رواية نجوت بك الفصل الاول 1 بقلم اسما السيد

رواية نجوت بك الفصل الاول 1 بقلم اسما السيد

رواية نجوت بك الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة اسما السيد رواية نجوت بك الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نجوت بك الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نجوت بك الفصل الاول 1

رواية نجوت بك بقلم اسما السيد

رواية نجوت بك الفصل الاول 1

طالبـه فقيـره معدمه لكنها جميله حد الفتنه أنقذت رجلًا هاربًا بتوأمه بمنتصف طريق مهجور يلتقط انفاسه الاخيره ولم تكن تعلم أنه أحد أغنى رجال المال والأعمال في مصر
مريم عبد الرحمن...كانت دايمًا بترجع من المدرسة من طريق أطول من اللازم....مش لأنه أأمن،.ولا لأنه أحسن،..لكن لأنه الطريق الوحيد اللي بتمشي لوحدها… بعيد عن عيون الناس 
هنا محدش بيشوف جزمتها القديمة اللي مفتوحة من الجنب.
ولا الشنطة اللي اتقطعت واتربطت بخيط. ولا حد يعرف إن آخر مرة أكلت فيها كانت قبل الظهر...
مريم كان عندها 19 سنة،ساكنة مع أمها فوق سطح عمارة قديمة في شبرا البلد..أبوها مات وهي صغيرة،وأمها بتشتغل تنظيف بيوت باليومية....النهارده كان الجو تقيل...مطر،...هوا،
وشوارع شبه فاضية....كانت ماشية سرحانه صوت المطر بيخبط عالارض زي سيمفونيه ..لحد ما اخترق سمعها حاجة خلتها توقف فجأة.... كان صوت بكا..مش صوت واحد…صوتين.
صوت أطفال...رضّع....قلبها دق بسرعة...لفّت حواليها...الدنيا كانت فاضية. حاولت تكمل مشي..بس الصوت بيعلي اكتر..رجليها اتحركت لوحدها...فمشيت ناحية الصوت غصب عنها صوت الاطفال بيقطع فيها ...صوت الام اللي مولود جوا اي ست بيجذبها.. مشت لحد مخزن مقفول..قربت...بصت...اتصدمت…
شافت مشهد غيّر حياتها كلها...كان هناك رغم كل الجروح اللي على وشه ..باين انه مش راجل عادي ..ساند  على حيطة صاج.
هدومه مبلولة،..وفيها دم...وشه شاحب....وعينه نص مفتوحة...وفي حضنه…طفلين رضّع، ملفوفين في بطانية خفيفة،
بيعيطوا بصوت كل مادا يضعف اكتر ..مريم اتجمدت.
والراجل شافها….حاول يتعدل بس في النهايه خرج صوته…سـاعديني من فضلك….
مريم كانت واقفة مكانها، المطر مغرق هدومها، وإيديها بتترعش.
عينيها كانت بين وش الراجل الشاحب جدا علي وشك الموت وبين الطفلين اللي صوتهم بيضعف واحدة واحدة.
قلبها كان بيص’رخ في صراع …لو سيبت’هم وهر’بت بجبن هيمو’توا… ولو قربت ممك’ن أمو’ت أنا ا’و يكون وراهم سر خطير او عصابه يخطفوني..دماغها كانت شغاله في كل اتجاه..كل قصه سمعتها في الدنيا خطرت ببالها حالا في الوقت ده. خبطت دماغها وهميا لنفسها : فوقي يا مريم الراجل بيموت’ دا وقته
رجليها اتحركت قبل ما ع’قلها يقرر تاني ويخر’ف بتفاه’ات..
قربت منه بحذر، شالت الب’طانية عن وش الأطفال، ’لمست خد واحد فيهم…باردين جدا.. قلبها ارتعش..صرخت في الراجل بصوت ملهوف: إنت… إنت كويس؟
قالها بصوت خلاص بيروح:  مش مهم أنا… المهم ولادي…  اسما السيد بالله عليكي…انقذيهم..ابعدي بيهم من هنا…
مريم بلعت ريقها، شالت واحد من التوأم على صدرها، التاني حضنته بإيد واحدة… و’قالت بتصميم: هنقذكم كلكم ..مريم كانت في ثانيه طب رغم ظروفها الصعبه وفقرها كانت بتعافر هي’ ووالدتها باستماته توصل للقمه..بدات’ تستع’يد توازنها .. لقت ’الراجل وقع على ال’أرض، بينزف..
لفّت تبص حواليها… مفيش حد… وهي الموبايل ابو زراير بتاعها فاصل شحن… ؟ فلوس شويه فكه؟
لكن كان في عربية نقل قديمة مركونة قريب، صاحبها واضح سايبها في  المطر ومن المطر.. جمعت كل شجاعتها، ومارست حرفتها الخفيه فتح البيبان المغلقه وقالت: ربنا يسامحني بقي…
فتحت الباب، رجعت للراجل، حاولت ترفعه…جسمه تقيل، بس الخوف خلاها أقوى… مريم ابوها قبل موته كان سواق نقل تقيل علمها السواقه..
بعد مجهود مرعب، قدرت تسنده لحد العربية، قفلت الباب، وجريت بيه على أقرب مستشفى حكومي. طول الطريق الأطفال كانوا ساكتين… بس فيهم النفس…ومريم كانت بتدعي…ربنا يقدرها وتنقذهم كلهم..
عدّى يومين…مريم كانت نايمة على كرسي حديد جنب حضّانة الأطفال في المستشفى خايفه ..افتكرت اول جمله قالها ليها قبل ما يروح في غيبوبه …اوعي عينك تغفل عنهم..دول امانه معاكي..اعدائي لو وصلوا ليهم هياخدوهم مني..اتصلت بامها…طمنتها..وحكت ليها..
الممرضة قربت منها: المريض اللي جبتيه فاق وعايزك..
 حكايات اسما السيد…دخلت الأوضة، قلبها بيدق.
الراجل كان قاعد، وشه أنضف،  وسيم بدرجه قب’ضت قلبها ..احساس  دغد’غها من جوا.. عينه مليانة حزن…بس اتنهد وبصلها إحساسه بالامتنان ليها اترسم علي وشه
= مهما اشكرك مش هوفي حقك، بجد شكرا..
= دا واجبي يا افندم …همست بثقه رغم فقرها كانت لبقه في الكلام…كمان ا’لتوام القمر بتوعك بقوا احسن جدا..خطفوا قلبي
ابتسم بحزن..أنا اسمي ياسين عز الدين
الاسم وقع تقيل في ودنها سمعته قبل كده كتير بس مش عارفه توصل بدماغها
— إنتِ أنقذ’تيني… وأنق’ذتي ولادي… ودي حاجه كبيره جدا ’ندي.. مهتمتش اصلا شالت خصله غطت وشها ورا ودنهاوهتفت بنبره عاديه= ولا جزاء ولا شيء بص ماما رضيت عني وعنك وجت من شويه جابتلي محشي وفرخه يالا ناكلهم علشان اروح بسرعه اجيبلك التوام هيخرجوا دلوقتي
ضحك لاول مره من الصدم’ه ولقاها بتمد ايدها فعلا تحت سرير المست’شفى وبتطلع الاكل وبدا بدون اراده ياكل من نفسه واكتشف إنه فعلا كان جعان جدا… وهما بياكلوا  حكت له كل حاج’ة عنها… من غير تجميل. وهو حكى وهي ولا هي  هنا متغيرتش نظرتها ولا طريقتها… مهتمش اصلا انها قاعده مع  واحد من أكبر  رواد الأعمال في الوطن العربي.. كل اللي انتبهت ليه إن مراته ماتت وهي بتولد التوأم…
وإن في ناس من شركاؤه حاولوا يخلصوا عليه عشان الورث والسلطة…. شهقت بحزن: م’اتت …ولاد الم’ؤذيه .. انت لازم تنت’قم منه ..
قبل ما تكمل كان الحرس حاوط المكان كله…حرسه الشخص’ي والمست’شفي انقلب واسطول دكاتره كانوا حضروا.. اتخض’ت.. شهقت.’. هتف ياسين بابتسامه ليها= متخافيش يا مريم دول حرسي الشخصي ..
همست: هو انت منهم..
بصلها باستفهام…ها ..
يتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا