رواية مملكة الصعيد صالح وريناد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سالي دياب
رواية مملكة الصعيد صالح وريناد الفصل الثاني والعشرون 22 هى رواية من كتابة سالي دياب رواية مملكة الصعيد صالح وريناد الفصل الثاني والعشرون 22 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية مملكة الصعيد صالح وريناد الفصل الثاني والعشرون 22 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية مملكة الصعيد صالح وريناد الفصل الثاني والعشرون 22
رواية مملكة الصعيد صالح وريناد الفصل الثاني والعشرون 22
.عمرررر =
صرخت ريناد .... اما صالح فقد بادر بنزع جلبابه والتقط تلك الزجاجه المشتعله، لفها باحكام، ثم قذفها الى الخارج بسرعه لينقذ الموقف.
رقدت ريناد نحو طفلها الذي بدأ في البكاء بسبب اصوات الصراخ، التقطته بسرعه واحتضنته بقوه بينما ظل صالح ينظر الى الزجاجه التي انفجرت داخل ملابسه لم يكن انفجارا عظيما، لكنها اشعلت الجلباب، وتمكن من انقاذ الموقف في اللحظه الاخيره.
توجه بنظره نحو زوجته التي جلست على الأرض، تحتضن ابنها وتبكي بانهيار. اقترب منها، وجثا بجسده ليجلس خلفها، وضع يديه على كتفيها، وقبل ان ينطق، كانت قد ابعدت يده ونظرت اليه قائله بانهيار
انا عايزه امشي من هنا... اختك مش هتسكت غير لما تقتل ابني... سيبني امشي واحل مشاكلك بعيد عني انا وابني انت
اعدائك كتير وانا مش هستحمل لو ابني جراله حاجه، انا ما ليش غيره...
كانت تتحدث بغضب، بينما هو يستمع بصمت، لا يريد ان يصب غضبه عليها، فهي ليست سببا فيما يحدث، بل هي وابنه ضحيتان.
اغمض عينيه، واخذ نفسا عميقا، ثم قال بنبره لا تقبل الجدل: اخذ نفسا عم
هنرجع الجصر دلوكا..
اتسعت عينا ريناد وهزت راسها بالنفي، واحتضنت ابنها بحمايه، وقبل ان تنطق، قال هو بنبره حازمه:
ده اامن مكان ليكي ولابني...
لااااا... مش راجعه ... حرااام عليك، بق انت ايه، ما بتحسش... مش هرجع لاختك وامراتاتك، مش هشتغل خدامه تاااني...
تفاجا صالح من كلماتها، فهي لا تعلم بانه قد طلق زوجتيه. اقترب منها، لكنها صرخت، فتراجع الى الخلف. نظر حوله، فوجد الغفر وبعض الرجال متجمعين، فوجه نظره الى شعبان، الذي قال للجميع
همي يا ولد الفرطوس، انت وهو من هنا ... يلا قطر يلمكم....
انت كنت واقف معاهم يا شعبان... عجيب ... المهم التفت اليها صالح مجددا، وقال بهدوء محاولا اقناعها:
ما حدش هيجدر يجرب لك وانت في الجصر، صدجيني... عنايات ما تجدرش تعمل له حاچه طول ما انا معاكي...
لا بجد؟ ما انت كنت معايا لما زلوني وشغلوني خدامه، وكنت معايا لما اتهموني في شرفي، وانت كنت اول واحد جيت عليا.... بيقولوا عليك ذكي وحكيم انا ما شفتش لا ذكاء ولا حكمه، انك تتهم مراتك في شرفها ....
حطي نفسك مكاني...
وانت ما حطيتش نفسك مكاني ليه...
ضاق صدره، ومسح وجهه بيديه، ثم قال بنبره متعبه:
=بالله عليك، مناجص... يعد اليومين دول وبعد اكده اعملي اللي انتي عايزاه يا بت الناس..
شعرت ريناد بانها ضغطت عليه بالكلام، رغم انها كانت تخافه وتكرهه وترفض ما فعله بها، الا انها كانت طيبة القلب، نقية لا تعرف الحقد، ولكن في الوقت ذاته تمسكت برأيها وقالت بصوت مصمم
برده مش هرجع المكان ده
شعباااان...
رغم ارتعاش جسدها من صياحه ونظرته القاسية، الا انها تماسكت، واحتضنت طفلها كما لو كانت تستمد قوتها من بين ذراعيه، نظرت اليه بعينين متسعتين من الصدمة، حين قال شعبان بنظرة حادة
حضر العربيه هنطلع على الجصر
اوامر چنابك...
انحنى والتقط العباءة التي كان يرتديها فوق جلبابه، وضعها على عنقه، ثم حمل حقيبة الطفل التي كانت تحتوي متعلقاته، كل ذلك دون ان ينظر اليها، ثم وضع كف يده على ظهرها ودفعها برفق للامام قائلا
يلا ما تضيعيش وجت...
دفعت يده من على ظهرها بعنف، ونطقت بمرارة مكتومة
انا بكرهك...
قالت الكلمة التي كانت اشبه بقنبلة فجرت قلبه، ثم تركته ومضت، بينما هو تنفس بعمق وسار خلفها بصمت....
في قصر عثمان الجبالي، نزل مروان بعدما ارتدى ملابسه متوجها الى الطابق السفلي، فرأى والدته ورد وأروى جالستين في بهو القصر، بينما كان الطفلان عثمان ويوسف كالعادة بصحبة جدهما. ارتمى بجسده على الاريكة بجوار والدته، ونظر الى زوجته قائلا
هو انا مش قايل طول ما انا نايم ما تقوميش من جنبي؟ كلامي ما بيسمعش ليه؟
ضحكت ورد، بينما قالت أروى وهي : تأكل قطعة . من التفاحة
كنت جعانه... وبعدين انت بتنام كتير
عادت برأسه للخلف وانكمشت في الكرسي حينما انحنى نحوها وقال بوقاحة
يعني بعد شقا وتعب طول النهار ومجهود طول الليل مستكتره عليا تلات ساعات يا بسكوتي؟
وكأنه أمر معتاد بالنسبة لوالدته صفعته أروى بخفة على ذقنه وقالت بصرامة لتخفي خجلها
انت باد بوي...
رفع يده وهندم لحيته، ثم نظر الى والدته قائلا بسخرية
بتضربني بالقلم ياما ؟ ما انتي لو كنتي اخترتي لي واحده من هنا كان زمانها دلوقتي بتقول لي يا سي يونس... شوفي... آآآه
صرخ متألما حينما وقفت أروى فجأة وصفعته هذه المرة بقوة. صدمته نظراتها الحادة، وقالت بنبرة باكية
= عاوز تتجوز عليا يا مروان؟ روح اتجوز، بس ما تتكلمش معايا خالص
قالت كلمتها وغادرت غاضبة تصعد الدرج مسرعة، تحاول ان تهرب الى غرفتها لتبكي بعيدا عن الجميع. وقف مروان بسرعة
وتبعها، امسك بها قبل ان تضع قدمها على اول درجة، وقال سريعا
اروى انا بهزر ... حقك عليا والله ما كان قصدي ازعلك
دفعته بعيدا عنها وقالت ببكاء يشبه بكاء الاطفال
ابعد عني... انا مش عايزه اتكلم معاك خالص... كل واحد يتجوز ... وانا كمان هروح اتجوز
نعم؟ يا روح امك...
انتفضت من نبرته وقالت بغضب عفوي
اهو انت اللي روح مامتك... شفت الكلام وجعك ازاي؟ عشان تحس بيا ... انا كمان هتجوز عليك يا مروان
وقف مروان لا يعلم ان كان يضحك على طريقتها وانفعالاتها اللطيفة، ام يثور لغيرته، اما والدته فكانت تجلس تتابع المشهد
بابتسامة مسلية، فقد اعتادت تلك المناوشات. دخل عثمان في تلك اللحظة حاملا الاطفال وقال
مبكرين في الخناق النهارده يعني؟
اقتربت منه أروى وقالت بنبرة طفولية جذابة، من يراها لا يصدق انها أم لطفلين
شفت یا بابا عثمان؟ مروان عايز يتجوز عليا
ضحكت ورد، وقال عثمان ضاحكا
ما لوش حق ابن الكلب ده... في حد يتجوز على البسكوتايه دي؟
ضحك الجميع، حتى الاطفال نظروا الى والدهم حين اخرج صوتا غليظا ساخرا وقال لوالده وهو يسحب زوجته بعيدا
ايه يا عم؟ احترم نفسك، بتعاكس مراتي وانا واقف؟
رد عليه والده
مش انت اللي هتتجوز عليها؟ وهي عايزه تتجوز؟
ثم نظر الى اروى بنبرة مصطنعة وقال
ولا ايه جاولك يا ست البنات؟
ابتسمت أروى، وكادت ان ترد لكنها فجأة توقفت، نظرت بعيدا فورا اصطدمت نظراتها بنظرة مروان النارية، اقتربت منه ببطء، امسكت بطرف دراعه وقالت وهي تنظر اليه بعين كأنها عين جرو صغير
ما اقدرش يا بابا عثمان... انا بحب جوزي
نسي مروان كل شيء بعد تلك النظرة ابتسم وقال وهو ينظر داخل عينيها
بلاش النظرات دي قدامهم، لو وقفت مش هينام غير لما يدخل...
ولااااا...
نظر مروان الى والده وقال ساخرا
يدخل ينام تحت البطانيه؟ جرى ايه يا عم ؟ دماغك شمال ليه...
هز والده رأسه بيأس من وقاحته، بينما والدته كانت تتابع المشهد وكأنها تشاهد فيلما سينمائيا، أما أروى فدفعتهم برفق واتجهت الى المطبخ وهي تحاول اخفاء خجلها.
في هذه اللحظة، اخرج مروان هاتفه من جيبه، نظر فيه، وفور ان وصله اشعار برسالة، تبدلت ملامحه تماما، وابتسم نصف ابتسامة التقطها والده فورا، ثم قال
شايفك اليومين دول رايح جاي مع صالح الصاوي، لا وكمان اشتريت الزريبه القديمه بتاعته ... ايه الحكايه يا واد عثمان؟
ابتسم مروان وقال بثقة
ولا حكايه ولا روايه ... مصالح وبتتصالح ... انا ورايا شغل....
انا ماشي يا حبيبي...
خرجت أروى وقالت بقلق
خلي بالك من نفسك
بادلها نظرة مطمئنة وقال بثقة نال بثقة
ما تقلقيش، هبقى اطمنك
تركها ورحل، بينما والد عثمان لاحظ كل شيء، وفهم ان زوجة ابنه على علم بأمر ما نظر اليها وهو يضيق عينيه بريبة، فارتبكت اروى وهرولت سريعا الى داخل المطبخ
طوال الطريق، لم ينطق بكلمة، ولم تفعل هي ايضا. تولى القيادة بينما جلست الى جواره، وضعت طفلها على قدميها، ومالت برأسها نحو المقعد تحدق عبر النافذة بعينين دامعتين. هو كان يحدق امامه، يقود بيده اليمنى واليسرى مسندة على نافذة السيارة، يغطي بها فمه، ويلقي اليها بنظرات سريعة من حين لآخر، وعشرات الافكار تعصف برأسه.
دائرة لا نهاية لها، هذا هو التشبيه الذي يلائم حال صالح في تلك اللحظة. يدور بلا توقف، لا يعرف اين ستكون النهاية، لكنه يشعر في داخله انها نهاية موجعة. لم يكن يعادي شخصا غريبا، بل اخته... اخته التي كانت تمثل كل شيء له. لا احد يشعر بما يشعر به الامر ثقيل عليه، والقرار اثقل.
تنهد بصوت مسموع، جعلها تلتفت اليه. رفع يده فجأة، وضغط على رأسه بقوة، ثم ضرب المقود بكفه وقال بصوت منخفض
=هووون...
كلمة واحدة لا تخرج الا من رجل يحمل على ظهره جبالا من الهم.
مسحت دموعها وشعرت ببعض التعاطف عادت تنظر من النافذة تتظاهر باللامبالاة، لكنها في الحقيقة كانت تتألم. لم يكن من السهل عليها رؤيته بهذا الشكل، فالهم كان مرسوما على ملامحه بوضوح. قارنت بين وجهه في الماضي الذي كان شامخا حادا، وبين ملامحه الان التي امتلأت بالتعب والانكسار.
نظر الرضيع عمر الى والدته واخرج صوتا صغيرا جعل والده ينتبه، وابتسم قليلا، كأن الطفل منحه بعضا من الحياة.
لكن الصوت اللطيف سرعان ما تحول الى بكاء.
نظرت ريناد الى المقعد الخلفي حيث الحقيبة، مدت يدها للخلف لتحضرها لكنها لم تستطع، فنظرت اليه حين قال باستغراب للمره الثانيه
برده ما هترضعهوش من صدرك ...
لم ترد بل سحبت الحقيبة تحت انظاره الغاضبة من تجاهلها. فتحتها، واخرجت علبة الحليب، لكنها وجدت الببرونة فارغة، نظرت الى طفلها وقالت بارتباك
اللبن خلص يا عمر ...
بس لبن امك لسه موجود یا عمر...
رمقها بطرف عينه، واضاف بسخرية مرة
لا اله الا الله ... على اساس انها ما كانتش عريانه في حضني جبل سابج...
نظرت اليه بحدة، يغلب عليها الخجل، فقال بنبرة مصطنعة الحدة
طلعي صدرك ورضعي الواد الطريق طويل، وهينفطر من البكا...
ترددت ريناد شعرت بالحرج والتوتر، لكنه اغلق النوافذ المعتمة من الداخل، وسحب قطعة الحاجبة للرؤية من السقف الامامي لتمنع اي شخص من رؤية ما بداخل السيارة، وخاصة وهي بحجمها الصغير، بدت غارقة داخل المقعد.
القي نظرة على الطريق، ثم نظر اليها وهي تحاول بصعوبة فتح سحاب الفستان من الخلف. انتفضت حين شعرت بيده، وقال
افتحه لك ...
كادت ان تعترض، لكن بكاء عمر اجبرها على الصمت. فمد يده وسحب السحاب ببطء، واصابعه تلمس جلدها عن قصد، مما جعلها تضغط شفتيها في محاولة لابتلاع ارتباكها. بعد ان انتهى، لم يكتف، بل مد يده وتحسس ظهرها قليلا، وفك حمالة الصدر من الخلف... توقفت يده حين قالت بصوت مرتعش
انت بتعمل ايه ... ابعد ... قليل الادب....
ابعد يده وهو يبتسم كمن يعرف تماما ما يفعله بها، نظر للطريق مجددا، بينما هي نظرت له بطرف عينيها، ثم نظرت لطفلها الذي لم يكف عن البكاء، فاستجمعت شجاعتها وانزلت ملابسها من على كتفها الايسر ثم اخفضت حمالة الصدر من على ثديها ليظهر امام عينيه التي اشتعلت بالرغبه فهو لم يرى جسدها منذ زمن شعرت هي بانهم يشاهدها ويتاملها برغبه ولذلك رفعت طرف وشاحها لتستر الجزء الظاهر منها ... ووضعت حلمتها داخل فما
الطفل الذي التقط الثدي بلهفة، وهدأ صوته رويدا رويدا... ضحك هو وقال بمزاح
يا بختك يا عمر بيه...
كان ينظر اليها بين الحين والآخر، عينيه لا تترك الجزء الظاهر من ظهرها وكتفها، لكنها كانت غارقة في إرضاع طفلها، تحاول قدر الإمكان ان تحافظ على هدوئه وخصوصيته.
مد يده بهدوء، أبعد الطرحة التي غطت وجه الطفل ليظهر ثديها امام عينيه ، شهقت والتفتت اليه، فابتسم وهو ينظر للطريق وقال بنبرة باردة
الواد هيتخنج... وبعدين انتي مراتي... يعني لو ركبتك دلوكتي ما حدش ليه عندي حاجه...
انت قليل الذوق...ااا... وقليل الادب...
