رواية عشق يحيي ليلي ويحيي الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمي جاد

رواية عشق يحيي ليلي ويحيي الفصل الثامن عشر 18 بقلم سلمي جاد

رواية عشق يحيي ليلي ويحيي الفصل الثامن عشر 18 هى رواية من كتابة سلمي جاد رواية عشق يحيي ليلي ويحيي الفصل الثامن عشر 18 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عشق يحيي ليلي ويحيي الفصل الثامن عشر 18 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عشق يحيي ليلي ويحيي الفصل الثامن عشر 18

رواية عشق يحيي ليلي ويحيي بقلم سلمي جاد

رواية عشق يحيي ليلي ويحيي الفصل الثامن عشر 18

أول ما عينه وقعت على ليلى وهي بالحالة دي، الدنيا اسودت في عينه، والدم غلى في عروقه لدرجة إنه مابقاش شايف غير "آدم" اللي كان واقف بيعدل هدومه بمنتهى البرود، وكأنه لسه مخلص "انتصار" عظيم.
يحيى مكلموش، يحيى انقض عليه بخطوات أسرع من الريح، وبقبضة إيد زي المرزبة، نزلت أول لكمة على فك آدم.. سمع يحيى صوت كسر عظام فكه، بس ده مبردش ناره.
 نزله الأرض، وفضل فوقيه، بيضرب في صدره بكل قوته.. كل ضربة كانت طالعة بوجع وقهر، وكل بوكس كان بيسمع صوت كسر في ضلوع آدم.
يحيى (وهو بيضرب بصرخة مكتومة): "يا واطي.. يا خسيس! بتلعب في شرفي يا كلب؟ والله لادفنك صاحي!"
آدم، رغم الوجع والدم اللي كان مالي وشه، ورغم فكه اللي اتحرك من مكانه، ضحك ضحكة صفرا ، وبدأ يتكلم بصعوبة وهو بينهج:
آدم (بصوت متقطع ومستفز): "اضرب.. اضرب كمان يا سيادة القائد. بس مهما عملت، أنا خلاص أخدت اللي أنا عاوزه.. أنا كسرتك في أغلى ما تملك."
يحيى في اللحظة دي فقد السيطرة تماماً، مسك راس آدم وخبطها في الأرض بقوة، وفضل يضرب فيه في كل حتة في جسمه وهو بيشتمه بأبشع الألفاظ اللي عمرها ما طلعت من لسان يحيى.. كان بيطلع "نار" مش مجرد ضرب.
آدم (وهو بيفقد الوعي تقريباً بس لسه بيستفزه): "شوفتها وهي غايبة عن الوعي؟ كانت.. كانت زي الملاك.. تسلم إيدي."
يحيى رفع إيده عشان يدي له الضربة القاضية اللي ممكن تنهي حياته فعلاً، بس "زين" دخل بسرعة وجري عليه، مسك إيده بكل قوته وهو بيحاول يبعده عن جسم آدم اللي بقى عبارة عن دم.
زين (بزعيق): "يحيى! سيبه! هيموت في إيدك يا يحيى.. مش كدة، حقك هتاخده بس مش كدة!"
يحيى (وهو بينهج وعينه حمرا زي الدم): "سيبني عليه يا زين.. الكلب ده لازم يموت!"
زين (وهو بيشد يحيى بعيد): "قوم يا يحيى.. قوم عشان خاطر مراتك اللي وراك دي.. سيبهولي أنا هعرف أربيه، بس أنت فوق لنفسك."
يحيى قام وهو جسمه كله بيترعش من كتر الغل، بَص لآدم اللي غاب عن الوعي ووشه مابقاش فيه ملمح سليم، وتف عليه باحتقار، وسابه لزين وهو حاسس إن ناره لسه مبردتش، ودخل في دوامة "الشك" اللي آدم زرعها في قلبه قبل ما يغيب عن الوعي.
كان السكوت في الأوضة أصعب من أي حرب دخلها يحيى في حياته. صدى صوت آدم وهو بيقول "خدت تاري في شرفك" كان لسه بيرن في ودنه زي الخنجر اللي بيقطع في قلبه. يحيى كان قاعد على الكرسي، مهدود، ساند راسه بين إيديه، وحاسس إن جبال الدنيا كلها نزلت فوق كتافه.
بعد خمس دقايق من الوجع، يحيى أخد نَفَس طويل وطلعه بآهة مكتومة، وقام من مكانه بخطوات مهزوزة.. خطوات راجل خايف يشوف حقيقة تكسره العمر كله. قرب من السرير، وعينه اتملت بدموع قهر مكنش عايز يبيّنها.. بص لليلى اللي نايمة في عالم تاني وقال بصوت مكسور: "ليه يا ليلى؟ ليه تعملي فيا كدة؟"
