رواية احلام ودت لو تري الفصل الثاني 2 بقلم ولاء عمر

رواية احلام ودت لو تري الفصل الثاني 2 بقلم ولاء عمر

رواية احلام ودت لو تري الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة ولاء عمر رواية احلام ودت لو تري الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية احلام ودت لو تري الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية احلام ودت لو تري الفصل الثاني 2

رواية احلام ودت لو تري بقلم ولاء عمر

رواية احلام ودت لو تري الفصل الثاني 2

ــ عايز أعرف خالي ليه يضربك الضرب دا؟ أكيد في سبب.
قولت :
ــ علشان كنت واخدة ملفي وعايزة أقدم ثانوي، قطع لي الملف ونزل فيا ضرب، وزي ما أنت شايف كدا كدمات على كسر وأهو الحمد لله يعني محدش بيأخد أكتر ولا أقل من اللي مكتوب له.
ــ أعتقد إن بقالك كذا سنة مخلصة إعدادي، تلات سنين صح؟
ــ عرفت من واحدة صاحبتي إن عادي أقدم في ثانوي منازل، كنت هحاول أذاكر لوحدي.
ـــ ما أنتِ عارفة إنه ممنوع، حتى نزولك للمركز لحالك برضك ممنوع، وكلها مدة قليلة وتبقي واحدة في عصمة راجل.
كنت مستنية منه إيه ؟ أو إزاي كنت متخيلة إنه ممكن يختلف عنهم ولا عن تفكيرهم حتى لو كان بعيد عنهم! 
رديت وأنا ببتسم ليه، لكنها عمرها ما كانت ابتسامة:
ــ صح أنت معاك حق، أنا غلط.
طلع وأنا إتحاملت على الحيط لحد ما طلعت أوضتي.
بصيت على كل كتاب كنت بقرأه في وقت من الأوقات وجوايا أمل إن ممكن في يوم الحياة تتغير، وإن ممكن تبتسم لي.
حتى حسين طلع ميختلفش عنهم حتى لو كان بعيد عنهم.
سمعت منهم كلام كتير يوجع، تلقيح، كلام في الوش من غير تلقيح.. 
لو كانت الدنيا أخف..
لو ينل المرء ما تمنى..
لو لم يُسحب منه بساطه ...
لو كان بوسعه تحقيق أحلامه..
بعد شهر كانوا بدأو يجهزوا كل حاجة بدون مبالغة، 
وهو كان بيسافر وييجي، بيقولوا إن عنده شقة ملك في مكان شغله، بالرغم من إني حد مليان فضول إلا إني مفكرتش في مرة أهتم أو أعرف عنه حاجة.
ــ لاوية بوزك ليه يا فقر؟ دا أنتِ خبزنا لفرحك وجهزنا كل حاجة وبكرا كتب كتابك.
سيبتهم ودخلت الأوضة، قعدت أفكر..
أنا لو فضلت على دا الحال هموت، يا من القهر يا من الضرب يا إما مموتة نفسي، مفيش حل غير الهرب.
فضلت صاحية سهرانة، من عاداتهم النوم بدري، استغليت دا وعلى نص الليل كنت جمعت هدومي، و الورق اللي هحتاجه، عيلتنا بتهتم بتكنيز الدهب، معايا غويشة وخاتمين، معايا مبلغ في البوك بتاعي، كدا محلولة شوية.
لبست عبايتي ولفيت طرحتي وبعدها جبت جزء منها داريت بيه على وشي، كنت مدارية ملامحي.
فضلت ماشية شوية كتير، كان في كلاب صوتهم مريب، ركبي بتخبط في بعض، الرعب بيتملكني؛ ولكن بحاول اتملك شجاعتي علشان أطلع من القرية الظالم أهلها.
القطر بيمر على المركز، أنا مشيت على رجلي وكنت بتغاضى الألم اللي ظهر وأول ما وقف أنا رجلي إتجمدت لثانية بس كملت ودخلت، قعدت على أول كرسي قابلني.
سندت رأسي على الشباك بس حسيت بحد جنبي، أول ما بصيت جنبي شهقت برعب وكانت هتخرج مني صرخة بصوت عالي.
ــ حـ.. حسـ..حسين!!
ربع إيديه وقال بهدوء:
ــ آه حسين يا عاقلة يا راسية يا أكتر واحدة متنورة في بنات العيلة.
بدأت أترعش من الخوف وأنا بقوله:
ــ حسين إفهمني، عشان خاطري سيبني أمشي وقول دفنتها بالحيا، قول اللي تقوله أنا كدا كدا مش فارقة لحد منهم، وجودي زي عدمه، بالله عليك يا ولد عمتي سيبني ولو لمرة واحدة اتنفس، أعيش وأشوف ولو حلم واحد من أحلامي.
شدني من إيدي وطلعنا ويدوب بعد أقل من ثانية القطر إتحرك.
حلم تاني مات، جزء من قلبي اتفتت معاه.
صرخت بهستيريا وأنا بعيط:
ــ سيبني، أبوس إيدك يا ولد عمتي سيبني، أنا عارفة إن اللي بعمله غلط بس عيشتي وسطكم بتقتلني والله، كل يوم بموت بالبطيء، ولو روحت وهما عرفوا هموت.
ــ مين قال إنك هتموتي؟ تعالي بس وراي.
مشيت وراه لحد المكان اللي كان راكن فيه المكنة بتاعته، مشينا، مفيش حاجة توصف إحساسي الوقت دا غير كإن روحي بتتسحب مني كل ما أقرب، بس هو مدخلش للعزبة، هو خد طريق تاني... لـ... لمكان فاضي.
ــ حسين أنت واخدني على فين؟ أنا خايفة... هو أنت هتقتلني؟
كملت وهو كان سامعني ومش رادد:
ــ أو أقولك اقتلني ولو حد سألك عني قول إنك متعرفش عادي كدا كدا كلها محصلة بعضها.
ــ أنتِ متعرفيش تسكتي؟ رغاية قوي.
ــ أنا... أنا والله لو قتلتني مش هفرق مع حد منهم.
ــ بس تفرقي معاي وعندي يا أحلام.
ــ أنا أفرق لك؟ هو أنا أصلاً مهمة في حياة حد ولا عمري كنت مهمة علشان أفرق لك ؟
ــ بالعكس دا أنا هكون أكتر واحد محظوظ إنك تبقي نصيبي أنا، نصيب أكتر واحد بعيد عن العيلة، أكتر واحد ملوش دعوة بيهم ولا مقتنع بتفكير حد منهم.
كنت ساكتة، مثورتش، بسمعه... أنا مهمة لحد؟ وللحد اللي عمري ما تخيلت إن يكون ليا أثر مهم في حياته!
بكل هدوء بعد ما خلص كلامه مشينا، ركن المكنة بعيد عن البيوت علشان محدش يحس بصوتها، مشي معايا لحد ما وصلنا لبيت أهلي.
قال بصوت واطي:
ــ زي ما خرجتي من الشباك اللي من ورا هتدخلي منه، ومحدش هيحس بيكي... يلا أنتِ مستنية إيه ؟!
دخلت وأنا بترعش وطلعت أوضتي، قفلت الباب وفضلت أبكي وأنا بترعش، نزلت تحت الفرشة وأنا بعيط ومش عارفة أخد نفسي من كتر البكا..
لبست لبس البيت وشيلت اللي كنت بيه برا.
محاولتي في الهروب فشلت، وهدوئه مخوفني
متعودتش أتعامل مع حد رد فعله هادي، بس هو بعيد عن العيلة من صغره .
الفجر أذن فإتوضيت وصليت، مكنتش قادرة أمسك دموعي وأنا عمالة أردد " "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".
خلصت وفضلت قاعدة على المصلية وبردد في الأذكار، أكتر حاجة بتحميني بسبب إن ربنا بينطق لساني ويشرح لي صدري علشان اقولها.
عالمنا مريب، مبشوفش حد منهم بيركعها، ناس مليانة سواد وغل وكره لبعض بس في المسمى عيلة واحدة ومترابطة، وهما وقت ما حد يحس إن التاني أحسن منه ممكن يعمل له عمل.
ناس مُريبة.
نمت مكاني وصحيت على صوت مرات أخويا الكبير الحربوئة، الدنيا هيتشقلب حالها لو بطلت تبقى حربوئة.
كل حاجة ماشية بسرعة، كل بنات العيلة عندنا في البيت، لبست الفستان وكانوا بيهيصوا ويرقصوا بس أنا مليش في جوهم فـ كنت ساكتة وكانوا عمالين يقولوا عليا بومة ويتودودوا ــ يتهامسوا _ وأنا سمعاهم وعارفة إنهم عارفين إني سمعاهم وبيقولوا علشان اتخانق معاهم بس كنت قاصدة أبان باردة ومديش أي رد فعل تجاههم.
"الآن أرخيتُ يدي من كل شيء، وحيال كل ما حلمت به وتمنيت ولو كان حقيقة.... اليوم قررت أن أمشي مع التيار، ليس كما تمنيت يومًا أن أخالفه، أن تمشي السفينة كمان تمنيت، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ".
عدت أيام الفرح، هو كويس والدنيا ماشية إلى حدٍ ما كويسة، لحد ما قالهم إن هو هيسافر للمحافظة اللي فيها شغله وإن أنا هستقر معاه.
ركبنا القطر وعيني غفلت، صحيت لقتني في مكان غريب عليا، شقة مريبة، حتى نظراته كلها رعب.
بصيت بفزع وهبيت من مكاني، كان قاعد على كرسي وأنا في الأرض وفي إيده كرباج.
ــ بقى عايزة تخالفي أعراف العيلة، ما هو صح اكسر للبت ضلع يطلع لها ٢٤.
 كان بينزل  عليا بيه بأقوى ما عنده، بطريقة أقل ما يقال عنها إنها و.حشية، غير آدمية .
ــ إصرخي بأعلى صوت عندك كدا كدا محدش هيسمعك.
ــ أنت إزاي ؟ دا أنت كنت بتقولي إنك محظوظ إن أنا اللي من نصيبك، دا كلامك وردود أفعالك متوحيش بكدا!!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا 
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا