رواية حب وكبرياء محمد وياسمين من الفصل الاول للاخير

رواية حب وكبرياء محمد وياسمين من الفصل الاول للاخير

رواية حب وكبرياء محمد وياسمين من الفصل الاول للاخير هي رواية من كتابة ياسمين رواية حب وكبرياء محمد وياسمين من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حب وكبرياء محمد وياسمين من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حب وكبرياء محمد وياسمين من الفصل الاول للاخير
رواية حب وكبرياء محمد وياسمين من الفصل الاول للاخير

رواية حب وكبرياء محمد وياسمين من الفصل الاول للاخير

ظلت ياسمين تحدق في طلب التوظيف في تلك الجريدة لتوظيف سكرتيرة . حيث إنها تفكر منذ مدة في أن تعمل ويكون لها دخل ثابت
فهي محرجه وهي تعيش عند خالتها منذ وفاة أمها وهي مازالت صغيره في الصف الثالث الإعدادي وجلوسها عند خالتها كان انسب مكان لها
حيث ان خالتها لها من البنات ثلاث فقط وزوج خالتها منفصل عنها من مدة طويلة وأيضا وتعيش خالتها في شقة والدها جد ياسمين
وورثت ياسمين من أمها الجزء الخاص بها الذي تمتلكه من هذه الشقة
و من الأسباب المحببة للحياة عند خالتها وجود بنت خالتها رشا وهي أيضا صديقتها الوحيدة المقربة إلى قلبها وفي نفس سنها والاثنان تخرجوا من الجامعة من كلية التجارة
+

كانت ياسمين سرحانة في هذا الطلب تفكر هل سيقبلونها ام طلب التوظيف هذا مثل غيره محجوز بالواسطة
تمتمت بصوت خافت :هروح واللي فيه الخير يقدمه ربنا
دخلت عليها رشا :ايه يابنتي مالك بتبحلقي في الجرنان كده ليه
ياسمين : طلب توظيف يارشا عايزين سكرتيره
رشا : طيب كويس روحي وقدمي فيه وان شاء الله هيقبلوكي على طول ده انتي تقديرك العام جيد جدا وخداهم أربع سنين صاروخ
ياسمين تضحك : طيب مانتي كمان وخداهم في أربع سنين
رشا : اه بس تقديري العام مقبول مش زيك يادحاحه
ياسمين : خلاص تعالي قدمي معايا
رشا: لا ياستي انا عايزة ارتاح شويه من المذاكره والهم ده مش اخلص من المذاكرة اتدبس في شغل وصحيان بدري ومدير يهزقني
ياسمين : بصراحه انا نفسي اشتغل عشان اخف الحمل عن خالتي شويه كفايه انها بتصرف عليا من ساعة ما ماما اتوفت وكمان ماكنش عندي ورث خالص اصرف بيه على نفسي انتي عارفه ماما صرفت كل الورث بتاع بابا على مرضها ربنا يرحمها ويرحمه
رشا : عيب عليكي يا ياسمين ازاي تفكري كده انا بشجعك على الشغل عشان تنسي أي حاجه بتضايقك وترجعي ياسمين بتاعت زمان اللي كانت بتضحك طول الوقت مش عشان الكلام الفارغ اللي بتقوليه

وهنا دخلت ريم أخت رشا تقول بصوت عالي : يلااااااااااااا ماما جهزت الاكل يلا عشان الغدا
رشا : يابنتي صوتك عالي كده ليه خلاص جايين جايين
ياسمين بضحك : هي ريم لازم يكون صوتها كده عشان لما تشتغل محاميه صوتها يخوف القاضي ويديها حكم البراءة على طول
ريم بفخر: امال ايه , ده انا هثبت القاضي , هخليه يقولي من غير مرافعة يا أستاذه خدي حكم البراءة اهو .
رشا : واثقة من نفسك أوي وأنتي لسه في أولى حقوق أمال لما تتخرجي هتعملي إيه
ريم وهي بتطلع لسانها لاختها : ساعتها هحبسك
رشا :بقى كده طب تعالي بقى ....
وقعدوا يجروا ورا بعض في الشقه
الأم ( سميه ) : يابنات تعالوا يلا الاكل هيبرد
والتف الكل حول الطعام وهنا سألتهم الأم : امال فين ريهام
رشا : تلاقيها قاعدة بتدح جوه
سميه : قومي اندهي أختك خليها تيجي تاكل وترتاح من المذاكره دي
رشا : حاضر
رشا تدخل على ريهام الاوضه :يلا يابنتي ماما بتندهلك عشان الغدا
ريهام وهي تكتب في الكراسة أمامها : هخلص المسألة دي وأجي
رشا : يابنتي بطلي دح شويه احنا لسه في اول السنه
ريهام : لازم مافوتش يوم عشان الحق اخلص المنهج مع الاستاذ
رشا : طيب انا ماليش دعوه ماما كده هتزعق
ريهام : حاضر حاضر جايه
رشا وريهام خرجوا من الغرفة وذهبوا لتناول الطعام مع باقي الأسرة
ريهام تكلم نفسها : اكيد في طريقة تانيه
سمية : طريقة ايه يابنتي انتي بتكلمي نفسك
رشا : اه ياماما هي اتجننت من ساعة مادخلت علم رياضه
ريهام : بس يارشا سيبيني اركز عايزة افاجأ المستر اني عرفت احلها عشان هو عامل تحدي للبنات ان محدش هيعرف يحلها
سمية : ربنا يوفقك يابنتي وتنجحي يارب
الكل في نفس واحد : يااااااااارب

-----------------------

بعد الغذاء وقفت ياسمين تشرب الشاي في البلكونه وسرحت قليلا
دخلت عليها خالتها
سميه : ايه سمسم سرحانه في ايه
ياسمين : اعلان في الجرنان مطلوب سكرتيره وبفكر اروح اقدم ايه رأيك ياخالتو
سميه : روحي يابنتي جربي صلي استخارة الاول وبعدين روحي وربنا يوفقك
ياسمين بامتنان : ربنا يخليكي ياخالتو فعلا الاستخارة هتخليني اروح وانا متطمنه
سمية : ربنا يقدملك اللي فيه الخير يابنتي

دخلت ياسمين حجرتها وهي تبحث عن أوراقها وأهمها شهادة تخرجها من كلية التجارة
ودخلت عليها رشا : ها بتدوري على ايه
ياسمين : أبدا كنت بجهز الأوراق اللي ممكن يطلبوها في المقابلة
رشا : أنتي هتروحي امتى
ياسمين : يوم الأربع ان شاء الله
رشا : والنهارده الحد ... لسه قدامك وقت عايزين ننزل نجيب طقم حلو كده تروحي تحضري بيه المقابله
ياسمين : لا ياستي انا عندي هدوم كتير مش عايزة اتقل على خالتو اكتر من كده
رشا : يووووه يابنتي الحوار ده هي خالتك عمرها حسستك ان مصاريفك تقيله عليها
ياسمين: لا ابدا وهو ده اللي محسسني ان لازم يبقى عندي دم واقول كفايه كده هي وقفت جنبي لحد ما اتخرجت لازم بقى اعتمد على نفسي
رشا : طب بلاش شغل الافلام ده وجهزي نفسك بكره بدوووووون نقاش هننزل نجيب طقم جديد والا هقول لخالتك على حوار اعتمد على نفسي ده ايش حال مكنتيش قاعدة في ملكك في الجزء اللي ورثتيه عن مامتك الله يرحمها
ياسمين : طيب طيب انا عارفه مش هخلص من زنك
رشا : يعني انا غلطانه اني عايزاكي تبقى شيك كده وحلوه يوم المقابله
ياسمين : ياربي عالبكش قولي عاللي فيها وانك عايزة تنزيلي عشان تطلعيلك بطقمين انتي كمان
رشا : مممممممم يعني مايضرش ... اه بس لو مكنتيش حلفتي

جاء اليوم التاني ونزلت ياسمين ورشا اشتروا لياسمين طقم تذهب به يوم المقابله

وجاء يوم الاربع : استيقظت ياسمين او بمعنى اصح نهضت من على السرير فقط فهي لم تنم جيدا فهي قلقة بشأن المقابله
وخرجت من حجرتها التي تشاركها فيها رشا والحجره الاخرى تتشارك فيه ريم وريهام والام في حجره مستقله بها
خرجت ياسمين وجدت خالتها تتأهب لدخول المطبخ لاعداد الفطار
سميه : صباح الخير ياياسمين ماشفتكيش صاحيه بدري من اخر يوم في امتحاناتك السنه اللي فاتت
ياسمين تبتسم جاهده تحاول ان تبدو طبيعيه لعل هذا يذهب التوتر الذي يقلقها : صباح الورد ياخالتو من النهارده مفيش صحيان متأخر خلاص نوم بدري وصحيان بدري
سميه وهي تقرب منها : ايه يابنتي عنيكي عامله كده ليه انتي مانمتيش كويس
ياسمين : لا ياخالتو انا منتمتش خالص انا قلقانه اوي وخايفه
سميه : يابنتي هو انتي هتحاربي دي مقابله عاديه يعني لو متقبلتيش عاااااااادي بتحصل كتير
وانتي مستعجله عالشغل ليه اصلا مانتي قاعده في وسطينا واختك رشا اهي مأنتخه جوه وبتنام لحد الضهر كبري دماغك وريحي اعصابك من التوتر ده
رشا : خارجه من الاوضه تدعك في عينها : مين جايب سيرتي عالصبح
ياسمين : يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ايه يابنتي مفيش صباح الخير
رشا : ايوه ايوه يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم وشغل الناس اللي بتروح شغلها بدري والحركات دي اترسمي علينا بقى
ياسمين : يالهوووووووي انا مش هخلص من نقارك كل يوم ده انا داخله الحمام
سميه: ايه اللي صحاكي يارشا دلوقتي
رشا : ماهي ياسمين عماله تكركب في الاوضه من الصبح صحيت بقى هعمل ايه
سميه توجه كلامها لياسمين : اغسلي وشك كده وفوقي وانا هعمل احلى فطار وفنجان قهوه هيعدلك دماغك
رشا : وانا ماليش فطار
سميه : اجري نامي يابت
ودخلت سميه تحضر الفطار ودخلت ياسمين الحمام
رشا : وانا هقعد يعني لوحدي والله لادخل انام
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
شركة النورس للاستيراد والتصدير
شركة فخمه نوعا ما
مكتظة بالناس عملاء وموظفين منشغلين في عملهم كأنهم في خلية نحل
بحثت عن شخص تستطيع أن تستفسر منه عن المكتب الذي سيتم فيه المقابلة
ياسمين : السلام عليكم
الشخص : وعليكم السلام
ياسمين : لو سمحت مكتب الأستاذ محسن فين
الشخص: الدور التالت تاني مكتب عالشمال
ياسمين: شكرا
صعدت إلى الطابق الثالث وعند انتهاء السلم سارت ناحية الشمال كان المصعد يفتح أبوابه ويخرج منه شخصين واصطدم واحد منهم بياسمين صدمة قويه في كتفها لدرجة انه أرجعها خطوتين للوراء
صرخت ياسمين صرخة مكتومة ومسكت كقتها من الألم
وهنا نظرت لذلك الشخص الذي اصطدم وكلها استعداد لتتشاجر معه لتفرغ فيه القلق والتوتر
ولكنها لم تستطع أن تفعل ذلك حيث أنها رأت وجهه غاضب وعينيه تستعدان لهجوم عليها فتراجعت عن موقفها ضده
هو : مش تاخدي بالك يا انسه
وعندما رأى نظرة الخوف في عينها
صمت قليلا وقال : اعذريني انا اللي غلطان
لم تتمالك نفسها من الدهشة لتحول أسلوبه فجأة وقالت وهي تهم بالانصراف: حصل خير
وانصرفت في طريقها تبحث عن مكتب الأستاذ محسن
وظل هو ينظر إليها إلى أن قال له مرافقه الذي كان خارج معه من المصعد : إيه يا محمد مش كنت مستعجل عشان المناقصة
محمد: مين البنت دي يا مصطفى ؟
مصطفى : وأنا ايش عرفني يعني تبقى أنت صاحب الشركة دي وماتعرفش اللي شغالين عندك؟ وجاي تسألني انا ؟
يعني جايز تكون جايه لابوها ولا لاخوها
محمد : مممم جايز برضو يلا بينا
مصطفى : يلا ياسيدي
*************
دخلت ياسمين المكتب وجدت فتايات في مثل عمرها جالسين على صالون جلدي
وفي الركن مكتب تجلس عليه فتاة اخرى وذهبت للفتاة الجالسه على المكتب سألتها: هو ده مكتب الاستاذ محسن؟
الفتاة : ايوه مظبوط
ياسمين : انا كنت جايه عشان وظيفة السكرتيره
هزت الفتاة رأسها بالإيماء قائلة : ايوه اتفضلي استريحي قدامك الاربع بنات دول وهتدخلي على طول
ياسمين مبتسمة : شكرا
وجلست ياسمين في انتظار دورها
ولكن عقلها لم يهدأ ابدا فكانت كلما جلست صامته في أي مكان كان يمر شريط حياتها امام عينيها بسرعة البرق
--------------------------
تذكرت عندما ذهبت لتستقر في بيت خالتها
بعد وفاة والدتها .. لم تعد طفله ولم تكبر بعد في سن حرجه جدا
رحبت بها خالتها وبنات خالتها بحفاوة شديده
كانت تستغرب المعيشه في البيت رغم انها جاءت اليهم كثيرا مع والدتها لزيارتهم
ولكنها لم تأخذ وقتا كثيرا وشعرت بالألفة سريعا ورجعت لحياتها الطبيعيه
وانتهت الدراسه وبدأت الاجازة وكانت لبنات خالتها مجموعه من الاصدقاء وهم جيرانهم ايضا
منهم حسام ......
وعند تذكرها لحسام ارتسمت على احد طرفي شفتيها ابتسامه ساخره
وعادت للذكريات مهلا لم تعد فهناك من ينادي على اسمها
الفتاة : ياأستاذه ياسمين
ياسمين وهي تعتدل في جلستها : نعم
الفتاة بابتسامه : دورك ... اتفضلي
دخلت ياسمين الحجره الملحقه بالحجره التي كانت تنتظر فيها
وجدت شخص جالس على المكتب الوحيد في الحجره
ياسمين : السلام عليكم يااستاذ محسن
استاذ محسن : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضلي استريحي
ومد يده اليها ليتناول اوراقها دون ان ينظر لها مما يدل على علمه بأمور تلك المقابلات
وفحص الملف سريعا وسرعان ما بدا عليه علامات الاعجاب
ورفع نظره اليها وقال لها انتي لحقتي خدتي الكورسات دي كلها امتى دانتي لسه متخرجه
ياسمين : خدتهم في الاجازات بين الاربع سنين
محسن : ماشاء الله كورسات كمبيوتر وانجليزي وفرنساوي وايطالي
ياسمين تبتسم
وسألها محسن بعض الاسئلة التقليدية ثم قال لها : طيب دلوفتي فاضل المرحله الاخيره وهو مقابلة صاحب الشركة لانك هتشتغلي عنده سيكرتيره وانا هرشحله عدد من المتقدمين النهارده وهو اللي هيقرر وبصراحه ابشرك انك هتكوني اول مرشحه لان السي في بتاعك هايل مع انك معندكيش خبره
ياسمين بامتنان شديد : شكرا يااستاذ محسن لسه في بنات مستنين بره جايز تكون في واحده فيهم احسن مني
محسن : الله اعلم .. شكرا استاذه ياسمين
ياسمين : شكرا ليك يااستاذ محسن . عن اذنك
وخرجت ياسمين واستوقفت تاكسي لتعود بيت خالتها
واثناء مرواحها عاودتها ذكرياتها مع حسام مره اخرى
-----------------------
كان حسام من ضمن اصدقاء هذا الحي
كان يكبر ياسمين ورشا ب 4 سنين
وسرعان ما اندمجت ياسمين بهذه المجموعه وكانت محبوبه جدا بينهم
ولكن نشأ بينها وبين حسام صداقه اخرى .. صداقة من نوع خاص .. نوع ينتهي دائما بحب !
كان حسام انتهى من اعدادي هندسه وكانت حياته تنحصر في المذاكره فقط لتحقيق حلم والده الدكتور المهندس
صاحب الشركة الهندسيه الكبيره والذي يحلم بمساعدة ابنه في شغل هذه الشركه ويحمل عنه بعض اعمالها
كانوا يخرجون جميعا للتنزه او السينيما مع الاهل او بدونهم كانوا شبه عائله كبيره بمفردهم
يحبون بعضهم ويحترموه بعضهم ويخافون على بعض
ولكن ياسمين كانت بالنسبه لحسام شئ اخر
فعلا كان يكن ليها كل حب في قلبه وهي كذلك
وظل الحال كما هو عليه كل يقفل على حبه باب قلبه وان كان الاثنين يشعرون بذلك من نظراتهم
كانت ياسمين تتلهف للنظر من نافذة غرفتها لترى اذا كان استيقظ ام لا
فمن حظها ان بيته كان امام بيت خالتها بالظبط وغرفته تطل على الشارع
كلما كانت نافذته مفتوحه كانت ياسمين تسترق النظر اليها من خلف الستارة
ولكن دون ان يراها
وكانت تحس بسعاده كبيره عندما كان يخرج من نافذته فقط لينظر مطولا لنافذتها لعلها تخرج وهي كانت سعيده في ذلك
وكل مره تود ان تخرج لشاور له وتسلم عليه ولكنها تكون محرجه ويوما غلبت كسوفها وفتحت الستارة لتشاور له كان لتوة قد دخل فدبت رجلها في الارض كارهه تلك الكسوف اللعين
ومرت الايام سريعا ونجحت ياسمين ورشا في امتحانات الثانويه العامه
وجاء التنسيق لهم بكلية التجارة وفرحوا كثيرا لانهم سيذهبون كلية واحده
وقرر جميع الاصدقاء انهم سيخرجون تلك الليلة للاحتفال بنجاح الجميع
وكان حسام باقي له سنه واحده في كلية الهندسه
وفي تلك الخروجه استأذن حسام ياسمين ليتكلم اليها على انفراد
انفصلت ياسمين وحسام عن المجموعه ودون الدخول في تفاصيل اعترف حسام بحبه لياسمين وتمنى لو كانت تبادله نفس الشعور ولم تجاوبه ياسمين وولكنها اكتفت بابتسامه خجوله وهي تنظر ارضا
ولكن هناك من كان ينظر اليهم بقلق
رشا هي من كانت تنظر بقلق على ياسمين
ولكن ليس من حسام لانه انسان صادق ولا يضحك على ياسمين وهي تعرف ذلك جيده ولكنها كانت قلقه من والد حسام فهو لن يقبل بارتباط حسام من ياسمين لانه دائما له تطلعات اخرى ومعروف عنه ذلك لن يترك ابنه الوحيد المهندس الذي سيتولى اعمال شركته الهندسة بعد تخرجه ليرتبط بانسانه لا تملك في هذه الدنيا الشركات والاراضي والأرصدة في البنوك
ومرت الايام وازداد تعلق ياسمين بحسام في اول سنه دراسيه لها وكانت هذه اخر سنه دراسيه لحسام في كلية الهندسه
وكان تقريبا يوصلها الكليه كل يوم حتى يوم اجازته يذهب مخصوص لتوصيلها
كان يخاف عليها وكان يكره انه سوف يتركها بعد سنتها الاولى في الجامعه
وعندما انتهت السنه الاولى لها في الجامعه انتهت بنجاح باهر بجيد جيدا ونجح حسام بتقدير عام جيد
وعمت الفرحه لنجاح الجميع وهنا نصح حسام ياسمين باخذ الكورسات في المواد التي تهواها فبدأت بالكمبيوتر وبدأت السنه الثانيه سريعا وكان حسام مشغول بالعمل في الشركه مع والده حيث قصد والده ان يشغله عن علاقته بياسمين التي باتت واضحه للكل ولهفته على النافذه كل صباح للاتفاق انه يوصلها للجامعه رغم وقته الضيق وكان والده يضع في عقله ان هذه العلاقه شغل عيال وسيذهب لحاله عندما يندمج حسام في الحياه المهنيه ولكن بالعكس كان حسام يتمسك بياسمين اكثر واكثر ولكن لابد من امتحان حقيقي وفيصلي لاختبار قوة هذا الحب
على سفرة الغذاء قال الاب : انت عارف ان الشركه دي مش بتاعتي لوحدي ياحسام انا شريك فيها بالنص مع اخويا
حسام : ايوه يابابا مانا عارف
الاب : انا اتفقت معاه اني هجوزك لبنته نهى عشان فلوس الشركه ماتطلعش بره
حسام توقف عن الاكل واخذ يسعل في شده :: إ إ إ إيه اللي حضرتك بتقوله ده يابا انا مش عايز اتجوز نهى
الاب : ليه فيها إيه يتعيب
حسام : يابابا نهى زي الفل وكمان زي اختي بالظبط بس انا مش عايز اتجوزها
الاب ببرود وهو يلوك الطعام في فمه : طالما هي زي الفل ماتتجوزهاش ليه ؟ اااااه ولا عشان اسمها نهى مش ياسمين
نظر حسام للأب نظرة مطولة وقال : يابابا ياسمين بنت محترمة وبحبها ولا يمكن اتجو....
قاطعه الأب بنظرة قاسيه وقال له في حده : مفيش جواز الا من نهى .
حسام : يابابا
الاب : الخطوبه عالضيق في بيتهم كمان اسبوع والفرح كمان شهر في شقتك
حسام : شقتي ؟؟؟؟؟
الاب : اه انا مجهز كل حاجه انت هتنزل تختار بدلتك وهي هتنزل مع مامتك تختار العفش وفستانها وغير كده كله جاهز ركز انت في شغلك بس
حسام : وانا ماليش رأيي
الاب : انا عارف مصلحتك اكتر منك
حسام : يابابا
الاب : الموضوع اتقفل ومش عايز اسمع فيه كلمه تانيه
نظر حسام لامه يستنجد بها ...ولكن لا حياة لمن تنادي فهي ايضا لا تستطيع مناقشة الاب في أي شئ فكانت دائما تلتزم الصمت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
******************
استيقظت ياسمين من ذكرياتها على صوت سائق التاكسي وهو يقول بصوت عالي : ياانسه ياانسه
ياسمين : هه نعم
السائق : وصلنا
نقدته ياسمين الاجره قائله : شكرا
وطلعت شقة خالتها ودخلت : السلام عليكم يااهل البيت
رشا وهي جالسه على احد كراسي الانتريه تشاهد التليفزيون : اهلا اهلا بالموظفين
ياسمين : اقعدي قري فيها لحد ما الشغلانه تروح مني
رشا وهبت من الكرسي في سعاده : يعني اتقبلتي ؟
ياسمين: عديت نص المشوار واحتمال يبقى عندي مقابله تانيه قريب مع صاحب الشركة يعني اللي عمل المقابله قالي فرصتك كبيره في النجاح وانا مستنيه منهم تليفون يبلغوني بمعاد المقابله التانيه لو حصل قبول
رشا : ربنا يوفقك وينجحك
ياسمين : يارب يابنتي .. امال فين باقي البيت
رشا : ماما راحت عند طنط سوسن اللي فوق وريم لسه في الجامعه وريهام جت من املدرسه ونزلت راحت درس
ياسمين : طيب انا هدخل انام شويه لحد لما الكل يجي وابقى صحيني عالغدا
رشا وهي تجلس لتكمل مشاهدة التيلفيزيون : ماشي ياسمسم
ودخلت ياسمين لتغير ملابسها واستلقت لتنام ولكن الذكريات عادت اليها مره اخرى .......
+

تذكرت كيف اختفى حسام من حياتها فجأه اختفت اتصلاته ليطمئن عليها كل ساعه ولا يوصلها جامعتها باستمرار تتصل به مرارا لا يرد عليها ثم فجأه يغلق تليفونه للابد
لاحظت بنات خالتها وخالتها قلقها الذي يبدو واضحا على وجهها وهم يعرفون السبب حيث ان الحي بأكمله يعرف عن خطوبة حسام بابنة عمه معادا هي لم تعرف شئ وكأن خاف كل من في الحي ذكر ذلك خوفا على مشاعر ياسمين
دخلت رشا ووالدتها على ياسمين حجرتها وجدوها ممسكه بكتابها للسنه الثانيه في الكليه وهي سرحانه ناظره امامها حتى لم تلحظ دخولهم الحجره
رشا : ياسمين .. ياسمين
ياسمين افاقت على صوتها : نعم يارشا
سميه : ياسمين احنا ملاحظينك بقالنا فتره مالك يابنتي
ياسمين : مفيش حاجه ياخالتو عادي
رشا : بصي يايايسمين احنا فاهمين في ايه في ان حسام بقاله فتره مش بيكلمك ولا بيرد عليكي صح
ياسمين بذهول : وعرفتي منبن ؟ هو ايه اللي حصل

****************

انتظرته امام باب عمارته التي يقطن بها
رأته قادم ولما رأها وقف مكانه ناظرا اليها في خزي ثم نظر ارضا وهو صامت
ذهبت اليه قائله بصوت وهن : صحيح اللي سمعته ده ؟
صحيح هتخطب غيري؟
ظل حسام على صمته ولم يرد بل رفع عينه لينظر اليها ورأى كمية الدموع المتحجره في عينيها
قالت بصوت اقرب للبكاء: ازاي تعمل كده ؟ هنت عليك ؟ نسيتني بالسهوله دي ؟ طيب ليه من الاول علقتني بيك ؟ ليه خلتني احلم بحاجات طلعت مش من حقي ؟ ليه كنت بتشجعني ؟ مش معقول كنت بتضحك عليا ..
هو بصوت ينم عن الاسف : مش بايدي سامحيني
ياسمين : اسامحك؟ برضو مش بايدي اسامحك ......
وتركته وذهبت لبيت خالتها ودخلت حجرتها سريعا وتركت العنان لدموعها المحبوسه وكأنها كانت ترفض الهطول امام حسام لثبت انها قويه ... ولكنها بالعكس ضعيفه جدا تفقد كل عزيز في حياتها ...
توقع الجميع لها الانكسار والرسوب في الامتحانات ولكنها عى العكس فاجأت الجميع وايضا نفسها بالنجاح الباهر هذه السنه بالتحديد وكأنها حصرت تفكيرها كله في المذاكره فقط وعندما انتهت الدراسه قدمت في كورس للغة الإنجليزيه والفرنسيه ونجحت فيهم وتناست امر حسام نهائي وقررت الا تضيع لحظة في حياتها بدون عمل أي شئ تفيدها
****************
مر يومان بعد المقابله
كانت ياسمين تحضر طعام الغذاء مع خالتها في المطبخ فكان لياسمين حب جارف تجاه المطبخ ومساعدة خالتها ولكن خالتها كانت تحب ان تريحها وتقوم بخدمتهم جميعا
وأثناء تحضيرها للطعام جاءت ريهام لياسمين وبيدها موبايل ياسمين وكان يرن
ريهام: خدي ياياسمين تليفونك بيرن
مسحت ياسمين يدها في فوطة المطبخ : شكرا ياريهام
مسكت التليفون ورأت رقما غريبا وردت : السلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام ... هنا شركة النورس بنبلغك بمعاد مقابلتك التانيه مع أستاذ محمد يوم الحد الساعه اتنين بعد الضهر في مقر الشركة
ياسمين : ان شاء الله هاجي في الميعاد
المتصل : ان شاء الله يافندم
ياسمين : شكرا مع السلامه
المتصل : مع السلامه

ياسمين اغلقت الخط وظلت تقفز من الفرحه وهي تقول لخالتها بفرحه شديده : قبلوني ياخالتوا وهروح المقابله الجايه
خالتها تقبلها بسعاده : الف الف مبروك ياحبيبتي عقبال الموافقه النهائية يارب .
خرجت ياسمين من المطبخ تقول : هروح افرح رشا
خالتها في سرها : ربنا يفرحك ياياسمين ويريح بالك دايما

يوم الاحد ذهبت ياسمين

سألت على مكتب الأستاذ محمد صاحب الشركة وعرفت انه في الدور الرابع اخر دور في المبنى
وقفت امام المصعد وانتظرته ليفتح وابتسمت عندما تذكرت الشاب الذي اصطدمت به يوم المقابله الاولى
وفتح الاسانسير وضغطت زر الدور الرابع وكانت لا تشعر بنفس القلق الذي شعرت به المره السابقه كانت اكثر ثقة بنفسها ومتفائلة أيضا

فتح الاسانسير ومرت بردهة قصيره ثم دخلت مكان واسع به مكتبين فقط و3 فتايات يجلسن على كنبه كبيره وفهمت على الفور انهم منتظرين دورهن مثلها للمقابله فهي رأت واحده منهم المره السابقه ذهبت الى احد الجالسين على المكتب انها عندها موعد للمقابله قال لها الرجل : اتفضلي استريحي الاستاذ محمد هيقابلك .. استريحي استني دورك
ياسمين مبتسمه : شكرا
جلست ياسمين تقول في سرها : بعد كده هبقى اجي بدري عشان ماستناش دوري ... بعد كده ايه يابت ان شاء الله مايكونش في بعد كده وتكون دي المره الاخيره وتشتغلي هنا

وجاء دورها ونده الرجل على اسمها : استاذة ياسمين اتفضلي دورك
انقبض قلبها وتمتمت بآية الكرسي وقامت وطرقت الباب ودخلت
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كان محمد ينظر في الورق امامه وسمعها تدخل وتقول : السلام عليكم
رفع عينيه من على الورق : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نظرت له لحظات تسأل نفسها في سرها :
هو ده صاحب الشركة ؟ ده صغير في السن انا كنت فاكراه راجل كبير بس غريبة انا شفته فين قبل كده ده ..
ثم تذكرت انه الشخص الذي اصطدمت به فارتبكت ولا تدري ماذا تقول ولكنه عندما نظر اليها عرفها على الفور ولكنه اظهر غير ذلك
محمد : اتفضلي اقعدي
ياسمين جلست وحمدت الله في سرها فالجلوس سيخفى قلقها واحراجها منه
ياسمين : اسمي ياسمين اتخرجت السنه اللي فاتت بس وكل اوراقي في الملف ده
ومدت يدها بالسي في الخاص بها
قال لها في برود: معايا نسخه منه من المقابلة الأولى
أرجعت يدها التي ترتعش بالملف مره اخرى خائفة ان يكون لاحظ ارتعاشها

قال لها : انتي معندكيش خبره خالص بس اللي عاجبني في السي في بتاعك كمية الكورسات اللي خدتيها انتي ماكنتيش بتضييعي وقت في الإجازة
ياسمين : انا بحب اللغات والكمبيوتر بطبيعتي وكمان يساعدوني في شغلي
محمد : طيب دي حاجه كويسه انك تشتغلي وتكوني حابه شغلك
ياسمين : اه طبعا الحمد لله
محمد : المطلوب سكرتيره في المكتب وبره المكتب الفترة اللي جايه إن شاء الله هنعمل صفقات كبيره وكتيره وعايز سكرتيره شاطره ناصحه مصحصحه تكتب كل حاجه ورايا منظمه في ملفاتها واحتمال سفر فجأه في أي مكان شغلها رقم واحد في حياتها .. هتقدري تعملي معايا كل ده؟
ياسمين : ان شاء الله يافندم اكون عند حسن ظنك
محمد : مرتبك هيبقى 2500 بداية .. ها كويس؟
ياسمين : ده كتير بصراحة فاق توقعاتي بكتير
محمد ابتسم لعفويتها ففي مثل هذا الموقف يظهر المتقدم على الوظيفه إستياءة من المرتب أيا كان
محمد : طيب كده تمام.. ان شاء الله لو في نصيب تبقى معانا هيكلموكي النهاردة بليل ويبلغوكي
قطع كلامه طرقات على الباب ودخل مصطفى
مصطفى : سلامو عليكو
محمد : وعليكم السلام يامصطفى اقعد ثواني
محمد موجه كلامه لياسمين : أستاذة ياسمين كده المقابلة انتهت وان شاء الله خير
ياسمين نهضت وشكرت محمد وخرجت من مكتبه
محمد : مش فاكر البنت دي
مصطفى : بنت مين
محمد: ياخي صحصح شويه البنت اللي كانت هنا
مصطفى : ممممممممم لا معرفهاش ...... مين دي؟
محمد : دي البنت اللي خبطتها لما خرجت من الاسانسير
مصطفى : ااااه هههههههههه حظها هباب اوي
محمد: لا مانا ماحسستهاش اني افتكرتها مع انها افتكرتني اول ماشافتني وارتبكت طبعا لما عرفت اني صاحب الشركة ورئيسها المباشر
مصطفى : وليه مافكرتهاش
محمد : مش عايز اشيل الفرق بيني وبينها ونقلبها هزار
مصطفى : ياسلام ياعم الشديد خف شويه عالبنت و ........ استنى استنى انت بتقول رئيسها المباشر .. انت عينتها خلاص
محمد : تقريبا السي في بتاعها ممتاز وكمان شكلها واعيه ومؤدبه ومش مخطوبه ولا متجوزة ومفيش حاجه هتعطلها عن الشغل انت عارف المرحله الجايه مرحلة خطر في الشغل
مصطفى : وانت عرفت منين انه امش متجوزة ولا مخطوبه ؟
محمد: مفيش دبل في ايديها الاتنين
مصطفى : اوبااااااااااا انت بصيت في ايدها على فكره كده انت دخلت في الغريق وشكل الموضوع مش هيخلص على تعينها بس ..
محمد : قصدك ايه يعني
مصطفى : يعني ممكن تتعين في حته تانيه
محمد : انا مش فايق لهزارك السخيف يلا روح مكتبك وسيبني اكمل مقابلات اللي باقيه
مصطفى : يعني مفيش امل تغير رأيك ده في 3 صواريخ قاعدين مستنيين المقابله اقبل واحده منهم عشان خاطري
محمد : امشي يامصطفى على مكتبك بدل ماروح اقول لدعاء
مصطفى : وليه يابني الاذى ده همشي همشي سلام

You'll also like
للعشق أسرار by Amirt_El_Hekayat
للعشق أسرار
5.5M
82.1K
ارغمتهم العادات والتقاليد على الزواج رغم ان ما جمع بينهم من مواقف واحداث لا تبشر عن اى قبول حتى بينهم فهى ارملة اخيه الصغير التي سبق وان اعترض على زواجه منها وذلك لافكار...
شهد حياتي  by SomaElaraby8
شهد حياتي
13.4M
192K
المركز الأول في رواية بتاريخ 18 /11 فى يوم وليله تحول كل شئ وأصبحت هى زوجته بسبب الظروف تحملت الكثير من اهانات نظرة المجتمع للأرمله صعبه جدا فوافقت على الزواج لتجنب صعوب...
فصليه النقيب عبدالله  by s_il_ioc
فصليه النقيب عبدالله
402K
14.1K
فصليه
رحماكِ الجزء الاول "حين يعانقني قلبك" by asmaelsaid
رحماكِ الجزء الاول "حين يعانقني قلبك"
1.2M
20.3K
تزوجها لينساها بها وتزوجته جبرا لتنسي خيبتها فيه.. وبين هذا وذاك... انقلبت حياتها وعانت الامرين فهل سترضي بحياتها وتعيش ذليله.. ام ستنتفض لتلملم بقايا روحها الضائعه
عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريب by ShaimaaGonna
عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه...
4.7M
98.7K
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول أظلم الكون من حولها فقدت كل شئ و أغلقوا الأبواب بوجهها لتلتفت و تأخذ المسار الإجباري و الوحيد مديده لها نثر وعودا واهية قبلت و ض...
عــشــق الــوقــح  by maya222227
عــشــق الــوقــح
663K
20.5K
هو رجل جريء متعجرف لا يعرف للحدود معنى وقاحته سلاحه وكلماته سهم يصيب بلا تردد اعتاد أن يكسر القوانين ويقتحم القلوب بلا إذن أما هي ففتاة هادئة كالبسكوتة تخفي نفسها خلف اب...
لا تتركيني by SaraNasser974
لا تتركيني
4.3M
71.7K
تزوجها رغماً عنه وتركها لسنوات دون ان يراها واستطاع ان يتخطاها كأنها لم تكن وكأنها كابوس وصحي منو او بمعني الاصحي نسيها تماما ومسحها من زكرياتو هي فتاه من الصعيد ولاكن...
وصلت ياسمين البيت واستقبلتها رشا قائلة : ها ياسمسم عملتي ايه؟
ياسمين : الحمد لله قابلت صاحب الشركة وقالي هنكلمك بليل لو اتقبلتي
رشا : طيب يعني مش هتستني كتير.. بس لو ماتصلوش بيكي معني كده انهك اترفضتي
ياسمين : اه ... انا هدخل انام شويه احسن عندي صداع فظيع
رشا : طيب مش هتتغدي
ياسمين: لا انا عايزة انام
دخلت ياسمين تنام وكانت تفكر في محمد .. كانت متأكده انه هو الشخص الذي اصطدم بها امام المصعد .. كانت مندهشه موفقه وقتها .. وكيف كان شرس معها في البداية ثم لان وجهه في لحظة واعتذر لها ... وكان قاسي معها في أول المقابلة .. ثم أصبح لطيفا في آخرها .. ثم أفاقت من شرودها قاشلة بصوت خافت : وأنا هحلل شخصيته ليه وأنا مالي المهم إني ارتاح في الشغل معاه .. وصمتت قليلا وقالت : بس يقبلوني الأول .. وراحت في سبات عميييييييق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
استيقظت في تمام السادسه مساءا .. أول مافتحت عينها هبت من مكانها ونظرت في تليفونها لم تجد مكالمات ثم نظرت في الساعه وجدتها السادسه فقالت : خير خير لسه اليوم ماخلصش
قامت وتوضأت وصلت المغرب وذهبت لخالتها وجدتهم جالسين في حجرة المعيشه جلسه معهم قليلا ثم قامت دخلت غرفتها تنظر الى التليفون تارة وتنظر من شباك غرفتها تارة آخرى وجاءت عينها على شباك غرفة حسام ثم ابتسمت إبتسامة سخريه فهى لم تنظر الى هذه النافذة منذ مدة طويلة ولكن هذة علامة جيده فهذا يدل على نسيانها لحسام .. كما كانت تتمنى وأفاقها من شرودها صوت هاتفها يرن فانخلع قلبها من مكانه ومسكته ونظرت فيه وجدت رقم غريب ردت
ياسمين : السلام عليكم
المتصل : وعليكم السلام ..أستاذة ياسمين عاشور أبو النصر؟
ياسمين : أيوه أنا مين معايا؟
المتصل : هنا شركة النورس , إحنا بنبلغك أن حضرتك إتقبلتي في الوظيفة وإن شاء الله معادك في الشركة بكره السابعة 7 الصبح .. الأستاذ محمد بيوصل 7 ونص فلازم حضرتك تكوني موجوده قبله
ياسمين : إن شاء الله هكون موجوده في الميعاد
المتصل : شكرا .. مع السلامه
ياسمين أغلقت الهاتف وأحتضنته في سعادة وتوضأت وصلت ركعتين شكر لله وشكرته على استجابة دعوتها بالقبول ودعته كثيرا بالرحمة لوالدتها ولوالدها والمغفرة لهما ...
ذهبت وبشرت خالتها وبناتها بقبولها في الوظيفه
خالتها : الحمد لله يابنتي انا عايزاكي تاخدي بالك من نفسك ومن كل حاجه بتحصل حواليكي شغلك اهم حاجه طول مانتي جوه الشركة حاولي ماتنجرفيش ورا أي حاجه غير شغلك .. حاولي تطوري من نفسك .. ابهري مديرك خليه يثق فيكي وفي ذكائك .. طول مانتي منتبهه لشغلك طول ماكل اللي في الشركة هيحترموكي .. ماتعارضيش رئيسك نفذي أوامره لأنه هو أدرى منك بشغله وماتنيسيش انتي ماعندكيش خبره حاولي تتعلمي من رئيسك وتابعي أسلوبه واسفيدي من خبراته ...
لا تدري لماذا انتابتها تلك القشعريره وانقبض قلبها خوفا من عندما ذكرت خالتها كلمة رئيسك .. فكانت فرحتها غير كاملة ولا تدري لماذا ولكنها علمت الآن مع إنقباضة قلبها أنه هو السبب .. فمعامتله تدل على عدم الإستقرار
وقالت لنفسها : ماتشغليش نفسك بتقلباته المزاجيه دي هو مديرك وانتي سيكرتيرته شوفي شغلك كويس وماتشغليش بالك وطول مانتي منتبهه لشغلك هو هيعاملك كويس ماتخفيييييييييييش
1

جاء أخيرا أول يوم لها في العمل استيقظت مع آذان الفجر كعادتها وصلت ولكنها لم تعود لتنام بعد صلاة الفجر كعادتها أيضا .. جلست تقرأ القرآن إلى أن دخل ضوء الشمس لإعلان بدء يوم جديد ... أعدت ياسمين لنفسها الفطار وجلست تفطر وتحتسي الشاي بللبن في البلكونه وكانت سعيده لأن القرآن أزال القلق والهم من على قلبها حمدت ربها في سرها .. شعرت أن الله ييسرلها أمورها دائما .. نظرت في الساعه وجدتها السادسه والنصف .. دخلت حجرتها صلت ركعتين الضحى وشكرت ربها كثرا ودعته باتمام راحتها وتوفيقها في عملها الجديد انهت صلاتها وارتدت ثيابها ..
كانت ثيابها بسيطه ووجها لا يكسوه سوي القليل من المكياج فكانت ساحره رغم بساطتها
دخلت مقر الشركه في تمام السابعه كان الموظفين يبدأون في التوافد وكل العيون ينظرون إليها بتساؤل فليس من العادة وجود عملاء أو غرباء في مثل هذا التوقيت المبكر
ذهبت مباشرة الى الدور الرابع إلى مكتب الأستاذ محمد ... وجلست وانتظرته هناك فليس لها مكتب حتى هذه اللحظة ..
************
جاءت الساعة السابعه والنصف وفي تمامتها دلف محمد من باب المصعد واتجه مباشرة نحو مكتبه وعندما لمحته ياسمين وقفت وابتسمت ورآها محمد قال لها : استاذه ياسمين اتفضلي معايا
تفاجأت ياسمين بهذا البرود وهذه القسوة وحاولت تهدئة نفسها قائلة في سرها: عادي عادي ده راجل بيحب شغله وبس , يعني عايزاه يهزر معاكي عالصبح؟ تلاقيه مابيحبش يضيع ثانيه من وقته .
دخل مكتبه وجلس عليه وأفرغ بعض محتويات حقيبته المكتظة بالأوراق: النهاردة في إعلان عن مزاد كويس في الجرنان .
ومد يده بالجريدة وشاور لها على إعلان المزاد
استغربت ياسمين من هذه السرعه فهي توقعت انه سيبدأ في شرح العمل معه اولا ولكنها ارادت ان تثبت له انه كفء للعمل لديه
أخذت منه الجريده وهي تقول: بضاعة نوعها ايه ؟
رد عليها ناظرا في الورق امامه : بطاطس ...
ياسمين : حضرتك هتصدرها
محمد : لا هطبخها وهاكلها .. طبعا هنصدرها انتي مش واخده بالك ان ده مجال شغلنا ولا ايه ؟ حاولي تصحصحي معايا
أحست ياسمين بجرح من كلامه ولكنها صمتت ثم قالت : حاضر
نظر لها محمد نظرة حانية فهو كان قاسي معها من أول يوم عمل لها ولكن نظرته لم تأخد أكثر من لحظة وعاد إلى شخصيتة الحازمة مره إخرى
محمد : المزاد يوم 24 في الشهر يعني قدامك أسبوعين عايزك تعرفي كل حاجه عن البضاعه كل حاجه , وتشوفي مين داخل المزاد وتجيبي كل المعلومات عن اللي داخلين ناويين يشتروا بجد ولا داخلين كده بيلقطوا رزقهم وخلاص , عايز كل ده في تقرير دقيق يكون عندي بعد 24 ساعه من دلوقتي عشان نشوف اذا هندخل ولا لأ
ياسمين ردت بذهول : حضرتك عايزني أنا اعمل كل ده؟
محمد: يا أستاذه إنتي هتبقى مسؤلة قدامي إنك تجيبيلي كل المعلومات بطريقتك, تروحي بنفسك تبعتي حد تثقي فيه ده مش شغلي أهم حاجه عندي الاتقان والسرييييييييييه يعني لو هتكلفي حد يجيبلك معلومات او يقضي أمور ومصالح يبقى حد ثقه اتفضلي على مكتبك دلوقتي ورتبي امورك
ثم مد لها يده بملف
محمد: عايز ترجمة للملف ده
ياسمين : لغته ايه؟
محمد : لما تفتحيه هتعرفي اتفضلي على مكتبك دلوقتي

كانت ياسمين قد نفذ صبرها من تجاهله لها على هذا النحو فأرادت أن تحرجه فقالت له : أنا لسه ماليش مكتب على فكره
نظر لها وقد فهم ماترمي إليه وقال بنبره تهكمية : لا ليكي مكتب جاهز في الاوضة التانيه جاهز من كل حاجه ولو في حاجه ناقصه اطلبيها .. في حاجه عايزة تستفسري عنها ؟ا
ياسمين بغيظ مكتوم : لأ
محمد : طيب اتفضلي مش عايزين نضيع وقت عايز الملف مترجم بسرعه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقفت ياسمين في سرعة واخذت الملف منه
قال لها وهي تفتح الباب : ابقي خدي بالك وانتي ماشيه عشان ماتخبطيش حد وهو خارج من الاسانسير
اتسعت عيناها ونظرت اليه في اندهاش مختلط برعب
قال عبارته هذه ونظر امامه في في بعض الاوراق على مكتبه وهي مازالت تنظر اليه
رفع عينيه لها وقال لها في صرامه : انتي واقفه عندك بتعملي ايه يلا محتاج الترجمه بسرعه مش عايز اكرر طلباتي كتير
كتمت كل انفعالاتها وفتحت الباب وخرجت ونظرت الى المكان حولها
فعلا يوجد مكتب لها لم تلحظه قبل ان تدخل
موجود بجوار المكتبين الموجودين مسبقا
كيف لم تلاحظه عندما دخلت وأرجعت هذا لتوترها
نفضت عن نفسها كل هذه الأفكار وجلست على مكتبها ونظرت للرجلان الجالسان على المكتبين المجاورين لمكتبها
ونظروا لها مبتسمين
قال أحدهما : مبروك الوظيفه أنا خالد وده رامز (وشاور على زميله في المكتب)
ابتسمت ياسمين : الله يبارك فيك وانا ياسمين عاشور
خالد : لو احتجتي أي حاجه وعايزة تستفسري عن أي حاجه احنا تحت امرك
ياسمين : شكرا, اكيد هحتاج مساعدة من حد فاهم الشغل هنا ماشي ازاي خصوصا ان الاستاذ محمد واضح انه بيحب شغله جدا ومابيحبش فيه غلطه
خالد : اه هو شديد جدا ومايعرفش اخوه في الشغل لكن لما يكون في موظف مجتهد بيقدره جهده كويس
ياسمين وهي تفتح الملف أمامها : الله المستعان
وانهمكت في ترجمة الملف الذي وجدته باللغة الفرنسيه وانهته في نصف ساعه
وقامت وطرقت الباب ودخلت
قدمت الملفين الأصلي والمترجم
قالت له في ثقة : اتفضل الملف المترجم والملف الفرنسي
أخذ الملف منها وتصفح الترجمة دون أن يكلمها
ثم قال لها بعد قليل دون أن يرفع عينه عن الملف : اقعدي
جلست على الكرسي احد الكرسيين المقابلين له
قال له بعد أن انتهى من قراءة الملف : طبعا خدتي بالك الملف ده عن ايه
ياسمين: اه دي شركة فرنسيه بتصنع مستحضرات تجميل
محمد : اه هما كده بيأكدوا معاد وصول الشحنه .. بقية الورق اللي يخص الشحنه دي مع الاستاذ رامز خديه منه هتلاقي فيه قائمة باسامي الصيدليات الكبيره ومتاجر مستلزمات التجميل هنوزع عليهم الشحنه دي اتصلي بيهم واكدي عليهم ان الشحنه هتوصل في معادها
ياسمين وقفت من مكانها قائلة : حاضر , أي أوامر تانيه
محمد : لا مفيش .. اتفضلي
ياسمين خرجت من مكتبه وذهبت لرامز
ياسمين : أستاذ رامز , لو سمحت عايزة الملف بتاع الشركة الفرنسيه
رامز : انهي شركة؟
ياسمين باستغراب : شركة مستحضرات التجميل ؟
رامز : اه ثانيه واحده
ونهض من مكانه وذهب لدولاب خشبي كبير وانيق
رامز : معلش اصل احنا بنتعامل مع اكتر من شركة فرنسيه
ياسمين : طيب طالما انت ماسك الملف ده ليه الاستاذ محمد كلفني اني اكمل التعامل معاهم؟
رامز باستخفاف: عادي اصلا الصفقه دي خفيفه وبتاعت مستحضرات تجميل وكلام فاضي , وانتي لسه صغيره ومش فاهمه حاجه في الشغل بتاعنا , تلاقي الاستاذ محمد مش عايز يحملك شغل كتير لاتبوظي شغله
وضحك ضحكه استفزازيه لم تتأثر بها ياسمين إلا انها زادتها توترا وقلقا
وقالت له : انت تقصد ايه ؟
قال لها : ولا حاجه ولاحاجه ... انا مش عارف كان ايه لازمته من الاصل
ياسمين : اللي هو ايه ده ؟
محمد : ذهب الى مكتبه وجلس عليه : لا ابدا بكلم نفسي
وهنا تدخل خالد : ماتخف شويه ياعم رامز
ونظر الى ياسمين : ماتزعليش يااستاذه ياسمين هو رامز تملي بيحب يهزر
لم تجب ياسمين وذهبت الى مكتبها وفتحت الملف وبدأت في تنفيذ ما قاله محمد
جاءت الساعة الرابعه وياسمين على هذا المنوال من بداية اليوم
ونظرت في ساعتها فالرابعه هو موعد الإنصراف ولكن محمد لم يغادر مكتبه , وجاءت الرابعه والنصف وقررت الدخول له
طرقت الباب ودخلت
ياسمين : أستاذ محمد
محمد كان منهمك في عمله وهناك أوراق مبعثره أمامه ملأت المكتب كان يرتدي نظارة طبيه أضفت عليه وسامة رجوليه .. وكانت ياسمين تنظر له في اعجاب وصمتت ونسيت نفسها وهي تنظر اليه في اعجاب وانتبهت على صوته وهو ينظر لها قائلا : ايوه ياأستاذه ياسمين في حاجه؟
ياسمين ارتبكت ونظرت بعيدا عنها لتدراي لمعة عينها
ياسمين : كنت عايزة اقول الساعه عدت أربعه معاد الأنصراف
محمد : طيب مامشتيش ليه؟
ياسمين : ماهو حضرتك لسه موجود
محمد عاد إلى النظر في أوراقه : لا لما تيجي بعد كده الساعه أربعه أمشي مع الموظفين
ياسمين : وحضرتك ؟
محمد وهو مازال مشغولا بأوراقه : ماله حضرتي؟
ياسمين : مش هتروح .؟.... قصدي يعني ان حضرتك شغال من الصبح لحد دلوقتي ماشوفتكش كلت حاجه وكده غلط على صحت......
قاطعها : انتي سكرتيره ولا دكتورة قلتلك لما تيجي الساعه أربعه روحي ومالكيش دعوه بحاجه تاني
ياسمين مصدومة من أسلوبه وغادرت حجرة مكتبه دون أن تنطق وذهبت لتلم أغرراضها من على مكتبها ونزلت غصب عنها دمعه من عينها من الإهانة المستمرة من صباح أول يوم عمل لها
وقفت أمام الشركة تنتظر تاكسي ووجدت خالد يخرج بسيارته من الجراج المخصص لسيارات العاملين بالشركة
وقف عندها ونزل من السيارة
قال لياسمين بوجه بشوش : أستاذه ياسمين انتي مستنيه حد تروحي معاه
ياسمين : لا انا مستنيه تاكسي
خالد: طيب انا ممكن اوصلك
ياسمين : لا مفيش داعي اتعبك انا هاخد تاكسي
خالد : مافيهاش تعب ولا حاجه انتي مش هتلاقي تاكسي بسهوله هنا
ياسمين بنفاذ صبر : معلش ياأستاذ خالد مش هينفع أركب معاك
خالد قال محترما رغبتها : براحتك طيب اطلعي على أول الشارع هتلاقي تاكسي بسهوله
ياسمين : ماشي
خالد : مع السلامه
وركب سيارته وانطلق بها بعيدا
لم يكن ياسمين وخالد يعلمان بوجود شخص يتابعهما من بعيد ... من نافذة في الدور الرابع ... نعم هو محمد .. كان واقفا يتابع المشهد بعينين تترقب ما سوف يحدث كان يتخيل الحوار ... فهو لا يستطيع سماعهما .. ولكن من الواضح انه يطلب منها ان يوصلها لبيتها ولكنها رفضت وذهب دون ان تركب معه .. لم يدري لماذا ابتسم واحس براحه عندما رفضت الركوب معه بمفردها .. أم أنه يقارن تصرفها هذا ب.....
وانتبه لنفسه وقال في سره : وأنا بقارنها بحد ليه .. دي مجرد سكرتيره تعمل اللي هي عايزاه بره حدود الشكره هي حره في تصرفاتها
وألقى نظره سريعه عليها ثم ذهب الى مكتبه وانهمك في عمله
أما ياسمين لامت نفسها لمعاملة خالد بهذه الطريقة القاسية ولكتها تذكرت كلام خالتها بأنها لا تفعل شئ تندم عليه وهي قد تندم على ركوبها مع شخص غريب عنها وإن بدا لها مهذب ولكنها لا تعلم حقيقته
وصلت إلى أول الشارع الرئيسي وفعلا كانت سيارات التاكسي موجوده بكثرة استوقفت واحده وذهبت الى بيتها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصلت ياسمين منزلها وكانت في منهكه تماما واستقبلتها خالتها بابتسامه كبيره
سميه : اهلا اهلا ببنتي الكبيره علمتي ايه النهارده
ياسمين : الحمد لله ياخالتو الشغل كان كتير والمدير طلع صعب اوي بس الحمد لله عملت كل الشغل اللي طلبه مني
سميه : هتتعودي يا حبيبتي ماتقلقيش كلها كام يوم وتفهمي مديرك من نظرته
ياسمين : يارب ياخالتو نفسي اثبت نفسي
سميه : انتي ذكيه ولماحه وهتفهمي شغلك بسرعه
ياسمين : ادعيلي انتي بس
سميه : ربنا يوفقك وييسرلك أمرك ...... يلا غيري هدومك وتعالي عشان تتغدي تلاقيكي ماكلتيش حاجه من الصبح
ياسمين وهي تدخل حجرتها : اه فعلا وهموت من الجوع

*************

كان محمد مستمر في عمله بالشركة ثم أغلق الملفات أمامه وقال لمصطفى الذي كان يجلس أمامه : الساعه كام دلوقتي
مصطفى ينظر لساعته : الساعه سبعه ونص
محمد نهض من على مكتبه والتقط جاكت البدله وقال له : كفايه شغل كده ويلا عشان نروح
مصطفى : أخيرا هنروح كان نفسي اقولك كده من ساعتين بس انا عارف رد فعلك هيكون ايه قلت اسكت احسن
محمد : هتروح ولا تيجي تتغدى معايا
مصطفى : لا ياعم هروح, عمتك منبهه عليا ماروحش في حته النهارده بعد الشغل بتقولي عايزة تقعد معايا شويه
محمد : حقها يابني ماهو انت من يوم ماخطبت دعاء وانت سايب عمتو لوحدها في البيت ... ابقى خدها معاكوا في الخروجات بتاعتكوا
مصطفى : انت بتهزر .. يعني اكون خارج مع خطيبتي واقولها ماما هتخرج معانا وبعدين انت عارف ان ماما ودعاء مابيحبوش بعض اوي
محمد وهو يجهز نفسه ويضع أوراقه داخل الحقيبه الخاصه به : انت السبب على فكره انت اللي من الاول سمحت للفجوه بينهم تزيد عشان ماتتدووش دماغك بس الحق يقال يعني ان عمتو حاولت كتير مع دعاء عشان يحسنوا العلاقات بينهم ودعاء مابتساعدش على كده وانت مطنش وسايب الأمور أمال لو اتجوزت وسيبت العيشه مع مامتك وعيشت بعيد عنها هتعمل ايه دانت مش هتروحلها خالص
مصطفى : ايه ياعم تقليب المواجع ده مانا بقولك هروح اقعد مع ماما اليوم كله مش هخرج مع دعاء
محمد : اليوم كله ايه .. ماهو اليوم خلص اهو .. وبعدين ده يوم وهيعدي المهم بقيت العمر
مصطفى : ماتوجعش دماغي يامحمد انا ماصدقت امي نسيت الموضوع شويه
محمد : انا بنصحك وانت حر وخد بالك ربنا هيسألك عن أمك يوم القيامه
نظر له مصطفى وقال له : ربنا يسهل يامحمد سلام
وركب كل منهما سيارته وانطلقا كل على بيته

وصل محمد لبيته ..
فيلا أنيقه بدورين ملحقه بحديقه بسيطه مرتبه
أوقف سيارته بمكانها المخصص
دخل البيت وجد أمه تجلس تتلو آيات القران بصوت خافت
ذهب إليها مباشرة وقبل رأسها ثم يدها
انهت قراءتها وابتسمت في وجهه : حمدلله على سلامتك ياحبيبي
محمد جلس على الكرسي المقابل لها : الله يسيلمك ياأمي عامله ايه النهارده؟
أمه : الحمد لله أنا بخير طول مانت وأختك بخير
محمد ينظر حوله : وهي فين مريم ؟
أمه : في أوضتها بترسم مانت عارف أول مابتخلص مذاكرتها تجري على الرسم على طول
محمد : دايما بحب أشجعها على الرسم بس لازم تاخد بالها انها في تانيه ثانوي السنه دي ولازم تفرغ نفسها للمذاكره أكتر من الرسم
أمه : عندك حق .. بس احنا لسه في اول السنه الدراسيه وهي بتخلص المذاكره والواجبات وتروح ترسم
محمد : طيب أوعي تقولي انكوا ماتغدتوش ومستنيني
أمه : مريم أتغدت وأنا لأ.. مانت عارف مقدرش أكل ألا لما تكون جنبي واطمن عليك
محمد : يا ماما كل يوم بتزعليني منك , انتي عندك مواعيد دوا ماينفعش تأخري المواعيد دي خالص .. طيب اقولك على حاجه كلي مع مريم عشان معاد الدوا وارجعي كلي معايا لما ارجع
أمه : ماتتعبش نفسك أنا مش هاكل إلا لما تكونوا حواليا
أمه بصوت عالي : ياحسنيه
تأتي حسنيه الخادمه : نعم ياحجه كوثر
كوثر : حضري الأكل واندهي مريم عشان تاكل مع أخوها
حسنيه : حاضر
محمد : طيب انا هطلع أغير هدومي لحد ما الأكل يجهز
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
على السفره تجمع محمد ووالدته وأخته مريم
محمد : ايه أخبار المذاكره ياميمو
مريم : الحمد لله .. لسه مش باين الصعب من السهل بس لحد دلوقتي اهو شغال
محمد : المدرسين اللي بيجولك كويسين ولا عايزة تغيري حد منهم
مريم : والله يابوحميد لو يمشوا كلهم أرتاح وأخلص
كوثر : اتكلمي مع أخوكي بأدب يامريم ايه ابو حميد دي
محمد : سيبيها على راحتها ياأمي بس ايه حكاية يمشوا كلهم دي انتي هتبتدي السنه هزار
مريم : لا انا بهزر معاكوا بس .. المدرسين كويسين وبيسمعوا الكلام
كوثر : سيبك منها مش هتخلص من هزارها .. بقولك يامحمد انت مش عاجبني بقالك مدة من ساعة الموضوع اياه وانت دافن نفسك وشبابك في شغلك وكأنك بتحاول ماتديش لنفسك فرصه تفكر فيها
محمد وقد توقف عن الطعام : ومين قالك ياأمي اني بفكر فيها ولا في غيرها
ثم نظر بعيدا وقال : انا بس اكتشفت ان الشغل هو المكان الوحيد اللي على اد ما بديله بيديني ومن ساعتها وانا قررت ان اهم حاجه في حياتي هو انتي ومريم وشغلي وبس
كوثر : لا يابني الدنيا فيها حاجات حلوه كتير انت اللي حصرتها في إيناس وبس
محمد بغضب : مش عايز اسمع اسم المخلوقه دي تاني
صمت الجميع وتوقفوا عن الطعام
محمد بصوت خافت : آسف ياأمي بس فعلا اسمها بيعصبني
كوثر : عذراك ياحبيبي ... طيب انا عندي فكره ماتيجي تسيب شغلك شويه ونسافر كلنا اسبوعين تلاته كده نغير جو
مريم : اااااه ياريت يامحمد
محمد : اسبوعين تلاته ايه بس ياماما هو انا فاضي
مريم : يابني انت صاحب الشركة يعني تاخد اجازة زي مانت عايز وخلي مصطفى يمسك مكانك الفتره دي
كوثر : خلي مصطفى كمان يجي هو وعمتك اهو يبعدوا شويه عن دعاء ومشاكلها
محمد : ياماما مصطفى بيحب دعاء ماتقعديش تقولي كده مع عمتو وتسخنيها عليه
كوثر : ايه بسخنها دي يامحمد
محمد : اسف ياماما مقصدش بس ياريت تخلي عمتو صفاء تحب دعاء وحسسيها ان ده هيسعد مصطفى
كوثر : هي صفاء مستنياني اعمل كده ماهو على يدك يابني حاولت كتير ودعاء هانم مابتتقدمش خطوه مش كفاية العقد اللي جابته عمتك ليها في عيد ميلادها ودعاء ولا بترفع عليها سماعة التليفون حتى في عيد العمال .. وهي فالحه بس تبعتر فلوس مصطفى على هدايا أعياد ميلاد صاحباتها
محمد : اااااااه واضح انك انتي اللي عايزة حد يحببك في دعاء مش عمتو صفاء الموضوع شكله متكعبل ... الله يعينك يامصطفى .... شفتي ياماما الحياه من غير واحده تعكنن على الواحد أحلى إزاي ...
كوثر : مش كل البنات يابني وحشين في بنات أصول بس هما قلوا أوي في الزمن ده
محمد : فكك من الحوار ده ياماما انا هطلع أخد دش وأناااااااااااام
كوثر : والرحله اللي اتفقنا عليها
محمد : أوام كده اتفقنا عليها .. ماشي ياستي في أجازة نص السنه ان شاء الله نطلع المكان اللي تحبوه
مريم بسعاده : ربنا يخليك ليا يابوحميد يارب
كوثر: ربنا يبارك في صحتك يابني ويسعدك زي مانت بتسعد كل اللي حواليك

.........................

جاء ثاني يوم في الشركة جاءت ياسمين في ميعادها وكلفها محمد بعمل كثير وفي منتصف اليوم
دخل مصطفي المكان بصوت عالي : السلااااام عليكم
خالد : وعليكم السلام يادرش ازيك النهاردة
مصطفى مبتسم : الحمد لله كله تمام
رامز : ياسلام يامصطفى لو ابن خالك يبقى بيضحك كده ومابيقفش زيك
مصطفى : جرى يارامز ماله بس محمد ده أحسن ابن خال في الدنيا
ونظر لرامز وشاور بسبابته محذرا : ومحبش حد يتكلم عنه وحش هو بس بيحب شغله أكتر حاجه في حياته
ونظر مصطفى لياسمين : أهلا بالوجه الجديد أهلا يا ...
ابتسمت ياسمين : ياسمين
مصطفى : أهلا أستاذة ياسمين أنا مصطفى مدير أعمال محمد وابن عمته , إن شاء الله تنبسطي في الشغل معانا
ياسمين : إن شاء الله أكون عند حسن ظنكوا بيا
مصطفى : ربنا يوفقك .. محمد موجود جوه
ياسمين : آه موجود وتقريبا مستنيك جوه
مصطفى : طيب عن إذنك

مر أسبوعين منذ تولي ياسمين وظيفتها وقد أثبتت نفسها كسكرتيره مجتهدة منظمه ذو ذهن حاضر وإتقان في العمل .. عرفها كل من في الشركة لتنقلها الدائم داخل وخارج الشركة مع محمد فمنهم من كان يحسدها على قربها من صاحب الشركة ومنهم من كان يحترمها لإحترامها ومعاملتها الحسنه للجميع ووجهه المبتسم دائما

حتى محمد تغيرت معاملته قليلا وأصبح لا يحرجها ولكنه مازال صارما في شؤون العمل وهي لم تعطي له الفرصة لأن يمسك عليها غلطة فهي متيقظة الذهن معه دائما كما كان يرجو منها

صباح يوم جديد
ذهبت ياسمين الى عملها
دخلت إلى الشركة ولاحظت حركة متوترة غير عادية بين موظفين الشركة
لم تفهم ماذا يحدث
صعدت إلى مكتبها وكان خالد ورامز قالبين كل المكان رأسا على عقب يبحثون عن شيئا ما
خرج محمد من مكتبه وقال بصوت غاضب : لقيتوه ولا لسه؟
قال خالد بتوتر : لا يافندم لسه بندور
رامز : يافندم أنا قلتلك إن الورق ده مادخلش مكاتبنا أصلا
محمد بصوت عالي : دور وأنت ساكت
دخل محمد مكتبه
قالت ياسمين موجهه كلامها لخالد : هو في ايه ؟
خالد : الورق بتاع شحنة البلاستيك الخام مش موجود والورق المفروض يكون مع مندوب الشركة اللي هيروح يدخل الشحنه المينا ومن غير الورق ده الشحنه مش هتدخل والإستاذ محمد مارووحش بيته من امبارح وصاحي طول الليل قالب الدنيا علي الورق ده
ياسمين : ومحدش كلمني يسألني ليه ده الورق في مكتبي من إمبارح
خالد ورامز في صوت واحد : إيييييييه؟
محمد سمع صوتهم وخرج من مكتبه قائلا بلهفه : في ايه ؟ لقيتوه؟
ياسمين : يافندم حضرتك اديتهوني امبارح وقلتلي خليه معاكي
محمد بصوت عالي وغاضب وعينين ينطلق منها الشر : انتي بتقولي ايه يااستاذه ؟؟؟؟ ورق زي ده المفروض يكون مع المندوب عشان يوصل قبل وصول المركب والشحنه ماتتركنش على رصيف المينا ولا انتي مابتفهميش
ياسمين : انا فاهمه شغلي كويس ياأستاذ محمد بس لما كنا بنراجع ورق الشحنه قلتلك أحط ورق إستلام الشحنه فين قلتلي خليه معاكي دلوقتي
محمد : إنتي هتكدبيني وهتفهميني شغلي؟ انتي باللي عملتيه ده خسرتي الشركة فلوس اد كده نظير انتظار الشحنه لحد دلوقتي
ياسمين كانت سترد عليه وتبرأ نفسها مره اخرى ولكنها لاحظت عيني محمد يزوغان ويقع على الارض مرة واحده وغاب عن الوعي , صرخت ياسمين بصوت عالي : محمد

******************
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جلست على ركبها أمام محمد الملقى على الأرض ونظرت لخالد ورامز : اندهوا الدكتور اللي هنا بسرعه .
خالد بقلق : مفيش دكتور في الشركة
ياسمين بغضب : يعني ايه شركة كبيره زي دي مافيهاش دكتور ...
قامت ياسمين
وفتحت شنطتها وأخرجت عطرا ورشت منه على منديل ووضعته أسفل أنف محمد لعله يفوق ولكن شيئا لم يحدث
هنا دخل مصطفى المكتب وتفاجأ من المشهد أمامه
قال مصطفى مخضوضا : ايه اللي بيحصل هنا ؟ ماله محمد ؟
ياسمين : انا هروح أجيب الدكتور اللي في العيادة اللي في أول الشارع
وخطفت شنطتنا وذهبت جريا إلى العيادة ولحسن حظها كان موجود ا وظلت ترجوه لكي يذهب معها وأوضحت له كم هي حرجه حالة محمد .. ذهب معها وعندما وصل وجد خالد ومصطفى رفعوا محمد على الكنبة الموجودة بمكتبه وهنا جلس الدكتور وقام بعمل الإسعافات له وكان معه مصطفى وخالد ورامز
ياسمين : عن إذنكوا
خرجت ياسمين من مكتب محمد وأغلقت عليهم الباب وتركت العنان لدموعها فكانت تحبس دموعها أمام الجميع .. تحس بالذنب تجاه محمد .. فهي السبب في إختفاء الملف .. لقد قال لها محمد أن تحتفظ بالملف عندها فعلا .. ولكن كان من خطأها أيضا عدم ملاحظة أهمية الملف وأنه لابد أن يوجد مع المندوب
وقالت لنفسها : إزاي ماأخدتش بالي من النقطة دي
وظلت تنظر الى باب مكتبه منتظره خروج الدكتور
خرج الدكتور وقال : هو ايه اللي جرى في ال24 ساعه اللي فاتوا
مصطفى : هو مانمش من امبارح أصلا وكان في شد عصبي بسبب حاجات ناقصه في أوراق الشغل
وهنا نظر رامز لياسمين نظرة سخريه لم تلحظها ياسمين ولا خالد ولكن مصطفى لاحظ هذه النظرة ولكنه لم يقف عندها وقال للدكتور : هو ماله يادكتور
الدكتور : هو ماعندوش حاجه بس واضح انه بيرهق نفسه في الشغل ومابياكلش كويس
ياسمين : فعلا مابيكلش حاجه طول النهار وعلى طول بيشرب شاي وقهوه
الدكتور : عموما هو محتاج يعلق محاليل عشان يقدر يفوق
ياسمين : طيب هو يروح دلوقتي مش كده
الدكتور : اه طبعا هيكون أحسن وانا اتصلت بالمستشفى هيبعتوا عربيه مجهزة هتشيله من هنا وتوصله للبيت
ياسمين : للدرجة دي؟
الدكتور ينظر في ساعته : أنا مضظر استأذن عشان انا سايب العياده وفيها مرضى مستنيين
مصطفى : اتفضل يادكتور معلش تعبناك وعطلناك عن شغلك
الدكتور : أنا ماكنتش هاجي بصراحه بس الانسه اللي جت العيادة اتحايلت عليا كتير وكانت قلقانه اوي وشويه كانت هتشيلني وتجيبني هنا بالعافيه
مصطفى : اسفين على ازعاجك يادكتور
الدكتور : لا مفيش حاجه انا تحت امركوا في أي وقت وهو بعد ماهيعلق المحاليل هيفوق شويه شويه

وذهب مصطفى مع الدكتور ووصله لباب الشركة
وهنا وصلت سيارة المستشفى واستقبلهم مصطفى ووضعوا محمد على السرير المتنقل ونزلوا به الي أمام نظرات حزن من جميع الموظفين وكانت ياسمين في حالة قلق وحزين ... كانت تنظر اليه وهو فاقد الوعي ...
وتلوم نفسها كثيرا وأفاقت على صوت مصطفى يقول : أستاذة ياسمين لو سمحتي هاتي جاكت بدلة محمد ومفاتيحه وتليفونه وكل الحاجات الخاصة بيه من على مكتبه وحصلينا على تحت بسرعه
أسرعت ياسمين إلى مكتب محمد وجمعت كل شئ سريعا ونزلت ورائهم .. ركب مصطفى سيارته وقال لسائق سيارة الإسعاف : خليك ماشي ورايا عشان تعرف البيت
السائق : حاضر يابيه
رأتهم وهم يضعون محمد داخل سيارة الإسعاف من الخلف وكانت واقفه تحمل شنطته وجاكت بدلته وركب الدكتور المصاحب للسيارة كي يتابع حالة محمد أثناء الطريق وقال لها سائق السيارة : يلا اركبي ياانسه عشان نقفل الباب
وجدت نفسها تركب دون وعي .. لم تكن تنوى الذهاب معهم .. لم يكن في ترتيبها من الأساس ولكن القدر هيئ لها هذه الفرصة لكي تكون جالسه بالقرب منه هكذا .. وهو لا يشعر بها.. صامت لا ينهرها بأسلوبه الصارم .. مغلق العينين .. لا يوجه لها النظرات التي تجعلها تتلعثم في الكلام وترتبك
كانت تحتضن جاكتته ثم قربته من أنفها وشمته وأغلقت عينها .. نعم هذا هو عطره الذي يملأ المكان عندما يدخل عليها كل صباح .. ثم فتحت عينيها لتشبع من النظر اليه من جديد.. كانت فرصة بالنسبة لها لتنظر إليه وتملي عينيها من وسامته الرجولية .. تمنت لو كانت تراه هادئ هكذا طول الوقت ولكن ليس في موقف كهذا .. فهو مريض .. فاقد الوعي ..فتراجعت عن رأيها ..
و........
وجدت السائق توقف ثم فتح باب ونزلت مع الدكتور وكان مصطفى يراقبهم ووجد ياسمين تنزل من السيارة
ذهب لها وقال : ياسمين انا نسيتك خالص .. انتي ماركبتيش معايا ليه؟
ياسمين : والله ياأستاذ مصطفى انا مكنتش ناويه آجي انا لقيت السواق بيقولي اركبي .. ركبت من غير افكر ..
تركها مصطفى وقال للسائق والدكتور : ثواني ادي خبر لاهل البيت
ذهب مصطفى واطرق باب الفيلا ... تحت له حسنيه الخادمه ..
حسنيه : أهلا يا مصطفى بيه
مصطفى : ازيك ياحسنيه طنط كوثر موجوده؟
كوثر من وراء حسنيه : مين ياحسنيه ؟
حسنيه : ده مصطفى بيه ياحجه كوثر
كوثر جاءت مسرعه : خير يامصطفى انت مش في الشغل ليه يابني حصل ايه ؟
مصطفى : خير ياطنط ماتقلقيش بس محمد انتي عارفه كان في مشاكل في الشغل من امبارح وهو تعب نفسه جدا و..
كوثر : وايه يابني اتكلم هو فين
ثم نظرت وراءه وجدت سيارة الإسعاف : اييييييييه العربيه دي ؟؟؟؟؟؟؟؟
مصطفى : ياطنط ماتقلقيش هو اغم عليه بس عشان عصبيته ومكلش حاجه من امبارح والدكتور هيطلعه اوضته ويعلقله محاليل وهيفوق على طول
كوثر : وقاعد ترغي معايا كل ده ليه ماقلتش من الاول ليه خليهم يدخلوا بسرعه
مصطفى وهو يشاور للدكتور والسائق بأن يدخلوا بمحمد: ماهو ياطنط حبيت أوضحلك الموقف عشان ماتتخضيش
ودخل الدكتور والسائق حاملين محمد ودخلوا به حجرته وعلقوا له المحاليل وأثناء ذلك كانت ياسمين واقفه أمام الفيلا محتضنه الجاكت والشنطة منتظره أي فرد من سكان الفيلا تطمأن منه على محمد وتعطي له متعلقات محمد الشخصيه
ظلت واقف قرب النصف ساعه وهنا وجدت الدكتور يخرج من باب الفيلا مع مصطفى الذي عندما رأى ياسمين ضرب بيده على رأسه وقال : هو انا لازم انساكي كل شويه ؟
نظرت له ياسمين نظرة لوم : انا هعذرك بس عشان الموقف اللي احنا فيه ياأستاذ مصطفى .. المهم أستاذ محمد عامل ايه دلوقتي ؟
مصطفى : الحمد لله فاق .. الدكتور مارضيش يسيبه الا لما يفوق ويتكلم معانا
ياسمين : طيب الحمد لله اني اطمنت عليه .. على فكره انا اديت الورق بتاع الشحنه للمندوب وهو مشي من ساعتها
مصطفى : طيب كويس انك عملتي كده الموضوع ده برضو نسيته
ياسمين : طيب انا هستأذن
هنا ظهر صوت كوثر : انت بتعمل ايه كل ده يامصطفى محمد بيسأل عليك فوق
وخرجت كوثر ورأت ياسمين فنظرت لها بتساؤل وقال لها مصطفى : دي ياسمين ياطنط السكرتيره الخاصه بمحمد
كوثر رفعت حاجبيها وكأنها تذكرت شيئا : ااااااااااااه محمد كان قالي عنك قبل كده .. اهلا يابنتي .. اتفضلي واقفه بره ليه؟ تعالي خشي
ياسمين : لا اعذريني ياطنط انا همشي دلوقتي وهبقى اطمن علي الاستاذ محمد بالتليفون
كوثر : يعني تيجي لحد هنا تطمني عليه واسيبك تمشي كده لا طبعا هتدخلي تشربي حاجه
مصطفى : تتصوري ياطنط جت معانا من الشركه في عربية الاسعاف وفضلت واقفه هنا لحد دلوقتي ومدخلتش
كوثر : اخص عليك يامصطفى مادخلتهاش ليه يابني وماقلتليش ليه .. حسابك معايا بعدين
ياسمين : معلش ياطنط كلنا كنا ملخومين مع الاستاذ محمد والحمد لله اطمنت عليه ودي اهم حاجه انه قام بالسلامه انا فعلا مضطره استأذن عشان متأخرش على الشغل
كوثر : بس محمد أكيد هيزعل لو عرف انك مشيتي من بره بره
ابتسم ياسمين وقالت : لا بس هو مش هيزعل لو عرف اني مشيت وروحت عالشغل على طول ده هيبسطه اكتر
كوثر : براحتك يابنتي واحنا اسفين تعبناكي معانا
ياسمين : ماتقوليش كده ياطنط كفايه اني اتعرفت على حضرتك
كوثر : ميرسي لذوقك يابنتي .. ثم وجهت كلامها لمصطفى : يلا يامصطفى وصل ياسمين لحد باب الشركة
ياسمين : لا ياطنط مش مستاهله انا هاخد تاك.....
قاطعتها كوثر قائلة : انتي ماسمعتيش كلامي ودخلتي يبقى تسمعي كلامي وتخلي مصطفى يوصلك مش معقول بعد كل اللي عملتيه واسيبك تمشي كده في تاكسي اسمعي كلامي وخليه يوصلك
ياسمين : بس ياطنط
كوثر : مفيش بس... يلا يامصطفى وانا هقول لمحمد انك هتدخله لما ترجع
وذهب مصطفى مع ياسمين يوصلها وصعدت كوثر لحجرة محمد .....
في السيارة جلست ياسمين بجوار مصطفى وكانت في قمة الإحراج .. لم تكن تريد أن تكون في هذا الموقف .. ففي نظرها هي تخطت الخطوط الحمراء التي رسمتها لنفسها منذ إلتحاقها بالعمل .. ولكن لم يكن الأمر بيدها فوالدة محمد هي من ضغطت عليها .. وأجبرتها على الركوب مع مصطفى
قطع عليها مصطفى شرودها : انتي هتروحي الشركة تعملي ايه ؟ طالما محمد مش موجود يبقى اعتقد انك تروحي احسن
ياسمين : بس كده أستاذ محمد لو عرف هيزعق
مصطفى : ليه هو انتي عندك شغل ومخلصتيهوش ؟
ياسمين : لا مفيش انا شغلي مرتبط بوجود استاذ محمد
مصطفى : يبقى تروحي أحسن وأنا لما أروح لمحمد هفهمه اللي حصل كفايه ان انتي اللي انقذتي حياته
ياسمين : اه انقذت حياته بعد ماكنت انا السبب في اللي هوو فيه
محمد : انتوا الاتنين غلطانين وبعدين قدر الله وماشاء فعل .. وكفاية اللي انتي عملتيه وجبتيله الدكتور ووقفتك معانا لحد دلوقتي
ياسمين : يارب لما يشوفني مايزعقليش تاني
مصطفى : محمد مش بالوحشيه دي هو بس بيحب شغله ... ها ..انتي ساكنه فين عشان أوصلك بيتك
ياسمين : لا لا انت حضرتك هتنزلني هنا وانا هاخد تاكسي لحد البيت
مصطفى : ليه .. مانا كده كده كنت هوصلك مافرقتش الشركة من بيتك ولا انتي ساكنه في حته بعيده
ياسمين : لا ابدا بس انا مش عايزة انزل قدام بيتنا مع حد غريب الناس هناك ماتعرفكش وكمان ده مش معاد رجوعي من شغلي فالمنظر هيبقى مش طبيعي
مصطفى وقد فهم ماترمي إليه : طيب على راحتك
وأوقف السيارة جانبا ... والتفتت اليه ياسمين قائلة : ينفع أتصل بحضرتك أتطمن على أستاذ محمد
مصطفى : وليه اللفه دي .. اتصلي على محمد على طول
ياسمين بخوف : لا لا لا بلاش انا مش عايزة اول ما أكلمه يكون في التليفون أنا عايزة أعتذرله وجها لوجهه ..
مصطفى : طيب ماشي عموما انا هروحله دلوقتي ومش همشي من عنده الا لما اتطمن عليه خالص
ياسمين : ربنا يخليكوا لبعض .. شكرا ياأستاذ مصطفى .. مع السلامه
مصطفى : الله يسلمك
نزلت ياسمين من سيارة مصطفى وانطلق هو بسيارته .. شاورت لياسمين لإحدى سيارات التاكسي واستقلتها وذهبت لبيت خالتها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في منزل محمد .. دخلت عليه والدته .. كان ممد على سريره
محمد بصوت واهن : مصطفى فين ياماما
كوثر : راح يوصل ياسمين سيكرترتك
انتفض محمد من نومته وجلس وقال لوالدته : نعم ؟؟؟؟ ايه اللي جاب ياسمين هنا؟
كوثر بنظرة شك : هي جت معاكوا من الشركة وفضلت واقفه بره مارضيتش تدخل
محمد : انتي بتقولي مصطفى راح يوصلها؟
كوثر : ايوه يابني في ايه؟
محمد : بعربيته ؟
كوثر : ايوه بعربيته امال هيوصلها يإيه
محمد : وهي وافقت تركب معاه؟
كوثر نظرت اليه في استغراب : في ايه يامحمد ؟ ايه اللي مخليك مهتم اوي كده .. البنت كتر خيرها جت معاكوا ووقفت لحد مانت فوقت عايزني اسيبها تمشي لوحدها في تاكسي .. انا اللي ضغطت عليها جامد وهي كانت رافضه خالص بس انا ماديتلهاش فرصه تتكلم
محمد : طيب
كان محمد يشعر بالغيره من وجود ياسمين مع مصطفى بمفردهم في سيارته ولم ينتظر كثيرا فقد سمع صوت محمد في بهو الفيلا ثم دخل عليه حجرته
مصطفى : ايه محمد عامل ايه دلوقتي
محمد باقتضاب : الحمد لله
مصطفى : كل ده من عصبيتك والتوتر اللي عيشت فيه من امبارح
محمد وقد تذكر أمر الشحنه فجأه : اه صحيح ورق الشحنه عملتوا في ايه ؟ لسه في الشركة لحد دلوقتي؟
مصطفى : لأ طبعا ياسمين اديته للمندوب ومشي من ساعتها
محمد وقد هدأ قليلا بعد اطمأنانه على ورق الشحنة
ثم نظر لمصطفى بتردد وقال: انت صحيح كنت بتوصل ياسمين ؟
مصطفى : اه ... ثم ضحك : دي يابني مرعوبه منك حاسه بالذنب وانها السبب في اللي حصلك
محمد : انا كمان غلطت امبارح اني قلتلها تشيل الورق معاها
مصطفى : امال ليه زعقتلها ادام الموظفين ده خالد بيقولي انك بهدلتها
محمد : خلاص بأه انا هبقى اعتذرلها لما اشوفها
مصطفى : انت اصلا معرفتش هي عملت عشانك ايه لما وقعت من طولك
محمد بسعاده خفيه : عملت ايه؟
روى له مصطفى ماحدث بداية من قلق ياسمين على محمد وذهابها للدكتور إلى أن جاءت معهم لبيته وانتظاراها بالخارج لتطمئن عليه
محمد بغضب : كده يامحمد .. تسيبها في الشارع كل المدة دي وتنساها ..مش كفايه اللي البنت شافته من اول اليوم
مصطفى : خلاص ياعم هي قالتلي انها مش زعلانه مني وانا بوصلها بيتها
محمد بغيره واضحه من استرسال الكلام بين مصطفى وياسمين : وصلتها بيتها ؟
مصطفى : هي برضو كانت متوقعه انك ممكن تدايق انها مارحتش الشغل وكملت اليوم في الشركه بس انا اللي قولتلها روحي ارتاحي
محمد : طيب يا مصطفى سيبني ارتاح شويه عايز انام
مصطفى : لا معلش يا محمد لازم تاكل الدكتور كاتبلك نظام غذاء لازم تمشي عليه
هنا دخلت كوثر وسمعت كلام مصطفى وقالت : ايوه يامحمد اسمع كلام مصطفى وانا حضرتلك الاكل وكمان هتاكل في السرير ... يلا يامصطفى عشان تاكل معاه
مصطفى : لا ماليش انا في اكل العيانين ده انا هروح الشركة اشوف الشغل ماشي ازاي وارجع تاني
كوثر : ربنا يخليك لينا يامصطفى .. تعبناك يابني
مصطفى : يا طنط محمد ده اخويا .. هرجع ان شاء الله بعد العصر لو في حاجه عايزنها اتصلوا بيا اجيبها وانا راجع .. يلا سلامو عليكو
محمد وكوثر : وعليكم السلام
كوثر : انا هسيبك ترتاح شويه ياحبيبي .. عايز مني حاجه دلوقتي؟
محمد : شكرا ياأمي انا هنام شويه
خرجت أمه وهو أخذ وضع النوم ولكنه كان يفكر فيها .. وكيف أحرجها ونهرها في أول اليوم .. وكيف هي وقفت بجانبه عندما فقد وعيه .. وما فعلته يدل على اهتمامها به وقلقها عليه .. لماذا هو يهتم بها على هذا النحو .. قطعا هو لا يحبها .. ولكن لماذا يشعر بأنها من نوع خاص .. لماذا يشعر بالراحه بوجودها معه أثناء العمل وفي ذات الوقت يكون صارم معها ولا يظهر لها الا الوجه القاسي .. ثم تخيلها وهي تجلس بجانبه في عربة الاسعاف على حسب ماروى له مصطفى .. وشعر بالخجل من نفسه فهو كان نائما أمامها ولا يدري كيف كانت هيئته .. ثم تخيلها وهي تجلس بجوار مصطفى فشعر بتلك الوخزة في قلبه فهو يعلم أن مصطفى مرح وبشوش بعكسه تماما .. تخيلها تضحك على كلامه وهزاره معها طوال الطريق .. ثم قال لنفسه : ياترى اتكلمتوا في ايه ؟
حاول أن ينام ولكن تفكيره في ياسمين منعه تماما
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصلت ياسمين بيتها ودخلت .. خرجت خالتها من المطبخ على صوت فتح باب الشقه
وجدت ياسمين فقالت : ياسمين ؟ ايه ياحبيبتي اللي جابك من شغلك بدري كده؟
ياسمين وهي ترمي نفسها على أول كرسي قابلها : ده النهارده كان يوم عجيب وحصل فيه حاجات كتير
خرجت رشا من غرفتها على صوت ياسمين : ايه اللي جابك بدري ياياسمين ؟
ياسمين : هدخل اخد دش واجي احكيلكوا على كل حاجه

تجمعت ياسمين وخالتها وبناتها على طعام الغذاء وروت لهم ياسمين ماحدث في يومها
قالت خالتها : بس انتي غلطانه انك تردي على مديرك وكمان قدام الموظفين
ياسمين : بس ياخالتو هو فعلا قالي كده
سمية : انا مابكذبكيش بس طالما هو كان متعصب يبقى انتي تسكتي خالص وتنفذي كلامه بالحرف
رشا : ايوه ياماما بس كرامتها قدام الموظفين وشكلها هيبقى وحش
سمية : بالعكس الكل هيحترمها لإحترامها لرئيسها وكمان هو لما يهدى هيفتكرلها الموقف ده بالخير
ريم : اعمليلي توكيل ياياسمين وانا ارفعلك عليه قضية وابهدلهولك في المحاكم
ضحكت ياسمين وقالت لها رشا : قضية ايه ان شاء الله؟؟
ريم : سب وقذف علني
رشا : طب ماتقوليش الكلام ده قدام حد عشان محدش يضحك عليكي بس
سميه : ياسمين انتي لازم تعتذري ليه لما تشوفيه بكره وتقوليله انها غلطة مش هتتكرر
ياسمين : حاضر ياخالتو
سمية : وفي حاجه كمان عايزاكي ماتعمليهاش تاني
ياسمين بتساؤل : ايه هي؟
سمية : ركوبك مع واحد غريب العربيه مش صح يابنتي .. انا عارفه ان الست دي هي اللي ضغطت عليكي من باب الشكر ليكي .. وانتي ماعرفتيش تهربي من الموضوع .. بس ياريت الموضوع ده مايتكررش
ياسمين : حاضر ياخالتو .. ان شاء الله مش هيتكرر

/////////////////////////////

وصل مصطفى ووالدته لبيت محمد بعد المغرب
أدخلتهم حسنيه الى بهو الفيلا ودخلت عليهم كوثر مرحبه
كوثر : يعني ياصفاء ماتجيش الا لما يكون في حد مننا تعبان
صفاء وهي تسلم عليها : والله يا كوثر نفسي اجي اقعد عندك كل يوم بدل مانا بقعد لوحدي طول النهار
كوثر : تنوري ياصفاء مانتي عارفه انا ماليش اخوات وانتي زي اختى بالظبط
صفاء : القلوب عند بعضها يا كوثر .. محمد عامل ايه دلوقتي ؟
كوثر : الحمد لله بخير هينزل دلوقتي اهو
ونظرت كوثر لمصطفى : معلش يامصطفى تعبناك النهارده جامد
مصطفى : ياطنط انتي بتقولي كده كتير ليه .. ده محمد اخويا وغالي علينا كلنا .. نتعبله في فرحه يارب
كوثر : اميييييييييين يامصطفى انا نفسي اشوفه متهني ومتجوز واحده بنت حلال بس مش عارفه ليه من ساعة طلاقه من ايناس وهو مش طايق سيرة الجواز ودلوقتي عنده 35 سنه مش عارفه هيفضل من غير جواز لحد امتى
مصطفى : ادعيله ياطنط وهو هيلاقيها ان شاء الله
نظرت كوثر لأعلى وقالت : طيب قفل على السيره عشان هو نازل اهو ولو سمعنا مش هيسكتلنا

سلم محمد عليهم وجلس معاهم وظلوا يتحدثون حول ما حدث اليوم وحول أهمية الغذاء لمحمد وأن يقلل من عصبيته وتفكيره في عمله فقط وأن يعطي لنفسه جزء من وقته ليريح نفسه ولا يفكر في أي شئ اخر .. وكان محمد يوافقهم الرأي كي ينهي هذا الحوار الذي لن يغير في شخصيته شئيا
قال محمد لمصطفى : جبت الورق اللي عايز يتمضي
مصطفى يلوح بلمف مكتظب الأوراق في يده : اه معايا اهو
محمد : طيب تعالى ندخل المكتب جوه عشان اعرف منك بالتفاصيل ايه اللي حصل

دخل محمد ومصطفى المكتب وانهمكا في العمل ورن هاتف مصطفى ورد عليه
مصطفى : الوو .... وعليكم السلام .. مين معايا .. أهلا أستاذة ياسمين
هنا التفت محمد لمصطفى بسرعه وسقط القلم من يده
ياسمين : اهلا بحضرتك ياأستاذ مصطفى انا اسفه على ازعاجك
مصطفى : لا ازعاج ولا حاجه .. اؤمري
ياسمين : انا كنت عايزة اطمن على الاستاذ محمد
مصطفى : اه هو كويس وانا عنده في البيت بيمضي شوية ورق
ياسمين برعب : يالهووووووي هو جنبك ؟
مصطفى : اه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ياسمين : أ أ أ طيب قوله ألف سلامة أو أو سلامتك يعني أو أقولك بلاش تقوله حاجه انا لما اشوفه هقوله بنفسي .. ماتقولوش اني اتصلت ماشي ؟ هه؟
مصطفى محاولا كتم ضحكته : حاضر حاضر
ياسمين : ماشي مع السلامه ... استنى استاذ مصطفى انت قفلت ؟
مصطفى : لا لا .. في حاجه ولا ايه؟
ياسمين : هو جاي بكره ولا هيرتاح ؟
مصطفى : لا هو هيرتاح بكره وهيجي بعد بكره ان شاء الله وانتي برضو ممكن ماتجييش بكره
ياسمين : شكرا ياأستاذ مصطفى .. مع السلامه
مصطفى : مع السلامه

أغلق مصطفى هاتفه وانفجر من الضحك ... محمد كان ينظر إليه بغيظ
محمد بحده : في ايه يابني انت؟ مين اللي بيكلمك ؟
مصطفى يغمز بعينه : ياسلام ياخويا يعني مخدتش بالك ولا مكنتش بتسمع المكالمه كلها من الاول ؟
محمد : انت هتهزر ولا ايه؟
مصطفى : دي ياسمين , بس ايه الجو المكهرب اللي انت معيشها فيه ده .. البنت مرعوبه منك عالاخر.. اول ماعرفت انك جنبي ركبها ميت عفريت واتلخبطت في الكلام ومش عايزاك تعرف انها اتصلت

محمد صمت ولم يجب وسرح في ياسمين .. وقال لنفسه : لسه في براءة وطيبه بالشكل ده؟ ولا ده تمثيل ؟ طب وهي هتمثل عليا ليه ؟ دي بتشتغل عندي وملهاش مصلحه في انها تضحك عليا ..
قاطع مصطفى تفكيره : ايه سرحت في ايه؟
محمد : ولا حاجه بس انا كنت قاسي عليها شويه وبفكراعتذرلها
هان دخلت كوثر عليهم المكتب قائلة : هي مين دي اللي تعتذرلها
محمد : دي ياسمين السكرتيره ياأمي اصلي زعقتلها جامد في الشغل قبل اللي حصلي ده ومع ذلك عملت اللي عملته عشاني
كوثر : والله البنت دي شكلها بنت حلال أصل انا بعرف الناس من النظره الاولى
محمد بهزار : ياسلام عليكي ياماما مكشوف عنك الحجاب ولا ايه
كوثر : انت بتتريأ .. طيب مش انا قلت قبل كده لما شفت ايناس من اول مره اني مش مستريحلها مع انها كانت بتحاول ترضيني بأي شكل وكمان دعاء لحد اللحظة دي مش مستريحلها .. لكن نوع ياسمين بيبان على طول لانها بنت بيضه من جواها وشكلها متربيه وبنت ناس ربنا يكتبلك تتجوز واحده زيها يارب
مصطفى : وليه زيها ياطنط مايتجوزها بدل مانقعد ندور على واحده زيها ونوجع دماغنا
محمد : انتوا بتتسلوا عليا ولا ايه .. ريحوا نفسكوا انا جربت حظي في الجواز ومش هكرر غلطتي تاني
كوثر نظرت لمصطفى : خلاص اتجوزها انت يامصطفى وسيبك من دعاء
مصطفى : هو لازم حد فينا يتجوزها يعني ياطنط
كوثر : بصراحه البنت ماتتسابش
مصطفى وقد اظهر انه اخذ الموضوع على محمل الجد ولكنه يفعل ذلك لإغاظة محمد : طيب ودعاء ياطنط هفلت منها ازاي
كوثر : عادي مش اول واحده تتفسخ خطوبتها
مصطفى وقد بدا عليه علامات التفكير : مممممم هفكر ياطنط في الموضوع برضو ياسمين جميله جدا ومحترمه بس معلش يابوحميد ساعتها مش هخليها تشتغل عندك وشوفلك سكيرتيرة تانيه
محمد وقد استفز من كلام مصطفى وهب واقفا وضرب بيده على سطح المكتب : انت هتهزر يامصطفى ماتنساش ان احنا بنتكلم على واحده بنت وعيب اللي بيحصل ده
كوثر وقد تأكدت من الشك الذي يساورها تجاه مشاعر محمد لياسمين : طيب قوموا انتوا الاتنين وسيبوا الشغل ويلا عشان العشا عالسفره
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جاء الليل على ياسمين .. كانت تجلس في شرفة بيت خالتها .. تمسك بمج النسكافيه .. تنظر إليه تتخيل على فوم النسكافيه وجه محمد .. تذكرت عندما صدمته على باب المصعد .. كانت تراه لأول مره ..تذكرته في المرات القليله التي ضحك في وجهها .. تذكرت موقف له كان أتم صفقه مربحه جدا لشركته كان يضحك ويمرح طول اليوم ..
ويومها قال لها : انتي وشك حلو علينا ياياسمين
كان أول مره ينطق أسمها من غير كلمة " أستاذة "
قالت له : الفضل لربنا ثم لمجهود حضرتك
محمد : انا مش هسيبك أبدا هتفضلي معانا في الشركة على طول
تذكرت كلامه وابتسمت ثم تخيلت منظره وهو يعنفها صباحا .. وكيف وقع أمامها .. نزلت من عينيها دمعه .. فقد كان صعب جدا على ياسمين رؤيته وهو ينهار بهذه الطريقه .. وكان شئ آخر يجعلها متضايقه .. وهو أنه لن تراه يوما كاملا .. ولكن كل هذا لمصلحته كي يرتاح قليلا ..
رشفت قليلا من مشروبها المفضل .. ثم مسكت تلفونها ونظرت إليه .. تفكر في أن تكلمه .. لا لن تكلمه .. ولكنها تريد أن تطمأن عليه ..
نفس المشهد .. في شرفة اخرى في بيت آخر .. محمد .. ممكسك بهاتفه .. ينظر آليه .. مترددا في الاتصال بياسمين .. يريد أنا يشكرها على مافعتله .. ولكنه غير معتاد على الاعتذار لأحد .. ولكنها أنقذت حياته .. هو ي حيرة من أمره لا يدري ماذا يفعل
نعود لياسمين
ياسمين بصوت خافت : آآآآآآآآآآآه ياربي .. أنا مالي مش عارفه أقرر ليه ..فيها إيه يعني . كلميه وقوليله ألف سلامه عليك .. مافيهاش حاجه ... لأ فيها أنا اللي لازم أبدأ بالكلام واعتذرله .. لا لا مش لازم هو أنا بس اللي غلطت ماهو كمان عليه غلط ... يووووووووووووه انا مكبره الحكايه ليه موظفه وبتتصل تطن على مديرها ايه المشكله ؟؟؟
رشا من ورائها : قلت مجنونة محدش صدقني .. بتكلمي نفسك ياياسمين ؟؟؟؟
ياسمين مخضوضه : ايه رشا انتي بتهزري .. خضتيني
رشا بضحك : دانتي اللي خضيتيني .. وفطستيني من الضحك.. انتي ماشفتيش منظرك وانتي بتكلمي نفسك كده
ياسمين بغضب : ماشي يارشا .. شكرا
رشا : طيب ماتزعليش .. اتكلمي معايا انا بدل ماتتجنني بجد .. وضحكت مره اخرى
قامت ياسمين من كرسيها : أنا هسيبلك البلكونه كلها وأقوم
رشا جذبتها لتقعد مره اخرى : خلا ص خلاص حقك عليا , بجد عايزة اعرف مالك
قالت لها ياسمين ما تفكر فيه وأنها مترددة في الاتصال بمحمد
رشا : كلميه ياياسمين عادي اتطمني عليه بمنتهى الاحترام وما تجيبيش سيرة الشحنه والورق والكلام ده , قولي الكلام اللي المفروض يتقال في موقف زي ده سلامتك و ..
قاطعها صوت رنة هاتف ياسمين .. نظرت إليه ياسمين واتسعت عيناها غير مصدقه ..
ياسمين : ده هو
رشا : هو مين ؟
ياسمين : الأستاذ محمد
رشا : ردي مستنيه ايه ؟
وقفت ياسمين : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام
وصمت قليلا وقال : إزيك؟
ياسمين : الحمد لله .. حضرتك عامل ايه دلوقتي؟
محمد : الحمد لله أحسن بكتير
ياسمين : طيب كويس إني اطمنت على حضرتك
محمد : آه طبعا ... قصدي شكرا
صمت الإثنين ثم قالوا في نفس واحد : أنا ...
ثم ضحكوا , وكأن الضحك قلل من الحرج بينهما
ثم قال : اتفضلي انتي
ياسمين : لا اتفضل حضرتك قول اللي كنت هتقوله
محمد :أنا عرفت اللي عملتيه عشاني النهاره و كنت عايز أشكرك .. و.. و .. وأتأسفلك في نفس الوقت على الموقف اللي حطيتك فيه قدام خالد ورامز
ياسمين : لا بالعكس أنا اللي المفروض اعتذرلك على موضوع ملف الشحنه
محمد بسرعه بدون تفكير : فداكي ألف شحنه
ثم وضع يده على فمه و قال لنفسه : ايه اللي انا بقوله ده؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياسمين شعرت الارض تدور حولها ... نظرت لشاشة التليفون لتتأكد أنه هو الذي على الخط وأنها لا تتوهم هذا الحوار ثم أرجعت الهاتف على أذنيها مره آخرى ولم ترد على جملته الأخيره
وهو قد أحس بأنه أحرجها ثم اصطنع صوت الكحه وقال : طيب .. أشوفك بعد بكره إن شاء الله في الشغل
ياسمين : ان شاء الله ..
ثم قالت : أستاذ محمد
محمد : نعم
ياسمين : ياريت تهتم شويه بصحتك وتتغذى كويس
ابتسم محمد وقال : حاضر .. مع السلامه
ياسمين : مع السلامه ,,غلقت الهاتف واحتضنته بيديها الاثنين و ... وقعت عينيها على رشا التي نسيتها ياسمين من أول المكالمة
كانت رشا تضع يدها تحت خدها وتنظر لياسمين وهي مضيقه عينيها
ياسمين : ايه في ايه ؟ بتبصيلي كده ليه؟
رشا : عليا أنا برضو الكلام ده؟
ياسمين وهي تنظر في اتجاه اخر لكي لا تظهر لمعان علينها : كلام ايه يابت انتي
رشا : أحلى كلام .. والله مانا سايباكي الليه الا لما اعرف كل حاجه
تركتها ياسمين ودخلت من الشرفه واتجهت لغرفتها
دخلت وراءها رشا : ماهو لازم اعرف
ياسمين وهي تنام على سريرها وتتدثر بالغطاء : تعرفي ايه؟
رشا : انتي مالك كنتي فرحانه وانتي بتكلميه كده وكمان كنتي مغمضة عنيكي؟
ياسمين : مغمضه عنيا ؟ وايه علاقة العينين بالموضوع؟
رشا وهي تنام على سريرها بدورها : يعني بيبقى كأنك في عالم تاني .. وكمان كنتي بتعملي كده لما كنتي بتكلمي حسام
تغيرت ملامح ياسمين وقالت : علاقتي بحسام غير علاقتي بالاستاذ محمد .. الاستاذ محمد مديري وبس .. تصبحي على خير يارشا
وأدارت ظهرها لرشا وأغمضت عينيها
فكرت في كلام رشا .. وكأن كلامها جاء في وقته لكي يفيقها من حالة الهيام التي تعيش فيه .. فمحمد لن يفكر فيها كحبيبه وزوجه .. هي بالنسبة له سكرتيرة فقط .. مهلا .. لماذا تقول هذا الكلام عليه فقط ..فهي أيضا تتعامل معه على نفس الأساس .. وسعدت لتوصلها لهذه النقطة وذهبت في سبات عميق ..ولكن الحقيقه هي أنها فقط أسكتت ضميرها بهذا الكلام .. فهناك نبتة لقصة حب في قلبهما ولكن كبرياء كل من محمد وياسمين يمنعهما من الإعتراف بها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جاء ثاني يوم على ياسمين .. شغلت نفسها طول اليوم بعمل أي شئ .. أعدت طعام الغذاء ... رتبت لخالتها البيت .. جلست على الكمبيوتر .. نظرت في ساعتها .. انها الخامسه بعد العصر ..
ياسمين : ايه الملل ده .. كل ده والساعه خمسه بس
رن هاتفها .. ذهبت اليه جريا .. نظرت الى اسم المتصل .. تعجبت .. فهو خالد زميلها في العمل
مطت شفتيها وردت : السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام .. ازيك ياياسمين
ياسمين : الحمد لله ياأستاذ خالد (قصدت أن تضغط على حروف كلمة أستاذ لكي لا تزيل الألقاب بينهم )
خالد : أنا بس كنت بتطمن عليكي عشان ماجيتيش النهارده
ياسمين : لا ماهو الأستاذ محمد قالي ماتجيش عشان هو مش موجود
خالد : هتيجي بكره؟ قصدي انتي والاستاذ محمد ؟
ياسمين : اه الاستاذ محمد هينزل الشغل بكره ان شاء الله
خالد وقد أحس بأنه لا يجد كلام يقوله
خالد : طيب .. أشوفك بكره
ياسمين : ان شاء الله .. مع السلامه
خالد : مع السلامه
ياسمين أغلقت الخط واستغربت من نفسها .. لماذا صدته بهذه الطريقه القاسيه .. في نفس الوقت الذي كانت تتمنى أن تكون المكالمه من محمد وليس من خالد ... ثم هزت رأسها لتنفض تلك الأفكار منها ..
مر اليوم على محمد بنفس الاحساس .. الملل
استيقظ مبكرا كعادته .. كان عقله يراوده على الذهاب للعمل ولكن أمه ستمنعه من ذلك .. فجلس في المنزل وقال لنفسه : مجتش من يوم
نزل الى بهو الفيلا وحضرت كوثر له بالفطار .. وتناولت الفطار معه ومع مريم .. وذهبت مريم الى مدرستها .. جلس محمد يشاهد التليفزيون .. وكانت كوثر سعيده جدا بهذا اليوم ..
كوثر : من زمان اوي يامحمد ماخدتش يوم اجازة وقعدت معايا في البيت .. ده حتى يوم الجمعه اللي الشركه أجازة فيه بتسافر تبع الشغل.. مره مناقصه ..مره مزاد .. مره تعاين بضاعه
محمد : أنا بحب شغلي ياماما وهو ده المكان اللي برتاح فيه
كوثر : ربنا يعلي من شأنك وييسرلك أمرك يابني
..

جاء مصطفى بعد العصر عند محمد في بيته

دخل مصطفى على محمد دون أن ينطق وجلس على المقعد المقابل له
كان محمد يشرب الشاي في الشرفه الكبيره وكان يقرأ الجريده
نظر محمد لمصطفى نظره مطوله ثم نزع عن عينه نظارته الطبية : مالك يامصطفى
مصطفى نظر له ولم يجب
كان يبدو على مصطفى الشحوب الواضح والشرود وعدم التركيز
محمد مشوحا بيده أمام عيني مصطفى : اييييييه يابني انت رحت فين
مصطفى نظر له وقال في هدوء : نعم يامحمد
محمد : نعم يامحمد ؟ يكونش أنا اللي جيتلك وقاعد معاك ؟ ولا انت جاي تقعد معايا وتسكت وانا المطلوب مني ماأسألكش مالك؟
مصطفى : مفيش يامحمد مخنوق شويه
محمد : وده من إمتى مانت كل حاجه بتاخدها بهزار ايه اللي قلب حالك
مصطفى : اهو حالي ده مش عاجب دعاء خالص .. كل شويه تشتكي من حاجه شكل .. اسلوبك .. بخلك .. انا كنت فاكراك احسن من كده .. وأنا يا محمد بحاول على قد ماقدر أعلمها اللي هي عايزاه ومابخلش عليها بأي حاجه .. بس أوقات بتطلب حاجات فوق طاقتي وأقولها مامعييش فلوس دلوقتي تقولي انت بخيل مع اني ماببخلش عليها بشئ
محمد : طب مانت غلطان في كده .. مش كل حاجه تكون عايزاها تكون عندها كده هي عمرها ما هتشبع .. وهتطلب أكتر ..
مصطفى : انا مش عارف اعمل ايه
محمد : هو انت كل حياتكوا خروج خروج .. ماتحاول مره تاخدها وتروح تقعدوا مع مامتك
مصطفى : انا في ايه ولا في ايه يامحمد دانا بلصم فيها عشان مازعلهاش تقولي اوديها عند ماما عشان تنكد عليا عيشتي
محمد : ويعني هي مش منكده عليك عيشتك دلوقتي ؟ انت مش شايف نفسك عامل ازاي
مصطفى : وياريتها جت على اد كده
محمد : في ايه تاني
مصطفى : توقع بتعايرني اني بشتغل عندك ؟ بتقولي : انت عندك خبره كبيره في السوق افتح لنفسك شركة خاصه بيك
محمد : ماقلتلهاش ليه انك بتشتغل معايا .. اه الشركة باسمي بس انت بتدير معايا الشركه وليك نصيب كبير في أرباح الشركة
مصطفى : ماإتدنيش فرصه قالتلي قدامك مهله تفكر في موضوع الشركة الخاصة بيك وخيرتني بينها وبين الشغل عندك
محمد صمت ولم يرد ونظر لمصطفى نظره مطوله ثم رجع بظهره الى الخلف وقال له : مصطفى انت عايز تسيب الشغل
نظر له مصطفى ولم يجب
محمد نهض وقال بحده : كل ده عشان واحده ست .. انت ماتعلمتش من اللي حصللي .. فاكر لما كانت ايناس بتستغلتني أسوأ استغلال واحنا متجوزين وحتى بعد الطلاق كأنها عايزة تاخد مني اللي تقدر عليه
مصطفى : يامحمد انا بحبها
محمد : ده مش حب ده استعباد ولو انت استمريت في سلسلة التنازلات دي مش هتخلص هتلاقيها في يوم من الأيام بتخيرك بينها وبين أمك .. اسمع كلامي يا مصطفى ماتسمعش كلامها .. مش هتجني من ورا أوامرها غير الندم .. لو عايز تسيب الشغل هنا وتفتح شركة خاصة بيك أنا ماعنديش مانع ومستعد أساعدك كمان .. بس هعمل كده عشان مصلحتك أنت مش عشان أوامر الست دعاء
لم يرد مصطفى
محمد : قوم دلوقتي روح وماتتصلش بيها النهارده على الاقل وان شاء الله هتتحل بس ماتخدش خطوة واحده من غير ماتقولي

مصطفى وهو يغادر : ان شاء الله ..
وغادر مصطفى وترك محمد يفكر كيف يعدل من تفكير مصطفى ليرى دعاء على حقيقتها
وابتسم ساخرا قائلا لنفسه : كل الستات زي بعض كل همهم الفلوس والمظاهر الاجتماعيه والراجل ده مالوش أي اعتبار ولا كأنه ليه مشاعر وهو بس مجرد بنك لابس بدله شيك قدام الناس .. ربنا يهديك يامصطفى ويهديكي يادعاء

وعاد محمد الى قراءة جريدته
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جهزت ياسمين نفسها وذهبت للشركة .. وصلت في معادها .. جلست على مكتبها تنتظره .. دخل المكان .. افتقدت طلته كل صباح .. نظرت اليه .. كان في أبهى صوره .. كأنه لم يكن مريضا .. استقبله خالد ورامز .. سلم عليهم محمد
محمد : ايه اخبار الشغل امبارح واول
خالد : كل تمام ياأستاذ محمد
محمد : طيب عايز تفاصيل عن كل حاجه حصلت اليومين اللي فاتوا
محمد نظر لياسمين : صباح الخير
ياسمين : صباح النور ياأستاذ محمد .. حمد لله على سلامتك
محمد : الله يسلمك .. ها في مواعيد النهارده بره الشركة؟
رامز : مزاد الخشب الساعه اتنين النهارده يافندم
محمد : طيب هايل ... ادي الملف بتاعه لياسمين يارامز عشان تراجعه قبل ماتروح معايا
رامز أحس بالغضب وقال لنفسه : يااااااادي ياسمين .. تفهم ايه في شغلنا دي
رامز : حاضر
دخل محمد لمكتبه
جاءت الساعه الواحده .. انهى محمد صلاة الظهر واتجه لمكتبه وقال لياسمين قبل دخوله المكتب
هنتحرك بعد نص ساعه ياأستاذه ياسمين ..
ياسمين وتذكرت شيئا : اه حاضر ياأستاذ محمد وفتحت درج مكتبها وأخرجت لفه
دخلت عليه مكتبه
ياسمين: ممكن ياأستاذ محمد اطلب منك طلب وماتكسفنيش؟
محمد : اكيد طبعا .. اتفضلي
ياسمين : أنا عملت لحضرتك ساندوتشات عشان تاكلها وانت يتشتغل ..
محمد بابتسامه واسعه : انا مش عارف اشكرك ازاي
ياسمين : اشكرني بانك تاكل الساندوتشات وتشرب معاهم علبة العصير دي
محمد : وكمان عصير ؟
ياسمين : ايوه طبعا عشان تقلل من كمية الشاي والقهوه في اليوم
محمد : طيب وانتي كلتي ؟
نهضت ياسمين من كرسيها : لا انا هاكل بره على مكتبي
محمد : لا مش هينفع روحي هاتي ساندوتشاتك وتعالي كلي معايا
ياسمين : حاضر
جاءت ياسمين بأكلها وجلست تأكل .. تكلم معها محمد في أشياء كثيرة بعيدا عن العمل ..
محمد : قوليلي بقى احنا بناكل ايه؟
ياسمين : اللي حضرتك بتاكله ده فاهيتا واللي في العلبة كفته
محمد : بصراحه طعم الاكل حلو اوي .. اوعي تكوني جايباه من مؤمن وانتي جايه
ياسمين ضحكت لكلامه ... ونظر لها محمد باعجاب فقد كانت ضحكتها ساحره خلابه .. جمالها بسيط .. صوتها دائما منخفض لا يعلو على صوته .. تحترمه رغم قسوته .. كانت كالملاك .. هادئه دائما .. و...
ياسمين : انا هستنى حضرتك بره .. وهجهز الورق وكل حاجه
محمد : وانا هاجي وراكي على طول

خرجت ياسمين وكانت ترتب أوراقها في حقيبتها ...دخلت عليهم المكان فتاة في مثل عمرها تقريبا ولكن عكسها في المظهر تماما .. وججها ملئ بالمكياج الذي لا يليق بهذا الوقت من اليوم ولبسها ضيق جدا وشعرها منسدل على ظهرها .. استغربت من قدوم فتاة مثلها الشركة ..
الفتاة : هاي ياجماعه .. محمد موجود جوه؟
رامز : اه موجوده اتفضلي
ياسمين : مين حضرتك الأول؟
الفتاة : نعم ؟؟؟ انتي اللي مين ؟ انا اول مره اشوفك هنا
ياسمين كانت تشعر بالغيره لوجوده فتاة اخرى تعتقد انها تفوقها جمالا وانوثة ومن الواضح أنها تعرف محمد جيدا
ياسمين : لو سمحتي يافندم الاستاذ محمد عنده معاد مهم بعد خمس دقايق ومش فاضي يقابل حد
الفتاة : مين دي بجد يارامز ؟
رامز : معلش ياانسه دعاء دي سكيرتيره جديده وماتعرفكيش .. زي حاجات كتير ماتعرفهاش في الشغل
ياسمين وقد فاض بها الكيل من رامز
هبت واقفه : لو سمحت يااستاذ رامز ..كفاية كده انا ماسمحلكش
دعاء : انا داخله لمحمد
ياسمين اعترضت طريقها : قلت لحضرتك هو مش فاضي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
محمد خرج من مكتبه ثم رأى دعاء وتفاجأ بوجودها
محمد : دعاء ؟؟؟؟ خير في حاجه حصلت
دعاء وقد تغيرت نبرة صوتها وقالت بصوت شعيف ومكسور : ازيك يامحمد .. كنت عايزاك في موضوع مهم
وقبل أن يقول لها محمد أنه مستعجل ويحرجها أمام ياسمين قالت له : موضوع يخص مصطفى
نظر لها محمد نظرة طويله ثم وجه كلامه لخالد : روح انت المزاد ياخالد مع ياسمين
ياسمين : بس يافندم
قاطعها محمد : بعدين ياياسمين
التفتت اليها دعاء ونظرت اليها من فوق لتحت وكأنها انتصرت عليها
بينما خالد كان في عالم آخر .. لم يصدق نفسه عندما قال له محمد أن يصطحب ياسمين معه للمزاد
فمن أول يوم جاءت فيه ياسمين الشركة .. أعجب بها لرقتها وأدبها ... ويوم عرض عليها أن يوصلها .. ورفضت .. أحترمها أكثر .. وكبرت في نظره .. كل يوم يتأكد أنها فتاة أحلامه
يفتقدها عندما ينتهي يوم العمل ويستعجل بداية اليوم الجديد لكي يراها ويقاسمها نفس المكان .. كان ينظر اليها كثيرا وهي منكبه على الأوراق أمامها .. لا تشعر به .. كان يريد ان يتكلم معها ويشعرها بشعوره نحوها ولكن ما من فرصة سمحت بهذا اللقاء بينهم .. ولكن اليوم كاءته الفرصه على طبق من ذهب .. سيذهب معها بمفردهم على الأقل ساعين .. كان يريد أن يفاتحها ويسألها هل تقبل أن تشاركه حياته وتقبل الزواج منه؟ دعى الله كثيرا في سره
+

أما ياسمين التي لم تعلم بما يدور في عقل خالد كانت في قمة غضبها .. من تلك الفتاة .. وكيف لمحمد أن يترك عمله من أجل أي شئ ؟ أم هي غيرة من فتاة تفوقها جمالا؟ لم تكن تريد الذهاب للمزاد وأرادت أن تعتذر لخالد .. ولكن سوف يكون مكشوفا وواضحا جدا أن عدم ذهاب محمد معها هو السبب.. استسلمت ياسمين للموقف .. وذهبت مع خالد

في مكتب محمد : جلست دعاء أمامه وضعت رجلا على الآخرى
وأشعلت سيجارة
محمد : لو سمحتي يادعاء بتخنق من السجاير
دعاء وقد طفت سيجارتها فورا وقالت : آسفه يامحمد
محمد : ها ياستي ايه حكاية مصطفى؟
دعاء وهي تصطنع الحزن : مصطفى مابقاش يحبني يامحمد .. مابقاش مصطفى بتاع زمان اللي دعاء عنده أغلى حاجه في الدنيا
محمد : ازاي يادعاء انا بشوف مصطفى دايما بينفذلك كل أوامرك وطلباتك بيجي على حساب شغله ومامته عشان مايزعلكيش
دعاء : أهي مامته هي اللي بتكرهه فيا ..
محمد : والمطلوب؟؟
دعاء قامت من مكانها وذهبت في خطوات متمايلة بطيئة ووقفت عند كرسيه : محمد انا عايزة واحد يقدرني .. يعرف هو متجوز مين يسكني في قصر .. يقدر جمالي وانه هيتشرف بيا قدام المجتمع والناس
ثم قربت وجهها من وجهه لدرجة انه شعر بنفسها
قالت دعاء : وكمان نفسي في راجل .. يقود العلاقة .. مصطفى دايما عايزني انا اللي اقول نروح فين ونعمل أيه .. نفسي في راجل بجد .. حمش .. شخصيته قويه .. ساعتها (ونظرت له نظرة ذات مغزى ) هكون زي الخاتم في صباعه
1

كان محمد صامت ويسمعها .. ليس لأنه مبهور بجمالها أو متأثر بكلامها .. لا .. فكانت ايناس أجمل منها بمراحل .. ولكنه كان يريد معرفة سبب مجيئها وما تخبئة بداخلها .. وقد تأكد من كلام أمه وعمته ..
محمد وقف وأبعدها : وتقولي ايه على اللي انتي بتعمليه دلوقتي ؟ مصطفى اللي بيتمنالك كل الرضى ..انا سكتلك بس عشان عايز اجيب اخر ما عندك .. وطلعتي فعلا انسانه مش محترمه ماعندهاش أخلاق ... انتي ازاي شايفه نفسك كويسه وانتي ابشع ما يمكن .. ازاي مصطفى مخدوع فيكي بالطريقه دي؟
كانت دعاء مصدومه صدمة حقيقية من كلامه
دعاء : انت ازاي تكلمني كده
محمد : . انا كنت سامعك من اول مادخلتي حتى كنتي بتتعاملي مع الموظفين بمنتهى الاحتقار .. ازاي تهيني البنت بالطريقه دي؟؟؟
دعاء : انت متضايق عشان هزأت البت اللي واقفه بره دي؟
محمد : احترمي نفسك يادعاء البنت دي احسن منك ميت مره؟
دعاء : هي حصلت تقارني بواحده زي دي ...
خطفت شنطتها وخرجت من مكتبه قائلة : انا هخليك تندم على كلامك ده
خرجت من مكتبه ونظرت لرامز الذي هب واقفا مخضوضا من صوت غلق الباب الشديد.. نظرت له وارتسمت في مخها خطة شيطانيه بحق
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
نزلت ياسمين مع خالد من مقر الشركة وكانت السيارة الخاصة بالشركة منتظره أمام الباب بالسائق .. ركبت ياسمين بالخلف .. وركب خالد بجانبها تاركا الكرسي بجانب السائق فارغ .. نظرت له ياسمين قائله : انت راكب هنا ليه؟
خالد بحرج شديد : نعم ؟
ياسمين : قصدي يعني اركب جنب السواق ..
خالد وهو يمسح العرق من على جبينه : آه طبعا طبعا
ركب بجانب السائق وانطلقت بهم السيارة إلى مكان المزاد
كانت ياسمين في قمة غضبها ..كان يدور في عقلها عشرات الأسئلة حول دعاء .. من هي ؟ كيف لمحمد أن يعطل عمله من أجلها ؟ كيف له أن يحرجها أمام دعاء تلك بهذه الطريقة ؟ وأهم سؤال ماهي العلاقة بين دعاء ومحمد لتجعلها قريبه منه بهذه الطريقه ؟ وفجأه انتبهت لشئ لم تلاحظه ... أن خالد ورامز يعرفونها ...
وبسرعه سألت خالد : أستاذ خالد ...هي مين دعاء دي؟
خالد نظر لها سريعا : دي تبقى خطيبة مصطفى
ارتاحت ياسمين قليلا لانها ابعدت احتمال وجود علاقة عاطفيه بين محمد ودعاء ولكن لايزال يلح عليها اسئلة اخرى
خالد : انتي مضايقه عشان كلمتك بطريقة مش كويسه؟
ياسمين : اه طبعا ..
لم يكن فقط هذا ما يضايقها بالطبع .. ولكن خالد صدقها وأرجع لضيقها أسلوبها القاسي معه منذ ركوبها السيارة

وصلوا لمكان المزاد ... استمر لمدة ساعة .. وعند انتهائه
قال خالد : الحمد لله المزاد رسي علينا وبسعر أقل من المتوقع كمان
ياسمين بشرود : آه ... الحمد لله
خالد : أستاذه ياسمين ... انتي وراكي حاجه دلوقتي؟
ياسمين باستغراب : المفروض احنا الاتنين هنروح الشركة تاني .. معاد الانصراف لسه مجاش
خالد : أصل كان في موضوع كنت عايز أتكلم معاكي فيه
ياسمين : خير؟
خالد : مش هينفع هنا
ياسمين : نعم ؟ قصدك ايه؟
خالد : قصدي ... ممكن أعزمك على أي حاجه ونتكلم شويه
ياسمين : لا طبعا ماينفعش .. احنا خارجين بره الشركه نشتغل مش نقعد ونتكلم وناكل ونشرب .. وعايزاك تعرف حاجه .. لولا ان مشوار المزاد ده لصالح الشركة مكنتش خرجت معاك ..
خالد : انتي فهمتيني غلط .. والله انا ماقصدش وحشه .. أنا .. أنا
ياسمين : أنت ايه ؟
خالد : ماهو طول مانتي عصبيه كده مش هعرف اتكلم معاكي ممكن بس تهدي وتسمعيني .. خلا ص بلاش نروح في حته وهاخد من وقتك خمس دقايق اسمعيني فيهم هنا .. ماشي؟
ياسمين بنفاذ صبر : خير ياأستاذ خالد . في إيه ؟
خالد واستجمع شجاعته : ياسمين إنتي من يوم مادخلتي الشركة عندنا .. وأنتي لفتي نظري بأدبك وإحترامك وأخلاقك العالية .. ويوم بعد يوم بتثبتيلي إنك فعلا إنسانة نادر وجودها .. وبصراحه ... أستاذة ياسمين أنا ..أنا .. بحبك
ياسمين وقد أغضبها ماقاله : إيه اللي انت بتقوله ده .. انت واعي لنفسك ياأستاذ .. إنت فاكرني ايه .. متوقع مني ايه .. وأنت لو شايفني محترمه زي مابتقول .. إزاي تسمح لنفسك تقولي كلام زي ده؟؟؟
محمد يحاول تهدأتها : انتي فهمتيني غلط تاني .. أنا قصدي .. عايز اتقدملك وأخطبك من أهلك ..
هدأت انفعالات ياسمين .. لم ترد .. فهي لم تجد مبرر للهجوم عليه مره آخرى .. فخالد فعلا إنسان محترم .. ولا يعيبه شئ ..
خالد : أنا عندي شقة بتاعتي عايش فيها لوحدي بعد وفاة والدي ووالدتي .. ماعنديش اخوات .. ومستعد أغير العفش كله وتجيبي جديد على ذوقك .. ياسمين : أنا مش هلاقي واحده أحسن منك تشاركني حياتي ..
ياسمين لا تستطيع الرد عليه ... كانت تتمنى شخص آخر يكون في مكان خالد الآن .. ولكن هذا خيال .. والواقع هو خالد ..
ياسمين بصوت منخفض : ممكن نمشي دلوقتي ياأستاذ خالد
وتركته ومشيت .. ولكنه استوقفها : أنا عارف إني فاجئتك .. وأنا مش هكلمك تاني في الموضوع .. هسيبك تفكري براحتك .. استشيري أهلك .. خليهم يسألوا عليا .. وأتمنى يكون ردك بالموافقه
ياسمين : وانت ماسألتش عليا ليه ؟
ابتسم خالد : ومين قالك اني ماسألتش ؟ أنا عارف عنك كل حاجه ..وزي ماقلتلك .. مش هلاقي أحسن منك
ياسمين اندهشت من كلامه .. فهو يأخذ الموضوع على محمل الجد ...
افسح لها الطريق وقال لها : اتفضلي
خرجوا وركبوا سيارة الشركة والتزموا الصمت إلى أن وصلوا للشركة .. نزل خالد سريعا ثم فتح الباب لياسمين وهو مبتسم لها ..
خالد : اتفضلي
ياسمين : شكرا
وصعدوا إلى مكاتبهم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قبل ذلك بقليل .. خرجت دعاء من الشركة ويتتبلور في عقلها خطة للايقاع بمحمد وياسمين ..
محمد في مكتبه .. لا يصدق ما حدث للتو .. كيف لمصطفى أن يخدع في فتاة لعوب مثلها ؟؟ .. كان يفكر في طريقة لإخبار مصطفى بحقيقتها ولكنه يخاف على مشاعره .. و..
رن هاتفه .. كانت والدته
رد محمد : السلام عليكم ياأمي
كوثر : وعليكم السلام يابني.. بقولك يامحمد أنا هروح عند جدتك عشان تعبانه شويه
محمد : ألف سلامه عليها .. مالها خير؟
كوثر : لا ماتقلقش .. دي الأزمة اللي بتجيلها على طول .. المهم أنا هروح دلوقتي .. عايزاك تروح تجيب اختك من مدرستها وتخليها معاك في الشركة قبل ماتركب الباص ويجيبها للبيت وانا مش موجوده
محمد : طيب ماهي حسنيه في البيت
كوثر : أنا هاخد حسنيه معايا
محمد : طيب وديها لعمتو صفاء
كوثر : هي كمان هتيجي معايا
محمد : ماشي ياماما .. ابعتلك العربيه توصلك؟
كوثر : لا صفاء هتعدي علينا تاخدنا
محمد : ماشي ياماما .. سلميلي عليها لحد لما افضى واروح ازورها
كوثر : ماشي ياحبيبي .. مع السلامه

أغلق محمد الخط .. وقال هو أنا فاضيلك يامريم انتي كمان
ثم فكر قليلا واتصل بمصطفى ..
محمد : الو يامصطفى
مصطفى : أيوه يامحمد
محمد : خلصت مشوار الجمارك
مصطفى : آه وراجع في الطريق اهو قدامي ربع ساعه واوصل الشركه باذن الله
محمد : انت عارف مدرسة مريم؟
مصطفى : اه ليه؟
محمد : عدي هاتها وانت جاي هتقعد معايا في الشركة عشان محدش في البيت خالص
مصطفى : طيب ماشي ... بس استنى استنى
محمد : في ايه ؟
مصطفى :احنا عندنا معاد غدا مع رجل الاعمال محمود الحناوي الساعه تلاته ونص
محمد : أوباااااااااااااا ... طيب هعمل ايه في المشكله دي انا وعدت ماما خلاص
مصطفى : كلمها وقولها تاخدها معاها طيب
محمد : ماهو لو كان ينفع ماكنتش طلبت مني اخدها انا .. انا هتصرف ... هاتها انت بس قبل ماتركب الباص
مصطفى : ماشي .. سلام

أغلق محمد الخط .. واتصل بياسمين

كانت ياسمين تستعد للجلوس على مكتبها .. رن هاتفها .. انه محمد .. لم ترد .. تركت الهاتف على مكتبها .. طرقت باب مكتبه ثم دخلت .. اغلق الخط عندما رآها ...
محمد : عملتوا ايه في المزاد ؟
ياسمين روت له ماحدث فيما يخص العمل .. سعد محمد بالسعر الذي اشترى به خالد وياسمين البضاعه ..
محمد بابتسامة : ليكوا مكافأه على المزاد ده انتي وخالد
ياسمين قابلت ابتسامته بوجه غاضب : انا معملتش حاجه استاهل عليها مكافأه . خالد هو اللي عمل مجهود كبير عشان المزاد يخلص كده
محمد تفاجأ من ردها
محمد: مالك ياياسمين في حاجه مزعلاكي؟
ياسمين وقفت واستعدت لمغادرة مكتبه : لا مفيش .. حضرتك عايز مني حاجه تانيه؟
محمد : لا بجد مالك .. ان مش فاهم مانتي كنتي كويسه قبل ماتروحي المزاد
ياسمين نظرت له في صمت
وهنا تذكر محمد موقف دعاء معها .. وكيف هو رد عليها
محمد : ااااااه .. انتي زعلانه لما زعقتلك ادام دعاء
اشاحت ياسمين بوجهها بعيدا لتخفي الدموع التي تجمعت في عينيها عندما ذكرها بالموقف
محمد نهض من مكانه ووقف أمامها : ياستي في مشاكل بين دعاء ومصطفى ولما دعاء قالتلي انها عايزاني في موضوع يخص مصطفى مقدرتش أقول لأ .. انتي عارفه مصطفى غالي عندي اد ايه
محمد بصوت حنين لم تعهده منه من قبل: خلاص بقى ماتزعليش
ابتسمت ياسمين رغما عنها : خلاص حصل خير
محمد : طيب انا ممكن اطلب منك خدمه
ياسمين : اه طبعا
محمد : بصراحه انا اتحطيت في موقف صعب ..
وروى لها مكالمة والدته وانه لا يستطيع ان يجلس مع مريم في الشركه
محمد : وانا مش هآمن على اختي مع حد غيرك
ياسمين : أنا ؟؟؟؟؟؟؟
محمد : آه بصراحه .. ممكن بس أطلب منك انها لما تيجي مع مصطفى تخليها تروح معاكي وأنا لما أخلص هعدي عليها وأخدها
... ممكن ؟
ياسمين : آه طبعا ممكن
محمد : طيب انا هستنى مصطفى انا كمان عشان هو هيروح معايا الغدا ده
ياسمين : ماشي
خرجت ياسمين وجهزت نفسها .. ونسيت خالد تماما الذي كان ينظر لها وهي تحضر نفسها للانصراف
خالد : انتي مروحه ولا هتروحي مع الاستاذ محمد في شغل ؟
ياسمين : هه .. لا انا بس ...
قاطعها صوت مصطفى وهو يدخل عليهم : سلاموووو عليكوو
خالد وياسمين : وعليكم السلام
وكانت معه فتاة عرفت على الفور انها مريم ..
خرج محمد من مكتبه : ميمو حبيبتي .. ازيك؟
مريم : الحمد لله يابرنس انت ايه اخبارك؟
محمد يقرص خدها بلطف : يابنت بطلي الاسلوب ده امال لو مكنتيش في مدرسة مستواها زي اللي انتي فيها دي كنتي هتتكلمي ازاي
مريم : كنت هتكلم من مناخيري
مصطفى : سيبك منها يامحمد انا معرفتش اخلص من نقارها طلو الطريق ..
مريم وهي ترفع رأسها عاليا : انت ليك الشرف يابني اني ركبت معاك
محمد محذرا : عيب يامريم مصطفى مش في سنك عشان تكلميه كده
مريم : لا لا انا ودرش صحاب جدا .. ماتوقعش بينا لو سمحت
محمد : فعلا مش هخلص من زنك يلا بينا يامصطفى
مريم : يلا بيكوا على فين .. انتوا هتروحوا فين وتسيبوني
محمد : اه نسيت اقولك.. انا مش هقدر اقعد معاكي في الشركة .. انتي هتروحي دلوقتي مع الاستاذه ياسمين وهعدي عليكي لما وانا مروح
لم تلاحظ مريم وجود ياسمين في المكان عندما دخلت ولكن عندما قال لها محمد أنها ستذهب معها .. جاء في مخيلتها أنها امرأه كبيره في السن وأنها سوف تقضي معها وقت طويل لن تستحمله .. ولكنها نظرت اليها وجدتها على عكس ماتوقعت تماما ثم قالت
مريم : ممممممممم شغال
محمد : هو ايه ده اللي شغال
مريم : يونيفرسال ههههههههههههههه
ضحكت ياسمين لخفة دمها
محمد : انا غلطان اني بتكلم معاكي اصلا .. سلام
ثم التفت لياسمين : الله يكون في عونك .. هتعيشي يوم في حياتك عذااااااب .. معلش كله في ميزان حسناتك بقى
ياسمين : بقى كده برضو .. ماااااشي .. ليك يوم معايا
كان محمد سيرد عليها ولكن جذبه مصطفى من يده للخروج : يابني انت مابتتعلمش قلتلك مش هتخلص ..سلام ياجماعه
نظرت مريم لياسمين وقالت : اوعي تصدقيه .. دانا طيبه ومؤدبه وصوتي مابيطلعش
ياسمين : لا والله .. ماهو باين .. بس انتي شكلك عسوله ودمك خفيف ..انتي في سنه كام ؟
مريم : في تانيه ثانوي ..
ياسمين : والله؟ بنت خالتي برضو في تانيه ثانوي
مريم : دي زي ابن عمي عندوا بطاقه وكده
ياسمين بضحك : لا يافالحه انا قصدي ان احنا هنروح عندهم ممكن يعني تتصاحبي عليها وتقعدوا تذاكروا سوا
مريم : مذاكرة ايه بس دانا لسه كنت هقول عليكي سكر وعسل وشربات ومش هتخليني اذاكر
مريم وهي تغادر : تعالي بس وربنا يسهل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصلوا بيت خالتها ودخلت مريم معها .. استغربوا وجودها .. حكت لهم ياسمين الظروف التي جعلت مريم تحضر معها البيت .. رحبوا بها .. التف الجميع حول طعام الغذاء ..
ابدت مريم اعجابها بالطعام وسرعان ماألفت أسرة ياسمين .. أحست بالراحه وعدم الغربه وسطهم .. لدرجة أنها اخذت بيجامة من ريهام لتغيير ملابس المدرسة وغلبها النوم بعد الغذاء ..اتصل محمد بياسمين بعد انتهائه من غذاء العمل مع رجل الاعمال ..
محمد : ازيك؟
ياسمين : الحمد لله ..
محمد : اخبار مريم ايه .. حد منكوا جرالوا حاجه من تعليقاتها السخيفه
ياسمين ضحكت : لا والله ابدا دي حتى اتصاحبت على كل البيت وعملت جو لذيذ وسطينا
محمد : انا مش عارف اشكرك ازاي
ياسمين : مريم زي اختي الصغيره .. بالعكس انا اللي عايزة اشكرك عشان عرفتني عليها
محمد : طيب قوليلها تجهز نفسها هاجي اخدها دلوقتي بس قوليلي العنوان
ياسمين : هي نايمه دلوقتي
محمد : ده ايه الحنان ده كله .. نايمه ليه مش تقوم تعمل الواجب وتخلص اللي وراها
ياسمين : معلش اعتبره يوم راحه
محمد : ماشي لما تصحى خليها تكلمني وتديني العنوان عشان اجي اخدها
ياسمين : حاضر
محمد : شكرا مره تانيه ياياسمين
ياسمين : الشكر لله .... مع السلامه
محمد : سلام

.................................

جاء الليل واستيقظت مريم واتصلت بمحمد .. وصفتله عنوان بيت خالة ياسمين ... ذهب ليأخذها .. رن على هاتفها ..فعرفت أنه بالأسفل .. سلمت عليهم وشكرتهم على حسن استضافتهم لها.. ونزلت لمحمد الذي ينتظرها في سيارته .. كانت ياسمين تنظر من بين فتحات الشيش عليه .. نظر هو فجأه على العمارة .. تراجعت بسرعه خائفه من أن يراها .. ثم تذكرت أن النافذه مغلقه ... ضحكت على نفسها ورجعت تطل عليه من جديد .. ركبت مريم .. وانطلق محمد بسيارته

محمد : ها عملتي ايه عندهم ؟ اوعي تكوني ضايقتي الناس
مريم : ليه يابني دانا حتى ذوق واعجبك
محمد : عملتي ايه احكيلي
روت له مريم مت حدث وشكرت في حسن استقبالهم لها وبالاخص ياسمين فهي عاملتها كملكه متوجه ..
مريم : بصراحه ياسمين دي لذيذه جدا .. احنا خلاص بقينا صحاب
محمد : للدرجة دي
مريم : مش هي بس هي وبنات خالتها
محمد : هما كانوا عندها فوق
مريم : لا هما اصلا كلهم ساكنين مع بعض
محمد : ازاي
روت له مريم كيف انتقلت ياسمين للعيش عند خالتها وما مرت به في حياتها ..طبعا ماعدا علاقتها بحسام فمريم لا تعرفها من الاساس ... احس محمد بالشفقه تجاه ياسمين ..
وصلوا البيت كانت كوثر في استقبالهما ..
كوثر : وحشتيمي يامريومه
مريم : عشان تعرفوا قيمتي بس
كوثر : عارفينها من غير ماتبعدي عننا
مريم : انا هطلع اغير هدومي
كوثر : طيب خلصي وتعالي بسرعه احكيلي عملتي ايه النهارده
مريم : كل واحد يسألني عملتي ايه النهارده ؟ هو انا كنت مسافره
كوثر : بطلي لماضة واخلصي بسرعه
مريم : حااااااااااااااااضر

جلست مريم بجانب والدتها ...وكان جالس معهم محمد .. روت لها تفاصيل يومها
كان يشاهد التليفزيون بعينيه فقط ولكنه كان منصت لحديثهم عن ياسمين ومواصفاتها الملائكية
مريم : بس والله انا حبيت الناس دول جدا .. طيبين خالص
كوثر : فيهم الخير والله .. انا لازم اتصل بيهم واشكرهم
مريم : وياسمين دي عسوله جدا .. كانت عايزة تبسطني باي طريقه
كوثر : اه هي باين عليها بنت ناس انا شفتها مره واحده يوم ما محمد تعب في الشغل .. جميله ماشاء الله عليها ..
مريم : وشعرها جميل جدا .. ناعم وطويل وأسود
كوثر : عيب يامريم توصفي شعر واحده محجبه .. وخصوصا ان اخوكي قاعد ... كده غلط ياحبيبتي
مريم وهي تغمز بعينها لمحمد : لا مانا واخده بالي انه قاعد
محمد اتحرج من كلامها وقال : اسمعي كلام ماما يامريم ماتعمليش كده تاني
مريم : اسفه ياماما
محمد : انا هطلع انام ياماما ... تصبحوا على خير

دخل محمد حجرته .. كان يتخيل ياسمين بالشكل الذي وصفته اخته ... وابتسم عندما تخيلها بشعرها الناعم.. هو يراها جميله جدا وهي بحجابها .. فماذا سيكون شكلها بشعرها الناعم الطويل .. بالتأكيد سوف تكون ملكة جمال .. تذكر إيناس .. حاول معها كثيرا .. حاول اقناعها بارتداء الحجاب .. وكان ردها دائما : انت عايزني ادفن شبابي في الحجاب لما يبقى عندي 60 سنه هبقى افكر في الموضوع ده

ابتسم ساخرا من ردها الغير مقنع بالمره .. فالحجاب ليس بالسن .. وتخيل ياسمين مره اخرى .. ثم استعاذ من الشيطان .. فحتما ما يفعله غير صحيح .. وتوضأ وصلى ركعتين قبل النوم ..

جاء تاني يوم ..
دخل مصطفى عليهم المكان وكان على وجهه غضب شديد ولم يلقى عليهم السلام كعادته
فتح باب مكتب محمد في عنف ولم يغلقه ورائه
محمد تفاجأ مما حدث وقال
محمد : في ايه يامصطفى؟؟؟؟؟
مصطفى : مش عارف في ايه ؟ في انك انسان مش محترم وخاين
محمد بذهول وعدم فهم: انت بتقول ايه ؟ انا مش فاهم حاجه؟
مصطفى : انا هفهمك ... دعاء كشفتك على حقيقتك ... وحكتلي على اللي حصل بينكوا في مكتبك
محمد بشك : قالتلك ايه بالظبط
مصطفى : قالتلي اد ايه انت خاين وشيطان .. المسكينه كانت جايالك عشان تصلح بيني وبينها .. وانت استغليت الفرصه وحاولت تعتدي عليها
كانت ياسمين تسمع حوارهم وكلام مصطفى كان كالطعنات في قلبها
محمد بحده وصوت عالي: وانت ازاي تصدق واحده زي دي .. وتشك فيا أنا ... هي اللي كانت بترمي نفسها عليا وبتحاول تغريني عشان اخليها تسيبك واتجوزها انا ... صدقني هي دي الحقيقه
مسك مصطفى محمد من ياقة قميصه : الحقيقه ان انت احقر انسان شفته في حياتي .. وان انت وماما ظلمتوا دعاء .. وهي بتحبني جدا وعشان كده اعترفتلي بكل حاجه
وتركه وقال له مشاورا بسبابته : انا مستقيل من شركتك .. وانسي ان ليك ابن عمة اسمه مصطفى واياك اشوف وشك تاني
وترك محمد غارقا في ذهوله بما حدث .. فهو يشعر انه حتما في كابوس ..
بينما ياسمين كانت وكأنها وجدت تفسير للعلاقةبين محمد ودعاء وكيف كانت دعاء واثقه من مقابلة محمد .. وكيف كان محمد مهتم ومستعجل لحضور المزاد ثم تراجع عن حضوره من أجل أن يقابلها.. لقد كان محمد مثلها الاعلى في كل شئ .... ولكن الان تحطم هذا المثل .. ثم نظرت لخالد ورأته على النقيض تماما .. أو يمكن أن يكون هيألها عقلها أنه على النقيض ..
قامت من مكانها وذهبت عند مكتب خالد وقالت له : أستاذ خالد
وقف خالد وقال لها مبتسما : أيوه
ياسمين : أنا موافقه على الجواز
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خالد غير مصدق ماقالته ياسمين : بجد؟. انتي بتتكلمي جد؟؟؟
ياسمين بخفوت : أيوه
خالد : طيب ممكن تستأذني خالتك عشان آجي أزوركوا رسمي في البيت
ياسمين : هه .. اه طبعا .. معلش انا مضطره امشي دلوقتي .. هدخل استأذن من الاستاذ محمد وامشي
خالد : على راحتك .. هتصل بيكي بليل أعرف عملتي ايه؟
ياسمين : لا بلاش ... أنا هبقى اتصل بيك
دخلت ياسمين على محمد مكتبه .. كان واقف في مكانه لم يتحرك منذ خروج مصطفى من مكتبه .. كان غير مصدق ماقاله مصطفى .. هل هذا رأيه فيه بعد عشرته معه كل هذه السنين؟ كيف يصدقها ويظن فيه هذا الظن السوء؟ انتبه على صوت ياسمين
ياسمين : استاذ محمد
محمد : ايوه
ياسمين لا تنظر اليه مباشرة وكانت تنظر في اتجاه اخر : انا عايزة استأذن وامشي
محمد جلس على مكتبه مره اخرى وكان يريد ان يتحدث مع شخص قريب له عما حدث مع مصطفى ..
محمد : استني ياياسمين عايز اتكلم معاكي شويه .. انتي سمعتي مصطفى قال ايه؟ شفتي ازاي دعاء ضحكت عليه و ...
قاطعته ياسمين بحده : انا ماليش دعوه بعلاقات حضرتك الشخصيه .. انت حر تعمل اللي انت عايزة
محمد : هو انتي كمان مصدقه الكلام اللي قاله ؟؟ هو انا للدرجه دي انسان مش محترم عشان تصدقوا عليا كلام زي ده ؟
ياسمين : قلت لحضرتك انا ماليش دعوه بالخصوصيات دي .. انا عايزة استأذن عايزة اروح ..
محمد بنفاذ صبر : براحتك .. اتفضلي مع السلامه
خرجت ياسمين دون أن ترد وذهبت مباشرة الى بيت خالتها
محمد محدثا نفسه : خربت من كل حته يامحمد .. لا حول ولا قوة الا بالله ...

في معاد الانصراف أعد رامز نفسه .. خرج من الشركة .. كان يمشي بجوار صف من السيارات الموازي للرصيف وفجأه سمعت صوت أنثوي ينده عليه من إحدى تلك السيارات
الصوت : بست .. رامز
رامز يلتفت .. يجد سيارة تطل منها وجه فتاه .. فورا تعرف عليها ..
رامز باستغراب : آنسه دعاء !!!!
دعاء وهي تلتفت حولها : اركب بسرعه
رامز : نعم ؟
دعاء : ايه ماسمعتش .. بقولك اركب ..يلا اخلص
لف رامز حول سيارتها وركب بجوارها .. انطلقت الى مكان بعيدا عن مقر الشركة وهنا أوقف السيارة .. نظرت له
دعاء : رامز .. عايزاك في مصلحه هتستفيد منها كويس
رامز : مش فاهم
دعاء : لا انت ذكي وبتحب مصلحتك ونظرتي فيك ماتخيبش
رامز : اؤمريني
دعاء : انا لاحظت انك مش مستريح لوجود البنت اللي بتشتغل معاكوا دي
رامز : بنت مين ؟
دعاء بحده : جرالك ايه ؟؟ انا لسه بقول عليك ذكي .. البت دي اللي ماكنتش عايزاني ادخل لمحمد
رامز : اااااه دي ياسمين
دعاء : هي اسمها ياسمين ؟؟
رامز : اه .. وبصراحه هي بت خنقه والاستاذ محمد جابها ومسكها شغل كتير .. وكمان معندهاش خبره
دعاء : ياااه كل ده ومعندهاش خبره .. لازم بينهم وبين بعض حاجه ؟
رامز : هي البت مش طايقها اه .. بس الشهاده لله هي محترمه وماشفتش عليها حاجه وحشه وعلاقتها بالاستاذ محمد محدوده في الشغل بس
دعاء : لا لاسيبك انت من الكلام ده .. الاصناف دي اعرفها كويس .. تحب تبان طيبه ومؤدبه انما الحقيقه غير كده خالص
رامز : طيب .. حضرتك جايباني هنا عشان نتكلم عن اخلاق وسلوكيات ياسمين ؟؟
دعاء : لا انا بس عايزة اخدمك .. ايه رأيك لو ياسمين اتطردت من الشركة ؟ وكمان تمشي بفضيحه ؟
رامز وقد التمعت عيناه : ازاي؟؟
دعاء : لا ازاي دي عليك انت .. انت فاهم في الشغل بتاعكوا كويس .. ازاي تقدر تضرها في شغلها ؟؟ مش هي بس .. هي ومحمد كمان
رامز : طب هي وماشي انا هستفيد .. لكن الاستاذ محمد لو اتضر في شغله ممكن الشركه تخسر ويستغنوا عني
دعاء : يعني ايه
رامز : يعني انا هستفيد من طرد ياسمين .. بس مش هستفيد من خسارة الشركة .. وانتي وذوقك بأه
دعاء : عشرتلاف جنيه كويس
رامز : كويس اوي
دعاء : بس عايزة خطة ماتخرش الميه
فكر رامز قليلا .. وقال : لا دي عايزة مخمخه شويه .. ممكن على اخر اليوم اتصل بيكي واقولك ..
دعاء : بس ماتتأخرش عن بليل
رامز : ماشي
وتبادلوا أرقام التليفونات وذهب كل منهما في طريقه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصلت ياسمين لبيت خالتها .. كانت حزينة .. واضح أنها مازالت صغيره على فهم العالم من حولها .. وهناك أشياء وعلاقات لا تعلم عنها شئ .. كانت تظن أن الحياة ابتسمت لها وأنها قد وجدت الحب الحقيقي .. وجدت فتى أحلامها أخيرا .. ولكنها كانت تتوهم .. فمن مثل محمد في مركزه وعلاقته المتعدده لن ينظر إلى فتاة بسيطه مثلها .. ثم تذكرت خالد .. وقالت لنفسها : هو خالد اللي يناسبني فعلا .. انسان محترم وفي حاله وعمري ماشفت عليه حاجه مش كويسه ..
ولكنها لا تشعر تجاه خالد بأي مشاعر .. فقط هو زميلها في المكتب .. تكن له كل احترام وتقدير ليس أكثر .. ولكن لابد أن تفكر بعقلها .. فخالد هو من يناسبها .. يحبها .. طلب الزواج منها جديا

فكر رامز قليلا ثم توصل الى فكره شيطانيه ..
اتصل بدعاء
دعاء : الو
رامز: ايوه ياانسه دعاء ... انا فكرت في حاجه كده
دعاء : هاا قول
رامز : بكره في مناقصه حديد .. الاستاذ محمد كان بيحضرلها من مده وكان بيقول انها لو رسيت علينا هتكسبنا دهب وبذل اقصى مجهوده عشان يقدم أقوى عرض من بين المنافسين .. وفي شركة تانيه من ضمن الشركات اللي داخله المناقصه تعتبر اقوى شركة منافسه لينا .. هو قلقان منها وكان عامل جو من السريه المطلقه حاولين خط سير المناقصه عشان اسرارها ماتتسربش للشركة المنافسه
دعاء بملل : هاا ايه لزمت الرغي ده كله
رامز بخبث : الملف ده مع ياسمين ...
دعاء : قصدك .....
رامز : اييييييييييوه .. نسرب المعلومات للشركة المنافسه مع امضاء من كلمه واحده .. " ياسمين "
دعاء: يابن اللعيبه .. خطه ممتازة هتوقع الاتنين
رامز : بس في مشكله
دعاء بقلق : ايييييه ؟
رامز : هما هناك عارفني في الشركه دي .. مين اللي هيوديلهم الورق ده؟
دعاء : لا ماتحملش هم .. انت خد الورق وصوره .. وانا هستناك في أول الشارع اللي فيه الشركة عشان محدش يشوفنا من الموظفين .. وهروح اوديه للشركه التانيه .. هي المناقصه الساعه كام ؟
رامز : اربعه العصر
دعاء : حلو اوي .. على الضهر بالكتير تكون خلصت تصوير الورق وبينا تليفونات
رامز : والفلوس بتاعتي تكون جاهزة سلم واستلم
دعاء : اكيد .. سلام

في المساء جلست ياسمين مع خالتها تشاهدان التليفزيون ... كانت شاردة .. فجأة أغلقت خالتها التليفزيون .. انتبهت ياسمين .. نظرت لخالتها .. وجدتها تنظر لها بتساؤل
سميه : مالك ياياسمين
ياسمين : مفيش حاجه ... عادي
سميه : لا في .. جيتي بدري من الشغل .. ماكلتيش عالغدا كويس .. سرحانه طول الوقت .. قوليلي في ايه ؟
ياسمين نظرت لها وصمتت ثم أشاحت بوجهها بعيدا وقالت : في واحد معايا في الشغل .. طلب مني الجواز
سميه بسعاده : مبروك ياحبيبتي
ثم قالت بقلق : بس انا ليه شايفاكي مش مبسوطه
ياسمين : مش عارفه .. مش عارفه اكون مبسوطه
سميه : يعني ايه ..مش حاسه ناحيته بأي شعور مثلا؟
ياسمين : آه فعلا .. هو ده اللي أنا حاساه
سميه : عادي يابنتي .. الحب هيجي بالعشره الطيبه والمعامله الحسنه
.. احكيلي بس هو مين وظروفه ايه .. احكيلي الموضوع من الاول
ياسمين : الموضوع مش كبير اوي .. هو كلمني امبارح . . وبصراحه أنا قولتله النهارده اني موافقه ..
سميه : لا كده غلط المفروض كنتي تيجي تقوليلي الاول على اللي حصل وبعدين يجي يتكلم معايا .. مايصحش تقوليله انك موافقه كده على طول من غير مارتجعيلي
ياسمين : اسفه ياخالتو .. اهو ده اللي حصل من غير ماقصد .. وعموما انا قلتله اني هاخد منك معاد عشان تقابليه
سميه : طيب ياحبيبتي .. خليه يجي الخميس الجاي هو وأهله
ياسمين : حاضر .. أنا هدخل أنام .. تصبحي على خير
قلقت سميه على ياسمين .. فلا تراها سعيده .. مثل أي فتاة في مكانها .. وبالأخص أنها موافقه عليه غير مجبره
سميه بتنهيده : ياترى مخبيه ايه ياياسمين

كان محمد في مكتبه .. يشعر باختناق مما حدث .. فكأن كل الدنيا تآمرت عليه .. ولا يوجد من يصدقه .. ماذا يفعل لكي يكشف حقيقة دعاء .. ماذا يفعل لكي يبرئ نفسه أمام مصطفى و... ياسمين .. وتذكر ياسمين .. كيف تتركه في مثل هذا الموقف.. كانت اكثر انسانه يحتاجها بقربه .. يشكو لها ماحدث .. يتحدث براحته دون تكلف .. كانت ياسمين تمثل له الريح الطيبه وسط عواصف العمل .. وجودها بجانبه في كل مكان اثناء العمل يبعث بداخله شعور جديد لم يشعر به من مدة طويله .. شعور يهون عليه كل أعباء العمل والحياه .. كان مطمئنا عليها لانها بجواره دائما .. وينتظر قدوم الصباح لكي يراها مجددا .. وعندما يبدا الثلج يلين بينهما تحدث أشياء تبني جدار الثلج بينهم من جديد
قال محدثا نفسه : ليه سيبتيني دلوقتي .. كنت محتاج اتكلم معاكي .. يارب ساعدني اكشف الحقيقه يارب

ذهب الى بيته منهك القوى .. يشعر بصداع فظيع من كثرة التفكير
استقبلته والدته
كوثر : لا انت اتأخرت النهارده خالص يامحمد .. ايه يابني عايز تقع من طولك تاني؟
محمد نظر اليها ولم يرد .. تركها ودهب وجلس على كرسي الاتنريه
ذهبت كوثر ورائه وجلست بجانبه
كوثر: مالك يابني؟
حكى لها محمد على كل ما حدث بداية من مجيئ دعاء للشركة ومحاولة اغواءة نهاية بموقف مصطفى معه .. ولم يحكي لها عما بدر من ياسمين
كوثر غير مصدقه : ايه اللي بيحصل ده ؟؟ اكيد دي شيطانه .. اعوذ بالله .. ازاي تعمل كده .. وهي هتستفيد ايه؟ ومصطفى ازاي يصدقها ويكذب ابن خاله .. وصديق عمره ؟ لا لا انا هكلم صفاء واروحلهم واشوف اللي حصل ده حصل ازاي؟
محمد : ارجوكي ياماما ماتكلميش حد انا هتصرف
كوثر : ماهو سكوتك ده معنا انك بتثبت التهمه عليك
محمد : لا انا بس عايز اجيب دليل برائتي من كلامها وبعدين ابقى اواجه مصطفى
كوثر : يابني ما ...
محمد مقاطعا : خلاص ياماما ارجوكي انا حكيتلك عشان تكوني عارفه وسيبيني انا اتصرف .. غيري الموضوع عشان مريم نازله
نزلت مريم ..سلمت على محمد وجلست بجواره
مريم : في ايه يامحمد مالك؟
محمد : لا ياحبيبتي مفيش حاجه .. انا هقوم انام تعبان جدا وعايز استريح ... تصبحوا على خير
مريم وكوثر : وانت من اهله
مريم : هو محمد ماله ياماما
روت لها كوثر ماقاله محمد
مريم : ياااه البت دعاء دي طلعت شريره اوي
كوثر: ياما يابنتي صفاء حذرته منها وهو راكب راسه وكل اللي بيقوله انتوا بتظلموها وانا بحبها
مريم : طيب ياماما انا كنت عايزه اطلب منك طلب
كوثر : خير؟
مريم : اصل انا كنت عايزة اشكر ياسمين على اللي عملته معايا يوم ما رحت بيتهم .. وفكرت اجيب لها هديه .. اشتريت لها الساعه دي ..ايه رأيك؟
نظرت كوثر للساعه وقالت لها : ممم ذوقك جميل .. بس هتوديها ليها ازاي؟
مريم : هروحلها بكره في الشركه بعد المدرسه
كوثر : هتروحي ازاي
مريم : هركب تاكسي ياماما ماتقلقيش عليا .. بس المهم ماتقوليش لمحمد عشان مايقولهاش
ثم قامت وقبلتها: تصبحي على خير ياكوكو
ثم صعدت الى حجرتها وتركت كوثر حزينه على الحال الذي توصل اليه ابنها مع مصطفى ..
كوثر : يارب اظهر الحقيقه .. يارب اكشف دعاء على حقيقتها وماتنولهاش اللي في بالها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
في الصباح ... يوم عادي بين موظفين الشركة ماعدا شخص واحد .. رامز .. كان قلقا جدا ..منتظر أي فرصه تترك ياسمين مكتبها لكي يبحث بداخله على الملف المطلوب .. جاءت الواحده ظهرا ... اتصلت دعاء برامز
دعاء : ايوه يازفت انت عملت ايه ؟
رامز : مش عارف اتصرف خالص .. ماسابتش مكتبها من الصبح اعمل ايه
دعاء : بقولك ايه .. اتصرف باي طريقه .. والا مفيش فلوس
رامز : حاضر حاضر .. ماتتصليش انتي .. انا هبقى اتصل بيكي
دعاء : طيب سلام

جاء وقت صلاة العصر .. ذهبت ياسمين لتصلي وهنا انتهز رامز فرصة غيابها وقلب المكتب .. وفجأه توقف عند ملف معين وابتسم ابتسامة خبث .. خرج من الشركة مسرعا الى اقرب مكتبه صور نسخه كامله من الملف .. فهو لن يستطيع تصويره داخل الشركه .. فأمره سينكشف في الحال.. انهى تصويره ووصل الى مكتبه . ولم يجدها انهت صلاتها بعد .. وضع الملف مكانه وعاد الى مكتبه وكأن شيئا لم يكن
اتصل بدعاء
رامز : كله تمام تعالي يعد عشر دقايق عشان تلحقي تروحي
دعاء : هااااااايل .. هكون عندك قبلهم .. سلام

هنا خرج محمد من مكتبه قائلا لياسمين : جاهزة ياياسمين ؟
ياسمين وهي تقوم من مكتبها : ايوه
محمد : طيب يلا مش عايزين نتأخر
وخرجوا من الشركه

انتظرته دعاء في المكان المتفق عليه ..
في نفس اللحظة .. توقف تاكسي على الناصيه الاخرى من نفس الشارع .. نزلت مريم من التاكسي وقطعت الطريق .. ذاهبه الى الطريق المؤدي الى شركة محمد .. لفت انتباهها سيارة دعاء
مريم تحدث نفسها : انا شفت العربيه دي فين قبل كده
تذكرت عندما رأت دعء تخرج من السيارة وتنظر حولها في قلق
لم تلمح دعاء مريم التي جلست على ركبتيها مختفيه وراء سيارة اخرى بجانب سيارة دعاء .. وجدت شخص قادم من الاتجاه الاخر وكانت دعاء تنظر اليه كأنها تنتظره بعينه .. نظرت اليه مريم وجدته رامز .. استغربت كثيرت .. لم تفهم لماذا تقابله ؟ بل ولماذا هنا ؟ وماذا تريد منه هده الشيطانه بعد ما فعلته بأخيها
سمعت رامز يقول لها : انا جبت الورق اللي هيودي ياسمين ومحمد في داهيه
اتسعت عيناها من الذهول .. وعلى الفور اخرجت هاتفها وشغلت الكاميرا على وضع الفيديو واخرجت يداها قليلا لكي تظهر الصورة واضحه
رامز يعطي لها الورق ولكنه ابعده فجأه
دعاء : ايه في ايه؟
رامز : الفلوس الاول
دعاء : هو انا يعني هضحك عليك ولا هاخد الورق واجري..وكمان ماعرفش لسه اسم الشركه المنافسه دي
رامز : الورق اهو .. اطلعي حالا على العنوان ده ... واطلبي مقابلة الاستاذ (رأفت حسين ) ده المسئول عن العرض بتاع مناقصة الحديد واعملي نفسك انك ياسمين
دعاء : ماشي وكده هيحصل ايه؟
رامز : هيقدموا نفس العرض بسعر اقل وهما ياخدوا المناقصه ومحمد ياخد الصابونه وياسمين تتطرد من الشركه
دعاء بضحك : لا تستاهل الفلوس
ثم احضرت ظرف من سيارتها واعطته له
رامز : ايوه كده تمام .. انا كنت عايز اسألك سؤال
دعاء : ها
رامز : هو الاستاذ محمد فعلا اتهجم عليكي ؟
دعاء : وانت يفيدك بايه انك تعرف ؟
رامز : اصل الاستاذ محمد انسان محترم معتقدش بعمل حاجه كده
دعاء : لا ياسيدي ماعملش حاجه انا اللي قلت كده عشان اخلي مصطفى يبعد عنه ويفتح شركه خاصه بيه بدل ماهو دلدول لمحمد في كل حته
رامز : طيب .. عموما انا تحت امرك في أي خدمه تانيه
دعاء : اكيد هحتاجك
رامز : بجد؟
دعاء : ماهولما مصطفى يفتح شركه لوحده هتبقى انت عنينا حوه شركة محمد وتنقلنا الاخبار لحد مانخرب بيته وتبقى تيجي انت تشتغل معانا .. وماتقلقش كله بتمنه
رامز بفرحه : وانا تحت امرك
ركبت دعاء سيارتها وانطلقت بها ..
قال رامز : والله باين الدنيت هتضحكلك يارامز
وذهب عائدا الى الشركة تاركا مريم التي لم يراها هو ولا دعاء .. انهت التصوير .. ثم قالت : حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يادعاء انتي ورامز ... يارب اعمل ايه دلوقتي .. اروح فين
كانت مشوشه لا تستطيع التفكير .. فلتوها رأت عملية نصب وخداع تتم على أخيها وابن عمتها .. لا تستطيع أن تصمت .. حمدت ربها لإلهامها فكرة التصوير بهاتفها .. فهذا دليل على خيانة الاثنين
قامت من جلستها على الارض .. نفضت ملابسها .. ذهبت مباشرة الى الشركة لتفضح رامز ودعاء ..وصلت الشركة .. صعدت الى الطابق الخاص بهم .. وجدت رامز وخالد فقط
نظرت الى رامز نظرة اشمئزاز .. ثم وجهت كلامها لخالد
مريم : محمد موجود؟
خالد : لا ده راح مناقصة الحديد ...
مريم بصوت عالي : اييييييييه؟؟؟
خرجت مريم بسرعه من المكان واتصلت بهاتف محمد وكان لا يرد اتصلت مرارا ولم يرد أيضا .. هي لا تعرف العنوان ولا تستطيع سؤال خالد أو رامز .. خوفا من أن يكون خالد متآمر معه ضد محمد
لم تجد مفر من الجلوس أمام مقر الشركه تنتظر وصول محمد لتخبره الحقيقه

وصل محمد وياسمين للمكان .. قدموا العرض وانتظروا في المكان المخصص لهم .. وكان محمد يعرف شخصا يدعى أحمد يعمل هناك .. دعاه ليجلس في مكتبه يستريح هو وياسمين .. جلس معه وطلب لهم عصير وتكلموا في أمور تخص العمل ..
محمد : أنا تعبت اوي عشان استوفي كل الشروط في العرض وربنا يسهل وترسى علينا
أحمد : ربنا يديك على قد مجهودك أنا هدخل أشوف الاخبار ايه وارجعلك
خرج أحمد من المكتب وترك ياسمين ومحمد بمفردهم
ياسمين قامت ونظرت في النافذه الوحيده في المكتب وادارت ظهرها لمحمد الذي كان ينظر اليها وفي عينيه نظرة حزن عميقه .. كان يشعر أنه بجرح غائر في قلبه .. كل من يحبهم يتركونه فجأه .. بالاضافه الى ظلمهم له .. مكتف اليدين لا يستطيع فعل شئ

دخل أحمد المكتب وقال لمحمد : تعالى يامحمد عايزك ثواني
خرج محمد معه ووقف أمام باب المكتب
أحمد : انت متأكد من ان محدش يعرف حاجه عن العرض بتاعك
محمد : طبعا محدش يعرف المواصفات اللي حطيتها غيري انا وسكيرترتي.. هو في ايه ؟ قلقتني
أحمد : هي سكيرتيرتك أسمها ياسمين ؟؟؟
محمد : اه .. في ايه؟
أحمد : بص يامحمد هكون صريح معاك .. انا روحت أبص على اللجنه اللي بتراجع العروض لقيت ان العرض بتاعك متفوق جدا وكان متوقع ليه انه ترسى عليه المناقصه .. لكن فجأة جه العرض للشركة التانيه على آخر لحظة وفيه تقريبا نفس العرض بتاعك مع سعر أرخص تخليهم يقبلوهم هما
محمد بغضب : ازاي ؟؟ المواصفات اللي حطيتها سريه جدا مستحيل يعرفوها
أحمد : اهدى يامحمد .. أنا روحت وحاولت أعرف في ايه من بعيد .. عرفت إن اللي سرب العرض بتاعك .. هو ..... ياسمين سكيرتيرتك
محمد : نعم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أحمد : بيقولوا هي جت وجابت نسخة مصورة من العرض وطلبت عشرتلاف جنيه مقابل النسخه دي .. وهما مادوهاش الفلوس قبل مايطلعوا على النسخة ولما صدقوها ادوها الفلوس
محمد : الكلام ده حصل امتى ماهي كانت معايا قبل المناقصه بساعه
أحمد : قبل ماتروح معاك أكيد
محمد : فعلا ماكنتش على مكتبها قبل ما نتحرك من الشركه
أحمد : كويس انك كشفتها على حقيقتها دلوقتي.. اهدى وشوف هتتصرف ازاي
وتركه أحمد وذهب
دخل محمد على ياسمين .. وكان ينظر اليها بغضب ..
ياسمين : في ايه؟
اقترب منها ..مسك ذراعها في منتهى العنف ..
محمد بصوت هادر : بقى حتة عيلة زيك تضحك عليا؟؟
ياسمين برعب : في ايه ؟ انا عملت ايه؟
محمد : مش عارفه عملتي ايه؟ بعتي ضميرك بكام ؟ بعشرتلاف جنيه ؟؟ لا دانتي ضميرك رخيص اوي
وقام بإبعادها عنه بقوه لدرجة أنها اصطدمت بالحائط ووقعت على الارض
محمد شاور لها محذرا : انتي مرفوده .. انا مابشغلش عندي مرتشيين .. وانا اللي كنت فاكرك ملاك ..طلعتي زي كل الستات .. انتي وايناس ودعاء عجينه واحده .. احمدي ربنا اني مش هبلغ عنك ..
تركها غارقه في ذهولها فهي لا تعرف ماذا حدث .. كيف له ان يتعامل معها بهذه الوحشيه ..نهضت من على الارض وجلست على اقرب كرسي .. وبدأت في بكاء هيستيري .. كان هناك حمام ملحق بالمكتب دخلت وغسلت وجهها وخرجت من المكتب كله .. بل ومن المكان .. استقلت احدى سيارات الاجرى وذهبت الى بيتها ...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
انتظرت مريم أمام الشركة كثيرا ولم يأتي أحد .. جاء ميعاد الانصراف .. وخرج الموظفين من الشركة .. ولم يأتي محمد أيضا .. يأست من أن يحضر هو أو ياسمين .. حاولت الاتصال عليه مره اخرى .. ونفس النتيجه .. لاأحد يرد .. مشيت وذهبت الى بيتها

خرج محمد من مكان المناقصه وطلب من السائق أن يترجل من السيارة فهو سيذهب بها الى البيت ولن يعود الى الشركة اليوم .. انطلق بالسيارة .. لا يريد الذهاب للمنزل .. أوقف السيارة عند كورنيش النيل .. نزل منها وسند بيديه على السور ونظر الى النيل .. كان يحدث نفسه : أد كده أنا طلعت مغفل !! واحده تيجي تضحك عليا للمرة التانيه .. وكله عشان الفلوس .. حاسس ان انا مش أد كل اللي بيحصلي ده .. شغلي ومجهودي بيضيعوا ادام عيني .. ومصطفى ظلمني ومش عارف هفهمه الحقيقه ازاي.. واللي كنت فاكرها غير كل البنات طلعت بتضحك عليا عشان تستفيد على حسابي ... يوم ماقررت ابعد عن كل الناس واعيش لشغلي وامي واختي كنت عايش مرتاح .. ويوم مادخلت ياسمين في حياتي .. اتقلب الموضوع على دماغي .. فعلا وراء كل مصيبه .. واحده ست..
ظل واقف مده طويله .. شعر ببرودة الجو .. أخرج تليفونه لكي يعرف الساعه .. وجد اتصالات كثيره من والدته وأخته ..
قال : ياخبر .. اكيد في مصيبه تانيه .. هو انا ناقص .. اللهم اجعله خير
اتصل بوالدته على الفور
كوثر : أيوه يامحمد انت فين ؟ مابتردش ليه ؟
محمد : آسف ياأمي كنت في شغل وكنت قافل صوت التليفون ماخدتش بالي غير دلوقتي .. انتوا اتصلتوا بيا كتير كده ليه ؟
كوثر بفرحه : تعالى عالبيت بسرعه عايزاك في حاجه هتفرحك
محمد : مابقتش في حاجه ممكن تفرحني ياأمي خلاص
كوثر : لا لا تعالى بس وانت هتعرف انا اقصد ايه
محمد : طيب قولي في ايه دلوقتي
كوثر : لما تيجي هتعرف كل حاجه

ركب سيارته .. ذهب الى بيته .. وجد والدته واخته في انتظاره ..
محمد : خير ياجماعه في ايه ؟
مريم بلهفة : انت عملت ايه في مناقصة الحديد يامحمد ؟
محمد بتعجب : وانتي عرفتي منين الموضوع ده ؟
مريم : انا كنت جايالك النهارده الشركة .. و ..
محمد مقاطعا : كنتي جايه ليه ؟
مريم : كنت جايبه هدية لياسمين بشكرها على استضافتها ليا هي واهلها
ابتسم سخريا من كلام اخته فهو يعتقد انها طفله ضحكت عليها ياسمين بكلامها المعسول
محمد : وبعدين
مريم : شفت عربية دعاء راكنه على اول الشارع ودعاء واقفه جنبها
محمد انتبه لكلامها : دعاء ؟؟ وبعدين ؟
مريم : وانا كنت عارفه اللي حصل بينك وبينها وبين مصطفى .. المهم رحت استخبيت ورا العربيه اللي راكنه قدامها وشفت وسمعت كلام خطير
كوثر : بطلي رغي بقى ووريله التليفون بتاعك
محمد : تليفون ايه ؟؟ فهموني في ايه ...
اعطت مريم هاتفها لمحمد وشعلت الفيديو الذي صورته لرامز ودعاء
شاهد محمد الفيديو .. كان محمد غير مصدق مايراه ... فهو اكتشف شخصا اخر غير دعاء وايناس ... شخص قذر يبع ضميره وأخلاقه من أجل المال ..رامز .. انهى مشاهدته ثم وقع التليفون من يده على الارض .. لا يستطيع تحمل الصدمات تلو الاخرى .. نعم هذا الفيديو يبرئه تماما امام مصطفى .. ولكن هناك ضحيه اخرى ... ياسمين ...
تركهم ودخل حجرة مكتبه .. واغلق ورائه الباب .. وقف ورائه وكأنه ترك لدموعه العنان .. بكى كثيرا عندما تذكر مشهد ياسمين وهي ملقاه أرضا بسبب عنفه معها وكلامه المهين لها .. تذكر شعوره عندما ظلمه مصطفى واتهمه اتهامات ليس لها اساس من الصحه .. كان شعور بالمرارة .. حتما هي تعيش نفس الشعور الان ...
محمد محدثا نفسه : يااااربي .. انا اتسرعت في حكمي عليها .. يارب سامحني على سوء ظني بيها ... ساعدني اقدر ارجعها تاني ..
وهنا دخلت عليه والدته
كوثر : مالك يامحمد انت مش مبسوط ؟ دا انا كنت فاكره ان الفيديو اللي انت شفته هيخليك مبسوط لانه هيرفع الظلم من عليك
محمد : اه طبعا الحمد لله
كوثر : امال مالك في ايه ؟
محمد : انتي مش واخده بالك ان دعاء انتحلت صفة ياسمين ؟
كوثر : اه فعلا .. هو حصل ايه؟
روى لها محمد ماحدث بينه وبين ياسمين ..
كوثر بغضب : ايه اللي انت هببته ده؟
محمد : ماهو انا معذور ياأمي
كوثر : انت غلطان .. انت أسرعت في حكمك عليها .. ايه الفرق بينك وبين مصطفى دلوقتي.. انتوا الاتنين اتصرفتوا من غير ماتتأكدوا من المعلومات اللي بتجيلكوا .. ياأخي ده ربنا قال :" ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين " .. وبعدين انا ربيتك على كده؟ فين حسن الظن بالناس ؟ شوف يااستاذ هتصلح غلطتك وتصالح البنت المسكينه دي ازاي؟ انت مش فاكر عملتلك ايه يوم ما وقعت من طولك ؟ لو هي فعلا بنت مش كويسه ماكنتش وقفت جنبك كده
محمد بصوت باكي : خلاص بقى ياماما انا تعبان اصلا من كده .. انا ظلمتها ومش عارف ازاي هرجعها ليا ... ياماما انا .. انا ...
كوثر بقلق : انت بتعيط يامحمد ؟ اد كده ياسمين مهمه عندك ؟
محمد نظر لامه بعينيه الممتلئتان بالدموع ولم يرد
كوثر : طيب انا أوعدك اني اصلح الموضوع ده واخليها ترجع الشغل
محمد : ازاي ؟ هتعملي ايه ؟
كوثر : هنفكر فيها سوا ... المهم تعالى دلوقتي معانا انا واختك هنروح لصفاء ومصطفى يشوفوا الفيديو عشان يتأكدوا من برائتك ..
محمد : لا انا مش عايز اروح في حته روحوا انتوا
كوثر : طيب براحتك .. بس انا مش عايزة اسيبك في الحاله دي.
محمد : لا ماتقلقيش عليا
كوثر : طيب يابني .. ربنا يرضيك ويريح بالك
ثم وضعت يدها على قلبه وابتسمت ابتسامه حانيه
وقالت : ويريح قلبك يابني .. وتلاقي بنت الحلال اللي تحبها وتحبك
ارتاح محمد لكلام والدته واخذ يدها وقبلها وتركته وذهبت مع مريم ..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصلت ياسمين بيت خالتها ودخلت .. كانت في حاله يرثى لها .. دخلت عليهم .. قامت رشا من مكانها .. قلقت لمنظر ياسمين ولوجهها الشحب وعينيها الذابلتين من كثرة البكاء

رشا : ياسمين .. مالك في ايه ؟
ياسمين رمت نفسها بين يدي رشا وبدأت في بكاء شديد ..
رشا مخضوضه : مالك ياياسمين
رشا بصوت عالي : ماما ماماااا .. تعالي الحقيني
جاءت امها من حجرتها على صوت رشا ..
سميه : في ايه يارشا ؟؟ ياسمين ؟ مالك في ايه ؟ ماتتكلمي يارشا في ايه ؟
رشا : معرفش هي جت من بره كده مافتحتش بقها
وصل قلق سميه لذروته وجاء في عقلها توقعات كثيره عما حدث لياسمين
سميه : تعالي اقعدي وروحي يارشا اعمليلها كوباية لمون
رشا : حاضر
واحضرت رشا الليمون .. شربته ياسمين . وتوقفت عن البكاء .. ثم بعد فترة قليله روت لهم ماحدث .. هي لم تفهم ماذا حدث ولماذا انقلب عليها محمد وتغيرت معاملته معها بهذه الطريقه
سميه بغضب : لا مالوش حق ازاي يعمل معاكي كده هو كان اشتراكي عبده ليه ..ازاي يمد ايده عليكي؟؟
رشا : انا نفسي اعرف السبب
سميه : وازاي يسيبها في المكان ده لوحدها حتى مافكرش يوصلها
انا مش هسكتله ابدا هروحله بكره الشركه .. انتي موظفه ليكي حقوق .. لو غلطتي تتعاقبي ولو ماغلطتيش يبقى مايحقلوش يتعامل معاكي كده
ياسمين : لا حقوق ولا واجبات انا مش عايزة منه حاجه .. واصلا مش هروح الشركه دي تاني
واشاحت بوجهها : كفايه عليا اللي جرالي من ورا الشغل فيها
رشا : ياجماعه انتوا بتتكلموا في ايه .. احنا لحد اللحظه دي مش عارفين هو عمل كده ليه اساسا
نظرت ياسمين لخالتها
قالت سميه : المهم دلوقتي .. قومي خدي دش .. واتعشي ونامي .. وبكره ربنا يحلها .. وحقك مش هيضيع ابدا ..
ياسمين : معلش يارشا .. هديكي مفاتيح المكتب .. ابقى روحي بكره الصبح وديها الشركه .. وهكتبلك استقالتي روحي قدميها
رشا : حاضر

وصلت كوثرومريم لبيت مصطفى .. فتحت لهم صفاء باب الشقه .. نظرت كوثر لصفاء نظرة لوم ..
كوثر : كده ياصفاء ماترفعيش عليا التليفون حتى تتكلمي في العيال دول عملوه ؟؟ ولا انتي كمان مصدقه اللي دعاء هانم قالته ؟
صفاء فتحت الباب على مصرعيه ودعتهم للدخول
صفاء : والله انا متخانقه مع مصطفى من يومها ومش مصدقه طبعا الكلام الفارغ ده .. بس هو حلف عليا اني ماتصلش بيكوا خالص .. حلف انه هيسيب البيت لو كلمتكوا او جيتللكوا .. صدقيني كنت محتاره وكنت عايزة اخنق دعاء دي من رقبتها ..
كوثر : مصطفى فين دلوقتي ؟
صفاء : مع الست هانم .. طول الليل والنهار معاها .. وكمان بيقولي انه هيفتح شركة تانيه وتكون هيا شريكته فيها بالنص
كوثر : اتصلي بيه خليه يجي دلوقتي
صفاء : هو في ايه ؟
كوثر : قوليلها يامريم في ايه
مريم روت لعمتها ما حدث وما رأت وجعلتها تشاهد الفيديو
صفاء بذهول : ياخبر اسود ومنيل .. انا كنت فاكراها اخلاقها وحشه بس .. لكن دي طلعت شيطانه .. هنعمل ايه دلوقتي؟
كوثر : هنوري الفيديو ده لمصطفى .. عشان يعرف حقيقتها ويعرف ان محمد بريئ من اتهامتها
صفاء : مش بس كده .. احنا هنبلغ عنهم ومعانا الدليل ونوديهم في ستين داهيه دعاء واللي معاها ده
كوثر : بلاش مشاكل ياصفاء .. انتي قلتي بنفسك دي شيطانه ممكن تعمل حاجه تأذي بيها محمد او مصطفى
مريم : مش موضوعنا ياجماعه دلوقتي .. احنا عايزين مصطفى يجي دلوقتي عشان نلحقه قبل مايضيع نفسه
صفاء وهي تقوم لإحضار هاتفها : عندك حق يامريم انا هقوم اكلمه يجي
اتصلت صفاء ب مصطفى الذي كان فعلا مع دعاء .. أمرته بالحضور سريعا .. حاول ان يرفض ولكن اصرارها الشديد جعله يوافق على مضض
استأذن من دعاء انه لابد ان يذهب لامه وتعلل بانها تشعر بالتعب قالت له ان يبقى قليلا ولكنه اعتذر لها بشده وتركها وذهب
دعاء قالت لنفسها : يعني اخلص من محمد تطلعي امك ياسي مصطفى .. عادي .. ليها حل ..

وصل مصطفى البيت
وجد كوثر ومريم في بيته.. لا يعلم ماذا يفعل .. قابلته كوثر بوجه غاضب ولم تكلمه ..
صفاء : تعالى سلم على مرات خالك يامصطفى ..واقف عندك ليه
ذهب مصطفى بخطوات بطيئه الى مكانهم
كوثر : وجاي على نفسك كده ليه .. ماتسلمش علينا احسن ..
صفاء بحده : عاجبك كده ..
مصطفى : ازيك ياطنط .. ازيك يامريم
وقفت مريم وروت ماحدث للمره الرابعه في نفس اليوم وايضا جعلته يشاهد الفيديو
وكانت صدمة مصطفى اكبر بكثير من صدمة الباقيين ...
مصطفى بصدمه حقيقيه : حصل ازاي ده
كوثر بتعاطف : ماتزعلش نفسك يامصطفى .. كويس انك عرفت الحقيقه قبل ماتدخل معاها في شراكه
مصطفى نظر الى الارض بخجل : بتقوليلي انا مازعلش .. امال محمد تقوليله ايه ؟ انا بهدلته .. ادام الموظفين .. ازاي هعرف اوريله وشي بعد كده
صفاء : محمد طيب واكيد هيعذرك .. انتوا اخوات ومالكوش غير بعض
كوثر : فعلا .. هو لوحده في البيت دلوقتي .. روحله واقعد معاه وانا هقعد مع مامتك شويه هنا
مصطفى بغضب : بس انا لازم انتقم من الخاينه دي
كوثر : ماتجيش حاجه في بحر خيانة ايناس لمحمد
صفاء : عندك حق ...
مصطفى : سامحيني ياطنط انا غلطت في محمد .. سامحيني وادعيلي هو كمان يسامحني
كوثر : ماتقولش كده ياحبيبي .. ياما الاخوات بيحصل بينهم
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
التفت مصطفى لمريم : اما انتي مش عارف اقولك ايه.. بجد انتي جميلك ده في رقبتي ..
مريم : اخييييييييرا حد افتكرني بكلمة حلوه .. محدش اصلا شاف انا عملت ايه .. دانا هدومي اتبهدلت من القاعده على الارض عشان اصور
مصطفى : ماشي ياعم كونان
ضحكت مريم .. وتركهم مصطفى وذهب لمحمد
2

وصل مصطفى لبيت محمد .. رن جرس البيت .. فتح له محمد الباب .. نظر الاثنان لبعض .. ترك محمد الباب مفتوحا ودخل .. دخل مصطفى واغلق الباب في هدوء .. جلس محمد على كرسيه .. وقف مصطفى قليلا ينظر لمحمد الذي يعقد ذراعيه وينظر امامه ... وواضح على ملامحه الارهاق

تقدم مصطفى في خطوات بطيئه منه .. ثم انحنى ومسك رأسه وقبلها ... ثم جلس بجواره .. استمر الصمت بينهم مده ليست كبيره .. ثم قال مصطفى : أنا مش عارف اقولك ايه.. انا اتخدعت .. ثم نظر له : ياريت تعذرني وتسامحني يامحمد
محمد نظر اليه : انت اخويا يامصطفى .. كفايه اللي حصلك .. كفايه انك اكتشفت ان اللي وثقت فيها وكنت هتديها اسمك .. طلعت بالاخلاق دي
مصطفى : انا كنت متخيل دعاء اكتر حاجه وحشه فيها .. معاملتها الوحشه لأمي .. لكن اللي عملته ده شئ بشع .. ازاي تكون بالشر ده كله .. وهي باينه قدامي بالطيبه والبراءة دي كلها
محمد : عشان انت اتهاونت في حق امك عليك .. واقنعت نفسك ان معاملتها الوحشه لأمك حاجه تافهه .. كان لازم تعرف ان هي لو بتحبك هتحب أي حد من طرفك .. وخصوصا ان مامتك ست طيبه
مصطفى : انا مش هسيبها الا لما ادمرها
محمد : لا انت مش هتعمل حاجه انا هقدم الفيديو للشرطه واعمل بلاغ وهما يتصرفوا معاها هي ورامز
مصطفى : بس انت مالك ؟ شكلك مش مبسوط زي مابتقول ؟ اكيد مضايق من المناقصه اللي راحت عليك .. بس احتمال يتوقف البت في اختيار الشركة اللي هتاخد المناقصه دي لحد لما القضيه تخلص .. لانهم كده خدوها بالتزوير
محمد : لا انا مش فارق معايا الموضوع ده خالص
مصطفى باستغراب : ازاي ؟ طيب ايه اللي فارق معاك دلوقتي
محمد بسرعه وبصراحه : ياسمين
مصطفى : ياسمين ؟ مالها؟
روى له محمد ماحدث ...
مصطفى : انت مجنون يابني ازاي تعمل كده
محمد : اهو اللي حصل .. قولي اتصرف ازاي؟
مصطفى : لازم تعتذرلها
محمد : جبت التايهه .. انا رفدتها .. اجيبها منين دلوقتي؟
مصطفى : روحلها البيت
محمد : ماينفعش .. هي قاعده مع خالتها وبناتها في البيت لوحدهم حتى مافيش راجل عندهم .. ماينفعش ادخل عليهم كده
مصطفى : طيب انا هقولك تعمل ايه ..
.

جاء الصباح ... استيقظت رشا واخذت المفاتيح والعنوان من ياسمين وذهبت الى الشركة
مرت ربع ساعه ثم رن جرس الباب.. ذهبت سميه تفتح الباب ... وجدت مريم ...
كانت سميه مشاعرها متضاربه .. لا تعلم ترحب بها وتدعوها للدخول فهي فتاة صغيره غير مسئوله عن تصرفات اخيها .. أم تنتقم من أخيها فيها وتطردها كما فعل محمد وطرد ياسمين من الشركة....
ولكن شخصيتها الطيبه غلبتها
سميه :أهلا يامريم .. اتفضلي
دخلت مريم
مريم بخجل : ازي حضرتك ياطنط ..
سميه : الحمد لله بخير
مريم : انا مكسوفه من حضرتك جدا .. وكنت متوقعه انك ماتقابلينيش كويس وكان هيبقى حقك تعملي كده واكتر على فكره
سميه : ليه يابنتي وانتي ذنبك ايه .. احنا ماشفناش منك غير كل خير
مريم بابتسامه صافيه : حضرتك كل ذوق
ثم نظرت حولها : ممكن اقابل ياسمين
سميه : اكيد .. اتفضلي استريحي وانا هقولها
جلست مريم .. ثم جاءت ياسمين
ياسمين : ازيك يامريم
وقفت مريم .. سلمت على ياسمين واحتضنتها بقوه .. ونظرت لها
مريم : واضح انك مانمتيش خالص من ساعتها
ياسمين : انتي عرفتي اللي حصل
جلست مريم وياسمين
مريم : اه .. بس عايزاكي تعذري محمد في اللي حصل
نظرت لها ياسمين وقالت في حده : ايه اللي انتي بتقوليه ده .. مش لما اعرف اصلا هو عمل كده ليه
مريم : انا هفهمك كل حاجه

*************
وصلت رشا للشركه .. سألت على مكتب محمد .. صعدت للدور الرابع .. وجدت خالد بمفرده على مكتبه .. ذهبت إليه ..
رشا : حضرتك الاستاذ محمد
خالد : لا .. الاستاذ محمد مكتبه جوه .. بس هو مجاش النهارده ..
رشا بخيبة أمل : طيب هو هيجي إمتى ؟
خالد : لا الحقيقه معرفش .. في حاجه ممكن أبلغهاله؟
رشا : أنا جايه من طرف ياس.....
قاطعها صوت مصطفى الذي دخل
مصطفى : السلام عليكم
خالد ورشا : وعليكم السلام
خالد يشاور على رشا : الانسه بتسأل على الاستاذ محمد
مصطفى موجه كلامه لرشا : هو ممكن مايقدرش يجي النهارده .. حضرتك عايزاه في ايه؟
رشا : انا جايه من طرف ياسمين
انتبه خالد لها ووقف : مالها ياسمين ؟
مصطفى : ايوه .. حضرتك عايزة ايه ؟
رشا وهي تخرج مفاتيح مكتب ياسمين وورقة الاستقاله من شنطتها
رشا : هي بعتت معايا الحاجات دي مفاتيح المكتب ودي استقالتها
مصطفى وهو ينظر في الاستقاله : للدرجه دي زعلانه
رشا استغربت من معرفته بالذي حدث لياسمين وقالت : هو حضرتك مين ؟
مصطفى : أنا مصطفى مدير أعمال محمد
رشا : خطيب دعاء ؟
مصطفى : انتي عارفه كل حاجه اهو .. انتي صاحبتها ؟
رشا : لا انا بنت خالتها وهي كانت قالتلي على كل حاجه
مصطفى : بس الظاهر انك ماتعرفيش كل حاجه
رشا وقد نظرت اليه باستغراب : انا اللي مستغرباله ان حضرتك موجود في الشركه واللي عرفته من ياسمين انك سبت الشغل هنا
مصطفى ساخرا : مش قلتلك انك ماتعرفيش كل حاجه
غضبت من سخريته ولم ترد عليه وتركت متعلقات ياسمين على مكتب خالد وقالت لخالد
رشا : لو سمحت توصل الحاجات دي للاستاذ محمد لما يجي
خالد بعدم فهم : حاضر
وخرجت بخطوات غاضبه ومصطفى يتابعها بعينه
خالد : في ايه يامصطفى انا مش فاهم حاجه
مصطفى تركه وخرج قائلا : هفهمك بعدين
لحق مصطفى برشا على باب الشركه
مصطفى : ياانسه ... ياانسه
التفتت له رشا وعندما وجدته هو مصطفى .. ردت بحده : نعم ؟؟؟
مصطفى : انا اسف لو كنت كلمتك بطريقه مش كويسه
رشا : لا عادي حصل خير ..
مصطفى : اسمك ايه؟
لاشا : اسمي رشا
مصطفى : انتي مروحه ؟
رشا : ايوه ..
مصطفى : طيب مش عايزة تعرفي اللي حصل؟
رشا بتردد : مايهمنيش
مصطفى يصطنع التعجب : ايه ده .. انتي ماعندكيش الفضول اللي عند الستات كلهم ؟ لا انتي مش طبيعيه
ضحكت رشا : وانا هستفيد ايه لما اعرف .. خلاص ياسمين سابت الشركه وعلاقتها بيكوا انتهت
مصطفى يعقد زراعيه امام صدره : طب تراهنيني انها هترجع الشغل قريب يمكن بكره ..
رشا بعناد : استحاله طبعا بعد اللي عمله فيها محمد ده
مصطفى : طب لو كسبت الرهان ؟
رشا : قصدك ايه؟
مصطفى : لا ابدا .. لما تروحي هتعرفي انا قصدي ايه
رشا لم تفهم قصده وقالت : طيب .. انا مضطره امشي ..
مصطفى : اتفضلي ..سلام
وخرجت رشا عائده الى بيتها مره اخرى

***************

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
كانت ياسمين تجلس بجوار مريم .. وقد علمت بحقيقة الامر .. لا تستطيع الكلام ... فهمت الان لماذا عاملها محمد بهذه الطريقه الوحشيه .. كانت سعيده بداخلها لعدم وجود علاقه بينه وبين دعاء .. كان هناك صوت بداخلها يدافع عن محمد طوال الوقت وهي كانت تخرس هذا الصوت ولا تستمع له .. وهنا ظهر الصوت مره اخرى وكأنه انتصر عليها .. ويقول لها : ظلمتيه وسيبتيه في أصعب وقت في حياته ..
ترجع وترد على هذا الصوت تدافع على نفسها : هو كمان ظلمني واتهمني من غير مايسألني
الصوت : بس هو موقفه أصعب ماتنسيش موضوع مصطفى ودعاء
اطلقت تنهيده من أعماقها
مريم قالت لها : ياسمين ..
ياسمين نظرت اليها : نعم
مريم : محمد حالته صعبه خالص من امبارح وندمان على اللي عمله معاكي .. كمان ماشوفتيش ماما زعلت منه اد ايه لما عرفت
سميه : خلاص ياياسمين .. سامحيه هو كمان اتضحك عليه
ياسمين بعينين دامعتين : مد ايده عليا يامريم ..
نظرت لها مريم بشفقه : عارفه . وآنا بتأسفلك على اللي حصل .. ومحمد عايز يتأسفلك بنفسه ويتكلم معاكي
انتبهت ياسمين لكلامها : هه ؟ قصدك ايه؟
مريم : هو واقف تحت وقالي استأذن طنط سميه انه يطلع يشوفك
هبت ياسمين واقفه وقالت بتوتر : ايييه ؟ واقف تحت ؟
سميه : ياخبر؟ مايصحش كده .. خليه يطلع يابنتي
مريم : شكرا ياطنط .. ها ياياسمين اكلمه يطلع؟
ياسمين : اه طبعا .. عن اذنكوا
مريم : رايحه فين؟
ياسمين هغير هدومي
مريم : اه .. طيب انا هكلمه
دخلت ياسمين بدلت ملابس البيت وارتدت ملابس اخرى ..وخرجت وجدت محمد واقف أمام باب الشقه مع مريم
وقفت مكانها ونظرت اليه نظرة لوم وحزن .. كان مكسوف منها .. ولا يعلم كيف يبدأ كلامه
وهنا جاءت سمية من المطيخ حامله صينيه عليها أكواب من العصير
سميه : أهلا أستاذ محمد .. اتفضل حضرتك واقف عندك ليه .. ادخلي يامريم
محمد بحرج : لا مش هينفع انا همشي على طول
سميه : عيب يابني مايصحش .. اتفضلوا
دخل محمد بعد إلحاح سميه وجلس وهو يختلس النظر لياسمين التي كانت تقف بعيدا .. وكانت سميه تريد كسر حاجز الخجل بينهم
سميه : تعالي ياياسمين
جلست ياسمين ووزعت سميه أكواب العصير على الجالسين
وبعد برهه من الصمت
مريم : ايه السنيما الصامته اللي انا فيها دي
ابتسم كل من محمد وياسمين وسميه لكلامها
ثم قال محمد : أستاذه ياسمين ..
مريم : أبو الهول نطق
اتحرج محمد من كلامها ونظر لمريم نظرة تحذيريه
فقالت مريم : اسفه والله بس مابحبش جو الكسوف والزعل ده .. وأنا مش غايبه من المدرسه النهارده عشان أقعد في الصمت المطبق ده ..خلاص ياجماعه الحقيقه بانت وكل واحد معذور في اللي عمله
سميه قالت : عن اذنكوا هدخل اشوف حاجه جوه
ومريم :آه وأنا هروح أعمل حاجه مش عارفه ايه هي
وتركوهم بمفردهم
محمد : أنا مش هسامح نفسي أبدا على اللي حصل .. مش عارف اعمل ايه عشان ارضيكي .. انتي ماتستاهليش مني ابدا كده
ياسمين : حضرتك المفروض كنت تسألني الأول عن الكلام اللي سمعته عني وتديني فرصة أدافع عن نفسي
توقعت منه الدفاع عن نفسه ولكنها وجدته يقول
محمد بصوت منخفض : عندك حق ..أنا آسف .. مش عارف ازاي عملت كده .. يمكن عشان كنت شايفك مثل للبنت المثاليه .. مابتغلطش أبدا .. وكانت صدمة ليا لما عرفت انك اللي سربتي المعلومات دي .. وهما كمان كانوا حابكين الخطه على الاخر .. بس أوعدك إني هنتقم منهم هما الاتنين .. هوديهم ورا الشمس
ياسمين : ربنا يسامحهم
محمد : ياسمين .. هنستناكي بكره في مكتبك
ياسمين بقلق : أنا بعت استقالتي النهارده مع رشا بنت خالتي ومعاها مفاتيح مكتبي
ابتسم محمد : وانتي قلقانه ليه؟ هو انتي بتشتغلي في مصلحة حكوميه ؟
ضحكت ياسمين من كلامه وقالت : خلاص ان شاء الله هاجي بكره من بدري
قام محمد من مكانه وقال لياسمين : أنا همشي دلوقتي ..
ياسمين : بسرعه كده؟
محمد ابتسم لكلمتها : معلش مايصحش أقعد أكتر من كده
جاءت سميه التي كانت تجلس في حجرتها وكانت تسمع حوارهما .. وقد فهمت لماذا ياسمين قبل عرض زميلها بالزواج .. وأرجعت ذلك للتوقيت الذي تقدم فيه بطلبه للزواج ..
سميه : مابدري ياأستاذ محمد ..
محمد : شكرا ياطنط .. مره تانيه ان شاء الله .. بس ياريت تقوليلي محمد من غير أستاذ .. حضرتك في مقام والدتي
ابتسمت سميه لأدبه : كلك ذوق يابني ... ربنا يوفقك ويبعد عنكوا كل شر
محمد : ماتتأخريش بكره ياياسمين عندنا شغل كتير ... يلا يامريم
جاءت مريم من الشرفه وسلمت على ياسمين وسميه ...
1

********************

وصل محمد الشركه بعد الظهر ... وجد فعلا استقالة ياسمين ومفاتيحها موجوده مع خالد .. مزق الورقه واحتفظ بالمفاتيح ...
دخل عليه مصطفى
مصطفى : ها عملت ايه؟
حكى له محمد عما حدث في بيت ياسمين
مصطفى : شفت .. نصيحتي جت بفايده .. كان لزم حد يمهد لها الموضوع الأول ..
محمد : ماشي ياعم .. متشكرين
مصطفى : طيب انا هروح مكتبي ..
خرج مصطفى من مكتب محمد واستوقفه خالد
خالد : مصطفى
مصطفى : ايوه ياخالد
خالد : انا عايز افهم في ايه ؟؟ بالتفصيل
حكى له مصطفى ماحدث .. مؤامرة دعاء ورامز وماحدث في المناقصه وفيديو مريم ..
خالد : بقى كل ده يحصل من رامز؟
قال مصطفى وهي ينظر بعيدا : قول كل ده يطلع من دعاء
خالد : أنا آسف
مصطفى : على ايه ؟ الحمد لله ان احنا اكتشفنا الخيانه بدري
خالد : وياسمين ؟
مصطفى : هتيجي الشغل بكره ان شاء الله .. الاستاذ محمد فهمها كل حاجه والحمد لله فهمت وجهة نظره
خالد : طيب الحمد لله

وصلت رشا البيت
وأول مادخلت جاءتها ياسمين وهي مبتسمه
رشا : لاحول ولا قوة الا بالله .. سبحان مغير الأحوال ...
ياسمين : أصل انتي ماتعرفيش ايه اللي حصل وانتي مش هنا
رشا : ايه اللي حصل
ياسمين حكت لها ماحدث .. هنا قد فهمت رشا لماذا أصر مصطفى أن ياسمين سوف ترجع لعملها غدا
رشا : ايه الفيلم العربي ده ... بس جدعه البت مريم دي
ياسمين : آه يابنتي الفضل لربنا ثم ليها
رشا وهي تنظر بعيدا : آه فعلا
ياسمين : مالك يارشا
رشا : مفيش .. تعبانه من المشوار ..
ياسمين : مشوار ايه ده دانتي كسلانه اوي .. ماهو من قعدتك في البيت .. مشوار صغير زي ده تعبك أوي
ابتسمت رشا : بس دمه خفيف
ياسمين : هو مين ده؟
انتبهت لكلامها : المشوار.. المشوار دمه خفيف .. انا هقوم اغير هدومي

جاء الصباح على ياسمين ووصلت لعملها .. كان خالد جالس على مكتبه .. وعندما دخلت عليه المكان .. صدمت .. لقد نسيت تماما وجود خالد .. نسيت موافقتها على الجواز منه .. لقد وافقت في ظروف آخرى .. كانت تظن في محمد ظن سوء .. نعم هي تسرعت في قبول الزواج .. ولكن كيف لها أن تصلح هذا الخطأ دون علم محمد بالموضوع
نظر لها خالد نظرة عتاب طويله وقام من مكانه وذهب لها
خالد : ليه ياياسمين ماكلمتنيش وحكتيلي على اللي حصل؟
ياسمين وهي تجلس على مكتبها : انت عرفت ؟
خالد : اه مصطفى حكالي على كل حاجه
ياسمين وهي تختلق أي حجه للخلاف معه : المفروض انا اللي ازعل .. ماكلمتنيش واطمنت عليا طالما كنت عارف
خالد : كنت زعلان منك انك ماستنجدتيش بيا لما سابك الاستاذ محمد لوحدك
ياسمين : معلش مكنتش عارفه افكر وروحت على طول
خالد : خلاص حصل خير ..
ثم اقترب من مكتبها وقال لها بصوت حنين : الحمد لله انك رجعتي لينا بالسلامه
هنا دخل محمد المكتب وانتبهت ياسمين لدخوله قامت من مكانها والتفت خالد وقال : صباح الخير ياأستاذ محمد
محمد نظر لهم بشك : صباح النور .. ايه بتتكلموا في ايه؟
خالد : لا أبدا كنت بسلم على الاستاذه ياسمين ..
محمد : اه
خالد : باركلنا ياأستاذ محمد
وقع قلب ياسمين في قدمها وتسارعت دقاته
محمد شعر محمد بغصة في حلقه وقال بصوت خافت : أباركلكوا ؟ على ايه
خالد بسعاده : انا خطبت ياسمين
وقع الكلام على رأس محمد كالصاعقه
قال بصوت مبحوح : إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قال بصوت مبحوح : إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جلست ياسمين على مكتبها ووضعت يدها على رأسها ونظرت لأسفل
خالد لمحمد : أنا خطبت ياسمين
محمد بصوت ضعيف : امتى ؟
خالد : أنا طلبت ايدها من يومين ووافقت
محمد : مبروك .. انت تستاهل كل خير ياخالد
ثم نظر الى ياسمين : مبروك ياأستاذه ياسمين
+

دخل الى مكتبه سريعا ..
هبت ياسمين من مكانها وقالت لخالد في حده : انت ايه اللي عملته ده؟؟؟؟
خالد باستغراب : ايه في ايه؟
ياسمين : ايه اللي خلاك تقوله على موضوع الخطوبه؟
خالد : عادي .. بكره الناس كلها تعرف
ياسمين : لا انا مابحبش حد يعرف عني حاجه وخصوصا ان مفيش حاجه تمت
خالد : خلاص معلش .. الاستاذ محمد مش غريب
ياسمين تقول في سرها : كنت قلت للدنيا كلها الا محمد
ياسمين : طيب روح مكتبك عشان ماحدش يدخل تاني ونتحط في نفس الموقف
خالد ذهب الى مكتبه وجلست ياسمين كانت على وشك البكاء من علاقتها بمحمد التي لا تهدأ أبدا كل ما تنصلح .. تعقد مرة آخرى
أما محمد فكانت حالته لا توصف بأي كلام

دخل مكتبه .. جلس على كرسيه .. التزم الصمت .. أغمض عينيه .. يشعر بحزن عميق ... ابتلع ريقه في صعوبه .. هي لم تفعل شئ خاطئ هذه المره .. بل هو الذي فعل .. تركها .. كان ممكن أن يكون في مكان خالد ... هو من تركها .. وهل بعد كل المواقف بينهم والقسوة التي عاملها بها .. هل من الممكن أن تنظر إليه نظرة الحبيب ... خالد انسان مهذب وأكيد أعجبها حسن تعامله معها .. إذن لماذا كان يشعر دائما بشعور متبادل بينهم .. كان يشعر براحه في وجودها ... ولكن هل كان يتصور أنها ستظل هكذا رهن إشارته .. فهي فتاه .. لها حق أن تحب وتتزوج .. هل ستظل منتظرة إشارة منه .. أو كلمه منه .. إذن لماذا هو حزين عليها .. كانت أمامه وهو لم يتحرك .. لم يخبرها .. كبريائه منعه من الاعتراف لها بحبه ..
قام وننظر من نافذة مكتبه وقال لنفسه : لحد إمتى مش هتعرف تتصرف صح .. بتضيع كل حاجه حلوه من إيدك .. وتحكم غلط على الناس .. هتنساها ازاي دلوقتي ... مش من حقك تفكر فيها زي الاول .. هي ملك شخص تاني .. شخص بيحترمك .. ماتقدرش تعمل حاجه مع انك كنت تقدر وماعملتش .. خلاص راحت منك ومش راجعه تاني .. حاول تتعامل معاها على انها سكيرتيرتك وبس .. واتمنالها كل خير في حياتها
جلس على مكتبه وحاول أن يغرق نفسه في العمل ولا يعطي لنفسه ثانيه يفكر بها
دخلت عليه المكتب .. معها بعض الاوراق تحتاج لتوقيعه .. شعر بدخولها .. لم يرفع عينيه عن أوراقه .. قالت
ياسمين : أستاذ محمد
محمد وهو مازال ينظر في أوراقه : نعم
ياسمين : عايزة امضة حضرتك على الاوراق دي
مد يده لها وتناول منها الاوراق
قال لها محاولا كسر حاجز الصمت لكي يبدو كل شئ طبيعي
محمد : مبروك على الخطوبه
ياسمين بسرعه : مفيش خطوبه حصلت .. قصدي .. كله لسه كلام بس .. حتى مجاش قابل أهلى
أغلق الملف أمامه ونزع نظارته وقال لها : ربنا يتمملكوا على خير .. خالد إنسان طيب ومحترم وهيصونك .. وإنتي كمان ماشفتش منك غير كل خير .. لو احتاجتي أي حاجه أنا تحت أمرك
ثم صمت قليلا وقال : أنا زي أخوكي الكبير
تنظر ياسمن إليه غير مصدقه كلامه ولم ترد ...
أخدت منه الأوراق وقالت : بعد إذنك
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
خرجت .. جلست على مكتبها ...

