها معاك في نفس الأوضة... كل اللي انت عملته كان بيوضح اد انت مش طايق تعيش مع وحدة غيرها و مش عايز وحدة تانية تبقى مراتك غيرها... جاي بكل بجاحة تقولي انا بدأت احبك ؟! ... و انت بتعمل كل ده عشان تنساها بيا... و انا زي المغفلة صدقتك !!
" مين قال كده ؟ والله مش بنساها بيكي...
' المفروض اصدق انا ؟ تعرف الغلط عليا انا لاني وحدة غبية... مدورتش وراك زي ما انت دورت ورايا و جبت تاريخي كله من اول ما اتولدت... ( نزلت دموعها و اكملت ) ساعتها لما اتحججت ان يحصل ما بينا حاجة عشان نخلف... اصريت ان اخضع لرغباتك بدون موافقتي... بس طبعا ملمـ.ـستنيش مش عشان انا مكنتش موافقة... انت مقربتش مني لانك مش طايق وحدة غيرها تكون في حضنك... طبعا اول ما عرفتني قعدت تقارن بيني و بينها و لما لقيتني مش بشبهلها كر*هتني... ياااه كل حاجة كانت واضحة قدامي... لاني عبيطة معرفتش و محاولتش حتى افكر انت ليه كنت كا*رهني للدرجة دي...
" مش ده السبب... اهدي و خلينا نتكلم... والله هقولك كل حاجة...
' مش هنتكلم !! مش هنتكلم يا آسر خلاص مفيش كلام ما بينا تاني... انا عايزة اطلق...
" لا... مستحيل اطلقك... انا مش موافق...
' لا هتطلقني و هاخد حقوقي كاملة... خلي كل واحد فينا يظهر على حقيقته... ايوة انا بتاعت فلوس و هاخد منك المهر بتاعي و المؤخر اعالج بيهم اخويا... انا اصلا اتجوزتك عشان كده مش اكتر... زي ما انت بتحاول تنساها بيا و تقولي انا بدأت احبك... انا كمان اتجوزتك عشان فلوسك مش اكتر...
تفاجئ من كلامها... كيف ؟ الحب الذي رآه داخل عيناها هل كان مزيفًا ؟ نظرت رنا الى السرير و تخيلته و هو نائم بجانبها و يعانقها... اشمئزت منه و نظرت للارض و دموعها تسيل على وجهها و قالت بصوت مكـ.ـسور
' و انا بغبائي كنت هسمحلك انك تقربلي و جوازنا يبقى حقيقي؟؟ بلعـ.ـن قلبي لاني حبيتك !!
قالتها ثم تركته و دخلت الحمام... ضر*ب آسر الكرسي بغضب و مسح آسر وجهه بيديه بتعب و تنهد بضيق
" غبي... انت واحد غبي... كان لازم اقولها من الأول... بس انا خبيت بما فيه الكفاية... كان لازم تعرف...
تاني يوم.....
كان آسر ينتظر خروج رنا من الحمام... هااا هي خرجت اخيرا... يبدو على وجهها انها كانت تبكي...
" رنا ممكن نتكلم ؟
لم ترد و لم تنظر لوجهه حتى و تفادته و خرجت... تنهد آسر بضيق و خرج ورائها... جلست رنا معهم على السفرة... اضطر آسر للجلوس معهم من اجلها... كانت رنا تأكل و عيناها لا تتحرك من الطبق... أما آسر ينظر لها و ينتظر منها ان تتكلم بأي كلمة... فصمتها هذا يقتـ.ـله !! لاحظت رغد ان هناك شيء حدث... جعلهم سطحيين بهذا الشكل...
قالت فاطمة
• مالك يا رنا ؟ شكلك متغير عن امبارح
' مفيش... نسيت البلكونة مفتوحة امبارح ف اخدت برد عشان كده حاسة بتعب...
• ألف سلامة... تاخدي رغد و تروحوا للدكتور ؟
' لا مفيش داعي... شوية برد و هيرحوا عادي...
• هخلي الدادة وفاء تعملك كمون مغلي... حلو اوي للبرد...
' تسلميلي يا طنط...
" رنا... تعالي نطلع على اوضتنا...
قالها آسر... رنا لم ترد عليه و ركزت في طبقها... رن جرس القصر... فتحت الدادة وفاء الباب... دخلت منه فتاة عشرينية جميلة ترتدي جاكت جينز و تنورة قصيرة للركبة و هيلز و تحمل طفل بين يديها...
* هاااي...
نظروا لها جميعًا... نظر لها آسر بذهول... تقدمت منه و قالت
* ازيك يا آسر ؟ وحشتني...
نظرت رنا لآسر و قالت
' مين دي يا آسر ؟!
* انتي اللي مين ؟!
' انا مراته...
ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت
* مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي ؟!
" نهلة اخرسي !!
ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها
' انتي مين ؟!
* انا يا حبيبتي اسمي نهلة... بنت عم آسر... ابقا طلقيته... و ده زين ابني... و ابن آسر !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
' مين دي يا آسر ؟!
* انتي اللي مين ؟!
' انا مراته...
ضحكت بسخرية و نظرت لها من تحت لفوق و قالت
* مراته !! للدرجة دي يا آسر ذوقك في البنات اندثر من بعدي ؟!
" نهلة اخرسي !!
ضحكت نهلة أما رنا كررت سؤالها
' انتي مين ؟!
* انا يا حبيبتي اسمي نهلة... بنت عم آسر... ابقا طلقيته... و ده زين ابني... و ابن آسر !!
نزلت تلك الجملة كالصاعقة على رنا...
* هتسألوني انا جاية ليه هقولكم ببساطة ابني بيكبر و لازم يكبر وسط عيلته...( نظرت لآسر ) و مع ابوه...
تغلغت الدموع في عينا رنا... نظرت لآسر بكـ.ـسرة
' ابنك !! يعني ده كل اللي قولته طلع حقيقي... و انا كنت بتمنى انك تطلع في الآخر بتكذب عليا... كنت متجوز و مخلف كمان !! ( نظرت لهم جميعًا ) انتوا ليه خبيتوا عني ؟ ليه عملتوا كده فيا ؟ فيها ايه لو عرفت انه كان متجوز قبل كده ؟!... مش مسامحة ولا واحد فيكم !!
تركتهم و صعدت لغرفتها... قال آسر بغضب
" انتي بتكذبي... ده مش ابني !!
* لا مش بكذب يا آسر... ده ابنك... من لحمك و من دمك... مش مصدق عنك ما تصدق عادي... كل اللي عيزاه حقوق ابني كاملة متكاملة... مش معقول يعني يبقى ابوه عايش على وش الأرض و في الآخر انا ألتزم بيه لوحدي...
" انتي هتجنيني !! حملتي مني امتى ؟
* لا عيب يا حبيبي الحاجات دي مش بتتقال عادي قدام الكل...
" انتي هتستعبطي !!
* لا مش بستعبط... انت اللي بستعبط... ليك حق تتفاجئ لكن متستعبطش عليا و تنكر...
" مقولتيش ليه انك حامل قبل ما اطلقك ؟
* حبيت انتقـ.ـم منك و احرمك منه... بس للأسف كنت غلطانة... انا مش قادرة اشيل مسؤوليته لوحدي و ابوه عايش بيتدلع في العِز ده كله...
" قولي انك داخلة على طمع !
* افهمها زي ما تفهمها... انا ڪأم عليا رعايته و بس... امأ الباقي عليك انت يا بابا آسر...
غضب آسر كثيرا و قال
" ده مش ابني... و انا مش هصرف على حد... اخبطي راسك في الحيطة يا نهلة... اطلعي بره !!
* لا المرة دي متقدرش تطردني... لو رجلي عدت عتبة القصر ده هروح ارفع قضية عليك و اقول للقاضي يا سيادة القاضي جوزي السابق مش راضي يصرف على ابنه... تخيل كده اسم العيلة على النت بالعيلة البخيلة اللي مش عايزة تتولى مصاريف ابني...
" انتي لسه ز*بالة زي انتي متغيرتيش... ده مش ابني... و انا مش هشيل مسؤولية طفل من ابني و روحي ارفعي قضية عليا... في سنتين دا*هية... تمام يا نهلة ؟
نظر لها بضيق و صعد الى غرفته... قال محمد بغضب
• طالما انتي كنتي حامل منه خبيتي ليه ؟
* عشان او*جعه... كنت عايزة احرمه منه...
• و جاية دلوقتي بعد ما آسر اتجوز ترجعي و تقولي ده ابنك يا آسر و اتولى مصاريفه ؟
قال معاذ
- البنت دي نصا*بة... بعد 3 سنين لسه فاكرة تظهري انتي و ابنك ده ؟
* انا عارفة ان ده تأثير الصدمة فطبيعي تقولوا كده... على العموم مش مهم رأيكم... لو سمحتوا... حضرولي انا و ابني الأوضة اللي هنقعد فيها...
قالت رغد
* انتي بجحة و بجا*حتك زادت عن الأول !!
* اسيبكم يعني تاكلوا حق ابني ؟ مكالمة وحدة من المحامي بتاعي و هرفع عليكم قضية... اظن العيلة مش ناقصة فضا*يح بعد فضيـ.ـحة الأستاذ التاني...
كانت تقصد بكلامها معاذ... غضب معاذ و قال
- طب ايه رأيك انا اللي همشيكي من هنا مش آسر اللي هيمشيكي !!
* كلامكم كتير و انا اتصدعت... روحوا كملوا فطاركم... و انا هطلع انام...
إلتفتت و ذهبت... معاذ كان سيذهب خلفها ليطردها لكن اوقفه والده
• معاذ اهدى...
- يا بابا دي داخلة تشقطنا... اقسم بالله لو ده ابنه فعلا فهي ما صدقت لقيت حجة ترجع بيها البيت ده... مش هيهمها لا ابن ولا أب... دي جاية عشان تاخد قرشين...
• برضو متعملش حاجة... استنى لغاية ما نعرف ده ابن آسر فعلا ولا لا...
قالت رغد بحزن
* والله مفيش حد هيتعب من رجوعها ده غير رنا... لسه حالاً عارفة حوار نهلة ده... تلاقيها زعلانة اوي...
• لو كنت اعرف ان الز*فتة دي هتيجي تاني و كمان معاها مصـ.ـيبة كنت هقول لرنا من الأول... منك لله يا نهلة...
دخل آسر الغرفة وجد كل شيء بالغرفة مُلقى على الأرض و مكـ.ـسور... رنا جالسة على طرف السرير تنظر في اللاشئ و تبكي من دون صوت... مشى آسر بين الزجاج المكـ.ـسور حتى وصل اليها... نظر لعيناها وجدهما غارقتان بين الدموع... اقترب منها ليمسح دموعها لكن دفعت يده بقوة بعيدا عنها و قالت بغضب
' متلمـ.ـسنيش !!
" طب اهدي و خلينا نتكلم...
' نتكلم في ايه ؟؟ هل هنتكلم عن خداعك ليا اول ما اتجوزتك ؟ هل هنتكلم عن كُر*هك اول ما عيشت معاك ؟ هل هنتكلم عن عصبيتك المستمرة عليا بدون سبب ؟ هنتكلم على ايه ولا ايه... انت دمـ.ـرتني و دمـ.ـرت كل حاجة جميلة كانت جوايا !!
" يا رنا الطفل ده مش ابني انا متأكد...
' ابنك او مش ابنك... مش هتفرق... في كلا الحالتين هطلق منك...
" طلاق ايه... لا يا رنا انا مش هطلقك...
' لا هطلقني و غصب عنك كمان !!
" مفيش طلاق... للأسف هتجبريني اقول كده بس شكلك نسيتي ياسين و علاجه...
' انت مالك بياسين ؟! هااا مالك بيه ؟ انت مين يا آسر بالنسبة لياسين ؟ قولي انت مين...
" انا اللي متكفل بعلاجه...
' متتكفلش... مفكر انك بالكلمتين دول انك بتهددني و بتمسكني من ايدي اللي بتوجـ.ـعني و هكِشك زي الفيران و اقولك لا و النبي متطلقنيش عشان علاج ياسين ؟ ده كان زمان الكلام ده...
" مش قصدي كده انا قصدي يعني ياسين طفل و مش حِمل بهدلة... انا خايف عليه...
' متخافش !! مطلبتش منك تخاف عليه... مش عيزاك تعلاجه... ياسين مين اصل... هل هو يقربلك؟ لا... يبقى توفر حنيتك لابنك الحقيقي...
" يا رنا ده مش ابني انا متأكد...
' هتكذب هي يعني ؟
" ايوة بتكذب... بتكذب زي كذبت زمان و خدعتني...
' مش عايزة اسمع قصة حياتك لاني زهقت و اتخنقت و منك و من كل واحد هنا اتعامل معايا كأني عبيطة و معرفنيش حاجة عن جوازك بيها !!
" مش هتكلم معاكي دلوقتي لانك مش كويسة...
' ايوة فعلا انا مش كويسة... كل اللي عملته فيا خلاني مش كويسة... انا بقيت مر*يضة نفسية زيك يا آسر !!
تفاجئ آسر من كلامها... ضحكت ساخرة من نفسها و قالت بنبرة باكية
' و انا اللي حبيتك و كنت هعترفلك بكده... ياااه انا طلعت هبلة اوي...
" يا رنا متقوليش كده و اهدي...
' تعرف يا آسر... انت أول راجل احبه... عمري ما ارتبطت ولا عرفت واحد عشان خوفت من ربنا و عشان احتفظ بمشاعري للشخص اللي هيكون من نصيبي... انت اول واحد احبه... اول واحد احضنه...اول واحد قلبي يُدق عشانه... مخدتش في الآخر منك غير القسو*ة و و*جع القلب... ياريتني ما حبيتك... ياريتني ما اتجوزتك... ياريتني ما عرفتك من الأساس !!
حزن آسر من كلامها و عجز لسانه عن الكلام... فتحت رنا الدرج و اخرج منه برواز صورة... رفعته أمامه و قالت
' شايف الصورة دي ؟
نظر للصورة وجدها صورته معاها في كتب الكتاب
' دي صورة كتب كتابنا... متعرفش اد ايه انا بحب الصورة دي... اي نعم انا و انت فيها مُتصنعين الإبتسامة بس دي الصورة الوحيدة اللي اتصورتها معاك... كنت لما بتغيب عني بالشهور كنت ببصلها و اتأمل فيك... اشتريت لها برواز جميل زي ما انت شايف... كنت مخططة ان بعد ما اعترفلك بُحبي و تاخدني في حضنك... كنت هعلقها في الحيطة اللي فوق السرير... عشان كل ما ادخل الأوضة ابصلها و ابتسم... كنت ناوية كمان اتصور انا و انت صور كتييير اوي و اعملها برواز و اعلقها برضو في نفس الحيطة لغاية ما الحيطة تبقى مليانا بصورنا سوا... ( زاد بكائها ) بس الصورة دي مبقتش مُهمة بالنسبالي من اللحظة دي !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ألقتها بقوة على الأرض أمامه... كُسـ.ـر الزجاج و تكَـ.ـسَر البرواز الجميل و تفتت لمليون قطعة... نظرت لكل ركن من الغرفة و قالت
' اشبع بأوضتك لوحدك... ولا اقولك جيبها هنا هي و ابنك... ما دي اوضتها قبل ما تكون اوضتي... افتكر ذكرياتك الحلوة معاها هنا...
إلتفت لتذهب لكنه امسك بيدها و اوقفها
" رايحة فين ؟
' و انت مالك !!
" انا جوزك !!
' ملكش كلمة عليا من هنا و رايح... و لغاية ما تطلقني هقعد مع ياسين في اوضته...
" رنا... مفيش طلاق... انتي بتحلمي
' لا مش بحلم...
" و انا مش هطلق...
' لو عندك ذرة احترام ليا تسمع كلامي و تطلقني...
" هتبقي مبسوطة لما اطلقك ؟
' على الأقل ارحم من اني انام على سريرها...
" مش سريرها و دي اوضتنا انا و انتي... لو انا لسه بحبها زي ما انتي مفكرة مكنتش هسمح لحد يقعد في الأوضة دي غيرها...
' آسر... هي كلمة وحدة... ابعد عني و انتبه لابنك...
سحبت يدها من يده و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه بتعب... نظر لصورتهم على الأرض بين الزجاج المكـ.ـسور... اخذها و نظر لها ثم قال
" كل اللي حلمتيه معايا هيفضل موجود و يتحقق زي ما حلمتي بالضبط... مستحيل اسيبك بأي شكل...
دخلت رنا لغرفة ياسين... ياسين لم يكن موجودا فيها... اغلقت الباب و وقفت خلفه و دموعها مازالت تنزل من عيناها... وضعت يدها على قلبها و قالت
' كل اللي كنت بتمناه ان حد يحبني بعد اهلي... انا معملتش حاجة وحشة والله... انا مستحقش يحصل فيا كده... انا مستحقش كسـ.ـرة القلب دي... ارجوك يارب هون عليا و طفي نا*ر قلبي...
سمعت صوت آسر ينادي عليها... اغلقت الباب بالمفتاح... جاء آسر و طرق الباب و حاول ان يفتحه لكن وجده مقفول
" رنا افتحي... انا لسه مخلصتش كلامي... افتحي...
لم ترد عليه... استلقت على السرير بتعب و ضمت نفسها و ظلت تبكي... آسر سمع آنين بكائها... طرق الباب مجددا
" يا رنا افتحي... افتحي و نتكلم و هعملك اللي عيزاه... افتحي بس... والله الطفل ده مش ابني و هثبتلك كده... افتحي متقعديش لوحدك... افتحي...
ظل ينادي عليها لكن لم ترد... غضب آسر كثيرا و ذهب للمطبخ
" دادة وفاء... فين نهلة ؟
* في اوضة الضيوف...
ذهب مسرعًا و فتح الباب على الفور...
* شكلك نسيت اني طلقيتك و كان مفروض تخبط على الباب الأول...
" والله ؟ انتي محسساني اني همو*ت اوي عليكي...
اقتربت منه و وضعت يداها حول رقبته
* بس ايه رأيك فيا ؟ احلويت صح ؟
نزع يداها من عليه و نظر لها بحِدة
" حلو الفيلم اللي عملتيه قدام مراتي... خلاص هي صدقت ان ده ابني فعلا و خربتي حياتنا... ممكن تمشي ؟
* لا يا آسر مش همشي... و ده ابنك بجد...
امسكها آسر من يدها بشدة و قال بغضب
" ابني ازاي و قبل طلاقنا ب 3 شهور انا ملمـ.ـستكيش ؟
* آخر مرة لمـ.ـستني فيها... حملت منك و عشان كنت عارفة اننا هنطلق خبيت عليك على أساس او*جعك بيه... بس مقدرتش اخبي اكتر من كده... زين ابننا تم سنتين... عيزاه يكبر و انت موجود معاه...
" ده مش ابني... قولي يا نهلة لو عايزة فلوس هديكي اللي انتي عيزاه بس تبعدي عني و عن مراتي...
* و هي مراتك دي حد داسلها على طرف ؟ مكنتش اعرف انك مخبي عليها... معقول يا آسر محكتلهاش قبل كده عن قصة حُبنا ؟
" حُب ايه يا نهلة متخلنيش افتح القديم... انتي عمرك ما حبتيني...
* بيتهيألك... بالعكس انا بحبك اوي و مستعدة ارجع مراتك من تاني...
" هههه احلام العصر... ياريتني ما اتجوزتك أساسا... كنتي معرفة طـ.ـين...
* تؤ تؤ اخص عليك يا آسر... في حد يقول كده على ام ابنه ؟ بدل ما تفرح اني جيبتلك اول حفيد للعيلة... تقول عليا كده ؟
" نهلة... خُدي الولد ده و امشي من هنا... اخرجي بره حياتي...
* اخرج ازاي ؟ انا و ابني مش هنصعب عليك ؟ كل ده عشان خاطر السنيورة مراتك... مش عارف اتجوزتها على ايه و هي شبه البنات اللي بيبيعوا خضار في السوق بطرحتها دي...
" نهلة اخرسي !!
قالها بغضب و هو يضغط على يدها اكثر و اكمل
" سيرتها متجيش على لسانك الو*سخ ده تاني... هي محافظة على نفسها و على حجابها... اما انتي قلعـ.ـتي الحجاب... مفكرة نفسك انك اخدتي حريتك كده لما قعـ.ـلتي... هي عمرها ما بصت لراجل غيري حتى بالغلط... اما انتي بصيتي و بكل بجا*حة قارنتيني بغيري كل ده عشان انا مش شبه العيال الصا*يعة اللي بتشوفيهم على النت... الفرق بينك و بين رنا مراتي... رنا متربية اخسن منك و من اللي خلفك... اما انتي لا... يا خسارة السنتين اللي ضيعتهم معاكي تحت مسمى اني حبيتك و انتي مستاهليش حبي ليكي... و تحذير اخير... لمي نفسك و خُدي الطفل و امشي من هنا احسنلك !!
ترك يدها و ذهب... غضبتك نهلة من كلامه و قالت بشَر
* هدفعك تمن كل كلمة قولتها... ماااشي يا آسر !!
نادى آسر على الخدم و أمرهم بأن ينظفوا كل الزجاج الذي بالغرفة... و فعلوا ذلك... جلس على السرير و وضع وجهه بين يديه و تنهد بضيق بعد ما تذكر رنا و هي تبكي بسببه
" اسمعيني على الأقل... عايز اوضحلك كل حاجة... والله ما بحبها ولا عايزها... انا عايزك انتي !!
طُرق باب الغرفة
" ادخل...
دخل ياسين و ركض اليه عانقه
* عمو آسر...
" نعم يا حبيبي ؟
* رنا قاعدة في اوضتي و قافلة الباب... بخبط عليها مش بترد ولا بتفتح... و سامعها بتعيط... هو ايه اللي حصل ؟
" في خلاف حصل ما بينا...
* ليه ؟ رنا طيبة بس حساسة شوية... ليه زعلتها ؟
" اوعدك اني هصالحها...
* ده لازم تصالحها طبعا... هزعل منك لو مصلحتهاش...
" متقلقش... المهم انت فطرت ؟
* ايوة... و لعبت في الجنينة كمان...
" اخدت ادويتك ؟
* اه... ايوة صح فكرتني... انا عندي جلسة النهاردة... هروح افكر رنا شكلها نسيت...
" لا لا متروحش... سيب رنا النهاردة...
* مين هيجي معايا المستشفى ؟
" انا هاجي... اجري انت خلي الدادة وفاء تغسلك وشك و تجهزك... هلبس و هاجي...
* حاضر يا عمو آسر....
مسحت رنا دموعها و نظرت في الساعة و قالت
' ياسين... ياسين عنده جلسة النهاردة... ازاي نسيت !!
نهضت و فتحت الباب... ظلت تنادي عليه و بحثت عنه في الحديقة لكن لم تجده... سألت الدادة عليه
' مشوفتيش ياسين يا دادة ؟
* لبسته هدومه عشان عنده جلسة و بعد كده راح عند استاذ آسر في اوضته
' تمام...
صعدت رنا الى الغرفة و فتحت الباب... وجدت آسر يربط له رباط الحذاء... امسكت بيد و قالت
' ياسين تعالى معايا...
* عمو آسر هياخدني للمستشفى عشان الجلسة...
' هلبس بسرعة و هاخدك...
* عمو آسر جِهِز و هيجي معانا...
' لا يا ياسين... هنروح انا و انت وبس...
* بس...
' متجادلنيش يا ياسين... اخرج اقعد مع الدادة لغاية ما اجيلك...
اومأ لها و ذهب... فتحت رنا الدولاب و اخذت منه دريس و طرحة... قال آسر
" شكلك تعبانة... متخرجيش... انا هاخده للمستشفى...
إلتفت له و قالت بغضب
' ملكش دعوة بيا و لا بأخويا...
" رنا... انتي مراتي...
' على الورق... مراتك على الورق يا آسر... و زي ما انا حطيت نفسي تحت سيطرتك و ربطتني بالسلاسل... هعرف احرر نفسي منك... روح بقا شوف حالك و شوف ابنك... و ابعد عني و عن ياسين...
" كام مرة هقولك الطفل ده مش ابني !!
' متقولش... مش لازم تقول... كل حاجة واضحة... متمثلش عليا و على يلسين دور الحنية اللي تقمسته ده... ابنك اولى بحنيتك دي... روح اقعد معاه...
امسك يدها و قال
" طول ما احنا بنتكلم بالشكل ده و بنتخانق مش هنحل حاجة...
' مين قالك ان انا عايزة حاجة تتحل ؟ عفوًا بس انت مين يا آسر ؟ للدرجة دي مفكر اني همو*ت عليك ؟ ههه ضحكتني... آسر انت مش متصور كَم السعادة اللي انا فيه حاليًا... اخيرا لقيت سبب يخلصني منك...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" رنا... كلامك بدأ يضايقني بجد...
' ما تضايق... اتضايق يا آسر... على رأسك ريشة يعني عشان متتضايقش ولا ايه ؟ انا اسلسا قاصدة اضايقك...
" انتي مكبرة الموضوع... محسساني اني لسه متجوزها... انا طلقتها من زمان...
' هكبر الموضوع يا آسر... تعرف ليه ؟ لان انا لو كنت مكانك... لو انا اللي كنت متجوزة و اطلقت و خبيت عليك و على اهلك كانت الدنيا هتقوم و تقعد عليا... و الناس تقولي ايه الفجو*ر اللي انتي في ده... ازاي تخبي على جوزك انك كنتي متجوزة !! بس للأسف انا مخبتش حاجة عليك... بما انك راجل ف عادي تخبي و تخدعني... تخبي عني سنة... سنتين... عشر سنين عادي جدا محدش هيحاسبك لانك راجل... اما انا اضر*ب بالجزمة عادي...
" همشيها من هنا... مش هتقعد والله...
' و تمشيها ليه ؟ دي ام ابنك ولا انت نسيت ؟
" انا مش هتكلم تاني لاني لو اتكلمت هتعصب عليكي بجد...
' لا اتعصب يا آسر... تعالى اضر*بني بالمرة ( دفعته و ظلت تدفعه بعيدا عنها مراراً و تكراراً ) اضر*بني... اضر*ب العبيطة اللي انت متجوزها... اضر*ب الهبلة اللي وثقت فيك و حَبِتك... ساكت ليه ؟ اضر*ب يا آسر !!
صبره نفذ عليها و امسك يداها الاثنتين و قال بزعيق
" رنااا اسكتي !!
نظرت له بعينان مليئتان بالغضب و صدرها يلعو و يهبط
" انتي اتجننتي ؟ انا اضر*بك ؟ عمري ما عملت كده و مش هعمل... انتي مش سيبالي فرصة اتكلم ولا اوضح اي حاجة...
' متوضحش... مش عايزة اسمع منك قِصة حُبك انت وهي... و ابعد عني لاني كر*هتك و مبقتش طايقة قُربك مني...
قالتها ثم ابتعدت عنه... اخذت ملابسها لفت نظرها قمـ.ـيص النوم الذي لبسته أمس... ضحكت ساخرة من نفسها و اخذته ألقته في سلة المهملات و خرجت... تنهد آسر بضيق و قال
" مفيش حاجة بتو*جع اكتر من اني شايف كُر*هك ليا جوه عيونك !!
* عمو آسر مش هيجي معانا ؟
' لا... عنده شغل...
" معنديش شغل و جاي معاكم...
إلتفت رنا لذلك صوت... جاء اليهم آسر و امسك بيد ياسين
" يلا يا بطل...
' جاي فين ؟
" معاكم...
' متخلنيش ازعق قدامه... ممكن تمشي ؟
" انتي مفكرة عشان متخانقين يبقى اسيبك تمشي لوحدك ؟
' ايوة هتسيبني... امشي يا آسر...
" لا مش همشي... و بطلي خناق قدام الولد الصغير...
امسكت رنا اعصابها بصعوبة و ذهب معهم... ركبوا السيارة و طول الطريق رنا لم تتفوه بكلمة معه... لاحظ ياسين انهم متخصمان... امسك بيد رنا و بيد آسر و قربهم من بعض و قال ببراءة
* مهما كان الخلاف كبير... متنسوش انكم بتحبوا بعض...
نظر آسر لرنا و هي نظرت له و ابتسمت بسخرية... ظل آسر مُمسك بيدها لكن أول ما ياسين انشغل بالهاتف ابعدت يدها عنه و رجعت للنظر من النافذة...
بعد قليل وصلوا للمستشفى و دخل ياسين ليأخذ جلسة علاجه... و رنا و آسر بالخارج في الإنتظار... كانت رنا جالسة على الكرسي و آسر يقف بجانبها... نظر لها وجدها مُمسكة بهاتفها تنظر لصورتها مع والداها... جلس بجانبها و قال
" رنا...
اغلقت هاتفها و نظرت إليه
' نعم ؟
وجد دمعة نزلت من عيناها رغمًا عنها... اقترب بيده ليمسحها لكن سرعان ما أدارت وجهها بعيدًا عنه و مسحت عيناها بنفسها... أدرك آسر كم هي حزينة منه... لكن لم يدرك ان زواجه السابق من نهلة سيفرق معها لهذا الحد... ظل صامتًا و هي كذلك... مرت 3 ساعات... انهى ياسين جلسته و خرج... ركضت رنا اليه و قالت
' ياسين انت كويس ؟
* الجلسة بتتعبني...
عانقته و قالت
' حبيبي سلامتك... خلاص خلصت اهي... تعالى نروح و اكلك...
اومأ لها بتعب... كانت ستحمله لكن آسر أسرع و حمله... كانت ستعترض لكن توقفت عندما وجدت ياسين سعيدًا... خرجوا من المستشفى... ركبوا السيارة... و الصمت يَعم بينهم هم الاثنان...
* رنا...
' نعم يا ياسين ؟
* عايز شيكولاتة سخنة من المحل ده....
' بس ياسين انا بخاف عليك من الحاجات بتاعت بره دي...
* عشااان خاطري...
" تمام يا بطل... هنزل اشتريلك...
اوقف آسر السيارة و نزل منها متوجهًا لذلك المحل...
' ياسين... دقيقة و هاجي... اوعى تنزل من العربية...
* حاضر...
نزلت رنا من السيارة و تتبعت آسر... اخذ آسر 3 أكواب مشروب شيكولاتة ساخنة... إلتفت وجد رنا خلفه
" كويس انك جيتي... امسكي كوبايتك...
' مش عايزة...
" يا عم امسكي...
اعطاها الكوب و اخذته حتى لا يقع على الأرض... رجع لياسين و اعطاه كوبه...
" حلو طعمه ؟
* تحفة... فين رنا ؟
نظر آسر في السيارة و لم يجدها... وقعت عيناه عليها و هي تقف في المحل
' لو سمحت... انا مش عايزة الكوباية دي...
* آسف يا استاذة بس مفيش ترجيع...
' مش عايزة فلوسها بس خُدها اديها لأي حد...
تركت له الكوب على الرخام و ذهبت... تعجب منها البائع... عادت رنا للسيارة و ركبت... نظر لها آسر و قال بغضب مكتوم
" اللي عملتيه ده حركة بايخة اوي...
' قولتلك مش عايزة...
" يعني حطتلك فيها سِم يعني ؟
' مش عايزة حاجة... طالما منك انت يبقى مش عايزة... مطلبتش منك تيجي معانا اساسا...
" رنا انتي زودتيها !!
* خلاص بلاش تتخانقوا... و النبي ما تتخانقوا... مش بحب اشوفكم كده...
نظرت رنا للنافذة و سكتت... تنهد آسر بضيق و شغل السيارة و ذهبوا... بعد قليل وصلوا للقصر... نزل ياسين اولهم... فتحت رنا شنطتها و اخذت منها 75 جنيهًا و وضعتهم على تابلو السيارة
" ايه دول ؟
' دول تمن كوباية ياسين... تاني مرة متشتريش حاجة لياسين... ده اخويا انا مش اخوك انت...
" بتعاقبيني يعني ؟
' قولتلك وفر حنيتك دي لابنك... ملكش دعوة بيا ولا بياسين... اما تمن الجلسات هيوصلك اول ما الاقي شغل...
كان سيتكلم لكن نزلت من السيارة و دخلت للبيت... ضر*ب آسر الدريكسيون بغضب و قال
" بتعمل كده عشان اجيب اخري منها و اطلقها... بس ماشي.... مهما عملتي يا رنا مش هطلقك !
صعدت رنا السلم متوجهة الى غرفة ياسين... وجدت نهلة أمامها لكن تفادتها... لكن وقفت مكانها عندما قالت نهلة
* والله بتصعبي عليا...
رجعت رنا اليها و اقتربت منها
' كنتي بتقولي ايه ؟
* بقولك انك بتصعبي عليا... بدل ما انتي بتقـ.ـلي بكرامتك كده و قاعدة برضو حتى بعد ما عرفتي انه مخلف... اطلقي و اخلصي...
' أقِل بكرامتي !! اممم
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ألقت رنا حقييتها على الأرض و شمَرت كُمام الدريس
' قوليلي بقا... مين بقا اللي بتقِل بكرامتها ؟
* انتي...
' انا ؟! اممم...
جزت رنا على أسنانها و بدون ان تنتبه نهلة... صفعـ.ـتها رنا على وجهها و امسكتها شدتها من شعرها... صرخت نهلة و صوت صارخها سمعه الجميع و أتوا بما فيهم آسر
' مين بقا اللي بتقِل بكرامتها ؟
* انتي اتجننتي !! سيبني بقولك...
' لا مش هسيبك... مفكرة انك هترمي عليا كلمتين و تغلطي فيا و اسكتلك ؟! شكلك كده لسه متعرفنيش...
* هتقطعي شعري في ايدك... سيبني... آسر الحقني !
ضحك آسر عليها لكن اختفت ضحكته عندما نظرت رغد اليه... اقترب منهم و امسك رنا ابعدها عن نهلة... اختبأت نهلة خلف ضهره... جَن جنون رنا و امسكت حذائها لتضر*بها به... منعها آسر و اخذ منها الحذاء و قال
" يا رنا خلاص... ما انتي ضر*بتيها...
' بس لسه مخدتش حقي من الخنفسة دي...
" كل ده ماخدتيش حقك ؟ مش شايفة وشها بقا احمر ازاي من القلم بتاعك...
' اه طبعا انت زعلان عليها... ما دي حبيبة القلب ام ابنك...
" انا لو عليا اسيبك عليها تاخديلي منها حقي انا كمان... بس لو سيبتك هتقـ.ـتليها و تجيبلنا مصـ.ـيبة...
' انت حاضني كده ليه ؟؟ اوعى كده...
ابتعدت عنه و اخذت حقييتها و ذهبت... قالت نهلة
* انت ازاي تسيبها تمشي كده بعد اللي عملته فيا ؟
" يعني هي ضر*بتك من فراغ يعني... ما اكيد انتي استفزيتها...
* ولو... كان مفروض تدافع عني و تردلها القلم...
" انا اضر*ب مراتي عشانك انتي ؟ ليه انتي مين ؟
* انا ام ابنك !!
" ده مش ابني و هثبت للكل كده قريب... المهم انتي لو استفزتيها تاني انا بنفسي هسيبها تخلص عليكي و مش هبعدها عنك... تمام ؟
نظرت له بغضب و ذهبت لغرفتها... تركهم آسر و ذهب هو أيضًا... ضحك معاذ و قال
* رنا دي تسلم ايدها بجد... تعتبر خدتلي حقي معاها...
قالت فاطمة
- عمري ما توقعت ان رنا تعمل كده...
قالت رغد
• بتحبه يا ماما... بتحبه اوي كمان و صعبان عليها نفسها ان عنده ابن من نهلة و هي لا... خايفة آسر يتمسك بنهلة و يسيبها...
- بس آسر بيقول ان ده مش ابنه...
• كل الاحتمالات جايزة...
دخلت رنا غرفة ياسين... اغلقت الباب و عندما رأت الغرفة فارغة... سقط قناع القوة الذي ارتده امامهم... سقطت دموعها... ظلت تبكي و هي بمفردها
' خدعتني يا آسر... خدعتني و في الآخر تيجي وحدة زي دي تغلط فيا...
جلست على طرف السرير و قالت
' بس عندها حق... انا قليت بقيمة نفسي و بكرامتي لما اتجوزتك... بس الجواز ده هينتهي قريب !!
دخل ياسين و عانقها
* خلاص متزعليش... انتي مش لوحدك يا رنون... انا معاكي...
' لولا وجودك معايا كان زماني مش عايشة... يارب تخف...
* هخف و ابقا كويس... المهم انتي متعيطيش...
' حاضر يا نِن عيوني انت...
بعد 3 ايام....
" دادة وفاء... مشوفتيش رنا ؟
* لا والله يا استاذ آسر... آخر مرة شوفتها لما خرجت الصبح...
ذهب آسر لغرفة ياسين و وجده جالس مع رغد... خرج ل يبحث عنها
" يعني خرجت الصبح و دلوقتي المغرب أذن و تليفونها مقفول... هتكون راحت فين ؟ لتكون مشيت زي ما قالت ؟ بس ياسين موجود... روحتي فين بس...
خرج للحديقة... فُتحت بوابة القصر و دخلت منها رنا... ذهب اليها و قال
" كنتي فين ؟
لم ترد عليه و تفادته... امسك يدها و اوقفها
" بقولك كنتي فين ؟؟
' كنت بخو*نك...
" ايه !!
' معقول صدقت ؟ ليه مفكرني ايه ؟
" على فكرة... كلامك معايا بقا لا يُطاق...
' المفروض اتكلم معاك ازاي ؟
" زي الناس... انا جوزك...
' يادي كلمة جوزي اللي لازقة في لسانك ده و مش بتقول غيرها... اوصلهالك ازاي ؟
" انا جوزك غصب عنك يا رنا... كان مفروض تستأذني مني قبل ما رجلك تخطي بره...
' قولتلك يا آسر... ملكش كلمة عليا !!
قالتها ثم سحبت يدها من يده و دخلت... دخل آسر و ذهب ورائها... قبل ان تغلق باب الغرفة دخل آسر و اغلق الباب عليهم...
" رنا بسألك لآخر مرة... كنتي فين من الصبح ؟!
' عايز تعرف انا كنت فين ؟
" ايوة عايز اعرف...
' كنت بدور على وظيفة...
" ليه ؟
' ليه !! و كمان بتسأل ؟! هتعمل نفسك من بنها و مش عارف بس انا هقولك... كنت بدور على وظيفة عشان اخرج انا و اخويا من البيت و تطلقني...
" مفيش طلاق يا رنا... هتفضلي هنا...
' لا همشي و هتطلقني...
" طب لقيتي وظيفة ؟
' لا ملقتش... بس هدور تاني و تالت و رابع لغاية ما اطلع من تحت تحكمك فيا بسبب علاج ياسين...
" بصي انا سايبك تقولي اللي انتي عيزاه و ساكت و بعمل نفسي مش سامع حاجة... لكن انتي كل مرة بتتمادي اكتر من الأول... انا مش سا*جنك ولا بتحكم فيكي... طالما مفكرة ان بعالج ياسين على حسابي بسبب انك مراتي تبقي غلطانة... انا بساعده في علاجه لاني بحبك !!
' بس انا مش بحبك...
" كذابة و بتضحكي على نفسك... انتي هتو*لعي من جوه و من بره كمان بعد ما عرفتي انك مش أول بنت احبها... مش قادرة تتقبلي اني كنت متجوز قبل كده...
' و مش هتقبل... تعرف ليه ؟ لو كنت قولتلي قبل ما تتجوزني انك كنت متجوز... مكنتش هوافق اتجوزك اطلاقًا...
" ايه السبب ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
' لاني مش انا البنت اللي تتجوزها عشان تنسى بيها الأولى...
" بس انا منستهاش بيكي... انا طلقتها من 3 سنين و نسيتها فورًا...
' لا واضح...آسر انا شايفة كلامي معاك ضياع لوقتي مش اكتر... روح اقعد مع ابنك... تلاقيه بدأ يسنن
إلتفت لتخرج لكن شدها إليه حتى اصطدمت به و اقفل عليها بيداه... نظر لعيناها و قال
" انا معنديش عيال... أول ابن هخلفه منك انتي... لاني بحبك و اكيد عايز اكون ليا ابن منك انتي و بس...
نظرت لعيناه التي تأكد لها صدق كلامه... لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبـ.ـلها لكن وضعت يدها على فمها... نظر لها آسر بصدمة مما فعلته حتى لا يُقبـ.ـلها
" انتي مش عيزاني ؟
' اه مش عيزاك ( ابتعدت عنه و اكملت ) مش عيزاك قريب مني بأي شكل... ابعد عني و سيبني في حالي... اطلع بره...
جمع آسر قبضته بغضب كان سيتكلم لكنه تراجع و خرج...
عاد آسر لغرفته و جلس على الاريكة... يهز رجله بإستمرار و غاضب للغاية
" كنت مفكر ان كل اللي بتقوله ده مجرد كلام عشان متعصبة مني مش أكتر... لكن دي رفضتني و بعدت عني كأني واحد غريب مش جوزها... للدرجة دي كِر*هتني ؟
ارجع بضهره للوراء... تنهد بضيق و قال
" خلتيني اندم لاني قولتلك... بس انا كنت عايز بس نبقا صُرَحة مع بعض... مأدركتش اني عملت نسخة مر*يضة مني بسبب عيشتها معايا الوقت اللي فات... و لما حبتني و عرفت حوار نهلة اتقلبت عليا بالضبط زي ما كنت بعمل معاها... بغبائي و قسو*تي عليها قتـ.ـلت كل حاجة جميلة كانت فيها... اوووف...
تاني يوم....
* ادخل...
قالها محمد بعد ما طُرق باب مكتبه... دخلت رنا و اغلقت الباب
' عمو ممكن اتكلم معاك في حاجة ؟
* اكيد... اتفضلي...
تقدمت منه و جلست في الكُرسي المقابل له...
* اتكلمي...
' انا عايزة اطلق من آسر...
* ليه ؟
' مش قادرة اعيش و اتقبل ان عنده ابن من مراته السابقة... كان مفروض حضرتك تقولي قبل ما اتجوزه... مش تخبي عليا...
* ماشي انا غلطت لما خبيت عليكي بس مفيش حاجة هتتحل بالطلاق... اديكي شوفتي... اهو اطلق من نهلة و في الآخر رجعت تاني بإبنه عشان تحجج بيه و تعيش هنا...
' بس انا هطلق و اخد اخويا و مش هتشوفوا وشي تاني... غير كده متقلقش... انا مش حامل و مش هحمل من آسر... خليه يربي ابنه و يتولاه و يبعد عني...
* هتتطلقي و انتي بتحبيه ؟
' مش بحبه...
* بتكذبي و بتقنعي نفسك بكده على الفاضي... ماشي آسر كان بيحب نهلة... بس هو بيحبك... و انا شايف ان حُبه ليكي مختلف...
' بس انا مش شايفة كده و مش عايزة اعيش معاه و ابنه يكبر و يبقى اسمي مرات ابوه... انا عايزة من حضرتك حاجة وحدة بس مش اكتر...
* عايزة ايه ؟
' تلاقيلي وظيفة...
* ليه ؟
' عشان بالمرتب اصرف على ياسين و على نفسي...
* اممم...هجبلك وظيفة مرتبها كويس يكفيكي انتي و اخوكي بزيادة كمان بس بشرط....
' ايه هو ؟
* تفضلي مرات آسر و متطلبيش الطلاق منه تاني...
نهضت و قالت
' يبقى انا ايه كده عملت ايه ؟
* مش انتي عايزة تصرفي على اخوكي بنفسك عشان متحسيش انك بتشحـ.ـتي من آسر عشانه... انا هلاقيلك وظيفة... اشتغلي بنفسك و خدي مرتب على اد تعبك و اصرفي على اخوكي... بس مش هتطلقي من آسر...
' انا جيتلك هنا عشان هدفي الطلاق و بس...
* و اخوكي ؟
' انا هصرف عليه... محدش له دخل بيا ولا بيه...
* يبقا طلبتي مني ليه ألاقيلك وظيفة ؟
' عشان انا دورت و ملقتش... و كل اللي لقيته بمرتبات رمزية متقعدش في ايدي اسبوع واحد...
* ماشي بس ده شرطي...
' مفروض حضرتك متشرطش عليا حاجة اصلا لان خبيت عليا انه متجوز !!
* عايزة تشتغلي و تتولي علاج اخوكي يبقى تفضلي مراته... مش عايزة براحتك... ده اللي عندي
' بتعجزني يعني عشان اهلي متوفيين ؟
* مش بعجزك... ربنا يعلم إن مَعَزِتك عندي زي رغد بنتي بالضبط... انا اللي بقوله ده مش تعجيز... انا بمنعك من انك تهدي جوازي بنفسك...
' جوازي اتهد اصلا اول ما عرفت انه مخلف...
* ايه المشكلة ؟
' المشكلة يا عمو ان طالما آسر مخلف... يبقا انا مليش لازمة و هتركن على جمب...
* بيتهيألك... آسر بيحبك و مش هيستغنى عنك... نهلة دي تبقى طليقته و بس... أما انتي مراته...
' انا جيت لحضرتك عشان تساعدني مش تتحكم فيا اطلق من آسر ولا لا...
* و انا بساعدك اهو... قدام هتعرفي ان كلامي صح...
' تمام...
خرجت من غرفته و الدنيا اسودت أمامها... لا تعرف ماذا تفعل و كيف تتصرف... ذهبت لغرفة آسر تأخذ منها ملابسها كلها و تنقلهم للغرفة التي تنام بها الآن... دخلت الغرفة و لم تجِده... فرحت لانها لم تضطر لدخول في نقاش معه من جديد...
فتحت الدولاب
" رنا...
آتاها صوته من خلفها... لم تلتف و لم ترد... اغلق باب الغرفة عليهم و امسك المفتاح في يده... نظرت له و قالت
' بتقفل ليه الباب ؟
" عشان انتي مراتي و من حقي اقعد معاكي لوحدنا...
' آسر بطل حركاتك و هات المفتاح...
" لا... لو عيزاه خُديه بنفسك...
قالها ثم رفع يده التي بها المفتاح لفوق... حاولت ان تصل إليه و لكن لم تستطع...
" مش بقولك اوزعة...
' هات المفتاح !!
" نتكلم الأول...
' لا مش هتكلم...
" هتتكلمي...
' مش هتكلم...
" بقا كده ؟
' اه بقا كده...
" خلاص... انتي اللي اجبرتيني اعمل كده...
ألقى المفتاح على الارض و كانت ستذهب بتأخذه لكنه امسكها من يدها و دفعها للسرير... قبل ان تنهض حاوطها بجسده... و منعها من النهوض
' انت بتعمل ايه... ابعد عني !!
قال و هو يزيح شعرها عن وجهها
" خايفة ليه مني ؟
' مش خايفة... ابعد بقولك...
" لا خايفة... و الدليل على كده انك دلوقتي خايفة لاقربلك فتحبيني اكتر...
' انا مش بحبك !!
" بتنكري برضو ؟ انتي بتحبيني... و انا كمان بحبك...
قالها ثم اخذ شفتاها في قُبلة لطيفة... ظلت رنا تضر*به بيداها الاثنتان على ظهره ليبتعد لكن لم يبتعد... بل اقترب أكثر و تعمق في تقبيلها أكثر... لم تستطع الهروب منه و هو يقبلها هكذا لتشعر بحبه... اندمجت منه و استمرت قُبلتهم طويلاً... ابتعد عنها لتأخذ نفسها... نظرت في عيناه ف ابتسم لها... دفن رأسه في رقبتها لتصطدم أنفاسه الساخنة بها... قَبل رقبتها لكنها دفعته في الحال و ابتعدت عنه... حَزن آسر فهي في كل مرة تثبت له انها لا تريده...
وقفت قليلا لتستوعب ما حدث... لعنـ.ـت نفسها لانها كانت ستستلم له بسهولة...
وقعت عيناها على المفتاح المُلقى على الأرض... اخذته و لسه هتفتح الباب... امسك يدها و منعها
" طب استني نتكلم...
سحبت يدها من يده و قالت بغضب
' عايز ايه ؟
" زين مش ابني...
' آسر... كفاية مُكابرة و اعترف بيه...
" انا بقولك زين مش ابني انا متأكد... انا لسه راجع من بره و روحت اخدت نتيجة تحليل الـ DNA... زين مش ابني... و هحاسب نهلة على كذبها عليا...
' بجد ؟!
قالتها رنا بتفاجئ... اومأ لها و فتح الدرج... اعطاها الورق... نظرت له ف قال
" افتحيه و اقرأيه بنفسك...
فتحت رنا الورقة و على وجهها ابتسامة كبيرة... هاا هو المابوس المزعج سينتهي... قرأت نتيجة التحليل و ابتسامتها اختفت... تغلغت الدموع في عيناها و نظرت له بغضب
" في ايه مالك ؟
صفعـ.ـته على وجهه بقوة... نظر لها آسر بصدمة
' بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !!
ألقت الورق على الأرض و خرجت... آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك... وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب... اخذ الورق و قرأه مجددا... تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !!
" التحليل اتبدل !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" في ايه مالك ؟
صفعـ.ـته على وجهه بقوة... نظر لها آسر بصدمة
' بطل حركات العيال دي و اعترف بإبنك يا آسر !!
ألقت الورق على الأرض و خرجت... آسر مازال في صدمته من ردة فعلها تلك... وضع يده على وجهه مكان صفعـ.ـتها و عيناه احمرت من الغضب... اخذ الورق و قرأه مجددا... تفاجئ عندما وجد ان نتيجة التحليل تقول إن زين ابنه بالفعل !!
" التحليل اتبدل !!
جمع قبضته بغضب و ذهب لغرفة نهلة... فتح الباب و دخل...
* ازيك يا آسر ؟
امسك يدها بشدة و ضغط عليها و وضع في وجهها التحليل
* عشان تصدق اهو... قولتلك زين يبقا ابنك...
" انتي هتستعبطي !!
* استعبط ليه ؟ ما هو ده المكتوب قدامي اهو...
" هتعملي فيها عبيطة يعني ؟ لما اخدت نتيجة التحليل دي كان المكتوب ان زين مش ابني... الورق اتغير ازاي...
* الآه ؟!... و انا مالي ما تسأل نفسك...
" نهلة متجننيش !! انتي اللي غيرتي الورق صح ؟
* هو انا شوفتك و انت خارج ولا و انت راجع... ما انا قاعدة في الأوضة دي 24 ساعة... لا بخرج منها ولا بشوف حد...
" عايزة تفهميني انك ملكيش يد في الحوار ده ؟
* لا مليش... خلاص يا آسر اتهد بقا و اعترف بيه...
" عيزاني اعترف بطفل ولا اعرفه ولا من صلبي و اقول انه ابني ؟! نهلة... انتي عارفة كويسة جدا ان ده مش ابني... و خلاص بقا لانك زودتيها على الآخر... هديكي اي مبلغ تطلبيه بس امشي من هنا...
* لا يا آسر مش عايزة فلوس... انا عيزاك انت... عيزاك تبقا أب حنين عليه... زي نا بتحن على اخوها...
" ملكيش دعوة بيها ولا بياسين... و انا متأكد انك انتي اللي غيرتي نتيجة التحليل... و مش راضية تعترفي... بس ماشي... حسابك معايا تِقِل اوي...
* آسر... انا عارفة اني غلطت زمان... ارجوك سامحني...( امسكت يده ) انا لسه بحبك...
سحب يده من يدها و أشار لها بإصبعه بتحذير
" انتي آخر وحدة افكر فيها... انا ولا بحبك ولا ز*فت... و ابعدي و عن مراتي أحسنلك !!
إلتفت و ذهب... اغلقت نهلة الباب و ضحكت
* هيتجنن و يعرف التحليل اتغير ازاي... مسكين أوي...
رجع آسر لغرفته... اغلق الباب و امسك هاتفه و اتصل على شخص
" الو يا دكتور... بقولك... تحليل الـ DNA اللي اخدته منك... مفيش نسخة منه ؟
* لا والله... حضرتك مقولتش اطبعلك نسخة منه...
" تمام...
اغلق آسر الهاتف و وضع ࢪأسه بين يديه و تذكر كل كلمة قالتها رنا... نهض و وقف امام المرآة... نظر لوجهه و تذمر صفعـ.ـتها له... غضب كثيرا ثم ضر*ب المرآة بيده بقوة حتى تكـ,ـسرت و وقع الزجاج على الأرض...
" انا مش بكذب... انتي مش راضية تصدقيني... للدرجة دي ثقتك فيها اتمسحت يا رنا ؟؟ دي جزاتي اني حبيتك !!
جَن جنونه و كـ,ـسر كل شيء امامه... و لم يهتم ان يده تنزف لانها جُر*حت بسبب المرآة...
بعد اسبوع......
* بقالها 3 ايام حابسة نفسها في الأوضة... لا بتخرج تشوف حد ولا حد بيشوفها... و مش بتاكل... والله بخليها تاكل لقمتين بالعافية... دخلت في مرحلة اكتئاب هتجيب اجلها... اعمل حاجة يا آسر...
" هعمل ايه يعني ؟ مش راضية تتكلم معايا
* آسر... زين ابنك فعلا ؟
" بقولك اقسم بالله مش ابني... لو ابني هاخده في حضني مش ارميه... منك لله يا نهلة... هي سبب كل ده...
* فكك من نهلة دلوقتي... المهم رنا... روح راضيها بكلمتين حتى...
" مهما قولت... كلامي مش هيغير حاجة...
* لا هيغير... قولها كل حاجة... هتصدقك...
" مش هتصدقني... هي مش بتصدق حد غير نفسها...
* آسر... رنا بتحبك... هي متعصبة شوية و غيرانة عليك مش اكتر... لكن هي بتحبك... اوعى تيأس و تبطل محاولة... ارجوك متقعدش ساكت و اعمل حاجة... معقول يعني تتطلقوا ؟
" انا مش عايز اطلقها لكن هي مصممة على كده... مفكرة اني بتحكم فيها بسبب ياسين... لكن انا بحبها و عايزها و مش عايز غيرها...
* خلاص يبقا متقعدش ساكت كده... روح اتكلم معاها...
تنهد آسر و قرر سماع كلام رغد... خرج من غرفته متوجهًا للغرفة التي بها رنا... طرق الباب و قال
" رنا... افتحي...
طرق مجددا
" متقعديش لوحدك كده... انا عايز اتكلم معاكي...
مسك مقبض الباب و حرَّكه... تفاجئ عندما وجد الباب فتح... دخل لكن زاد تفاجئه عندما لم يجد رنا بالغرفة... بحث عنها في الشرفة و الحمام و لكن لم يجدها... خرج و سأل الدادة عليها
* حطتلها الغدا و مكنتش راضية تاكل زي كل مرة... سيبتهولها و خرجت...
ذهب ليحبث عنها في بقية الغرف و لم يجدها أيضا... امسك هاتفه و اتصل عليها لكن لم تجيب
" يوووه... مش وقته ده يا رنا... ردي !!
رن مجددا لكن اغلقت الهاتف... تنهد بضيق
" رغد انا هخرج ادور عليها... انتبهي على ياسين...
* حاضر...
خرج آسر من القصر و ركب سيارته و ذهب...
' على جمب هنا لو سمحت...
* حاضر يا استاذة...
وقف التاكسي... اعطته رنا الاجرة و خرجت... وقفت امام البيت و طرقت الباب... فتحت سهير
' قبل ما امشي من عندك ساعتها... قولتيلي اني زي بنتك و ان لما احس ان المكان اللي عايشة فيه ضاق بيا اجيلك... كل الاماكن ضاقت بيا فـ جيتلك...
* تعالي...
قالتها سهير ثم فتحت لها يداها... ابتسمت رنا و عانقتها في الحال...
' يعني انتي كمان عارفة... و انا صاحبة الشأن آخر من يعلم... مقولتيش ليه ؟
* والله يا بنتي احسب ان آسر قالك اول ما اتجوزتوا...
' لا مقاليش حاجة... لسه عارفة من كام اسبوع لما جات حبيبة القلب و معاها ابنه...
* آسر مش بيحبها...
' مش بيحبها و خلف منها ازاي ؟
* غيرانة ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نظرت رنا للجانب الآخر و عقدت يداها ببعضهما و نفخت بضيق...
* طالما عملتي حركة الأطفال دي تبقي غيرانة...
' طبيعي اغار عليه... كنت عايزة آسر يبقا ليا انا و بس... بس الظاهر كده اي حاجة بتمناها بتيجي بالعكس...
* مخلفتيش منه ليه ؟
' زي ما انتي عارفة... انا كنت متجوزاه على أساس جواز كام شهر ينتهي... مكنتش هعرف اني هحبه...
* محدش بيقدر يتحكم بقلبه... حاسة بيكي... انا برضو كنت بغار بالشكل ده على جوزي الله يرحمه...
' اكيد جوزك الله يرحمه مكنش متجوز و مخلف و خبى عليكي...
* طب ما آسر طلقها خلاص... يعني هي مش مراته...
' هتبقى مراته تاني... تعرفي ليه ؟ لان آسر مش هيسمح ان ابنه يتربى و اهله منفصلين من بعض... حتى لو مش بيحبها هيتجوزها تاني عشانه... و انا اتركن على الجمب زي الجرجيرة...
* لا إله إلا الله... طب والله عشان دموعك دي لو آسر فكر مجرد تفكير انه يرجعلها... انا هقف ضده...
' توقفي ضده او معاه... مفيش حاجة هتتغير... ما بالعقل كده... مش هيفضلني انا على ابنه... هيرجعلها عشان ابنه
* اديكي قولتي ابنه... لكن نهلة ملهاش مكان في حياة آسر لانك انتي موجودة...
' موجودة بالاسم... آسر محبنيش زي ما انا حبيته... لان نهلة في قلبه لحد الآن...
* هو انا كل شوية هعيد !! يا بنتي آسر والله مش بيحبها ولا بيطيق يشوفها حتى...
' يبقى اتجوزها ليه ؟
* مشاعر مراهقة اوهمت آسر انه بيحبها... بس هي مبتحبهوش...
' هو قال بلسانه انه بيحبها...
* ده زمان... لكن دلوقتي لا...
' ده معناه اني لو رضيت بالامر الواقع... هيقعد معايا شوية و بعد كده يشوف غيري ؟؟؟
* يلهواااي... اتهدي يا رنا... ارجوكي اتهدي
' شوفتي اهو ! حتى انتي عيزاني ارضى بوجود طلقيته و ابنه... بس انا مش هوافق على وجودهم مهما حصل... طالما كلكم بتقولوا نفس الكلام يبقى اتطلق منه و نخلص
* لا يا حبيبتي... بالعكس انا نفسي يخلف منك انتي... لاني شايفة حُبك له في عيونك و في كل كلمة بتقوليها... و انتي هتصونيه و تحطيه جوه عيونك...
' كنت هحطه جوه عيوني بس الغبي عمل كده...
* اه فعلا آسر غبي... تاكلي كيكة ؟
' ياريت... انا اصلا جعانة اوي و بمثل عليهم اني مكتئبة... انا قال اكتئب بسببها قال... يارب تتحر*ق كده و اشوفها فحمة متفحمة كده مكان ما هي قاعدة... قولي آمين يا ماما...
* آمييين...
' اجي اساعدك في المطبخ ؟
* تعالي...
بحث عنها آسر في كل مكان ممكن ان تذهب إليه لكن لم يجدها...
" روحتي فين بس... منك لله يا نهلة اهي طفشت بسببك... الاقيها بس و هاجي اطردك...
ركن سيارته جانبًا... مسح وجهه بيديه و تنهد بتعب... فتح هاتفه على صورتها و ظل يتأمل فيها... تذكر قُبلـ,ـته لها و ابتسم... تذكر ذلك الإحساس الجميل عندما اقترب منها...
" لو لفيت الكوكب كله مش هلاقي زيك... انا بحبك و مستحيل اسيبك تكوني لغيري...
رن هاتفه و كانت سهير... رد عليها
" نعم يا ماما ؟
* رنا مراتك جاتلي البيت...
" بجد ؟؟ ده انا بلف عليها من بدري...
* توقعت انها مش هتقولك انها هنا عشان كده اتصلت عليك... على اد ما هي متعصبة و بتو*لع من جواها لكن محتجاك جمبها... تعالى...
" جاي حالاً...
اغلق هاتفه و ضغط على الفرامل و انطلق...
* يا آنسة...
قالها معاذ للبنتٍ ما... إلتفت له و قالت
- مين حضرتك ؟
* قابلتك في الكافيه من كام يوم كده... شوفتك هنا ف قولت اسلم عليكي... عاملة ايه ؟
- تمام...
* بتشتغلي ؟
- اها...
* بتشتغلي ايه ؟
- بشتغل في إدارة الأعمال... حاليا بشتغل اونلاين...
* بجد ؟ طب والله كويس... انا شغال في شركة بابا... ماسك الإدارة مكان بابا... و كنت بدور على وحدة تشتغل معايا...
- وحدة ؟!
* كنت بدور على واحد يعني... ف ملقتش... ايه رأيك تشتغلي معايا ؟
- هشوف...
* طب هاتي رقمك...
- افندم ؟؟
* انا قولت حاجة غلط يعني ؟ بقولك هاتي رقمك عشان لو وافقتي هتصل عليكي...
- ما انا لو وافقت مفروض انا اللي اتصل على حصرتك مش انت اللي تتصل عليا...
* وجهة نظر برضو... طب اكتبي رقمي عندك ( اكمل بصوت منخفض ) كده كده لما تتصلي رقمك هيظهر عندي...
- بتقول حاجة ؟
* لا لا متاخديش في بالك...
- قول الرقم
* 011*********
- هبعت لحضرتك على الواتس... تقولي التفاصيل و ابقا اقرر اوافق او لا...
* ماشي يا آنسة...
- وئام... اسمي وئام...
* و انا معاذ...
- اتشرفت بحضرتك... عن اذنك...
إلتفت و ذهبت... ابتسم معاذ و قال
* شكلك كده يا واد يا معاذ هتزرع صحابك الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات... البنت محترمة و جامدة في نفس الوقت...
• انت واقف هنا و انا بقالي ساعة بلف عليك المول كله !!
* في ايه يا رغد ما انا قاعد اهو...
• قاعد هنا بتعمل ايه ؟
* كنت بكلم واحد صاحبي...
• صحابك اه ( نظرت ل ياسين ) ياسين حبيبي... قولي بقا... عمو معاذ كان واقف هنا بيعمل ايه ؟
* كان بيشقط البنت اللي هناك...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* يخربيتك يا ياسين !! انا واخدك معايا عشان افسحك مش عشان تفتن عليا !!
* هي اللي سألت... انا مش بخبي حاجة عن رغد...
* طيب... حسابك معايا بعدين...
نظرت رغد للبنت ثم نظرت لمعاذ و ابتسمت
• انت لسه بتشقط ولا ايه...
* لا متفهمنيش غلط... الصراحة يعني بفكر اكمل نص ديني... يعني لما شوفت رنا و نهلة بيتخانقوا على آسر... عجبني الحوار...
• يعني انت لسه مخطبتهاش و بتفكر تتجوز عليها !!
* مين قال كده... انتي عارفة طبعا بعد ما ريناد مشيت ف انا مسحول في الشركة لوحدي... عرضت عليها تشتغل معايا...
• اه و بعدين ؟
* الصراحة عجبتني ف اتحججت بالشغل عشان اشوفها...
• يعني مش طيش منك ؟
* استغفر الله العظيم... خلاص توبنا... بتكلم بجد... انا ناوي اخطب و شكلها هي صاحبة النصيب...
• يعني اقول يا دبلة الخطوبة ؟
* لسه بدري... هتبصي فيها بعيونك دول يبقا هتتفلكش من اولها...
• ده انا هدعيلك من كل قلبي...
* انا عايز هوهوز...
* مش هشتريلك عشان فتنت عليا... ده انا قولت ياسين بقا صاحبي و هيحفظ أسراري...
* قولتلك انا مش بخبي حاجة عن رغد...
• و عشان مخبتش عني... انا هشتريلك يا روحي... تعالى معايا
* شوف البت... ماشي يا رغد... رايحين فين... استنوني انا جاي معاكم...
" هي فين ؟
* جوه... نامت من شوية...
دخل آسر ليذهب عندها لكن سهير امسكت يده و قالت
* انا متصلتش عليك و قولتلك انها عندي عشان تيجي و تتخانق معاها... اهدى يا آسر...
" كانت قالتلي حتى... ده انا جوزها !
* يعني هي راحت حتة غلط... جات عندي...
" انا مشكتش فيها بس كانت قالتلي على الأقل...
* خلاص يا آسر... استناها تصحى...
تنهد و قال
" ينفع ادخلها ؟
* ادخلها...
دخل آسر الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تغض في نومٍ عميق كأنها لم تنم جيدا منذ فترة... اغلق الباب و جلس على طرف السرير... ظل ينظر لها و يمسد على شعرها برفق...
تاني يوم....
استيقظت رنا و فتحت عيناها... وجدت من يحضنها من الخلف... كانت ستصرخ لكن نظرت ليده التي تضمها إليه ف عرفت انه آسر... ارتسمت الإبتسامة على شفتاها لكن سرعان ما اختفت و حاولت ابعاده عنها
' ياربي على التلزيق... يا عم اوعى... ابعد كده رجلك ساقعة... آسر ابعد !!
استيقظ آسر و ابتعدت عنه و نهضت... فرك آسر عينه بيده و قال
" في حد يصحي حد كده ؟!
' ايوة انا... حاضني كده مش مخليني اخد نفسي حتي...
" اعمل ايه... انا بحبك و عايزك قريبة مني دايما... و الجو برد... البطانية مدفتنيش ف قولت انتي تدفيني...
' نينيني...
ضحك آسر على طريقتها... نظر لها و قال
" وحشتيني...
' انت جيت هنا ليه ؟
" يمكن عشان مقدرتش اقعد من غيرك...
' امشي يا آسر...
" مش همشي غير و انتي معايا...
' انا سيبتلك القصر كله و جيت هنا... انت بقا جاي ليه ؟
" جاي عشانك... بعدين متنسيش ان ده بيت امي و انا اعرفها قبلك...
' خلاص انا همشي...
قالتها ثم فتحت الباب و خرجت... ذهب آسر ورائها
" رنا اهدي... انا مقصدش المعنى اللي انتي فهمتيه...
' ابعد عني و متتكلمش معايا...
" متكلمش معاكي ازاي... اي نعم احنا شغالين خناق طول الوقت... بس انا بحبك... حتى خناقاتي معاكي بحبها...
' يا آسر أنت...
* ايه ده انتوا صحيتوا ؟ طب والله كويس صحيتوا بدري اهو... تعالوا عشان عيزاكم في حوار...
نظروا لبعضهم ثم ذهبوا ورائها... فتحت سهير شنطتها و اخرجت منها مال و مررته لآسر
" لا شكرا يا ماما... انا كبرت على العيدية...
* عيدية ايه ؟
" مش دي العيدية بتاعت العيد...
* و فين العيد ده ؟ ده احنا في شهر 11... امسك الفلوس دي و هقولك تعمل بيها ايه...
اخذ منها المال فقالت
* النهاردة السوق بتاع الحي... عيزاك تجبلي بطاطس و طماطم و كوسة و بصل و بهارات منوعة و جبنة... و عايزة كمان فرختين و 2 كيلو لحمة... لو في كفتة مجمدة هات...
نظر لها آسر لوهلة ف قالت
* هكتلك ورقة بكل اللي عيزاه...
ضحكت رنا عليه فنظرت لها سهير و قالت
* و انتي هتروحي معاه...
' ليه ؟
* عشان تشيلي الكياس معاه...
' لازم يعني !
* ايوة لازم... انتي مراته و من ضمن واجباتك انك تساعديه...
" الحمد لله مش هتعب... هروح بعربيتي
* السوق ضيق و مفيش عربيات بتدخل فيه... هترحوا مشي...
نظروا لبعضهم... اعطته الورقة و قالت
* يلا امشوا...
" بس يا ماما...
* مبسش... يلا اتحركوا...
بعد دقائق خرجوا...
" كان لازم يعني تخرجي بالشبشب ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
' هلبس الجزمة ليه ؟ ده سوق... بعدين انا لابسة شراب مع الشبشب عشان رجلي متظهرش...
" ما انا مش يحبك من فراغ يعني...
وصلوا للسوق... وجدوا الكثير من الناس هناك... إلتفت رنا لتذهب ف امسك آسر يدها و قال
" خدي هنا... رايحة فين ؟
' رايحة اشرب...
" يعني مش رايحة تهربي عشان انا ألبس في المشوار ده لوحدي ؟
' اهرب ؟؟ سيد عيب ده احنا أهل... بقولك ايه... انت ادخل اشتري الحاجات اللي عيزاها ماما سهير و انا هستناك هنا... احب اقولك مفيش امَلْ من الإنتظار... فأنا هضحي بنفسي و استناك...
" لا انتي هتدخلي معايا... و كمان هتشيلي الاكياس معايا...
' بس...
" امشي يلا...
' يوووه...
دخلوا السوق... وقفوا عند بائع الطماطم
" هات 2 كيلو...
اومأ له و وزن له 2 كيلو و وضعهم في كيس و اعطاه لآسر
" كده كام ؟
* 40 جنيه...
اعطاه المال
" يلا يا رنا...
' استنى !!
" في ايه ؟
اخذت الكيس منه و تفحصته ثم اخرجت ثلاث طماطمات اعطتهم للبائع
' غَيَر دول...
نظر له بضيق و اخذهم منها و غيرهم...
* كده تمام ؟
' اه تمام... يلا يا آسر...
نظر لها آسر بتعجب و مشى معها...
" عجبتني اكتر ما انتي عجباني...
' نينيني... بعد كده لما تروح محل خضار اختار انت الحاجة بنفسك... عشان اصحاب المحلات نصا*بين... لازم يرموا كام حاجة كده بايظة في الكيس...
" حاضر... يا مراتي...
نظرت من تحت و فوق و اكملت طريقها... ضحك آسر على نظرتها تلك... اكملوا طريقهم و اشتروا بقية الطلبات و هم الاثنان غيروا جو و استعتموا... و هم في الطريق للبيت قال آسر...
" مسمحاني ؟
' لا...
" اعمل ايه و تسامحيني ؟
' متعملش... و روح ربي ابنك...
" اقسم بالله ما ابني... انا عملت التحليل و كانت النتيجة بتقول انه مش ابني... للأسف و مورتهوش لحد و قولت انتي اول وحدة لازم تشوفه...
' و اللي انا شوفته بنفسي ؟
" الورق اتغير... في حد غيره... و طبعا انتي عارفة الحد ده...
' نهلة ؟
" ايوة...
' و هي تعمل ليه كده ؟
" عايزة ترجعلي... مفكرة انها لما تقول ان ده ابني يبقا كده هرجعها مراتي... بس ده مش ابني ولا هي مراتي...
' و انا ايه اللي يأكدلي كلامك ده ؟
" يعني هتصدقيها هي و تكذبيني انا ؟
نظرت له لوهلة و قالت
' يعني انت مش بتكذب ؟
" و انا هكذب ليه اساسا... وحياة غلاوتك عندي انا مش بكذب... مش عارف هي عرفت ازاي اني عملت التحليل و دخلت اوضتي غيرت الورق... و طبعا لو قولت كده قدام الكل هتنكر و تعمل فيها مظلومة و تصدقوها هي...
' انت طلقتها ليه ؟
" عايزة تعرفي ؟
' أكيد...
" طب نرجع لامي نديها طلباتها و احكيلك...
اومأت له و اكلموا طريقهم... جاءت عربية مسرعة جدا و مرت جانب آسر و من سرعتها سُكب عليه الطين الذي في الأرض... نظر آسر للسويت شيرت بتاعه الذي غطاه الطين و قال بغضب
" يا ابن الجز*مة !!
ضحكت رنا بشدة عليه و من منظره ذلك...
" مش هسيبك يا كلـ,ـب !!
امسكت رنا يده و اوقفته
' هتعمل ايه ؟
" هدفعه تمن اللي عمله ده...
' اكيد ميقصدش...
قالها و هي تضحك
" بطلي ضحك !!
' خلاص سكت اهو... اهدى...
" اهدى ازاي... شوف عمل في هدومي ايه !
' خلاص تلبس غيرهم...
" بس انا بحب السويت شيرت ده...
' هيتغسل و تلبسه تاني...
امسك آسر الاكياس و نظر لها وجدها تضحك
" هتضحكي تاني هحدفك بالطماطم !!
' خلاص يا عم...
عادوا للبيت... فتحت سهير الباب ف قالت ضاحكة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* انت لعبت في الطين تاني !! مش قولتلك انت كبرت و بطل تلعب في الطين يا آسر يا بني... عيب عليك ده انت متجوز حتى...
نظر لها بضيق و دخل... ضحكت سهير مجددا و قالت
* هو ايه اللي حصل ؟
' عربية كده جات طايرة و من سرعتها الطين اللي في الأرض اتحدف عليه... الحمد لله اني كنت ماشية من جوه...
ضحكوا هم الاثنان و دخلوا... توجهت للغرفة و فتحت الباب و اغلقته خلفها... إلتفتت و تفاجئت عندما وجدت آسر امامها عا*ري الصدر... نظرت بعيدا و قالت
' يخربيتك... مش تقول انك بتغير !!
" انتي اللي مخبطتيش...
' احسبك بتغير في الحمام مش هنا... إلبس يلا
" لا... الجو حر...
' حر ايه... احنا في الشتاء !!
" انا حاسس بحَر... خليني كده استهوى شوية...
' يارب يجيلك برد عشان تعرف تستهوى كويس...
ضحك آسر أما رنا وضعت يدها على مقبض الباب لتخرج لكنه امسكها و شدها إليه و اقفل عليها
" للدرجة دي مكسوفة مني ؟
' مش مكسوفة... بس مش لازم تقعد قدامي كده...
" ليه بقا ؟ انتي مراتي...
' آسر... ابعد عني...
" الأول قوليلي... ليه رأيك في الفورمة ؟ باين اني ضابط في المنظمة ولا لا ؟
' خلي نهلة تقولك...
" يوووه... ليه السيرة الز*فت دي ما احنا كلنا حلوين...
' آسر ابعد كده...
" لا... انا بحب ابقا قريب منك...
' هنادي على مامتك !!
" بتهدديني كده ؟ طب بُصي و اتفرجي... يا ماماااا
* نعم يا آسر ؟
" هقعد انا و رنا في الأوضة نرتاح شوية من مشوار السوق...
* خدوا راحتكم يا ابني... لو عايز تخلف هنا براحتك...
" حبيبتي يا ماما...
اتسعت رنا عيناها بشدة... ابتسم آسر بخبث و قال
" اهي اللي بتهدديني بيها بتقولي نخلف هنا... ايه رأيك ؟
' انتوا ازاي كده ؟
" دي امي و عمرها ما هتيجي عليا...
' ربنا يخليهالك... يلا ابعد
" بس انا لسه ماخدتش اللي عايزه...
' آسر... اتلم...
" حاضر هتلم... هاتي بو*سة...
' آسر !!
" عيون آسر... نعم يا قلبي ؟
' شوف الراجل... معقول ده هو آسر اللي كان قالب بوزه قدامي طول اليوم كأنه متجوز فزاعة...
" فزاعة بس قمر...
' يا بارد !!
قالتها ثم ابتعدت عنه... كانت ستخرج لكن امسك بيدها
" استني بس...
' اوعى كده...
" خلاص هلبس الجاكت و امري لله...
' ما كان من الأول يا خفة...
ضحك آسر عليها و اخذ جاكت الترينج و ارتداه... نظرت له رنا بحِدة ثم اقتربت منه و شدت السوستة بالكامل...
' اقفله كده... مش لازم يعني تغر*يني...
" لولا ان احنا هنا كنت هعمل...
' اتلم يا آسر !!
" ملموم اهو...
' قولت انك هتحكيلي سبب طلاقك من الحيَّة قصدي من نهلة...
" حاضر هحكيلك... اقعدي الأول...
جلسوا هم الاثنان... نظرت له بمعنى ان يتحدث... تنهد و قال
" عارف انك غيرانة عليا بس هقولك كلام ممكن يستفزك شوية...
اومأت له ف اكمل
" انا و نهلة كانت في قصة حب ما بينا من اول ايام ثانوي عشان هي كانت أدبي زيي ف كنا بنساعد بعض... انا حسيت ان انا بحبها بس قولت دي مشاعر مراهقة مش اكتر بس لما كبرنا المشاعر دي اطورت... عرضت عليها الجواز و وافقت... اتجوزنا... اول سنة جواز كانت ماشية زي الفل و كله تمام و كنا مأجلين الخلفة عشان نتأقلم على بعض اكتر... المشاكل بدأت تاني سنة اول ما اخدت ترقية في شغلي و اشتغلت في المنظمة... طبعا كنت بغيب عن البيت بالاسبوعين بسبب شغلي... و هي كانت بتشتكي لابويا... عشان كده تلاقي محمد مصمم ان اسيب شغلي لحد الآن لان هو من ضمن اسباب طلاقنا بس مش السبب الرئيسي... كنت بغيب عن البيت برجع الاقيها قالبة وشها عليا... انا عارف ان هي ك وحدة ست مفروض اخصصلها ايام بس كان غصب عني... و قولتلها استحملي اول سنة بس لاني لسه في الترقية جديد و داخل في اختبارات كتير لازم انجح فيها غير المُهمات عشان اتثبت على المنصب ده... طلعتني وحش و مش بهتم بيها و ساعات كنت بتشُك فيا اني بخونها... كنت ارجع البيت تتخانق معايا خناقات رب السماء لدرجة انه الجيران بيسمعونا... بقت لا تُطاق حرفيًا... عمري ما فكرت اطلقها و كنت دايما بقول حقها تضايق ما انا برضو مقصر و وقتي معاها محدود... بس جبت اخري منها لما بدأت تقارني بجوز صحبتها... صحبتها تحكيلها عن جوزها و هي تيجي تحكيلي و تقولي شوف الراجل اللي بيحب مراته بيعمل ايه و انت بتعمل ايه... و كلام تاني كتير انا مش عايز اقوله لانه بتعصب اوي لما افتكر... المهم انها كانت بتقارني برجالة كتير حتى الممثلين... طلعتني اني مش حنين و اني وحش و كذا و كذا... و نسيت كل اللي عملتها معاها في لحظة... قولتلها لو عايزة تتطلقي انا موافق... لكن هي موافقتش و تأسفتلي و قالت انها بتحبني و مش عايزة تبعد عني... مفيش يوم غيرت كلامها و طلبت الطلاق بلسانها... وافقت و مشيت في الإجراءات فورا لاني اتخنقت... بس سألك نفسي هي ليه رفضت و بعد كده وافقت نطلق ؟ راقبت تليفونها و اكتشفت انها بتكلم واحد...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اتعست عيناها و قالت بصدمة
' بتخو*نك !!
" مش مجرد خيا*نة و بس... كل المشاكل اللي حصلت ما بينا هو عرفها... و طلع هو كمان قالها وافقي على الطلاق و انا اتجوزك و مش ههملك زيه... لما واجهتها مأنكرتش... بالعكس دي قالت انت السبب... طبعا انا اتعصبت و قولت لاهلها... قالولي كفاية فضا*يح لغاية كده و اتطلقوا... و تم الطلاق بس بدون ما اديها جنيه واحد لانه كله عارف انها خا*نتني... الكلام ده من 3 سنين... فاكر كويس ان اول ما مشيت في إجراءات الطلاق قبل طلاقنا ب 3 شهور انا مقربلتهاش... فمستحيل تكون حِملت مني... و عملت التحليل و اثبت كلامي... بس الو*سخة غيرته عشان تفضل في القصر...
نظرت له رنا وجدته ينظر للارض و عروق يديه و جبهته برزا من شدة الغضب
' عشان كده جبت تاريخي كله من الأول عشان تتجوزني و لما اتجوزنا كنت مش بتكلمني او بتحتك بيا ؟
" في الأول كنت خايف تخو*نيني زيها عشان كده سألت عليكي كويس... بعدين ادركت ان كل هَمِك ان اخوكي يتعالج... عمرك ما طلبتي حاجة مني لنفسك... كله عشان ياسين يخف... بعدين حتى لو خو*نتيني فأنا مش هلومك لاني عمري ما عاملتك ك زوجتي...( احمرت عيناه من الغضب ) اما هي انا حبيتها... محدش كان موافق اني اتجوزها لكن اتجوزتها غصب عن الكل... و في الآخر تعمل فيا كده !!
' طب و دلوقتي... لسه بتحبها ؟
" لا طبعا... ما*تت جوه قلبي في اللحظة اللي عرفت فيها انها تعرف واحد عليا... مستحيل ابصلها او افكر مجرد تفكير اني ارجعلها... حتى لو الطفل ده ابني كنت هاخده منها و مش هخليها تشوف ضُفر منه حتى... متستحقش تكون أم اصلا...
' و انت على كده خايف اني اعمل زيها ؟
" لا مش خايف... تعرفي ليه ؟
' ليه ؟
" لاني واثق فيكي... تعرفي ليه انا واثق فيكي ؟ عشان شوفت غيرتك عليا في عيونك و تصرفاتك... حسستيني اني شخص مهم اوي بالنسبالك و اتحب عادي... خلتيني احبك !!
نزلت دمعة من عيناها و ابتسمت... مسح آسر دموعها بيده و ابتسم لها
" ممكن تحضنيني ؟
اومأت له و حضنته... مسدت على شعره بلطف... دفن رأسه في رقبتها و يختلس رائحتها بإدمان...
" متبعدش عني...
' مش هبعد...
" مش هتبعدي حتى لو عرفتي اني جيت عن طريق الز*نا ؟
ابتعدت عنه و قالت بصدمة
' ايه !!
من الجانب الآخر....
نهلة في غرفتها... تستشيط غضبًا...
* بقاله يومين هو و السنيورة مراته مختفيين... اكيد هم مع بعض... معقول صدقته ؟ لو صدقته هيحبوا بعض اكتر... يعني انا للمرة التانية هطلع خسرانة !!
نهضت و نظرت من شرفة الغرفة و تفكر
* لا مش هطلع خسرانة... كفاية انه طلقني و ماخدتش منه جنيه واحد حتى... مش هسيبهم يقعدوا تاني في العِز ده كله لوحدهم... لازم الاقي طريقة تانية...
نظرت للحديقة و جدت معاذ يدخل القصر بسيارته... ركن سيارته و نزل منها... ابتسمت بخُبث و قالت
* آسر خلاص مفيش امل منه... بس في أمل في معاذ !!
دخل معاذ القصر و ذهب لغرفته... كان سعيدا جدا لان وئام قبلت عرض العمل... خلع ملابسه و بقا عا*ري الصدر
• خلاص كده كفاية طيشان... طالما دخلت الشركة يبقى انا كمان اركز في شغلي... اخلي بابا يفرح بيا و اثبت نفسس قدامها و تحبني و نتجوز !! هي دي الأحلام التمام...
فجأة دخلت نهلة الى غرفته بدون ان تطرق الباب...
• انتي بتعملي ايه هنا ؟ و ازاي تدخلي الأوضة عليا كده ؟؟
* الحقني يا معاذ !
نظر لها وجد ملابسها ممزقة كأن احد اعتد*ى عليها
• مين عمل فيكي كده ؟
* انا آسفة على اللي هعمله دلوقتي...
• مش فاهم ؟
صرخت نهلة بعلو صوتها... جلجل صراخها القصر كله... جاءت فاطمة و محمد و رغد متوجهين الى مكان الصراخ... في غرفة معاذ... دخلوا غرفته... وجودها بهذا المنظر و معاذ معها... ركضت نهلة الى فاطمة و حضنتها و ظلت تبكي
- في ايه يا نهلة ؟
قالت بخوف و هي تبكي
* معاذ...
- ماله ؟
* حاول يغتصـ,ـبني !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ركضت نهلة الى فاطمة و حضنتها و ظلت تبكي
- في ايه يا نهلة ؟
قالت بخوف و هي تبكي
* معاذ...
- ماله ؟
* حاول يغتصـ,ـبني !!
اتصدم معاذ مما قالته... نظروا لهم جميعًا
• انتوا بتبصولي كده ليه ؟! دي بتكذب... اقسم بالله ما مسكت ايدها حتى...
* كداب اوعوا تصدقوه... حاول يغتـ,ـصبني و قطعلي هدومي بالمنظر ده و كان هيكمل لولا اني استنجدت بيكم...
• انتي بتقولي ايه !! هو انا قربلتك اصلا... طالما انا عايز اغتـ,ـصبك اكيد كنت هروحلك اوضتك... هجيبك اوضتي ازاي ؟؟
* انت ناديت عليا على أساس نتكلم على ابن آسر... كنا وافقين قدام الأوضة و قعدت تبصلي بطريقة زبا*لة و بعد كده شدتني لجوه عشان تكمل وسا*ختك...
• انتي بتقولي ايه !! والله يا بابا مفيش حاجة من ده حصلت... انا لا ناديت عليها ولا شديتها لجوه... انا رجعت من بره دخلت اوضتي على طول...
* كداب... والله يا معاذ ما هسيبك تفلت بقذا*رتك دي...
• متخلنيش امد ايدي عليكي... انتي كذبتي الكذبة و صدقيتها !!
* اخرسوا انتوا الاتنين !!
قالها محمد بصوت عالي... صمتوا هم الاثنان... نظر محمد ل معاذ بغضب و قال
* اللي بتقوله نهلة ده حصل فعلا ؟
• يا بابا انا...
* رُد على اد سؤالي يا معاذ... هل فعلا حاولت تغتـ,ـصبها ؟
• اقسم بالله ما حاولت اعمل كده ولا جيت جمبها اصلا... انا لسه راجع من بره و قاعد هنا بغير هدومي... دخلت عليا و هي بالشكل ده و قالتلي أنا آسفة و بعد كده صرخت...
* صحيح الكلام ده يا نهلة ؟
* لا محصلش... كنا بنتكلم قدام الأوضة من بره هو شدني لجوه غصب عني و بعد كده حاول يلمـ,ـسني !!
• انتي بتقولي ايه !!
* ده اللي حصل... و قطعـ,ـت هدومي عشان تكمل... والله يا معاذ ما هسكتلك...
غضب معاذ كثيرا و اقترب ليضر*بها لكن منعته امه
* شايفين... عشان فضحتـ,ـه قدامكم كمان عايز يمد ايده عليا...
• فضحـ,ـتي مين يا زبا*لة... نسيتي نفسك ولا ايه... شكلك نسيتي الواد اللي كنتي ماشية معاه و انتي على ذمة آسر !!
* و انت نسيت البنت اللي كنت معاها و صورتك يا و*سخ...
• كلمة تاني هحط رقبتك تحت رجلي و مش هسيبك تخرجي من هنا عايشة !!
* ده انا اللي مش هسيبك تعيش بعد اللي عملته دلوقتي... هطلع دلوقتي على اقرب قسم ابلغ عنك و ارفع عليك قضية... فضيحـ,ـتك هتبقى بجلاجل... هفضحـ,ـكوا كلكم !!
إلتفت لتذهب... امسك محمد يدها و اوقفها...
* استني... انا لسه مخلصتش كلامي...
وقفت و ظلت تبكي... و معاذ يستشيط غضبًا من تلك المحتالة
• يا بابا ابوس ايدك متصدقهاش... والله ما قربلتها !
نظر له محمد بقر*ف و صفـ,ـعه على وجه بقوة... تفاجئ معاذ من ضر*بته له... نظر له بعدم تصديق
* مكنتش اعرف اني معرفتش اربيك للدرجة دي... لسه لامم فضيحـ,ـتك مع لميس بالعافية و صدقت ما الحوار هِدى و الناس نسيت... بس الو*سخ هيفضل طول عمره و*سخ... وصلت بيك الجرأة تحط عينك الو*سخة دي على بنت عمك !!
تغلغت الدموع في عين معاذ و قال بغضب
• يعني تصدقها هي و متصدقنيش انا ؟
* عشان عارف انك و*سخ و بتاع بنات... غلطت لما منعت آسر انه يربيك... بس انا هربيك...
• دلوقتي عرفت ليه آسر بيكر*هك... بيكر*هك لانك عمرك ما وقفت في صفه... حتى دلوقتي بتكرر اللي عملته معاه معايا انا... بتكذبني انا و تصدقها هي... و كمان بتمد ايدك عليا !!
* و اضر*بك بالجز*مة كمان و انت متقدرش تفتح بوقك بكلمة... اسمع يا ز*فت انت... قبل ما تتفـ,ـضح انت هتتجوز نهلة...
• نعم ؟!!
قالها معاذ بصدمة... ثم ضحك بسخرية و قال
• اكيد بتهزر... ارجوك متهزرش معايا تاني الهزار الرخم ده...
* لا هتتجوزها... يعني نتفـ,ـضح بسببك تاني ؟
• انا معنلتش حاجة... دي بتكذب والله...
* انا مش بكذب... والله لولا عمي كنت هفضحـ,ـك يا معاذ... مين قالي اني هتجوزك اصلا...
* هتتجوزيه يا نهلة... مش عايز الموضوع يكبر...
• عايزني اخد وحدة خا*نت اخويا مع واحد تاني و استغلت غيابه !!
* اخرس و بُص لنفسك الأول و بعدين اتكلم... بعد اسبوع هتكتب عليها رسمي...
• لا رسمي ولا عُرفي حتى... دي لو آخر وحدة على الكوكب مش هبصلها اصلا !!
اخذ الجاكت و قال
• قسمًا بربي ما هتجوزها... او*لعوا كلكم !!
مسك محمد يده لكنه سحبها و خرج مسرعًا... اخذ سيارته و ذهب... غضبت رغد و قالت
- بت انتي بتكذبي... معاذ معملش حاجة...
* لا عمل... هو فكرني زي العا*هرات اللي يعرفهم و هسلمله نفسي... متوقعش اني افضحـ,ـه قدامكم...
- لو اخويا فيه العِبر ف أنتي فيكي أكتر... لما تبصي لواحد تاني أثناء ما انتي على ذمة آسر ده يبقى اسمه ايه يا شريفة ؟
* رغد اخرسي !!
- مش هخرس يا نهلة... تعرفي لو طلعتي بتكذبي... محدش هيقدر يمنعني عنك المرة دي... جاتك القر*ف في معرفتك...
خرجت رغد... غضبت نهلة و كانت ستذهب ورائها... لكن محمد امسكها من يدها
* روحي على اوضتك دلوقتي لغاية ما اشوف الكلـ,ـب ده راح فين...
* و لو مظهرش هفضحـ,ـكم !!
* امشي دلوقتي...
ذهبت نهلة و دخلت غرفتها... ضحكت بشَر
* معلش يا معاذ... بس انت فرصتي الاخيرة... مش هسيبكم ولا هخرج من هنا غير لما اخد اللي انا عيزاه !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- تليفونه مقفول...
* خلاص يا فاطمة...
- خلاص ايه... ده ابني و مستحيل يعمل كده... هو غلط مرة بس بعد كده اتعدل و بقا كويس... و بقا بيشتغل في الشركة لوحده... البنت دي بتكذب...
* يعني هتكون قطعـ,ـت هدومها بنفسها ؟
- ايوة تعملها... متنساش ان نهلة دي هي نفسها نهلة اللي كانت مرات آسر و خا*نته في عِز ما هو بيتعب و طالع عينه في شغله لمجرد انه غاب عنها كام يوم...
* هي هتعمل كده في معاذ ليه يعني ؟
- مغلولة و هتشيط انها لما اطلقت من آسر رجعت ابوها فاضية... فقالت تصطاد معاذ... دي بنت وحشة... و انا قولتلك اطردها من هنا في اول يوم رجعت في تاني...
* انا احترت... مش عارف اعمل ايه...
- تعمل الصح... ترجعلي معاذ و تراضيه... تلاقيه دلوقتي زعلان جدا لانك مصدقتهوش... محمد انا سكت كتير بس مش قادرة اسكت بعد كده... ضعيت آسر من ايدي و دلوقتي معاذ... هتعمل ايه تاني في عيالي ؟
* انا اللي بعمل ؟
- ايوة انت اللي بتعمل... عمري ما وافقت على حاجة عملتها لعيالي... سواء آسر او معاذ... دايما كنت بكون ساكتة و مش بتكلم... لان لحد اللحظة دي لسه بحاسب نفسي على الغلطة اللي عملتها معاك... ضميري بيأنبني لاني وافقت على معاملتك القا*سية لآسر... و معاذ دلوقتي... كنت فاكرة ان ده كله هيتصلح بعدين... بس كل يوم الأمور بتزداد سوء عن اليوم اللي قبله... آسر مش طايق يبص في وشي... حتى معاذ مقدرتش ادافع عنه... و هيكر*هني زي آسر... ارجوك كفاية يا محمد... انا عايزة عيالي الاتنين في حضني... مش عايزة امو*ت و هم كار*هِني...
* حاضر هدور عليه و اجيبه...
- ميتجوزش البنت دي... كفاية آسر اتخدع منها...
* لو متجوزهاش هتفـ,ـضحنا !!
- تتفلق هي و تغو*ر في دا*هية... ابني مش هيتجوزها لانه معملش حاجة... البنت دي تخرج من هنا و معاذ يرجعلي...
* قولتلك هدور عليه...
- و آسر كمان يجي...
* آسر مستحيل يسامحنا...
- هيسامحنا لو انت نسيته قسو*تك عليه و انا ابطل سلبية و اقف معاه هو و معاذ... محمد... زي ما هدينا كل حاجة... هنصلح كله اللي هديناه... و لو مختِلف معايا هطلق منك...
* تتطلقي ؟
- ايوة هطلق... اي نعم اهلي مش طايقين يشوفوني بسبب اللي عملته زمان... بس اهو ارحم ان اشوف الكر*ه في عيون عيالي الاتنين... انت مش حاسس باللي انا حساه... يعني ايه آسر يحب سهير اللي كانت شغالة هنا اكتر مني... بيقولها يا ماما و انا لا... و يعني ايه خالد صاحبه يبقى عارف كل أسرار آسر و انت متعرفش حاجة عنه... مش كل ده سببه احنا الاتنين ؟ احنا ايه دورنا كـأب و أم طالما ابني بيحب النلس الغريبة اكتر مننا ؟ لو ده كله متصحلش انا هطلق... حبي ليك عمره ما هينسيني كُره عيالي ليا... بقولك اهو... عيالي الاتنين يرجعولي !!
انهت كلامها و خرجت في الحال... وضع محمد رأسه بين يديه و تنهد بضيق و قال بحزن
* مش معقول على غلطة عملتها تحاسبني عليها لحد الآن و في عيالي كمان... يارب ارشدني للصح...
" ممكن تحضنيني ؟
اومأت له و حضنته... مسدت على شعره بلطف... دفن رأسه في رقبتها و يختلس رائحتها بإدمان...
" متبعدش عني...
' مش هبعد...
" مش هتبعدي حتى لو عرفتي اني جيت عن طريق الز*نا ؟
ابتعدت عنه و قالت بصدمة
' ايه !! قصدك ايه ب ابن ز*نا ؟
" محمد و فاطمة... اللي هم مفروض اسمهم بابا و ماما... كانوا على علاقة مع بعض قبل الجواز... و انا نتجت عن العلاقة دي... عشان كده بقولك اني ابن ز*نا... و ده من ضمن اسباب كُرهي ليهم...
نظرت له بصدمة... ضحك ساخرا ثم تغلغت الدموع في عيناه و قال
" تعرفي ان نهلة و انا متجوزها عايرتني بكده عشان حاسبتها على تصرفاتها معايا... حتى معاذ قالها في وشي... قولت اقولك عشان لما تتعصبي مني تلاقي حاجة تزعلني تقوليها...
' آسر...
" نبعد ؟
لم تعرف بماذا ترد... نظر للارض و ثم ابتعد من جابنها و نهض
" على العموم... انا مبسوط لاني عرفتك... سلام
توجه للباب و قبل ان يفتحه... حضنته رنا من ضهره و قالت
' لا متمشيش...
" مش انتي عايزة تتطلقي ؟ اهو ده سبب من ضمن الاسباب اللي هتشجعك اكتر للطلاق مني...
' لا مش عايزة اطلق... انا عيزاك انت...
" حتى بعد ما عرفتي كل حاجة ؟
' ايوة... متبعدش عني... انا بحبك...
" بس...
' آسر... كلنا بشر و بنغلط... انت بتحاسب نفسك لحد دلوقتي على ايه ؟
" بحاسب نفسي لاني ناتج علاقتهم... بحاسب نفسي لان من و انا طفل معيشتش زي اي طفل وسط عيلته... عيشت طول عمري منبوذ و مكر*وه منهم...
' بس هم ندموا و بيحاولوا يصلحوا غلطهم...
" بعد ايه ؟ بعد ما كبرت و لحد الآن مش عارف اعيش زي بقية الخلق...
' هتعيش... بس متضغطش على نفسك للدرجة دي...
" ياريتهم قلتـ,ـوني قبل ما اتولد... احسن من كل حاجة مريت بيها بسببهم...
' متقولش كده... يعني انت لو مش موجود... انا كنت هتجوز مين ؟
" تتجوزي اي حد احسن مني... و تعيشي معاه حياة طبيعية بدل ما انتي عايشة مع واحد مر*يض زيي...
' مفيش حد احسن منك... و انت مش مر*يض يا آسر... انت بس مش قادر تنسى... بس شكلك نسيت ان انا بحبك... و ياسين كمان بيحبك...
" انتي بنت كويسة و تستاهلي كل خير... تستاهلي حد يحطك في عيونه و فوق رأسه... مش قادر انسى مُعاملتي ليكي زمان ولا قادر اسامح نفسي حتى... ف سبيني ابعد بهدوء...
' لا... متبعدش... مطلبتش منك تبعد و مش هطلب... انت بتحجج عشان تسيبني...
" مش بتحجج... بس انتي مش هتعرفي تعيشي معايا...
' متبعدش عني بس و كل حاجة هتتصلح... متبعدش يا آسر...
أدرك آسر مدى تمسُكها به حتى بعد ما عرفت كل شئ عنه... كانت تحتضنه بقوة و تتشبس في ملابسه أكثر حتى لا يذهب...
نزع يداها من عليه و إلتفت لها... رأى دموعها تسقط من عيناها... مسحها بيده ف ابتسمت... حاوطت رقبته بيداها و نظرت داخل عيناه
' مفيش حد هحبه اد ما بحبك كده... نبدأ من جديد و انا معاك...
ابتسم و قرّبها إليه اكثر... اخد شفتاها في قُبلة لطيفة يُظهر فيها مشاعره تجاها... لم تبتعد رنا بل اقتربت أكثر... هذا الحب الذي تبحث عنه من زمن... هذا هو زوجها الذي تمنت دائما ان يكون لها فقط...
فجأةً ابتعد عنها... لم تفهم رنا سبب ابتعاده عنها الآن
' في حاجة يا آسر ؟
" مينفعش اقرب اكتر من كده...
' يعني ايه ؟
' يعني انا عايز اقعد لوحدي...
فتحت الباب و خرج... لم تفهم رنا كلامه... ذهبت ورائه... لبس آسر حذائه
* رايح فين ؟
" همشي...
* تمشي ازاي... انا حضرت الغدا... نتغدى سوا و بعد كده شوف مشواريك بعدين...
" معلش يا ماما... انا لازم امشي...
جاءت رنا و قالت
' آسر انت رايح فين ؟
نظر لها بحزن و لم يرد...
' رُد عليا يا آسر ؟
" انا آسف يا رنا...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
فتح الباب و خرج... ركب سيارته... جاءت رنا و حاولت فتح باب السيارة لكنه اغلقه... خبطت على الزجاج و قالت
' آسر افتح...
لم يرد ف قالت
' طب انا عملت حاجة ضايقتك ؟ ( خبطت مجددا على الزجاج ) يا آسر اتكلم !!
كان يبحث عن المفتاح و وجده... شغل السيارة
' آسر... آسر متمشيش !!
نظر لها نظرة اخيرة... تغلغلت الدموع في عيناها و قالت
' لو مشيت مش هسامحك... بقولك اهو !!
تحرك بالسيارة و ذهب... وقفت رنا بالخارج تبكي و لم تفهم لماذا هو ابتعد و ذهب... جاءت سهير
* ادخلي جوه يا بنتي...
' هو مشي ليه ؟
قالتها رنا وسط دموعها ثم اكلمت
' بَعَد عني و مشي... ما اخدنيش معاه...
* هيرجع...
' كان قالي انه راجع... لكن ده منطقش بكلمة و مشي... هو ليه سابني ؟ انا عملت ايه ؟
عانقتها سهير ثم اخذتها للداخل...
كان آسر يقود السيارة بسرعة و غاضب من نفسه كثيرا...
" غبي... انت واحد غبي... مكنتش قربت منها ولا اديتها أمل انك هتكون كويس معاها... هي كويسة و متستهالنيش... متستاهلش واحد زيي... بعد اللي عشيته مش قادر ابقا طبيعي معاها... انا مر*يض... و لأني مر*يض كان لازم ابعد عنها من زمان... المشكلة فيا مش فيها... انا آسف يا رنا سامحيني...
رن هاتفه و وجده معاذ... اوقف السيارة على جمب و رد عليه
" طيب اهدى... قولي عنوانك و هجيلك...
اغلق آسر هاتفه و اكمل طريقه...
كانت رنا نائمة و تسند رأسها على رجل سهير... و سهير تمسح عيناها التي لم تكُف عن البكاء...
' رد عليكي ؟
* لا يا بنتي... قفل تليفونه...
' هو ليه بيعمل كده ؟
* عنده أسبابه...
' اللي هي ايه بالضبط ؟
* بصي يا بنتي... آسر اتخذل من الكل... حتى لما تقوليله انه بيحبك مش هيصدق... لان كل اللي حبهم خذلوه...
' قصدك اني هعمل زيهم و اجر*حه ؟
* لا يا روحي ( قَبلتها في جبينها ) بالعكس انا مبسوطة بوجودك مع آسر...
' آسر مشي...
* هيرجع... قولي ليه
' ليه ؟
* عشان مهما لَف العالم و مهما قعد لوحده... هتوحشيه و هيجري عليكي زي العيل الصغير... انتي محتجاه هو محتاجك اكتر...
' طالما هو محتاجني مكنش هيبعد عني...
* هيجي... و انا متأكدة انه هيجي...
' قولتله مش هسامحك لو مشيت و سمعني... و مع ذلك مشي...
* بصي... هقولك حاجة... آسر من النوع اللي مضطرب حبتين... بيخاف يتعلق بحد و بعد كده يسيبه
' يعني هو خايف إني اسيبه... بس انا مش هعمل كده...
* و انا عارفة كده مش محتاجة تقولي... هو للأسف الز*فتة نهلة كانت اول حُب في حياته... اتعلق بيها في الآخر عملت اللي سمعتيه ده...
' لسه بيحبها ؟
* لا... و اوعي تفكري في كده... آسر بطل يحبها... بس كونه انه شخص كان بيحبها و كانت مراته و في الآخر جر*حته بالمنظر ده... مش قادر ينسى... و مفكر انه لو حَب و اتعلق بوحدة تاني هيحصل نفس السيناريو... تعرفي... اول ما اتجوزك كان بيجي يقولي ايه ؟
' بيقول ايه ؟
* قالي يا ماما دي طيبة جدا... مش شبهي ولا انا شبها... لو عاشت معايا هتبقى نسخة مُعقدة مني... عشان كده حاول لاكتر من مرة انه يخليكي تكر*هيه...
' يعني معاملته الجافة ليا اول جوازنا... كل ده عمله عشان اكر*هه ؟
* و سبحان الله... الأمر جه بالعكس و انتي حبتيه... و هو حَبك... ف بكده حصل اللي كان خايف منه انه يحصل... عشان كده مشي دلوقتي... بيحاول تاني يخليكي تكر*هيه...
' و كنت هكر*هه بجد...
* طب احكيلك على موقف... مرة اتخانق معاكي خناقة جامدة كده... قال انه بيكر*هك... فاكرة ؟
' اه فاكرة اليوم ده... اتخانق معايا جامد و قالي كده في وشي...
* تعرفي بعد ما اتخانق معاكي الخناقة دي... جالي هنا زي الطفل يعيط و يقولي هي كويسة و معملتش حاجة غلط ولا تستحق اني اقولها كده و ازعقلها بالطريقة دي... بس دي الطريقة الوحيدة اللي هيخليكي تكر*هيه بيها...
' بجد قالك كده ؟
* اي خناقة حصلت ما بينكم في الأول... كان يخلص الخناقة معاكي و يجي هنا يقعد يأنب نفسه على اللي قاله ليكي... و كان بيقول دايما... هي كويسة و مستحقش مني كده...
' على كده لما كان بيخرج... كان بيجيلك ؟
* ايوة... حتى في مرة عا*كسك قدامي...
نهضت رنا و قالت
' قال ايه ؟
* لا مينفعش اقول... هو قالي مقولش لحد...
' اثرتي فضولي... قولي يا ماما سهير...
* لا لا انا وعدته مقولش لحد... لو قولت هيزعل مني...
' لا مش هيزعل لانه مش هيعرف...
* لا مينفعش اقول... ده سِر...
' يوووه...
رجعت مجددا اسندت رأسها على رجلها و نظرت لها... ضحكت سهير و مسدت على شعرها بحنية... سعدت رنا لانها تعاملها كـ ابنتها بالضبط... استعادت شعور ان يوجد لديها أم تحبها... و تعاملها كالطفلة...
طُرق باب احدى الغرف في الفنادق... فتح معاذ و قال
* ادخل...
دخل آسر و قفل الباب خلفه...
" ايه اللي حصل ؟
* حاليا انا هربان من البيت...
" هربان ؟!
* اها... هتقولي ليه هقولك لان ابويا عشان يجوزني غصب عني... زي كلام المسلسلات كده بس اتلقب شوية... بدل ما كانت العروسة هي بتهرب... العريس اللي هو انا... هربت...
ضحك آسر و قال
" و مين بقا سعيدة الحظ اللي انت هارب منها دي ؟
* مش هتتخيل هي تبقى مين...
" شوقتني... قولي...
* نهلة...
" نعم ؟!
* العروسة تبقى نهلة...
" نهلة طلقيتي ؟
* ايوة... العروسة تبقى نهلة طليقتك....
" و ابوك ده اتجنن في دماغه... نهلة مين اللي تتجوزها !!
* كنت عارف انها وحشة بس مكنتش اعرف انها هتطلع بالقذراة دي...
" ايه اللي حصل خلاه يقولك اتجوزها ؟
* والله كنت راجع من بره عادي... طلعت على اوضتي... كنت بكلم نفسي... فجأة دخلت الأوضة و كان شكلها وحدة خارجة من خناقة و هدومها متقـ,ـطعة... بقولها في ايه قامت صوتت و لمت البيت كله عليا و لما جم على اوضتي... قعدت تعيط و تقول اني اغتـ,ـصبتها...
" انت بتتكلم بجد ؟
* اه والله... و هددت بابا انها هتفـ,ـضح العيلة... و بابا عشان يلم الفـ,ـضيحة قالي هتتجوزها...
" و انت عملت ايه ؟
* زي ما انا شايف كده... حجزت اوضة في الفندق ده و قعدت... والله يا آسر انا معملتش حاجة...
" مصدقك...
* بجد ؟
" ايوة مصدقك... وحدة عايزة تلبسني طفل مش ابني يبقى تتوقع منها اي حاجة...
* هو ابنك بجد ولا ؟
" لا مش ابني... عملت تحليل طلع مش ابني زي ما انا متأكد... كنت هخلي رنا تشوفه... مش عارف ازاي و امتى دخلت اوضتي و غيرت الورق... بهدلت كل حاجة... انا هتجنن...
* و هي رنا كانت هتتضايق لو كنت مخلف من نهلة ؟
" اضايقت جدا... بقت تعمل تصرفات طفولية و تضحك في نفس الوقت...
* بتحبك...
" و انا بحبها...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* ده انت واقع بقا... انتوا هتخلفوا امتى ؟
" ملكش دعوة... خليك في مصيبتك دي...
* يا عم معملتش حاجة... بالعكس انا كنت بصلح من نفسي... و لما مشيت من البيت مرضيتش اروح عند حد من صحابي لان كلهم وحشين... ف جيت الفندق هنا... دلوقتي طالما مشيت يبقى بابا هيتحداني و يطردني من الشركة و مش بعيد يوقف الڤيزا بتاعتي...
" متقلقش... مش هخليه يعمل كده...
* ياريت بسرعة... انا لازم ابقا في الشركة بكره...
" اشمعنا ؟ مش هي دي نفسها الشركة اللي انت مش طايقها ؟
* من الحاجات اللي بعملها ضمن تصليح نفسي... عايز امسك الشركة و ابقا مدير بجد مش كلام...
" و ده ليه ؟
رن هاتف معاذ في تلك اللحظة... نظر إليه معاذ و رأى الإسم و توتر... رأى آسر الإسم ف ابتسم ابتسامته الجانبية و قال
" مين وئام دي ؟
* متفهمنيش غلط والله دي موظفة جديدة مش اكتر...
" و هي بترن ليه عليك ؟
* عشان قولتلها هديكي معاد الانترڤيو... اللي هو انا حددته بكره... بس حصل اللي حصل ده و مش عارف هروح ولا لا... بفكر ألغيه...
" لا متلغيش حاجة... رد عليها و قولها بكره الانترڤيو زي ما حددت...
* هروح ازاي ؟ بقولك بابا ممكن يطردني من الشركة بعد اللي حصل النهاردة ده...
" متقلقش... انا و انت هنروح القصر دلوقتي نطرد نهلة... رن عليها و قولها...
* حاضر... شكرا يا آسر...
ابتسم له آسر... رن معاذ على وئام و قال لها على موعد مقابلة للوظيفة...
" بقولك يا معاذ ؟
* ايه ؟
" هي وئام دي اقدر اقول عليها وئام مرات اخويا المستقبلية ؟
* ليه ؟
" اصل كلمتها بطريقة مش عارفة احدد هي ايه...
* كلمتها وحش ولا ايه !
" كلمتها كأنك مُغرم بيها...
* مُغرم بيها ؟؟ لا ده بيتهيألك...
" يا عم قولي... لو عجباك اجوزهالك...
* ايوة عجباني...
" ايه ده... اعترفت بالسرعة دي ؟
* انا بشوفها في الكافيه من فترة... عجبتني... بس والله نش قصدي حاجة غلط... لو في نصيب هخطبها...
" هيبقى في... المهم انك تمشي على خط مستقيم...
* و اخطائي ؟
" هتتغفر طالما بتحاول تصلح من نفسك...
* مش عارف اقولك ايه... انت بجد كويس اوي...
ابتسم آسر... عانقه معاذ و ذهبوا...
- آنسة رغد...
إلتفت رغد لذلك الصوت... إسلام زميلها في الجامعة... و الذي يتنافس معها في النجاح الأكاديمي داخل الجامعة و خارجها...
* نعم ؟ مين حضرتك ؟
- معقول متعرفنيش ؟
نظرت له لوهلة ثم تذكرته...
* اه افتكرت حضرتك... استاذ إسلام...
- استاذ و حضرتك !!
* هقول ايه يعني ؟
- انا زميلك يعني... مش لازم الرسميات دي...
* حضرتك انا معرفكش بهيئة غير اننا في نفس الكلية... ف اكيد هكلمك برسمية...
- بس انا اعرفك اوي... يا آنسة...
* عن اذنك...
- استني بس...
* نعم ؟
- الكارنيه بتاعك... وقع من الشنطة و انتي ماشية... جيت ارجعهولك...
* بجد شكرا اوي ( اخذت الكارنيه و اكملت ) حضرتك انقذتني من مشكلة كبيرة كنت هقع فيها... مش عارفة اشكر حضرتك ازاي...
- انا اقولك تشكريني ازاي...
* ازاي ؟
- بتحبي عصير القصب ؟
* هيهمك يعني ؟
- اه طبعا... هااا بتحبيه ولا لا ؟
* مش اوي... غير كده الجو برد...
- خلاص اعزميني على قهوة... على حسابك...
* لازم يعني ؟
- اه لازم... مش انتي سألتيني اشكرك ازاي... اشكريني بقهوة...
* اممم... ينفع في مرة تانية ؟
- مش معاكي فلوس ولا ايه ؟ عادي انا ادفع
* لا معايا... اصل مستعجلة دلوقتي...( نظرت في ساعتها ) و لازم امشي دلوقتي عشان خطيبي مستنيني قدام الجامعة...
- اتفضلي...
إلتفتت و ذهبت... و قبل ان تبتعد قال
- انا عارف انك مش مخطوبة...
وقفت رغد مكانها لكن لم تلتفت... أما هو اكمل
- شوفيلك كذبة غيرها... و عندك ليا فنجان قهوة لسه مشربتهوش يا سيادة المستشارة...
ضحكت رغد و اكملت طريقها... ضحك اسلام أيضا و قال
- مخطوبة قال... حتى الكذب مش عارفة تكذبي... بس ماشي... لينا كلام تاني مع بعض...
وصل معاذ و آسر الى القصر... قبل ان يدخل قال معاذ
* هتعمل ايه ؟
" هوريك اللي بعمله في شغلي...
* بطريقة عملية ؟
" بطريقة عملية... يلا...
فتح آسر الباب و دخل... وقف في النصف و نادى على نهلة بصوتٍ عالي...
" يا نهلة... انزلي بقولك...
جاء محمد و فاطمة على صوته... قال محمد
• في ايه يا آسر ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نظر له آسر بضيق و اكمل مناداته ل نهلة... خرجت نهلة و نزلت اليهم
• ايه الصوت العالي ده... في ايه يا آسر ؟
" اسمي ضابط آسر يا بت انتي...
• بت ؟ قبل ما تكلمني كده شوف اخوك عمل فيا ايه...
" اخويا عمل ايه ؟
• كان هيغتـ,ـصبني...
" اووووه ( نظر ل معاذ و اكمل ) يا معاذ يا وحش... تعمل كده في طليقة اخوك ؟ ازاي تعمل كده يا جا*حد... ده انت طلعت شقي اوي...
ضحك معاذ و كذلك آسر... غضبت نهلة و قالت
• انتوا بتضحكوا ليه ؟ بقولك حاول يغتـ,ـصبني !! مش انت ضابط... ما تحقق العدل هنا زي ما بتحققه بره...
" هو ايه العدل من وجهة نظرك يا استاذة نهلة ؟
• ارفع عليه قضية و اسجنه أو....
" يتجوزك عشان تقعدي على قلبنا اكتر ما انتي قاعدة...
• اظن البيت ده مش ناقص فضيحـ,ـة تاني... و انت أدرى يا حضرة الضابط...
" و عشان حضرة الضابط دي اللي طالعة من بوقك زي العسل... انا هوريكي الضباط بيحققوا العدل ازاي ( اخرج مسد*سه من وراء ظهره ) البتاع ده اسمه مسد*س... احنا بقا كـ ضباط بنحقق العدل بيه... بنتفرتك بيه الناس الجا*حدة اللي حالوا يغتـ,ـصبوكي يا انجلينا جولي...
توترت نهلة عندما رأت المسد*س و حاولت ان تبقى ثاتبة... وجه آسر المسدس في وجه معاذ و قال
" مش هو ده الوحش اللي حاول يغتـ,ـصبك ؟
• ايوة هو...
" خلاص يبقى لازم يمو*ت... قولي يا معاذ... تحب الطلقة تكون فين ؟ ده عرض خطير و عرضته عليك مخصوص لانك اخويا مش واحد غريب...
* في رأسي...
" حاضر يا اخويا...
وجه المسد*س على معاذ... ابتسمت نهلة لانه صدق كلامها و بدأت في تمثيل
• اوعى تقتـ,ـله !!
" ليه يا عقر*بة قصدي ام قلب ابيض ؟
• نلم الحوار بهدوء... يكتب عليا يومين و نطلق...
ضحك آسر ساخرًا من كلامها... وجه المسد*س عليها و قال
" بس انا مش عايز جواز... يا جثـ,ـته هو هتطلع من البيت ده... يا جثـ,ـتك انتي... و ده شغلي فلو سمحتي متتدخليش...
• انت بتقول ايه !!
قالتها نهلة بخوف ثم اكملت
• انت لو قربلتي يا آسر... هرفع عليك قضية هوديك في ستين دا*هية !!
" و ماله وديني في ستنين دا*هية... ده مكاني المفضل...
• آسر نزل المسد*س ده !!
" مش هنزله غير لما تلمي حاجتك... و تغو*ري من هنا
• عمو شوف آسر بيقول ايه !!
كان محمد سيتكلم لكن قاطعه آسر
" محدش يدخل منكم...( نظر لنهلة بغضب ) قدامك 15 دقيقة تلمي حاجتك و تمشي من هنا...
• بقولك اخوك معاذ حاول يغتـ,ـصبني... تقوم رافع المسد*س عليا انا... انت اتجننت رسمي !!
" و اخويا هيبصلك ليه يعني ؟ مش عايز اغلط بس انتي مين يا نهلة ؟ هااا قوليلي انتي مين ؟ معتقدش ان ذوق اخويا اندثر للدرجة دي عشان يبصلك انتي...
• لو موقفتش اللي بتعمله ده... هفضحـ,ـكم كلكم !!
" ده اللي هفـ,ـضحك يا نهلة لو ممشيتيش من هنا دلوقتي... ولا انتي نسيتي ان ابوكي قعد بتحايل عليا عشان استر عليكي و مفضحـ,ـكيش و سكت عشانه و انهت جوازنا في هدوء... تقومي يا بجحـ,ـة جيالي بطفل مش عارفة جبتيه من فين و تقوليلي ده ابنك يا آسر !! و دلوقتي لبستي اخويا تُهمة هو معملهاش !! ده انتي طلعتي فا*جرة بجد...
• آسر اهدى و نزل المسد*س ده...
" هنزله لما تمشي... أشياءك و اطلعي بره...
لم تتحرك و ظلت تنظر لهم على أمل ان احد سيدافع عنها و يمنع آسر... لكن لم يتكلم احد... شد آسر مقبض المسد*س و قال
" ضغطة بس و هخلي كل رصاصة جواه تدخل في رأسك... تمشي بالذوق ولا تمشي بكـ,ـفن ؟ هااا قولتي ايه ؟
بلعت ريقها بخوف ثم توجهت للغرفة... لبست ملابسها و اخذت شنطتها و الطفل و نزلت مجددا... اوقفها آسر و قال
" استني...
إلتفتت له و قال
" الطفل ده ابن مين ؟
ظلت صامتة... ضر*ب آسر رصاصة اصطدمت بالحائط
" الطفل ده ابن مين ؟؟ انطقي !!
• ابني... والله ابني...
" انتي اتجوزتي ؟
اومأت له بخوف... غضب آسر كثيرا و قال
" ابن اللي خو*نتيني معاه... صح ؟
• ايوة...
" و طبعا لما خلفتي منه طلقك و رماكي انتي و هو... ف قولتي ارجع لآسر و تلبسيني انا ابنه هو... نهلة... انتي احقـ,ـر انسانة شوفتها في حياتي !!
نظرت للارض و ظلت تبكي...
• ارجوك سامحني...
" اطلعي بره !!
قالها آسر بصوتٍ عالي ممزوج مع الغضب... خافت نهلة و خرجت مسرعة... تنهد آسر بغضب و كان سيذهب لكن امسكه معاذ من يده و قال
* رايح فين ؟
" هقتـ,ـلها الخا*ينة...
* آسر انت اتجننت !!
" ايوة اتجننت... لاني عمري ما اذ*يتها... في الآخر هي تعمل كده فيا... مش عارف ازاي اتخدعت فيها و اتجوزتها...
* اهدى يا آسر... اهي غا*رت خلاص... اهدى...
اخذ آسر نفسًا عميقًا و اخرجه... استغفر ربه على ما كان يفكر به من دقائق...
* بص للجوانب الإيجابية... انت عندك رنا دلوقتي...
ابتسم ابتسامة خفيفة ثم اختفت ابتسامته و ذهب
* يا آسر...
" مش هعمل حاجة... انا رايح ل رنا...
اومأ له و اكمل طريقه... نظر محمد ل معاذ بندم و قال
• معاذ...
لم ينظر له معاذ و ذهب لغرفته... قالت فاطمة بحزن
- حتى معاذ كِر*هنا... مش عارفة اقول ايه !!
* رنووون...
' نعم يا ماما سهير ؟
* افتحي الباب عشان انا واقفة على اللبن...
' حاضر...
قامت رنا و فتحت الباب... وجدت آسر أمامها...
" ازيك ؟
لم ترد عليه و دخلت... تنهد آسر و قال و هو يخلع حذائه
" اتعقدت اكتر من الأول اهو... بس هصالحها... مش هسيبها تنام مضايقة مني...
دخل آسر و ذهب ل سهير...
" ازيك يا ماما ؟
* كويسة يا روحي... بس مراتك مش كويسة...
" زعلت ؟
* و عيطت كمان...
" هعمل ايه ؟
* فكر بنفسك... ادخل صالحها... يلا اكون حضرت الفطير و اللبن...
اومأ لها و ذهب... فتح باب الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تلعب بهاتفها...
" رنا...
لم ترد عليه و ظلت تُركز مع هاتفها... جلس آسر على طرف السرير بجانبها... رفع يده ليمسد على شعرها لكنها منعته
' تقرب فجأة و تبعد عني فجأة... مش بمزاجك يا آسر !!
قالتها و هي غاضبة ثم غطت نفسها بالكامل بالغطاء... تنهد آسر بحزن و قال
" انا معترف اعتراف صريح و واضح اني غلطت لما بعدت عنك و مشيت... بس صدقيني... في اضطراب كبير جوايا... مش عارف انا عايز ايه... و ايه اللي مفروض اعمله... بجد انا تايه...
كانت تود رنا بالنهوض و احتضانه لكنها تراجعت و تذكرت كلام سهير لها " لما يجي عاقبيه... و اتقلي حبة "
قالت رنا في سرها
' التُقل... اهم حاجة التُقل... بيتكلم زي القطط بيخليني عايزة احضنه بجد بس اعمل ايه... لازم اتقل... و بعدين لازم احاسبه على حركة بدري دي...
حزن آسر انها لم ترد عليه بأي شيء و ظلت صامتة... حاول رفع الغطاء لكن مسكته جيدا و منعته
" طب اعمل ايه و تسامحيني ؟ يا رنا ردي... متبقيش ساكتة كده...
لم ترد عليه أيضًا... كان سيتكلم لكنه نادتهم سهير
* يا ولااا منك ليها... تعالوا اتعشوا...
" حاضر جاي اهو...
" قومي يا رنا... يلا نتعشى...
' هتعشى لوحدي...
" أمي هتزعل...
' انا هتكلم معاها...
" انتي مش عايزة حتى تاكلي معايا... للدرجة دي زعلانة مني ؟!
' شوف نفسك عملت ايه و بعد كده اسأل سؤالك ده...
" قومي يلا...
جاءت سهير و دخلت الغرفة
* انت بتكلم مين ؟
" بكلم مراتي اللي تحت البطانية دي...
* هي الجـ,ـثة المتحنطة دي ؟
" ايوة هي... زعلانة مني بسبب موقف بدري...
* و اللي انت عملته ده حد يعمله برضو يا آسر ؟
" خلاص أنا آسف... بعدين انتي معايا ولا معاها ؟
* انا مع الحق...
" مش راضية تقوم تاكل...
* انا اقومهالك... بت يا رنا...
' نعم ؟
* قومي اتعشي...
' حاضر...
نزعت الغطاء من عليها و ذهبت وراء سهير... تعجب آسر و قال
" بقالي ساعة بقومها و مقامتش... كلمة وحدة من امي و قامت بسرعة كمان... يبقا العيب فيا انا !!
ذهب خلفهم... جلسوا على الارض... كانت سهير تجلس بينهم... مال آسر على كتفها و قال بصوت منخفض
" معلش يا ماما... ممكن اجي مكانك ؟
* ليه ؟
" عايز اقعد جمب رنا...
* و امك بقت كُخة يعني ؟
" مش القصد... بس دي فرصتي اتكلم معاها...
* انت عارفني... مبخليش حد يتكلم أثناء الأكل
" معلش... ساعديني...
* و عشان نظرة القطط دي... ماشي هقوم و هخليك انت جمبها...
كانت سهير ستقوم لكن امسكت رنا يدها و اجلستها في النصف مجددا...
* يا بنتي في ايه ؟؟
' رايحة فين ؟
* مجبتش غير معلقتين... ناقص معلقة... هقوم اجيبها...
' لا خليكي... انا هروح اجيبها من المطبخ...
* براحتك...
نهضت رنا و ذهبت للمطبخ... ابتسم آسر بخُبث و ذهب ورائها...
' بقالي كتير هنا و لسه معرفتش درج المعالق فين...
" بس انا اعرف...
سمعت صوته... تأففت و لم تهتم له...
" اساعدك ؟
' لا...
" بس انا هساعدك...
' ايه البرود ده !
" لازم ابقا بارد عشان اصالحك... رنا... انا بحبك...
' نينيني... اسطوانة كل مرة...
فتحت رنا درج من الأدراج و اخيرا وجدت المعالق... اخذت معلقة و كانا ستذهب لكن اوقفها صوت سهير عندما قالت
* معلش يا رنا... هاتي طبق مجوف معاكي...
' حاضر...
نظرت رنا للأرفف بالاعلى... رأت الاطباق المجوفة... رفعت يدها و رفعت نفسها ايضا لكن لم تصل اليهم... ضحك آسر عليها ف غضبت و قالت
' بطل تريقة... انا طولي كويس... يارب تتقلب خنفسة كده...
ضحك آسر بشدة عليها و قال
" خلاص بطلت ضحك اهو... اساعدك ؟
' وريني يا عمود النور...
" بصي و اتعلمي...
رفع آسر يده و اخذ الطبق... لكن ساعته شبكت في المفرش... و هو يُنزل يده... تزحلق المفرش بالاطباق التي عليه... وقعت جميع الاطباق على الأرض و احدثت صوت مزعج...
تفاجئت رنا و كذلك آسر... ضحكت رنا و قالت
' لا بجد اتعلمت فعلا...
* ايه الصوت ده ؟!
قالت ذلك سهير... نظر آسر ل رنا بصدمة و قال بخوف
" لميهم بسرعة... هتيجي تقـ,ـتلنا !!
' ألم ايه ؟
" الاطباق...
' و انا مالي... انت اللي وقعتهم...
" يا رنا اعملي ثواب في حياتك و ساعديني قبل ما تيجي و تشوف المنظر ده...
' مش قعدت تتمنظر عليا و تتريق على طولي... شيل ليلتك يا طويل...
" يا رنا مش وقت شما*تة ده !!
' لا بالعكس... ده الوقت المناسب للشما*تة...
" هتخليني اعمل حاجة مش هتعجبك !!
' لِمهم انت يا آسر يا طويل يا جامد...
نظر لها آسر بخُبث و ابتسم... نهضت سهير و توجهت للمطبخ... فتحت الباب وجدت كل شيء في مكانه... و آسر يُمسك بيد رنا و يقول
" يا روحي... اتجر*حتي فين ؟
' هنا... في الحتة دي...
" بتو*جعك كده ؟
' اه اه متضغطش عليها... بتو*جعني اوي...
" ألف سلامة عليكي يا روحي...
' الله يسلمك يا قلبي...
* ايه الصوت ده ؟
" صوت ايه يا ماما ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* صوت حاجات وقعت كده... اوعوا تكونوا وقعتوا الطباق !!
" لا مفيش حاجة... رنا اتجر*حت من السكـ,ـينة...
* اتجر*حت ازاي ؟
' بصي يا ماما سهير...
نظرت سهير ليدها و رأت خدش صغير يُرى بصعوبة...
* هو ده الجر*ح ؟
اومأت رنا لها... قال آسر
" سلامتك يا قلبي... ياريتها كانت جات فيا انا...
' متقولش على نفسك كده يا بيبي... ده انا افديك بروحي كلها...
" ما انا مش بحبك من فراغ يعني... ربنا يخليكي ليا يا روحي...
* يلهوي... ايه المُحن ده... يخربيتكم !!
قالتها سهير بعد نفاذ صبرها على هذان الاثنان و خرجت... ضحكوا هم الاثنان
" خلاص صدقت الفيلم اللي عملناه دلوقتي قدامها... إلحسي الكاتشب اللي على ايدك ده...
اكلت رنا الكاتشب الذي على يدها
" الطباق اتكسـ,ـروا ؟
' لا... الحمد لله كلهم بلاستيك... بس ايه ده... انت خايف منها بجد ؟
" اه طبعا خايف منها...
' ليه ؟ دي كيوتة اوي...
" كيوتة ؟! بقولك مربياني... انا اكتر واحد اعرفها... الطباق لو حصلهم حاجة كان فيها مو*تي النهاردة...
' خلاص... اللي عملته ده همسكه ذِلة عليك...
" براحتك... بقولك... خلاص كده اتصالحنا ؟
' ههه نكتة حلوة...
قالتهت ثم ازاحت شعرها للخلف... اخذت الطبق و المعلقة و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه و قال
" شكلك هتتعب اوي يا آسر... بس هي تستاهل التعب...
عاد آسر و جلس معهم... و سهير في النصف بينهم كما هي...
* بصي عشان انا دَقة قديمة شوية... انا بعمل الفطير و اقطعه حتت كده... احطه جوه طبق و بحط عليه اللبن... بتحبي انتي الطريقة دي ؟
' اه بحبها... ماما دايما كانت بتعملهالي و انا صغيرة...
* و انا عملتهالك اهو لما كبرتي... يلا كِلي طبقك... خلصيه كله...
" و مفيش كلمة حلوة ليا قبل ما أكل ؟
* ما تااكل... هو انا منعتك ؟!
" ايه العنـ,ـف ده... حبيتي رنا خلاص و آسر بقا فِستك...
* لا والله بحبكم انتوا الاتنين... و انت يا آسر هحبك اكتر لما تصالح مراتك...
" مش راضية تتصالح...
* اتصرف...
ضحكت رنا... نظر لها آسر بحِدة ف ابعدت عيناها عنه... اكلوا سويًا و أيضًا دردشوا مع بعضهم... انتهى العشاء و ذهبت سهير للنوم و كذلك رنا و آسر...
' ممكن تجبلي من مامتك بطانية زيادة ؟
" ليه ؟
' ما انا مش هشاركك في البطانية... كفاية اني هنام معاك على نفس السرير...
" ما انا بحط مخدة في النص...
' بصحى بلاقيها مرمية على الأرض...
" في الليل الجو يبقى تلج... ف البطانية مش بتدفي لوحدها... ف بستعين لحضنك عشان اتدفى...
' طيب... المهم هات بطانية زيادة...
" هروح اقول لامي هاتي بطانية زيادة... هتقولي ليه... هقولها عشان مراتي مش راضية تشارك معايا في البطانية... لا كده غلط...
' ما هي عارفة اننا متخانقين...
" بس عند النوم الخصام بيروح...
' بيروح فين ؟
" بيروح عند امه...
' ههه ظريف اوي...
" اخلصي يا رنا و نامي...
' اوووف... طيب ماشي... استلقت رنا على السرير و وضعت الوسادة في النصف و أشارت لآسر بإصبعها و قالت بتحذير
' المخدة دي لو اتشالت من هنا او اتحركت 2سم... متلومنيش على اللي هعمله فيك !!
" هتعملي ايه ؟
' هقـ,ـطعك و احطك في كياس سودة...
" اهون عليكي ؟
' يا عم اتلهي...
قالتها ثم سحبت الغطاء عليها... ضحك آسر و استلقى في الجانب المُخصص له...
" ممكن متدنيش ضهرك كده و تلفي تبصيلي...
' عايز ايه ؟
" عايز انام و انا ببص في عيونك...
' ممحون اوي...
" طيب لفي بُصيلي...
' لا...
" طيب ماشي... استحملي نتيجة كلامك...
قالها ذلك ثم حرك قدمه بإتجاه قدمها و لامسها... غضبت رنا... امسكت الوسادة و إلتفتت إليه ضر*بته بها
' رجلك ساقعة يا غبي... مليون مرة قولت رجلك دي تبعد عني !!
ضر*بته مجددا بالوسادة... اما هو لم يُكف عن الضحك
" خلاص اهدي... أنا آسف...
' بارد !!
قالتها ثم اعادت الوسادة تحت رأسها و نامت...
" ما انا مش عارف انام و انتي زعلانة مني كده...
' اتخمد يا آسر... اتخمد...
" طيب هتخمد... الأول... هاتي بو*سة...
' احلام العصر... نام يا آسر...
" هنام اهو... يخربيتك نكدية...
' بتقولك حاجة ؟
" بقولك هتخمد اهو...
' ياريت بقا تتخمد بجد و تبطل صداع...
" بتخمد اهو...
عَمَ الصوت بينهم... كل واحد منهم يظن ان الآخر نائم... لكن هما الاثنان مستيقظان... تحرك آسر بهدوء... امسك الوسادة التي في منتصف السرير و ألقاها على الأرض... رأت رنا ذلك و لسه هتعترض... وجدته يلُف يداه حول بطنها و يحضتنها إليه... حاولت الابتعاد عنه و قالت
' آسر... ابعد...
" حاولت انام و معرفتش... كده هنام كويس...
' يوووه... يا آسر ابعد...
" ليه ؟ خايفة تضعفي ؟
' انت متستاهلش حُضني ده... لانك مشيت بنفسك...
" لحظة غباء... اسألي امي اهي و هتقولك بنفسها... ساعات بعمل شوية مواقف غبية كده ملهاش أساس... بس انا رجعت اهو...
' بعد ايه ؟ بعد ما ضايقتني بتصرفك ده !
" حقك عليا... اوعدك مش هتتكرر تاني...
' طب ابعد... انا مش عايزة انام كده... ابعد يا آسر...
تنهد آسر بضيق و ابتعد عنها... مرت ساعات و كل واحد منهم صامت ولا يتكلم... إلتفتت رنا لترى آسر مستيقظ أم لا... وجدته مستيقظ ثم اعطته ظهرها...
" انا صاحي... مش عارف انام و انا سببت ليكي حزن كبير انتي حساه دلوقتي بسببي... انا بعدت لاني فعلا مستاهلكيش... يمكن عبرت عن كده بطريقة غلط... خلاتك تفهمي اني مش عايزك و بكر*هك... بس انا بحبك اوي... و لو عليا مش عايز ابعد دقيقة وحدة عنك... انا محتاجك...
لم ترد عليه... أدرك انه لا فائدة من الكلام معها... لعَنَ نفسه بسبب ما اوصلها اليه و جعلها تبتعد عنه لهذا الحد... نظر للسقف و اغمض عينيه على أمل ان ينام... بعد دقائق
' آسر...
قالتها رنا... فتح آسر عينيه و قال
" نعم ؟
' ممكن تاخدني في حُضنك ؟
بمجرد ما سمع ذلك منها ابتسم بحُب و اخذها لحِضنه فورا... عانقته رنا و سندت رأسها على صدره و تنهدت و اغمضت عيناها... مسد آسر على شعرها و يشتم رائحتها الجميلة بإدمان... لم يتكلموا و ظلوا هكذا حتى ناموا...
تاني يوم.....
استيقظت رنا و فتحت عيناها بتثاقل... وجدت آسر مازال يحضتنها و يلعب في شعرها...
' الساعة كام ؟
" 8 و ربع...
' هنام شوية كمان...
" نامي...
' مش هضايقك ؟
" لا... بالعكس انا مرتاح كده...
ابتسمت له و اغضمت عيناها.... رن هاتف آسر...
" وقته ده !
' شوف مين بيرن...
اومأ لها... نهضت رنا من جانبه و اخذ آسر الهاتف و رد عليه... و في وسط المكالمة اتسعت عيناه ثم اغلق الهاتف
' في حاجة يا آسر ؟
" ياسين...
' ماله ؟
ظل آسر صامتًا لوهلة... قلقت رنا و قالت
' ياسين كويس صح ؟ رد عليا يا آسر...
" اغمى عليه و اتحجز في المستشفى !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
' في حاجة يا آسر ؟
" ياسين...
' ماله ؟
ظل آسر صامتًا لوهلة... قلقت رنا و قالت
' ياسين كويس صح ؟ رد عليا يا آسر...
" اغمى عليه و اتحجز في المستشفى !!
اتسعت عيناها من الخوف و قالت و هي تبكي
' يعني ايه اتحجز في المستشفى ؟!
" إلبسي و يلا نروحله بسرعة...
تحرك هو اما هي مازالت تقف في مكانها و دموعها تتساقط من عيناها كالشلال... لبس آسر ثيابه و عاد لها... وجدها كما هي...
" إلبسي يلا... مالك واقفة ليه ؟ يا رنا انتي سمعاني ؟ رنااا
فاقت على صوته و قالت
' ياسين كويس ؟
" هيبقى كويس... مالك في ايه ؟
' خايفة اخسره...
" بعد الشر... ياسين بطل و هيقدر يعدي الازمة دي زي ما عدى من اللي قبلها
قالها ثم عانقها ليُهدئها...
" يلا عشان نروحله سوا...
اومأت له و ذهبت لترتدي ملابسها...
في المستشفى......
' يا دكتور... ياسين ماله ؟
* الجهاز المناعي ضعِف اكتر من الأول... في جلسة علاج فاتته...
' ازاي فاتته ؟ جلسة علاجه يوم لسه يوم الجمعة...
* كان مفروض يخضع ليها بدري شوية...
' طب انا هعرف ازاي... انتوا كاتبين كده في الجدول بنفسكم !!
* يا مدام انا قولت لحضرتك قبل كده... قعدته في البيت غلط... كان لازم يبقى هنا في المستشفى بحيث اي مضاعفات تحصل في حالته فجأة احنا نتدخل بسرعة... كده رجعنا لنقطة الصفر تاني... و كل اللي المجهود اللي بذله الطفل و مجهودنا احنا طار في الهوا...
' يعني ايه ؟!
* يعني هيبات النهاردة في العناية المركزة و بكره هيخضع لجلسة علاج جديدة... البرنامج اللي كنت عامله اتلغى خلاص... هعمله برنامج جديد يمشي عليه و هو هنا في المستشفى... و بإذن الله خير... عن اذنكم...
ذهب الطبيب... نظرت رنا للارض و ظلت تبكي...
" متقلقيش... ان شاء الله خير...
' انا السبب !
" ايه ؟!
' ايوة انا السبب... انا اللي خرجته من المستشفى و خليته في البيت... غباء مني بس انا لقيته متحسن عن الأول... نشفت دماغي و مرضيتش ارجعه المستشفى و قولت يروح على الجلسات بس... في الآخر كل الطريق و الأيام و الشهور اللي عداها راحت خلاص... هيرجع يتعالج من الأول كأنه لسه جديد هنا... كل ده بسببي... ماخدتش بالي منه... لاني مهملة... خالفت وصية اهلي... محافظتش عليه...
" متلوميش نفسك... ده قدر و مكتوب يحصل
' مكنش هيحصل لو سمعت كلامكم و سيبته في المستشفى... انا السبب... ياريت انا مكانه... انا اخت وحشة...
بكائها لم يقف... عانقها آسر و ظل يربت على ضهرها... و ظلت تبكي في حضنه...
" ششش اهدي...
' اهدى ازاي... ياسين كان بيعِد الجلسات جلسة جلسة عشان يخلصوا و يقدر يرجع للمدرسة... كل التعب اللي تعبه و كل الألم اللي اتألمه راح في الأرض... هيبدأ من جديد يعني قدامه سنة تاني... سنة تاني هتروح من عمره جوه المستشفى !!
" ياسين بطل و هيتحمل و يخف... اهدي انتي بس... متبقيش ضعيفة... هو بيستقوى بيكي... لما يصحى و يلاقيكي كده هيضعف اكتر... امسكي نفسك و اوعي أملك بربنا يزول...
' مش عارفة امسك نفسي... رجعت لايام زمان... رجعت لقِلة حيلتي... مش عارفة اعمل ايه...
" متعمليش... ربنا هيصلح كل حاجة و ياسين هيخف... المهم انتي اوعي تستسلمي... لو استسلمتي... ياسين هيستسلم زيك... ياسين بيحبك و اظن انه هيزعل جامد لو لقيكي كده... اهدى...
ظل يرتب على ظهرها برفق حتى هدأت... جلسوا في الانتظار... في الليل... جاء آسر بالسندويتشات... مرر لها سنداوتش لكن رفضت اخذه
" انتي مأكلتيش من الصبح و وشك بقا اصفر... رنا ارجوكي متعمليش كده...
' يا آسر بجد مليش نفس...
" هتفضلي على الوضع ده لغاية امتى ؟
' لما اشوف ياسين بعيوني و بيتكلم قدامي و اسمع صوته بودني... هبقى اكل... هاكل انا و هو...
جلس آسر بجانبها... و لا يدري ماذا يفعل... منذ الصباح لم تأكل شيء ولا شربت الماء حتى...
رنا تنظر في اللاشئ و سارحة و عيناها ذبلت من البكاء و احمرت... امسك آسر يدها و مسح دموعها
" انتي مش لوحدك... انا معاكي...
ابتسمت له وسط دموعها... سندت رأسها على كتفه
' اللي مصبرني على كل ده انك معايا... هبقى كويسة و هاكل و هعمل كل حاجة... بس اشوف ياسين قدامي...
" بإذن الله هيبقى احسن...
' يارب...
جاءت رغد إليهم... عانقت رنا و ظلت تواسيها
* هيبقى كويس... متقلقيش...
' لو حصله حاجة... انا همو*ت وراه... ياسين ده روحي... بحسه ابني مش اخويا...
* بعد الشر عليكم... ياسين شطور و هيقدر يتخطى كل ده... المهم انتي متفقديش الأمل...
اومأت لها و عادنت رغد معها و جعلتها تأكل...
في الشركة......
- دول كل الملفات اللي حضرتك طلبتهم مني يا مستر معاذ...
* معاهم كشف بكل أسماء الموظفين ؟
- اها... و محل الإقامة لكل واحد طبعته معاهم...
* جدعة... بالنسبة لأول يوم ف كويس اوي...
- شكرا لحضرتك... اقدر امشي ولا لسه في حاجة تاني ؟
* اممم... ممكن تقعدي...
- ليه ؟
* اقعدي بس...
جلست ف امسك هاتفه و قال
* تشربي ايه ؟
- ملهوش لزوم حضرتك...
* متكسفنيش... قولي...
- قهوة تركي...
* اتنين قهوة تركي على مكتبي...
اغلق هاتفه و نظر لها مبتسمًا
* احم... لو مفيهاش رخامة... هطلب منك طلب...
- اتفضل...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* الجيبة اللي انتي لبساها...
- مالها ؟
* وحشة...
- بجد ؟
* اه والله...
- دي بـ 2000 جنيه...
* متستاهلش... خليكي في الجيب البليسيه احلى فيكي من الجلد...
- اه... و حضرتك بتقول ليه كده ؟
* بصفتي مديرك...
- اممم... ممكن امشي ؟
* استني نشرب القهوة... اهو جه...
دخل الرجل صاحب الكڤاتيريا و قدم لهم القهوة... اخذت وئام الفنجان و بدأت في شُربه و معاذ كذلك...
* قوليلي بقا... اتخطبتي قبل كده ؟
- و ليه السؤال ؟
* بندردش عادي...
- اتخطبت قبل كده بس محصلش نصيب...
* ليه ؟
- عايز ست بيت... قولتله طب ما تتقدم لست البيت... جاي لوحدة موظفة و تقولها سيبي الشغل لان انت عايز ست بيت ؟ انا مش هسيب وظفيتي عشان حد... حتى الأيام اللي بقعد فيها في البيت بشتغل اونلاين كـ مبرمجة...
* انتي ليكي في البرمجة ؟
- اها... اخر كورس اخدته طلعت الأولى على زمايلي و اتكرمت كمان... و من ساعتها اي يوم بقعده في البيت بشتغل فيه كـ مبرمجة...
* بتقبضي بالساعة ؟
- ايوة... باخد في الساعة الواحدة 2000 جنيه...
* كويس... محتاجة تركيز صح ؟
- محتاجة تركيز شديد اوي... اي غلطة اروح في دا*هية حرفيًا...
* المفروض خطيبك السابق ده يفرح لانه كان هيتجوز وحدة ناجحة ( اكمل في سره ) جدع والله... ده انا ربنا بيحبني لانك سبتيه
- معظم الرجالة بيميلوا لست البيت نظرًا لانها هتبقى زوجة كويسة... و دي حاجة على رأسي والله و مش غلط... بس اللي ينرفز ان الراجل يتقدم لوحده موظفة... و يخطبها... و اول ما يقرب معاد كتب الكتاب يقول لا مفيش شغل بعد الجواز... حاجة غريبة... و لو موافقتش على كلامه يقول يبقى مرتبك تشاركيني في المصاريف... اللي هو يا تسيبي الشغل خااالص او تصرفي معايا على البيت...
* انتوا كنتوا هتكتبوا الكتاب و تتجوزوا بجد ؟
- اها... فلكشنا كل حاجة قبل كتب الكتاب بـ 3 أيام...
* ياااه...
- الكل اتفاجئ زي حضرتك كده... بس انا كنت شارطة عليه من الأول ميطلبش مني الطلب ده... خالف الشرط يبقى خلاص ميلزمنيش...
* عجبني تصرفك... شكلك هتستمري هنا...
- بإذن الله اكون اد الثقة دي... شكرا على القهوة... عن اذنك...
* سلام...
ابتسمت له ابتسامة خفيفة و اخذت شنطتها و ذهبت...
* البنت قمر قمر يعني... و كلامها سكر...
تاني يوم... عصرًا...
' ياسين !!
قالتها رنا عندما دخلت غرفته... ركضت إليه و عانقته بقوة...
' حبيبي... خوفت عليك اوي... انت كويس ؟
* لا مش كويس...
قالها ياسين ببكاء... ابتعدت عنه و مسحت دموعه
' في ايه... انت بتعيط ليه ؟
* جسمي كله وجعني... و وجعني اكتر لما عرفت اني هعيد ز*فت الجلسات دي تاني... انا زهقت... امتى ده يخلص يا رنا... انا ليه مش كويس زي بقية الاطفال ؟ ليه مش بروح المدرسة زيهم ؟ ليه ازيد عن المستشفى و البيت مش بروح اماكن تانية ؟ انا كنت صابر بس انا زهقت و استسلمت يا رنا... مش عايز اخد الجلسات تاني... ولا عايز اقعد هنا... خرجيني من هنا...
بكت رنا بشدة ثم عانقته و ربتت على ظهره
' لا لا يا ياسين... اوعى تستسلم...
* انا زهقت و مش قادر استحمل... جسمي كله وجعني...
' الف سلامة عليك...( اخرجته من حضنها و وضعت وجهه الصغير بين يديها ) ياسين بطل عياط و بصلي في عيوني...
نظر لها في عيناها و قالت
' اوعى تستسلم... لو استسلمت المر*ض الوحش ده هيتمكن منك... انت روحي اللي عايشة بيها... عشان خاطري استحمل شوية...
* قوليلي استحمل ايه تاني ؟ بعدين انا مستسلمتش عشان يحصلي كده... كنت قاعد عادي بتفرج على الكرتون و فجأة تعبت... انا دلوقتي استسلمت لما عرفت اني هبدأ الجلسات من جديد...
' ياسين اسمعني كويس... انت لو حصلك حاجة انا همو*ت بعدك بثواني... انتي اللي بتقويني... بتقوميني من يوم وفاة بابا و ماما... أرجوك متسبنيش لوحدي... انا مليش غيرك... اوعى تسيبني... مش انت بتحبني ؟
اومأ لها و هو يبكي...
' طالما بتحبني يبقى متسبنيش... اوعى تستسلم عشاني و عشان تعيش حياتك بطبيعية زي بقية الاطفال... و هتدخل المدرسة و هتنجح و هتطلع الأول عليهم... و انا اعملك حفلة كبيرة اوي عشانك... و هتشرفني بنجاحك و اشاور عليك بإيدي و اقول ده اخويا الصغير و احكيلهم قصة بطولتك... عشان خاطري و عشان خاطر بابا و ماما... اوعى تستسلم و تسيبني... ارجوك يا ياسين متستسلمش !!
زاد بكاء ياسين و عانق رنا و قال
* خلاص متعيطيش... مش هستسلم... و هحارب من جديد... انا بحبك و مش عايز اشوفك بتعيطي...
' مش هعيط... بس اوعدني انك مستسلمتش...
* وعد... بوعدك اني مش هستسلم... و هخف و ابقا كويس...
ظلا يعانقان بعضهم و بكائهم لا ينتهي... آسر يقف بجانب الباب... رأى كل شئ و استمع لحديثهم... سقطت دموعه التي يكبحها رغمًا عنه... كم عانى ذلك الطفل... كم يتألم الآن... نظر له ياسين و أشار بيده له
* عمو آسر... واقف ليه بعيد ؟ تعالى عيط معانا...
ابتسم له و مسح دموعه... اقترب منهم و بيداها الاثنتان عانقهم...
" ياسين... انت أقوى واحد شوفته في حياتي...
* انا عايز ابقا ضابط زيك...
" مكانك عندي محجوز خلاص... انت عليك تكمل علاجك و بس... و هتبقى احلى ضابط... اوعى تفقد الأمل... ربنا رحمته واسعة و حاسس باللي بتمر بيه... متقلقش أنت هتخف...
* مش هقلق... خليكم معايا...
' قاعدين معاك لغاية ما تزهق مننا و تطردنا بنفسك...
* و عمو آسر مش عنده شغل مع الأشرار ؟
" لا معنديش يا بطل... الأيام دي مفيش مُهمات... و لو عندي شغل أجله... معنديش اهم منك ( نظر لرنا و هو يبتسم لها بحُب ) معنديش اهم منكم...
نظرت له رنا بإبتسامة... و سعدت انه يهتم بها و بأخيها الصغير...
* خلاص كفاية عياط... بليتوا هدومي بدموعك...
ضحكوا و ابتعدوا عنه...
* انا جعان...
" و حضرة الضابط حابب ياكل ايه ؟
* الدكتور قالي اشرب شوربة...
" و عايز شوربة ايه ؟
* امممم... رنا فاكرة لما كنت صغير خالص... ماما عملت قبل كده حاجة لونها برتقاني و شربناها بالمعلقة و خلصنا الطبق انا و انتي و عجبتنا اوي... فكراها ؟
' شوربة عدس ؟
* ايوة هي دي... انا عايز شوربة عدس...
" يلهواااي... عدس ايه يا ياسين ؟
* انت مش بتحبها يا عمو آسر ؟ دي طمعها تحفة...
" تحفة اه...
* مش فاهم...
" متاخدش في بالك... هروح اخليهم يعملولك شوربة العدس...
رنا ضحكت... نظر لها آسر بحِدة ف اختفت ضحكتها... خرج آسر... قال ياسين
* هو اتضايق ليه ؟
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
' متضايقش ولا حاجة يا روحي...
* بعد ما أكل... هستحمى...
' هروح اجهزلك الحمام عبقال ما آسر يجي بالاكل ( امسكت الريموت وفتحت التلفاز ) اتفرج على الكرتون شوية... عشر دقايق و جاية...
بعد نص ساعة....
* عمو آسر... مش بتاكل معانا ليه ؟
" كلوا انتوا... انا شبعان...
* مش احنا ثلاثي لطيف... ليه اكلت لوحدك ؟ دي اسمها خيا*نة...
" كلوا انتوا... ابقا اتعشى معاكم...
ضحكت رنا و دخل آسر للشرفة ليتفادى سخريتها عليه... امسكت رنا المعلقة
' القطر رايح فين ؟!
* رايح عندي أنا !
اطعمته و أثناء الطعام تقِص عليه حكايات لنسى ألمه قليلا... إسر ينظر لها من بعيد و مبتسم... كم تحب أخاها كثيرا و متعلقة به تعلق غير عادي...
قضوا اليوم سويًا هم الثلاثة و يلعبون مع بعضهم... و هذا حَسَن نفسية ياسين
في الليل... كانت رنا نائمة بجانب ياسين و تحتضنه... و آسر جالس على الكرسي بجانب السرير... ينظر لهم... كم هم متشابهان في طريقة النوم... نهض آسر... اخذ بطانية و فردها عليهم و غطاهم جيدا... نظر لهم بسرحان... قَبَل ياسين في رأسه... قبل ان يبتعد عنهم... امسكت رنا يده و نظرت له
" آسف... صحيتك...
' بشكرك على كل حاجة...
" مفيش شكر... ياسين بقا اخويا الصغير انا كمان...
نظرت له مبتسمة و هو كذلك... نظر لياسين ليتأكد إن كان نائمًا أم لا... و عندما تأكد انه نائم بالفعل... اقترب من رنا و قَبلها بجانب شفتاها... غضبت رنا و قالت بصوت منخفض
' انت بتعمل ايه !
" ببو*س مراتي...
' آسر اتلم... ياسين جمبي...
" ما انا عارف انه جمبك... لو مكنش جمبك كنت هعمل أكتر من كده...
احمر وجهها و نظرت بعيدا عنه... ضحك آسر و اغلق النور... استلقى على الاريكة و نام...
بعد اسبوعين.......
' انت هتاخدني على فين ؟
" على البيت...
' لا يا آسر مش عايزة ارجع... و لو رجعت مش هبات في اوضتك...
أدرك آسر انها تقصد ان تلك الغرفة كانت لنهلة من قبل...
" متقلقيش... مش هتقعدي في الأوضة دي تاني و لا هتقعدي في القصر تاني... نلقت حاجتك لاوضتك الجديدة...
' طالما مش هقعد في القصر... انت هتاخدني ل فين دلوقتي ؟
" للبيت الجديد... بيتنا انا و انتي...
ابتسمت رنا...
" عايز اعيش معاكي انتي و بس... لوحدنا... و بدون مشاكل...
' بجد يا آسر ؟
" اها ( اوقف سيارته و اكمل ) وصلنا اهو... انزلي...
نزلت من السيارة لتجد امامها بيت كبير... له حديقة واسعة كلها خضراء و فيها زهور و منظرها مبهر...
' حلو أوي...
" انتي بتقولي حلو لما شوفتي المدخل... شوفي من جوه و بعد كده احكمي...
اومأت له و ركضت للداخل... قبل ان تفتح شدها إليه...
" اصبري يا بنتي...
' ايه ؟
وضع يداه على عيناها...
" لزوم الرومانسية و كده...
' اوعى تغد*ر بيا و يكون عاملي مقلب جوه...
" لا انا مش بتاع مقالب... اتحركي كده بالراحة...
مشت رنا ببطىء و مازالت يدا آسر على عيناها... دخلوا البيت... ابعد يداه عن عيناها
" هااا ايه رأيك ؟
اذهلت رنا من جمال البيت من الداخل... كل شئ على ذوقها تمامًا... حتى يوجد به كل الألوان التي تحبها
" طبعا هتسألي ازاي عرفت الألوان اللي بتحبيها و الديكورات... ياسين باشا ساعدني حبتين تلاتة اربعة كده... تعالي اوريكي اوضتنا...
امسك يدها و اخذها لفوق... فتح باب الغرفة...
' تحفة اوي...
" و عملتها واسعة... بحيث لو اتخانقنا نقسمها نصين...
ضحكت رنا و اقتربت منه...
' إن شاء الله منتخانقش... و لو اتخانقنا... نعاتب بعضنا و نحل المشكلة سوا...
" ده اكيد... ايوة صح... عملت اوضة لياسين باشا... عشان لما يخف يجي يعيش معانا...
' آسر... انت جميل أوي...
" عايز بدايتنا في البيت ده و الأوضة دي تكون بداية لقصة حُبنا الجميلة... مهما حصل اياكي تمشي من هنا... ده بيتك انتي و عملته عشانك انتي...
' بس البيت ده مش هيبقى حاجة من غيرك... انا بحبك أوي...
ابتسم آسر و اقترب و قبلها على وجنتها...
" يلا نرجع لياسين باشا... و في الليل لما نيجي هنا تاني... هتنامي في حضني على السرير ده...
شعرت رنا بالخجل و نظرت للارض... رفع آسر بيده
" لا اتعودي... في كلام كتير هقوله... هيبقى محرج اوي...
' يا آسر !!
قالتها بنفاذ صبر و نزلت للأسفل... ضحك آسر عليها و قال
" يا مجنونة استنيني ما انا جاي معاكي !!
" لا مش معقول اخسر للمرة التالتة... الواد ده نصا*ب... اكيد مهكـ,ـر اللعبة...
ضحكت رنا أما ياسين قال
* انا مش نصا*ب ولا مهكـ,ـر اللعبة...
" اوماال كسبتني 3 جولات وراء بعض ازاي ؟
* محتاج تركز شوية يا عمو آسر... عقلك فين ؟
" عقلي مع اختك...
* نعم !!
" خلاص متتعصبش يا رجولة... أنا آسف... بس قولي... كسبتني ازاي ؟ يبقى عربيتك نوعها حلو...
* لا السبب مش في العربية... تديني كام و اقولك ؟
" بدأنا شغل المساومات بتاع النصا*بين ده...
* خلاص براحتك... ادخل الجولة الرابعة و هكسبك فيها برضو...
" اللي عايزه هدهولك... ده انا عيوني ليك... يلا و النبي قولي كسبتني ازاي ؟
* اضغط على الزرار الخلفي في اليمين مع الزرار في الشمال و اسحب المقبض في نفس الثانية... العربية هتكون سريعة اوي...
" تصدق مخطرتش على بالي ؟ ده انا طلعت عفر*يت... محدش يقدر يستهون بيك يا ياسين باشا...
* انا اصلا اللي مخترع اللعبة دي...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" اوعااا يا جامد...
* تدخل جولة رابعة ؟
" ادخل جولة رابعة و ماله... بس خلي بالك... كده المنافسة هتكون شديد... و النبي سيبني اكسب مرة وحدة على نفسي...
* هفكر...
" طول عمرك طيب و رحيم و بتحس بالغلابة اللي زيي...
ضحكت رنا عليهم و استمتعت و هم تشاهدهم يلعبون سويًا... كـأخ و اخوه بالضبط... الغريب ان آسر ينسى شخصيته الجادة أمام ذلك الطفل...
بعد يومين..... في الليل....
" بس كده كل حاجة جاهزة... ناقص بس الامورة تخرج...
خرجت رنا من الحمام و هي ترتدي البورنص... اطلق آسر صوت صفير من فمه
" ده طلع بجد تحت العباية حكاية...
' ايه الشموع دي كلها ؟
" لزوم الرومانسية و كده... بحثت على النت كيف تكون زوج رومانسي... قالي كَتَر من الشمع... اي شمعة لقيتها في وشي ولعتها... المهم ايه رأيك ؟
' حلو أوي... عمومًا اي حاجة منك بتكون حلوة...
" جبر الخواطر ده انا زهقت منه...
' لا مش جبر خواطر... منظر الأوضة عجبني فعلا و هي كده... لو معجبنيش كنت هقولك... مش هتكسف منك يعني...
قالتها ثم نظرت للمرآة و امسكت مجفف الشعر لتجفف شعرها... اقترب آسر منها و المجفف و سرحه لها بنفسها
' بتحسسني اني طفلة...
" ما انتي طفلة فعلا...
' بدأنا تريقة... على فكرة انا طولي كويس بالنسبة لي كـ بنت...
" قصيرة برضو...
' يووه يا آسر... هتتسخط فار بسبب تنمـ,ـرك على طولي...
همس في اذنها قائلا
" في جميع الحالات... انتي مُزة...
ابتسمت رنا و هي تشعر بالخجل...
" اربطه ولا اسيبه مفرود ؟
' انت بتحب ايه ؟
" بحبه مفرود...
' خلاص سيبه مفرود...
" لفيلي...
إلتفتت له و قالت
' انت ليه قاعد من غير تيشيرت... مش خايف تاخد برد ؟
" هخاف ليه من البرد و مراتي موجودة تدفيني بحضنها ليا...
قالها ثم شدها إليه و اقفل عليها بيداه... حاوطت رنا رقبته بيداها و نظرت له في عيناه التي تحبها و هو سرح في جمالها... دفن رأسه في رقبتها و يشتم رائحتها بإدمان و همس في اذنها...
" متبعديش عني...
' مش هبعد... بالعكس... انا هقرب اوي...
قالتها ثم ألصقت شفتاها بـ شفتاه... عانقها آسر بقوة ثم حملها و وضعها على السرير و هو مستمر في تقبيلها و يضع علامات امتلاكه عليها... و غاصا في بحر عشقهما...
تاني يوم.....
استيقظت رنا و وجدت نفسها نائمة في حضن آسر ثم تذكرت ليلة أمس و ابتسمت بسعادة... تحرك آسر و فتح عينيه بتثاقل... ابتسم لها و قال
" صباح الخير يا رنون...
' صباح النور يا حبيبي...
" نمتي كويس ؟
' اها...
" لازم تكوني نمتي كويس... انتي نايمة في حضني....
ابتسمت له و قالت
' آسفة... صحيتك...
" لا براحتك... الساعة كام ؟
' 9 الصبح...
" لسه بدري... نامي تاني...
ارجعها لحضنه و قَبل جبينها بلطف... ابتسمت رنا و غطته جيدا و نامت مجددا...
في الجامعة....
ينظر شابٌ ما الى رغد بخُبث و هي تجلس في الحرم الجامعي و تدرس مع اسلام زميلها... و بعد انتهاء اليوم... اخذت رغد كُتبها و خرجت متوجهة لبيتها... جاء ذلك الشاب أمامها و قال و هو يمسك يدها
• ايه الحلاوة دي... انتي بتحلوي يوم عن يوم يا رغود...
* ايه قِلة الأدب دي... سيب ايدي و ابعد من قدامي يا مروان...
• و لو مبتعدش ؟
* هلِم عليك الناس كلها !!
• هتلمي عليا انا الناس كلها... مش بتلميهم ليه على الاستاذ اسلام ؟ و لا هو حلو و انا كُخة
* انت بتقول ايه !! ابعد عني...
• بقالك فترة ماشية معاه... في ايه الواد ده احلى مني ؟ ليه رفضاني... و انا اوسم منه و اغنى منه... يعني انا اللي اناسب عيلتك مش الشحا*ت ده !
* انت اتجننت رسمي يا مروان... قسمًا بالله هخلي اخويا يمسح بيك اسفلت الجامعة لو مبعدتش ايدك عني...
• مش هبعد... انتي و اخوكي و اسلام بتاعك ده مش هخاف منهم... انا بحبك و عايزك يا رغد... افهمي انا بحبك والله... مش هتلاقي حد يحبك قدي... اسلام ده حتة شحات مش هينفعك... و بيداري فقره بتفوقه في الجامعة... لكن الحقيقة هو ميسواش اتنين جنيه على بعض...
* على الأقل محترم و مش صا*يع زيك... مروان انت لو آخر راجل على الكوكب مش هبصلك برضو... انت و فلوسك اللي مبسوط بيها دي بالنسبة ليا ولا حاجة لانك مجرد فاشل...
• أنا فاشل ؟ انا هوريكي يا رغد !!
ظلت رغد تحاول الافلات منه... خرج اسلام فجأةً و رأى مروان و هو يضايقها... غضب كثيرا و ركض بسرعة له... ابعده عنها و لكَمه في وجهه بقوة... ترنح مروان على الأرض و استشاط غضبًا من تدخله و زملاءه ضحكوا عليه...
- انتي كويسة ؟
اومأت له ف قالت
- تعالي اروحك...
ذهبت معه لكن اوقفه صوت مروان و هو يقول
• خطوة وحدة و هقتـ,ـلك يا اسلام !!
نظر له إسلام وجده يوجه المسد*س على رأسه...
• عايز تعيش يبقى تسيب رغد و تبعد عنها... و تنساها تمامًا... لان رغد مش هتكون لحد غيري... ف ابعد عنها بدل ما اقتـ,ـلك !!
وقف إسلام أمام المسد*س مباشرةً
- اضر*ب... مش هخاف من واحد كـ,ـلب زيك...
• آخر تحذير... ابعد عن رغد...
- مش هبعد عنها... طول ما بتنفس مش هبعد عنها... لاني بحبها... عايز تبعدني عنها يبقى اقتلـ,ـني... طالما انا عايش يبقى انسى ان رغد تبقى ليك...
غضب مروان كثيرا... خرجت رصاصة من المسد*س اخترقت جسده !!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت رنا نائمة و تسند رأسها على رجل سهير... و سهير تمسح عيناها التي لم تكُف عن البكاء...
' رد عليكي ؟
* لا يا بنتي... قفل تليفونه...
' هو ليه بيعمل كده ؟
* عنده أسبابه...
' اللي هي ايه بالضبط ؟
* بصي يا بنتي... آسر اتخذل من الكل... حتى لما تقوليله انه بيحبك مش هيصدق... لان كل اللي حبهم خذلوه...
' قصدك اني هعمل زيهم و اجر*حه ؟
* لا يا روحي ( قَبلتها في جبينها ) بالعكس انا مبسوطة بوجودك مع آسر...
' آسر مشي...
* هيرجع... قولي ليه
' ليه ؟
* عشان مهما لَف العالم و مهما قعد لوحده... هتوحشيه و هيجري عليكي زي العيل الصغير... انتي محتجاه هو محتاجك اكتر...
' طالما هو محتاجني مكنش هيبعد عني...
* هيجي... و انا متأكدة انه هيجي...
' قولتله مش هسامحك لو مشيت و سمعني... و مع ذلك مشي...
* بصي... هقولك حاجة... آسر من النوع اللي مضطرب حبتين... بيخاف يتعلق بحد و بعد كده يسيبه
' يعني هو خايف إني اسيبه؟ بس انا مش هعمل كده...
* و انا عارفة كده مش محتاجة تقولي... هو للأسف الز*فتة نهلة كانت اول حُب في حياته... اتعلق بيها في الآخر عملت اللي سمعتيه ده...
' لسه بيحبها ؟
* لا... و اوعي تفكري في كده... آسر بطل يحبها... بس كونه انه شخص كان بيحبها و كانت مراته و في الآخر جر*حته بالمنظر ده... مش قادر ينسى... و مفكر انه لو حَب و اتعلق بوحدة تاني هيحصل نفس السيناريو... تعرفي... اول ما اتجوزك كان بيجي يقولي ايه ؟
' بيقول ايه ؟
* قالي يا ماما دي طيبة جدا... مش شبهي ولا انا شبها... لو عاشت معايا هتبقى نسخة مُعقدة مني... عشان كده حاول لاكتر من مرة انه يخليكي تكر*هيه...
' يعني معاملته الجافة ليا اول جوازنا... كل ده عمله عشان اكر*هه ؟
* و سبحان الله.. الأمر جه بالعكس و انتي حبتيه وهو حَبك... ف بكده حصل اللي كان خايف منه انه يحصل... عشان كده مشي دلوقتي... بيحاول تاني يخليكي تكر*هيه...
' و كنت هكر*هه بجد...
* طب احكيلك على موقف... مرة اتخانق معاكي خناقة جامدة كده... قال انه بيكر*هك... فاكرة ؟
' اه فاكرة اليوم ده... اتخانق معايا جامد و قالي كده في وشي
* تعرفي بعد ما اتخانق معاكي الخناقة دي... جالي هنا زي الطفل يعيط و يقولي هي كويسة و معملتش حاجة غلط ولا تستحق اني اقولها كده و ازعقلها بالطريقة دي... بس دي الطريقة الوحيدة اللي هيخليكا تكر*هني بيها...
' بجد قالك كده ؟
* اي خناقة حصلت ما بينكم... كان يخلص الخناقة معاكي و يجي هنا يقعد يأنب نفسه على اللي قاله ليكي... و كان بيقول دايما... هي كويسة و مستحقش مني كده...
' على كده لما كان بيخرج... كان بيجيلك ؟
* ايوة... حتى في مرة عا*كسك قدامي...
نهضت رنا و قالت
' قال ايه ؟
* لا مينفعش اقول... هو قالي مقولش لحد...
' اثرتي فضولي... قولي يا ماما سهير...
* لا لا انا وعدته مقولش لحد... لو قولت هيزعل مني...
' لا مش هيزعل لانه مش هيعرف...
* لا مينفعش اقول... ده سِر...
' يوووه...
رجعت مجددا اسندت رأسها على رجلها و نظرت لها... ضحكت سهير و مسدت على شعرها بحنية... سعدت رنا لانها تعاملها كـ ابنتها بالضبط... استعادت شعور ان يوجد لديها أم تحبها... و تعاملها كالطفلة...
طُرق باب احدى الغرف في الفنادق... فتح معاذ و قال
* ادخل...
دخل آسر و قفل الباب خلفه...
" ايه اللي حصل ؟
* حاليا انا هربان من البيت...
" هربان ؟!
* اها... هتقولي ليه هقولك لان ابويا عشان يجوزني غصب عني... زي كلام المسلسلات كده بس اتقلب شوية... بدل ما كانت العروسة هي بتهرب... العريس اللي هو انا... هرب.
ضحك آسر و قال
" و مين بقا سعيدة الحظ اللي انت هارب منها دي ؟
* مش هتتخيل هي تبقى مين...
" شوقتني... قولي...
* نهلة...
" نعم ؟!
* ايوة... العروسة تبقى نهلة طليقتك....
" و ابوك ده اتجنن في دماغه... نهلة مين اللي تتجوزها !!
* كنت عارف انها وحشة بس مكنتش اعرف انها هتطلع بالقذراة دي...
" ايه اللي حصل خلاه يقولك اتجوزها ؟
* والله كنت راجع من بره عادي... طلعت على اوضتي... كنت بكلم نفسي... فجأة دخلت الأوضة و كان شكلها وحدة خارجة من خناقة و هدومها متقـ,ـطعة... بقولها في ايه قامت صوتت و لمت البيت كله عليا و لما جم على اوضتي... قعدت تعيط و تقول اني اغتـ,ـصبتها...
" انت بتتكلم بجد ؟
* اه والله... و هددت بابا انها هتفـ,ـضح العيلة... و بابا عشان يلم الفـ,ـضيحة قالي هتتجوزها...
" و انت عملت ايه ؟
* زي ما انا شايف كده... حجزت اوضة في الفندق ده و قعدت... والله يا آسر انا معملتش حاجة...
" مصدقك...
* بجد ؟
" ايوة مصدقك... وحدة عايزة تلبسني طفل مش ابني يبقى تتوقع منها اي حاجة...
* هو ابنك بجد ولا ؟
" لا مش ابني... عملت تحليل طلع مش ابني زي ما انا متأكد... كنت هخلي رنا تشوفه... مش عارف ازاي و امتى دخلت اوضتي و غيرت الورق... بدلت كل حاجة... انا هتجنن...
* و هي رنا كانت هتتضايق لو كنت مخلف من نهلة ؟
" اضايقت جدا... بقت تعمل تصرفات طفولية و تضحك في نفس الوقت...
* بتحبك...
" و انا بحبها...
* ده انت واقع بقى ... هاا و هتخلفوا امتى ؟
" ملكش دعوة... خليك في مصيبتك دي...
* يا عم معملتش حاجة... بالعكس انا كنت بصلح من نفسي... و لما مشيت من البيت مرضيتش اروح عند حد من صحابي لان كلهم وحشين... ف جيت الفندق هنا... دلوقتي طالما مشيت يبقى بابا هيتحداني و يطردني من الشركة و مش بعيد يوقف الڤيزا بتاعتي...
" متقلقش... مش هخليه يعمل كده...
* ياريت بسرعة... انا لازم ابقى في الشركة بكره...
" اشمعنا ؟ مش هي دي نفسها الشركة اللي انت مش طايقها ؟
* من الحاجات اللي بعملها ضمن تصليح نفسي... عايز امسك الشركة و ابقى مدير بجد مش كلام...
" و ده ليه ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
رن هاتف معاذ في تلك اللحظة... نظر إليه معاذ و رأى الإسم و توتر... رأى آسر الإسم ف ابتسم ابتسامته الجانبية و قال
" مين وئام دي ؟
* متفهمنيش غلط والله دي موظفة جديدة مش اكتر...
" و هي بترن ليه عليك ؟
* عشان قولتلها هديكي معاد الانترڤيو... اللي هو انا حددته بكره... بس حصل اللي حصل ده و مش عارف هروح ولا لا... بفكر ألغيه...
" لا متلغيش حاجة... رد عليها و قولها بكره الانترڤيو زي ما حددت...
* هروح ازاي ؟ بقولك بابا ممكن يطردني من الشركة بعد اللي حصل النهاردة ده...
" متقلقش... انا و انت هنروح القصر دلوقتي نطرد نهلة... رن عليها و قولها...
* حاضر... شكرا يا آسر...
ابتسم له آسر... رن معاذ على وئام و قال لها على موعد مقابلة للوظيفة...
" بقولك يا معاذ ؟
* ايه ؟
" هي وئام دي اقدر اقول عليها وئام مرات اخويا المستقبلية ؟
* ليه ؟
" اصل كلمتها بطريقة مش عارفة احدد هي ايه...
* كلمتها وحش ولا ايه !
" كلمتها كأنك مُغرم بيها...
* مُغرم بيها ؟؟ لا ده بيتهيألك...
" يا عم قولي... لو عجباك اجوزهالك...
* ايوة عجباني...
" ايه ده... اعترفت بالسرعة دي ؟
* انا بشوفها في الكافيه من فترة... عجبتني... بس والله مش قصدي حاجة غلط... لو في نصيب هخطبها...
" هيبقى في... المهم انك تمشي على خط مستقيم...
* و اخطائي ؟
" هتتغفر طالما بتحاول تصلح من نفسك...
* مش عارف اقولك ايه... انت بجد كويس اوي...
ابتسم آسر... عانقه معاذ و ذهبوا...
- آنسة رغد...
إلتفت رغد لذلك الصوت... إسلام زميلها في الجامعة... و الذي يتنافس معها في النجاح الأكاديمي داخل الجامعة و خارجها...
* نعم ؟ مين حضرتك ؟
- معقول متعرفنيش ؟
نظرت له لوهلة ثم تذكرته...
* اه افتكرت حضرتك... استاذ إسلام...
- استاذ و حضرتك !!
* هقول ايه يعني ؟
- انا زميلك يعني... مش لازم الرسميات دي...
* حضرتك انا معرفكش بهيئة غير اننا في نفس الكلية... ف اكيد هكلمك برسمية...
- بس انا اعرفك اوي... يا آنسة...
* عن اذنك...
- استني بس...
* نعم ؟
- الكارنيه بتاعك... وقع من الشنطة و انتي ماشية... جيت ارجعهولك...
* بجد شكرا اوي ( اخذت الكارنيه و اكملت ) حضرتك انقذتني من مشكلة كبيرة كنت هقع فيها... مش عارفة اشكر حضرتك ازاي...
- انا اقولك تشكريني ازاي... بتحبي عصير القصب ؟
* هيهمك يعني ؟
- اه طبعا... هااا بتحبيه ولا لا ؟
* مش اوي... غير كده الجو برد...
- خلاص اعزميني على قهوة... على حسابك...
* لازم يعني ؟
- اه لازم... مش انتي سألتيني اشكرك ازاي... اشكريني بقهوة...
* اممم... ينفع في مرة تانية ؟
- مش معاكي فلوس ولا ايه ؟ عادي انا ادفع
* لا معايا... اصل مستعجلة دلوقتي...( نظرت في ساعتها ) و لازم امشي دلوقتي عشان خطيبي مستنيني قدام الجامعة...
- اتفضلي...
إلتفتت و ذهبت... و قبل ان تبتعد قال
- انا عارف انك مش مخطوبة...
وقفت رغد مكانها لكن لم تلتفت... أما هو اكمل
- شوفيلك كذبة غيرها... و عندك ليا فنجان قهوة لسه مشربتهوش يا سيادة المستشارة...
ضحكت رغد و اكملت طريقها... ضحك اسلام أيضا و قال
- مخطوبة قال... حتى الكذب مش عارفة تكذبي... بس ماشي... لينا كلام تاني مع بعض...
وصل معاذ و آسر الى القصر... قبل ان يدخل قال معاذ
* هتعمل ايه ؟
" هوريك اللي بعمله في شغلي...
* بطريقة عملية ؟
" بطريقة عملية... يلا...
فتح آسر الباب و دخل... وقف في النصف و نادى على نهلة بصوتٍ عالي...
" يا نهلة... انزلي بقولك...
جاء محمد و فاطمة على صوته... قال محمد
• في ايه يا آسر ؟
نظر له آسر بضيق و اكمل مناداته ل نهلة... خرجت نهلة و نزلت اليهم
• ايه الصوت العالي ده... في ايه يا آسر ؟
" اسمي ضابط آسر يا بت انتي...
• بت ؟ قبل ما تكلمني كده شوف اخوك عمل فيا ايه...
" اخويا عمل ايه ؟
• كان هيغتـ,ـصبني...
" اووووه ( نظر ل معاذ و اكمل ) يا معاذ يا وحش... تعمل كده في طليقة اخوك ؟ ازاي تعمل كده يا جا*حد... ده انت طلعت شقي اوي... و نوتي كمان
ضحك معاذ و كذلك آسر... غضبت نهلة و قالت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
• انتوا بتضحكوا ليه ؟ بقولك حاول يغتـ,ـصبني !! مش انت ضابط... ما تحقق العدل هنا زي ما بتحققه بره...
" هو ايه العدل من وجهة نظرك يا استاذة نهلة ؟
• ارفع عليه قضية و اسجنه أو....
"او يتجوزك عشان تقعدي على قلبنا اكتر ما انتي قاعدة...
• اظن البيت ده مش ناقص فضيحـ,ـة تاني... و انت أدرى يا حضرة الضابط...
" و عشان حضرة الضابط دي اللي طالعة من بوقك زي العسل... انا هوريكي الضباط بيحققوا العدل ازاي ( اخرج مسد*سه من وراء ظهره ) البتاع ده اسمه مسد*س... احنا بقا كـ ضباط بنحقق العدل بيه... بنتفرتك بيه الناس الجا*حدة اللي حاولوا يغتـ,ـصبوكي يا انجلينا جولي...
توترت نهلة عندما رأت المسد*س و حاولت ان تبقى ثاتبة... وجه آسر المسدس في وجه معاذ و قال
" مش هو ده الوحش اللي حاول يغتـ,ـصبك ؟
• ايوة هو...
" خلاص يبقى لازم يمو*ت... قولي يا معاذ... تحب الطلقة تكون فين ؟ ده عرض خطير و عرضته عليك مخصوص لانك اخويا مش واحد غريب...
* في رأسي...
" حاضر يا اخويا...
وجه المسد*س على معاذ... ابتسمت نهلة لانه صدق كلامها و بدأت في تمثيل
• اوعى تقتـ,ـله !!
" ليه يا عقر*بة قصدي يا ام قلب ابيض ؟
• نلم الحوار بهدوء... يكتب عليا يومين و نطلق...
ضحك آسر ساخرًا من كلامها... وجه المسد*س عليها و قال
" بس انا مش عايز جواز... يا جثـ,ـته هو هتطلع من البيت ده... يا جثـ,ـتك انتي... و ده شغلي فلو سمحتي متتدخليش...
• انت بتقول ايه !!
قالتها نهلة بخوف ثم اكملت
• انت لو قربلتي يا آسر... هرفع عليك قضية هوديك في ستين دا*هية !!
" و ماله وديني في ستنين دا*هية... ده مكاني المفضل...
• آسر نزل المسد*س ده !!
" مش هنزله غير لما تلمي حاجتك... و تغو*ري من هنا
• عمو شوف آسر بيقول ايه !!
كان محمد سيتكلم لكن قاطعه آسر
" محدش يدخل منكم...( نظر لنهلة بغضب ) قدامك 15 دقيقة تلمي حاجتك و تمشي من هنا...
• بقولك اخوك معاذ حاول يغتـ,ـصبني... تقوم رافع المسد*س عليا انا... انت اتجننت رسمي !!
" و اخويا هيبصلك ليه يعني ؟ مش عايز اغلط بس انتي مين يا نهلة ؟ معتقدش ان ذوق اخويا اندثر للدرجة دي
• لو موقفتش اللي بتعمله ده... هفضحـ,ـكم كلكم !!
" ده اللي هفـ,ـضحك يا نهلة لو ممشيتيش من هنا دلوقتي... ولا انتي نسيتي ان ابوكي قعد بتحايل عليا عشان استر عليكي و مفضحـ,ـكيش و سكتت عشانه و انهيت جوازنا في هدوء... تقومي يا بجحـ,ـة جيالي بطفل مش عارفة جبتيه من فين و تقوليلي ده ابنك يا آسر !! و دلوقتي لبستي اخويا تُهمة هو معملهاش !! ده انتي طلعتي فا*جرة بجد...
• آسر اهدى و نزل المسد*س ده...
" هنزله لما تمشي... أشياءك و اطلعي بره...
لم تتحرك و ظلت تنظر لهم على أمل ان احد سيدافع عنها و يمنع آسر... لكن لم يتكلم احد... شد آسر مقبض المسد*س و قال
" ضغطة بس و هخلي كل رصاصة جواه تدخل في رأسك... تمشي بالذوق ولا تمشي بكـ,ـفن ؟ هااا قولتي ايه ؟
بلعت ريقها بخوف ثم توجهت للغرفة... لبست ملابسها و اخذت شنطتها و الطفل و نزلت مجددا... اوقفها آسر و قال
" استني...
إلتفتت له و قال
" الطفل ده ابن مين ؟
ظلت صامتة... ضر*ب آسر رصاصة اصطدمت بالحائط
" الطفل ده ابن مين ؟؟ انطقي !!
• ابني... والله ابني...
" انتي اتجوزتي ؟
اومأت له بخوف... غضب آسر كثيرا و قال
" ابن اللي خو*نتيني معاه... صح ؟
• ايوة...
" و طبعا لما خلفتي منه طلقك و رماكي انتي و هو... ف قولتي ارجع لآسر و تلبسيني انا ابنه هو!! ... نهلة... انتي احقـ,ـر انسانة شوفتها في حياتي !!
نظرت للارض و ظلت تبكي...
• ارجوك سامحني...
" اطلعي بره !!
قالها آسر بصوتٍ عالي ممزوج مع الغضب... خافت نهلة و خرجت مسرعة... تنهد آسر بغضب و كان سيذهب لكن امسكه معاذ من يده و قال
* رايح فين ؟
" هقتـ,ـلها الخا*ينة...
* آسر انت اتجننت !!
" ايوة اتجننت... لاني عمري ما اذ*يتها... في الآخر هي تعمل كده فيا... مش عارف ازاي اتخدعت فيها و اتجوزتها اصلا
* اهدى يا آسر... اهي غا*رت خلاص... اهدى...
اخذ آسر نفسًا عميقًا و اخرجه... استغفر ربه على ما كان يفكر به من دقائق...
* بص للجوانب الإيجابية... انت عندك رنا دلوقتي...
ابتسم ابتسامة خفيفة ثم اختفت ابتسامته و ذهب
* يا آسر...
" مش هعمل حاجة... انا رايح ل رنا...
اومأ له و اكمل طريقه... نظر محمد ل معاذ بندم و قال
• معاذ...
لم ينظر له معاذ و ذهب لغرفته... قالت فاطمة بحزن
- حتى معاذ كِر*هنا... مش عارفة اقول ايه !!
* رنووون...
' نعم يا ماما سهير ؟
* افتحي الباب عشان انا واقفة على اللبن...
' حاضر...
قامت رنا و فتحت الباب... وجدت آسر أمامها...
" ازيك ؟
لم ترد عليه و دخلت... تنهد آسر و قال و هو يخلع حذائه
" اتعقدت اكتر من الأول اهو... بس هصالحها... مش هسيبها تنام مضايقة مني...
دخل آسر و ذهب ل سهير...
" ازيك يا ماما ؟
* كويسة يا روحي... بس مراتك مش كويسة...
" زعلت ؟
* و عيطت كمان...
" هعمل ايه ؟
* فكر بنفسك... ادخل صالحها... يلا اكون حضرت الفطير و اللبن...
اومأ لها و ذهب... فتح باب الغرفة... وجدها نائمة على السرير و تلعب بهاتفها...
" رنا...
لم ترد عليه و ظلت تُركز مع هاتفها... جلس آسر على طرف السرير بجانبها... رفع يده ليمسد على شعرها لكنها منعته
' تقرب فجأة و تبعد عني فجأة... مش بمزاجك يا آسر !!
قالتها و هي غاضبة ثم غطت نفسها بالكامل بالغطاء... تنهد آسر بحزن و قال
" انا معترف اعتراف صريح و واضح اني غلطت لما بعدت عنك و مشيت... بس صدقيني... في اضطراب كبير جوايا... مش عارف انا عايز ايه... و ايه اللي مفروض اعمله... بجد انا تايه...
كانت تود رنا بالنهوض و احتضانه لكنها تراجعت و تذكرت كلام سهير لها " لما يجي عاقبيه... و اتقلي عليه "
قالت رنا في سرها
' التُقل... اهم حاجة التُقل... بيتكلم زي القطط بيخليني عايزة احضنه بجد بس اعمل ايه... لازم اتقل... و بعدين لازم احاسبه على حركة بدري دي...
حزن آسر انها لم ترد عليه بأي شيء و ظلت صامتة... حاول رفع الغطاء لكن مسكته جيدا و منعته
" طب اعمل ايه و تسامحيني ؟ يا رنا ردي... متبقيش ساكتة كده...
لم ترد عليه أيضًا... كان سيتكلم لكنه نادتهم سهير
* يا ولااا منك ليها... تعالوا اتعشوا...
" حاضر جاي اهو...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" قومي يا رنا... يلا نتعشى...
' هتعشى لوحدي...
" أمي هتزعل...
' انا هتكلم معاها...
" انتي مش عايزة حتى تاكلي معايا... للدرجة دي زعلانة مني ؟!
' شوف نفسك عملت ايه و بعد كده اسأل سؤالك ده...
" قومي يلا...
جاءت سهير و دخلت الغرفة
* انت بتكلم مين ؟
" بكلم مراتي اللي تحت البطانية دي...
* الجـ,ـثة المتحنطة دي ؟
" ايوة هي... زعلانة مني بسبب موقف بدري...
* و اللي انت عملته ده حد يعمله برضو يا آسر ؟
" خلاص أنا آسف... بعدين انتي معايا ولا معاها ؟
* انا مع الحق...
" مش راضية تقوم تاكل...
* انا اقومهالك... بت يا رنا...
' نعم ؟
* قومي اتعشي...
' حاضر...
نزعت الغطاء من عليها و ذهبت وراء سهير... تعجب آسر و قال
" بقالي ساعة بقومها و مقامتش... كلمة وحدة من امي و قامت بسرعة كمان... يبقا العيب فيا انا !!
ذهب خلفهم... جلسوا على الارض... كانت سهير تجلس بينهم... مال آسر على كتفها و قال بصوت منخفض
" معلش يا ماما... ممكن اجي مكانك ؟
* ليه ؟
" عايز اقعد جمب رنا...
* و امك بقت كُخة يعني ؟
" مش القصد... بس دي فرصتي اتكلم معاها...
* انت عارفني... مبخليش حد يتكلم أثناء الأكل
" معلش... ساعديني...
* و عشان نظرة القطط دي... ماشي هقوم و هخليك انت جمبها...
كانت سهير ستقوم لكن امسكت رنا يدها و اجلستها في النصف مجددا...
* يا بنتي في ايه ؟؟
' رايحة فين ؟
* مجبتش غير معلقتين... ناقص معلقة... هقوم اجيبها...
' لا خليكي... انا هروح اجيبها من المطبخ...
* براحتك...
نهضت رنا و ذهبت للمطبخ... ابتسم آسر بخُبث و ذهب ورائها...
' بقالي كتير هنا و لسه معرفتش درج المعالق فين...
" بس انا اعرف...
سمعت صوته... تأففت و لم تهتم له...
" اساعدك ؟
' لا...
" بس انا هساعدك...
' ايه البرود ده !
" لازم ابقا بارد عشان اصالحك... رنا... انا بحبك...
' نينيني... اسطوانة كل مرة...
فتحت رنا درج من الأدراج و اخيرا وجدت المعالق... اخذت معلقة و كانا ستذهب لكن اوقفها صوت سهير عندما قالت
* معلش يا رنا... هاتي طبق مجوف معاكي...
' حاضر...
نظرت رنا للأرفف بالاعلى... رأت الاطباق المجوفة... رفعت يدها و رفعت نفسها ايضا لكن لم تصل اليهم... ضحك آسر عليها ف غضبت و قالت
' بطل تريقة... انا طولي كويس... يارب تتقلب خنفسة كده...
ضحك آسر بشدة عليها و قال
" خلاص بطلت ضحك اهو... اساعدك ؟
' وريني يا عمود النور...
" بصي و اتعلمي...
رفع آسر يده و اخذ الطبق... لكن ساعته شبكت في المفرش... و هو يُنزل يده... تزحلق المفرش بالاطباق التي عليه... وقعت جميع الاطباق على الأرض و احدثت صوت مزعج...
تفاجئت رنا و كذلك آسر... ضحكت رنا و قالت
' لا بجد اتعلمت فعلا...
* ايه الصوت ده ؟!
قالت ذلك سهير... نظر آسر ل رنا بصدمة و قال بخوف
" لميهم بسرعة... هتيجي تقـ,ـتلنا !!
' ألم ايه ؟
" الاطباق...
' و انا مالي... انت اللي وقعتهم...
" يا رنا اعملي ثواب في حياتك و ساعديني قبل ما تيجي و تشوف المنظر ده...
' مش قعدت تتمنظر عليا و تتريق على طولي... شيل ليلتك يا طويل...
" يا رنا مش وقت شما*تة ده !!
' لا بالعكس... ده الوقت المناسب للشما*تة...
" هتخليني اعمل حاجة مش هتعجبك !!
' لِمهم انت يا يا طويل يا جامد...
نظر لها آسر بخُبث و ابتسم... نهضت سهير و توجهت للمطبخ... فتحت الباب وجدت كل شيء في مكانه... و آسر يُمسك بيد رنا و يقول
" يا روحي... اتجر*حتي فين ؟
' هنا... في الحتة دي...
" بتو*جعك كده ؟
' اه اه متضغطش عليها... بتو*جعني اوي...
" ألف سلامة عليكي يا روحي...
' الله يسلمك يا قلبي...
* ايه الصوت ده ؟
" صوت ايه يا ماما ؟
* صوت حاجات وقعت كده... اوعوا تكونوا وقعتوا الطباق !!
" لا مفيش حاجة... رنا اتجر*حت من السكـ,ـينة...
* اتجر*حت ازاي ؟
' بصي يا ماما سهير...
نظرت سهير ليدها و رأت خدش صغير يُرى بصعوبة...
* هو ده الجر*ح ؟
اومأت رنا لها... قال آسر
" سلامتك يا قلبي... ياريتها كانت جات فيا انا...
' متقولش على نفسك كده يا بيبي... ده انا افديك بروحي كلها...
" ما انا مش بحبك من فراغ يعني... ربنا يخليكي ليا يا روحي...
* يلهوي... ايه المُحن ده... يخربيتكم !!
قالتها سهير بعد نفاذ صبرها على هذان الاثنان و خرجت... ضحكوا هم الاثنان
" خلاص صدقت الفيلم اللي عملناه دلوقتي قدامها... إلحسي الكاتشب اللي على ايدك ده...
اكلت رنا الكاتشب الذي على يدها
" الطباق اتكسـ,ـروا ؟
' لا... الحمد لله كلهم بلاستيك... بس ايه ده... انت خايف منها بجد ؟
" اه طبعا خايف منها...
' ليه ؟ دي كيوتة اوي...
" كيوتة ؟! بقولك مربياني... انا اكتر واحد اعرفها... الطباق لو حصلهم حاجة كان فيها مو*تي النهاردة...
' خلاص... اللي عملته ده همسكه ذِلة عليك...
" براحتك... بقولك... خلاص كده اتصالحنا ؟
' ههه نكتة حلوة...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قالتها ثم ازاحت شعرها للخلف... اخذت الطبق و المعلقة و خرجت... مسح آسر وجهه بيديه و قال
" شكلك هتتعب اوي يا آسر... بس هي تستاهل التعب...
عاد آسر و جلس معهم... و سهير في النصف بينهم كما هي...
* بصي عشان انا دَقة قديمة شوية... انا بعمل الفطير و اقطعه حتت كده... احطه جوه طبق و بحط عليه اللبن... بتحبي انتي الطريقة دي ؟
' اه بحبها... ماما دايما كانت بتعملهالي و انا صغيرة...
* و انا عملتهالك اهو لما كبرتي... يلا كِلي طبقك... خلصيه كله...
" و مفيش كلمة حلوة ليا قبل ما أكل ؟
* ما تااكل... هو انا منعتك ؟!
" ايه العنـ,ـف ده... حبيتي رنا خلاص و آسر بقا فِستك...
* لا والله بحبكم انتوا الاتنين... و انت يا آسر هحبك اكتر لما تصالح مراتك...
" مش راضية تتصالح...
* اتصرف...
ضحكت رنا... نظر لها آسر بحِدة ف ابعدت عيناها عنه... اكلوا سويًا و أيضًا دردشوا مع بعضهم... انتهى العشاء و ذهبت سهير للنوم و كذلك رنا و آسر...
' ممكن تجبلي من مامتك بطانية زيادة ؟
" ليه ؟
' ما انا مش هشاركك في البطانية... كفاية اني هنام معاك على نفس السرير...
" ما انا بحط مخدة في النص...
' بصحى بلاقيها مرمية على الأرض...
" في الليل الجو يبقى تلج... ف البطانية مش بتدفي لوحدها... ف بستعين لحضنك عشان اتدفى...
' طيب... المهم هات بطانية زيادة...
" هروح اقول لامي هاتي بطانية زيادة... هتقولي ليه... هقولها عشان مراتي مش راضية تشارك معايا في البطانية... لا كده غلط...
' ما هي عارفة اننا متخانقين...
" بس عند النوم الخصام بيروح...
' بيروح فين ؟
" بيروح عند امه...
' ههه ظريف اوي...
" اخلصي يا رنا و نامي...
' اوووف... طيب ماشي... استلقت رنا على السرير و وضعت الوسادة في النصف و أشارت لآسر بإصبعها و قالت بتحذير
' المخدة دي لو اتشالت من هنا او اتحركت 2سم... متلومنيش على اللي هعمله فيك !!
" هتعملي ايه ؟
' هقـ,ـطعك و احطك في كياس سودة...
" اهون عليكي ؟
' يا عم اتلهي...
قالتها ثم سحبت الغطاء عليها... ضحك آسر و استلقى في الجانب المُخصص له...
" ممكن متدنيش ضهرك كده و تلفي تبصيلي...
' عايز ايه ؟
" عايز انام و انا ببص في عيونك...
' ممحون اوي...
" طيب لفي بُصيلي...
' لا...
" طيب ماشي... استحملي نتيجة كلامك...
قالها ذلك ثم حرك قدمه بإتجاه قدمها و لامسها... غضبت رنا... امسكت الوسادة و إلتفتت إليه ضر*بته بها
' رجلك ساقعة يا غبي... مليون مرة قولت رجلك دي تبعد عني !!
ضر*بته مجددا بالوسادة... اما هو لم يُكف عن الضحك
" خلاص اهدي... أنا آسف...
' بارد !!
قالتها ثم اعادت الوسادة تحت رأسها و نامت...
" ما انا مش عارف انام و انتي زعلانة مني كده...
' اتخمد يا آسر... اتخمد...
" طيب هتخمد... الأول... هاتي بو*سة...
' احلام العصر... نام يا آسر...
" هنام اهو... يخربيتك نكدية...
' بتقولك حاجة ؟
" بقولك هتخمد اهو...
' ياريت بقى تتخمد بجد و تبطل صداع...
" بتخمد اهو...
عَمَ الصمت بينهم... كل واحد منهم يظن ان الآخر نائم... لكن هما الاثنان مستيقظان... تحرك آسر بهدوء... امسك الوسادة التي في منتصف السرير و ألقاها على الأرض... رأت رنا ذلك و لسه هتعترض... وجدته يلُف يداه حول بطنها و يحتضنها إليه... حاولت الابتعاد عنه و قالت
' آسر... ابعد...
" حاولت انام و معرفتش... كده هنام كويس...
' يوووه... يا آسر ابعد... !!!
" ليه ؟ خايفة تضعفي ؟
' انت متستاهلش حُضني ده... لانك مشيت بنفسك...
" لحظة غباء... اسألي امي اهي و هتقولك بنفسها... ساعات بعمل شوية مواقف غبية كده ملهاش أساس... بس انا رجعت اهو...
' بعد ايه ؟ بعد ما ضايقتني بتصرفك ده !
" حقك عليا... اوعدك مش هتتكرر تاني...
' طب ابعد... انا مش عايزة انام كده... ابعد يا آسر...
تنهد آسر بضيق و ابتعد عنها... مرت ساعات و كل واحد منهم صامت ولا يتكلم... إلتفتت رنا لترى آسر مستيقظ أم لا... وجدته مستيقظ ثم اعطته ظهرها...
" انا صاحي... مش عارف انام و انا سببت ليكي حزن كبير انتي حساه دلوقتي بسببي... انا بعدت لاني فعلا مستاهلكيش... يمكن عبرت عن كده بطريقة غلط... خلاتك تفهمي اني مش عايزك و بكر*هك... بس انا بحبك اوي... و لو عليا مش عايز ابعد دقيقة وحدة عنك... انا محتاجك اوي ...
لم ترد عليه... أدرك انه لا فائدة من الكلام معها... لعَنَ نفسه بسبب ما اوصلها اليه و جعلها تبتعد عنه لهذا الحد... نظر للسقف و اغمض عينيه على أمل ان ينام...
بعد دقائق
' آسر...
قالتها رنا... فتح آسر عينيه و قال
" نعم ؟
' ممكن تاخدني في حُضنك ؟
بمجرد ما سمع ذلك منها ابتسم بحُب و اخذها لحِضنه فورا... عانقته رنا و سندت رأسها على صدره و تنهدت و اغمضت عيناها... مسد آسر على شعرها و يشتم رائحتها الجميلة بإدمان... لم يتكلما و ظلا هكذا حتى ناما...
تاني يوم.....
استيقظت رنا و فتحت عيناها بتثاقل... وجدت آسر مازال يحضتنها و يلعب في شعرها...
' الساعة كام ؟
" 8 و ربع...
' هنام شوية كمان...
" نامي...
' مش هضايقك ؟
" لا... بالعكس انا مرتاح كده...
ابتسمت له و اغمضت عيناها.... رن هاتف آسر...
" وقته ده !
' شوف مين بيرن...
اومأ لها... نهضت رنا من جانبه و اخذ آسر الهاتف و رد عليه... و في وسط المكالمة اتسعت عيناه ثم اغلق الهاتف
' في حاجة يا آسر ؟
" ياسين...
' ماله ؟
ظل آسر صامتًا لوهلة... قلقت رنا و قالت
' ياسين كويس صح ؟ رد عليا يا آسر...
" اغمى عليه و اتحجز في المستشفى !!
يتبع...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ظل آسر صامتًا لوهلة... قلقت رنا و قالت
' ياسين كويس صح ؟ رد عليا يا آسر...
" اغمى عليه و اتحجز في المستشفى !!
اتسعت عيناها من الخوف و قالت و هي تبكي
' يعني ايه اتحجز في المستشفى ؟!
" إلبسي و يلا نروحله بسرعة...
تحرك هو اما هي مازالت تقف في مكانها و دموعها تتساقط من عيناها كالشلال... لبس آسر ثيابه و عاد لها... وجدها كما هي...
" إلبسي يلا... مالك واقفة ليه ؟ يا رنا انتي سمعاني ؟ رنااا
فاقت على صوته و قالت
' ياسين كويس ؟
" هيبقى كويس... مالك في ايه ؟
' خايفة اخسره...
" بعد الشر... ياسين بطل و هيقدر يعدي الازمة دي زي ما عدى من اللي قبلها
قالها ثم عانقها ليُهدئها...
" يلا عشان نروحله سوا...
اومأت له و ذهبت لترتدي ملابسها...
في المستشفى......
' يا دكتور... ياسين ماله ؟
* الجهاز المناعي ضعِف اكتر من الأول... في جلسة علاج فاتته... ؟؟
' ازاي فاتته ؟ جلسة علاجه يوم لسه يوم الجمعة...
* كان مفروض يخضع ليها بدري شوية...
' طب انا هعرف ازاي... انتوا كاتبين كده في الجدول بنفسكم !!
* يا مدام انا قولت لحضرتك قبل كده... قعدته في البيت غلط... كان لازم يبقى هنا في المستشفى بحيث اي مضاعفات تحصل في حالته فجأة احنا نتدخل بسرعة... كده رجعنا لنقطة الصفر تاني... و كل اللي المجهود اللي بذله الطفل و مجهودنا احنا طار في الهوا...
' يعني ايه ؟!
* يعني هيبات النهاردة في العناية المركزة و بكره هيخضع لجلسة علاج جديدة... البرنامج اللي كنت عامله اتلغى خلاص... هعمله برنامج جديد يمشي عليه و هو هنا في المستشفى... و بإذن الله خير... عن اذنكم...
ذهب الطبيب... نظرت رنا للارض و ظلت تبكي...
" متقلقيش... ان شاء الله خير...
' انا السبب ! ايوة انا السبب... انا اللي خرجته من المستشفى و خليته في البيت... غباء مني بس انا لقيته متحسن عن الأول... نشفت دماغي و مرضيتش ارجعه المستشفى و قولت يروح على الجلسات بس... في الآخر كل الطريق و الأيام و الشهور اللي عداها راحت خلاص... هيرجع يتعالج من الأول كأنه لسه جديد هنا... كل ده بسببي... ماخدتش بالي منه... لاني مهملة... خالفت وصية اهلي... محافظتش عليه...
" متلوميش نفسك... ده قدر و مكتوب يحصل
' مكنش هيحصل لو سمعت كلامكم و سيبته في المستشفى... انا السبب... ياريت انا مكانه... انا اخت وحشة...
بكائها لم يقف... عانقها آسر و ظل يربت على ضهرها... و ظلت تبكي في حضنه...
" ششش اهدي...
' اهدى ازاي... ياسين كان بيعِد الجلسات جلسة جلسة عشان يخلصوا و يقدر يرجع للمدرسة... كل التعب اللي تعبه و كل الألم اللي اتألمه راح في الأرض... هيبدأ من جديد يعني قدامه سنة تاني... سنة تاني هتروح من عمره جوه المستشفى !!
" ياسين بطل و هيتحمل و يخف... اهدي انتي بس... متبقيش ضعيفة... هو بيستقوى بيكي... لما يصحى و يلاقيكي كده هيضعف اكتر... امسكي نفسك و اوعي أملك بربنا يزول...
' مش عارفة امسك نفسي... رجعت لايام زمان... رجعت لقِلة حيلتي... مش عارفة اعمل ايه...
" متعمليش... ربنا هيصلح كل حاجة و ياسين هيخف... المهم انتي اوعي تستسلمي... لو استسلمتي... ياسين هيستسلم زيك... ياسين بيحبك و اظن انه هيزعل جامد لو لقيكي كده... اهدى...
ظل يربت على ظهرها برفق حتى هدأت...
في الليل... جاء آسر بالسندويتشات... مرر لها سنداوتش لكن رفضت اخذه
" انتي مأكلتيش من الصبح و وشك بقى أصفر... رنا ارجوكي متعمليش كده...
' يا آسر بجد مليش نفس...
" هتفضلي على الوضع ده لغاية امتى ؟
' لما اشوف ياسين بعيوني و بيتكلم قدامي و اسمع صوته بودني... هبقى اكل انا و هو...
جلس آسر بجانبها... و لا يدري ماذا يفعل... منذ الصباح لم تأكل شيء ولا شربت الماء حتى...
رنا تنظر في اللاشئ و سارحة و عيناها ذبلت من البكاء و احمرت... امسك آسر يدها و مسح دموعها
" انتي مش لوحدك... انا معاكي...
ابتسمت له وسط دموعها... سندت رأسها على كتفه
' اللي مصبرني على كل ده انك معايا... هبقى كويسة و هاكل و هعمل كل حاجة... بس اشوف ياسين قدامي...
" بإذن الله هيبقى احسن...
' يارب...
جاءت رغد إليهم... عانقت رنا و ظلت تواسيها
* هيبقى كويس... متقلقيش...
' لو حصله حاجة... انا همو*ت وراه... ياسين ده روحي... بحسه ابني مش اخويا...
* بعد الشر عليكم... ياسين شطور و هيقدر يتخطى كل ده... المهم انتي متفقديش الأمل...
اومأت لها و عاندت رغد معها و جعلتها تأكل...
في الشركة......
- دول كل الملفات اللي حضرتك طلبتهم مني يا مستر معاذ...
* معاهم كشف بكل أسماء الموظفين ؟
- اها... و محل الإقامة لكل واحد طبعته معاهم...
* جدعة... بالنسبة لأول يوم ف كويس اوي...
- شكرا لحضرتك... اقدر امشي ولا لسه في حاجة تاني ؟
* اممم... ممكن تقعدي...
- ليه ؟
* اقعدي بس...
جلست ف امسك هاتفه و قال
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
* تشربي ايه ؟
- ملهوش لزوم حضرتك...
* متكسفنيش... قولي...
- قهوة تركي...
* اتنين قهوة تركي على مكتبي...
اغلق هاتفه و نظر لها مبتسمًا
* احم... لو مفيهاش رخامة... هطلب منك طلب...
- اتفضل...
* الجيبة اللي انتي لبساها...
- مالها ؟
* وحشة...
- بجد ؟
* اه والله...
- دي بـ 2000 جنيه...
* متستاهلش... خليكي في الجيب البليسيه احلى فيكي من الجلد...
- اه... و حضرتك بتقول ليه كده ؟
* بصفتي مديرك...
- اممم...طب ممكن امشي ؟
* استني نشرب القهوة... اهو جه...
دخل الفراش و قدم لهم القهوة... اخذت وئام الفنجان و بدأت في شُربه و معاذ كذلك...
* قوليلي بقا... اتخطبتي قبل كده ؟
- و ليه السؤال ؟
* بندردش عادي...
- اتخطبت قبل كده بس محصلش نصيب...
* ليه ؟
- عايز ست بيت... قولتله طب ما تتقدم لست البيت... جاي لوحدة موظفة و تقولها سيبي الشغل لان انت عايز ست بيت ؟ انا مش هسيب وظيفتي عشان حد... حتى الأيام اللي بقعد فيها في البيت بشتغل اونلاين كـ مبرمجة...
* انتي ليكي في البرمجة ؟
- اها... اخر كورس اخدته طلعت الأولى على زمايلي و اتكرمت كمان... و من ساعتها اي يوم بقعده في البيت بشتغل فيه كـ مبرمجة...
* بتقبضي بالساعة ؟
- ايوة... باخد في الساعة الواحدة 2000 جنيه...
* كويس... محتاجة تركيز صح ؟
- محتاجة تركيز شديد اوي... اي غلطة اروح في دا*هية حرفيًا...
* المفروض خطيبك السابق ده يفرح لانه كان هيتجوز وحدة ناجحة ( اكمل في سره ) جدع والله... ده انا ربنا بيحبني لانك سبتيه
- معظم الرجالة بيميلوا لست البيت نظرًا لانها هتبقى زوجة كويسة... و دي حاجة على رأسي والله و مش غلط... بس اللي ينرفز ان الراجل يتقدم لوحده موظفة... و يخطبها... و اول ما يقرب معاد كتب الكتاب يقول لا مفيش شغل بعد الجواز... حاجة غريبة... و لو موافقتش على كلامه يقول يبقى مرتبك تشاركيني في المصاريف... اللي هو يا تسيبي الشغل خااالص او تصرفي معايا على البيت...
* انتوا كنتوا هتكتبوا الكتاب و تتجوزوا بجد ؟
- اها... فلكشنا كل حاجة قبل كتب الكتاب بـ 3 أيام...
* ياااه...
- الكل اتفاجئ زي حضرتك كده... بس انا كنت شارطة عليه من الأول ميطلبش مني الطلب ده... خالف الشرط يبقى خلاص ميلزمنيش...
* عجبني تصرفك... شكلك هتستمري هنا...
- بإذن الله اكون اد الثقة دي... شكرا على القهوة... عن اذنك...
* سلام...
ابتسمت له ابتسامة خفيفة و اخذت شنطتها و ذهبت...
* البنت قمر قمر يعني... و كلامها سكر...
تاني يوم... عصرًا...
' ياسين !!
قالتها رنا عندما دخلت غرفته... ركضت إليه و عانقته بقوة...
' حبيبي... خوفت عليك اوي... انت كويس ؟
* لا مش كويس...
قالها ياسين ببكاء... ابتعدت عنه و مسحت دموعه
' في ايه... انت بتعيط ليه ؟
* جسمي كله وجعني... و وجعني اكتر لما عرفت اني هعيد ز*فت الجلسات دي تاني... انا زهقت... امتى ده يخلص يا رنا... انا ليه مش كويس زي بقية الاطفال ؟ ليه مش بروح المدرسة زيهم ؟ ليه ازيد عن المستشفى و البيت مش بروح اماكن تانية ؟ انا كنت صابر بس انا زهقت و استسلمت يا رنا... مش عايز اخد الجلسات تاني... ولا عايز اقعد هنا... خرجيني من هنا...
بكت رنا بشدة ثم عانقته و ربتت على ظهره
' لا لا يا ياسين... اوعى تستسلم...
* انا زهقت و مش قادر استحمل... جسمي كله وجعني...
' الف سلامة عليك...( اخرجته من حضنها و وضعت وجهه الصغير بين يديها ) ياسين بطل عياط و بصلي في عيوني...
نظر لها في عيناها و قالت
' اوعى تستسلم... لو استسلمت المر*ض الوحش ده هيتمكن منك... انت روحي اللي عايشة بيها... عشان خاطري استحمل شوية...
* قوليلي استحمل ايه تاني ؟ بعدين انا مستسلمتش عشان يحصلي كده... كنت قاعد عادي بتفرج على الكرتون و فجأة تعبت... انا دلوقتي استسلمت لما عرفت اني هبدأ الجلسات من جديد...
' ياسين اسمعني كويس... انت لو حصلك حاجة انا همو*ت بعدك بثواني... انتي اللي بتقويني... بتقوميني من يوم وفاة بابا و ماما... أرجوك متسبنيش لوحدي... انا مليش غيرك... اوعى تسيبني... مش انت بتحبني ؟
اومأ لها و هو يبكي...
' طالما بتحبني يبقى متسبنيش... اوعى تستسلم عشاني و عشان تعيش حياتك بطبيعية زي بقية الاطفال... و هتدخل المدرسة و هتنجح و هتطلع الأول عليهم... و انا اعملك حفلة كبيرة اوي عشانك... و هتشرفني بنجاحك و اشاور عليك بإيدي و اقول ده اخويا الصغير و احكيلهم قصة بطولتك... عشان خاطري و عشان خاطر بابا و ماما... اوعى تستسلم و تسيبني... ارجوك يا ياسين متستسلمش !!
زاد بكاء ياسين و عانق رنا و قال
* خلاص متعيطيش... مش هستسلم... و هحارب من جديد... انا بحبك و مش عايز اشوفك بتعيطي...
* وعد... بوعدك اني مش هستسلم... و هخف و ابقا كويس...
ظلا يعانقان بعضهما و بكائهما لا ينتهي... آسر يقف بجانب الباب... رأى كل شئ و استمع لحديثهم... سقطت دموعه التي يكبحها رغمًا عنه... كم عانى ذلك الطفل... كم يتألم الآن... نظر له ياسين و أشار بيده له
* عمو آسر... واقف ليه بعيد ؟ تعالى عيط معانا...
ابتسم له و مسح دموعه... اقترب منهم و بيداها الاثنتان عانقهم...
" ياسين... انت أقوى واحد شوفته في حياتي...
* انا عايز ابقى ضابط زيك...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
" مكانك عندي محجوز خلاص... انت عليك تكمل علاجك و بس... و هتبقى احلى ضابط... اوعى تفقد الأمل.... متقلقش أنت هتخف...
* مش هقلق... خليكم معايا...
' قاعدين معاك لغاية ما تزهق مننا و تطردنا بنفسك...
* و عمو آسر مش عنده شغل مع الأشرار ؟
" لا معنديش يا بطل... الأيام دي مفيش مُهمات... و لو عندي شغل أجله... معنديش اهم منك ( نظر لرنا و هو يبتسم لها بحُب ) معنديش اهم منكم...
نظرت له رنا بإبتسامة... و سعدت انه يهتم بها و بأخيها الصغير...
* خلاص كفاية عياط... بليتوا هدومي بدموعكم...
ضحكوا و ابتعدوا عنه...
* انا جعان...
" و حضرة الضابط حابب ياكل ايه ؟
* الدكتور قالي اشرب شوربة...
" و عايز شوربة ايه ؟
* امممم... رنا فاكرة لما كنت صغير خالص... ماما عملت قبل كده حاجة لونها برتقاني و شربناها بالمعلقة و خلصنا الطبق انا و انتي و عجبتنا اوي... فكراها ؟
' شوربة عدس ؟
* ايوة هي دي... انا عايز شوربة عدس...
" يلهواااي... عدس ايه يا ياسين ؟
* انت مش بتحبها يا عمو آسر ؟ دي طمعها تحفة...
" تحفة اه...
* مش فاهم...
" متاخدش في بالك... هروح اخليهم يعملولك شوربة العدس...
رنا ضحكت... نظر لها آسر بحِدة ف اختفت ضحكتها... خرج آسر... فقال ياسين
* هو اتضايق ليه ؟
' متضايقش ولا حاجة يا روحي...
* بعد ما أكل... هستحمى...
' هروح اجهزلك الحمام عبقال ما آسر يجي بالاكل ( امسكت الريموت وفتحت التلفاز ) اتفرج على الكرتون شوية... عشر دقايق و جاية...
بعد نص ساعة....
* عمو آسر... مش بتاكل معانا ليه ؟
" كلوا انتوا... انا شبعان...
* مش احنا ثلاثي لطيف... ليه اكلت لوحدك ؟ دي اسمها خيا*نة...
ضحكت رنا و دخل آسر للشرفة ليتفادى سخريتها عليه... امسكت رنا المعلقة
' القطر رايح فين ؟!
* رايح عندي أنا !
اطعمته و أثناء الطعام تقِص عليه حكايات لنسى ألمه قليلا... إسر ينظر لها من بعيد و مبتسم...
قضوا اليوم سويًا هم الثلاثة يلعبون مع بعضهم... و هذا حَسَن نفسية ياسين
في الليل... كانت رنا نائمة بجانب ياسين و تحتضنه... و آسر جالس على الكرسي بجانب السرير... ينظر لهم... كم هما متشابهان في طريقة النوم... نهض آسر... اخذ بطانية و فردها عليهم و غطاهم جيدا... نظر لهم بسرحان... قَبَل ياسين في رأسه... قبل ان يبتعد عنهم... امسكت رنا يده و نظرت له
آسر" آسف... صحيتك...
' بشكرك على كل حاجة...
" مفيش شكر... ياسين بقى اخويا الصغير انا كمان...
نظرت له مبتسمة و هو كذلك... نظر لياسين ليتأكد إن كان نائمًا أم لا... و عندما تأكد انه نائم بالفعل... اقترب من رنا و قَبلها بجانب شفتاها... غضبت رنا و قالت بصوت منخفض
' انت بتعمل ايه !
" ببو*س مراتي...
' آسر اتلم... ياسين جمبي...
" ما انا عارف انه جمبك... لو مكنش جمبك كنت هعمل أكتر من كده...
احمر وجهها و نظرت بعيدا عنه... ضحك آسر و اغلق النور... استلقى على الاريكة و نام...
بعد اسبوعين.......
' انت هتاخدني على فين ؟
" على البيت...
' لا يا آسر مش عايزة ارجع... و لو رجعت مش هبات في اوضتك...
أدرك آسر انها تقصد ان تلك الغرفة كانت لنهلة من قبل...
" متقلقيش... مش هتقعدي في الأوضة دي تاني و لا هتقعدي في القصر تاني... نقلت حاجتك لاوضتك الجديدة...
' طالما مش هقعد في القصر... انت هتاخدني ل فين دلوقتي ؟
" للبيت الجديد... بيتنا انا و انتي...
ابتسمت رنا...
" عايز اعيش معاكي انتي و بس... لوحدنا... و بدون مشاكل...
' بجد يا آسر ؟
" اها ( اوقف سيارته و اكمل ) وصلنا اهو... انزلي...
نزلت من السيارة لتجد امامها بيت كبير... له حديقة واسعة كلها خضراء و فيها زهور و منظرها مبهر...
' حلو أوي...
" انتي بتقولي حلو لما شوفتي المدخل... شوفي من جوه و بعد كده احكمي...
اومأت له و ركضت للداخل... قبل ان تفتح شدها إليه...
" اصبري يا بنتي...
' ايه ؟
وضع يداه على عيناها...
" لزوم الرومانسية و كده...
' اوعى تغد*ر بيا و تكون عاملي مقلب جوه...
" لا انا مش بتاع مقالب... اتحركي كده بالراحة...
مشت رنا ببطىء و مازالت يدا آسر على عيناها... دخلا البيت... ابعد يداه عن عيناها
" هااا ايه رأيك ؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اذهلت رنا من جمال البيت من الداخل... كل شئ على ذوقها تمامًا... حتى يوجد به كل الألوان التي تحبها
" طبعا هتسألي ازاي عرفت الألوان اللي بتحبيها و الديكورات... ياسين باشا ساعدني حبتين تلاتة اربعة كده... تعالي اوريكي اوضتنا...
امسك يدها و اخذها لفوق... فتح باب الغرفة...
' تحفة اوي...
" و عملتها واسعة... بحيث لو اتخانقنا نقسمها نصين...
ضحكت رنا و اقتربت منه...
' إن شاء الله منتخانقش... و لو اتخانقنا... نعاتب بعضنا و نحل المشكلة سوا...
" ده اكيد... ايوة صح... عملت اوضة لياسين باشا... عشان لما يخف يجي يعيش معانا...
' آسر... انت جميل أوي...
" عايز بدايتنا في البيت ده و الأوضة دي تكون بداية لقصة حُبنا الجميلة... مهما حصل اياكي تمشي من هنا... ده بيتك انتي وانا عملته عشانك انتي...
' بس البيت ده مش هيبقى حاجة من غيرك... انا بحبك أوي...
ابتسم آسر و اقترب و قبلها على وجنتها...
" يلا نرجع لياسين باشا... و في الليل لما نيجي هنا تاني... هتنامي في حضني على السرير ده...
شعرت رنا بالخجل و نظرت للارض... رفع آسر بيده
" لا اتعودي... في كلام كتير هقوله... هيبقى محرج اوي...
' يا آسر !!
قالتها بنفاذ صبر و نزلت للأسفل... ضحك آسر عليها و قال
" يا مجنونة استنيني ما انا جاي معاكي !!
" لا مش معقول اخسر للمرة التالتة... الواد ده نصا*ب... اكيد مهكـ,ـر اللعبة...
ضحكت رنا أما ياسين قال
* انا مش نصا*ب ولا مهكـ,ـر اللعبة...
" اوماال كسبتني 3 جولات وراء بعض ازاي ؟
* محتاج تركز شوية يا عمو آسر... عقلك فين ؟
" عقلي مع اختك...
* نعم !!
" خلاص متتعصبش يا رجولة... أنا آسف... بس قل لي... كسبتني ازاي ؟ يبقى عربيتك نوعها حلو...
* لا السبب مش في العربية... تديني كام و اقولك ؟
" بدأنا شغل المساومات بتاع النصا*بين ده...
* خلاص براحتك... ادخل الجولة الرابعة و هكسبك فيها برضو...
" اللي عايزه هدهولك... ده انا عيوني ليك... يلا و النبي قولي كسبتني ازاي ؟
* اضغط على الزرار الخلفي في اليمين مع الزرار في الشمال و اسحب المقبض في نفس الثانية... العربية هتكون سريعة اوي...
" تصدق مخطرتش على بالي ؟ ده انا طلعت عفر*يت... محدش يقدر يستهون بيك يا ياسين باشا...
* انا اصلا اللي مخترع اللعبة دي...
" اوعااا يا جامد...
* تدخل جولة رابعة ؟
" ادخل جولة رابعة و ماله... بس خلي بالك... كده المنافسة هتكون شديدة... و النبي سيبني اكسب مرة وحدة على نفسي...
* هفكر...
" طول عمرك طيب و رحيم و بتحس بالغلابة اللي زيي...
ضحكت رنا عليهم و استمتعت و هم تشاهدهما يلعبان سويًا... كـأخ و اخيه بالضبط... الغريب ان آسر ينسى شخصيته الجادة أمام ذلك الطفل...
..... في الليل....
" بس كده كل حاجة جاهزة... ناقص بس الامورة تخرج...
خرجت رنا من الحمام و هي ترتدي البورنص... اطلق آسر صوت صفير من فمه
" ده طلع بجد تحت العباية حكاية...
' ايه الشموع دي كلها ؟
" لزوم الرومانسية و كده... بحثت على النت كيف تكون زوج رومانسي... قالي كَتَر من الشمع... اي شمعة لقيتها في وشي ولعتها... المهم ايه رأيك ؟
' حلو أوي... عمومًا اي حاجة منك بتكون حلوة...
" جبر الخواطر ده انا زهقت منه...
' لا مش جبر خواطر... منظر الأوضة عجبني فعلا و هي كده... لو معجبنيش كنت هقولك... مش هتكسف منك يعني...
قالتها ثم نظرت للمرآة و امسكت مجفف الشعر لتجفف شعرها... اقترب آسر منها و المجفف و سرحه لها بنفسه
' بتحسسني اني طفلة...
" ما انتي طفلة فعلا...
' بدأنا تريقة... على فكرة انا طولي كويس بالنسبة لي كـ بنت...
" قصيرة برضو...
' يووه يا آسر... هتتسخط فار بسبب تنمـ,ـرك على طولي...
همس في اذنها قائلا
" في جميع الحالات... انتي مُزة...
ابتسمت رنا و هي تشعر بالخجل...
" اربطه ولا اسيبه مفرود ؟
' انت بتحبي ايه ؟
" بحبه مفرود...
' خلاص سيبه مفرود... لفيلي...
إلتفتت له و قالت
' انت ليه قاعد من غير تيشيرت... مش خايف تاخد برد ؟
" هخاف ليه من البرد و مراتي موجودة تدفيني بحضنها ليا...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قالها ثم شدها إليه و اقفل عليها بيداه... حاوطت رنا رقبته بيداها و نظرت له في عيناه التي تحبها و هو سرح في جمالها... دفن رأسه في رقبتها و يشتم رائحتها بإدمان و همس في اذنها...
" متبعديش عني...
' مش هبعد... بالعكس... انا هقرب اوي...
قالتها بكل جرأة ثم ألصقت شفتاها بـ شفتيه... عانقها آسر بقوة ثم حملها و وضعها على السرير و هو مستمر في تقبيلها و يضع علامات امتلاكه عليها... و غاصا في بحر عشقهما...
تاني يوم.....
استيقظت رنا و وجدت نفسها نائمة في حضن آسر ثم تذكرت ليلة أمس و ابتسمت بسعادة... تحرك آسر و فتح عينيه بتثاقل... ابتسم لها و قال
" صباح الخير يا رنون...
' صباح النور يا حبيبي...
" نمتي كويس ؟
' اها...
" لازم تكوني نمتي كويس... ما انتي نايمة في حضني....
ابتسمت له و قالت
' آسفة... صحيتك...
" لا براحتك... الساعة كام ؟
' 9 الصبح...
" لسه بدري... نامي تاني...
ارجعها لحضنه و قَبل جبينها بلطف... ابتسمت رنا و غطته جيدا و نامت مجددا...
في الجامعة....
ينظر شابٌ ما الى رغد بخُبث و هي تجلس في الحرم الجامعي و تدرس مع اسلام زميلها... و بعد انتهاء اليوم... اخذت رغد كُتبها و خرجت متوجهة لبيتها... جاء ذلك الشاب أمامها و قال و هو يمسك يدها
• ايه الحلاوة دي... انتي بتحلوي يوم عن يوم يا رغود...
* ايه قِلة الأدب دي... سيب ايدي و ابعد من قدامي يا مروان...
• و لو مبتعدش ؟
* هلِم عليك الناس كلها !!
• هتلمي عليا انا الناس كلها... مش بتلميهم ليه على الاستاذ اسلام ؟ و لا هو حلو و انا كُخة
* انت بتقول ايه !! ابعد عني...
• بقالك فترة ماشية معاه... في ايه الواد ده احلى مني ؟ ليه رفضاني... و انا اوسم منه و اغنى منه... يعني انا اللي اناسب عيلتك مش الشحا*ت ده !
* انت اتجننت رسمي يا مروان... قسمًا بالله هخلي اخويا يمسح بيك اسفلت الجامعة لو مبعدتش ايدك عني...
• مش هبعد... انتي و اخوكي و اسلام بتاعك ده مش هخاف منهم... انا بحبك و عايزك يا رغد... افهمي انا بحبك والله... مش هتلاقي حد يحبك قدي... اسلام ده حتة شحات مش هينفعك... و بيداري فقره بتفوقه في الجامعة... لكن الحقيقة هو ميسواش اتنين جنيه على بعض...
* على الأقل محترم و مش صا*يع زيك... مروان انت لو آخر راجل على الكوكب مش هبصلك برضو... انت و فلوسك اللي مبسوط بيها دي بالنسبة ليا ولا حاجة لانك مجرد فاشل...
• أنا فاشل ؟ انا هوريكي يا رغد !!
ظلت رغد تحاول الافلات منه... خرج اسلام فجأةً و رأى مروان و هو يضايقها... غضب كثيرا و ركض بسرعة له... ابعده عنها و لكَمه في وجهه بقوة... ترنح مروان على الأرض و استشاط غضبًا من تدخله و زملاءه ضحكوا عليه...
- انتي كويسة ؟
اومأت له ف قالت
- تعالي اروحك...
ذهبت معه لكن اوقفه صوت مروان و هو يقول
• خطوة وحدة و هقتـ,ـلك يا اسلام !!
نظر له إسلام وجده يوجه المسد*س نحوه.
• عايز تعيش يبقى تسيب رغد و تبعد عنها... و تنساها تمامًا... لان رغد مش هتكون لحد غيري... ف ابعد عنها بدل ما اقتـ,ـلك !!
وقف إسلام أمام المسد*س مباشرةً
- اضر*ب... مش هخاف من واحد كـ,ـلب زيك...
• آخر تحذير... ابعد عن رغد...
- مش هبعد عنها... طول ما بتنفس مش هبعد عنها..... عايز تبعدني عنها يبقى اقتلـ,ـني... طالما انا عايش يبقى انسى ان رغد تبقى ليك...
غضب مروان كثيرا... خرجت رصاصة من المسد*س اخترقت جسده !!
يتبع.......
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اتلموا الطلبة وسط ذعر و صراخ البعض و صدمة البعض الاخر و طبعا استغل مروان الموقف و هرب فورا ..أمن الجامعة اتصلوا بالاسعاف و جيه شال اسلام الغرقاااا'ن وسط بركة دما'ء و رغد جنبه ماسكاه و بتعيط بهستيرية ..
عند آسر و رنا
- لااا ده انتي كدة هتبقي كسولة اوي ! الساعة عدت 11 مش ناوية تفطرينا ولا ايه يا ست رنا؟
رنا بخبث: و الله المفروض ان النهاردة صباحيتي يعني عروسة و كدة ...ما كنت انت اللي تقوم تحضرلي الفطار !!
آسر بضحك : يا سلام !! ده على أساس أنا بتاع عربية الكبدة! ما انا كمان عريس و مفروض اتدلع زيي زيك ولا انتي شايفة ايه يا عروسة ؟؟
حضنته رنا بحب : احلى عريس ده ولا ايه ؟
- عارفة ي بت ؟؟
رنا بحب و هي بتشدد على حضنه: يا قلب البت ☺️
- هتصدقيني لو قلتلك اني حاسس كأني بأتجوز لأول مرة ...أحساس الفرحة ده عمري ما حسيته قبل كدة مع نهلة ولا حتى ف صباحيتنا
- ايوة هاصدقك عارف ليه ؟؟ لأني حاسة نفس الأحساس بالضبط مع اني ما اتجوزتش قبل كدة بس قادرة احس باللي انت حاسه بالضبط لأنه جواايا
- ربنا يخليك ليا و ما يحرمنيش منك ولا من ياسين باشا
-يااا رب ... ولا منك يا روحي .
- طب بقولك ايه ؟!
-ايه ؟؟
- ما تلبسي و تجي اخذك مكان كدة اأكلك احلى فطار أكلتيه في حياتك ؟؟
- ده فين ان شاء الله ..
- مفاجأة .. قومي اجهزي يا لا ..
- طب و ياسين ؟؟
- هنعدي عليه بعد الظهر مش ناسيه طبعا و هابقى أكلم رغد تعدي عليه بعد الجامعة على ما نلحقهم احنا
- ماشي يا حبيبي 🥰 طب دقائق بس اخذ شاور و على ما ألبس تكون انت كمان اخذت حمامك و جهزت
- ماشي يا قلبي .
-بقولك ايه يا حسام مفيش وقت بقولك احجزلي على اول طيارة رايحة كندا
- ليه تاني هو انت هببت ايه يا زفت انت ؟!
مروان بخوف- مفيش وقت هاحكيلك بعدين لازم اقفل دلوقت ما تنساش تجيبلي اللي قلتلك عليه !
حسام - أكيد مصيبة من مصايبك الكثيرة يا مروان.. ماشي اما نشوف اخرتها معاك يا اخوي
- يالا يا رنا معقولة آخذ شاور و اخلص لبس و انتي لسة ما جهزتيش؟ ده احنا رايحين نفطر بس يا حبيبتي مش رايحين فرح يعني !
- يووه بقى !! ما قلتلك خمس دقائق مالك متصربع كدة !!
' كل نص ساعة ترجع تقولي خمس دقائق يا رب صبر من عندك
- بتقول حاجة !
- لا يا حبيبتي على مهلك خاالص
- ايوة كدة اتعدل ..
-معدول و حياتك معدول 🙄😂
في الوقت ده رن موبايله لقاها رغد ابتسم و حط ايده خلف دماغه بمزاح
- رغود و الله كنت هاتصل عليكي عشان تعدي على ياسين ..
- آسفة يا استاذ آسر انا ملك صاحبة رغد بأكلمك من موبايلها
اتعدل في جلسته بتوتر - ليه هي رغد مالها ؟؟
- ما تقلقش رغد كويسة ...بس. ..
آسر بخوف ممزوج بغضب- بس ايه ما تتكلمي !!
- حصلت حادثة في الجامعة واحد زميلنا اتصاب و هو بيدافع عن رغد و هي دخلت في حالة صدمة هستيرية و مش قادرة تتكلم ..و الشاب وضعه خطير و ...
آسر بهلع : انتو فين ؟؟
- مستشفى ."...
- تمام انا جاي حاااالا
في الوقت ده طلعت رنا مخضوضة من صوته العالي
- فيه ايه يا حبيبي صوتك واص...يا ساتر !! مالك وشك اتخطف كدة ؟؟
- يالا يا رنا مفيش وقت هأفهمك في الطريق .
-طب فهمني احنا رايحين فين ؟
- المستشفى
رنا بفزع ؛ ياسين !!!!!!!!
- لا لااا ما تقلقيش ياسين كويس ... احنا رايحين لرغد
- اييييه !!! مالها رغد !!!
- هنعرف بعد شوية ....يالااااا
في المستشفى
وصل آسر و رنا مسرعين و سألوا عن حالة الاشتباك اللي جات من الجامعة
وصلت رنا عند رغد اللي كانت مشبكة ايديها و مصدومة بشدة بتبص في الفراغ
حضنتها رنا جامد و قعدت تهدي فيها و هي ولا كأنها موجودة في الدنيا اصلا
آسر راح عند صحبتها ملك
آسر بجدية: عايزك تحكيلي اللي حصل بالضبط
ملك بخوف: حاضر
و حكت له كل ما حصل
آسر : طب و الشاب ده ..إسلام فين دلوقت ؟
- هو في العمليات من ساعة ما وصلنا .
آسر : محدش أتصل بأهله ؟؟
ملك : حسب ما سمعت هو عايش مع جدته بس و هي ست كبيرة مش هتقدر تجي و ما اعتقدش حد قالها
آسر بغضب واضح : طب اسمه ايه الحي'وان اللي صابه ده ؟؟
ملك بخوف : اسمه ...اسمه ..
- ما تتكلمي يا بنت اسمه ايه ؟؟
ملك بتوتر : مروان الحديدي
آسر : ابن اسعد باشا الحديدي ؟؟
البنت بخوف : أيوة هو .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
آسر بجدية: تمام هاتي موبايل رغد و متشكرين اتفضلي انتي احنا معاها
غادرت البنت و اسرع آسر نحو الطبيب الخارج من غرفة العمليات
آسر : خير يا دكتور طمنني الشاب اللي جيه متصاب حالته ايه !؟
الدكتور بجدية : بصراحة الحالة كانت صعبة اوي احنا طلعنا الرصاصة بس شكلها اصابت مكان حساس و غني بالاعصاب يعني مش هنقدر نحدد اي حاجة الا بعد ما يفوق
- يعني ايه ي دكتور ؟
- يعني الرصاصة اصابت العمود الفقري و ممكن ده يسبب له شلل دائم ..بس الحمد لله انها جات على كدة و مفيش ولا عضو اتضرر ...عموما احنا هنعرف بعد ما يطلع من الانعاش
- متشكرين يا دكتور
دخل آسر على الغرفة الموجود بها رغد و رنا
إقترب منها و احاطها بذراعيه في حنان بالغ لتشهق في حضنه فجأة كأنها استيقظت للتو من سبات عميق و تصرخ بأعلى صوتها : اسلااااااااام !!!!!! لااااااا
في الشركة :
معاذ يجلس على مكتبه و يطالع كاميرا المراقبة من حاسوبه
فجأة نهض من مكتبه و خرج مندفعا بغضب جحيمي
وصل الى ردهة الشركة حيث يقف شاب ما مع وئام يطالعها بنظرات راغبة اشعلت نيرانا مستعرة في قلب معاذ
جلجل صوت معاذ الغاضب حتى كاد يسمعه كل من في الشركة : آنسة وئااااااام !!!
التفتت اليه في جزع لدرجة انها اسقطت الملفات التي كانت تمسك بها و انصرف الشاب مسرعا لمكتبه .
هبت سريعا لإلتقاطها بينما تابع هو بعصبية: عايزك في مكتبي في خلال دقيقة وحدة ....مفهووووم !!
اومأت برأسها في ذهول و انصرف عائدا الى مكتبه كالإعصار الهادر
في المستشفى :
رغد تبكي بشكل هستيري بينما آسر يمسح على راسها بحنان بالغ و دموعها اغرقت ملابسه بالكامل
- أهدي .. أهدي كدة يا قلب أخوكي مفيش حاجة
- كاااان ..كاااان ه...ه...ي..موو.. ب.س ...ب ..بي
كور آسر يده بغضب و اومأ لرنا كي تجلس مكانه.
فهمت رنا على الفور و اقتربت منها تحتضنها بينما يقف آسر و عيناه كأنهما عينا تنين على وشك نفخ النيران
همس لرنا : خليكي معاها انا عندي مشوار لازم اعمله
- هتسيبها في الحالة دي و تمشي يا آسر !!
-بقولك مشوار مهم و اهو انتي معاها. أبقي طمنيني ي حبيبتي ماشي!؟
اومأت بقلة حيلة و هي تحتضن رغد من جديد لتهدئها
خرج من الغرفة يجري اتصالا سريعا و هو يغادر المستشفى نحو سيارته
أسر: هااا فهمت هتعمل ايه يا أحمد ؟
- أكيد كله هيتم زي ما انت عايز ..انا اصلا كلمت خالد و فهمته المطلوب اول ما اتصلت بيا في الطريق و زمانه اتحرك
- تمام بس مش عايز اي غلطة مفهوم؟
- اتطمن دي مش اول مرة يعني
- تمام يالا شوف شغلك
اقفل الخط و انطلق بسيارته يسابق البرق و هو يجري اتصالا آخر ..هذه المرة بمعاذ
معاذ يكور يديه بغضب شديد فجأة سمع صوت الباب و دخلت وئام بخوف و توتر من غضبه الذي لم تره من قبل
وئام بإرتباك - استاذ معاذ حضرتك طلبتني. ؟
حاول تمالك اعصابه حتى لا ينفجر ذلك البركان الذي بداخله كله في وجهها ...فتكلم بهدوء عكس ما يخفيه باطنه
- البشمهندس عصام كان عايز منك ايه ؟
وئام: هو ..كان بيسألني عن صفقة الاسمنت و عايز يطلع على الملف الخاص بيها .
- اااه قلتيلي بيسألك عن صفقة ! هو انتي ما عنديش مكتب يسألك فيه ؟ ولا هي صرمحة و خلاص ؟
- أفندم ؟ مش فاهمة حضرتك تقصد ايه ؟
- اقصد يا آنسة ان أمور الشغل بتتناقش في المكاتب مش في الطرقة و الكافتيريا ...
- بس انا كنت رايحة مكتبي و هو يدوب شافني وقفني يسألني يعني الموضوع كله ما عداش دقيقة
معاذ بعصبية بيحاول يخفيها : آنسة وئاام انا قبل كدة لما وافقت تشتغلي معانا ف ده لأنك كفاءة في الشغل و واحدة منضبطة و ليها طموح و سبق و قلتلك قبل كدة صح ؟
وئام باستغراب ؛ صح حضرتك!
- و أظن قلتلك قبل كدة هدومك تبقى محترمة اكثر من كدة و بلاش ضيق و بلاش جلد صح ؟؟
- مش فاهمة حضرتك بتلمح ل ايه ؟ يعني انا مش محترمة ؟؟
التفت معاذ لها و نظر في عينيها بحدة بعد ان كان يتحاشى النظر إليهما ...فهو يضعف امامهما و بشدة :
و اكمل بجدية و هو يحاول اخفاء انفعاله
انا ما قلتش انك مش محترمة ...بس اللي انا متأكد منه ان هو مش محترم و حيو'ان و نظراته ليكي مكانتش كويسة و خصوصا انك واقفة معاه قدام كل خلق ربنا ...و انا مكنتش هاسمح لحد يجيب سيرتك كدة و لا كدة بأي شكل
إجابت وئام بحدة و قوة شخصية - محدش يتجرأ و يجيب سيرتي بالعاطل و أظن انا اقدر ادافع عن نفسي حضرتك مش محتاجة حد يدافع عني ! و بعدين فيه موظفات كثير بيلبسوا كدة و ما شفتكش اتعصبت او قدمت ملاحظة بخصوص اللبس لاي وحدة فيهم ايشمعنى انا ؟؟
حاول كثيرا لكنه في الاخير تحطم من الداخل لقربه الشديد منها و انهارت كل حصونه في حضرتها
- لانهم ما يهمونيش في حاجة ان شالا يلبسوا قميص نوم.... انا ما يهمنيش غيرك انتي فاهمة !!
ذهلت من اجابته و لم تفهم معنى كلماته و لا نظراته الحارقة لها كانت تود ان تسأل لكن الدهشة عقدت لسانها
فجأة انتبه لما قال فارتبك و تغير لونه ...فجأة رن هاتفه ينقذه من هذا المأزق .و كان آسر
تكلم بحدة : اتفضلي على مكتبك
رد بصوت مهزوز : الو ...خير يا آسر
- معاذ معنديش وقت كثير لازم اقفل .. اختك في المستشفى كلم ابوك و امك و روحوا لها
معاذ بهلع : رغد !!! مالها !؟؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- هي كويسة ما تقلقش... بس حصلت حادثة قدامها سببت لها صدمة... على فكرة رنا معاها ابقو رجعوها البيت في طريقكم ...لان انا احتمال أتأخر شوية .
معاذ : تمام انا رايح لهم حالا بس عايز تفاصيل اكثر عشان انت عارف والدتك هتقع من طولها قبل ما توصل المستشفى
آسر : بص هأحكيلك بإختصار ...
خالد ساند جدة اسلام اللي بتترعش و بتخطي الخطوة بمجهود جبار و داخل بيها : بالراحة يا حاجة و الله هو بخير هتشوفيه بنفسك و تتطمني .
الجدة بدموع و رجفة : ..عاوزين من ضناي ايه ده انا مليش في الدنيا دي غيره يا ابني عايزين يحرموني منه زي ما اتحرمت من ابوه ليه ؟؟
خالد : ادعيله يقوم بالسلامة
- يا رب تحميه و تحفظه ده هو سندي الوحيد ما تفجعنيش فيه ....يا رب تاخذ من عمري و تديله ..
- بعد الشر عليك يا حجة ان شاء الله يقوم بالسلامة و تفرحي بيه و بولاده كمان
- يا رب يا ابني ...منهم لله اللي كانوا السبب ...منهم لله
في الوقت ده وصل محمد و فاطمة مرعوبين و من وراهم معاذ و كان خالد قد إقترب من حجرة الانعاش حيث يرقد اسلام و هو متصل ببعض الإجهزة و المحاليل
محمد : خالد انت هنا !!! رغد فين طمني ايه اللي حصل ؟؟
خالد و هو يومأ بدماغه لجدة اسلام و معاذ فهم الموضوع و اتدخل .
معاذ : دي جدة اسلام صح ؟ اومأ خالد بالايجاب
فاخذها معاذ و هو يبتعد بيها : تعالي يا حاجة هاخذك تشوفيه و نتطمن سوا
- انت مين يا ابني ؟ صاحبه برضو زي الاستاذ خالد !
معاذ بكذب: ايوة يا حاجة اسلام اعز اصحابي ربنا يقومه لنا بالسلامة ..ما تخافيش اسلام قوي هيقوم منها بإذن الله .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
خالد : الحاجة ما تعرفش اللي حصل انا بس قلتلها حصل اشتباك في الجامعة و حفيدها اتصاب بالغلط..عموما لسة واصل تعالوا نروح سوا نتطمن على رغد ..
فاطمة بخوف: يا حبيبتي يا بنتي تلاقيها مرعوبة دي عندها فوبيا من الد'م اصلا
وصلوا على غرفة رغد و اندفعت والدتها تحتضنها و تتحسس وجهها و جسمها و هي شبه غائبة عن الوعي
محمد بغضب مكتوم: و الله هيدفع الثمن غالي ابن ال. .. اللي عمل كدة ..
التفت لرنا التي اختفت الدم'اء من وجهها على حالة رغد
- هو آسر ما قالكيش راح فين يا رنا ؟!
رنا بتوهان- هااا !!...لا ما قالش حاجة ..
محمد : طب انا هشوف الدكتور يقولنا ممكن نطلعها او لا
رنا كأنها افاقت من غيبوبة لتوها :
ياسين !!! انا نسيته خالص 😓 ..تلاقيه قلقان ان محدش راح له او أتصل !!
محمد : هابقى اخلي معاذ يتطمن عليه ما تقلقيش .. آسر وصانا عليكي... انتي هتروحي معانا القصر
رنا بمقاطعة : لا يا عمي بعد اذنك انا هارجع بيتي .
اومأ محمد برأسه و غادر الغرفة
و تابعت فاطمة و هي تحتضن ابنتها في أسى
- فاطمة : بس يا بنتي انتي شايفة الوضع ..رغد محتاجالنا كلنا و انتي عارفة انها بتعتبرك اكثر من اختها
رنا : معلش يا ماما هأبقى اجيلها اول ما اصحى ...انا أكيد مش هسيبها في وضع زي ده
فاطمة بحزن : معنى كدة انك لسة زعلانة مننا
رنا : مش وقت الكلام ده يا ماما اهم حاجة نتطمن على رغد و على زميلها اللي فداها بحياته ده...
فاطمة : عندك حق يا بنتي
في مكان ما
مروان متكتف في كرسي و عينيه مغمضة و على بوقه لاصق بيحاول يفك نفسه مش قادر
فجأة سمع صوت حد بيقترب منه و شال عنه اللاصق و بيقول بصوت ساخر
- أهلا اهلااااا بننوس عين ابوووه !!
مروان بحدة ممزوجة بخوف و هو يلتفت يمين و شمال: انتو مييييين و عايزين مني ايه ؟؟
- لا احنا مين دي هتعرفها بعدين ...اما عايزين ايه دي محتاجة قعدة احسن انا مصدع حبتين ..ما انت عارف من الصبح شغالين ندور عليك ..دوختنا السبع دوخات يا شقي
شد كرسي و قرب منه و هو بيهمس في وذانه : بس انا زعلان منك بصراحة ..معقولة يا راجل ! عايز تسافر قبل ما نعمل معاك الواجب !!!
صاح مروان بقوة : انا هدفعكم ثمن العملة دي غالي اوووي!!
انتو ما تعرفوووش انا ابقى ابن مين !؟؟؟
نظر آسر لأحمد و رد بسخرية : اهو عشان انت ابن مين دي بالذات انا مأكد على الشباب يتوصو بيك جاااامد .. يا ابن اسعد ...
ثم قام من مكانه و هو يمسك بشيء ما موضوع في كيس بلاستيكي فوق الطاولة الموجودة امامه و نظر لأحمد الذي يطالعه بنظرات لا يفهمها سواهما ثم اطلق جملة تهكمية :
هو باباك ما قالكش قبل كدة ما تلعبش بالنار لتتعور ؟؟ لا و ايه !!! مش مرخص كمان ...!!
ثم اكمل و هو يغمز لصديقه : شكل ليلتنا هتبقى عنب 😉
امسك آسر العصابة من عينيه و ازاحها عنه بسرعة
مروان و هو ينظر إليهما بغضب جحيمي : انتو مين ؟؟
ثم اردف بإيماءة كأنه يتذكر شيئا ما
-انا شفتك فالجامعة..آه افتكرتك !!! انت اخو رغد !! بقى انت اللي بتهددني بيك !
- بالضبط كدة...و على فكرة العصفورة قالتلي ان انت زي الاسد كدة قلتلها انك مش هتخاف مني صح ؟؟!
أكمل آسر و هو بيشاور على نفسه و على صاحبه أحمد : لا يا قطة خافي مننا اووي لأنه احنا بقى اللي هنبعثك على جهنم من طريق مختصر....و ما تخافش ... هتكون تذكرة Vip ما احنا مش ناسين طبعا انت ابن مين !
قالها بسخرية و هو ينظر في احدى أوراق الملف الموضوع امامه و تابع : عد على صوابعك ولا اقولك !! صوابعك ايه!! هات كشكول
- محاضر قيادة تحت تأثير الكح'ول ..تهر'يب آثار ..متاج'رة في الممنو'عات ...تسيير شبكة دع'ارة ... التسبب في عاهة مستديمة بسبب السرعة المفرطة ..تخريب ممتلكات .. إستعمال سلاح بدون ترخيص ، تزوير في اوراق رسمية ..رشاوي .تعدي على املاك الغير
بص لأحمد و كمل : بص بص يا أحمد !! دي التهمة المفضلة عندي احلى وحدة فيهم : اغتصاب قاصر .. أهي دي بقى انا بأتفنن و باستمتع بالتعذ،يب فيها عارف ليه ؟؟
ثم نظر لمروان بغضب جحيمي : عشان اللي يعمل كدة أكيد بيكون واحد حي'وان و حقير لدرجة انك حتى الحر،ق هتحسه رحمة ليه...مش عذاب ...لا و فوق البلاوي دي كلها السبع الرجالة في بعض ختمها بمحاولة الق،تل العمد !!!
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
كور ايده بغضب و اكمل : انا فيه سؤال هيفرتك دماغي الصراحة ؛!! هو انتو في عيلتكم الوا'طية دي ما عندكوش في قاموسكم حاجة اسمها حرام يا ابن ال....!!!
مروان بقوة مصطنعة : اوعة تغلط بكلمة زيادة انا ابوي هيقوملي بدل المحامي عشرين و ساعتها بقى هتدفع ثمن كل حرف قلته ! و اااه انا مش خايف منكم عارف ليه ؟؟ لاني مش اول مرة اتحاكم و مع كدة هاطلع زي كل مرة براءة و ساعتها انت اللي هتتمنى الم'وت و مش هتطوله يا حضرة الضابط
آسر بص لأحمد ثم انفجروا من الضحك في وقت واحد !! و أكمل و هو بيسأل أحمد :محامي ...و محاكمة !! يكونش فاكر نفسه في النيابة ؟؟ 😂
أحمد : لا نكتة حلوة بجد ...😂
مروان بصدمة و بعض من الخوف تسلل لعينيه :قصدك ايه ؟؟ اومال انتو جايبيني فين ؟؟
عادت ملامح الجدية و الغضب لآسر و هو يقترب منه بعيون جحيمية: هو انت فاكر ان حد بالوساخة دي انا ممكن اسيبه يتحاكم و يعيش و يتنفس معانا نفس الهواء لا و ايه ؟؟؟
كمان يطلع براءة !!!
مروان بلع ريقه و أجاب بهلع: ق..قصدك ايه ؟؟؟
- قصدي انك في محكمتي النهاردة و الحكم اللي هأنطق بيه دلوقت هيتنفذ فورا ..
بس قبل كدة احنا لازم نرحب بيك و نكرمك ده انت مهما كان ابن عبير .. اوبس ! قصدي اسعد
كتم أحمد ضحكته بينما انفجر مروان غاضبا
- انت ما تقدرش تلمس شعرة مني بابا لو حصلي حاجة هيقوم البلد كلها !!
- لا اوعة يا جاااامد !! خفت انا اوووي من بابي و مامي و نانا!
كان سيغادر و هو يهمس لاحمد: خلي الرجالة تشوف شغلها
بعدين افتكر حاجة وقف و من غير ما يلتفت عنده اكمل :
على فكرة انا باوعدك اننا لما ننتهي منك محدش هيقدر يتعرف عليك لا بابي و لا مامي و لا حتى الكلا'ب اللي بندربها أساسا عشان الغرض ده : التعرف على النتا"نة بكل انواعها...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في فيلا آسر
رنا بتتكلم في التلفون مع ياسين اللي ادته منال تلفونها
رنا : ازيك يا حبيبي طمنني عليك عامل ايه ؟
ياسين : كويس بس انتو وحشتوني اوي ما جيتوش ليه انتي و عمو آسر ؟
رنا : معايا حبيبي أصل عمو آسر كانت عنده مهمة و انا معرفتش أجي لوحدي
- بس عمو قالي أنه اجازة و هيجي يلعب معاي كثير
- عمك آسر معندوش اجازات اي وقت ممكن يتصلوا عليه في مهمة و يطلع ...بس ما تخافش أكيد هنزورك اول ما يرجع
- وعد !؟؟
- وعد يا قلبي هو انا ليا غيرك؟؟ هااا قل لي عملت ايه النهاردة ؟ يا رب ما تكون غلبت طنط منال معاك ! ازعل منك!
-لا ما عملتش حاجة اتطمني انا بس لعبت مع ريم ماتش كورة و كسبتها ست مرات و هي قعدت تعيط ..
- اااه يا نصاب معقولة محدش يعرف يغلبك يعني ؟؟
-:اعملها ايه يعني ما هي مش بتفهم مع اني شرحتلها مليون مرة
رنا بحب: طيب يا حبيبي بس تاني مرة لما تجي عندك ما تخليهاش تعيط معقولة هي جاية تلعب معاك و انت تزعلها ؟
- اعمل ايه ماهي اللي قموصة و بعدين انا مش بحب العب مع بنات انا بحب العب مع عمو آسر بس
- طيب يا سيدي بكرة لما يجي عمك آسر هخليه يجي يغلبك و ياخذ حق ريم منك يا مفتري .
ياسين بمشاغبة : موافق ..هو بس يجي و انا راضي بأي حاجة
طيب يا حبيبي اديني طنط منال اكلمها
مسكت منال التلفون
- انا مش عارفة اشكرك ازاي يا منال انتي انقذتيني النهاردة و جميلك ده مش هانساه طول عمري
- اخصة عليك يا رنا احنا اخوات اوعي تقولي الكلام ده تاني جميل ايه و بتاع ايه يا عبيطة !ده احنا بينا عيش و كيك 😂 ! و بعدين أن ما كنتيش تلاقيني في ظروف زي دي هتلاقيني امتى ؟
رنا بإمتنان: ده عشمي فيك برضو ...ربنا يخليكي
منال : يالا انا هاقفل عشان خالد بيرن عليا شكله جيه ياخذنا يا دوب اصحي ريم و ننزل
- طيب يا منال اشوفك بخير .
قفلت رنا الهاتف و تذكرت آسر فإبتسمت تلقائيا
- كل اللخمة اللي انت كنت فيها و افتكرت اخوي و بعثتله اللي يونسه ! قد ايه انت جميل يا حبيبي 🥰
كانت طالعة اوضتها بس حست بحركة جنب الشباك
بقلم آلاء إسماعيل البشري
راحت تشوف فيه ايه ملقتش حاجة ..قفلت الشباك و نزلت الستاير و طلعت اوضتها و امسكت هاتفها و تنهدت بعمق هي تنظر الى رقمه - هو لما بيروح مهمة شغل بيقفل موبايله أكيد حتى لو اتصلت عليه هيفصل .. طب و بعدين !! وحشتني اوووي ...اتنهدت بشدة و استسلمت للنوم بعد يوم طويل و متعب
فاطمة: شايف تصرف ابنك يا محمد ؟؟ معقولة يسيب اخته و هي في الحالة دي و يمشي ؟! و يا عالم راح فين؟؟
محمد : مش عارف ..بس أكيد ليه اسبابه مش كفاية انه لحقها اول ما سمع و جاب مراته قعدت معاها لحد ما وصلنا !!
- بس برضو مكانش يصح يسيبنا في ظروف زي دي .
معاذ داخل و سامع حديث والدته مع والده رد عليها بزهق:
- ماهي باينة يا ماما يعني حتى لو سألتي ياسين اللي اسمه عيل : تفتكر آسر هيكون راح فين هيقولك أكيد بيدور على الوا'طي اللي عمل كدة قبل ما يلحق يهرب !
محمد بدهشة : اه صحيح هو احنا ازاي فاتتنا دي ! ماهو اصلا ده شغله !!
معاذ - المهم ....هي رغد عاملة ايه دلوقت !
فاطمة: نامت يا عيني اول ما دخلتها اوضتها من تأثير المهديء اللي اداهولها الدكتور .
- احسن اهي ترتاح و ما تفكرش في حاجة ..
محمد بشك: مالك يا معاذ مش على بعضك من الصبح يعني !
معاذ بضيق : هيكون مالي يعني ؟ كل الظروف اللي حصلت النهاردة يعني و لسة بتسألني؟
محمد بشك : لا انت فيك حاجة تانية .. متأكد ان كل حاجة في الشغل تمام ؟؟
معاذ بضيق- ايوة يا بابا ما تقلقش الشركة ماشية كويس اوي...يالا عن اذنكم انا تعبت طالع عشان اتطمن على رغد و أنام.
بقلم آلاء إسماعيل البشري
محمد و هو بينظر لأثره في شك: ابنك مش عاجبني يا فاطمة.
يا خوفي ليكون مهبب حاجة في الشركة و خايف يقول ! ماهو مش متعود على شغلنا و المخفية ريناد هي اللي كانت ماسكة كل حاجة !!
فاطمة: اهو انت دايما كدة ظالمه ... احنا ما صدقنا الواد اتعدل حاله و بعد عن شلة السوء و بقى ماسك كل الشغل لوحده .
محمد بقلق- ماهو ده اللي مخوفني !! انا بقول اروح بكرة اشوف أحوال الشركة ايه و ادقق مع مدير الحسابات عشان اتطمن
- انت اجننت يا محمد !! عايز الموظفين يقولوا انك مش مأمن لابنك و جاي تدقق حسابات من وراه !! ده انت حتى ما عملتهاش مع اللي ما تتسمى ؛!! و النتيجة انها اختلست منك مليونين ! جاي دلوقت تعملها مع ابنك اللي من صلبك و تخلي رقبته في الارض قدام الموظفين بتوعه ؟؟
- تمام مش هاقول حاجة تاني و مش رايح خلاص اتطمني
فاطمة - ربنا يهديه و يريح باله و يبعد عنه ولاد الحرام.
في فيلا آسر
تململت رنا في فراشها بعدما افاقت على ظمأ شديد
نظرت للهاتف امامها وجدت الساعة قاربت على الثالثة
اعتدلت في جلستها و شربت قليلا من المياه الموضوعة بجانبها
ثم تمددت من جديد و هي تمسك بهاتفها بضيق لتتصل عليه و هي تهمس لنفسها بصوت مسموع نسبيا
: و بعدين بقى يا آسر !! انت فين كل ده !!
اتصلت به فإذا به خارج الخدمة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
تنهدت بأسى ثم تابعت : وحشتني اوي يا حبيبي .... اااه يا وجع قلبي يااااناااا هاقدر اتحمل بعدك ازاي بعد كدة لما تغيب !!!
وضعت يدها على قلبها بوجع: حاسة قلبي هيتخلع من مكانه من كثر الشوق💔 معقولة يحصل فيا كل ده من يوم واحد بس !! اومال لو غبت شهر أعمل ايه ؟! الظاهر الز،فتة نهلة كان معاها حق لما كانت بتشتكي غيابك بالشهر و الإثنين 😭
فتحت الواتس و بعثت له ريكورد بصوتها : وحشتني اووي ثم اغلقت الريكورد و اكملت بحزن اموووت و اسمع صوتك دلوقت يا حبيبي
- بعد الشر عليكي يا عيون حبيبك
شهقت بشدة و إلتفتت ناحية الباب بفزع فوجدته واقفا عند الباب بهدوء يتأملها بهيام و في عيونه لمعة حب تسطع تحت ضوء القمر الدالف من النافذة ليضفي عليهما سحرا و جاذبية عجيبين
- حبيبي !!!
فتح لها ذراعيها و هو يقترب منها فقفزت من فوق السرير لتجد نفسها بين احضانه
اغمض عينيه و راح يستنشق عبير شعرها الذي ينجح في إسكاره في كل مرة ..احتضنها بقوة عسى ان يزيل كل آثار الحزن و الشوق من قلبها و هو يشعر بارتعاشتها بين يديه
- انا هنا يا قلب آسر ...اهدي حبيبي
اخرجت رأسها من بين ضلوعه أخيرا و راحت تتأمل وجهه و تتحسسه بكلتا يديها ! انت بخير ؟ كنت فين كل ده ؟؟
اجابها بحنان و هو يعيدها الى قلبه من جديد عسى ان تهدأ ثورته من الشوق ايضا
- معلش يا روحي كان عندي شغل لازم اخلصه الاول
انتفضت من بين يديه مبتعدة و قد علت وجهها حمرة خجل و هي تتابع : دخلت ازاي من غير ما احس بيك ..و بعدين تعال هنا؟ انت واقف من امتى؟؟
ابتسم آسر ابتسامته التي تذيبها و اردف بحنان: محبتش اعمل صوت عشان ما اصحكيش
ثم غمز بمكر : اما من امتى ف انا هنا من قبل ما تبعثي ريكورد و بتعيطي عشان واحشك .
شهقت رنا من صدمتها و هي تردد في نفسها يعني سمعها !!!
قاطع حبل افكارها وهو يضحك كأنه يقرأ ما بداخلها من خلال دهشة عينيها : ايوة سمعتك و على فكرة انتي كان معاكي حق ف كلمة وحدة بس بخصوص نهلة
ضيقت عنها بغيرة و هي بترد عليه : يا سلام !هي ايه ؟؟
جلس على السرير و اجلسها على رجله و هو لا يزال يحتضنها قائلا بهدوء
- انها زفتة 🙄
ضحكت رنا : لا بجد .😂
اتنهد و هو يضمها اليه : بصي يا رنون ...نهلة كانت عايزة حد يهتم بيها و يدلعها و ينفذلها كل طلباتها وده سبب تذمرها المستمر..
انا كل ما كنت بغيب و ارجع بتقابلني بوش خشب و تبتدي موشح كل مرة ...مع انها عارفة انا بيبقى طالع عيني قد ايه في الشغل عشان اثبت نفسي بس ولا حاجة من دي كانت تهمها ...كل اللي يهمها نفسها و بس ...مع اني انا كمان كنت محتاج احس ان فيه حد مستنيني و خايف عليا بس هي طول عمرها انانية بتفكر في راحتها و بس
انا كنت بأبقى راجع هلكان و مطحون و محتاج اشوف الحب و الخوف و القلق و الشوق و الاهتمام....كل ده انا شفته قبل شوية من لهفة عينيكي و لمعتها ...و ده اللي عمري ما شفته منها .
حضنته رنا بحب و شوق :بس ما اعتقدش قلبي هيقدر يتحمل الوجع ده كثير ...كنت حاساه هيتخلع من مكانه كل ما فكرت أن ممكن لا سمح الله .....
يا جماعة انا سبق و قلت هدير وقفت الرواية عند البارت 12 و مش لاقياها عشان اخذ اذنها بس بعد كدة التكملة بقلمي آلاء إسماعيل البشري ، يا ريت الناس اللي بتنسخ ما تشيلش اسمي و تكملها كلها بإسم هدير
حط ايده على شفايفها بحب : بعد الشر على قلبك يا نور عيني
و ما تخافيش عليا عمر الشقي باقي.....بس عارفة يا رنون ؟؟
اومأت برأسها و هي لا تزال تحتضنه
- انا كل ما كنت باطلع مهمة كنت بأدعي ربنا ما ارجعش تاني
شهقت من صدمتها فشدد من حضنها اكثر لتهديتها و اكمل بهدوء : انا كنت قاصد اختار اصعب المهمات و اطولها..لاني طول عمري حاسس ان حياتي مكانش ليها اي قيمة و ان وجودي اصلا في الدنيا دي كان غلط عشان كدة كان نفسي اوهبها للبلد اهو احس اني عملت حاجة كويسة تستاهل حد يفتكرني بيها
بس كل ده اتغير بعد ما حبيتك ...انا حبيت نفسي ...حبيت الحياة ....بقى ليا احلام حلوة زي الناس كلها.. عايز اعيش معاكي كثير و يكون لينا ذكريات اكثر ...يبقى لنا ولاد كثير نعلمهم الصح و الغلط ..نكبر معاهم .. نجوزهم.. نلعب مع اولادهم ...عمري ما كنت اتخيل أن ممكن يجي يوم و حد يغيرلي حياتي بالشكل ده و يخلي قلبي الميت يرجع يدق للحياة بالشكل ده
طلعها من حضنه و هو بيبص لعينيها اوي : انتي هدية ربنا ليا و عوضه يا رنون
طبع على شفايفها قبلة رقيقة بث فيها كل مشاعر الشوق و الحب ...سرعان ما تحولت لقبلات متفرقة على وجهها
تململت بين احضانه تحاول أن تنهض
- رايحة فين ؟
رنا بخجل و قد أحمر وجهها بشدة : هقوم بسرعة احضرلك لقمة تاكلها أكيد واقع من الجوع
رجعها لحضنه تاني و هو بيغمز لها : بقى فيه حد عاقل يسيب الحضن القمر ده و يقوم ؟ و بعدين عرفتي ازاي ؟! ده انا فعلا واقع ! بس نفسي في اللحظة دي في حاجة وحدة بس ...
و نظر لشفاهها برغبة و حب معا ..
فهمت ما يريد لكن ارادت تغيير الموضوع فنظرت الى الساعة امامها و قالت بقلق-
ياااه الوقت متأخر.. يا دوب نلحق ننام لنا ساعتين عشان نروح الصبح لرغد ....و كمان ياسين مستنينا بكرة
همس في اذنها بحنان- لسة بتتكسفي مني ؟؟
بقلم آلاء إسماعيل البشري
اخفضت رنا راسها بهمس و توتر: يعني ...شوية .
تابع بمكر و هو يحتضن خصرها بحركة جريئة - بعد كل اللي حصل ما بيننا امبارح ؟
انكمشت بخجل و هي تبعده - يووووه بقى يا آسر !!
قام و هو يهندم ملابسه و يتمتم بثقة ذاهبا نحو الحمام المرفق بالغرفة : طب انا داخل آخذ حمام و انتي جهزيلي الهدوم اللي هالبسها ..مش هاتاخر عليكي يا قمر
التفت إليها ثم اردف غامزا بمكر: أصل مهما كان الوقت متأخر ما يرضنيش أنام و مراتي مشتقالي 😉
تذكرت أنه سمعها فاحمر وجهها اكثر و ضربته بأحدى الوسائد الموجودة بجانبها قائلة بحنق طفولي
- اااه يا سا"فل !! على فكرة انا مكنتش قاصدة حاجة من اللي في دماغك دي
تحاشاها و هو يضحك على غضبها - و ماله اللي في دماغي ده؟ حتى انتي كان عاجبك اوي و مندمجة و آخر حلاوة !
رنا متصنعة الغضب - على فكرة انت قليل الادب !!
طل من الحمام و هو بيبتسم لها بخبث : اوووووي .😉 😂
دخلت تحضر له ملابسه و هي مبتسمة على جرأته و تذكرت ما كان بينهما لكن سرعان ما شهقت من صدمتها و همست بخجل وهي ترى الملابس التي احضرها لها : يا نهارك اسود!! ايه ده كله يا آسر حتى الهدوم اللي انت جايبها قليلة أدب زيك !!
- سمعتك !!
صدمت حين سمعته و التفتت مندهشة فلم تجده فاكمل هو بصوت عال نسبيا: على فكرة عايزك تلبسي الطقم الاسود و تحطي من البارفان اللي هتلاقيه قدامه
ضحكت رنا و اخذت الطقم و هي تردد بصوت ضعيف جدا حتى لا يسمعها : يخربيتك متجوزة خفاش !!
فجأة شهقت ثانية و هي تشعر به يحاوطها من خصرها و يقترب من اذنها و يهمس بعشق : بقى بتدعي عليا يتخرب بيتي !! ده انا بيتي اتخرب مرة و ما صدقت انه اتعدل ...
- م من مش قصدي حاجة.... انا بس..
بقلم آلاء إسماعيل البشري
قااطعها بقبلة شغوفة انستها نفسها ...ثم ابتعد عنها لتلتقط انفاسها فهمهمت بخجل : آسر !!! الطقم. !!
أخذها نحو السرير و هو يهمس برغبة
- يتحرق...تبقي تلبسيه مرة تانية بقى !
في غرفة معاذ
يتقلب يمنة و يسرة كأنما يتقلب على الجمر لا يستطيع النوم و قد قارب الفجر على الانبلاج ..صراع قوي بداخله بين قلبه و عقله ..كاد ينفجر من الداخل
لبس قميصه و خرج الى شرفة غرفته لإشعال سيجارة و هو ينفث نيران غضبه مع كل نفس
عقله - و بعدين بقى !! ايه اللي انت هببته ده !! كان لازم يعني تتسحب من لسانك بالشكل ده ! أكيد مش هتبص في وشك بعد كدة و طبعا معاها حق !!
قلبه : بس هي غلطانة ..تقف معاه بصفة ايه و تسمحله يبصلها بالشكل الو"سخ ده ليه ؟؟
عقله ::و كمان بتطلعها غلطانة !! هي كانت واقفة بمنتهى الاحترام و ما اتعدتش حدود الادب انت اللي غيرتك عمتك يا معاذ ..و بالغت ف رد فعلك ..
قلبه - اعمل ايه طيب !! بحبهااااا و مش قادر اتحمل وجود اي راجل قربها !
عقله - انت لازم تعتذر منها.. انت غلطت في حقها و كنت قاسي اوي معاها
قلبه - لا ...هي من حقها تعرف انا بأتصرف معاها كدة ليه ... انا هاعمل حاجة احسن من الاعتذار .. هاعترفلها بحبي
ايوة هقولها على اللي في قلبي مش هاقدر اخبي اكثر من كدة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في يوم جديد على أبطالنا
وصل آسر و رنا في وقت مبكر الى القصر فوجدا والده يجلس في الحديقة يتناول افطاره
- صباح الخير يا بابا
- صباح النور .. اهلا يا آسر ..اهلا يا بنتي اتفضلوا تفطروا .
- لا يا عمي احنا فطرنا كمل انت بالهنا و الشفاء ..هي رغد صحيت ؟؟
- مش عارف لسة ..انا سبت فاطمة طلعت تشوفها .
- طب أنا طالعة اشوفهم .عن اذنكم
- استني انا جاي معاكي يا رنا .
- لا معلش استنى شوية عايز اتكلم معاك يا آسر
نظر آسر الى رنا التي اومأت له بالجلوس
- ماشي ..و اديني قعدت ...خير ؟
- معاذ اخوك .
- ماله معاذ ؟
- مش عارف .. انا عايزك انت تجاوبني على السؤال ده .
- و انا اجاوبك بصفتي ايه ؟ و بعدين مين اللي بيشوفه دايما انا ولا انت؟؟
محمد - انا عارف ان انت قريب منه و تقدر تعرف ايه اللي تاعبه حتى من غير ما تكون عايش معاه ..معاذ تعبان من حاجة و مش راضي يتكلم ..انا حاسس بيه بيتألم و مش قادر اعمله حاجة
.ارجوك يا آسر حاول تطلعه من اللي هو فيه.
آسر بجمود: تمام هاحاول افهم ايه الحكاية عشان معاذ بس
كان هيقوم ..اوقفه صوت والده المتوسل:
- هتفضل قاسي معانا لحد امتى يا ابني ؟! احنا ما نستاهلش منك كل القسوة دي
- ولا انا كنت استاهلها يا محمد بيه .
توجه نحو الداخل تاركا اباه يبتلع غصة مريرة بدل القهوة التي في يده.
في الداخل
دلفت رنا الى غرفة رغد التي تململت في فراشها تستيقظ للتو و رأسها يكاد ينفجر بصداع رهيب
كانت فاطمة تزيح الستائر لتسمح لاشعة الشمس بالتسلل الى الغرفة ..اطمأنت حين رأت رنا فهي تعلم كم انها تستطيع تغيير مزاج صغيرتها للأحسن
- صباح الخير يا رغود اخبارك ايه النهاردة ؟
امسكت رغد براسها في ألم : دماغي وجعاني اوي !!
فاطمة و هي تقترب منها : الدكتور قالنا اول ما تصحى تشرب الدوا ده لأنها أكيد هتكون مصدعة من تأثير المنوم ..انتي نمتي اكثر من 16 ساعة انا هروح اجيبلك الفطار و حاجة سخنة تشربيها...الف حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
خرجت فاطمة و جلست رنا على السرير بجانبها
- ياااااه !! انا نمت كل ده !!
فجأة شهقت كأنها تذكرت للتو ما حدث فصرخت بأعلى صوتها : اسلااااااااام !! اسلام فين يا رنااااا !!! انا عايزة اشوف اسلااااام
جلست بالقرب منها تحتضنها بحنو
رنا - اهدي ...أهدي يا حبيبتي اسلام بخير ...هو بس مكانش فاق لسة لما احنا رجعنا بس الدكتور طمننا عليه ما تخافيش
انهارت رغد في احضانها : كان هيموت بسببي يا رنااااا انا مش هسامح نفسي لو حصله حاجة !! انااا ...انا عايزة اشوفه يا رنااااا ...انا مش هسيبه و هو في الحالة دي ...اسلام ملوش حد ...ثم همت أن تقوم مسرعة لكن سرعان ما اختل توازنها و كادت ان تسقط و هي تمسك برأسها بألم
بقلم آلاء إسماعيل البشري
- هسسس هسسس يا حبيبتي تعالي رايحة فين بس ؟؟ انتي لسة تعبانة و بعدين انتي لسة بهدومك اللي طلعناكي بيها من المستشفى انا هاساعدك تغيري بعد ما تاخذي دش دافي و تصحصحي و كمان تاكلي حاجة وبعدين نروح كلنا نزوره ايه رأيك ؟
استسلمت لرأي رنا و قامت معها الى الحمام تستند عليها
كان آسر يراقبهما من خلف الباب مبتسما على حكمة صغيرته و حنانها ...و اختار ألا يتدخل بينهما فهو يثق أن رغد بأيدي امينة الآن
كان سينزل حين رأى معاذ خارجا من غرفته يبدو عليه الارهاق الشديد و تحيط بعينيه هالة سواد و حزن
- صباح الخير يا معاذ
- صباح النور يا آسر ..رغد صحيت ؟
- ايوة صحيت من شوية و رنا معاها .. تعال شوية عايزك في كلمتين
معاذ بتعب - معلش يا آسر وقت تاني اصل متأخر يا دوب أطل على رغد و الحق عالشركة عشان فيه ناس مستنياني
آسر : بص يا معاذ انت من لما كنت صغير مكنتش تعرف تكذب عليا و كانت عيونك بتفضحك ...لو خبيت على الناس كلها ما تقدرش تخبي عني لاني باقرأ عيونك
على فكرة ..انا عارف ان محدش مستنيك و رغد بتاخذ دش يعني مش عايز اعذار .
تنهد معاذ بتعب: عايز ايه بالضبط يا آسر ؟
- انت اللي عايز مش انا ...تعال ندخل اوضتي انت واضح عليك مش قادر تقف حتى و شكلك ما نمتش طول الليل
اتنهد معاذ و استسلم لآسر و دخل معاه
قعد جنبه و هو بيتنهد بوجع
-- وئام مش كدة !!
صدم معاذ و نظر اليه بدهشة
- ما تستغربش اوي كدة !! عيونك مفضوحة يا اخوي ..و بعدين انا كمان عاشق زيك و عارف اللي فيها 😉...هااااه احكيلي فيه ايه ؟! ما تكتمش في قلبك
تنهد بضيق و هو يسند رأسه بكتف اخيه : حاسس اني خسرتها يا آسر ...خسرتها بتسرعي و غبائي 😓
- ياااااه !! ده شكله الموضوع كبير اوووي !! هات احكيلي ايه اللي مضايقك بالشكل ده يمكن نلتقي حل سوا .
في المستشفى
افاق اسلام فوجد نفسه في المستشفى تحيط به الاجهزة و بعض الاسلاك مرتبطة بجسده و يده موصولة بمحلول ما و نظر الى ركن الغرفة فرأى شخصا غريبا يطالعه
- الحمد لله على سلامتك يا إسلام ..
- انا فين ! ..و انت... انت مين ؟؟
- انا اسمي خالد ...و على فكرة انا معجب بشجاعتك اوي .
قليلين اوي اللي يقفوا في وش الظلم بالقوة و الشجاعة دي .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
اسلام بيحاول يعتدل في جلسته ما قدرش ..
- هو ..هو ايه اللي حصلي ؟! و انا مش حاسس برجليا ليه !؟؟
- اهدأ يا إسلام انت لسة تعبان ما تجهدش نفسك العملية كانت صعبة اوي الحمد لله انها نجحت و رجعت لنا بالسلامة .
- بس انت ما قلتليش انت تبقى مين انا كل اللي عرفته اسمك
- انا الضابط خالد و عارف مش وقت الكلام ده ..بس احنا محتاجين ناخذ اقوالك بخصوص اللي حصل معاك .
اسلام بتجهم -بس انا معنديش حاجة اقولها.
- على فكرة احنا عارفين كل اللي حصل انا عايز بس اسمع منك
- ما دمت عارف يبقى بتسألني ليه ؟؟
-على فكرة المسكينة جدتك كانت هتموت من الرعب عليك ..
- جدتي !!!!
- احنا قلنالها اننا اصحابك عشان لو سألتك تبقى عارف تقول ايه.. ..
- هي فين ؟!
- انا جبتها امبارح عشان تتطمن عليك و رجعتها البيت تاني ..و ما تخافش هي مش لوحدها ... انا كلفت حد يشوف طلباتها و يخلي باله منها ..
- انت بتعمل كدة ليه ؟؟
-بص ..أنا لما قلتلك اني ضابط كنت باهزر معاك اعتبرني هنا بصفة صديق ..و بعدين اللي انت عملته مش قليل ..عشان كدة صديقي المقرب موصيني عليك شخصيا
- صديقك مين ؟؟
- آسر ...اخو الآنسة رغد .
تذكر اسلام رغد و كأنه للتو يتذكر ما حدث و مر شريط الحادث امام عينيه و هو يتذكر صراخها المرعب الذي دوى في ارجاء الجامعة كلها ...فانتفض بهلع
- رغد !!! هي كويسة !!! هي مش بتتحمل الدم !! ارجوووك عايز اكلمها ....تلفوني فين ؟؟
- اهدى اهدى مش كدة !! رغد كويسة و راحت مع اهلها البيت احنا اللي لازم نتطمن عليك الاول مش العكس !!
و كمل خالد بمزاح
و بعدين شكلها مهمة اوي بالنسبة ليك لدرجة انك تاخذ بدالها الرصاصة ! لااا و كمان عارف ان عندها فوبيا ؟؟
ارتبك اسلام و بان عليه من وشه اللي اتغير لونه
خالد - مالك اتوترت كدة يا سيادة المستشار ؟! هو مش كلها شهر ولا اثنين و تتخرج برضو ؟!
- انا ..لا انا ما اتوترتش ولا حاجة ..
- على فكرة الحب مش عيب
اسلام بتوتر- حب !! لالا لااا انت دماغك راحت لبعيد .. انا و رغد زمايل مش اكثر !!
- على فكرة اخوها عصبي حبتين بس الاهم من كدة أنه ذكي اوووي و لماح...
اسلام : يعني ايه ؟؟
خالد بتريقة :يعني ما تبقاش تتوتر كدة قدامه اول ما تسمع اسمها و الأهم من كدة أوعه تكذب عليه لحسن مش هاضمنلك ايه اللي ممكن يحصل فيك 🙄😂
- طب الدكتور قال لك اي عن حالتي ؟!
بقلم آلاء إسماعيل البشري
توتر خالد قليلا لكن استطاع ان يخفي ذلك . فهو منذ ان استيقظ اسلام يحاول تشتيت انتباهه حتى لا يسمع هذا السؤال بالذات ...لكن يبدو في النهاية أنه لامفر من الإجابة عليه فهو عاجلا ام آجلا سيعرف
- بص يا إسلام انا مش عارف بالضبط لأن الدكتور مقالش حاجة ... لكن هأندهه دلوقت اعرفه انك صحيت لأنه طلب يعملك فحوصات اول ما تفوق .. بعدها هيبقى يقولك هو فيك ايه ...ماشي ؟
اومأ اسلام برأسه بإستسلام و قلة حيلة و خرج خالد و هو يتنفس الصعداء لخروجه من هذا المأزق .
يتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في قصر عائلة آسر
آسر : على فكرة انت ما غلطتش ولا حاجة ...هو يمكن تكون اتسرعت حبتين اه ...بس اللي عملته ما يستاهلش تعتذر عليه
معاذ بضيق- ازاي !! و انا لمحتلها انها مش محترمة !! تلاقيها دلوقت فاكرة اني باكرهها او مستقصدها !
- بص يا حبيبي..هي لو كانت حاسة بمشاعرك ناحيتها هتعرف ان اللي انت عملتها ده رد فعل طبيعي ممكن يصدر من اي راجل بيغير على الست اللي بيحبها ...بالعكس بقى الموقف ده المفروض يخليها تحبك لانك اثبتت انك راجل و مسؤول و بتخاف عليها ...وحتى لو زعلت منك اوعة تستسلم.. ..هي مسيرها تفهم موقفك ..خذ عندك مثلا رنا ... مين كان يقول بعد كل اللي انا عملته فيها ده انها تحبني بالشكل ده !!!
- صح حاجة غريبة فعلا !!؛
- لا مش غريبة ولا حاجة ...عارف ليه ؟؟ لانها شافتني من جواي ما شافتش اللي انا باحاول اظهره و بس ..عرفت تقرا اللي موجود بين السطور يا معاذ ..فهمت بقى يا خويا ؟!
بقلم آلاء إسماعيل البشري
تهللت اسارير معاذ : فهمت ...يعني لو كانت مكتوبالي أكيد الموقف ده هيخليها تقرب مني مش العكس .
- بالضبط كدة .
معاذ بإبتسامة : مش عارف من غيرك كنت اعمل ايه ؟؟
احتضنه آسر : أهم حاجة انك ما تتسرعش تاني ولا تستسلم لغضبك ...و حاول تلين الجو بعد كدة ..
- هأحاول يا آسر انا طالع اشوف رغد و اروح نتقابل في المستشفى بعدين ؟؟
- تمام ...ان شاء الله
خرج معاذ و قد ارتاح قلبه كثيرا بعد الحديث الذي دار بينهم و بين اخيه و تنهد آسر في مكانه
:ربنا يريح قلبك يخوي
خرجت رنا مع رغد و قابلهما معاذ في الردهة
- صباح الورد عاملة ايه دلوقت يا رغد؟!
- الحمد لله احسن ...فيه ايه مالك يا معاذ شكلك بهتان كدة ليه ؟!
- لا ابدا يا حبيبتي ما تشغليش بالك انتي المهم انك بخير
يالا بقى انا مضطر امشي لاني متأخر اوي
بقلم آلاء إسماعيل البشري
رنا - هو فيه حاجة متغيره ولا انا بيتهيئلي يا رغد ؟؟
ابتسمت رغد قائلة : هو واضح أن فيه حاجة بس محدش هيقدر يعرفها لنا غير آسر ...و البركة فيك طبعا
- مين بيجيب في سيرتي ؟؟
رنا- يا دي سمعك الغريب يا آسر !!
- صباح الخير يا احلى رغد
رغد - صباح النور يا حبيبي 🥰
آسر - كدة تخضينا عليك !!؛
- متقلقش يا آسر انا بخير .. يالا نفطر عشان نروح المستشفى ؟
- حاضر يا حبيبتي بسرعة خلصي أكلك و نطلع كلنا
في هذه الاثناء رن هاتفه ..
- طب يا بنات انا مستنيكم في الجنينة ما تتأخروش ..و غمز لرنا ثم ارسل إليها قبلة في الهواء
اتكسفت رنا و بصت لرغد اللي عملت نفسها ما شافتش حاجة
تأكد أنه اتصال على الخط الآمن ثم إجاب : الو مين ؟
خالد بتوتر : هاا يا آسر ايه الاخبار طمنني ؟؟
آسر : اتطمن يا معلم احنا ضبطنا العريس عالآخر و الليلة بإذن الله دخلته
خالد بضيق: بلاش استعباط يا آسر انت عارف اننا عالخط الآمن قول ايه الاخبار من غير شقلبة و حركات
- باهزر معاك يا أخي مالك متضايق اوي كدة هي كانت اول مرة يعني !!
خالد : يا برودك يا اخي!! كل ده و انت ليك مزاج تهزر !!
آسر : و ما يكونش ليا مزاج ليه ؟! ولا انت ناسي الواد الصايع ده عليه كم قضية و كلهم بلاوي زرقة !! مش كفاية ابوه اللي عمال بينخر في اقتصاد البلد زي السر'طان و محدش قادر يعمل له حاجة !! لا و كمان مطلع لنا حتة واد صايع كلها شهرين و يبقى مستشار بفلوس ابوه الحر'ام !! عدل ايه اللي هيطبقه واحد وا'طي زي ده ؟؟ ما تجمد قلبك اومال ما قلنا دي مش اول مرة الله !!..
و بعدين انت من امتى بقى قلبك ضعيف كدة يا خالد ؟
- انا عمري ما كان قلبي ضعيف .. و بعدين انا مش خايف على نفسي قد ما انا خايف على مراتي و بنتي ...عموما أوعدك انها هتكون آخر مرة امشي وراك فيها.!!..المهم قل لي ! متأكد محدش شافكم ؟
- اتطمن يا خالد كله في النظيف اخوه بنفسه اللي موصله جوة الطيارة و لا حتى الجن الازرق يعرف انه طلع منها تاني ...و كمان مسجل وصول في مطار كندا و شافوه و هو نازل ... يعني بعد كدة هو مختفي في كندا ملناش دعوة احنا بقى !!
- تمام طب انت جاي المستشفى ولا لا
- كمان شوية و هنوصل. ..اخبار الشاب ايه ؟
- الدكتور لسة ما دخلش عنده مش عارف حاجة لسة
- طب يالا البنات جوم ... اشوفك بعدين .
رنا بحبور : يالا بينا !!؟
آسر بحب - يالا
رغد تطالع نظراتهما لبعضهما البعض و لم تتكلم فقط اكتفت بالابتسام
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الشركة :
يصل معاذ الى مكتبه و ينادي على السكرتيرة
- صباح الخير يا افندم
- صباح الخير ...شوفي آنسة وئام لو وصلت قوليلها معاذ بيه مستنيكي في مكتبه
-بس الآنسة وئام قدمت استقالتها يا أفندم !
معاذ بعصبية- قدمت ايه ؟؟؟؟ لالا مستحييييل
السكرتيرة بخوف : اهي قدام حضرتك على المكتب .
حاول معاذ يتحكم في غضبه و اتنهد بعمق بيحاول يهدى قد ما يقدر : طب اتفضلي انتي على مكتبك دلوقت .
اغلقت السكرتيرة الباب بحذر و ما إن اختفى طيفها حتى اسقط معاذ كل الاشياء الموجودة على المكتب ارضا و فجأة خبطة قوية دوت على المكتب كانت ان تشقه الى شطرين : ليه كدة يا وئام لييييه !!!
في المستشفى :
وصل آسر و رنا و رغد و توجهوا للطابق الذي يوجد به اسلام
كان خالد بهم بالانصراف اول ما شافهم اتجه عليهم
اكملت رنا و رغد نحو غرفة اسلام و بقي خالد مع آسر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- كويس انك وصلت يا آسر انا لازم امشي حالا عندي شغل مستعجل
- آسر : طب الدكتور طلع من عنده ؟
- انا سبته لسة طالع من عنده يا ريت تعدي عليه الاول تعرف الوضع ايه عشان نتمم المحضر بتاعنا .
آسر : تمام ..
انصرف خالد و صعد آسر الى مكتب الطبيب
بينما توجهت رغد و رنا الى غرفة اسلام الذي ما إن شاهدها حتى حاول النهوض سريعا لكنه لم ينجح
رغد بخوف: خليييك ...ما تتعبش نفسك
جلست كلا منهما بالقرب من السرير
ابتسمت رنا بأدب و هي تشير الى رغد : حمد لله على سلامتك يا استاذ اسلام ..انا رنا مرات اخوها
اسلام : الله يسلمك يا مدام رنا
رغد : ألف سلامة عليك يا إسلام
اسلام بلهفة - الله يسلمك ...قالولي انك تعبتي طمنيني انتي كويسة ؟
رغد بكسوف و هي تنظر لرنا التي اخفت ابتسامتها حتى لا تحرجها و نظرت الى هاتفها و هي تتصنع الجمود
- ايوة الحمد لله أحسن المهم انت دلوقت تقوم بالسلامة .
- ان شاء الله ..و لو ان نظرات الدكتور مش مطمناني ..شكله الموضوع كبير
رغد بمقاطعة: لا بعد الشر !! ان شاء الله هتبقى زي الفل ..و بعدين ما تنساش كلها شهر و تتخرج.. يالا عشان تشد حيلك لو مش عايزني اكون الاولى على الدفعة .
- دي حاجة تسعدني دايما
كانت رنا تستمع اليهما و هي تلتمس حبا جميلا يلوح في الافق
همت بالانصراف حين احست بإحراج كل منهما لوجودها
- احم ...طب انا هشوف آسر فين وارجع
بقلم آلاء إسماعيل البشري
آسر: ها يا دكتور ايه الاخبار
الدكتور بجدية: للأسف زي ما اتوقعنا ..مش هيقدر يقوم كل الفحوصات أكدت وجود شلل
- يعني ايه يا دكتور !؟ الوضع ده نهائي ؟! مفيش أمل أنه يمشي تاني !!
- لا طبعا انا مقلتش كدة ... هو فيه امكانية زرع نخاع بس هو محتاج وقت عشان يقدر يعملها و كمان هي مكلفة اوي
- يعني ايه يا دكتور ؟
- يعني مش هيقدر يقوم ايوة بس ده يعتبر شلل مؤقت...أهم حاجة يمشي على العلاج اللي هديهوله و كمان. يداوم على العلاج الطبيعي ...و هيكون لينا فحص دوري كل ثلاث شهور لحد ما نقدر نحدد امتى الوقت المناسب لعملية الزرع
- تمام يا دكتور ..متشكرين
- ألف سلامة عليه
خرجت رنا من الغرفة لقت آسر جاي ناحيتها و شكله متضايق
رنا بقلق: مالك يا حبيبي شكلك بيقول ان فيه خبر مش كويس !
- مش عارف اقولك ايه يا رنا ...توقعات الدكتور طلعت صح
الواد ده صعبان عليا اوي شاب طموح مثابر مستقيم الدنيا طاحناه من قبل ما يبتدي يعيشها ...جدته مستنياه يكون ليها سند و يعوضها عن سنين الحرمان اللي عاشوها ..حرام اللي بيحصل معاه ده و الله .
- معلش يا حبيبي ده ابتلاء من ربنا أصل ربنا مش بيبتلي غير الناس اللي بيحبهم ...و ان شاء الله ينجح في الامتحان و بعدين احنا معاه و طبعا هتساعده يتخطى ازمته و نتكفل بمصاريفه مش كدة ؟؟ ده مهما كان انقذلنا رغودة هانم !
اقترب منها بحب و هو ينظر يمنة و يسرة : انتي ازاي حلوة كدة ؟؟ جواكي حلو يا رنا انا محظوووظ يبكي بجد .
ابتسمت بمشاكسة: جوااي بس اللي حلو ؟؟؟
غمزلها : ما تبعدي احسن ما اعمل حاجة اموت و اعملها !!
- اتلم يا مجنون !! ما تنساش اننا في مستشفى !!
- طب خلاص اتلمينا ...اوعي من قدامي هأدخل أشوف اسلام
خبط على الباب و دخل
كانت رغد قاعدة بتتكلم معاه اول ما دخل اتوترت و قامت
آسر - الحمد لله على السلامة ي أسلام ...
- الله يسلمك ...انت استاذ آسر ؟! كنت بشوفك من بعيد بس
- ايوة انا ...اتشرفت جدا بمعرفتك و مش عارف اشكر حضرتك ازاي على الموقف الشهم اللي انت عملته مع رغد .
اسلام بخجل : العفو حضرتك انا معملتش غير الواجب اي حد مكاني كان هيعمل كدة ....هو الدكتور قالك ايه لو سمحت ؟؟ أصل جدتي ست تعبانة و كبيرة زي ماانت شفت و ما لهاش غيري يهتم بيها
آسر : الدكتور بيقول تستنى كمان شوية عشان لسة ما ظهرتش نتيجة التحاليل
بقلم آلاء إسماعيل البشري
لاحظ آسر نظرات رغد لإسلام فاردف و هو ينظر إليها
- طب احنا هنسيبك دلوقت و هابقى ازورك وقت تاني و ما تقلقش على الست جدتك دي في عينينا ..مش كدة يا رغد ؟؟
رغد بتوهان : هاا !! اااه أكيد .
و أكمل آسر و هو طالع مع رنا : انتي جاية يا رغد ولا ايه !!
- ..ااااه طبعا .. جاية
بصت لاسلام بتوتر و خجل : ألف سلامة عليك مرة تانية .
خارج الغرفة :
رغد بتوتر : هو الدكتور قالك ايه يا آسر ؟؟
- هنتكلم في الموضوع ده بعدين .
رنا : على فكرة يا آسر ... ياسين مستنينا من بدري
آسر - ما نسيتش طبعا ...يالا يا رغد احنا رايحين عند ياسين هنوصلك البيت في طريقنا للمستشفى
- لا انا رايحة معاكم انا كمان كان نفسي ازوره بس اللي حصل شغلنا كلنا
- طب يالا بينا
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الشركة :
معاذ يضغط على زر الامانة بتاعته
تدخل السكرتيرة : خير يا استاذ معاذ حضرتك طلبتني ؟
- ايوة يا منى...انا عايز ملف الآنسة وئام .
منى و هي تنظر بدهشة الى المكتب بحالته الفوضوية
- حاضر يا افندم دقيقة و يكون عند حضرتك
- اطلبي لي قهوة و ابعثي حد يلم الفوضى دي ...
- حاضر .
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
شوية و كان الملف فوق مكتبه..دون عنوانها في موبايله و خرج مسرعا
بقلم آلاء إسماعيل البشري
دخلت رنا أولا و تلاها رغد و آسر
- حبيب اخته عامل ايه النهاردة ؟؟ بص جاايبالك مين معايا ؟؟
رغد : ازيك يا ياسو القصر مظلم من غيرك و الله
ياسين بفرحة طفولية : رغوووودة وحشتيني اوووي
دخل آسر : و عموووو ما وحشكش كمان ؟؟
ياسين بزعل طفولي - لا انا زعلان منك يا عمو آسر.. يومين بحالهم ما اشوفكش!
جثى آسر بركيته أمام ياسين
- و انا ما يرضنيش زعلك يا ياسين باشا و مستعد لأي عقاب عشان اراضيك ...هاااا !! البطل عايز ايه !!!؟
- عايز العب معاك احسن البت ريم جننتني عالآخر و لا تعرف التسلل امتى ولا تعرف ضربة جزا امتى ولا أي حاجة في الكورة و كل ما اغلبها تقعد تعيط ....انا بكره البنات اوي !!
آسر بمشاكسة و هو ينظر لرنا تحت نظرات رغد : ليه بس ؟؟ ده حتى البنات دول هوما البنبونات بتاعتنا .. الحاجة الطرية اللي محلية حياتنا 😉
رنا و هي تضيق عينيها بغيظ : آسر !!!!
آسر بمزاح : ايه ؟؟ 😂
نظرت رنا بحدة و لم تعقب و اردف ياسين بغضب طفولي
- جرى ايه يا عمو انت هتعاكس اختي قدامي ولا ايه !!
- مراتي يا عم اعاكسها براحتي 🙄😉
- يعني يرضيك اعاكس رغد قدامك !!!
ضحكت كل من رنا و رغد على تفكيره ! ايعقل ان هذا ابن عشر!
تصنع آسر الجدية : خلاص انا آسف يا عم مش هاعاكسها تاني يالا نلعب ولا هنقضيها كلام طول اليوم ؟؟
نسي ياسين ما كان و صاح بفرحة طفولية : يالاااا !!!
خرجت رنا مع رغد خارج الغرفة
رغد و هي تلكز رنا و تشير الى الداخل : هي ايه الحكاية بالضبط !!!
رنا ببلاهة : حكاية ايه مش فاهمة ؟! 🙄
- مش فاهمة ولا بتستعبطي !! 😂 وديتي آسر اخوي فين !؟؟
رنا بتصنع الغباء: ماهو عندك جووة ؟؟!
رغد بضحك : لا يا شيخة !!! اخوي صحيح طيب و حلو من جواه. ..بس عمره ما كان قليل أدب كدة هو ايه اللي بيحصل بالضبط ؟؟ من الصبح نظرات و ابتسامات و حب و بوس و غزل ....بركاتك يا شيخة رنااااا
رنا : هاااا !! امتى حصل كل ده !!
رغد بقلة صبر : بنت انتي ما تجننيش معاكي !!! هتتكلمي فيه ايه ولا اروح اسأله هو !!!
ابتسمت رنا و توردت وجنتاها في خجل : يوووه بقى يا رغد!
بقلم آلاء إسماعيل البشري
قفزت رغد فرحا لدرجة انها لفتت انتباه بعض المارة في الردهة : يبقى حصل !!!! و حياتي قولي انه حصل !!
اومأت رنا رأسها بالايجاب فأحتضنتها رغد بحب
-ياااااه !!! اخييييرا !!! يعني هبقى عمتوو قريب ؟؟
- هسسسس يا مجنووونة حد يسمعنا !!!
رغد : طب بقولك ايه انا رايحة أتصل بماما اطمنها علينا من الصبح مش عارفة اخبارنا
- تطمنيها برضو ...و لا تفرقعي المفاجأة ؟؟!
- اخصة عليك يا رنون يعني انا فتانة !؟؟ طب انا مخاصماكي
احتضنتها بحب : انا مليش غيركو اصلا ...يالا ما تتأخريش
- حاضر يا احلى مرات اخ في الدنيا 🥰
بقلم آلاء إسماعيل البشري
امام احدى العمارات متوسطة الحال
وقت المغرب يقف معاذ و هو ينظر الى هاتفه يتأكد من العنوان
دخل الى العمارة و قبل أن يهم بالصعود وجد وئام تنزل برفقة شاب ما
حاول معاذ تمالك اعصابه و تصنع الهدوء و هو يقترب منهما
كانت علامات الدهشة بادية على وجه وئام فور رؤيتها له
وئام بدهشة: أستاذ معاذ ؟! انت بتعمل ايه هنا ؟؟
معاذ : آنسة وئام ممكن أتكلم معاكي كلمتين ؟
اجابه ذلك الشاب بعصبية: و تتكلم معاها بتاع ايه ؟؟
معاذ و هو يحاول ان يكتم غضبه : انا مديرها و كنت محتاجها في حاجة تخص الشغل
كان سيتكلم لكنها اشارت إليه بيدها
وئام بهدوء - استنى يا ادهم ... انا آسفة يا معاذ بيه ما اقدرش اتكلم معاك في الشغل قدام باب العمارة بتاعتنا ...أظن حاجات الشغل ليها مكتب ولا انت رأيك ايه ؟؟
شعر معاذ ان كلماته كانت قاسية جدا و اشعرتها بالاهانة ...و الدليل انها لا تزال تتذكر كل كلمة منها .
قبل أن يجيب ...اندفع ادهم بعصبية : أظن انت كدة اخذت الرد اتفضل بعد اذنك عشان مستعجلين
معاذ بغضب : و انا بأكلم الآنسة وئام و لسة ما خلصتش كلامي !!
- بس خطيبتي قالت لك كل اللي عندها !!
معاذ بصدمة : خطيبتك !!!
عقدت الدهشة لسان معاذ الذي قرر أن ينسحب قبل أن يفعل شيء يندم عليه
همت وئام أن تتكلم : بس..
قاطعها معاذ - أنا آسف يا آنسة ..انا بس كنت عايز اقولك ان استقالتك مقبولة..تقدري تتفضلي تاخذي المبلغ اللي ليكي عندنا من الاستاذ محمود .
غادر فورا نحو سيارته قبل أن تنطق هي بكلمة حتى !
نظرت الى ادهم بغضب شديد : انت مين سمحلك تتكلم بدالي ؟؟ و بعدين ايه خطيبتك دي؟؟ هو احنا هنكذب الكذبة و نصدقها ولا ايه يا ابن عمي ؟؟
ادهم بتحدي: ايوة خطيبتي ان مكانش النهاردة يبقى بكرة
و بعدين تعالي هنا !!! الجدع ده كان جاي هنا عايز منك ايه ؟؟
- ملكش دعوة يا ادهم و حل عن سمايا بقى !! اقولك حاجة ؟! و الله لا انا طالعة البيت
ادهم بحدة: مش كان عندك طلبات من شوية و لازم تنجاب ضروري ؟؟! ولا هي كانت صرمحة و خلاص !!
وئام بتحدي؛ مش عايزة طلبات ولا عايزة من وشك حاجة ..
طلعت بغضب و أردف و هو بتحدي: و الله لادفعك ثمن كل كلمة وحشة سمعتها منك يا وئام ...اصبري عليا نتجوز و اتلم عالورث و بعدين هيبقى لنا كلام تاني يا بنت نادية
في المستشفى
آسر : الوقت أتأخر يا بطل احنا هنسيبك دلوقت
ياسين - و النبي يا عمو جولة وحدة كمان
رنا : و بعدين معاك يا ياسين !! عمو تعبان و الوقت أتأخر و بعدين انت كمان عندك بكرة جلسة و لازم ترتاح و تنام بدري
آسر : أوعدك اني هآخذ يوم أجازة و اكون عندك من صبحية ربنا و نقضيها لعب يوم بحاله
ياسين : بجد يا عمو ؟؟
آسر و هو بيبص على ياسين و يخطف نظرة لرنا : عمو و قلبه و عيونه و روحه و كل حاجة فيه ليك انت و اختك انت بس اطلب انت و هي و عمو هينفذ من غير مناقشة.😉
رنا و هي مبتسمة و تهم بالخروج : مفيش فايدة فيك أبدا. ..
آسر بحب - يالا بينا يا حبيبتي ...
بقلم آلاء إسماعيل البشري
وصلوا السيارة كان سينطلق ثم تذكر أخته
آسر : بس انا مش فاهم ايه اللي صربع البت رغد كدة !! ماكانت قاعدة معانا و نوصلها احنا ؟؟ يعني انتي عارفة انها لسة تعبانة مكنتيش تقدري تمسكي فيها ساعة كمان ؟
- معلش يا آسر انت عارف انها بتحضر في مذكرة التخرج سيبها براحتها ...رغد مش طفلة عشان امسك فيها بالعافية
اتنهد آسر بعمق ثم زفر بضيق
رنا : يا ساااتر !! ايه كل ده ؟؟ شكل فيه حاجة مضايقاك !
- بصراحة ...اخواتي الإثنين مش عاجبني حالهم
رنا بإستغراب : ازاي يعني ؟؟
-هنتكلم في الموضوع ده بعدين ..خلينا نمشي احسن اتأخرنا
وانطلقا الى المنزل
دخلت وئام الى منزلهم فاستقبلتها والدتها بدهشة: رجعتي بسرعة يعني !!
وئام بضيق - انا ما رحتش اصلا !
نادية - ليه يا بنتي حصل ايه اوعي تكوني اتخانقتي انتي و ادهم تاني !!!
- و النبي يا ماما ما تجيبي لي سيرته ..
- فيه ايه المرة دي 😏 ما انا عارفاكي واقفاله عالوحدة
- يا ماما انا مش فاهمة انتي طايقاه ازاي ده بني آدم مستفز
بجد !! و بعدين فيها ايه لما اطلع اشتري الحاجات اللي لازمانا لوحدي !؟؟ هو انا عيلة صغيرة خايفة أتوه؟؟
- يا بنتي الدنيا قربت تظلم و احنا ولايا ..عايزة الناس تقول علينا ايه ؟
- يقولوا اللي يقولوه ما لناش دعوة بحد و لا حد له دعوة بينا كانوا فين الناس لما اترملتي و اتلطمتي و شقيتي و جوعتي ؟
- برضك يا بنتي احنا ما لناش غير سمعتنا. ..و ادهم مهما كان من لحمك و دمك و هيخاف عليكي و يحميكي ..
- يحميني !! و النبي انتي طيبة اوي يا ماما .. انا اكثر واحدة فاهمة ادهم و اللي زيه .. ده مستني الفرصة بس عشان ينهش فيا اكثر من الغريب ..
- عيب يا بنتي ما تقوليش كدة على ابن عمك ..مش كفاية انه الوحيد اللي بيسأل علينا بعد عملتك المهببة إياها؟؟
- يوووه يا ماما !!! هو احنا اللي هنقوله هنعيده؟ انا و مجدي ما اتفقناش و الجواز مش بالعافية ..
- تقومي تفركشي قبل كتب كتابكم بيومين ! مين هيصدق ان انتي اللي لغيتي الفرح مش هو ؟؟ زمان الكل فاكرك معيو٫بة
- قطع لسان اللي يجيب سيرتي .. و بعدين طظ في الناس كلها مش فالحين غير في الكلام و بس
نادية بضيق : برضو بلاش تعاملي ادهم المعاملة الز"فت دي الواد بعد كل اللي حصل لسة شاريكي
اتنهدت وئام و همست بينها و بين نفسها - شاريني ولا شاري البيت و الارض اللي حيلتنا ؟ و اردفت بصوت مسموع نسبيا
- عموما انا مش هاتكلم اكثر مهما قلت هتدافعي عنه و هيطلع هو الملاك و انا الحية ام جرس ...المهم ....انا داخلة أنام يا ماما تصبحي على خير
- و انتي من اهل الخير يا ضناي ..ربنا يريح بالك و يطمنك
في غرفة معاذ
معاذ يتحرك ذهابا و ايابا في غرفته يكاد ينفجر من الغضب و هو يردد لنفسه
- طلعت مخطوبة !! سامع يا غبي !!!
اومال كنت فاكر ايه !؟؟ تتصرمح و تصيع في البارات و في الاخر تاخذ وحدة زي وئام و رنا ؟؟
أكيد مش هتبص لك حتى لانها عارفة ماضيك و سيرتك الز"فت ..أكيد فيديوهات لميس وصلت لها
اي وحدة محترمة و بنت ناس هتخاف منك و مش هتأمنلك !
اللي زيك مش مكتوب له يحب يا معاذ ...و يوم ما يحب يقع على جذوور رقبته ..و مش هياخذ غير الخيبة و الوجع
بص على نفسه في المرآة و اردف بغضب : عارف ليه ؟؟!
لانك واحد فااااشل.... و هتفضل طول عمرك فاااشل !!!
أمسك قارورة العطر و ضرب المرآة بقوة فتناثر الزجاج في انحاء الغرفة و وقع معاذ ارضا و هو منهار و ينزف بشدة من يده
سمعت رغد صوت تكسير قادم من غرفة اخيها فاقبلت بسرعة لكن سرعان ما صدمت من المنظر : د د د. د.م. !!!
و فجأة دوت صرخة عظيمة منها و هوت ارضا
يتبع .... بقلمي آلاء إسماعيل البشري
سمعت رغد صوت تكسير قادم من غرفة اخيها فاقبلت بسرعة لكن سرعان ما صدمت من المنظر : د د د. د.م. !!!
و فجأة دوت صرخة عظيمة منها و هوت ارضا
اسرع على اثر هذا والديها و اخفى معاذ يده المصابة خلف ظهره و هو يحاول ان يهدئها
- أهدي يا حبيبتي مفيش حاجة ...أهدي
أولا دخلت فاطمة التي شهقت من المنظر و على اثرها محمد
فاطمة : ما مصيبتي !! ايه الدم ده مالك يا معاذ !!
معاذ و هو يشير الى رغد التي ترتعد بشدة : مفيش حاجة يا ماما خذي رغد على اوضتها
فاطمة بفزع - بس انت .....
معاذ بمقاطعة : يالاااا يا ماماااااا !!
اسندت فاطمة رغد و خرجتا من الغرفة و هي لا تزال على صدمتها
محمد : هو ايه اللي حصل يا معاذ ؟! و ايه كل ده يا ابني ؟
معاذ بضيق : مفيش يا بابا ...و بعدين هو انا عيل عشان الكل يتفزع عليا بالشكل ده !! ده جرح بسيط دلوقت هاعقمه .
- بسيط ايه دي شكلها ايدك اتفتحت شبر و نص.. قوم يالا نروح المستشفى نعملك غرز .
- قلتلك مفيش داعي يا بابا سيبوني في حالي بس !!!
نظر محمد الى ولده بحزن على حالته و علم ان الكلام لن يفيد معه و هو في هذه الحال ...
خرج من الغرفة و أتصل على آسر .
عند آسر
كان يهم بالدخول الى المنزل و هو يحتضن رنا التي حاولت ان تلتمس الدفء في احضانه حين رن هاتفه فجأة
- الووو يا آسر !!
- خير يا بابا ؟؟ ماله صوتك ؟؟
- الحقني يا آسر ...معاذ اخوك شكله تعبان اوي لدرجة أنه معور ايده جامد و رافض يروح المستشفى يوقف النز"يف
- هو فين دلوقت !؟؟
- في اوضته يا ريت تجي بسرعة انت الوحيد اللي تقدر تخرجه من اللي هو فيه و تقنعه يروح المستشفى
- طب انا جاي حالا ..
رنا يقلق : خير يا آسر ماله معاذ ؟؟
- مش عارف ...ادخلي انتي و اقفلي كويس ... انا رايح له
-هتتأخر ؟؟
- على حسب ...يالا خلي بالك من نفسك يا حبيبتي
قبل جبهتها بحنان و انطلق بسيارته مسرعا
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
وصل الى القصر و هرول نحو غرفة معاذ
ما إن رآه حتى معاذ قادما نحوه حتى انهارت قواه
احتضنه و ترك له العنان ليبكي كالاطفال
هو الوحيد الذي لا يخجل ان يظهر امامه ضعفه و دموعه هو الوحيد الذي يستطيع ان يشاركه احماله
- مالك يا قلب اخوك ؟؟ ايه اللي قلب حالك بالشكل ده انا سايبك زي الفل الصبح !!!
- مش قادر يا آسر ....حاسس ان قلبي هيطلع من مكانه
موجووووع اوي يا اخوي
- احكيلي فيه ايه بس يمكن اساعدك
- هو انا وحش الدرجة دي يا آسر ؟؟
- مين قال كدة يا حبيبي ؟ بالعكس انت عمرك ما كنت وحش طول عمرك طيب و نظيف من جواك كنت محتاج بس حد يقف جنبك و يوجهك ...بس ايه لزمة الكلام ده دلوقت ؟؟
- قدمت استقالتها يا آسر ...مش كدة و بس !! دي طلعت مخطوبة ! 😭😓💔 ما قالتليش ليه طيب...سابتني اتعلقت بيها ليه ؟؟
- تنهد آسر و لم يدر بما يجيب ...اخذ نفسا عميقا و هو لا يزال يحتضن رأس أخيه بين يديه و يرتب خصلاته بحنان
- خلي أملك في ربنا كبير و اتماسك عشان خاطر ابوك و امك
انت راجل عيب اللي انت بتعمله في نفسك ده ...و بعدين انت عارف ان اختك تعبانة ..يعني يصح اللي انت عملته ده !!! كدة تخضها و احنا ما صدقنا انها هديت ؟؟
اومأ معاذ برأسه حزنا: غصب عني ...الصدمة كانت شديدة مش مصدق اني بعد ما لقيتها اضيعها بكل بساطة كدة !!
آسر بحب - طب يالا يا حبيب اخوك ...احنا هنروح المستشفى نخيط الجرح ده و بإذن الله كل حاجة هتتحل ....مش بيقولوا تبات نار تصبح رماد "؟ ...انت بس قول يا رب و ربك كريم و قادر على كل شيء ..و لو من نصيبك محدش هيقدر ياخذها غيرك صدقني .
معاذ بإستسلام: و نعم بالله
آسر و هو يسنده: طب يالا اساعدك تغير مش كفاية سايب مراتي و جاي لك على ملا وشي يا بئف؟؟ يالا يا اخوي اتحرك قدامي عشان ما ينفعش اتأخر عنها اكثر من كدة
ابتسم معاذ بكسرة : يا بختهاااا ...ربنا يسهلو يا سيدي
- ايوة كدة أضحك يا عم شكلك بيبقى وحش اوي و انت زعلان
في غرفة وئام
دخلت غرفتها و هي تتمتم في حنق : قال خطيبته قال !!
خبطه قطر و ريحنا منه و من ثقل دمه في يوم واحد !!
تمددت على سريرها و تنهدت بعمق ثم امسكت هاتفها و فتحت صفحته الشخصية تطالع صوره و هي تهمس بحزن : يا ريت اقدر اقولك عاللي ف قلبي ...بس انا خايفة اقرب منك...خايفة اوي... لا انا مرعوبة ...خايفة اندم... خايفة اكون مجرد رقم في حياتك...و بعدين انا فين و انت فين !! كدة أحسن لينا احنا الإثنين انا اصلا الدنيا ملطشة معايا بزيادة ...و مش حمل كسرة قلب كمان 😓
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في بيت آسر
وصل آسر متأخرا و كانت الساعة تقارب الثانية صباحا
كانت رنا تطالع كتابا حين سمعت صوت سيارته في الخارج فركضت نحوه بقلق ما إن دلف من الباب
- حبيبي ...طمنني ايه اللي حصل !!
- انتي ايه اللي مصحيكي لغاية دلوقت ؟
- يعني معقولة هيجيلي نوم في الظروف دي ؟ هااا قل لي معاذ ماله ؟؟
تنهد بحزن : خلينا نطلع الاول على اوضتنا هنا الجو برد عليكي يا حبيبتي
- لا برد ولا حاجة تعال اقعد هنا و احكيلي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في صباح اليوم الموالي
في بيت وئام
خرجت وئام بتثاقل - صباح الخير يا ماما
- صباح النور ..يالا تعالي افطري بسرعة عشان تلحقي تروحي شغلك يا بنتي الساعة عدت ثمانية و نص انتي متاخرة النهاردة
وئام بملل: لا ماهو أنا مش رايحة يا ماما لا النهاردة ولا بكرة
نادية باستغراب :بتقولي اي !!! ليه كفى الله الشر ؟؟
- لاني قدمت استقالتي يا ماما
خبطت نادية على صدرها و شهقت بصدمة : يا نهار اسود !! ده اللي هو ازاي !!
وئام بملل : زي الناس يا ماما ...مش عاجبني جو الشغل
نادية بحزن: ليه بس يا بنتي ده انتي حفيتي على ما لقيت الوظيفة دي و بمرتب ما تحلميش بيه حتى ! تقومي تسيبيها عشان مش عاجبك الجو !! ما تقولي هو ايه اللي حصل بالضبط ده انتي كنتي هتطيري من الفرحة اول ما اتقبلتي !
- ماما ارجوكي ما تضغطيش عليا أكثر ما انا مضغوطة .. صدقيني كدة احسن ..انا ما اقدرش اشتغل في مكان انا مش مرتاحة فيه .
في الوقت ده رن جرس الباب
قامت نادية تفتح الباب و هي تكمل جملتها
- طب و هنصرف منين يا حيلتها ولا انت ناوية تصرفي على هدومك و شكلك من فلوس ايراد الارض اللي مش جايبة همها !
إجابت وئام و هي ترتشف الشاي - لا يا ماما انا هبقى اتصرف.. ..انتي عارفة اني اقدر اشتغل من البيت .
صوت رجولي- و تشتغل ليه اصلا و حنا كدة كدة هنتجوز !!!؟
نفخت وئام بضيق و هي ترى ذلك الضيف غير المرغوب فيه:
- يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ! خير ؟؟؟ فيه ايه عالصبح يا ادهم؟؟
- الناس تقول صباح الخير الاول ولا ايه يا بنت عمي؟؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في بيت آسر :
صحيت رنا قبل آسر تحضر له الفطور
دلفت الى الغرفة فوجدته لا يزال نائما
فتحت الستائر ثم مالت على خده تطبع عليه قبلة هادئة : ما تقوم بقى يا كسلان..!
كادت ان تذهب حين امسكها من يدها لتجد نفسها فوقه
- معقولة رايحة من غير ما اصبح عليكي ؟
رنا و قد كست حمرة رقيقة وجهها : آسر اوعة هنتأخر !!
آسر بإبتسامة ماكرة - ما نتأخر ايه المشكلة ؟؟
شدت نفسها منه فزاد من احتضانها مانعا إياها من الحركة
رنا : يوووه يا آسر انت عارف ان ياسين عنده جلسة النهاردة و انا مش بحب اسيبه لوحده و بعدها لازم نطلع على القصر عايزة اكون جنب رغد في ظروف زي دي
- عارف كل ده يا روح آسر هو انتي مش بتنسي حاجة أبدا !!
- انسى ازاي دول عيلتنا و حبايبنا يعني لازم نكون معاهم في الشدة قبل الفرح
- ماهو انا ما حبتكيش من فراغ !! و طبع قبلة رقيقة على انفها
فأردفت رنا بدلال و هي تمسح على وجهه بحنان :
و بعدين انت لازم تلاقي حل لمشكلة اخوك مش معقولة هنسيبه كدة يتعذب !!
تنهد بعمق و هو يحتضنها بحب: معاكي حق يا حبيبتي. ...انا اكثر واحد عارف الشعور ده مر قد ايه ..حاضر يا روحي انا هاتصرف.
رنا و هي تهم بالوقوف : طب يالا بسرعة عشان نفطر ☺️
همس في اذنها بعشق و هو يعيدها لاحضانه
مش قبل ما اقولك حاجة مهمة اوووي لسة مفتكرها حااالا 🥰
في بيت عائلة آسر
فاطمة : الساعة عدت 11 و معاذ ما طلعش من اوضته يا محمد ..ما تروح تشوفه !
- و انا هاقدر اعمل له ايه بس يا فاطمة !! الواد نفسيته ز،فت و لو اتكلمت معاه هتتعقد الدنيا اكثر احنا ما صدقنا أنه هدي و سمع كلام اخوه امبارح ...سيبيه براحته بقى !!
فاطمة: مش مطمنة يا محمد ...حرام عليك انا حاسة اني باخسر ولادي واحد ورا التاني و حنا واقفين نتفرج عليهم
محمد : بقولك ايه احنا مش هنفضل نعجن و نعيد في نفس الكلام كل يوم !! انا احسن حل اروح الشركة اشوف ايه الاخبار بدل ابنك اللي مش راضي يروح ده
- ربنا يهديه و يريح قلبه
في هذا الوقت خرجت رغد من غرفتها
- صباح الخير
الإثنين مع بعض : صباح النور
فاطمة : ازيك يا بنتي حاسة نفسك احسن النهاردة ؟
رغد : الحمد لله يا ماما
محمد : اومال لابسة و رايحة فين عالصبح يا بنتي انتي لسة تعبانة
- بالعكس يا بابا جو البيت هو اللي بيخنقني و بعدين انا عندي اوراق مهمة لازم اخلصها في الجامعة و هاعدي بعدها على اسلام في المستشفى ...الا هو معاذ فين و ايه اللي جراله امبارح ؟؟
- محمد : في اوضته قافل على نفسه
رغد : لا الولد ده أكيد فيه حاجة انا رايحة اشوفه
فاطمة : مش هيفتحلك ..انا حاولت كثير مفيش فايدة
- مش مشكلة أحاول انا كمان ...
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في بيت وئام
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- الناس تقول صباح الخير الاول ولا ايه يا بنت عمي؟؟
همهمت وئام مع نفسها في ضيق : عامك دبب يا بعيد
نادية : اتفضل اقعد يا ابني تشرب معانا شاي هجيب لك كوباية اعتبر نفسك في بيتك
اعتدل في جلسته و اكمل ببرود و هو ينظر الى وئام : عموما ..انا جاي اتكلم مع مرات عمي في موضوع .
وئام بضيق: موضوع ايه عالصبح كدة ! احنا مهما كان ولايا و عايشين لوحدنا ...ولا انت ما تعرفش في الاصول يا ادهم!!
- و انا ابن عمك و في حكم خطيبك مش غريب يعني !
- خطيبي ايه و زفت ايه ؟؟ انت مصدق نفسك بجد !
ادهم ببرود مصطنع: ايوة خطيبك ....و بعدين مادمتي تعرفي الاصول و خايفة على سمعتك اوي يعني ! اومال البيه مديرك كان جاي امبارح يتكلم معاكي بعد ما الدنيا ليلت ليه ؟! ولا هو ما يعرفش لا مؤاخذة ان انتو ولايا و لوحدكم؟
- انا ما اسمحلكش تقول كلمة وحدة زيادة يا ادهم فاهم ! انا ساكتالك من الصبح لانك في بيتنا !
نادية - فيه ايه مالكم يا ولاد صوتكم جايب آخر الشارع ليه ؟؟
وئام بغيظ و هي تنظر لأدهم: مفيش يا ماما انا داخلة اوضتي
أدهم : ماشي يا عروسة ...بس اعملي حسابك ان كتب كتابنا هيكون يوم الخميس
وئام و امها بصدمة : ايه ؟؟؟
ادهم : زي ما سمعتو ...انا مش هاقدر استنى اكثر من كدة و ده الموضوع اللي انا جايلك فيه يا مرات عمي .
وئام بغضب- و كمان محدد معاد كتب كتاب! مين قالك اني موافقة اصلا !؟؟؟
ادهم بخبث - عمامك موافقين و ده المهم ...ما تنسيش ان احنا صعايدة و ما عندناش نسوان تقعد لوحدها لولا بس وصية عمي الله يرحمه انك تكملي علامك هنا و اديكي خلصتي جامعة و بعد اللي حصل طبعا ما اعتقدش ليكي عين تتشرطي و تتأمري ...
- ما اتشرطش ليه هو انا كنت عمية ولا مكسحة يا ادهم !! انت عارف كويس اني رفضت مجدي لأنه كان عايز يقعدني في البيت ... اوافق عليك انت بامارة ايه ؟
إعتدل في جلسته بفخر: لاني ابن عمك و اولى بيك من الغريب
قامت وئام و هي تنفخ بغضب-
و انا مش موافقة يا ادهم و لو انت آخر راجل في الدنيا مش هتجوزك فاهم ؛!!
دخلت غرفتها و اغلقت الباب ورائها بشدة
نادية : بالراحة عليها يا ابني مش كدة ..الكلام اخذ و عطا
ده جواز مينفعش يكون بالغصب و هي مش عيلة عشان نغصب عليها ...سيبها تفكر براحتها مستعجل على ايه؟!
- راحتها ايه يا مرات عمي ! اللي من عمرها بقى عندهم بدل العيل ثلاثة !..انا اتفقت مع اعمامي خلاص ..هنجي يوم الخميس نكتب الكتاب و نلبس الدبل اعملوا حسابكم على كدة انا مش جاي اخذ رايكم انا جاي ابلغكم بس. . عن اذنك.
خرج من الباب و هو ينفخ بغضب:شايفة نفسك كل ده على ايه مش فاهم !! ماشي يا وئام الگلبة...ان ما دفعتك ثمن كل كلمة و ر'ميتك في الشارع زي كيس الز'بالة ما ابقاش انا ادهم ....صبرك عليا بس !!
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
عند آسر
خرج الى الحديقة يرتشف كوبا من الشاي و هو يتصل باحدهم
آسر - فهمت المطلوب منك !!
نادر- فاهم يا آسر بيه
آسر-بس زي ما قلتلك يا نادر عايز المعلومات دي من هنا للليل .
في هذه الاثناء وصلت رنا
رنا : انا جاهزة يالا بينا انا اتصلت بياسين هو مستنينا اصلا
آسر : تمام ..بس يا ريت تتصلي برغد الاول تسأليها عن اخبار معاذ
انطلق بالسيارة و بعد فترة اتصلت رنا
- ايوة يا رغودة عاملة اي حبيبتي ؟
رغد- الحمد لله بخير .. انا سامعة صوت عربيات ! هو انتو جايين ولا ايه
- احنا دلوقت طالعين عالمستشفى بس جايين لكم بعد الظهر آسر كان عايز يتطمن على معاذ اخباره ايه النهاردة ؟
تنهدت رغد - قافل على نفسه و مش راضي يفتح لحد و مش راضي يروح الشركة...الا قوليلي يا رنا هو انتي عارفة ايه المشكلة بالضبط ؟! أصل آسر هو الوحيد اللي اتكلم معاه !
نظرت رنا الى آسر الذي اومأ لها بالنفي ثم اردفت : لما نتقابل هنبقى نتكلم في الموضوع يا رغود يالا سلام .
في مكان آخر نقصده لأول مرة
قصر أسعد الحديدي
أسعد بغضب: يعني ايه يا حسام !!! هو حصوة ملح و ذابت؟؟ ولا يمكن اتبخر !!! اخوك مختفي فين يا ز،فت انت !!!
حسام بتوتر: مش عارف و الله ... يعني من ساعة ما وصل كندا و احنا مش قادرين نوصله ...ده احنا حتى دورنا ف كل الكاميرات اللي في قُطر 10 كيلو من المطار هنا و هناك ..... ملوش اي أثر
أسعد : انت عرفت منه ايه الحكاية بالضبط !؟!
حسام : كل اللي عرفته أنه ضرب حد بالنار داخل الجامعة و كان خايف اوي و عايز يختفي كم يوم
أسعد بغضب جحيمي: ماشي ي مروان الگلب بس اشوفك !!
نظر الى حسام بغضب
- بقولك ايه !!!! هي كلمة واحدة ي حسام ! اخوك لو مظهرش في ظرف 24 ساعة انا هأو،لع فيكم كلكم فااااهم !!!
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في المستشفى
إسلام - يا ارجوك يا دكتور انا عايز اعرف ايه حالتي بالضبط بقالي يومين هنا و اشعة و تحاليل و محدش راضي يقول حاجة !
تنهد الدكتور ثم اجاب بعملية : بصراحة يا استاذ اسلام انت اتصبت في منطقة حساسة من العمود الفقري و ده اتسبب لك بضرر في النخاع الشوكي يعني بشلل مؤقت .. بس لو مشيت على العلاج و التعليمات اللي هنديهالك هيبقى فيه فرصة كبيرة انك تخف و ترجع تقف على رجليك من تاني .
اسلام بحزن: على فكرة انا حسيت بحاجة زي كدة ...طب العلاج ده ياخذ وقت قد ايه ؟
- مش أقل من سنة... بس بشرط تكون انت نفسك عندك ارادة قوية عشان تخف .. لان الحالة النفسية في الحالات اللي زي دي بتبقى مهمة اوي و اول خطوة من خطوات الشفاء
انت بس خلي أملك في ربنا كبير .
- و نعم بالله ..طب انا هأقدر اخرج امتى؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
- انت محتاج تقعد تحت الملاحظة كمان اربع ايام و بعد كدة هنقدر نحدد اذا كنت تخرج بعدها و تكمل علاج في البيت ولا هتشرف عندنا كمان شوية ! ما تنساش ان العملية اللي انت عملتها كانت صعبة جدا .
اسلام بإحراج : ايوة عارف ...بس ...
فهم الدكتور مقصد اسلام فأردف: على فكرة حساب المستشفى و العملية اندفع مسبقا
اسلام بدهشة: ازاي !! مين اللي دفعه ؟؟
-مش عيب تسأل سؤال زي ده و احنا موجودين يا سيادة المستشار ؟؟
نظر اسلام باستغراب إلى ذلك الواقف أمام الباب
- عفوا حضرتك مين ؟؟
- انا والد رغد ..و على فكرة دي أقل حاجة أقدر اعملها عشان اردلك اللي انت عملته مع بنتي
اسلام باحراج - محمد بيه !! اهلا و سهلا ده شرف ليا اني اتعرفت على حضرتك
محمد : الشرف ليا يا ابني ...و اعذرني ما قدرتش استنى لحد ما اتطمن عليك يوميها عشان ظروف رغد ..بس اديني جيتلك النهاردة عشان اشكرك بنفسي لانك رديت لي روحي
ها طمني بقى أخبارك ايه النهاردة ؟
- الحمد لله ..كل اللي يجيبه ربنا كويس.
- انت شاب قوي و أكيد هتقدر تعدي المحنة دي ...بس لازم تعرف اننا مش هنسيبك أبدا لغاية ما تقف من تاني ...اعتبرنا عيلتك التانية يا ابني و ما تشلش هم الست جدتك أبدا
- بصراحة يا محمد بيه مش عارف اقولك ايه ...بس ده كثير اوي انت كدة بتكسفني بجمايلك دي كلها !! مش هاعرف اردها ..
قاطعه محمد : تردها ايه بس احنا مهما عملنا مش هنوفيك ربع اللي انت عملته مع رغد .. اوعة تقول كلمة تاني لأزعل منك
في هذا الوقت دخلت رغد بعد ان استأذنت أمام الباب
- صباح الخير
ثم اردفت رغد بدهشة : بابا انت هنا؟ مش كنت رايح الشركة ؟
- حبيت اعدي على اسلام الاول اتطمن عليه
يالا اسيبكم انا بقى ...حمد لله على السلامة يا إسلام يا ابني خلي بالك من نفسك .
- الله يسلمك يا محمد بيه
-ما بلاش محمد بيه دي .. اعتبرني عمك ماشي ؟
اسلام بخجل- ماشي يا عمي
جلست رغد بخجل : اخبارك ايه النهاردة طمنني؟
- الحمد لله ..و انتي ؟
- انا كويسة ...على فكرة انا عديت على الجامعة و جايبالك المذكرات اللي كنت طالبها من منير. .. . و جمعتهالك كلها في الملف ده عشان تسهل عليك مذاكرتها ..
- تعبتي نفسك ليه ؟
- تعبك راحة ...و بعدين انت لازم تخلص مذكرتك مش فاضل معانا وقت كثير .. و ما تخافش انا هأساعدك.
-في ايه ؟؟
- في أي حاجة انت عاوزها
- الدكتور بيقول قدامي رحلة علاج طويلة ...يعني ما اعتقدش هيكون عندي وقت للمذكرة ...انا صحيح كان عندي احلام و طموحات كثير بعد التخرج ...بس اديكي شايفة ....بعد اللي حصل ده كل احلامي انهارت و اتبخرت في الهوا
اللي زيي ما لهمش حق انهم يحلموا و يسرحوا بأحلامهم بعيد
رغد بمقاطعة: بالعكس ...ده انسب وقت للمذاكرة ...انت هتتحدى الناس كلها و اولهم نفسك و تثبت لها انك أقوى من انك تنهار من مجرد حادثة ...و انا هابقى معاك و هساعدك مش هسيبك أبدا
التمس اسلام لهفتها في الحديث فأردف بنبرة حزن - و هتعملي كل ده ليه ؟ ما انتي كمان عندك احلام و طموحات ما بعد التخرج ! معقولة تسيبي كل ده و تقعدي تساعدي ف واحد عااا...
وضعت يدخل على فمه بجرأة حتى هي لم تصدقها :
- هسسس ...اوعة تقول الكلمة دي حتى و لو مع نفسك فاهم!
و بعدين انا مستحيل انسى ان اللي انت فيه ده بسببي انا ...
ارتعدت اوصاله بسبب لمسة يدها و نظر الى يدها الممتدة نحوه فشدتها بإحراج ...و اكمل هو بألم
- و انا مستحيل أقبل شفقة من حد ...و ابقي بلغي والدك اني هاجمع له مبلغ العملية و تكاليف المستشفى في اقرب فرصة لاني مش بحب اكون مديون لحد
في هذا الوقت دخلت الممرضة
- معاد الدواء يا آنسة ممكن تتفضلي ؟
اومأت رغد برأسها و خرجت و في عينيها كسرة التمسها اسلام و لكنه لم يعقب
خرجت من الغرفة و هي تزفر و تمتمت بألم : بس انا مش عايزة اكون معاك من باب الشفقة .... انا بحبك زي ما انت بتحبني يا إسلام ليه مش عايز تفهم ده !!
خارج مستشفى ياسين
عند رنا و آسر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في الطريق إلى موقف سيارات المستشفى
آسر : تمام اديكي اتطمنتي على ياسين يالا يا ستي عشان نلحق الجماعة و اهو اشوف الواد اللي حابس نفسه ده
رنا :بس انا عايزة رغد محتاجاها في موضوع كدة و أكيد مش هتكون في البيت دلوقت .
آسر : يا ستي أبقي اتصلي بيها بعدين
و ركبا في السيارة
رنا : طب مش هنقول لحد على موضوع وئام ده؟
آسر : مش دلوقت ..
رنا بإستغراب : اومال امتى ؟!
آسر : لما يجي الوقت المناسب هابقى اقولك
رفعت حاجبها بتذمر و اردفت: يا ريت تكون عارف انت بتعمل ايه
آسر: يا حبيبتي افهميني ...احنا حتى لو قلنا محدش هيقدر يساعده و فوق كدة هيفقد ثقته فيا .و هيبطل يقولي اي حاجة تخصه ...و ده معناه أنه هيبقى وحيد . يعني مستحيل هأعرف اساعده بعدها ...فهمتي ي روحي؟
رنا بحب: و هي بتبصله بتوهان تسلم لي دماغك الألماظ دي !
آسر: طب بس بقى بلاش تبصيلي البصة اللي تذوبني دي احسن و الله لقوم با'يسك قدام كل خلق ربنا و اللي يحصل يحصل !!
رنا بضحكة : طب و الله مجنون و تعملها !!!
آسر بغمزة مشاكسة : طب بقولك اي ؟؟؟
رنا ببلاهة: اي ؟؟؟
- اي رأيك نفكنا من موضوع معاذ دلوقت و نطلع على البيت الاول ...و بعد العصر نبقى نروح لهم ,؟؟ أصلي محتاجك في موضوع مهم اوووي
رنا و هي بتلكزه بمزاح: بس يا قليل الادب !! امشي على بيتكم بلا موضوع بلا بتاع ..
آسر بتذمر : حاااضر ...بس مسيرك يا ملوخية تجي تحت المخرطة ...يا طعمة انتي 😋
اتصلت رنا برغد و هي تضحك عليه بشدة
رغد تخرج من المستشفى و تفتح هاتفها على رنة رنا
- صباح الخير يا رنون الحمد لله انك افتكرتيني أخيرا ! طبعا ماهو من لقى احبابه نفسي اصحابه
رنا بخجل : اخصة عليك يا رغودة ده كلام برضو !! ده احنا حتى جايين لكم دلوقت ..انا كنت محتاجاكي ف موضوع كدة
رغد : طب مسافة السكة هاوصل البيت ..نتقابل هناك بقى.
كادت رغد ان تقفل هاتفها بعد انتهاء مكالمتها لكن احدى الاخبار لفتت انتباهها ففتحته من جديد
و سرعان ما صدمت و هي تقرأ العنوان : اختفاء نجل رجل الأعمال أسعد الحديدي في ظروف غامضة !!
في بيت وئام
خرجت وئام من غرفتها و عينيها تكادان تخرجان من محجريهما من شدة الغضب
نادية : مالك روحك هتطلع من مناخيرك كدة !!
- يعني منتيش عارفة مالي يا ماما !؟؟ البيه جايبلي اعمامه و جاي يكتب الكتاب ولا كأن لي رأي !! يكونش فاكر أنه هيتجوز بهيمة ؟؟ انتي موافقة عالوضع ده يا ماما !!!
نادية : يا بنتي ما باليد حيلة ...لو كان ابوكي عايش مكانش حد اتجرأ علينا بس نعمل ايه ؟! حكم القوي
- بس انا مش موافقة و أعلى ما ف خيلهم يركبوه
فتحت الباب لتهم بالمغادرة:
صاحت بها نادية : طب رايحة فين دلوقت !؟؟
- مخنووووقة ...طالعة اشم هوا نظيف بدل الهوا ده اللي سممه أدهم الز'فت بأنفاسه العكر'ة .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
عند آسر و رنا
وصلا للتو الى القصر و انطلقت رنا نحو فاطمة تحتضنها بينما اردف آسر بجمود من بعيد مشيرا برأسه الى الأعلى
- هو لسة فوق ؟!
فاطمة بحزن : ايوة ...ولا حتى حط لقمة ف بوقه من الصبح
- تمام ..انا طالع له.
في هذا الوقت وصلت آسر رسالة نصية من نادر فإبتسم و هو يقرؤها متوجها نحو غرفة معاذ و هو يهمس بفرح
- في الوقت المناسب بالضبط ...عفارم عليك يا نادر انت فعلا اسم على مسمى
فاطمة : طمنيني يا بنتي اخبار آسر معاكي ايه يا حبيبتي
رنا بأدب: الحمد لله يا ماما كله تمام .
- يعني مفيش حفيد جاي في السكة مثلا ؟
رنا بإحراج : لسة بدري اوي على الموضوع ده يا ماما احنا مش مستعجلين
فاطمة بتذمر: بدري ايه انت بقاالكو اكثر من سنة متجوزين يا ضناي !
رنا و هي تحاول أن تغير الموضوع : كله بأمر ربنا يا ماما .. احم ..انا هقوم اعمل شاي على ما ينزل آسر ..عايزة حاجة اعملهالك ؟
- سلامتك يا بنتي .
طرق آسر عدة طرقات و لم يجد استجابة
آسر : معاذ ....أفتح من فضلك
مفيش رد
-جرى ايه يا معاذ مش احنا اتكلمنا في الموضوع امبارح ولا ايه !!! أفتح عايزك في موضوع ضروري !!
مفيش رد
- لآخر مرة بقولك ... أفتح
لا رد
على فكرة لو ما فتحتش انا هامشي و مش راجع تاني و هتبقى انت الخسران ..ما تقولش بعد كدة ما قلتليش ..
الموضوع اللي عايزك فيه يهمك اوي ..
لا رد
كاد ان يهم بالنزول حين سمع صوتا خافتا منكسرا يأتي من الداخل
- ما بقاش يهمني حاجة خلاص ...كل حاجة ضاعت
آسر بخبث و هو يقرب شفتاه من الباب و يهمس مازحا : حتى لو عرفت إن الواد ده كذاب و مش خطيبها ولا حاجة !!!
سمع قفزته من الداخل و تعثره بشيء ما ...و في لمح البصر كان الباب قد فتح !!
- انت بتقول ايه ؟؟ ده بجد !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
اردف آسر محتضنا اياه متجها معه نحو السرير بعد أن اغلق الباب .
معاذ بلهفة اطفال و عيناه لا تزالان متعلقتان بآسر : انت عرفت منين؟؟
اجابه بسخرية- عيب تسأل سؤال زي ده ! انت نسيت اني ضابط يا واد !!
اجلسه فوق ذاك السرير المبعثر و اتجه نحو الستائر يزيحها ليمحو تلك العتمة المميتة و يسمح لأشعة الشمس بالانسياب الى اركان الغرفة التي بدا لوهلة و كأنها ساحة معركة ...
و أخيرا بعض الهواء المنعش دخل ليجدد جو الغرفة الخانق
آسر : اقعد كدة و اهدى و خذ نفس نظيف و انا هقولك اللي عرفته
معاذ يستمع بلهفة : هااا ...هات عرفت ايه؟؟
الناس اللي بتنسخ الرواية و اصحاب المدونات خلوا عندكم دم و ما تشيلوش اسمي و تحطوها كلها بإسم الكاتبة الأصلي انا سبق و وضحت انها بقلمي من البارت 15 للاخير
- مبدئيا عارف انها عايشة هي و امها بس بعد ابوها ما اتوفى من ثلاث سنين بسكتة قلبية
كانت مخطوبة لضابط في البحرية اسمه مجدي الصايغ بس فسخوا الخطوبة قبل كتب كتابهم بيومين
اعمامها عايشين في الصعيد بس عندها ابن عم عايش هنا قريب منهم و شكله مقرب منهم بشكل مضايقها و حسب ما عرفنا أنه عايز يتجوزها من مدة بس هي رافضاه لأنه شمام و صايع ...و الظاهر فوق ده كله كذاب 🙄😂
- بس ازاي !! يعني هي ما اعترضتش ولا انكرت ده !
آسر بمزاح :يا عم !! تلاقيك انت اللي قاطعتها و ما سبتلهاش فرصة تنطق حتى ...هو انا هتوه عنك !! ما انا عارفك طول عمرك متسرع و غبي 🙄😂
معاذ بتفكير و بلاهة: تصدق ان معاك حق ف كل كلمة !!
و انا اغبى واحد في الدنيا و استاهل ضرب الجزمة كمان!!
هي فعلا كانت هتقول حاجة بس انا اللي قطعت اي كلام ما بيننا لان وضعي وقتها ما كنتش يسمح لي اسمع نص كلمة حتى !!
- المهم ...انت هتقوم تستحمى و تحلق و تتشيك كدة خلينا نطلع عالشركة تشوف مصالحك هناك و بعدين نروح انا و انت على مكان حلو نقعد نتكلم فيه براحتنا ... احسن ابوك و امك ابتدو يقلقو و عايزين يعرفوا ايه الحكاية و تقريبا كدة شاكين ان الموضوع فيه بنت .!
- أنا مش عارف من غيرك كنت هأعمل ايه بجد يا آسر. ..انت أعظم أخ في الدنيا ....مع اني طول عمري كنت حقي"ر معاك
بعثر آسر شعر معاذ مازحا : ايه الكلام العبيط ده.....بنرجع الماضي ليه طيب ولا تكونش عايز تتسجن تاني !!
- لا خلاص خلاص ...مقلتش حاجة ...انا رايح اخذ دش مش هاتأخر
- طب هأستناك ف الجنينة .
في هذه الاثناء كانت رغد قد وصلت و خرجتا هي و رنا الى الحديقة
رغد- هااا يا ستي ايه الموضوع المهم اللي كنتي عايزاني فيه ضروري و جايباني عشانه على ملا وشي ؟؟
رنا: بخجل : بصراحة....انا ...انا ..عايزة ...
رغد بمزاح : عايزة ايه ما تخلصينا ...و بعدين انتي من امتى بتتكسفي مني يا عبيطة؟؟
احمرت رنا خجلا و هي تنظر يمنة و يسرة:
عايزاكي ...تعلميني ازاي احط ميكب مثير
- الله الله !!! ده احنا اتقدمنا اووووي بقى !!!
قاطعتها رنا بخوف و هي تنظر حولهما: هسسس يخربيتك هتفضحينا !!!
اخفضت رغد صوتها ضاحكة : بس كدة !!! من عينيااااا ...انا مستعدة اعمل اي حاجة عشان اخوي يتبسط و يتدلع 😉😂
- على فكرة انتي قليلة أدب زيه بالضبط !!
طبعا ....مش اخته! انا اللي غلطانة اصلا اني طلبت منك ده 😓
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
اردفت رغد بحب: بهزر معاكي يا سخيفة ...أكيد اي حاجة تسعدكم هتسعدني انا كمان ...هو اخوي اااه بس ما تنسيش ان انتي كمان اختي 🥰 و بعدين فيها ايه ده جوزك حلالك يا هبلة
احتضنتها رنا يحب: و انا بعد ياسين مليش غيركم و الله
- طب شوفي الوقت اللي يريحك و ابقي اعدي عليك في بيتك و اجيبلك الميكب بتاعي
رنا بخجل: لا ...ماهووو ...اسر جايبلي عدة كاملة ..انا بس مش عارفة ولا حاجة منهم تتحط ازاي و امتى ...عشان كدة كنت محتاجة مساعدتك .
رغد بهمس- ماشي يا رنووون ....ربنا يسهلوووو ...😉☺️
في الوقت ده طلع آسر
انتو بتتوشوشو على ايه ؟؟ و يسهل في أي بالضبط ؟؟
رغد - مفيش حاجة ...يا ساتر منك بتسمع دبة النملة ...انا طالعة اغير هدومي ...هتفضلي معانا للغدا يا رنون مش كدة؟؟
آسر : لا يا رغد احنا عندنا مشوار كدة هنتغدى معاكم يوم تاني
رغد- ماشي يالا سلام .
رنا بعد ان غادرت رغد:
فيه ايه يا آسر ؟؟ مشوار ايه ده !! .ما كنت تخلينا معاهم ده احنا حتى لسة واصلين !! أمك هتقول ايه دلوقت ؟
- لا يا رنون سيبك من الغداء دلوقت .... انا محتاجلك في مهمة محدش هيقدر يعملها غيرك .
رنا بدهشة : مهمة !!! اناااا !!
- ايوة انتي ...مش انتي كنتي عايزة تساعدي معاذ ؟!
رنا بلهفة- ايوة طبعا !!
- يبقى اسمعي و ركزي معاي ف كل كلمة هقولها تمام !!
رنا بإهتمام: تمام !
آسر : .. ..
رنا بدهشة : و انت عرفت كل ده منين و امتى !
- بصي ... انتي تروحي دلوقت انا هأوصي السواق يوصلك عشان مفيش وقت كثير ...و انا طالع مع معاذ مشوار هقولك اللي انتي عايزاه بعدين ...المهم تنفذي اللي اتفقنا عليه
رنا : ماشي .
غادرت رنا و كاد آسر ان يتوجه نحو سيارته لإنتظار معاذ حين وصل الى مسامعه صوت رغد: ابيييييه آسر !!!
آسر بدهشة : خير يا رغد نسيتي حاجة ؟؟!
- انا كنت مستنية فرصة انك تكون لوحدك عشان عايزة اسألك عن حاجة !!
آسر باستغراب من نبرتها : حاجة ايه دي ؟؟
اخرجت هاتفها و وجهته نحوه بغضب : دي !!!!
نظر آسر الى الخبر ثم نظر إليها بثبات و تكلم بهدوء: ايوة يعني عايزة ايه مش فاهم ؟
رغد بحدة: مرواااان فين يا آسر !!!
يتبع ...
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
رغد : مروان فيه يا آسر ؟؟؟
آسر بسخرية : آسر حاف كدة !! هي اللي بتكلمني دلوقت سيادة قاضي التحقيق رغد ولا اختي الصغيرة ؟
- ارجوك ما تردش على سؤالي بسؤال...بقولك مروان فين ؟
آسر ببرود :
و انا هعرف منين ألاه !! هو انا كنت الدادة بتاعته !! 🙄
رغد بضيق- بلاش تلف و تدور يا آبيه آسر ...انا متأكدة انك ورا الموضوع ده .! انا صحيح كنت في صدمة بس سمعت صاحبك خالد و هو بيقول لبابا أنه مش هيفلت منكم...و كمان لاحظت انك كنت غايب طول اليوم ده...
- هااا ...و ايه كمان !!
- أبيه آسررر!! انت عارف ان ابوه عنده اتصالات كثير و يقدر يعرف مكانه حتى لو في آخر الدنيا ان شاء الله في جزيرة نائية ...مادام مش لاقيينه لحد دلوقت يبقى ده ملوش غير تفسير واحد !!
- تكونيش بتتهميني بت'همة ق'تل يا بت انتي !!؟
رغد بضيق - أبيه انا عايزة اعرف الحقيقة بس ...انت عارف ان فيه قانون و احنا مش ف غابة ...
-اااه قلتيلي !! و القانون بتاعكم ده هو اللي خلاه يتمادى اكثر ... طبعا !! مادام بيطلع بكفالة رغم كل البلاوي الزرقة اللي بيعملها !
- ابيه ريح قلبي ارجوك ...مروان حصل له حاجة ؟؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
تنهد آسر ثم امسك وجهها بحنو: حبيبتي رغد انتي نسيتي ان انا اللي مربيكي على القيم و المباديء و معلمك الصح من الغلط و الحلال من الحرام؟؟ معقولة تشكي فيا بعد كل ده ؟؟
رغد بقلق - عارفة و هو ده اللي مجنني !! معقولة ابيه آسر قدوتي في الحياة اللي عمره ما شرب سجاير حتى ممكن يعمل حاجة فظيعة زي دي!؟ على فكرة انا مش خايفة عليه هو انا خايفة عليك. انت ...ابوه ايده طايلة لو حصل لابنه حاجة يودوك ورا الشمس دول حيتان مفيش قانون يحكمهم
كان سيتكلم لولا ان رأى معاذ يخرج من المنزل
- بصي يا حبيبتي احنا طالعين دلوقت. اخوكي نفسيته تعبانة و محتاج اخرجه من اللي هو فيه هنتكلم في الموضوع ده بعدين
- امتى ؟؟
- في الوقت المناسب ...و عشان خاطر قلبك يرتاح بس انا أوعدك اني هقولك على كل حاجة بس مش هنا ...ماشي ؟؟
رغد بعدم رضا- ماشي .
أخذ آسر معاذ و انطلقا الى الشركة
في الكفتيريا
تجلس وئام على طاولة ترتشف كوب القهوة بمرارة و تمسك في يدها هاتفها تتصفح حسابه على الفيسبوك
تنهدت بعمق و نظرات الخيبة بادية على وجهها : يا ريتنا كنا اتقابلنا في ظروف غير دي ...يمكن ساعتها كان هيبقى لنا فرصة مع بعض
- من فضلك يا آنسة !
افاقت وئام من شرودها على وقع الصوت
وئام- افندم !!
- حضرتك آنسة وئام مش كدة ؟
وئام بدهشة - ايوة حضرتك مين ؟ و تعرفيني منين؟
- انا مدام رنا ممكن اخذ من وقتك شوية؟ هاجاوبك على كل حاجة
وئام بإستغراب : تمام اتفضلي
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
لاحظت رنا فور وصولها صورته على شاشة هاتفها دون ان تنتبه وئام .... ابتسمت بخفة دون ان تلفت انتباهها.
- انا ابقى مدام آسر ...أخو معاذ ..مديرك في الشغل
بدا التوتر على وئام من تغير تعابير وجهها و لكنها حاولت ان تتصرف بشكل طبيعي و هي تغلق هاتفها بخفة و تزيحه عن الطاولة
وئام - تشرفنا يا مدام رنا ...بس للأسف هو ما بقاش مديري .
- خسارة ...مع ان معاذ كان بيمدح اوي في كفائتك و طموحك و بيقول ان الشركة هتتطور اكثر مع وحدة في شطارتك .
- اهو النصيب بقى ...بس انا مش فاهمة انتي تعرفيني منين و عرفتي ازاي انك هتلاقيني هنا ؟
- مش مهم كل ده ...هتعرفي بعدين خلينا في موضوعنا
وئام بدهشة : موضوع ايه حضرتك ؟
- بصي انا هادخل في الموضوع على طول
وئام تطالعها بإهتمام
- الموضوع يخصكم انتي و معاذ
تعرقت وئام فجأة و تغيرت تعابير وجهها : ا ..انتي ..ب تقولي ايه ؟ وانا مالي و مال معاذ بيه ؟ الشغل و سبته ..يعني مفيش اي مواضبع بيننا 😥😣
رنا - بس معاذ بيحبك ...و تعبان اوي من ساعة ما سبتي الشركة ثم اردفت رنا بثقة و ابتسامة ماكرة :
- و الظاهر كدة ان حالك مش أحسن من حاله !
في المستشفى
الدكتور : الحمد لله على السلامة يا استاذ اسلام انت تقدر تطلع من بكرة بس معادنا كل أسبوع مرة عشان نكمل العلاج الطبيعي زي ما قلتلك .
اسلام : تمام .. على فكرة يا دكتور ...انا عايز اعرف تكاليف العملية و المستشفى طلعت قد ايه و كمان تكلفة العلاج الطبيعي ده عشان اعمل حسابي
الدكتور : و لو ان الأمور المالية مش من اختصاصي و المفروض يجاوبك عليها مسؤول حسابات المستشفى بس انا هريح بالك و اقولك : هي في حدود 200 ألف جنيه
صُدم اسلام لسماع المبلغ الذي لم يكن ليتخيل حتى في احلامه ان يجمعه
- طيب ...شكرا ليك يا دكتور.
عند آسر و معاذ
أمام الشركة
آسر : اهو الشغل ماشي زي الفل و ابوك مش مقصر ايه رأيك بقى نروح كدة مكان حلو تروق فيه و نتكلمو براحتنا و نشوف هنعمل ايه في موضوعك ؟
معاذ بإستسلام: اللي تشوفه .
- ماشي يالا بينا
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في الكفتيريا
أحست وئام بمشاعر مختلطة تجوب داخلها كالطوفان يود الاندفاع خارجا
ذلك الحب اثقل كاهلها ...نعم هي تشعر به منجذبا إليها لكنها لم تتصور أبدا أنه يبادلها نفس المشاعر !! بل و يتألم لبعدها أيضا !!..كانت تعتقد انها مجرد فتاة اعجبته كغيرها من الكثيرات ... اصبحت تتحفظ في التعامل معه خاصة بعدما علمت بحادثة فيديو لميس .
شعرت برغبتها في البوح لأي أحد عسى أن يخف الحمل عنها
لا يمكنها ان تكتم تلك الاعاصير الهوجاء بداخلها اكثر ..حتى لو كانت غريبة تراها لأول مرة ..حتى لو كانت زوجة اخيه
قاطعت رنا شرودها : بلاش تكابري يا وئام انا شفتك و انتي بتبصي على صورته بألم
أجابت وئام بحسرة شديدة و هي تغمض عينيها و تضع رأسها بين يديها ...و قد صدرت منها آه وجع
- بس الحب لوحده مش كفاية يا مدام رنا ...
آسر و معاذ
معاذ بإستغراب
- انت جايبني هنا بالذات ليه ؟؟
آسر بإبتسامة : لاني عارف ان ده مكانها المفضل و عارف كمان انك كنت دايما بتجي هنا عشان تشوفها....يالا بينا ندخل جوة بقى مش هنتكلم على الباب !!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
صفوان بغضب عارم : مرتك !!! مرتك كيف ؟؟؟
صعق ادهم لسماعه الخبر : مستحييييل !!! انت واحد كذااااب
قاطعه معاذ بهدوء رافعا وثيقة في يده و سرعان ما انفلتت وئام من يد ادهم و وقفت بجانبه ممسكة يده بثقة
معاذ: أوة مراتي و دي قسيمة جوازنا
أمسك العم الوثيقة يطالعها بصدمة بينما انطلق ادهم كالإعصار الهادر نحو وئام و هو يتوعد:
- عملتيها يا فا،جرة ! و الله لأ...
وقف امامه معاذ كالجبل مانعا إياه من الوصول إليها رافعا اصبعه في تحذير : ايااااك تتهور و تحاول تلمس شعراية وحدة منها !! انا مبحبش اعيد كلامي مرتين !!
ضئالة حجم ادهم مقارنة بمعاذ كانت واضحة للعيان و من المؤكد لهم من سيخسر المعركة
صفوان بأمر : اصبر يا ادهم يا ولدي خلينا نتكلمو بالعڨل التهور ما عيجيبش حاجة غير الندامة
تراجع ادهم بحنق و هو ينظر الى معاذ بحقد شديد
نظر محمود والد أدهم بتوعد ناحية نادية : ديه بڨى تربيتك يا نادية ؟؟ تچوزي البت من ورانا ؟ ليه .. ملكمش حد يشكمكم !! تحطو يدكم في يد راجل غريب كيف الغوازي و انتم وراكم كفر رجالة تغطي عين الشمس ؟
-و مين قال اني هاسمح لبنت اختي تجوز نفسها و انا موجود !!
نظر الجميع إلى القادم بدهشة
محمود بصدمة : خالد ؟؟ انت رجعت امتى !!!
فلاش
معاذ بحماس: ايه رأيك لو نتجوز دلوقت و نحطهم قدام الامر الواقع !
وئام برفض: لا طبعا ..احنا معندناش الكلام ده ف عرفنا و انا مستحيل اجوز نفسي دول كانوا يشر'بوا من د'مي !
- طب و بعدين ؟؟ ملكيش قرايب تانيين غير اعمامك؟
- لا ليا خال أكبر مني عشر سنين مش متجوز ..بس عايش في الكويت مش هيقدر يجي دلوقت اجازته كمان خمس شهور
- طب و اللي يجيبهولك من هنا لبكرة ؟؟
- ازاي ؟؟
- ما تشيليش هم الموضوع ده ..انت ناسية انا مين و ابن مين؟
- بس في مشكلة تانية ! يعني حتى لو فرضنا ان خالي خالد قدر يرجع بكرة و كتبنا الكتاب ...القسيمة مش هتطلع قبل اسبوع ..و طبعا محدش هيصدق اننا اتجوزنا من غيرها !
- لا من ناحية القسيمة سيبي الموضوع ده على آسر هو هيتصرف
- اااه صحيح افتكرت هو اخوك آسر بيشتغل ايه ؟؟ ده انت و مراته كنتو عارفين تفاصيل حياتي كلها !!!
معاذ بضحكة : هتعرفي بعدين ...سيبينا في موضوعنا احنا
انا هاتصل على آسر افهمه المطلوب منه و أروح الشركة اتفق مع بابا على موضوع خالك و انتي أبقي اتصلي بيه و فهميه كل حاجة ...اه و ما تنسيش تديه رقمي عشان نبقى على تواصل و نفهمه يعمل ايه
وئام وقفت بحماس: حاضر ...هروح بقى أقول لماما ..سلام
معاذ بضحك : سلام ايه بس ي مجنونة .... استني اوصلك
بااااك
خالد : انا رجعت من يومين عشان اوقف المهزلة دي ...انا وكيلها زي ما هو مكتوب في القسيمة و هي اتجوزت اللي ترضاه لنفسها ..محدش يقدر يغصبها على جوازة هي مش عايزاها طول ما خالها عايش .
توتر الجو كثيرا حيث بدأ الجميع يبدي رأيه و كثر التراشق بالكلمات و النظرات حتى بلغت الاصوات الى خارج المبنى و تحولت النقاشات لمشادات بالايدي
أخيرا تدخل صفوان لإنهاء الجدال فهو كبير العائلة و كلمته هي المسموعة بدون نقاش ...ضرب عصاه بالارض ضربة واحدة هزت ارجاء البيت و صرخ : بااااااااس !!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في بيت آسر
رنا و آسر جالسان امام التلفاز ...آسر يأكل مقرمشات و يضحك و رنا تنظر اليه بتذمر
آسر بمزاح : مالك مبوزة يا رنون ده حتى الكرتون بيفصل
رنا بضيق : قلبي مقبوض على معاذ ... مش كنت رحت مع اخوك احسن يا آسر ؟؟
آسر بغمزة : و أسيب القعدة القمر دي ؟ 😉😁
رنا بتذمر: يوووه يا آسر انا مش بهزر 😣 معقولة تسيبه في مواجهتهم كلهم لوحده ...دول صعيدة و د'مهم حامي اوي ف مواضبع الشر'ف دي ...يعني افرض اتهو'روا عليه قبل ما يسمعوه حتى ؟
اعتدل في جلسته ووضع إناء المقرمشات جانبا ثم امسك يديها بحنان
- ما تخافيش عليه ..معاذ اخوي و عارفه و عارف تفكيره
رنا ببلاهة ؛ مش فاهمة !!
آسر : مش هيرضى بمساعدتي حتى لو طلبت منه ...لأنه مش عايزهم يقولوا أنه مستقوي اكمن اخوه معاه ...ده حتى لما كان صغير و يتخانق مع العيال في المدرسة مكانش بيقولي عشان ما يقولوش عنه ضعيف و مستخبي ورا اخوه الكبير
و كان بياخذ حقه منهم مهما كان عددهم ...عايزاني بعد ما كبر اروح اقف قصاد اهل مراته و اقلل من قيمته قدامهم؟
رنا بإستسلام - يعني انت شايف كدة ؟
آسر بحب - ايوة يا قلبي انا متأكد ان اخوي قدها ...و عشان يرتاح قلبك الجميل ده انا منتظر منه مكالمة اول ما ينتهي الموضوع .
- ماشي يا آسر ...ربنا يعدي الليلة دي على خير .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في شقة وئام
توقف الجميع و ساد الهدوء في لمح البصر ينتظرون تعليمات زعيمهم
التفت صفوان ناحية اخيه الاصغر : جابر ! قول للمأذون يتفضل ما بڨاش ليه لزوم ..
نفذ جابر من غير نقاش و انصرف المأذون
التفت ناحية خالد: اني موافق على الجوازة ديه بس بشرط !
كاد ادهم المشتعل غضبا أن يتدخل مقاطعا عمه : كيف يع...
لكن صفوان ألجمه مكانه بحركة يد واحدة مانعا اياه من الكلام
و اكمل جملته قائلا :
- الفرح يبڨى عندينا في البلد .
علت الدهشة وجوه الجميع و اولهم أدهم
و اردف صفوان بحزم : الناس أكيد عتقول انها رفضت ابن عمها اكمنها غلطت و بتداري على فضيحتها مع الضابط اياه ...عشان اكدة لازم الدخلة تكون عندينا و اكدة عنقطع لسان اي حد يجيب سيرة بت اخوي الله يرحمه بالباطل ... ڨولت ايه يا خالد !
نظر خالد الى وئام و نادية اللتان لم تعترضا ثم اردف نظرته الى معاذ الذي اومأ بالموافقة
خالد : عداك العيب يا كبير ... احنا موافقين .
ادهم بغضب : يعني كدة خلاص خُلص الموضوع يا عمي ؟؟
ضرب صفوان مرة ثانية و هو ينظر الى ادهم بغضب :
- ايوة الموضوع خلص يا ادهم ...وئام بڨت حرمته خلاص اياك تهوب ناحيتها واصل يا اما اني اللي نقف لك المرة دي !
نظر الى الجميع : يالا بينا يا رجالة مابڨاش لينا لزوم هني.
ثم التفت الى معاذ و اردف بحزم :
:الفرح بعد شهر من النهاردة اعمل حسابك على اكده ..
ثم انصرف .. و تبعه الجميع بين حاقد و غاضب و مستسلم و جار لذيول الخيبة .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
فور خروجهم ركضت وئام نحو خالها تحتضنه : ربنا يخليك ليا يا خالي .
ربت خالد على راسها و هو يمازحها غامزا لمعاذ : المفروض الحضن ده يكون لجوزك ..ما هو اللي عمل كل حاجة 😉
نادية بإحراج من معاذ : ما تختشي يا خالد الله !! بس تقول ايه..مفيش فايدة فيك مش هتتغير أبدا ..
خالد بإبتسامة ماكرة : الله !! مش دي الحقيقة ؟؟ انا مش عارف اصلا ازاي قدرو يقنعو الشركة تديني اجازة اربع ايام !
معاذ : ما تشغلش بالك ..المهم ان الموضوع خلص .
خالد : طب عن إذنكم ادخل أحضر شنطتي و ألحق آكل لقمة و أنام لي ساعتين عشان اسافر الصبح بدري .
دخل خالد الى غرفة الضيوف و اردفت نادية
- اتفضل يا ابني واقف ليه البيت بيتك انت مبقتش غريب ثواني و يكون العشاء جاهز
معاذ : لا يا حماتي مرة تانية انا لازم اروح دلوقت ..
اهلي مستنيين اطمنهم
بص لوئام ففهمت نادية انه عايز يقولها حاجة
- طب انا داخلة احط اكل لخالد عن اذنكم
امسك معاذ يدي وئام بحب:
- على فكرة خالك معاه حق
وئام بخجل: في ايه مش فاهمة.
معاذ: يعني ما استاهلش حضن صغنن بعد كل اللي عملته ده ؟ اعتبريه حضن كتب الكتاب اللي ما اتهنيتش بيه
وئام بقت طماطم : معاااذ ! بطل قلة أدب بقى و امشي من هنا قبل ما ترجع ماما !!
معاذ بمكر : لحد دلوقت مش قادر اصدق انك بقيتي مراتي ! عايز اي حاجة منك تخليني أصدق ان ده حقيقي مش حلم
وئام بعد تفكير : طب غمض عينك
معاذ بحماس : اهو غمضنا .
طخخ ...قلم خفيف علم على خده .. فتح عينيه لقاها هربت ناحية المطبخ و هي بتضحك
- كدة صدقت انه حقيقي ؟ 🙄😂
فرك خده بتلذذ و اردف مبتسما - ماشي ...بس و حياة عينيكي لادفعك ثمن القلم ده ..يا جااامد انت 😍
- خلصني يالااا امشيييي !!!
- هاكلمك اول ماا اوصل يا قمر
رمى لها بوسة في الهوا و خرج
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في قصر عائلة آسر
فاطمة : بقى ابنك يجرى له كل ده و الوحيد اللي يفهمه يبقى اخوه ؟ و انت بدل ما تقرب منه و تحاول تصاحبه مش فاضي غير انك تحاسبه و تلومه ؟
محمد : ما بلاش الكلام اللي ما منوش فايدة ده المهم نتطمن دلوقت عليه ..
فاطمة : على رأيك ...الندم معادش يجيب فايدة ..اهو آسر قدامك عايش حياته و ناسينا كأنه يتيم ملوش أهل
- هو انتي كل شوية هترجعي للسيرة الز،فت دي ؟ ما تغيري الموضوع يا اما أروح اتخمد
- طب خلاص سكتت ..ماتتصل تشوف عمل ايه مع الجماعة اصله أتأخر اوي !
في هذا الوقت دخل معاذ :
محمد- اهو قدامك يا ستي اتطمنتي !!
معاذ : سلام عليكم
محمد : و عليكم السلام ..خير يا ابني طمننا
معاذ : كل خير يا بابا الحكاية عدت على خير
فاطمة : هاا احكيلنا ايه اللي حصل ؟
معاذ : تعبان يا ماما مش قادر اصلب طولي هاطلع اغير و اخذ دش و انزل اكل لقمة و ابقى احكيلكم كل حاجة
- حاضر يا حبيبي هخلي دادة عزيزة تجهز لك العشاء
عند ادهم :
كان يستشيط غضبا و هو يتحرك بترنح في غرفته ذهابا و ايابا ممسكا بقارورة خ'مر : عملتيها يا بنت نادية !! فاكرة نفسك أذكى مني صح !؟؟
ألقى بالقارورة نحو الحائط لتنكسر و تتناثر قطع الزجاج و المشروب في كل مكان و اردف بحقد
- طب و اللي خلق الكون ما انا سايبهولك ولا هتلحقو تتهنو ببعض يا ز'بالة منك ليه ! هتشوفي الوش الحقيقي لأدهم
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
بارت 21
الشطر الثاني 🔥🔥 بقلمي آلاء إسماعيل البشري
صعد معاذ الى غرفته بعد ان قص على اهله ما حدث و أتصل بآسر يطمئنه .
كان يهم بالنوم لكنه تذكر وئام فوضع يده على خده مبتسما ثم أتصل بها
- وحشتيني
- هو انت لحقت !!
- بتوحشيني و انتي معايا اصلا ...على فكرة أنا مش متطمن لنظرات أدهم ..مش هأقدر اسيبكم بعد كدة لوحدكم.
اعملي حسابك بكرة الصبح بعد ما يسافر خالك انا هاجي اخذكم القصر على ما يخلص الشهر ده على خير .
- لا ما تخافش علينا ... ادهم بوق عالفاضي مش هيقدر يعمل حاجة ..و كمان ماما مستحيل ترضى تسيب بيتها و تقعد عند حد ...و بصراحة انا مش شايلة غير همها بعد ما نتجوز
هي ما لهاش غيري مقدرش اسيبها لوحدها
- طب ايه رأيك نجيبها تعيش معانا بعد الجواز ؟
- مستحيل تقبل طبعا ...متحبش تحس انها ثقيلة على حد
- بس القصر كبير و فيه اوض كثير و كمان محدش هيحسسها انها ثقيلة بالعكس ده ماما هتفرح اوي ..لان القصر تقريبا فضي عليها خصوصا بعد ما اخوي و مراته سابوا البيت .
- .انت ما تعرفش ماما زيي دي عندها عزة نفس رهيبة
- طب انا عندي اقتراح احسن
-ايه ؟ هتجي انت تعيش معانا في شقتنا ؟؟
- لا طبعا .. انا عندي حل وسط
- ازاي !
- احنا عندنا في الجنينة الخلفية للقصر شقة صغيرة منفصلة من اوضتين و صالة ، بابا بناها لدادة عزيزة... دلوقت جوزها اتو'فى و بنتها اتجوزت وسافرت من ساعتها ماما جابتها تعيش معانا جوة القصر و الشقة دي مقفولة
ايه رأيك اخليهم ينظفوها و تجو تعيشوا فيها لحد ما نتجوز و بعدين هتفضل والدتك فيها و منها تبقى قريبة منك .. منها عايشة لوحدها ..و ممكن تأجر بيتكم و تصرف على نفسها منه و تبقى تدفع ايجارها لبابا مادام بتقولي مش هترضى نساعدها ..قولتي ايه ؟؟
- و الله فكرة حلوة اوي انا هاقترح عليها و اقولك ردنا بكرة ...يالا تصبح على خير يا معاذ ☺️
- معاذ حاف كدة !! ده انا حتى بقيت جوزك يا مفترية !
- طيب ما تزعلش ... تصبح على خير يا جوزي 😂🙄
- الوو...الله!!! دي قفلت بجد!! ماشي يا وئام مسيرك تجي بين ايديا يا مهلبية ☺️
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
عند آسر و رنا
كانت تسرح شعرها بجانب التسريحة و بينما يطالعها بشغف و هو يتمدد على سريره عاري الصدر بعدما فتح جميع ازرار قميصه
آسر- شايفك مبسوطة اوي يعني
رنا بفرحة: الحمد لله عدت على خير ☺️ وئام بنت حلال و الحمد لله ان ربنا كرمه بيها و بعده عن شلة الصيع عقبال رغد بقى ...
- كنت هأسألك عنها بس انشغلنا بحكاية معاذ ...هي ايه الحكاية بالضبط ؟؟
رنا : الجدع زميلها .... بيحبها بس بيكابر ..عنده عزة نفس شديدة مش عايز يحس انها بتشفق عليه مع أنه اخذ الرصاصة بدلها ...بس كل تصرف بتعمله معاه بيفسره شفقة
- طب و هي ؟؟ بتشفق عليه بجد ؟
- هي بتحبه بس هو مش عايز يفهم ده ..مع ان نظراتها واضحة اوي ...كل ما بتحاول تقرب بيبعد اكثر من الاول
- هيجي يوم و يفهم أنه لو ضيع حبها مش هيعرف يلاقيه تاني ...هو بس محتاج وقت مش اكثر ..
رنا - طب احنا ما نقدرش نساعدهم مثلا زي ما عملنا مع معاذ ؟
- جرى ايه يا رنون ! معاذ راجل و الوضع مختلف .. عايزاني اروح أقول للجدع اختي بتساعدك عشان بتحبك مش بدافع الشفقة يا لوح ؟؟ شايفاني بقرون للدرجة دي ؟
دهنت بشرتها بكريم ترطيب و هي تقول بحزم - لا طبعا ما قلتش كدة ...بس انت عندك ألف طريقة أكيد
- هنسيبهم ياخذو وقتهم رغد لسة صغيرة و قدامها مشوار طويل تتوظف و تثبت نفسها و كمان هو قدامه رحلة علاج هنأجل الموضوع ده لبعدين ...
وضع يده على خده بحسرة مصطنعة
-هاا يا ستي اديكي اتطمنتي على معاذ و اتكلمتي عن اخته .... ممكن بقى تتطمني على اخوهم الغلبان ده ؟؟
وضعت كريم الترطيب من يدها و توجهت نحوه بدلال قائلة : خير !! ماله ده كمان !!!
احاط بخصرها بكلتا يديه -تعبان و عاوزك في موضوع مهم
رنا بمشاكسة و هي تعبث بازرار قميصه و تغلقها واحدا تلو الاخر - امممم قلتلي !!! طب قل له يأجل مواضيعه المهمة لبكرة انا لازم اصحى بدري عشان ياسين عنده جلسة
اقترب من أذنها و همس بعشق: طب و لو قالك أنه ما يقدرش يأجله لبكرة ؟
تمنعت بدلال و اعطته ظهرها كي تنام و هي تنظر الى الساعة : يووووه بقى يا آسر !! بطل قلة أدب و نام بقى !! دي الساعة عدت واحدة الصبح ؛!!
إعتدل في جلسته و قد تغيرت ملامحه الى الضيق و في ثوان انقلبت نبرة صوته لحزن :
- حتى لو قلتلك أني مسافر بكرة الصبح في مهمة ؟؟
شهقت رنا و شحب لون وجهها و هي تعود لاحضانه برعب : لاااا ...اوعة تقولهاااا !!!
اختبئت داخل ضلوعه و هي ترتعش بشدة : ارجوووك قل لي انك بتهزر 😓💔
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
تنهد بعمق ثم اجابها و هو يحاول تهدئتها : أهدي حبيبي ..ماهو انا مش معقول هافضل اجازة على طول ..انا لولا فهمت خالد عن الوضع و أنه شهر عسل بدل اللي ضيعته مكانش اصلا وافق يديني اجازة ..انتي عارفة اني ما اخذتش اجازة من قبل ما نتجوز حتى فاكرة ؟؟
رنا ببكاء- اااه ...فاكرة بعد جوازنا على طول لما طلعت مهمة شهرين و نص ...
- و انتي ساعتها كنتي مبسوطة اوي اني روحت ...يا ستي أبقي اعتبريها زي المرات اللي فاتوا و هي تهون ..
همهمت ببكاء
- لااااااا...الوضع مختلف ...ساعتها انت مكنتش طايقني و بتذ،لني في الرايحة و الجاية .. بس تصدق بالله !!! حتى ساعتها مع كل تصرفاتك الو،حشة كنت باقلق عليك و بيفضل قلبي مقبوض و بأدعيلك في سري لحد ما تجي ....عايزني دلوقت اصبر عادي بعد كل اللي حصل ما بيننا !!! صدقني مش هأقدر ابعد عنك يوم واحد ....بلاش تروح و النبي ! ده انا روحي هتطلع بعدك على طول...ارجوووووك 😭
- أهدي يا قلبي بلاش عياط هو يعني بكيفي ؟؟ ده شغلي !!
- طب ما تبطله و تشتغل مع معاذ في الشركة ايه لزمتها الشحططة و البعد ده كله !!
- للأسف ما اقدرش ... و بعدين المفروض انك مرات ضابط و لازم تكوني أجمد من كدة... ما تخلنيش اندم اني قلتلك ..انا كنت عارف و متأكد ان ده هيكون رد فعلك و كنت ناوي اصلا الصبح اروح أزور ياسين و اسافر على طول ...بس ماهانش عليا ابعد عنك بالطريقة دي ...ارجوكي يا قلبي ما تعمليش فيا كدة ... هو انتي فاكرة الموضوع سهل عليا يعني ؟؟
رنا .......
آسر بتنهيدة : مش هتتكلمي يعني ؟؟ قولي اي حاجة
- رايح فين ؟ و هتقعد قد ايه ؟
- حبيبي انتي عارفة ان المعلومات دي سرية
رنا بحزم و هي تمسح دموعها: مش عليا يا آسر
تنهد بحزن : مسافر شمال العراق ...و ما تخافيش مش هأتاخر المرة دي ..انتي نسيتي ان فرح اخوي بعد شهر ؟؟ ما اقدرش اسيبه لوحده في ظرف زي ده ...
ابتسم بحب و هو يحاول التخفيف من جو الحزن الذي طغى على المكان : و بعدين يا ستي عشان خاطر عيونك انا فهمت خالد اني عريس و كدة و مش هأقدر أروح مهمات طويلة تاني و هو اتفهم الوضع .يعني ما تخافيش يا قلبي هي كلها عشرين يوم بالكثير و ارجعلك
اعتدلت في جلستها و نظرت في عينيه بعمق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- توعدني يا آسر ؟؟؟!
قبلها بجانب شفاهها برقة : أوعدك يا قلب آسر
ثم مال يقبلها قبلات متفرقة في كل نقطة من وجهها و هو يمسح على شعرها: مش عايز أشوف غير ابتسامتك عشان كل ما اشتاق لك افتكرها
ابتسمت ابتسامة باهتة : طب و انا ؟؟
همس بعبث : و انتي ايه ؟!
- لما اشتاق لك اعمل ايه ؟؟
امسك هاتفها و اعطاها اياه
- كل ما اوحشك افتحي التسجيلات الصوتية ..
- مش فاهمة
- سايبلك رسائل صوتية كثير ..
تنهد و اكمل : عامل حساب اليوم ده ..مش هتحسي انك لوحدك أبدا ..و كمان هسيبلك قميصي ده ...عارف انك بتحبيه
هااا .... خلاص يا روحي !! مش زعلانة ؟
اومأت رأسها ايجابا...فانحنى يقبلها بشغف و قد اندمجت مع قبلاته بشدة ...و في لحظة واحدة تذكر كلمة : قلة أدب
قبل رأسها بحنان ثم تمدد بهدوء و هو يقول في سره : آسف يا حبيبتي بس انتي لازم تمشي حسب قوانيني انا .
تعجبت رنا من تصرفه : فيه ايه ؟؟
اجاب ببرود على عكس الرغبة المشتعلة بداخله : مفيش .. يالا اطفي النور عشان نصحى الصبح بدري ..مش ياسين عنده جلسة ؟
رنا بتردد : ايوة ...بس انت كنت ..
آسر بتصنع الجدية ؛ كنت ايه ؟؟
رنا بخجل : كنت ...كنت
آسر بتصنع الدهشة : ااااه افتكرت !! قصدك كنت قليل الادب !
تذكرت رنا ما قالته فشعرت بالندم بينما اكمل هو بهدوء
- لا خلاص انا بقيت مؤدب أهو ...ما دام مراتي مؤدبة زيادة لازم ابقى زيها بقى ..ماهو يا إما حاجة من اثنين ...نبقى قلالات أدب سوا او مؤدبين سوا غير كدة مش هينفع 🙄
اشتعل وجهها من الغيظ و الرغبة الممتزجة مع الخجل و قالت و هي تجز على اسنانها : قصدك ايه يعني ؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
التفت إليها ثانية و هو ينظر بداخل عينيها
- يعني يا مراتي مش عيب و لا حرام اني ابقى قليل أدب معاكي لإني مليش غيرك و لا ليا ف سكة الحرام... و كمان مش عيب انك تبقي قليلة أدب مع جوزك..و لما تكوني عايزاه يبقى تقوليله بكل بساطة: عايزاك
توترت رنا كثيرا و قالت بلجلجة : بس انا مش عا...يزة ...انت اللي قلت ...
آسر ببرود : و اديني رجعت في كلامي و بطلت حوارات قلة أدب حلو كدة ؟! بس لو بعد كدة بقى لقيتي وحدة تانية قليلة أدب زي نهلة مثلا او ريناد لفت عليا و خطفتني منك ما تبقيش تتحسري يا مؤدبة .
كانت رنا تشتعل غيظا .. ضربته بشدة في كتفه : نهلة اي و ريناد اي اللي يلفوا عليك ي ابن العبي،طة !! ده انا كنت أدف،نك انت و هوما ف تربة وحدة !!
آسر بضحك -يا ساااااتر انتي قلبتي مرة وحدة كدة ليه ؟؟ شوية و هتفترسيني !! خلاص خلاص ...ماقداميش غير سكة وحدة اني ابقى مؤدب و الزم حدودي معاكي ..يالا تصبحي على. خير يا بنت المجنو،نة
رنا بحدة- انا مامتي مجنو،نة ؟؟
آسر بضحك - قال يعني أمي اللي عبي،طة؟
تذكرت رنا ما قالته هي أولا فصمتت ...اعطاها ظهره و هو يكاد يغمى عليه من الضحك...و تمددت في الجهة الاخرى و هي تكاد. تنفجر من الغضب و الشوق .
بعد عشر دقائق
- آسر
آسر بهمهمة : مممم
- انت نمت ؟؟
- اااه
- اومال بتتكلم ازاي ؟
- انتي اللي سألتي !
- لو كنت نايم مكنتش رديت
- كنت ...و صحتيني
- طب نام تاني
- اومال صحتيني ليه ؟
- ولا حاجة
- تصبحي على خير
بعد ربع ساعة
- آسر
آسر و هو يكتم ضحكاته : الظاهر مش هننام ف أم الليلة دي هااااا ...
- أنا آسفة
آسر بهمهمة: على ايه
رنا بتوتر و خجل: اني قلتلك قليل أدب
كتم ضحكته و اجاب : اعتذارك مقبول .. يالا نامي الساعة قربت على اثنين و الوقت متأخر
رنا : آااااسر لفلي ..عايزة أنام في حضنك
آسر بتصنع البراءة - مش هاضمن اني هأبقى مؤدب لو لفيت .و حضنتك...خلينا كدة احسن
اقتربت منه و هي تبتلع ريقها و تعض على شفتيها بخجل
- بس... انا..
-انتي اي ؟
أخيرا همست في اذنه برغبة : عايزاك
التفت إليها و في ثانية كان ممددا فوقها و هو يهمس في اذنها بعشق : ما كان من الاول يا عبيطة بدل ما ضيعتي من عمرنا ساعة بحالها 😉😂
مرت الأيام بدون أحداث كثيرة .
كانت رغد تحاول التقرب من اسلام و مساعدته بكل الطرق لكنه رافضا و بشدة و كرامته تمنعه من قبول اي مساعدة كانت
رنا تكاد تحترق من الشوق و تقضي كل وقتها ما بين المستشفى و بيت سهير نهارا ..و تطالع صورته او تسمع صوته ليلا
تقرب معاذ كثيرا من وئام خاصة بعد ان رحبت والدتها بفكرته و اصبحتا تعيشان في شقة الخدمة .
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
كانت تقف في المطبخ و هي تكلم ياسين عبر الهاتف الخاص بالممرضة و تحضر المقادير لصنع كعكة
- هو انت مش بتسمع الكلام ليه ؟؟ مش قلنا ناكل كويس عشان العلاج؟؟ كدة أنا هأشتكيك لعمو آسر
ياسين بزعل طفولي - و هو فين بس ؟!هو بقاله كثير غايب
و انتي قلتيلي عشرين يوم بالكثير و يجي و اهو فاضل يومين على الشهر و برضو لسة ماجاش ...انا زهقت محدش بيعرف يلعب معاي كورة غيره 😓
- معلش يا قلبي ...هو أكيد مش هيتأخر عننا اكثر من كدة انت بس خليك شاطر و كل كويس عشان لما يجي ما يزعلش منك تمام؟
ياسين بإستسلام ؛ حاضر ...بس انتي مش هتجي النهاردة ؟
- معلش يا قلبي أصل أنا النهاردة مشتهية كيكة باللمون و فكرت أحضر واحدة و اجيلك بكرة و ناكلها سوا
- بس انتي مش بتحبي اللمون !!
- يوووه بقى بطل لماظة و اديني طنط ندى
رنا- معلش هاتعبك يا حبيبتي ...أبقي حضريله الحمام لاني حاسة نفسي تعبانة شوية مش هأقدر أجي النهاردة
ندى- حاضر يا ست رنا من عينيا
اقفلت الخط و هي تخلط المقادير ببعضها بينما ترتشف من احدى فصوص الليمون بتلذذ فجأة توقفت مندهشة
-ياسين معاه حق !! انا من امتى بحب اللمون ؟؟
تذكرت آسر فأمسكت هاتفها و شغلت احدى التسجيلات و تستمع لصوته و كأنه يحدثها و هي تتنهد بحزن
- اتأخرت اوي يا آسر .. هو ده وعدك ليا ؟؟ طب بلاش وعدك ليا انا ...فين وعدك لاخوك!! ده هيتجوز بعد يومين ...
يا ترى انت فين بس يا حبيبي ؟؟!
- هنا يا قلب حبيبك...😍
شهقت و هي تسمع صوته و نظرت الى الهاتف بدهشة ظنا انها احدى التسجيلات .. لكن تفاجأت مرة أخرى حين سمعته من خلفها
- بس قميصي هياكل من جسمك حتة 😉🥰
نظرت خلفها و سرعان ما سقط ذلك الاناء من يدها ارضا و ركضت بكل قوتها تتشبث برقبته تقبل كل انش من وجهه
- وحشتني اووووي يا حبيبي
- مش اكثر مني يا روح حبيبك ...
خرجت من بين احضانه تتحسس وجهه بخوف : انت كويس
- الحمد لله اتطمني حبيبي
كانت ان تعود لأحضانه مرة أخرى و هي تضغط على كتفه فتأوه بألم مكتوم
نظرت الى داخل القميص فشهقت برعب
- ايه ده !!! انت متصاب ؟؟؟ دي رصاصة صح ؟؟
آسر بحنان- ده جرح رصاصة بسيط ما تخافيش ...بقيت كويس خلاص ..خلينا فيكي انتي ...واحشاني موووت 🥰
رنا بشوق- اومال انا أقول ايه ؟؟ 😓
غمز بخبث - قوليلي زي آخر مرة 😉
يا جماعة مش كدة راجل و مراته و ما شافوش بعض من شهر مالنا و مالهم بقى ! 😂🙄
بقي يوم واحد على سفرهم للصعيد من اجل فرح معاذ
كانت رغد تستعد للذهاب الى بيت آسر لمساعدة رنا في توضيب حقائبها و اختيار الملابس و الوانها و المستحضرات و الاكسسوارات و غيرها.... فرنا تثق كثيرا في ذوق رغد
فجأة رن هاتفها
- ايوة يا رنون خير فيه حاجة !؟
- بقولك ايه هو انتي فين قربتي توصلي ؟
- لا لسة في البيت .. جايالكم اهو مسافة السكة بس
- طب انا عايزة اوصيكي على حاجة ف طريقك ..
- عيوني ليكي يا قمر انتي تأمري.
وئام و معاذ يجلسان في الحديقة
معاذ : مالك يا وئام ...حاسس انك مش على بعضك بقالك كم يوم ..هو في أي .؟؟
وئام : بصراحة ...مش عارفة ليه خايفة ... حاسة ان سكوت ادهم طول المدة دي وراه حاجة .
- لا من الناحية دي ما تشيليش همه ...مش هيقدر يعمل حاجة
- يا سلام !! مش انت اللي ما كنتش مرتاحله في الاول ؟ ايه اللي غير موقفك و مخليك بالراحة دي ؟؟
معاذ بصوت منخفض..أنا فعلا قلتلك قبل كدة نظراته مكانتش مطمناني عشان كدة انا كلمت آسر بخصوص الموضوع ده تاني يوم ..
و اتطمني يا ستي... أدهم مش هيقدر ياخذ نفس واحد احنا ما عندناش بيه خبر ...كل حاجة تخصه متراقبة.
ابتسمت وئام مازحة - يا خبر !! للدرجة دي !!! ليه هو اخوك بيشتغل ايه ؟؟ مخ... وضع يده على فمها و هو يضحك
- هسس يخربيتك كل حاجة ليها وذان ...مش الحيطان بس
همست برعب: باتكلم بجد هو اخوك بيشتغل ايه ؟
همس في وذنها بحب : كل اللي يهمك تعرفيه دلوقت ان احنا في أمان محدش هيقدر يوصلنا
وئام بتذمر- كل ما اقولك تقولي بعدين ! الفضول هيمو،تني ارجوك يا معاذ 😓😣
همس لها - اخوي ضا 'بط مخاا. برات ارتاحتي ؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في بيت آسر و رنا
وصلت رغد الى المنزل فوجدت آسر يهم بدخول المكتب
- و انا بقول الفيلا ظلمت...قصدي نورت ليه !! رغد هانم بنفسها شرفتنا في فيلتنا المتواضعة ؟ أخيرا !!
- بطل تريقة يا ابيه...ما انت عارف اني كنت مشغولة بحاول اخلص المذكرة الزف'ت ...بس انا زرت رنا مرتين انت اللي مكنتش موجود عموما اديني جيتلكم اهو ..هي رنون فين ؟؟
- فوق... لسة داخلة تأخذ حمام
طب انا طالعة عندها بسرعة و بعدين راجعة لك
- ايشمعنى ؟؟
- انت نسيت وعدك ولا ايه يا أبيه ؟؟
اومأ آسر كأنها تذكر للتو : ااااه وعدي !! تقصدي حكاية مروان الحديدي ؟ .. لا ما نسيتش .. انا عند وعدي .
- طب اطلب لنا قهوة على ما انزل لك.
آسر : هأحكيلك على الله ما تخربيش الدنيا بس ...
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
في الصعيد
صفوان : ما تنسيش يا سنية تبلغي كل اللي في الدار عشان كل حاچة تبڨى چاهزة تمام ...و تليڨ بالمڨام
- عارفة يا حاج و مش ناسية انهم ناس كبار و واجب ضيافتهم من مڨامهم ...ما تشغلش بالك كل حاجة جاهزة انت اهتم بالذبايح و احنا علينا الباڨي
- و و ابڨي وصي الواد محروس يخلي باله زين من الود ادهم ليتهور ولا حاچة ...عاوزه معاه كيف خياله ...فاهمة يا ولية !
- فاهمة يا سيد الرجالة ...
دخلت رغد الى المكتب ...كان آسر يشتغل على اللابتوب و الذي اقفله ما إن دخلت...اشار الى كوب القهوة
- اتفضلي يا ستي قهوتك قبل ما تبرد .
رغد- بص يا سيدي .. اللي سمعته لحد دلوقت ان اهله رغم كل نفوذهم و جبروتهم فقدوا الامل انهم يلاقوه لا حي ولا مي،ت دول حتى عملوا تتبع لشريحة التلفون لقوها مرمية في صفيحة ز،بالة في كندا .فبالتأكيد عندي فضول اعرف ايه اللي حصل...
هااا احكيلي بقى الحكاية من أولها
- بصي يا ستي .. قبل ما احكيلك عن مروان ..انا عايز احكيلك قصة بنت كدة ..هي من سنك.. او يمكن أصغر بسنة
رغد بدهشة - و دي ايه علاقتها بموضوعنا ؟!
آسر بضحكة- اصبري بس عليا ما تبقيش متسربعة انتي هتبقي قاضي يعني لازم تكوني صبورة اكتر من كدة ! اشربي قهوتك
- حاضر يا ابيه اتفضل
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
- البنت دي اسمها وفاء ..بنت حلوة اوي شعرها اشقر و عينيا خضرا
في سن الخمس سنين امها اتو'فت...و ابوها بقى مريض قلب ... هي بتشتغل من لما كان عندها 10 سنين عشان تصرف عالبيت اللي ما حيلتهمش غيره ..اشتغلت شغلانات كثيرة اخرها انها كانت بياعة في محل ملابس ..كانت حياتهم هادية اوي لحد ما حصلت حاجة لخبطت الهدوء ده
رغد : ليه بس حصل ايه ؟
- مرة و هي راجعة من الشغل عدت من قدامها عربية بتجري بسرعة جنونية كان بيسوق فيها شاب سک'ران ..خبطتها و هربت بس الناس اللي شافت الحادثة دونت رقم العربية.
وفاء بعد الحادثة فاقت و لقت الدنيا كلها بقت ظلمة قدامها
- ازاي
- مركز الرؤية اتضرر من الخبطة ...أبوها ما استحملش الخبر و جاتله سگ' تة و اتو'فى و سابها لوحدها في مواجهة عالم ذيا'بة مش بني ادمين ..تخيلي معاي كدة ان بنت في سن و رقة الورد زي وفاء تفقد في نفس الوقت أغلى حاجتين في حياتها: ابوها و عينيها ..طبعا محدش هيرضى بعد كدة يتجوز وحدة ضريرة مهما كانت حلاوتها !
رغد بتأثر : هااا و بعدين 😥
آسر : قريبها الوحيد هو عمها ..انسان طما'ع جدا و حق،ير لما عرف ان اللي خبطها واحد واصل اوي عمل نفسه عايز يساعدها و رفع عليه قضية تعويض ضرر ...طبعا الراجل ده عشان يسكته اداهم قرشين محترمين اوي مقابل انهم يتنازلوا عن القضية و فعلا عمها سحب البلاغ و اتنازل
رغد بحزن : هاااا حصل ايه بعد كدة ؟
- اخذ الفلوس كلها بحجة انها نصيبه في ميراث بيت اخوه عشان يسمح لها تعيش فيه و ما يبيعهوش .
رغد بصدمة - يا ساتر!! هي الناس بقت وحشة للدرجادي !!
- استني انا لسة ما خلصتش الحدوتة ..الظلم ما خلصش لسة
- هو فيه ايه كمان ؟؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
- طمع عمها ملوش حدود ...بعد مدة رجع قالها ان الفلوس اللي اخذها دي يا دوبك كفت اتعاب المحامي اللي وكله في القضية ...و رجع طمع في حتة البيت اللي حيلتها و بقى عايز يطردها منه عشان يبيعه و ياخذ نصيبه من الميراث ..مع ان المبلغ اللي لهفه من الراجل كان يكفي حق البيت مرتين .
و لما لقى الجيران وقفوا ف وشه و حموا البنت اللي المفروض يحميها هو و يعتبرها عرضه .. فكرك يسكت ؟ ما يسكتش
- منه لله ....عمل ايه تاني؟؟
- أكيد لو كان عنده ولد كان جوزها ليه عشان ياخذو البيت كله مش نصيبهم بس ..لكن هو عنده بنت من سنها و بتغير منها و بتكر'هها موت ..طلعوا هو و بنته عليها اشاعات مش كويسة عشان الناس اللي هناك بنفسهم يطردوها من حتتهم .
و فعلا حصل كدة ...بعد مدة اجرت البيت لجماعة و عزلت هي لشقة من اوضة وحدة في حي تاني محدش يعرفها فيه
بص لرغد لقاها بتعيط بحرقة : هو فيه ظلم بالشكل ده يا ابيه ؟؟
- فيه اكثر من كدة يا حبيبتي ..فيه اكثر بكثير .
اكملت و هي تمسح دموعها و آثار الاستياء بادية عليها
- طب كمل يا ابيه ؟؟ و بعدين ؟؟
آسر بهدوء - ولا قبلين ...
رغد بحزن- يعني هي دلوقت كويسة ؟!
آسر بمزاح : جدا ...و بتسلم عليكي و عازماكي لفرحها الأسبوع اللي جاي .
رغد بفرحة طفولية : ده بجد !! ازاي !!
آسر بفرح .زي الناس ...حبت واحد و هيتجوزوا ..
رغد كأنها تذكرت للتو :ايوة بس يا ابيه ايه علاقة الحكاية دي بمروان!!!
- دي وحدة من حكايات كثيرة اوي .. بطلها مروان الحديدي
رغد بدهشة - قصدك ان ...😳
- ايوة... الشاب اللي خبطها و هرب يبقى مروان .
و على فكرة انا طبيعة شغلي مخلياني اعرف ظلم اكثر من كدة بكثير ....كل ضحية من ضحاياه ليها حكاية تقطع القلب ..بس كل وحدة او واحد منهم ليه فرصة أنه يكمل حياته من تاني ...الا وفاء . ..عشان كدة كان لازم يدفع ثمن غلطته
رغد بصدمة : يعني ده يديك الحق انك تم'وته ؟؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
ضحك آسر بشدة : يا بنتي هو انتي طلعتيلي منين بحكاية
الق' تل دي !! عايزة تلبسيني مصيبة و خلاص !؟ يخر،بيتك فصلت 😂😂
- اومال هو فين ؟؟ ما ظهرش لحد دلوقت ليه الا لو كان .. ؟!
- تمام خلاص انا هقولك بس توعديني الموضوع يفضل هنا ...لانه غير قانوني و ملوش علاقة بشغلي خالص .. احنا مجرد ناس عايزة تعمل خير ...ناس محدش يقدر يشتري ذمتها بفلوس
- أوعدك ....هااا قول !! سامعاك
- أولا عملية بسيطة خالص يتم فيها محو الذاكرة بالكامل
بعدين عملية تانية . ..عملية تجميل....و الخطوة الاخيرة : هوية جديدة و حياة جديدة
- مش فاهمة حاجة !!
- هي محتاجة فهم ؟!! اللي زي مروان مش ممكن يتغيروا من نفسهم لان الظروف اجبرته على كدة.. هو اتربى عالحقارة و الاستهتار و عدم تحمل المسؤولية ..محدش وجهه و وراه الصح من الغلط
احنا ساعدناه عشان يبتدي صفحة جديدة من حياته.
صفحة نظيفة ..و في نفس الوقت يصحح جزء من اخطاؤه .
رغد بدهشة - قصدك انه موجود بس . .
- باسم تاني ...و وش تاني ... و ذكريات تانية ..
- ازااااي !!
- بسيطة ...صحي لقى نفسه في مكان معين قال له حد انت حصلت لك حادثة و فقدت الذاكرة و اادي بطاقتك انت اسمك كذا بتشتغل كذا و ساكن في ... ماهو مش معقول نرمي الحقي،ر في الشارع ! احنا مش وحوش للدرجة دي 🙄😂
- عملتها ازاي دي ؟؟
- يا ستي الوا'طي كان معاه مليون جنيه كاش جبناله بيهم شقة و فتحناله محل محترم يبيع فيه انتيكات و تحف و دفعنا حق الدكتور طبعا 🙄😂
- رغد بإهتمام .. هاا كمل
آسر : و قلناله انت خاطب بنت اسمها كذا و بتحبها من زمان و مكتوب كتابكم و المفروض فرحكم بعد اسبوع ..لولا حادثتك
- استنى استنى !! ...فرحه ؟!هو انت تقصد ان العروسة تبقى......؟؟!
- وفاء .....بالضبط كدة !!
- اقنعتوها ازاي تتجوزه بعد اللي عمله فيها ؟
- و هي هتعرف منين أنه هو 🙄؟؟هي بعد ما انتقلت للشقة الجديدة وحدة جارتهم كلمتها و قالتلها اللي وصلناه ليها
- اللي هو ايه بالضبط !؟؟
آسر : ان فيه واحد بيحبها من زمان من قبل ما تحصل معاها الحادثة و كان متمسك بحبها ..و ناوي يخطبها فورا بعد اللي حصل معاها بس للاسف حصلت معاه حادثة هو كمان و فقد ذاكرته طبعا هي ما اعترضتش و اتقابلوا و عجبها و هي كمان عجبته اوي .. ماهو كان لازم واحد يحميها من ظلم عمها ...يبقى هو اولى و لو أنه ما يستاهلش ظفر واحدة زي وفاء بس يالا ...مش خسارة فيه ابن عبير🙄😂
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
- طب اللي محيرني اكثر اقنعتوه هو ازاي أنه متجوزها ؟
فرك آسر شعره : ماهو كتب كتابه عليها فعلا قبل ما يفقد ذاكرته ..خيرناه اما يتجوزها او يمو 'ت, طبعا وافق يتجوزها الجبا'ن اومال يمو،ت احسن ؟؟
- بس انت مش زيه ... مكنتش هتعملها بجد ؟؟
- أكيد ...بس هو يعرف منين اني مكنتش هاعملها ؟؟ 🙄😂
المهم أنه وافق فعلا و كان جواز برضاه و مضى القسيمة بس مش عارف انه اتجوزها بإسم تاني...مع شوية تفاصيل فهمناها لوفاء على انها مرتبطة بالعلاج ...كأن تتعرف عليه اكنها اول مرة تعرفه ويكتبوا الكتاب تاني يمكن يفتكر و حاجات تانية قال ايه يمكن تساعده يرجع ذاكرته... هي حكاية معقدة و تفاصيلها تدوش مش هندخل فيها المهم بعد كل ده انه موجود هنا في مصر بس محدش هيقدر يعرفه
رغد بدهشة : يعني لو حصل و عدى جنب ابوه في الشارع محدش هيعرف التاني :هو فاقد الذاكرة وابوه مش هيعرفه لأنه بشكل تاني !! يا ولاد الايه !!! ده مسلسل هندي بقى !!
في هذه الاثناء دخلت رنا : مسلسل ايه ده اشجوني انا بحب مسلسلات الهنود كلهم اكشن و حب و رومنسية
ضحك آسر و رغد بشدة و اجابتها رغد بعبث: مش كنتي بتحبي الاتراك ايه اللي إتغير ؟؟
نظرت رنا إلى آسر بحب : يا ستي مالي و مال الاتراك و الهنود و انا عندي اللي احسن منهم كلهم 😍
رغد بإحراج : ماشي يا عم الله يسهلو ... اخلع انا بقى قبل ما ابقى العذول هادم اللذات و مفرق الجماعات ...هاستناكي فوق نرتب الشنط سوا
إقترب منها آسر بحب : كنتي بتقولي ايه يا روحي ؟؟
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
رنا و هي تتعلق في رقبته و هي تقول : كنت بقول عايزة برتقان
آسر ببلاهة : لا متأكد اني سمعت حاجة تانية قبل شوية ؟
رنا بإمتعاض: يوووه يا آسر !! بقووولك عاايزة برتقان و يكون حامض
آسر بدهشة : برتقااان و كمان حامض !! و ده اجيبهولك منين ده ؟؟
رنا بجدية و هي تضرب الارض برجليها بزعل طفولي : مليش دعوة اتصرف بقى
آسر بتعجب: حاضر حاااضر ...ما تعيطيش بس
خرج و هو يهمهم ربنا يصبرني على المجنونة اللي اتجوزتها ! برتقان ايه في الوقت ده !!
في غرفة معاذ
-اخيرا يا حبيبتي .. مش مصدق ان فاضل يوم بس و تبقي في حضني 🥰
وئام : ولا انا بصراحة ....الشهر ده بالاحداث اللي عدت كلها كأنه حلم جميل كنت خايفة اصحى منه و أتصدم ان مفيش حاجة من دي حصلت ...خصوصا سكوت أدهم طول الشهر ده مش مريحني خالص و حاسة ان فيه مصيبة ممكن تحصل ف اي لحظة
- مصيبة ايه بس !! ولا تشغلي بالك بحشرة زيه ...انتي هتبقي حرم معاذ يا بت !! عيب لما تقولي حاجة زي دي ؟ أدهم ايه اللي يخوفك او يهز شعرة منك حتى !!
- مش عارفة يا معاذ ... بس انا كل ما افتكره قلبي يتقبض كدة
- لا بقولك ايه!! انتي من هنا و رايح مش هتفكري ف اي حاجة غيري ...انا عايزك كلك ملكي انا و بس ....روحك و قلبك و عقلك و تفكيرك و كل حاجة فيكي يا روح معاذ انتي 🥰
وئام : كان نفسي خالي يحضر كمان عشان تكتمل فرحتي 😣
- انتي عارفة ان فيه عقد مكتوب ما بينهم ما ينفعش الشركة تديله اجازة كل شهر ..و بعدين المبلغ الجزافي اللي احنا دفعناهولهم عشان نقدر نجيبه المرة اللي فاتت مش قليل
وئام بضيق : عارفة ...انا بس بافضفض معاك مش اكثر
- و بعدين تعالي هنا يا بت هو انا و امك مش كفاية ولا ايه ؟؟
- لا ده انتو كل دنيتي ربنا ما يحرمني منها ولا منك يا حبيبي 🥰
- يااااه😳 ...أخيرا سمعتها منك يا مفترية ...ده احنا هرمنا و احنا مستنيين اللحظة دي 😂...عقبال البوس و الأحضان و الكلام ده بقى !! 😍😉
وئام بتذمر - هو انا يعني عشان قلتلك حبيبي هتستظرف و تسوق فيها !!! ما تبطل قلة أدب بقى و تنام و تسيبني أنام انا كمان عشان اصحى بدري ورايا ترتيبات كثيرة !😤
معاذ : قلة أدب!!! 🤔🤨
همس بينه و بين نفسه : ااااه ....الظاهر كدة آسر حصل معاه كدة عشان كدة قعد ساعتين بيوصيني عالموضوع ده بالذات!! 🤨
انا دلوقت بس فهمت !!طيب يا وئام عليا النعمة لأكون مربيكي على الكلمة دي اصبري عليا بس يا بنت نادية 😂.!
حمحم بجد مصطنع و اكمل : هو انا ما سمعتش كويس ولا انتي بجد قلتي قلة أدب ؟؟ !
وئام بتحدي : ايوة قليل أدب مش انت اللي عايزة بوس و احضان
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
معاذ بتصنع الغضب و هو يكتم ضحكاته : طب ايه رأيك بالعند فيكي بكرة مفيش دخلة ولا خرجة حتى🙄 هااا 😤
وئام بتوتر: لااااااا انا ف عرضك !! دول كانوا يذب،حوني اومال احنا هنعمل الفرح هنا ليه ؟؟! ما كل الهيصة دي عشان الد،خلة 😓
معاذ بخبث : افهم من كدة ان انتي اللي بتطلبي مني قلة الأدب دلوقت ؟؟ 🙄😉
وئام بإحراج : لا انا ما قلتش كدة 😓😥 بس انت عارف انهم لو ما شافوش دليل اني بنت هتبقى مص،يبة و الصعيد كله هيتقلب
معاذ : هتجلطيني معاكي ..من الاخر عايزة ايه دلوقت ؟؟
وئام بخجل : عايزة اخلص من الموضوع ده و يعرفوا اني بنت
معاذ : يعني عايزة د،خلة من غير بوس و احضان و كدة !؟ليه شايفاني طور يعني ؟؟
- يوووه بقى يا معاذ 😓😓💔
معاذ بتصنع الجدية - طب انا مستني جوابك ...عشان اقدر أحدد اذا كان بكرة هيكون فيه د،خلة ولا مفيش 🙄 ماهو انا مهما كان عندي مشاعر رغبة و حب لوحدة ما اقدرش اقرب منها طول ما هي مش عايزاني ..لا و فوق كدة شايفاني قليل أدب !
ابتلعت وئام ريقها و ردت بإحراج : لا .... مين قال كدة ؟؟
كتم معاذ ضحكته - انتي طبعا !!
وئام بتوتر : طب ايه المطلوب مني دلوقت ؟؟؟
معاذ بحزم : تعتذري ....
وئام : طب أنا آسفة بجد لاني قلت عنك قليل أدب
معاذ بمكر : و انتي اللي هتطلبي قلة الأدب و الا مفيش دخلة
وئام بنرفزة : ده بعينك يا ابن فاطمة انت زودتها اوي ان شاء الله عنك ما دخلت !! 😤😡
قفلت الخط بغضب و معاذ يكاد يقع ارضا من كثر الضحك
- ماشي يا وئاااام ...هتطلبيها ان مكانش بكرة يبقى بعده 😂
تاني يوم في الصعيد
الكل فرحان و الفرح كان حاجة بلدي صحيح بس اخر فخامة
معاذ لابس جلابية و عمة و طالع فيها قمر
العم صفوان قال دي اصولنا و لازم تنفذها
النساء في مكان و الرجال في مكان آخر
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
عند النساء
المائدة مرصوصة و مشكلة من كل أصناف و الوان الطعام
رنا جالسة بجانب رغد امام مائدة العشاء و رائحة الطعام تثير معدتها بشكل رهيب و خاصة ذاك الحمام المحشي..تود لو ينتهي هذا الكابوس سريعا قبل أن تفرغ كل معدتها امام الجميع
رغد - الله بصي يا رنا الحمام المحشي زي ما بتحبيه بالضبط اجيبلك وحدة!
كانت النسوة ينظرن إليهما ، لكزتها رنا دون إثارة انتباههن لكنها لم تفهم و امسكت احدى الحمامات و قربتها من رنا التي قامت دون استئذان و هي تكتم فمها
اشارت سنية زوجة صفوان لاحدى الخادمات: خذيها عالحمام ي بهية
رغد في دهشة : مالها معدتها قلبت مع انها بتحبه اوي!!
ثم اومأت برأسها كأنها تذكرت شيئا للتو و تمتمت في سرها
اما انا غبية بشكل !!
فلاش
- بقولك ايه يا رغد .. و انتي جاية عايزاكي تجيبي لي اختبار حمل
- يا خبر ابيض ! هبقى عمتو !
-عمتو ايه بقولك اختبار بس يا عب،يطة ... يعني لسة مش عارفة .
بااك
رغد في سرها؛ انا ازاي نسيت اسألها عن نتيجة التحليل !.
عادت رنا شاحبة الوجه و هي تهمهم بإحراج : انا آسفة بجد يا جماعة مش عارفة مالي الظاهر معدتي قلبت من السفر ...
سنية : اعمليلها نعناع مغلي و هاتيه حالا يا بهية
همست رنا للخادمة الواقفة امامها لكن صوتها كان مسموعا نسبيا : لو سمحتي .. بلاش نعناع جيبيلي بس كوباية لمون من غير سكر وانا ابقى كويسة بعدها
نظرت النسوة ذوو الخبرة لبعضهن و ابتسمن.
جلست رنا و هي تهمس لرغد بتوعد وهمست بحدة: صبرك عليا لما نبقى لوحدينا .
في الخارج آسر و معاذ يتهامسان
آسر : احنا اتفقنا مع عمها انك اول ما هتطلع تدخل امها و امك و مرات عمها صفوان و ام ادهم بس ..و الداية بتاع البلد محدش له دعوة بحاجاتها ولا هياخذ حاجة من الاوضة هوما بس هيتاكدوا منها انه حصل و يطلعوا على طول يخبروا جماعتهم.. فهم مراتك كدة
معاذ بطاعة : حاضر يا اخوي
آسر بعبث: و ابقى طول رقبتنا يا ولد اوعة تفض'حنا وسط الصعايدة 😉
معاذ بإبتسامة : من غير ما تقول يا اخوي💪
احتضنا بعض و صعد الى غرفته
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
بعد قليل انطلقت الزغاريد و اصوات البارود و بارك الجميع و فرح و هلل ...ما عدا ذاك الحانق الجالس وحيدا من بعيد .
انتهت الاحتفالات و عاد الجميع بعد ثلاثة ايام
في قصر العائلة
بعد طعام العشاء هم آسر بالذهاب هو و رنا و استأذنهم بذلك
بعد ان رأى شحوب رنا و عزوفها عن الاكل .
فاطمة: مستعجل على ايه بس يا ابني ما لسة بدري ..و بعدين انت مش شايف مراتك شكلها تعبان ازاي !! ما تباتوا النهاردة معانا و اهي اوضتكم زي ما هي
- معلش يا ماما رنا مش بترتاح غير في بيتها ...يالا يا رنا
مع اصرار آسر وافقت والدته
وصلا منزلهما و هي بالكاد تستطيع الوقوف
آسر بقلق - مالك يا رنا انتي مش عاجباني من كم يوم هو انتي مكنتيش بتاكلي خالص هناك ولا ايه ؟
رنا بتعب : لا أبدا انا بس يمكن ما اتعودتش على اكلهم
صعدت للاعلى تستند عليه
اخذت حماما ساعدها على الإسترخاء امسكت اسدال الصلاة و صلت فرضها .
ما إن وقفت لتنزع عنها اسدال الصلاة حتى تهاوت ارضا .
اسرع آسر إليها قبل أن تصل الى الارض و اسندها بيد و يدها الاخرى على التسريحة
- قلتلك فيك حاجة بلاش معاندة يا رنا انا هاتصل بالدكتور
كان يهم بالاتصال لكنها قاطعته : مفيش داعي للدكتور يا حبيبي انا عارفة السبب
آسر بخوف : عارفة !! عارفة ايه ؟؟
فتحت درج التسريحة ببطء و اخرجت شيئا و هي تهمس بوهن
- عارف ايه ده ؟
آسر : طبعا ده اختبار ح... جحظت عيناه وطالعه بدهشة شديدة و هو يرى الخطان :
- رنا حبيبتي ! انتي حاااامل !
ابتسمت بوهن: ايوة يا قلبي.. أخيرا هتبقى أب 🥰
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سجد آسر شكرا لله ثم احتضنها بقوة و هو يقبل كل انش من وجهها ....و رفعها بحب يهم بوضعها على السرير
- انت بتعمل ايه !!
- من النهاردة مفيش اي شغل هيتعمل هجيبلك وحدة تخدمك مش عايز مناقشة ..
- بس انا اقدر اخدم نف ..
-هسس مفيش كلام تاني في الموضوع ده ...انتي تهتمي بيا و بابننا و بياسين و بس !! بس بيني و بينك انا عايز بنت مزة شبهك 😉🥰
- كل اللي ربنا يجيبه كويس يا حبيبي
- ..ربنا يخليكي ليا..انا بجد النهاردة اكتملت سعادتي يا رنون
تنهدت بعمق و قالت
- بس انا مش هتكتمل سعادتي قبل ما تنصلح علاقتك بأهلك
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
حاول تغيير الموضوع و أجاب بسرعة
- على فكرة اعملي حسابك بكرة الصبح هنروح عند ماما سهير نفرحها هي اصلا كانت عازمانا عالغداء و انا قلتلها خلي العزومة بعد ما نرجع من البلد
تنهدت بحزن : اللي تشوفه حبيبي 😓
بعد شهرين
أحمد :الوو يا معلم الكيكة استوت و خايفين تتحرق مننا 😂
آسر : بلا عبط انت عارف اننا عالآمن ...هااا ...ادهم تاني !!
أحمد بضحك- هيكون مين غيره ؟؟ هو انت مش ناوي تضبطه بقى !! الواد استوى عالآخر و بقى يمشي يكلم نفسه ...
آسر بمزاح : هيمو'ت و يعرف ازاي كل مخططاته بتتفشكل كل مرة قبل ما يبدأ تنفيذ ..صح ؟؟ 😂
- انت بتقول فيها !! ده هيطق له عرق ...المهم ناوي تعمل معاه ايه ..مش لاعبناه كفاية بقى !!
- ايوة معاك حق ...سيبه المرة دي ينفذ و خذ كل الاحتياطات عايزين نمسكه متلبس من غير ما حد يتاذي ...يالا خليه يشرفنا عشان نوريه كرمنا يا أبو حميد
- علم و ينفذ يا باشا 😉
في الاخر اتقبض على ادهم بتهمة محاولة ق'تل معاذ و اتحكم عليه بعشر سنين سجن...واحد من المسا'جين حطه في دماغه
كل يوم مشكلة جديدة معاه ...تعرض للتنمر و المضايقة و حتى التعذيب منه لوقت طويل
" ولا يحيق المكر السيء الا بأهله "
"و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين "
يرد مكرهم في نحورهم، ويحبط كيدهم، ويخيِّب سعيهم، ويعاقبهم عليه عقابًا شديدًا
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في قصر أسعد الحديدي
عبير بإنهيار : معقولة 3 اشهر محدش عارفه هو فين؟ يعني ابني كدة راح مني يا أسعد ؟
أسعد بخيبة أمل
- و الله انا ما خلتش حجر ما شلتوش ودورت تحتيه ...كأن الارض اتشقت و بلعته ..
- كنت زودت مبلغ المكافأة !! 😭
- ازود ايه هو 3 مليون جنيه مبلغ قليل !! اي حد لو كان لقى ربع معلومة بس عنه كان استغل الفرصة و جيه بلغنا
انتي عارفة الناس ممكن تعمل ايه عشان ربع المبلغ ده بس !!
مادام محدش شافه طول المدة دي ده معناه حاجة وحدة بس يا عبير !
عبير بانهيار اكثر : لااااااا ما تقولهااااااش .. ارجووووك ما تقولهاش يا أسعد ...ابني مستحيل يموو،ووووت !! 😭
مرت 8 اشهر
ياسين اكمل كل جلساته و تحسنت حالته كثيرا و أخيرا غادر المستشفى بعدما اكد الطبيب أنه في آخر مرحلة من مراحل العلاج ...و هي مرحلة التأكد من اختفاء كل الخلايا الخبيثة من الجسم
اصحاب المدونات الحرامية اللي هينسخوا دلوقت و يكتبوا اكتملت بقلم هدير محمد و يشيلوا اسمي انا مش مسامحاكم على اخذ تعبي و هاخذه من حسناتكم يوم القيامة
اسلام تحسن وضعه كثيرا بعد ان اجرى العملية
اقنعه الطبيب ان محسنا مجهولا قد تبرع بمبلغ كبير لكل من يعجز عن دفع تكاليف عملية و الطبيب تذكره و أتصل به من اجل اجراء عملية زرع الخلايا الجذعية قبل فوات الاوان و انتهاء المبلغ طبعا وافق دون تردد ..لا يعلم أن المتبرع كان محمد والد رغد و الذي اضطر لدفع ثلاث عمليات مماثلة لإقناعه بصحة المعلومة
و هاهي قد نجحت لكنه لا يزال يمشي بعكاز و امامه شوط كبير من العلاج الطبيعي ...رغم كل هذا فقد تفوق كعادته و كان الاول على دفعته لذا فقد حصل على منصب عميد في كلية القضاء
في احدى المكتبات التي كانت شبه فارغة من القراء...يجلس وحيدا في احد الاركان يطالع احد كتب القانون حين رآها تدخل متوجهة نحوه من احد الابواب
كان يهم بالنهوض و المغادرة في الاتجاه المعاكس حين اوقفته بحدة
- ممكن اعرف انت بتهرب مني ليه طول المدة الي فاتت دي ؟؟
تنهد بأسى دون ان يلتفت
- انا قلتلك مئة مرة ... مش محتاج مساعدة حد ولا عايز احس بشفقة حد عليا ..
انفجرت رغد بعد ان استنفذت كل محاولاتها للتقرب منه طيلة الفترة السابقة
- مين قال اني باقرب منك شفقة !! على فكرة انت اغب'ى قاضي شفته ف حياتي !!! انت واحد اناني مش بتفكر غير ف نفسك و بس !!! بتفسر الامور زي ما انت عايز ليه ؟؟ مش يمكن انا اللي محتاجالك ؟؟
لم يجد اسلام بدا من المواجهة ..تلك المواجهة التي طالما تحاشاها ..التفت إليها و إجاب بحدة
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
- مين قال كدة !! بالعكس بقى !! انا لو كنت اناني زي ما بتقولي و بافكر في نفسي و بس كنت قربت منك و استغليت طيبتك و اهتمامك بيا ابشع استغلال ..بس انا مش كدة .. و عمري ما هكووون ..و بعدين واحدة زيك عندها كل حاجة هتحتاج ايه من واحد عاجز زيي ؟؟ هااااا ؟!!
انهارت رغد بالبكاء -بس يا اسلام اللي انت فيه بسببي انا !!
- و ده السبب اللي مخليني عايز ابعد فاهمة !! ...مش عايزك جنبي لمجرد الاحساس بالذنب
- انهارت رغد ببكاء : و لو كان العكس !!! لو كنت انا اللي حصل معاي كدة كنت انت هتبعد عني برضو ؟؟
نسي اسلام نفسه و إجاب بلهفة - مستحييييل .. كنت هابقى رجليكي و عينيكي و ايديكي و مش هاخليكي تحتاجي لحد تاني أبدا ..
- ليه يا إسلام ؟؟
- لأني بح...
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
سكت فجأة حين افاق من سهادته و انتبه لما قال
كاد ان يغادر بلا اي كلمة لكنها اوقفته ممسكة بيديه
- عايزة اسمعها يا اسلام ....ارجوووك
اسلام و هو يحاول تجنب النظر إلى عينيها
- رغد انتي تستاهلي واحد احسن مني ...واحد يقدر يعيشك في نفس المستوى اللي انتي عايشاه ..واحد انتي اللي تسندي عليه مش العكس
- و لو قلتلك اني مش عايزة اكون مع حد غيرك يا اسلام !!! انا بحبك انت .. و محتاجاك انت بس في حياتي مش عايزة حد تاني
نظر إليها بدهشة فأكملت و هي تنظر اليه بإصرار جعله يتأكد من صدق كل كلمة تقولها
كملت ببكاء - انا حبيتك من قبل الحادثة .. بس حبي زاد اكثر بعدها و حاسة بحبك من زمان و عارفة و متأكدة ان محدش هيقدر يسندني غيرك ..ده كفاية انك دفعت رجليك الثمن ..ارجوك ما تبعدنيش عنك بسبب فكرة غب،ية في دماغك...
قبل أن يتكلم او يفيق من ذهوله من كلامها رن هاتفها
- ايه ؟؟ طيب طيب انا جاية حالا !!
اسلام بدهشة : رايحة فين ؟؟ حصل ايه ؟
رغد بتوتر - رنا بتولد !
- طب استني.... انا جاي معاكي !!!
في المستشفى
تجمعت كل العائلة : محمد و فاطمة و معهما الدادة سهير ، معاذ و وئام الحامل في الشهر الخامس تستند عليه بتعب و بجانبها والدتها
منال و ريم و معهما ياسين الذي اصر على آسر ان يكون أول من يرى المولود بعده ...
ينتظر آسر بهلع شديد بالقرب من باب العمليات بعدما اكد الطبيب ان وضعها يتطلب عملية قيصرية و استحالة حصول ولادة طبيعية ..
يحاول خالد ان يخفف عنه و يواسيه
آسر ببكاء- خايف عليها اوي يا خالد
- ما تبقاش ضعيف كدة اجمد اومال ! ده بدل ما تدعيلها !!
- ياااا رب تطلع بالسلامة انا ما يهمنيش غيرها يا خالد
- هتطلع هي و ابنك ان شاء الله خلي أملك في ربنا كبير انت انسان مؤمن و ايمانك قوي .
في هذه الاثناء وصلت رغد تركض بسرعة و خلفها اسلام الذي يستند على عكازه بالكاد يستطيع اللحاق بها .
- ايه الاخبار يا ماما ؟! هي فين ؟
فاطمة بخوف - لسة ما طلعتش من العمليات يا بنتي ..
شكله كدة الوضع صعب اوي
رغد بخوف- يا رب تطلعها على خير .
وئام - الا قوليلي يا رغد هي ما قالتش عندها ولد ولا بنت !؟
رغد بتوتر : لا ما قالتش لحد ولا حتى لآسر ...بتقول عايزاها مفاجأة للكل و اولهم آسر .. نظرت الى آسر الواقف بجانب غرفة العمليات و الذي كان سيغمى عليه من الرعب
رغد - يا رب بس تطلع لجوزها بخير مش مهم ولد ولا بنت
ياسين ببراءة : بس انا عايز ولد عشان العب معاه كورة
ريم بزعل طفولي : بس انا عايزة نونو بنت عشان العب معاها بالعرايس انا مليش صحاب بنات خالص و انت مش بتحب تلعب معاي و كل ما اتحايلت عليك نلعب بتزعل و بتزعقلي 😓
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في هذه الاثناء خرجت ممرضتان تحمل كل منهما مولودا
اسرع الجميع إليهما و اولهم آسر المصدوم
خرج من خلفهما الطبيب ينزع القبعة و القناع
- الف مبروك .. ولد و بنت ..يتربو في عزكم
الجميع ينظرون بدهشة و فرح في نفس الوقت : توأم !!
آسر بلهفة : مراتي كويسة يا دكتور ؟؟
- اتطمن المدام بخير هي بس محتاجة شوية وقت على ما تفوق من التخدير
اخذ آسر الولد و اخذت رغد البنت و اذن لهم و كبر في اذنهم
وسط فرحة العائلة
محمد بحب : الف مبروك يا حبيبي
آسر بجمود: الله يسلمك
فاطمة بفرحة - ان شاء الله طول العمر يا ابني .. عنك يا رغد عايزة اشوف بنت ابني .
آسر بحدة : خذي الولاد مكانهم يا رغد كفاية كدة
شعرت فاطمة بالحرج و الانگ،سار و نظرت الى محمد بخيبة
لاحظ الجميع تصرف آسر و لم يعقب احد
بعد مدة من الزمن افاقت رنا و اخذت لغرفة عادية
آسر بحب - حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
- الله يسلمك يا روحي .. ولادي فين ؟؟
-ولادنا بخير ...بقى معقولة تخبي عني خبر زي ده !!
- حبيت افاجئك 🥰
- احلى مفاجأة يا روحي ..شكل عزومة البحر و اكل السيفود إياها جابت نتيجة جامدة ...أبقي فكريني لما نجي نخلف تاني و أانا هأبقى اكررها لك...بس خلي بالك هتبقى كل سنة مرة😉😂
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ضحكت رنا و هي تمسك بطنها بألم : ليه بقى شايفني ارنبة..حرام عليك انا لسة والدة من ساعتين و حضرتك بتفكر في المرات الجاية !؟ ولا انت مش هامك صحتي عايز ولاد و خلاص !!
آسر بحب : باهزر يا عب،يطة ده انا كنت همو،ووت من الخوف عليكي ...مكنتش ساعتها بفكر في اي حاجة غير انك تطلعي لي بالسلامة تاني .
دخلت ممرضتان تحملان الرضيعين
- مدام رنا ولادك محتاجين يرضعوا
أمسك هو بالبنت و اعطتها الممرضة الولد
خرجت الممرضتان
آسر بحب - على فكرة الإثنين قمر شبهك ..حتى الواد الحيلة
رنا بحرد طفولي - و دي حاجة تزعلك ؟؟
- بالعكس ..انا عايز منك دستة كلهم شبهك انتي 🥰
- ده انت بتتكلم بجد بقى !
- انتي خفي كدة و نوري بيتك بعدين نشوف الموضوع ده ...ولا ايه يا ولاد ؟؟
احتضن الفتاة بحب و هو يهمس لها بصوت مسموع
- حقك عليا يا بنتي لو مكانش ابوكي طور كان زمانكم انتي و اخوكي بتجروا دلوقت و كان زمانا هنا بنستقبل الإنتاج الجديد
رنا بضحك على كلامه : شوف الراجل !! 😂😂
تنهد آسر بعمق - مش عايز أضيع اي لحظة معاكي من هنا و رايح ...عايز حياتي كلها حب تعبت من القسوة و الوحدة طول عمري
تنهدت رنا بأسف: على فكرة انا عرفت اللي حصل
آسر ببرود : عرفتي ايه ؟؟
رنا : وئام حكتلي اللي حصل قبل ما تروح هي و مامتها و كانوا مستغربين تصرفك اوي
آسر ببرود: مليش دعوة بحد يفهموا اللي يفهموه
رنا بحزن : يا حبيبي انت دلوقت بقيت اب .. . مش كفاية قسوة بقى !! ابوك و امك ما يستاهلوش منك القسوة دي كلها ...تخيل يجي يوم و ولادك يكرهوك بالشكل ده ! هيكون شعورك ايه ؟؟
هوما صحيح غلطوا في حقك و غلطة كبيرة كمان محدش يقدر ينكر ده و لا ينساه
بس هوما اعترفوا بغلطهم و ندمانين اوي و بقالهم سنين بيحاولوا يكفروا عن الذنب اللي اذنبوه في حقك...الاب و الام ما يقدروش يكرهوا ولا يقدروا يمثلوا الحب يا آسر .
- بس انا ما بقيتش محتاجلهم في حاجة ...انا اترميت و اتحرمت من الاهتمام و الحنان و الحب في الوقت اللي كنت فيه بأمس حاجة لكل ده ....هأعمل بحبهم ايه دلوقت !؟ انا عندي انتي و ولادي .. انتو بالدنيا كلها
- غلطان يا آسر ... محدش يقدر يعوض مكان الأم ولا أربعة مني و لا عشرة عيال من صلبك ....فوق يا آسر بلاش قسوة اكثر من كدة .... هوما بيحبوك اوي و موجوعين من قسوتك اوي ...ده ربنا بيسامح العبد العاصي مهما كانت ذنوبه ...ما تسامحش انت ! و مين ؟؟ اهلك !!!
لم يعرف آسر بما يجيب
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
- آسر يا حبيبي انت شخص طيب و بتحب الخير و كل الناس بتشهدلك بكدة . .و مش بتبخل بحبك و مسامحتك على حد .. مع عدا الإثنين اللي ربنا امرك تبرهم و تحبهم ... امتى هتزول الغشاوة دي من عينيك !! عشان خاطري بقى ! اديك شفت الناس كلها شافت تصرفك قبل. شوية و استغربت ازاي واحد في طيبتك يصدر منه تصرف مشين زي ده لأهله
محدش عارف الحكاية غيرك ...لا وئام ولا أمها ولا خالد ولا مراته ...يعني من الآخر كدة الكل هيطلع العيب فيك ...محدش عارف انت عشت ايه عشان يلتمسلك العذر الكل بياخذ بظاهر الامور بس ...
طب بلاش دول .... ولادي و ولاد اخوك و اختك هيعيشوا و يكبروا و هوما شايفين ابوهم او عمهم او خالهم بيتعامل بالشكل ده مع جدهم و جدتهم ...المفروض يعملوا ايه هوما ؟؟ مش العادي انك تكون قدوتهم و توريهم الصح من الغلط ؟
انا مش عايزة ولادي يعملوا فينا كدة في يوم يا آسر ...و لو حصل و واحد فيهم اتصرف كدة و حاولت تصلحله غلطه هيقول لك ايه ؟! اول حاجة يقولك طب ما انت وحش مع اهلك !! بتفتي عليا انا ليه؟
بقي آسر يفكر بجدية و اكملت رنا
- هااا ...هتعمل ايه ساعتها؟؟ هتحكي لابنك الحكاية و تقوله انت اتولدت ازاي و اتعاملت من اهلك ازاي عشان كدة بتتصرف بالشكل البشع ده ؟؟ معنى كدة ان الحكاية هتفضل دايما حية مش هتتنسي ...لان انت اللي مش عايز تنساها
الكل بيتعامل معاك بشكل طبيعي و بيحبك ..بس انت مصر تنبش في الماضي يا آسر .. مش عايز تتخلص من العبء ده عارف ليه ؟؟ لأن المشكلة فيك انت ...مش فيهم هوما ...
هوما تابوا و ربنا قبل توبتهم و الدليل اهو قدامي : ابنهم طلع ابن حلال مصفي و جواه نظيف و شهم و فيه حنية الدنيا كلها ..و لولا كدة مكانش ربنا بعد عنه نهلة و كشفها قدامه ...و حطني انا في طريقه ...ولا انت ايه رأيك ؟؟ 😊
امسك يدها بحنان : انا قلتهالك قبل كدة و اديني باعيدها
انتي هدية ربنا وعوضه ليا عن اللي انا شفته ف حياتي
قبلت رنا باطن يده بحب :
- و انت كمان يا آسر ربنا عوضني بيك عن أهلي اللي اتحرمت منهم ...بس انا كنت بأتمنى من ربنا لو فضلوا عايشين حتى لو كنت هآخذ الضرب بالجزمة منهم كل يوم . ..المهم حسهم في الدنيا
للأسف يا آسر احنا مش بنعرف قيمة حبايبنا في الدنيا دي غير لما يفارقونا ...ساعتها بنقول يا ريت اللي جرى ماكان و نندم في الوقت الي ما بقاش ينفع فيه الندم
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
سكت آسر كثيرا كأنما يفكر في ما قالته و كأنها ايقظت جزءا كان نائما بداخله منذ وقت طويل لا يريد ان يستيقظ
نظر الى ولديه و اجتاحته عاطفة قوية و مشاعر غريبة حين تخيل للحظة إن ولده الذي تحمله في يدها سيكرهه في يوم ما بسبب ما يفعله هو بوالده ..لم يفكر في هذا قبلا..شعور الأبوة مختلف
يجعلك ترى الامور من زاوية و منظور مختلفين ! لم يفكر في هذا على المدى الطويل ...لم ير كل ما قالته و لم يفكر به مسبقا
كانت القسوة و الحقد يغلفان قلبه لسنين طويلة جعلته يعجز عن المسامحة و الغفران
يقال فعلا ان الحب يصنع المعجزات ! فيأتيك بالعوض على شكل شخص له القدرة على تغييرك بالكامل... يدخل حياتك بدون سابق انذار فيبعثر العتمة الموجودة بداخلك و يحيل السواد الذي سيطر على قلبك لسنين طويلة الى ضياء
يزيل القسوة عن قلبك و يغلفه بطبقة رقيقة من الحنان يلتمسها كل من يقابلك
يحتويك و يعشق كل تفاصيلك حتى ما يراها الناس فيك عيوبا ..يحبك كما انت بأخطائك قبل حسناتك ..يقومك بدلا من ان يلومك....يعذرك بدلا من ان يعاتبك .
هذا ما فعلته هي به !! بإختصار ... اعادت له صفة العفو التي انتزعها منه الزمن
في هذه الاثناء دخل كل من محمد و فاطمة
فاطمة - حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
رنا بحب - الله يسلمك يا ماما
محمد: ألف سلامة يا بنتي ...يتربوا في عزكم ...نظر الى آسر بتردد ثم التلفت الى رنا و أكمل بصوت منخفض
هتسموهم ايه يا بنتي ؟
رنا : في الواقع ما حددتش لسة بس كنت ...
فجاة و بدون أن يتكلم أعطى آسر الفتاة التي كانت في احضانه لوالدته ثم اخذ الصبي من حضن رنا و أعطاه الى محمد قائلا : انتو اللي هتسموهم يا بابا .
و نظر الى رنا المبتسمة بحب و قد غلبت دموعها الموقف
- ده طبعا بعد موافقة امهم
رنا بحب - أكيد يا حبيبي موافقة ...احنا عندنا بركة الا هوما !
اردف آسر و هو يقبل يد والدته و بعدها يد والده : سامحوني
بكى والده بحرقة: احنا اللي مفروض نطلب منك تسامحنا يا ابني مش انت
انا المفروض اعمل كدة من بدري اوي .. انا غلطت ف حقك كثير في الوقت اللي كنت محتاجني .. و حاولت اكسب حبك بعد ما كبرت ...بس عمري ما كانت عندي جرأة اعتذر منك لاني كنت اب اناني و جاحد .... جبان و مغرور
رغم اني انا اللي غلطت و مع كدة عاقبتك انت .... انا ما استاهلش ابن طيب زيك ...انت كنت اغلى هدية من ربنا ليا بس انا بغبائي ضيعتها و ما اكتشفتش ده الا متأخر اوي 😭
فاطمة ببكاء : حقك علينا يا ابني
آسر و هو يجفف دموعه: خلاص اللي فات ما'ت احنا هنبتدي النهاردة صفحة جديدة اساسها الحب و التسامح .. ثم اردف بحبور
- ها هتسموهم ايه ؟!
محمد بسعادة غامرة و الدموع تنهمر من عينيه : عمر
فاطمة بحب : مريم
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نظر الى رنا التي ابدت موافقتها :خلاص يبقى عمر و مريم 🥰
فاطمة : خذي بقى بنتك سيبيني اخذ ابني بقى
حضنت آسر بقوة و هي تبكي فرحا : يااااه قد ايه وحشني الحضن ده يا نور عيني...كنت خايفة اموت قبل ما اشبع من حضنك اللي حرمت نفسي منه
آسر : بعد الشر عليكي ان شاء الله تفرحي بعمر و مريم و تجوزبهم كمان
دخل معاذ ليجد آسر في احضان فاطمة و هي تربت على شعره
فرح معاذ كثيرا لهذا المنظر و دمعت عيناه
دخل بينهما ممازحا
-: لالا انا كدة هغير بقى !! عايز حضن من ده مليش دعوة
شددت من احتضان آسر : لا أنا عايزة اشبع من حضن آسر قبل ما ولاده ياخذوه مني تاني ...
معاذ بزعل مصطنع: يعني انا خلاص يا ماما ...بقيت ابن البطة السودة بعد ما لقيتي حضن آسر ! ماشي ...أبقي افتكريها
آسر بمزاح : اخرس يا ولد ايشمعنى انا يعني !! ما انا كنت ابن البطة السودة سنين طويلة ...يالا اشرب من ده انت كمان 😂
شددت احتضانه بندم : يعلم ربنا اني بحبكم انتو الإثنين سوا و عمري ما فرقت بينكم انا بس كنت خايفة من ابوك مش اكثر
محمد بندم : كله بسببي ...حقكم عليا انا اللي فرقت ما بينكم و خلتكم تتربو بعاد عن بعض
رنا : ما خلاص بقى اللي فات ما،ت يا بابا ...احنا دلوقت عيلة وحدة مش هيكون فيه غير الحب و الفرح مش كدة يا آسر ؟؟
آسر - أيوة يا رنون ربنا ما يجيب بعد و زعل أبدا
فاطمة : يا رب يا بنتي
محمد : انا هروح أشوف رغد مع ياسين اتاخروا في الكفتيريا ...اصله كان واقع من الجوع و مع كدة ما رضيش ياكل حاجة لحد ما تطلعي
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
خرج محمد و في نفس اللحظة دخلت سهير
- كدة يا خو،نة تسمو الولاد من غيري ؟ ماهو من لقى احبابه نسي اصحابه بقى !!
قفز آسر من حضن والدته و ركض مسرعا نحو سهير التي فتحت حضنها له بحب
آسر بفرح: ماما سهير !! ازاي بقى...ده انتي الخير و البركة ..
- الف مبروك يا ابني يتربو في عزك
آسر بفرحة : الله يسلمك يا ماما ..و ما تزعليش يا ستي انتي اللي هتسمي اللي جاي بعد كدة
و نظر الى رنا و غمز : مش كدة يا رنون !!
ضحكت بألم : شكلك ناوي عليا بجد يا مجنون 😂
همس آسر بمكر : مكنتش باهزر على فكرة 🙄😂
فرك شعر رأسه بدهشة : بس انتي مين قالك انهم توأم ؟؟
سهير بإبتسامة : رنا طبعا ..
نظر الجميع الى رنا بدهشة و اولهم آسر الحانق : يعني ماما تعرف ان انا جايلي توأم و أنا لا !!! دي اللي هي ازاي بقى !!!
ضحكت رنا بألم : كدة و خلاص هههه
نظر آسر الى سهير : لا الحكاية مش طبيعية ...فيه سر و دلوقت هتقولولي عليه !!
سهير بضحك: مش قلتلك هيقفشنا ؟؟
فاطمة : لا بجد ايشمعنى انتي بس اللي عارفة ... ما تقولي ايه الحكاية كلنا عندنا فضول نعرف !!
سهير : اقولهم يا رنون !!
رنا بإمتعاض : يووووه بقى يا ماما سهير !! 😥
سهير : لا خلاص هتزعل مني
آسر بإصرار : قولي ملكيش دعوة بيها ...هبقى اصالحكم بعدين
ضحكت رنا و اجابت سهير : يا سيدي الحكاية و مافيها ان مراتك فضولية بزيادة... كانت عايزة تعرف سر يخصك كنت مخبياه عنها و اضطرت تقولي على جنس الجنين بشكل حصري عشان اقولها
معاذ بفضول : سر ايه ده يا طنط سهير!
- ملكش دعوة انت ...ده يخص آسر عايز تحشر انت مناخيرك بصفتك ايه ؟؟
آسر بتذكر : يا نهار اسود!! اوعي تكوني قولتيلها عاللي ف بالي !
ضحكت سهير و رنا بشدة: ايوة هو ....😂
آسر بهمهمة: ضاعت هيبتي قدام البت خلاص هتفتكرني صايع أكيد
ثم اردف بحبور و هو يحاول تغيير الموضوع حين احس بان كل الانظار مرتكزة عليه : تعالي يا ماما شوفي ولادي حلوين قد ايه ؟؟ و همس في اذنها : و حسابي معاكي بعدين .. بعتيني بحتة خبر هههه هي دي الامومة ! اخص
همست سهير بحب: ابقى حل مشكل فضول مراتك الاول ..و اردفت بصوت عال .بسم الله ماشاء الله ايه القمرات دول .. رنا الخالق الناطق 🥰
رغد من خلفها بتذمر : شايفة يا طنط سهير ! بقى اثنين بحالهم و مفيش حد منهم يشبهني ؟ انا زعلانة منكم بجد 😥
آسر بعبث: يا ستي ولا تزعلي ..اهو معاذ هيخلف بنت شبهك
معاذ بضحك : لا يا اخوي انا عايز بنتي قمر زي امها
رغد بحنق : يعني انت شايفني ايه .... نيزك مثلا !!
رنا بألم : بس انت و هي فصلت حرام عليكم انا لسة طالعة من عملية 😂 ..
آسر بعبث : بصي يا ست رغد بدل ما انتي قاعدة تشحتي في العيال ما تتجدعني و تكلمي ابوهم اللوح ده و احنا نجوزك ليه و تبقي تجيبي دستة كلهم شبهك !!
خجلت رغد جدا و خرجت مسرعة دون ان تنطق بحرف
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
بقلم آلاء إسماعيل البشري
نظرت رنا اليه بحدة و جزت على اسنانها : جرى ايه يا آااسر !
آسر بضحك : ايه !!! هو انا قلت حاجة غلط ؟!
معاذ بضحك: قلت ايه ؟؟ انت دايما خاربها كدة 😂
فاطمة بضحك : كدة كسفت البنت !!
آسر بحب : انتي لسة شايفاها بنت!أنا شايفها عروسة و عريسها جاهز ...على الله بس البعيد يتحرك و يتكلم قبل ما حد يسبقه
معاذ بإستغراب : يعني انت مش بتهزر !! قصدك مين ؟!
- حضرة العميد ...شكله كدة مستنينا احنا اللي نطلب ايده للبنت 😂
في هذه اللحظة دخل محمد مبتسما و في يده ياسين
محمد : لا هو طلبها مني قبل شوية في الكفتيريا و انا قلتله لما نروح البيت نبقى نتكلم في الموضوع ده حسب الاصول
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
سعد الجميع لهذا الخبر و أخيرا اكتملت سعادة رنا بلمة العائلة التي حرمت منها... و بلقاء كل الاحباب
ياسين : و انا كمان عايز اتجوز يا عمو آسر .
جثى آسر امامه : الله عالمفاجأة !!! و مين بقي سعيدة الحظ اللي هتبقى صاحبة النصيب ؟؟
ياسين ببراءة : ريم 🥰
رنا بدهشة : ريم !!! ده ازاي بقى و انتو طول الوقت زي ناقر و نقير ؟ ده عمركو ما اتفقتو على حاجة !! 😳
سهير: سبحان الله فكرني بإثنين كدة اعرفهم 😉😂
فاطمة بضحك: يا ستي ما محبة الا بعد عداوة 😂
آسر بتأكيد : ماما معاها حق .. و الدليل انا و اختك 🙄😂
ياسين : هاا قلت ايه يا عمو آسر ؟؟ هنروح نطلب ايدها امتى
ضحك الجميع و اجابه آسر بجدية مصطنعة
- لسة شوية يا حبيبي .. لما تخلص تعليمها الابتدائي و تدخل عالاعدادي ...و اهو يكون معاذ جابلنا الانتاج الجديد يمكن تغير رأيك ولا حاجة 😉😂
ياسين بزعل : لا مش هأغير رأيي ... انا عايز ريم 😤
دهش الجميع من هذا الولد الذي يعطي انطباعا بانه اكبر من سنه دوما
اردفت رنا : حاضر يا قلبي هاجوزك اللي انت عايزها اتجدعن بس و ادخل المدرسة و هات لنا مجاميع حلوة عشان ابوها يرضى يجوزهالك...ما تنساش انها بنت رائد !
ياسين بفرحة : بس كدة !! حاااااضر ! مش هأجيب غير ممتاز و بعدين انا كمان عمي ضابط !!
ضحك الجميع و احتضنه آسر بحب و هو يغمز لرنا : حبيب قلب عمك يا بطلي بس اوعة تطلع غبي زيه 🙄😂 مش عايزك تضيع وقت خالص ! و انا في ظهرك دايما
- حاضر يا عمو ..و بعدبن انت عارف ان انا اذكى منك و الدليل انك عمرك ما غلبتني 🙄
اردف آسر بغضب مصطنع: اوام بعتني! ماشي...و ابقي فكريني يا رنا ما اشتريش اي لعبة تاني للوا'طي ده 😡
ضحك الجميع عليهما
بعد يومين عادت رنا الى القصر مع احبتها بعد اصرار والدة آسر للإعتناء بها و بالاولاد .
استغل اسلام هذه الفرصة و تجرأ و عاد هذه المرة برفقة جدته لطلب رغد من والدها امام كل أفراد العائلة ..رحبوا كلهم و قدموا التهاني بلم شمل كل الاحبة
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
بعد اسبوع
حضر الجميع في قصر العائلة يحتفلون بسبوع التوأم و بميلاد حقبة جديدة .. يملؤها الحب و التسامح و الحنان
يسودها حب التعاون و مد يد العون لكل من يحتاجه .
تمت بعون الله 🥰 بقلم هدير محمد و آلاء إسماعيل البشري