قالت جملتها وهي تحاول تثبيت الغطاء من جديد، فوضع يده فوق يدها برفق... لكنها أبعدته على الفور، فعاد مجددا... ولكن هذه المره على ثديها، فصرخت فيه وهي تصفع يده
.. ابعد ايدك انت ما تعرفش حاجه اسمها عيب احنا في الشارع...
نظر اليها بنظرة طويلة، ثم ضغط على ثديها وقال بوقاحه...
جال يعني في البيت سايباني اعمل حاجه... يا ابوي صدرك دافي جوي...ااااه...
كافي يدن صرخه عندما اخرجت دبوس وشكته في كافي يد نظر لها بغضب قابلته بنظره شامته فذهب غضب مع ابتسامتها تنهد وقال بنبرة فيها شيء من التعب والاشتياق...
= وبعدين معاكي عاد.... لحد ميتي هتصديني اكده... انا راچل و محتاج مرتي و انت مش مرتي بس.... انت حبيبتي وروحي وام ولدي ...... توحشتك جوي... يا هلاكي...
لم ترد رغم انها تاثرت بكلماته نظرت الى الطفل الذي بدأ يهدأ وينام على صدرها، بينما هو ظل ساكتا لبعض الوقت، ثم همس بصوت منخفض
= والله العظيم بحبك اديني فرصه واحده بس... انا محتاجك يا ريناد....
رفعت بصرها اليه كانت لا تزال تشعر بالتوتر، لكنها ايضا لاحظت نبرة الهدوء المفاجئ في صوته، وكانه شخص آخر خلف القسوة الظاهرة ... رات في عينيه الرجاء والاستعطاف ابعدت بصرها بتوتر متعمده ان تتجاهله.
حاولت ان ترفع ملابسها بعد ان نام الطفل، لكنها لم تستطع الوصول الى سحاب الفستان من الخلف، ترددت قليلا، ثم قالت بصوت خافت..
اقفلي السوسته...
ابتسم ابتسامة خفيفة يملأها الهم فهو ولا مره توسل الى احد بهذا الشكل ولكن هي ليست اي احدا ، ونظر لها بنظرة مطولة وقال بنبرة فيها دعابة خفيفة..
= بوسه لاول....
نظرت له بنصف عين وقالت بغيره حاولت ان تكتمها..
= روح لمراتاتك التانيين او للست اللي كانت بتبعت لك صورها من غير هدوم... مش هم بيتمنوا لك الرضا ترضى يا ... سيد الناس
ضحك بخفة عندما لاحظ غيرتها الواضحه ثم مد يده، وأغلق السحاب...
عدلت ملابسها ونظرت اليه باستغراب حين قال وهو يحدق بالطريق...
ما فيش حد غيرك في حياتي وفي قلبي... وعلى اسمي
عقدت حاجبيها بعدم فهم، كانت على وشك ان تتحدث، لكنها صمتت فجأة حين رأت ذلك الرجل الواقف بجانب الطريق امام سيارته... مروان.
نظرت الى صالح بسرعة، فوجدته يراقب مروان هو الآخر، ثم قال دون ان يلتفت اليها
=ما تنزليش من العربيه هبابه وراجع...
لم ينتظر ردها، نزل من السيارة واغلق الباب خلفه، ثم توجه مباشرة نحو مروان تحت أنظارها المندهشة.
وقف صالح امام مروان، الذي قال بحدة
مش شايف اللي انت بتعمله ده غلط؟ مراتك وابنك هيقعدوا معاها ازاي؟
تنهد صالح بقوة، نظر حوله وكأنه يتحقق من المكان ثم رد بجدية
مرتي وولدي اجدر احميهم... المهم...
المهم...
اعتدل مروان في وقفته، وصوته بدا اكثر حدة
=بعد بكره في اسوان... ده اسوان... ده الميعاد اللي تحدد... ناوي على ايه؟
= هسلمهم...
سكت لحظة، ثم اكمل مروان
واختك؟
تنهد صالح، واغمض عينيه كأنه يحاول يهرب من سؤال يعرف وجعه... فتحها بعد ثوان وقال بنبرة ثقيلة
اجدر أمنك على سر؟
مروان بص له بثبات وقال
برقبتي...
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
