_ أختك بتقول لبنتك أمك العقر..بة طابخة أي! 

_ أختي مستحيل تقول كدا، بلاش مشا.كل في العزومة

_ و أنا هكذ.ب يعني أدخل أسأل بنتك، أنا مش كدابة أو بفتر.ي عليهم

_ممكن تكون بتهزر يا مريم بلاش تكبير المواضيع 

_ تكبير مواضيع! دي إهانة يا نوح، أنا بتهان قدام بنتك، يرضيك حد يقول عليك عيل قدام بنتك؟! 

_ مريم بلاش تعملي مشا.كل وهما طالعين يا مريم 

_ يعني أنت مش هاخد ليا حقي؟! 

_ أعمل أي يعني أنزل اضر..بها!! 

_ خليك فاكرها بقا، أقسم بالله يا نوح لو حد فكر يضايقني بكلمة، لهحرجه و احر.جك قدام الناس كلها

كنت مخنو.قة لأنه مش بيطلع أهله غلطانين في المواقف المشابهه، أو هما بيعرفوا يدسوا من تحت لتحت، و دا كان بيضايقني جدًا، كنت على أعصابي وهما طالعين لينا النهاردة، مش عشان أنا عزماهم بنفس راضية، لا عشان هما عزموا نفسهم عندي تطفل 

أخته كانت مستفزة جدًا، وأول ما طلعت قالت 

_ اهلًا يا مريم، يا ترى خلصتي الأكل ولا لسه قاعدة تلكلكي فيه 

_ لا يا حبيبتي مستنياكي تساعديني ما أنا ماكنتش عاملة حسابي على العزومة دي

نوح اتدخل لما كله بص ليا 

_ بتهزر مريم شاطرة جدًا بتنجز كل حاجة بسرعة 

_ لا مش بهزر أنا فعلًا تعبانة لسه مخلصتش، تعالي بقا ساعديني 

أخيرًا جه معاد الأكل كنت مبتسمة و أنا بحط الأكل و حاسة بالانجاز إن عملت كل دا في وقت قياسي و مبسوطة بيه، أبتسمت

_ اتفضلوا يا جماعة الأكل جاهز 

نوح قال وهو بيقعد 

_ ريحة الأكل تحفة تسلم ايدك يا مريومة 

_ أنا مش شامة حاجة، هو الريحة عندك بس ولا أي؟!

بصيت لأخته إللي اتكلمت و قولتلها و أنا لسه مبتسمه 

_هتلاقي مناخيرك مسدودة، أبقى اكشفي عليها 

_ لا أنا الحمد لله مناخيري تمام، بس الأكل أصلًا ملوش ريحة، أصل الحاجات دي بتبقى نفس، و أنتِ مش قد كدا في الطبيخ

_ بجد؟! و لما أنا مش قد كدا طالعة تأكلي عندي لي؟! فكرتك هتموتي على أكلي عشان كدا عزمتي نفسك عندي

_ خلاص يا جماعة، هنفضل نتناقر دا وقت الأكل، و مريم أكلها تحفة ماشاء الله، و الريحة تجنن

_ على فكرة يا نوح، مراتك أسلوبها مش لطيف معايا، شايف بتتكلم إزاي! هو يعني عشان أنا صريحة و بقولها الأكل مش حلو هتتكلم كدا،  و بعدين مش نضيقة في الأكل المطبخ بتاعها كله مواعين الست الشطرة تعمل مواعين الطبيخ وهي يتطبخ مش تراكمهم 

_ لا يا روحي أنا سيباهم عشان تعمليهم مرة واحدة و أنتِ بتشطبي الحوض، ولا ناوية تاكلي و بس، أصل الضيف بيبقى خفيف خفيف و يساعد 

_ نعم أنا مش ضيفة يا حبيبتي دا بيت أخويا، بس أنا مش شغالة عندك عشان اعملك المواعين 

_دا بيتي يا روحي برضو، و بعدين لو أنتِ شيفاها من الناحية دي و إنها مش مساعدة يبقى أنا مش شغالة أنا كمان عندك عشان اعملك أكل، و كمان بتتأمري عليه 

_ شايف مراتك يا نوح، شايف أسلوبها، مش طايقانا و بتطردنا إزاي؟! 

_ مريم عيب كدا بقا إحنا على أكل احترمي وجودي 

_ طب ما تقول لأختك تحترم وجودك ولا هي شفافة في الغلط؟! 

_ لا يا نوح بجد أسلوبها يقر.ف زي أكلها، هي مفكرة نفسها مين؟! 

_ أنا أسلوبي يقر.ف زي أكلي! طب اتفضلي بقا انزلي كلي في بيتكوا يلا ؟! 

_ بتطرديني من بيت أخويا؟! لا يا حبيبتي دا بيتنا أنتِ إللي تطلعي برا 

_ مريم؟! عيب كدا بتطردي أختي؟! 

_ آه يلا و أنت كمان برا معاها يلا يلا مفيش أكل،  بعد اذنك يا طنط أنتِ على عيني وراسي البيت بيتك، بس علي النعمة ما آكلين لقمة فيها،  يعني مش كفاية تعبانة عشان اعملكوا عزومة و تهنوني، يلا مفيش طفـ.ح طلع برا أنت و أختك

تفتكروا مين غلطان الأول، مريم ولا أخت نوح، ولا نوح نفسه، وهل مريم غلطانة في أسلوبها؟! وهل المفروض كانت ترد رد تاني! و نوح المفروض كان يعمل أي؟!