يحيى بص في الأرض يدور على لبسها، ملقاش حاجة، قلبه بدأ يدق بسرعة.. مد إيده المرتعشة ومسك طرف اللحاف، وغمض عينه وهو بيدعي ربنا يلطف بيه، وسحب اللحاف مرة واحدة.
فتحت عينه من الصدمة.. بس المرة دي مكنتش صدمة وجع، دي كانت صدمة "نجاة". ليلى كانت بهدومها كاملة، كل زرار في مكانه، هدومها مترتبة ومقفولة بإحكام ومفيش فيها أي أثر لبهدلة. في اللحظة دي يحيى فهم اللعبة القذرة اللي آدم لعبها.. فهم إن كل اللي قاله كان مجرد سم عايز يقتله بيه وهو حي
بسرعة البرق، يحيى وطى الأرض جاب الطرحة بتاعتها، ولفها على راسها بمنتهى الرفق والحنية، وشالها بين إيديه كأنها أغلى حاجة بيملكها في الدنيا. خرج بيها من الفندق وهو مش شايف قدامه غير إنه يرجعها بيتها ويحميها.
وهو في الطريق، طلع تليفونه وكلم زين.. وصوته المرة دي كان فيه نبرة القوة اللي رجعتله تاني:
يحيى: "زين.. اسمعني، آدم يفضل تحت إيدك، مش عايز حد يعرف مكانه ولا تبلغ حد دلوقتي.. الكلب ده حسابه تقل أوي."
زين (بقلق): "حصل يا يحيى، هو دلوقتي في الحفظ والصون.. طمني، ليلى كويسة؟"
يحيى (وهو بياخد نفسه براحة): "ليلى زي ما هي يا زين.. شرفي لسه غالي ومحدش لمسه، آدم كان بيمثل عشان يحرق قلبي. عايزك تبعتلي دكتورة فوراً على القصر، تكون واحدة ست يا زين.. عشر دقايق وأكون هناك."
زين: "ألف حمد وشكر ليك يا رب.. الدكتورة هتسبقك على هناك، اعتبره حصل."
قفل يحيى السكة وهو بيبص لليلى في المراية، وحلف في سره إن اللي عمله آدم ده كوم، واللي جاي لآدم كوم تاني خالص.
__________________________
مطعم فخم بيطل على النيل، الأضواء بتنعكس على المية والجو كله هادي ورومانسي.
ريان كان قاعد على الطاولة، قدامه طبق سمك طازة، بيفصص القطعة بعناية، وبيغمسها في الطحينة والليمون.
لما لف وجهه لقى لينا قاعدة قدامه، فتحت عنيها بصدمة.
قالت بصوت متوتر:
— ريان… الناس هتقول إيه؟
ريان رد ببرود وابتسامة خفيفة:
— يقولوا اللي يقولو…
واحد بيأكل حبيبته… هما مالهم؟
يلا افتحي بقك.
لينا فتحت بقها باستسلام، وأكلت القطعة الأولى.
غمغمت بتلذذ:
— ممم… السمك ده تحفة أوي.
ابتسم ريان وقال لها:
— ده أحسن مطعم في القاهرة بيعمل السمك ده.
— فعلاً؟
— أيوه… وأنا بحب أجي هنا على طول.
لينا ضحكت بخفة، وحست قلبها يدق بسرعة.
سكتوا لحظة، بس الجو حواليهم كله كان بيحكي حاجات ما اتقالتش بالكلام…
ريان قرب شوية، ونظر لعينيها بعناية، وقال بصوت واطي:
— أنا بحبك أوي… أكتر مما تتخيلي.
لينا ابتسمت، عينيها بقت مليانة ضحك ودموع خفيفة في نفس الوقت.
حست إن اللحظة دي… اللحظة اللي بيحس بيها قلبها مع قلبه…
هي اللحظة اللي كل شيء حواليهم فيها بيختفي.
لينا ابتسمت بعد كلامه، وخدّت نفس عميق قبل ما تقول بصوت واطي:
—  أنا كمان ... بحبك.
ريان رفع عينيه على طول، وابتسم ابتسامة ماكنش قادر يخفي فيها سعادته:
— إنتي قولتي ايه ؟
لينا هزّت راسها، ضحكت بخجل: مقولتش 
ريان وصوته مبحوح ممن الفرحه : لينا أرجوكي عايز أسمعها تاني.
لينا نزلت راسها من الخجل وقالت بصوت مختنق من المشاعر : بحبك يا ريان
ريان بنبرة عاشقه : وأنا دايب فيكي يا برتقاله قلبي
[مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ] في سورة النساء (آية 25 )
مرارتي هتتفقع من الجوز دول والله 🥴
_________________________
في جناح يحيى بـ "قصر الصياد"، كانت الأجواء هادية وكاتمة للأنفاس، مفيش فيها غير صوت الأجهزة الطبية البسيطة اللي الدكتورة كانت بتلمها.
الدكتورة بصت ليحيى اللي كان واقف وشده وعصبيته باينين في عينه، وقالتله بطمأنينة:
"اطمن يا يحيى بيه، المدام زي الفل.. هي بس أخدت جرعة مخدر قوية شوية، بس الحمد لله مأثرتش على أي حاجة تانية. دقايق وأثر المخدر هيروح وهتفوق وكأن مفيش حاجة حصلت."
يحيى أخد نَفَس طويل كأنه كان محبوس جوه صدره، وهز راسه: "متشكر جداً يا دكتورة، تعبناكي معانا ."
ردت الدكتورة بابتسامة مهذبة: "تعبك راحة يا فندم، المهم سلامة المدام."
خرج يحيى مع الدكتورة يوصلها، وأول ما فتح الباب لقى منال واقفة في الطرقة، وشها مخطوف وبتفرك في إيدها من الخوف. أول ما شافته جريت عليه:
"يحيى! طمني يا ابني، ليلى مالها؟ إيه اللي حصل؟ وليه الدكتورة دي كانت هنا؟"
يحيى حاول يرسم ابتسامة هادية عشان ميقلقهاش: "اهدي يا ست الكل، مفيش حاجة والله.. هي بس ليلى ضغطها وطي وداخت شوية وإحنا بره، فقلت أتطمن عليها هنا بدل ما نلف في مستشفيات."
منال بلهفة: "طب يا حبيبي وسع كدة خليني أدخل أشوفها وأطمن بقلبي."
يحيى حط إيده على كتفها بلطف ومنعها: "يا ست الكل هي لسه نايمة دلوقتي، والدكتورة قالت لازم ترتاح تماماً. لما تفوق الصبح وتفتح عينيها هتكوني أول واحدة تشوفها، إنما دلوقتي ملوش لزوم نصحيها."
منال اتنهدت بقلة حيلة وقالت: "اللي تشوفه يا ابني، ربنا يطمن قلبك عليها. هروح أنا أرتاح وشوية كدة هبقى أطل عليها تاني."
دخل يحيى الجناح وقفل الباب وراه بالراحة.. الأوضة كانت مضلمة، بس ضوء القمر كان داخل من الشباك وضارب في الستاير الزرقاء، فكانت الأوضة كلها منورة بنور "أزرق" هادي وبارد، مدي للمكان هيبة ورهبة..
قرب يحيى من السرير، بص لليلى اللي كانت نايمة زي الملاك، ملامحها هادية وماتعرفش العاصفة اللي كانت هتحصل بسببها. وطى وباس راسها بحنية وهو بيهمس بصوت فيه عتاب ووجع:
"الحمد لله إنك جيتي بالسلامة.. الحمد لله إن شرفي وشرفك لسه في العالي.. بس أنا زعلان منك يا ليلى، زعلان أوي.. ليه تكدبي عليا؟ ليه تحطينا في الموقف ده؟ لازم أربي فيكي الخوف مني عشان متكدبيش تاني."
بعد عنها وقعد على الكرسي اللي قصاد السرير، وحط رجل على رجل، وسند ضهره وهو بيراقبها في الضلمة.. مستني اللحظة اللي "الفريسة" تفوق فيها وتواجه "الأسد".
بعد مرور عشر دقايق، بدأت ليلى تتحرك ببطء، طلعت "آه" مكتومة من وجع في راسها:
"آآه.. دماغي.. أنا فين؟"
بدأت تفتح عينيها بصعوبة، بصت للسقف، وبعدين بصت حواليها باستغراب.. ده جناحها في القصر! طب إيه اللي جابها هنا؟ وإيه اللي حصل في الفندق؟
لكن كل الأسئلة دي تبخرت فجأة أول ما لمحت "خيال" قاعد قدامها.. ركزت بصرها، وشافت يحيى.
يحيى كان قاعد بهدوء مرعب، ملامحه جامدة زي الصخر، ونظرته فيها لمعة تخوف وسط الإضاءة الزرقاء. ليلى اتنفضت من مكانها بخوف، وقلبها وقف لما سمعت صوته الخشن وهو بيقول ببرود قاتل:
"صباح النور ... يا حرمي المصون 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا