رواية نجوت بك الفصل الثاني 2 بقلم اسما السيد
رواية نجوت بك الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة اسما السيد رواية نجوت بك الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نجوت بك الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نجوت بك الفصل الثاني 2
رواية نجوت بك الفصل الثاني 2
مـريم انقذتي حياتي وحياه ولادي.. بتمني تكملي جميلك.. وتقبلي تكوني مربيه ليهم عندي في بيتي...
= هو انت منهم؟
مريم ما كانتش تقصد تقلل منه، ولا تهاجمه، السؤال خرج منها بعفوية بنت فقيرة فجأة لقت نفسها واقفة قدام عالم مش شبهها. مخيف بالنسبه ليها..كله توتر…ياسين بصّ لها ثواني طويلة…
الثواني دي كانت كفاية إنها تحس إن الإجابة مش سهلة.
قرب من الشباك، بصّ على ساحة المستشفى، الحرس واقفين زي التماثيل.
= كنت…. انا دلوقتي انسان محطم..انا كنت واحد من الناس اللي فاكرة إن القوة فلوس وسلطة.
لفّ وبصلها بعين مختلفة= بس اللي حصل غيّر كل حاجة ..بعد موت تميمه زوجتي واللي حصل ليا والتوام كل حاجه اتغيرت .كل همي أن متوهش ولا عيالي تضيع مني… انا خايف يا مريم
اعترافه كان صدمه على رجل اعتاد إعطاء الاوامر…
مريم شبكت إيديها في بعض، حاولت تثبّت نفسها…هي مش غبيه.. احساس الخوف لما يصدر من شخص بهيبته ومكانته اكيد مش هين..
= خايف… من ايه؟ من مين..؟
= يعني أقرب الناس ليا استنوا لحظة ضعفي. موت مراتي… دخولي المستشفى… اختفائي بالساعات… وقرروا يخلصوا عليا وعلي ولادي…شهقت بخضة حقيقية.
= كله ده عشان الفلوس؟ شوف حد قريب يقعد بيهم
= قريب…قرب من حضّانة الأطفال، لمس الزجاج بحنية.
القريبين أكبر خطر عليهم… وأكبر خطر عليهم إني أكون أبوهم.
الكلام دخل قلبها نار.افتكرت أبوها، افتكرت إحساس اليُتم، افتكرت أمها وهي بتشيل الليلة لوحدها..سهرها الليالي عشان تطلع انسانه سويه. ..قالت فجأة:
= طب ليه ما تسيبهمش بعيد؟
ابتسم ابتسامة حزينة:
= تفتكري الهروب حل….انا ومراتي شوفنا الويل سنين يا مريم علي ما جبناهم..واخيرا ربنا اكرمنا بيهم..تفتكري افرط فيهم لا دي روحي تروح قبليهم..الكلام خدهم .شالت التوام بحب…سكتوا معاها كانت بتلف بيهم الغرفه..احساس جديد عليها وهو بس بيبصلها ودماغه شغاله لحد ما ناموا قربت باستهم وخلاص ناويه تمشي..
= انا لازم امشي ..بجد فرصه سعيده..
كانت حاسّة إن المكان واللي بيحصل أكبر منها، أغنى من روحها، أخطر من طاقتها…المستشفي الحكومي اللي جابتهم ليها بقت فجاه خاصه..هي خايفه..حاسه انها ورطت نفسها بس بردو احساسها بالاطفال ساكن روحها..لسه هتخطي اول خطوه.. صوته وقفها.
= مريم.
لفّت.
= مريم…متمشيش ..أنا محتاجك.
ضحكت بتوتر:
= أنا؟! حضرتك عندك مستشفيات كاملة، جيش محامين، وشركات. هتحتاجني في ايه بقي..بصت لنفسها..وللبسها وهيئتها البسيطه وضحكت..
= مش بالشكل يامويم..مفيش ولا واحد في اللي ذكرتهم خاف علي الأطفال وعليا زيك.
سكت، وبعدين هتفت ب جملة قلبت الموازين:
= خليكي معاهم…ارجوك..انا مستعد اعمل اي شيء بس تكوني معايا …مربيه ليهم
اتجمدت.
= حضرتك تقصد إيه؟ انا طالبه لسه..صدقني مش فاضيه..ولا ماما هتقبل..انا..
= خليكي معانا. لفترة.وان كان عالجامعه كل حاجه تحت رجلك وهتعدي
= رشوه ياغمي…يا عم أنا بنت غلبانة! والنبي سيبني في حالي وكفايه لحد كده اوي..ماما استحاله تسيبني لوحدي
= وأنا محتاج حد غلبان من جوا، مش طماع.
كلامه كان صريح زيادة عن اللزوم.
= مش هتشيلي مسؤولية لوحدك.. أمك مش هتسيبك هتكون معاكي. كل حاجة هتكون تمام صدقيني
افتكرت أمها وهي بتمسح سلالم الناس.
= بس ماما؟
= هتعيش ملكة.
دموعها نزلت غصب عنها..وهو مسبلهاش فرصه والغريب ان لما طلب ماما…خرجت بعد فتره…مقتنعه…موافقه…
بيت ال عز الدين ما كانش بيت…كان عالم لوحده.
مريم حست إنها داخلة فيلم، مش حقيقة.
أوضة بحجم بيتهم فوق السطح.سرير ناعم، ستاير تقيلة، ريحة نظافة غريبة عليها.
أمها قعدت على الكنبة، ماسكة إيدها.
= يا بنتي أنا خايفة.
= وأنا كمان… بس حاسة إن ربنا هنا.
—
أول ليلة
ليل….هدوء تقيل.
مريم قاعدة في أوضة الأطفال…التوأم نايمين، أنفاسهم خفيفة.
قعدت على الأرض، سندت ضهرها للحيطة.
افتكرت حياتها من يومين …ط طريق طويل، جزمة مقطوعة.
همست: = سبحان مغير الأحوال.
الباب اتفتح بهدوء…. كان ياسين….واقف بعيد احترامًا لخصوصيتها…منمتيش؟
= مش عارفة أنام….قالتها من غير ما تبص له.
= ولا أنا.
سكتوا…..قال فجأة= تعرفي كنت فاكر إن قوتي تحميني… طلعت غلطان.
بصّت له لأول مرة كويس….مش رجل أعمال…أب مكسـ,ـوروهمست ببراءته كسرت جحود قلبه = متخافش انا معاك..مفيش حاجه في الدنيا تقدر تأذي التوام..ثق فيا..
—
الشر بيتحرّك…في مكان تاني…
اجتماع سري= لسه عايش؟
= أيوه. ومعاه بنت.
= بنت؟ حب جديد؟
= جايز…بس دي انقذت حياته
ضحكة خبيثة= يبقى نضـ,ـرب من أضعف نقطة.
بعد أسبوع.
مريم كانت في الجنينة، شايلة واحد من التوأم.
حست بعين بترقبها.
لفّت….عربية سودا واقفة برا السور.
قلبها دق…دخلت بسرعة.
بالليل قالت لياسين= في حد كان بيراقبنا من برا انهارده
ملامحه اتغيرت فورًا.
= بدأوا بدري اوي مسك الموبايل.
= من النهارده… مريم ما تخرجش لوحدها.
بصّ لها بجدية= وأنا آسف… دخلتك النار.
قالت بثبات فاجأها هي نفسها:
= اللي ينقذ روح… ما يخافش من النار.
مريم نامت وهي حضنة الطفل.
مش عارفة إن ا
لأيام الجاية هتكشف:
سر خطير عن موت مراته
خيانة من أقرب شخص
ومشاعر هتحارب عقلها
يتبع
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