كانت مندهشة من هدوءه ... كانت تتوقع أنه سيعاملها بجفاء .. أو بلوم على موافقتها على خالد .. ولكن على العكس تماما .. لا فرحا ولا حزينا .. ولا كأن الأمر يعنيه بالمرة .. ماذا يحدث لها .. تحب شخصا .. كان يبدو مهتم بها ويبادلها نفس الشعور .. ويحبها شخص آخر .. لا تشعر تجاهه بأي شعور ... وهاهو اختبار حقيقي لمشاعر محمد تجاهها .. ولكن النتيجه .. صفر .. لم يتأثر مطلقا .. حدثت نفسها .. : انتي بتحميله الغلط ليه .. مانتي اللي وافقتي على خالد .. بس انا وافقت في ظروف تانيه .. كنت فاكره محمد انسان مش كويس وليه علاقات مشبوهه وخاين كمان .. تقومي تيجي على نفسك وتتخطبي لواحد مابتحيبهوش .. ماهو محمد برضو تصرفاته مش واضحه .. مره يبقى حنين وبيخاف عليا .. ومره يزعقلي قدام الناس .. وفي الاخر مايزعلش لما اتخطب لواحد غيره ... ياااااااااارب اعمل ايه .. اكتبلي الخير يارب

دخل مصطفى عليهم .. أقبل على ياسمين
مصطفى : حمدلله على سلامتك
ياسمين : الله يسلمك ياأستاذ مصطفى
مصطفى : كان لازم يعني تتأمصي وتبعتي استقالتك
ابتسمت ياسمين : ما حضرتك عارف الموقف كان عامل ازاي
مصطفى : هي اللي بعتي معاها الاستقاله دي بنت خالتك مش كده
ياسمين : ايوه
مصطفى : مممم هي بتشتغل ايه؟
ياسمين : لا هي مابتشتغلش
مصطفى : بتدرس لسه؟
ياسمين : لا مخلصه تجارة زيي .. حتى متخرجه معايا في نفس السنه
مصطفى : وماشتغلتش ليه؟
ياسمين بتعجب من اهتمامه برشا : عادي .. هو في ايه؟
مصطفى : مفيش .. بسأل
ياسمين : هي عملت حاجه غلط؟
مصطفى : إطلاقا .. لكن ...
ياسمين بجديه : لكن ايه
ابتسم مصطفى وقال : مالكنش ... سلام
وخرج مصطفى .. ترك ياسمين قلقه من كلامه .. قلقت على رشا .. مصطفى خرج لتوه من علاقه حب فاشله .. وأكيد مشاعره متضاربه في هذه المرحله .. ورشا لم تمر بعلاقة حب في حياتها .. تذكرت عندما رجعت رشا من الشركه عندما كانت تسلم مفاتيحها واستقالتها .. تذكرت كيف كانت شارده وسعيده ..
ياسمين بخفوت :ياترى حصل بينكوا ايه .. ربنا يسترها عليكي يا رشا

مرت أيام والوضع كما هو ...محمد يتحاشى النظر لياسمين .. وخالد يلح على ياسمين لتحديد معاد مع خالتها .. كانت تتهرب منه ولا تعطيه وعدا بشئ

في المساء جلست مع خالتها وريهام يشاهدون التليفزيون
سميه : ياسمين
ياسمين : نعم
سميه : أيه اخبار خالد زميلك؟
ياسمين فهمت ما ترمي إليه خالتها وقالت وهي تنظر للتليفزيون
ياسمين : كويس
سميه : هو انا بسألك عن صحته ..!!!! انتي فاهمه قصدي ايه.
ياسمين اعتدلت في جلستها وصمتت قليلا ثم قالت
ياسمين : أنا حاسه اني اتسرعت في الموافقه على طلبه
نظرت لها سميه ولم ترد على كلامها
سميه : هو كلمك في الموضوع ده تاني؟
ياسمين : كل يوم بيسألني إذا كنت خدت منك معاد عشان يجي يقابلك
سميه : لا يابنتي عيب كده تبهدلي الراجل مالوش ذنب في تسرعك .. انهي معاه الموضوع بالرفض او القبول
ياسمين : حاولت كذا مره ومقدرتش
سميه : وهتفضلي كده لحد امتى .. ممكن الكلام يكتر عليكي ويبقى شكلك وحش..حد عرف بالموضوع ده في الشركه
ياسمين بضيق : الاستاذ محمد
فهمت سميه سر ضيقها وقالت
سميه : واحد زي عشره .. طالما واحد عرف يبقى الناس كلها هتعرف .. انهي الموضوع مع خالد زي ماقلتلك
وصمتت قليلا وقالت : وابقى بلغي الاستاذ محمد بقرارك
ياسمين : أبلغه ليه؟
سميه : عشان هو كان عارف انه طلبك للجواز
ياسمين : طيب
قامت سميه وتركت ياسمين ورشا بمفردهم
رشا : هو انتوا عملتوا ايه مع رامز ده ؟
ياسمين : استاذ محمد بلغ عنه واتقبض عليه هو ودعاء ..
رشا : مفيش حد جه مكانه في الشغل ؟
ياسمين : لا ..ليه؟
رشا : مممم بفكر لو طلبوا حد في مكانه اقدم انا
ثم غمزت لها بعينيها : وبعدين أنا عندي واسطه جامده في شركتكوا
ياسمين بجديه : يعني عايزة تقنعيني إنك فجأه غيرتي رأيك .. وأنك عايزة تشتغلي دلوقتي مش بعد سنتين تلاته زي ماكنتي بتقولي
رشا : ماهو.. ماهو .. أنا شايفه انك مبسوطه ومرتاحه في شغلك واهو برضو اكون معاكي في البيت والشغل
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ياسمين : مبسوطه ومرتاحه ؟؟ بعد كل اللي حصلي مبسوطه ومرتاحه ؟؟ ماعلينا .. بس هسألك وتجاوبيني بصراحه .. انتي عايزة تشتغلي في الشركة عشان تكوني معايا .... ولا مع مصطفى ؟؟
هبت رشا من مكانه وقالت
رشا : ايه اللي بتقوليه ده .. ايه اللي خلاكي تقولي كده؟
ياسمين : عشان هو كان بيسألني عليكي وكان بيسأل بطريقه غريبه كأنه عايز يعرف عنك كل حاجه ..
رشا : بجد؟
ياسمين : في ايه يارشا ؟
رشا جلست مكانها مره اخرى ولم ترد
ياسمين : بصي يارشا .. مصطفى زي مانتي عارفه لسه خارج من قصة حب .. ومش عارف هو عايز ايه .. هو بيهرج اه ودمه خفيف اه .. بس ماتعرفيش في الجد هيبقى عامل ازاي.. انا خايفه ليكون بيسأل عليكي عايز يتسلى
رشا بقلق : للدرجة دي
ياسمين : أنا مش عايزة أظلمه .. هو انسان محترم وأنا ماشفتش منه غير كل خير .. يمكن عشان انا ماتجاوزتش معاه الخط الاحمر في الكلام .. عشان كده هو كمان عامل حدود بيني وبينه ..
رشا : خلاص ياياسمين .. كل ده عشان ماجيش اشتغل عندكوا
ابتسم ياسمين وقالت : إنتي فاهمه أنا قصدي إيه
رشا : بصراحه ياياسمين مش عارفه ليه لما شفته وعرفت انه مصطفى كان صعبان عليا من اللي حصل وانه اتضحك عليه من دعاء دي .. وكمان كلامه وطريقته أثروا فيا .. مكدبش عليكي كنت بفكر فيه بعدها .. ويكمن قلتلك على موضوع الشغل ده عشان .. عشان يعني .. أشوفه
ياسمين : بصي يا حبيبتي .. خليكي معززه مكرمه وما تفكريش تروحيله .. هو لو بيفكر فيكي زي مانتي بتفكري فيه .. هو اللي هيحاول يوصلك .. وفعلا سؤاله عنك ماكنش طبيعي .. أنا هبقى أرد عليه الرد الصح وخليكي إنتي مش ظاهره في الموضوع خالص
رشا : تفتكري ؟
ياسمين : أنا عايزة مصلحتك
رشا : ماشي ياسمسمه

جاء ثاني يوم على ياسمين كان كل تفكيرها منحصر على الطريقه التي تبلغ بها خالد موقفها الحقيقي تجاهه
كان خالد مشغولا بعمله عندما اقتربت عليه ياسمين
ياسمين : أستاذ خالد
خالد وهو يرفع عينيه عن الورق : أيوه ياياسمين
ياسمين أحرجت وهي تقول له أستاذ وهو يرد من غير ألقاب .. فهو يعتبرها قريبه من قلبه بينما هي مازالت تعتبره غريبا عنها
ياسمين : أنا عايزة أتكلم معاك شويه
أغلق الملف أمامه .. قفل غطاء القلم الممسك به وشاور لها بالجلوس على الكرسي أمامه
خالد : خير ... حددتي معاد مع خالتك
نظرت ياسمين للأسفل وترددت في ردها
ياسمين : أنا عايزه أقولك حاجه بس ممكن تسمعني للآخر وماتحكمش عليا غلط
ابتسم خالد عند سماعه هذه الجمله
ياسمين بدهشه : انت بتضحك على ايه؟
خالد : على المقدمه الشيك لرفضك ليا..
صدمت ياسمين من صراحته ومن كلامه المباشر .. في الحقيقه هو أزال من على كتفيها حمل كبير .. ولكنها الآن في موقف لا تحسد عليه ولم تستطيع الرد على خالد
خالد وهو يرجع بظهره للخلف : تفتكري إني مكنتش واخد بالي من تصرفاتك .. ومن تهربك مني كل ماأسألك على معاد اجي فيه بيتكوا ..... فكرت مع نفسي كتير بصراحه .. ليه إنتي وافقتي على الجواز مني.. وليه مش مبسوطه .. وليه مابتتقدميش خطوه واحده في الموضوع ..عرفت واتأكدت إنك اتسرعتي في قبولك ليا
ثم مال للأمام وقال لها : وتحبي أقولك على حاجه تانيه أنا عارفها
ياسمين نظرت له بتساؤل : حاجة إيه ؟
خالد : أنتي بتحبي ألأستاذ محمد ....
ياسمين اتسعت عيناها وقالت : ايه اللي انت بتقوله ده
خالد: هي دي الحقيقه .. انتي فاكره لما جيتي وقلتيلي انك موافقه .. كان امتى؟ .. يوم ما جه مصطفى واتخانق مع محمد عشان دعاء ..
وكنتي بتقوليها وانتي مش مبسوطه .. وبعدين لما اكتشفتي الحقيقه اتغيرتي معايا خالص وانا متأكد إن مفيش حاجه تمنع مقابلتي لخالتك .. غير ان انتي مش عايزه الموضوع يتم .. بس مكنتيش عارفه تبلغيني الكلام ده ازاي ..
نظرت له ياسمين بعيون كلها حيره : طب ولما انت عارف كل ده مارجعتش في طلبك ليا ليه؟ ليه سبتني أنا اللي ابدأ الكلام؟
قام خالد من مكانه وجلس على الكرسي المقابل لها
خالد : عشان مكنتش عايز احطك في موقف زي ده .. موقف ابقى انا اللي رافضك فيه ..كنت عايزك انتي اللي تيجي وترفضيني ..
ياسمين : خالد .. انت انسان غريب .. بجد .. مفيش حد زيك كده أبدا
خالد : أنا بس عشان عارفك كويس .. انسانه محترمه .. مابتلعبيش بعواطفي .. انتي بس اتحطيتي في الوقف ده غصب عنك ..
ياسمين نظرت في الأرض خجلا من أدب خالد ومعالجته للموقف بهذه الطريقه السلسه
خالد : أنا عايزك تعتبريني صديق ليكي وأخ تلجأيله في أي مشكله .. وساعتها هكون رهن إشارتك
ياسمين : ده كتير عليا أوي
خالد : إنتي تستاهلي كل خير .. يلا ارجعي كملي شغلك وعايز أشوف ضحكتك اللي كانت منورة الشركه كلها
ياسمين بابتسامه صافيه : حاضر يا ... ياخالد
ذهبت الى مكتبها وتابعت عملها وكانت تشعر بسعاده لم تشعر بمثلها من قبل .. كانت تشعر بالذنب تجاه خالد .. كانت على وشك الموافقه النهائيه عليه لكي لا تظلمه .. ولكنه جاء بموقفه النبيل .. لكي يساعدها في اتخاذ قرارها الصحيح
ثم قالت في نفسها : لازم أقول لمحمد زي ماخالتو قالتلي...
كان هذا هو السبب الذي تقنع به نفسها .. ولكنها كانت تريد اخباره لترى رد فعله على موقفها مع خالد
انتهزت أول فرصه لدخول مكتبه
دخلت عليه باباتسامه عريضه
تحدثت معه في أمور العمل .. ثم سألها
محمد : إنتي شكلك مبسوط عن كل يوم .. خير في حاجه ؟ حددتوا معاد الخطوبه انتي وخالد
ياسمين : لأ .. احنا لاغيناها خالص
محمد وهو يحاول أن يخفي إضطرابه : نعم؟ ليه؟
ياسمين : عشان مش هو الانسان اللي بحبه
محمد : أمال وافقتي عليه ليه؟
ياسمين : الموافقه حصلت في ظروف غريبه مش هقدر أحكيها لحضرتك .. وبعدها حسيت إني مش هقدر أكمل واضحك على نفسي واتكلمت معاه النهارده .. وانتهى الموضوع بينا
محمد وقد انتبه لكلامها وقال : انتي بتقولي مش هو الانسان اللي بتحبيه .. يعني انتي بتحبي واحد تاني؟
ياسمين تنظر في اتجاه اخر : في حلم بواحد تاني
محمد يحاول أن يستشف من كلامها ما تقصده ولكنها وقفت وقالت : حضرتك عايز مني حاجه تانيه؟
محمد هز رأسه نافيا
خرجت ياسمين .. تاركه محمد في حيرة من أمره .. ماذا تقصد ياسمين بحلمها بآخر ؟ هل تقصد أنه هناك حلم بفتر أحلام لم تلقاه بعد ؟ أم أن هناك حلم بشخص معين تتمنى الإرتباط به ؟
بالطبع هو يريد ترجيح كفة الاحتمال الثاني .. وأيضا يتمنى أن يكون هو هذا الشخص ثم قال محدثا نفسه : أنا ضيعتها من إيدي مره .. وندمت .. وهي دلوقتي رمت الكوره في ملعبي .. المفروض أنا اللي أعمل الخطوه الجايه ... وأنا مش هسيبها تضيع مني تاني

مرت الأيام .. و الفجوه بين محمد وياسمين تضيق وتضيق ثم اختفت تماما .. تحولت قسوة محمد وصرامته الى رأفة ولين ومعامله حانيه .. وكان الحب بينهم يزداد يوم بعد يوم .. اعترف كل منهما بهذا الحب ولكن بداخلهم فقط .. لم يبوحوا بهذا الحب ..

كان محمد يجلس مع اسرته ليلا .. غمزت مريم لأمها لتقول شيئا كانوا متفقين عليه من قبل
كوثر : محمد
محمد : نعم ياماما
كوثر : إنت كنت وعدتنا برحلة في نص السنه .. فاكر؟
محمد : آه فاكر طبعا .. ها عايزين تروحوا فين
مريم : أنا سألت صحابي ومعظمهم رايح الغردقه
محمد : ماشاءالله .. انتي اتفقتي ورتبتي وخططتي وجايه تقوليلي في الاخر .. ماشي يامريم .. عايزين تروحوا امتى؟
كوثر : الاجازة هتبدأ كمان اسبوع .. احجز اسبوعين الاجازة
محمد : أولا الحجز مش بالسهوله دي .. ده موسم اجازات والفنادق بتكون محجوزة قبلها بشهرين .. ثانيا اسبوعين ده كتير اوي .. انا مش هقدر أسيب الشغل المده دي كلها
كوثر : انت ممكن تتصرف في موضوع الحجز ده .. لان الفنادق برضو مابتقفلش الحجوزات كلها بتسيب كام اوضه من غير حجز عشان الظروف الطارئة .. انت ممكن بمعارفك تتوسط وتحجز لينا .. ده لو فعلا مالقيتش أماكن في فنادق الغردقه كلها .. وموضوع الشغل والاسبوعين دول .. تمشي شغلك بالتليفون عادي .. ولو في مشكله ابقى روح وارجعلنا تاني بالطياره
محمد : ياسلام لو كل المشاكل بتلاقوا الحل بسرعه كده .. أمري لله هخلي مصطفى مكاني لحد ماأرجع .. واهو الشغل خفيف في الشركه اليومين دول ..
كوثر : لا ماهو مصطفى جاي معانا هو وكوثر
محمد : انتوا بتحطوني قدام الامر الواقع ؟ مين اللي هيدير الشركه لو انا ومصطفى مش موجودين
مريم : يعني يامحمد كل الموظفين اللي في الشركه دول ومفيش حد غيرك انت او مصطفى اللي تآمنلوا على الشغل؟
محمد : سيبوني أفكر ..
كوثر : والرحله ؟
محمد وهو يصعد على السلم : ماتقلقوش هوديكوا في الحته اللي انتوا عايزنها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جاء معاد الرحله وكان كل مايحزن محمد أنه سوف يبعد عن ياسمين كل هذه المده .. لقد كان يشعر في قربها بسعاده ليس لها مثيل ..
كيف له وهو يستعد للسفر لرحله لكي يستجم ويتنزه وهو بداخله سيكون محروما من أكثر شئئ يسعده في حياته .. وهو وجود ياسمين بقربه .. كان يفكر بها وهو جالس بالطائرة ذاهبا الى الغردقه .. قطع شروده مصطفى الذي كان يجلس بجواره ..
مصطفى : ايه سرحت في ايه؟
محمد : مفيش بس قلقان على الشغل
مصطفى : ماتقلقش الاستاذ محسن راجل أمين ومحترم وهو اللي بنى معانا الشركه دي من البدايه .. والشغل دلوقتي مش جامد أوي .. السوق مريح .. ماتقلقش
محمد : ربنا يسترها
وصلوا أرض المطار ثم ذهبوا الى الفندق الذي سيقضون به وقت الاجازة وزعوا الحجرات على بعضهم .. حجره لمريم وكوثر ..حجره لصفاء .. حجره لمصطفى وحجرة لمحمد .. أفرغ كل منهم أمتعته

كانوا مرهقين من السفر فلم يفعلوا شيئا هذه الليله سوى الخروج للعشانء في أحد المطاعم وعدوا الى حجراتهم للنوم .. استعدادا للغد ..أول يوم في الرحله ..

مر أربعة أيام على وجودهم في الغردقه .. كان اليوم يمر على نفس المنوال .. تتفق مريم على مقابلة صديقاتها بالصباح وتذهب معهم للتنزه .. تنزل صفاء وكوثر لتناول الفطور في مطعم الفندق وتعرفوا على بعض السيدات وكانوا يتلاقون يوميا على الفطار .. محمد ومصطفى كانوا لا يشعرون بشئ الا الملل من هذه الرحله ولكن هذا واجبهم تجاه أهلهم .. ولكن مصطفى كان أقل مللا من محمد فهو اجتماعي بطبيعته يستطيع التعرف على الغرباء بسهوله ويندمج معهم بسرعه ..

في صباح رابع يوم كان محمد أنهى فطاره في مطعم الفندق وخرج ليشرب قهوته ويقرأ الجريده في التراس المطل على البحر ..
جاءت كل من صفاء وكوثر ليشاركوه طاولته .. طوى جريدته احتراما لوجودهم وتحدث معهم فيما يتحدثون فيه .. جاء مصطفى ممسكا بورقه
مصطفى : شفت يا محمد الإعلان ده
محمد : إعلان إيه؟
مصطفى : في حفله الخميس الجاي لرجال الأعمال وهيحضرها وزير الصناعه شخصيا ..والدعوه موجهه لكبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات .. والأحق بالدعوات أولا أصحاب الشركات المقيمين بالفندق
أخذ محمد الإعلان ونظر فيه بلامبالاة .. ثم فجأة اتسعت عيناه وفكر في شئ وترك المكان وذهب بعيدا ..وأخرج هاتفه وضرب رقما
ونظرت كوثر لمصطفى وقالت : وده وقت شغل يامصطفى ؟
مصطفى : معلش ياطنط ماحنا مش هنمشي ونسيبكوا
ثم نظر الى محمد الذي يراه ممسكا بهاتفه يبدو عليه انه يتصل بأحد وأنه منتظر الرد

.............................

من يوم ماسافر محمد وياسمين تشعر بفراغ كبير .. بعده عنها أوضح لها كم هو كبير حب محمد في قلبها .. نعم لأهله عليه حق في وقته .. وهي ليس لها أي حقوق .. كم يوجعها هذا الاعتراف .. كم هي كانت سعيده بالوقت الذي تقضيه معه كل يوم .. كل ما يزيد وقت العمل وتتأخر عن ميعاد إنصرافها .. كانت تفرح أكثر .. فهي ستفوز بسعه أو ساعتين أو ربما أكثر بجواره .. تنظر إليه وتشبع عيناها من رؤيته .. ولكن قربها منه كل هذا الوقت لم يكون كافيا لها في غيابه عنها أربع أيام كاملة .. وليس هذا فقط .. فباقي على رجوعه عشرة أيام .. كيف ستتحملها ياسمين بعيدا عنه

كانت تفكر فيه وهي جالسه على سريرها في الصباح .. فجأه رن هاتفها .. مسكته ونظرت اليه وجدته محمد
ردت .. ياسمين بفرحه مكتومه : السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام .. صباح الورد
ياسمين بكسوف وهي تزيح خصله ناعمه من شعرها نزلت على جبينها : صباح النور
محمد : أزيك ياياسمين
ياسمين : أنا كويسه الحمد لله .. إنت عامل ايه ؟ مبسوط؟
محمد : مش مبسوط أبدا ياياسمين ..طول مانا بعيد وأنا مش مبسوط
لم ترد ياسمين ولكن تسارعت دقات قلبها لدرجة أنها خافت ليسمع دقاته
قالت : ترجعلنا بالسلامه
محمد : طيب نتكلم في الشغل بقى
ياسمين باستغراب : شغل ايه
محمد : بصي في حفلة هنا لرجال الاعمال واصحاب الشركات وانا لازم اكون موجود في الحفله دي
هنا جاء مصطفى ووقف بجوار محمد وقال له مصطفى مشاورا بيده وبصوت خافت جدا : بتكلم مين ؟
حرك محمد شفاه وقال بدون صوت موجهها كلامه لمصطفى : ياسمين
وتابع محمد كلامه مع ياسمين : واحتمال اعمل كام صفقه لصالح شركتنا ..وهحتاج ورق ومستلزمات من الشركه .. انتي بقى هتجيبي الحاجات دي وتيجي على الغردقه
ياسمين وقد صدمت من كلامه : ياأستاذ محمد أي أوراق ممكن أبعتها لحضرتك بالفاكس
لم يتوقع محمد منها هذا الرد فقال : بصي ياياسمين انتي اول مااشتغلتي معانا قلتلك ان شغلنا ممكن يبقى فيه سفر فجأه لأي مكان وكمان .....
قاطعه مصطفى مشاورا له أنه يود أن يقول له شئ
قال محمد لياسمين : خليكي معايا ثانيه واحده .. ضغط على زر الانتظار
محمد : عايز ايه
مصطفى : قولها تجيب رشا بنت خالتها معاها
محمد : بنت خالتها مين ؟ هي جايه فسحه ؟ ده شغل
مصطفى : ماهو عشان خالتها توافق انها تيجي ماتكونش لوحدها ويكون في حد معاها
محمد : طيب طيب
محمد ضغط على الهاتف مره اخرى
محمد : اسف ياياسمين
ياسمين : ولا يهمك .. انا بس مش عارفه موقف خالتو من الوضوع ده ايه .. احتمال كبير ماتوافقش
محمد : طيب تعالي انتي وبنت خالتك عشان تكون مطمنه عليكوا انتوا الاتنين ..
ياسمين : طيب اديني فرصه اقولها وارد عليك
محمد : ماشي بس حاولي بسرعه عشان احجزلكوا تذكرة الطيارة والاوض هنا في الفندق
ياسمين : حاضر .. مع السلامه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ذهبت ياسمين الى رشا وروت لها ماحدث وطبعا رشا كانت من مشجعين فكرة الذهاب الى الغردقه .. دخلت رشا وياسمين على سميه المطبخ وقالت ياسمين : خالتو عايزة استأذن حضرتك في حاجه
سميه : خير ياياسمين ؟
حكت لها ياسمين على مكالمة محمد وعلى اقتراحه بذهاب رشا معها
صمتت سميه قليلا وقالت : يعني انتي عايزة ايه دلوقتي ياياسمين ؟
لم ترد ياسمين ونظرت لخالتها نظرة رجاء وقبل ن ترد رن هاتفها
قالت ياسمين : ده الاستاذ محمد
ردت ياسمين : ايوه يااستاذ محمد
محمد : ايوه ياياسمين .. لو خالتك موجوده اديني اكلمها
ياسمين برعب أعطت الهاتف لخالتها
سميه : السلام عليكم
محمد : وعليكم السلام .. ازي حضرتك ياطنط
سميه : الحمد لله .. ازيك انت يا محمد وازي مريم
محمد : الحمد لله كلنا كويسين .. هي ياسمين قالت لحضرتك على السفر؟
سميه : أيوه يابني وبصراحه أنا شايفه انه ماينفعش تسافر لوحدها وأنا مش معاها سواء كانت لوحدها أو مع رشا
محمد : يا طنط أنا هنا مش لوحدي والدتي ومريم أختي معايا .. وياسمين منها تتفسح وكمان فعلا محتاجها في الشغل
سميه : والله يابني انا مش عارفه اقولك ايه بس برضو ...
قاطعها محمد : طيب بعد اذنك ياطنط ماما عايزة تكلمك

كوثر : السلام عليكم
سميه : وعليكم السلام .. أهلا بحضرتك
كوثر : أهلا بيكي ياحبيبتي .. إزيك وإزي ياسمين وبناتك ؟
سميه : الحمد لله كلنا بخير
كوثر : معلش بستأذنك إن ياسمين تيجي تقعد معانا يومين .. محمد عنده شغل .. واهي تتفسح معانا وانا هشيلها في عنيا واحافظلك عليها .
سميه : أنا واثقه من كده .. بس المشكله انها هتسافر لوحدها وانا خايفه عليها
كوثر : محمد يجيي ياخدها من باب البيت
سميه : ياخبر لا لا طبعا مستحيل .. خلاص هي هتيجي مع رشا بنتي .. معلش هتقل عليكوا بس مش هقدر اسيب ياسمين تسافر لوحدها
كوثر : تشرفنا طبعا .. وياريت حضرتك وباقي البنات تيجو معاها
سميه : مره تانيه بإذن الله .. انا سعيده اني اتعرفت على حضرتك
كوثر : شكرا لذوقك ياحبيبتي .. وان شاء الله لما نرجع لازم نشوف بعض
سميه : أكيد طبعا
كوثر : طيب ياحبيبتي مع السلامه
سميه : مع السلامه

أغلقت كوثر الهاتف ونظرت لمحمد وهي مضيقه عينيها ...
كوثر : عايزة اعرف في ايه بالظبط .. تقومني من وسط الناس وتقولي اكلم واحده معرفهاش عشان اتحايل عليها تخلى سكيرتيرتك تيجي هنا تقعد معانا يومين .. بحجة الشغل .. عايزة اسمع اعتراف كامي دلوقتي منك .. وبصراحه
محمد : يعني مانتيش فاهمه ياأمي
كوثر : إنت بتحب ياسمين يامحمد؟
محمد نظر إلى أمه وقال : مابقتش قادر أخبي .. مش قادر أبعد عنها .. مكنتش مبسوط الايام اللي فاتت دي .. وكنت بفكر فيها ليل ونهار
كوثر بحنان تملس على وجهه : ياحبيبي يامحمد طب ماقلتليش الكلام ده ليه من الاول وانت ماصارحتهاش بحبك ليه
محمد : انتي عارفه الظروف اللي مرت بيا انا وهي كانت عامله ازاى
كوثر : بس الظروف دي عدت وخلصت وكان عندك وقت تصارحها بحبك
محمد : اهي جت الفرصه اهي .. هحاول اكلمها لما تيجي
كوثر : ربنا يكتبها من نصيبك .. البنت فعلا باين عليها مؤدبه وخالتها ست ذوق جدا ..
محمد قبل يد والدته : ربنا يخليكي ليا ياأمي

جهزت ياسمين نفسها للسفر هي ورشا .. ركبوا الطائرة ... وصلوا الغردقه .. كان في انتظارهم محمد ومصطفى
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وقف محمد ينظر إلى الممر الذي يأتي منه القادمون .. وظل يفرك في يده معلنا عن توتر كبير بداخله .. وجد من يقول بجانبه
مصطفى : مالك ياعم؟
محمد ينظر اليه : مالي ؟
مصطفى : فاكرني مش واخد بالي؟
محمد بنفاذ صبر: واخد بالك من ايه؟
مصطفى : واخد بالي من الساعه اللي في ايدك .. يابني انت شكلك فاضحك أساسا .. اللي يشوفك وعنيك هتطلع من مكانها وواقف باصص كده أكيد هيعرف إنك مستني حبيبة القلب
محمد : يعني إنت اللي مش مستني حبيبة القلب؟
مصطفى : لا الموضوع ماتطورش معايا زيك كده... أنا لسه في الأول
محمد بانتباه : وصلوا صلوا ..
وأزاح مصطفى بيده : وسع كده
مصطفى : هي وصلت لكده كمان .. ماشي ياعم الحبيب
نظر له مصطفى وبرق بعينيه لكي يخفض صوته .. خوفا من أن تسمعهم ياسمين

.....
قبل ذلك بقليل .. كان حال ياسمين لا يقل توترا عن حال محمد .. كانت تشعر بسعاده كبيره .. فهي ستقابله .. بعد غيابه عن عينيها خمسة أيام كامله .. وستقابله في مكان غير العمل .. فحتما لن يكون هناك عملا كثيرا تقوم به يشغلها عنه ..
أما رشا .. فلم تعمل من الأساس وجود مصطفى مع محمد .. فكانت بالنسبة لها .. رحلة عاديه .. جاءت فقط لكي ترافق بنت خالتها ...

ظهرت ياسمين ورشا بين جموع الناس القادمين معهم على نفس الطائرة .. رآها محمد وشاور لها ..
ياسمين وهي تشاور له بدورها : محمد أهو .. يلا يارشا امشي بسرعه
رشا : طيب ياستي اهدي شويه .. امال فين درس التقل اللي كنتي عماله تديهوني .. واهو ماشفناش حاجه منك و ماحصلش حاجه ..

ياسمين : ماتستعجليش على رزقك .. بصي مين واقف مع محمد
رشا لم تكن تعرف محمد .. ولكن اتسعت عيناها عندما رأت مصطفى وهو واقف بجانب شخص آخر ..
رشا : ده .. ده ... ده هو
ياسمين : مش قلتلك ماتستعجليش .. تلاقيه هو اللي قال لمحمد انك تيجي معايا ..
رشا : تفتكري ؟
ياسمين : ماعرفش بقى .. اسكتي دلوقتي عشان قربنا منهم

محمد وهو ينظر لها نظرة كلها شوق : حمد لله على سلامتك
ياسمين تنظر له بشوق لا يقل عنه : الله يسلمك ..
محمد : الغردقه كلها نورت
أحرجت ياسمين من كلامه وحاولت تغيير الكلام وهي تشاور على رشا : رشا بنت خالتي
نظر لها محمد وقال :أهلا وسهلا .. تعبناكي معانا معلش بس ان شاء الله تنبسطوا معانا
رشا : ان شاء الله
مصطفى : احم .. احم
محمد أراد أن يغيظ مصطفى فقال : مالك يامصطفى مانت كنت كويس من شويه .. ايه اللي خلاك تتلخبط كده
نظر له مصطفى بغيظ مكتوم : مفيش مانا كويس اهو
محمد : طب سلم على ياسمين ورشا ..
مصطفى : ازيك ياياسمين .. حمد لله على سلامتكوا
نظرت رشا في اتجاه اخر .. وياسمين قالت : الله يسلمك ,,إزيك ياأستاذ مصطفى
محمد : يلا ياجماعه العربيه بره .. هاتي ياياسمين الشنطه عندك .
واخذ شنطة ياسمين منها وذهب في اتجاه سيارته وسارت ياسمين بجواره. ثم لكز مصطفى في زراعه لكي يفعل مثل ما فعل
مصطفى :آه .. هاتي يارشا شنطتك
رشا بعناد : لأ دي خفيفه
مصطفى : يبقى انتي لسه زعلانه من المره اللي فاتت
رشا : لا مش زعلانه .. هو انت عملت حاجه تزعل
مصطفى : انا كنت بهزر معاكي .. خلاص هاتي الشنطه بقى
أعطته رشا حقيبتها .. ثم قال لها وهو يتناولها منها
مصطفى : ايه يابنتي انتي حطه فيها زلط ..
رشا وهي على وشك أخذها مره اخرى : طب هاتها وماتبقاش تعزم بقلب جامد
مصطفى أبعد الحقيبه عنها وقال : ياستي قلنا بهزر معاكي .. انا معرفش اعيش من غير هزار
رشا وهي تضحك : طب يلا عشان ياسمين والاستاذ محمد زمانهم مستنيين
مصطفى وهو يشاور مفسحا لها الطريق : اتفضلي
ركبت ياسمين بجوار رشا في المقعد الخلفي وجلس مصطفى في الكرسي الامامي وكان محمد في كرسي القياده
ياسمين : هو حضرتك ليك عربيه هنا
محمد : لا انا ومصطفى أجرنا عربيتين مدة الرحله
انطلق محمد بسيارته .. وكان يختلس النظر لياسمين في مرآه السيارة
لم تلاحظ ياسمين نظراته فكانت تنظر من نافذة السيارة على الطريق
ولكنها انتبهت له فاحمرت وجنتيها خجلا وكانت هي الاخرى تنظر اليه ..
لاحظ مصطفى ما يحدث فقال : ايه ياعم محمد ماتركز شويه في الطريق مش عايزين نعمل حادثه
نظر له محمد بغضب ولم يرد عليه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصلوا الفندق .. نزل محمد فور وقوف السياره وفتح الباب لياسمين .. نظرت له بخجل وقال : شكرا
ظل ينظر إليها وهي تترجل من السياره ثم أغلق الباب
دخلت بهو الفندق .. ذهب محمد إلى الاستعلامات وأخذ مفتاح حجرتهما

قال محمد : أنا آسف ياجماعه والله كان نفسي أحجز أوضتين .. بس بالعافيه قدرت أخد أوضة واحده
رشا بسرعه : لا عادي ..إحنا متعودين نقعد مع بعض في أوضه واحده
مصطفى : لا أنا مبحبش حد ينام جمبي
محمد : هو حد سألك ..عموما هي الاوضه بسريرين
ياسمين : شكرا ياأستاذ محمد
مصطفى موجها كلامه لرشا : أوضتي رقمها 166 لو حبيتي تتصلي تستفسري عن حاجه يعني
رشا : لا ان شاء الله مش هعوز حاجه
مصطفى : تراهنيني؟
رشا : تاني؟
مصطفى : خلاص خلاص .. أنا هبقى أتصل بيكي
لم ترد رشا وذهبت مع ياسمين
صعدت ياسمين ورشا لحجرتهما .. أفرغا الحقائب وغيروا ملابسهم

محمد لمصطفى : ايه يابني الداخله اللي دخلت بيها على رشا دي .. بالراحه شويه على البنت
مصطفى : أنا برضو اللي براحه .. دانت طلعت مصيبه وانا مش عارف .. الاول تقولها هاتي الشنطه عنك .. وبعدين شغال نظرات طول الطريق .. وكمان تنزل تفتحلها باب العربيه بنفسك .. وفي الاخر تجيبلها مفتاح الاوضه بنفسك واعتذارات عشان محجزتش أوضتين
هو مين اللي بيشتغل عند مين
محمد : دي ذوقيات يابني
مصطفى : وأنا اللي كنت فاكرك ناشف مع صنف الحريم ومابتعرفش تتعامل .. وطلعت عارف كل حاجه ومخبي
محمد ضربه ضربه خفيفه في كتفه
وكان محمد على وشك ترك مصطفى ويذهب عندما قال مصطفى : وعلى فكره هي كمان شكلها كده ..
رجع محمد وقال لمصطفى ملهوفا : شكلها كده ايه؟
مصطفى وهو يضحك ويغيظ محمد : شكلها بتعاملك عادي ولا كأن في حاجه
محمد بغيظ : طب يلا امشي من هنا

اتصل محمد بياسمين وقال : احنا مستنينكوا في مطعم الفندق على الغدا ..
ياسمين : هننزل على طول

دخلت ياسمين ورشا المطعم وكان محمد ومصطفى وكوثر وصفاء ومريم مجتمعين على طاوله واحده
وقف محمد وسلم على ياسمين وشاور لياسمين على الكرسي المقابل له لتجلس عليه
مصطفى يقل لمحمد هامسا : مفضوح أوي على فكره
محمد : ماتشوفلك شغلانه تانيه غير مراقبتي .. روح سلم على رشا اجري
ذهبت ياسمين إلى والدته وقالت : إزي حضرتك ياطنط .. فاكراني
كوثر : طبعا ياحبيبتي .. هو الجميل اللي عملتيه في محمد شويه ..
ياسمين : لا جميل ولا حاجه .. أستاذ محمدستاهل كل خير
نظر لها محمد بامتنان شديد .. ثم سلمت على صفاء وسلمت رشا بدورها عليهم ..
جلسوا جميعا .. قالت كوثر : بعد اذنكوا يابنات أنا طلبتلكوا الأكل على ذوقي .. وصيتلكوا على أصناف حلوه أن شاء الله تعجبكوا
ياسمين : أكيد هتعجبنا .. شكرا لاهتمامك

جاء الطعام وبدأ الجميع في تناوله .. ومازالت النظرات مستمره بين محمد وياسمين .. وكان مصطفى لا ينفك على مداعبة رشا ..
مصطفى يقول بصوت خافت لمحمد : يابني خف عالبنت شويه .. مش عارف تاكل لقمه من كتر مابتبصلها
محمد نظر له وقال : ياخي حل عن سمايا بقى انا غلطان اني جيت معاك في حته

انتهى الغذاء واستأذنت رشا وذهبت لحجرتها لترتاح قليلا .. وقال محمد لياسمين أن تنتظر قليلا ليتكلموا في أمور تخص العمل والحفله التي ستقام ليلة الغد

جلست ياسمين على التراس المطل على البحر منتظره محمد
جاءت مريم من ورائها
مريم : ايه ياسمسمه عاجبك المنظر
ياسمين : طبعا .. البحر ده احلى منظر في الدنيا
مريم : ايه الرومانسيه دي كلها
ياسمين : انتوا بتيجوا هنا على طول
مريم : كنا
ياسمين : كنتوا ؟ يعني ايه ؟
مريم: يعني كنا بنصيف في الغردقه والسخنه وحتت كتير بس الغردقه بقالنا فتره مجيناهاش من ساعة موضوع ايناس
ياسمين منتبهه : ايناس مين ؟
مريم : مرات محمد
تراجعت ياسمين مصعوقه : اييييه؟ مرات مين؟
مريم بضحكه خبيثه : ماتتخضيش كده .. قصدي كانت مراته
ياسمين وقد هدأت قليلا : هو كان متجوز ؟
مريم : لا هي كانت مراته بس هو مكنش متجوز .. أكيد يعني لما هي تكون مراته يبقى هو أكيد كان متجوز .. بديهي يعني
ياسمين بغيظ : ماشي ياختي .. بس يعني هو طلقها ليه
مريم وهي تجز على أسنانها : عشان هي انسانه حقيره وماتستاهلوش
وهنا اقترب محمد ومصطفى منهم
قالت مريم : عشان خاطري ياياسمين انا ماقلتلكيش حاجه ماتجيبيش سيرة لمحمد بالموضوع ده
ولكن لم تعرف مريم ان ياسمين قد سمعت اسم ايناس من قبل .. ومن محمد نفسه
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جلس كل من محمد ومصطفى وياسمين في كافيه مطل على البحر .. امامهم بعض الاوراق
مصطفى : أنا جبت أسامي المدعويين للحفله كلها وعملت صح جنب كذا اسم ممكن ينفعونا نعمل معاهم صفقات مربحه
محمد : مممم فعلا دول أسماي تقيله في السوق .. ربنا يوفقنا
ثم قال : طيب دلوقتي عرفنا هنعمل ايه .. أنا هنزل أشتري بدله عشان مجبتش معايا بدل
مصطفى : تصدق نسيت الموضوع ده .. أنا كمان مجبتش وهنزل معا....
قاطعه محمد : انا عارف مقاسك هبقى اجيبلك واحده على زوقي
مصطفى باستغراب : مش مستاهله ممكن ننزل مع ...
قاطعه محمد مره اخرى وهو يضغط على أسنانه وقال : لأ ارتاح انت هنا وانا هنزل اجيب كل حاجه
ثم قال موجهها كلامه لياسمين : انتي جايبه معاكي فستان تحضري بيه؟
فهم مصطفى قصد محمد فلم يعترض ...
ياسمين : فستان ايه؟ هلبس أي حاجه وخلاص
محمد : لا لا لا هتنزلي معايا نشتري فستان
مصطفى بسرعه: طيب ورشا
نظر له كل من محمد وياسمين بتساؤل فقال : قصدي يعني هي كمان اكيد هتحتاج فستان
محمد : للأسف مش هينفع تحضر
مصطفى بخيبة أمل :آه .. طيب
استأذنت ياسمين منهم للصعود إلى غرفتها .. على وعد من محمد بالاتصال بها ليذهبوا لشراء متطلباتهم

صعدت ياسمين الى حجرتها .. ووجدت رشا مازالت نائمه .. دخلت الحمام وتوضأت وصلت المغرب .. ثم جلست أمام المرآه
وكانت تتحدث إلى نفسها .. : أنا مش مصدقه اللي أنا فيه ده .. أنا بحلم ولا إيه .. أنا ومحمد مع بعض .. في المكان ده ..
يارب .. يارب انا بحب محمد جدا .. أجمعني بيه في حلالك يارب ..
ثم قالت بصوت مسموع : خلاص مابقتش قادره أضحك على نفسي ..
سمعت رشا تقول من ورائها : الحب يعمل أكتر من كده
ياسمين نظرت لها بفزع .. انتي غاويه تخضيني
رشا وهي تقوم من السرير : انتي لازم تروحي لدكتور على فكره
ياسمين : ليه ؟
رشا : عشان دي مش أول مره أشوفك بتكلمي نفسك
ياسميين : كده ... طيييب
وقامت أحضرت وساده من على السرير لكي تضربها بها ولكن رشا جريت ودخلت الحمام وقالت من الداخل : مجنونه رسمي
ياسمين : هوريكي لما تطلي
رشا : مش طالعه
ياسمين : هو أنا فاضيالك أصلا
فتحت ياسمين الدولاب وأخرجت طقم وارتدته وانتظرت مكالمة محمد التي لم تتأخر كثيرا
رن هاتفها وردت .. كان محمد يخبرها بانتظاره بالاسفل

نزلت ياسمين .. كان واقفا عند باب المصعد منتظرها .. فتح باب المصعد والتقت عيونهم للحظات .. ثم تقدمن بخطوات بطيئه نحوه
فهي مازالت تشعر بدقات قلبها تعلو وتكاد تسمعها .. رغما من المده التي قضتها معه في العمل وخارجه

ركبت بجواره كاسره كل الحواجز التي وضعتها لنفسها منذ توليها العمل لديه
وصلوا السوق التجاري للمدينه .. تجولوا قليلا .. ابتاع بدلته .. كانت تشاركه الرأي واختارت القميص الذي يليق على البدله والكرافت وحتى الجورب والحذاء
وهو قد أعجب بذوقها في اخيار الألوان
قالت ياسمين قبل أن يخرجوا من المتجر : مش هنجيب بدله لمصطفى ؟
محمد وقد تذكر فجأه : آه تتصوري نسيت الموضوع ده
ياسمين وهي تشاور على صف من البدل المرصوصه : ممم ممكن اللون ده يبقى حلو عليه وكمان هيليق عليه قميص لونه ...
قاطعها محمد غاضبا : لا مش هيبقى حلو .. هو هيلبس أي حاجه مابتفرقش معاه على فكره .. ثم ذهب للفتاه التي تقوم باصطحاب الزبائن لاختيار ملابسهم
وقال لها : عايز بدله وقميص وشراب يليقوا على بعض .. أي لون .. للمقاس ده ...
ثم ذهب الى ياسمين التي كانت تجلس على كرسي في المتجر نفسه وكانت تشيح بوجهها بعيدا غاضبه من محمد ومن محادثته معها على هذا النحو
جلس بجوارها ولم يتكلم معها .. كان هو الآخر غاضبا .. كان يعلم أن سبب غضبه وهو غيرته عليها .. أغضبه كثيرا عندما كانت تفكر في اللون الذي يليق على مصطفى
نظر لها وجد دمعه .. تجاهد ياسمين اخفاؤها .. تحول غضبه لحنين مفاجئ
قال لها : انتي بتعيطي ..أشاحتت بوجهها أكثر لكي لا يراها
قام ووقف أمامها .. قال بصوت منخفض : ياسمين ..أنا آسف مكنش قصدي
نظرت أرضا ولم ترد
قال لها محاولة منه لاتخاذ خطره في اعترافه لحبه لها : ياسمين .. انتي بجد مش عارفه أنا اتضايقت ليه؟
ياسمين بتساؤل حقيقي: لا مش عارفه .. ياريت أعرف
محمد ولم يستطيع أن يتحدث في هذا الموضوع .. محمد : بعدين هتعرفي كل حاجه
جاءت له الفتاه وقالت : الحاجه اللي حضرتك طلبتها جاهزه
ذهب معها محمد وأنهى عملية الشراء وخرجوا من المتجر

ذهبوا يبحثون على متجر ييتاعون لها فستانها
دخلوا أحد المحلات .. كثير من الفساتين المصفوفه على العلاقات والمانيكانات
احتارت ياسمين كثيرا .. لاحظ محمد هذا .. قال لها : ممكن أعمل معاكي زي ماعملتي معايا
ياسمين : مش فاهمه
محمد : اقعدي ارتاحي على الكرسي ده وأنا هختارلك فستانك
جلست ياسمين على الكرسي ونظرت له وهو يختار .. واضح أنه له فكره عن ملابس النساء
انتقى فستانا .. ألوانه .. موف هادئ .. عليه تطريز من الفضي على الأطراف .. ضيق من الصدر والخصر وواسع من الأسفل ..
قال للفتاه التي تعمل بالمتجر باصطحاب ياسمين بالمكان المخصص للقياس .. وقال لياسمين : قيسي الفستان ده
ياسمين باستغراب : ده؟
محمد وقد فهم قصدها : لو طلع على مقاسك هما هنا هيظبطوه بحيث ينفع للمحجبات .. بس نشوف هيجي على مقاسك ولا لأ .. وبعدين نشوف
وافقت ياسمين وقبل أن تذهب مع الفتاه قال لها : لو طلع على قدك .. مش عايز أشوفه عليكي الا يوم الحفله
استغربت ياسمين لقوله .. فلا يحدث هذا الا بين العريس وعروسته .. لا يراها بفستان الزفاف الا يوم الزفاف فقط
دخلت وقاست الفستان وفعلا وجدته مقاسها بالظبط .. وشكله مناسب لها وللون بشرتها جدا ..
ارتدت ملابسها من جديد وخرجت لمحمد وقالت له مبتسمه الفستان طلع جميل جدا
الفتاه المصاحبه : طيب عدي علينا كمان ساعه هنظبط بدي عليه مطرز نفس تطريزة الفستان .. تحبي نجهزلك حجاب يليق عليه
قال محمد بسرعه .. كل حاجه ممكن تليق علىالفستان جهزوها .. شنطه وجزمه وكله
الفتاه : حاضر

خرجوا من المتجر وقال محمد : طيب تعالي نقعد في حته لحد ما الساعه تعدي ونروح نجيب الفستان
نظرت ياسمين في ساعتها
قال محمد : انتي مستعجله ولا في ايه
ياسمين : لا اصل انا كده هتأخر على رشا مش عايزة اسيبها كتير
محمد : خليها تنزل تقعد مع ماما وعمتو ومريم .. ومصطفى
نظرت له ياسمين بخبث : والله؟
محمد بضحك : والله ايه؟
ياسمين : مممم شكلك متفق مع مصطفى على كده
محمد ضحك بصوت عالي : والله ماتفقت معاه .. هو حظه كده .. اتصلي بيها وقوليلها انك هتتأخري شويه
ياسمين وهي تخرج هاتفها : حاضر
اتصلت ياسمين واعتذرت لرشا لتأخيرها
واتصل محمد بوالدته ليطمأنها عليه
كان بجوار كوثر مصطفى الذي قال لها : ده محمد اللي كان بيتصل ؟
كوثر : اه بيقول انه هيتأخر شويه
مصطفى وهو يهرش في رأسه : هي ياسمين معاه لوحدها ولا رشا كمان
كوثر : معرفش .. ماسألتوش

مصطفى فكر قليلا ثم استأذنهم وقام
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
جلس محمد وياسمين في كافيه .. طلب له ولها عصير مانجو
تحدثت معه ياسمين على كل مامرت به في حياتها .. وفاة والدها .. ثم والدتها .. ثم ذهابها عند خالتها واستقرارها للمعيشه هناك
وكيف كانت خالتها تعاملها كأمها وأكثر .. وكم تحب بنات خالتها جدا .. ولم تحكي له بالطبع على حسام

كان محمد منصت جيدا لحديثها .. كان مستمتع جدا رغم أنه لا يحب الانصات لأحد يتكلم كثيرا
كان يريد معرفة كل شئ عنها ..

انتهى العصير وطلبوا قطعتا حلوى ..
ياسمين : انا اتكلمت كتير ودوشتك معلش
محمد : بالعكس انا عمري ماكنت مبسوط زي دلوقتي
ياسمين بتردد : طيب ماتحكي انت شويه
محمد : أنا ياستي ماليش اخوات غير مريم طبعا .. ووالدي توفى وانا في اخر سنه في تجارة .. وسابلي ثروة مش بطاله
اتخرجت من الكليه وبدأت مشروع صغير باسمي وكان مصطفى بيساعدني فيه
والمشروع كبر شويه .. اشتغل معانا الاستاذ محسن ..طبعا تعرفيه .. وبس .. سنه بعد سنه الحمد لله المكتب كبر .. بقى شركه كبيره ..
بس ياستي دي كل حاجه عني
ياسمين بتردد : طيب و.. و..
محمد : و إيه؟
ياسمين : وإيناس؟؟
محمد باستغراب وانتي تعرفي موضوع ايناس منين؟
ياسمين : فاكر يوم المناقصه : قلتلي "انتي وايناس ودعاء زي بعض " دعاء وعارفينها .. لكن ايناس .. مين؟
محمد صمت قليلا وقال: يهمك تعرفي ؟
ياسمين بإصرار :أكيد
ثم شاور محمد للنادل وطلب له ولها قهوة
وقال : أنا عرفت إيناس في حفلة من حفلات كنا بنعملها لما الشركه تعمل صفقه كبيره
بنت ناس .. شيك ..أهلها معروفين في البلد .. جميله جدا جدا جدا.. متعلمه .. يعني تشوفيها تقولي مافيهاش غلطه
المهم .. اتقدملتها جبتلها شبكه غاليه طبعا تليق بيها .. وعرضت عليها تسكن معانا في الفيلا رفضت .. عادي .. جبتلها شقه غاليه جدا
جابت فرش غالي جدا .. كله باختيارها وانا مارفضتش ليها طلب .. ممكن تقولي جوازي منها كلفني معظم ثروتي اللي كسبتها في شغلي كله
بس برضو البحر بيحب الزياده ... طلبت مني اكتبلها نص الشركه باسمها .. وفضلت تتحايل وتتدلع .. أمي حذرتني إني أخد الخطوة دي
كنت بقولها .. ياماما أنا بحب إيناس وممكن أكتبلها الشركه كلها بإسمها مش نصها بس
وكتبتلها نص الشركه .. كان في مشاكل كتير بدأت بينا .. يعني حاولت أقنعها بالحجاب رفضت رفض تام .. اكتشفت انها بتاخد حبوب منع حمل من ورايا ..
بتعامل أمي وأختي وحش من ورايا ومن قدامي بتضحك في وشهم ..
صمت قليلا وقال : بس كله كوم وسبب طلاقي ليها كوم تاني
ياسمين : هو ايه؟
محمد : الخيانه ... كنت في البنك بحط أرباح السنه باسمي وبإسمها
لقيت رصيدها في السنه دي زاد اتنين مليون جنيه
اتجننت .. جابتهم منين .. سألت الموظفين ووصلت الموضوع لمدير البنك .. عرفت إن اللي حولها الرصيد العالي ده .. صاحب شركه .. ومنافس قوي ليا
شفت تاريخ التحويل .. كان على أوقات متفرقه في السنه دي .. وكانت أوقات غريبه بتبقى قبل مناقصات ومزادات الشركه فعلا خسرتها
.. واجهتها .. وريتها كشوفات البنك .. ماعرفتش تتهرب مني .. ومن غبائها اعترفت بكل حاجه حتى الحاجات اللي مكنتش اعرفها ومكنتش هعرفها لولا انها قالتها
اعترفت انها كانت بتقيم معاه علاقه قبل ماتقوله على المعلومات االلي بتاخدها مني وبتسربهاله وكانت بتخوني معاه واحنا بنصيف هنا في الغردقه وهي اللي اعترفتلي بكده
طبعا الخيانه الزوجيه أكبر بكتير من السرقه ... محستش بنفسي الا وهي مغم عليها بين إيدي من كتر الضرب ..
وديتها مستشفى وكلمت أبوها .. حكيتله اللي حصل .. طبعا الراجل كان مصدوم ..
قلتله انا مش هطلق الا لما يتم تحويل كل رصيدها اللي كسبته من الشركه ليا وكمان تتنازل عن نصيبها في الشركه
وفعلا حصل كده وطلقتها من غير فضايح .. عشان سمعتي انا واهلى مش اكتر
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ياسمين بصدمه حقيقيه : ايه اللي انا بسمعه ده ؟ هو في ناس كده ؟ ممكن تعمل اللي عملته ده؟
محمد : ممكن أوي ولو كان مصطفى اتجوز دعاء كان ممكن تعمل كده وأكتر
ياسمين بحزن : أنا آسفه إني فكرتك بالموضوع ده
محمد بالعكس كده أحسن لإني اتكلم فيه وأنا مابقتش حاسس بزعل ولا بتأثر خالص .. معنى كده اني نسيت .. ودي حاجه كويسه
ياسمين بتلقائيه : ربنا يبعد عنك كل حاجه وحشه
ابتسم محمد لتقائيتها وطيبتها
نظرت في ساعتها وقالت في فزع : ياخبر .. دا فات ساعتين على معادنا .. ممكن يكونوا قفلوا
محمد : لا مابيقفلوش دلوقتي
ياسمين : طب يلا بينا
وصلوا المتجر وأبدت ياسمين إعجابها بالتغييرات التي حدث بالفستان ..ذهبت مع الفتاة لتدفع ثمن الفستان
هنا وجدت محمد يقول لها بحده : انتي بتعملي ايه؟
ياسمين : هحاسب
محمد وهو يخرج حافظة نقوده قائلا : بتهزري باين عليكي؟
ياسمين : انت هتعمل ايه؟
محمد : هدفع تمنه أصله عجبني وطمعت فيه
ياسمين بضحك : ياسلام لو سمحت ياأستاذ محمد دي حاجه شخصيه بيا مش للشركه
بدا لها محمد كأنه لا يسمعها وهو يتابع اجراءات انهاء شراء فستانها
ياسمين خرجت من المتجر وهي تصطنع الغضب منه
محمد : خلاص ياياسمين مكنش فستان .. اعتبريه هديه .. أقولك على حاجه هاتيلي هديه انتي كمان ونبقى خالصين
عجبت ياسمين الفكره وقالت : آه كده تمام ..

وركبوا السيارة عائدين للفندق

قبل ذلك بساعتين
رن هاتف غرفة رشا
ردت رشا : السلام عليكم
جاءها صوت ذكوري غليظ جدا : وعليكم السلام
انزعجت رشا من الصوت وقالت : أيوه .. مين معايا
الصوت : إحنا هنا خدمة النزلاء .. عندنا خبر إن حضرتك قاعده لوحدك .. عندنا اقتراحات للخروج .. لقضاء سهرة سعيده
كتمت رشا ضحكتها وقالت : مين الفتان اللي فتن عليا
عرف مصطفى أنها فهمت لعبته ولكنه أستمر في تقليد هذا الصوت الغليظ : العصفورة يافندم
ضحكت رشا بصوت عالي وقالت : وأنت عايز إيه دلوقتي
مصطفى بنفس الصوت : عايز أقولك القعاد لوحدك مدة طويله غلط على صحتك .. غيري هدومك وإنزلي .. هستناكي
رشا بسعاده حقيقيه : ماشي .. بس أوعى تتلكم معايا كده لما أنزل
مصطفى بصوته الطبيعي : لا طبعا ده صوت خدمة النزلاء بس
ضحكت وقالت : طيب .. مش هتأخر

نزلت على الفور ... وقابلته
رشا : هما فين؟
مصطفى : راحوا السوق يشتروا حاجات
رشا : مش قصدي ياسمين والاستاذ محمد .. قصدي على مامتك وطنط كوثر ومريم
مصطفى : ممممم مش عارف راحوا فين انا كنت معاهم من شويه .. ليه عايزاهم في ايه؟
رشا باستغراب : عايزاهم في ايه؟ مش هنقعد معاهم؟
مصطفى : يعني أنا منزلك عشان نقعد معاهم
رشا وقد فهمت مايرمي إليه ولكنها تذكرت كلام ياسمين وقالت له : أمال هنقعد لوحدنا
أرتبك مصطفى من سؤالها وقال بتردد : و .. وإيه المشكله؟
رشا : المشكله اني كنت نازله عشان أقعد معاهم .. ممكن أقعد مع حضرتك ياأستاذ مصطفى بس نكون كلنا مع بعض .. لكن لوحدنا دي .. يبقى معطلكش ..
مصطفى : طب ماهي ياسمين مع محمد لوحدهم ..
رشا بثقه : أولا ياسمين بتشتغل مع الأستاذ محمد ثانيا على حسب علمي هما بيشتروا حاجات لحفلة بكره .. ثالثا : كل واحد مسئول عن تصرفاته .. وأنا مش هيعجبني تصرف زي الل حضرتك عايزني أعمله ده
مصطفى بحده : هو أنا طلبت منك نقعد مع بعض في شقه مفروشه؟
رشا بغضب : إنت إزاي تتكلم معايا كده؟
ثم نظرت له نظرة غضب وعيناها على وشك الدموع : بعد إذنك ..
صعدت إلى غرفتها تاركه مصطفى .. كان نادما على كل كلمة تفوه بها
كيف له أن يقول لها هذا الكلام .. وهي على حق في موقفها هذا .. ولكنها عقدت الأمور .. أم أن هذا التصرف هو الصحيح من فتاة مهذبه .. يمكن لأنه لم يتعامل مع فتايات مثلها ..
في أدبها وتربيتها .. كان بقرارة نفسه يعترف أن موقفها هو السليم وأنه هو الذي أخطا ولكن كبرياءه كرجل يحاول أن يجد له التبرير لكي يكون في الموقف السليم

ولكن لا مفر .. هي أصابت وهو أخطأ .. وبقي الآن أن يفكر كيف يعتذر لها
وذهب إلى والدته وكوثر .. وقال لنفسه : فيها إيه يعني لو كنت قولتيلها تيجي تقعد معانا .. دانا انسان غبي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
وصلت ياسمين الفندق وقابلت كوثر وصفاء ومصطفى
سلمت عليهم ونظرت لمصطفى
الذي واضح عليه الشرود
لا تدري لماذا تذكرت رشا وربطت بين شرود مصطفى وبينها وسألت على الفور: هي رشا مانزلتش ياجماعه
اختطف مصطفى نظرة سريعه لياسمين ولمحته ياسمين وتأكدت من ظنها
قالت صفاء : لا ياياسمين ماشفنهاش .. أنا افتكرتها معاكوا
ياسمين : لا هي فوق من ساعتها أنا هطلع أشوفها
أستوقفها مصطفى قائلا : ياسمين عايز أقولك حاجه ..
ذهب معها بعيدا عنهم بقليل بحيث لا يسمعون حوارهم
كان محمد يشاهد كل هذا بغضب واضح عليه وجلس معهم وهو يراقبهم بعين كالصقر

حكى مصطفى لياسمين كل ماحدث ورجوها أن تصلح مابينهم أنه تسرع في كلامه دون أن يدري

تفهمت ياسمين الموقف وصعدت غرفتها .. دخلت ووجدت رشا جالسه على سريرها وتبكي

فزعت ياسمين من منظرها وجريت عليها قائلة : في ايه يارشا مالك ؟ حصل ايه؟
روت لها رشا ما حدث وسمعتها ياسمين دون أن تقاطعها
ابتسمت ياسمين لها وقالت : بقى ده اللي مزعلك؟
رشا : يعني إنتي شايفه إن ده قليل ؟ أنا فعلا كنت فاكره إن أنا هنزل أقعد معاهم .. ولاقيته بيقولي كده .. افتكرت كلامك ساعتها وقولتله ماينفعش نقعد لوحدنا اتفجأت بيه بيرد عليا كده
عارفه حسيت بإيه ساعتها .. حسيت إنه عايز يتسلى .. عايز يملى فراغ البنت اللي في حياته مش أكتر
خفت منه أوي.. وخصوصا بعد ماكنت حسيت ناحيته بحاجات حلوه ... أنا زعلانه أوي ياياسمين .. مخنوقه جدا
ودخلت في نوبه من البكاء المرير وارتمت في حضن ياسمين
تأثرت ياسمين من كلامها وبكت .. تركتها تهدأ وقالت لها : عايزة أقولك على حاجه يارشا
رشا تمسح دموعها وهي تنظر لها منصته
ياسمين : أولا اللي انتي عملتيه ده صح الصح .. ثانيا : أنا مش أول مره أسمع الكلام ده .. أنا كنت عارفه اللي حصل قبل ماأدخل الأوضه
رشا : إزاي؟
قالت لها ياسمين ما قاله ممصطفى .. رشا : يعني هو عايز ايه ؟ قال ندمان قال؟ المفروض هو مسؤل عن كل كلمة بتطلع منه
ياسمين : اعذريه يارشا .. أنا مابطلبش منك إنك تنزلي تكلميه دلوقتي .. أنا بس بقولك أعذريه .. بس خليكي على موقفك ..
رشا : أنا لا عايزة أعذره ولا أكلمه ولا حاجه هو مابقاش يفرق معايا ,أنا هفضل في الاوضه لحد مانروح
ياسمين : تقعدي هنا ايه .. انتي جايه تتحبسي ولا تتفسحي .. يلا يلا ننزل نتعشى أنا وانتي بس ..
رشا بقلق : طب وافرض قابلناه ..
ياسمين : والله ياختي !!! مش قلتي خلاص مابقاش يهمك .. يبى عادي بقى شفتيه ماشفتيهوش .. عادي
رشا : طيب

خرجوا تناولوا العشان بالخارج وعادوا .. نام الجميع استعدادا لحفلة الغد

مر ثاني يوم بهذا المنوال
تناول الجميع الفطار بالفندق .. قضوا اليوم مع بعضهم جميعا كانت رشا تتحاشى النظر لمصطفى أو الوجود بجواره .. هو كذلك كان محرجا منها ولم يفرض نفسه عليها
جاء ميعاد الغذاء خرجوا من الفندق تناولوه في أحد المطاعم بالمدينه
وصولوا الفندق بعد ذلك وقال محمد لياسمين : الحفله الساعه تسعه .. عايزك جاهزة على الساعه تمانيه ..
ياسمين : بس كده بدري .. حتى الساعه تسعه هتلاقي الناس كلهم مجوش..
محمد : أنا عارف .. بس اجهزي انتي وخلاص
ياسمين : حاضر
محمد : طيب بقولك هبعتلك كوافير الفندق أوضتك الساعه 6 ماشي؟
ياسمين : كوافير ليه؟
محمد : عشان ربطة الطرحه والمكياج
ياسمين لا ماتشغلش بالك.. أنا بحط مكياج لنفسي على طول ورشا متخصصه في لف الطرح
محمد: طيب بصي بلاش مكياج تقيل إنتي حلوه أساسا من غير حاجه
ابتسم بكسوف وقالت : حاضر
محمد : وفي كمان حاجه
ياسمين : ايه؟
محمد : ماتنزليش لما تخلصي .. انتي كلميني وأنا هاجي أخدك من باب الأوضه
ياسمين : ليه كل ده
محمد : بطلي أسئله .. هتعرفي كل حاجه في وقتها
دق قلبها سريعا .. شعرت من كلامه أنه يعد لها مفاجأه
قالت بانصياع لأوامره : حاضر

صعدت لغرفتها وجهزت نفسها ارتدت الفستان بكامل اكسسورارته ووضعت القليل من المكياج الهادئ ولفت لها رشا الطرحه
بدت وكأنها ملكة جمال .. كلمت محمد .. قال لها أنها صاعد إليها على الفور
كانت كلها فضول لمعرفة سبب اصرار محمد للصعود لها

دق باب حجرتها ... تزايدت دقات قلبها .. لا تستطيع الذهاب لفتح الباب
قرأت آية الكرسي في سرها لتهدأ قليلا
ذهبت لفتح الباب
وجدت محمد مرتديا بدلته التي اختارتها بنفسها وفي يده بوكيه كبير من الورد البنفسجي
كانت مبهوره من منظره أمامها
فهاهو فارس أحلامها .. منتظرها ... في أبهى صورة .. وسيم جدا بطبيعته ولكن مظهره بالبدله وبوكيه الورد .. وفوق كل ذلك ابتسامته الساحره التي طالما عشقتها
قالت بصوت مرتعش : محمد
محمد بصوت يحمل كل حب لها : عيون محمد
كادت أن ترمي نفسها في حضنه وتطوق رقبته بزراعيها .. ولكن خجلها وأدبها منعها
تقدم خطوتين منها وقدم لها البوكيه وقال : اتفضلي
ياسمين : ميرسي
محمد نظر لها في هيام قليلا وافسح لها طريق الخروج وقال : يلا قبل مافقد أعصابي وأعمل حاجات لا تحمد عقباها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ضحكت لكلامه وخرجت معه حامله بوكيه الورد الذي كان مضفي عليها شكل ملوكي .. كان البوكيه قريب من لون الفستان فكان شكلها متجانس ورقيق
كان كل من في بهو الفندق ينظر إليهما .. نظرات الرجال يحسدونه على ياسمين .. ونظرات النساء يحسدونها على محمد ..
ركبت بجوراه .. قالت له .. : هنروح فين
محمد نظر لها وقال : هتعرفي
لم تتعب ياسمين فكرها فيما سوف يحدث .. تركت كل شئ يسير كما هو دون أن تسأل ..
أوقف السيارة أمام مطعم فاخر
نزل من مكانه وفتح لها بابها .. نزلت ومازالت ممسكه بالبوكيه .. سارت بجواره صامته .. سعيده ..
فتح باب المطعم .. دخلت وجدت المطعم خالي من رواده .. استغربت ..
وجدت بلالين تملأ المكان .. كلها عليها حرف ال Y .. شموع في كل مكان .. ورد متناثر .. موسيقى هادئة
قادها إلى طاوله مكونه من مقعدين فقط وكأنها أكثر طاولة مسلط عليها الضوء في المكان كله
جلست مبهورة .. وقالت بخفوت : هو مفيش حد ليه؟
محمد نظر لها وقال : أنا حاجز المكان كله لينا لوحدنا
ياسمين وقد تفاجأت من كلامه وقالت : ليه؟
محمد : مش عايز حد يشاركني الليله دي .. عشان دي أهم ليله في حياتي
ياسمين : مش فاهمه

محمد : ياسمين عايز أتكلم وتسمعيني للآخر
ياسمين : اتفضل
محمد : يوم مادخلتي عليا المكتب .. يوم المقابله عرفتك على طول انك اللي خبطت فيا قدام الاسانسير .. بصراحه عجبني السي في بتاعك .. بس مش عارف ليه كأني كنت عايز ألاقي حجه إنك تشتغلي معايا
مكنش عندك خبره .. وكنت قلقان من الحته دي .. بس انتي بصراحه بهرتيني بنشاطك وشطارتك في الشغل .. وغير كده كنتي محترمه جدا في كل تعاملاتك مع الناس .. العملاء والموظفين.. كل مدا كان بيزيد إعجابي بيكي
ولما حصل اللي حصل .. موضوع دعاء ده .. مكنش هاممني لا مناقصه ولا فلوس ولا غيره .. لما كان باين قدامي انك بتخدعيني .. كأن الدنيا أسودت في وشي .. وكان هاين عليا ماروحش الشركه تاين عشان ماشفكيش
بس الحمد لله الموضوع اتحل في يومها .. والفضل لربنا ثم لمريم .. ولما الحال اتصلح بيني وبينك عرفت موضوع خطوبتك انتي وخالد .. قلبي اتكسر تاني وقلت خلاص انتي مش مكتوبالي .. والحمد لله .. ماكملتش الخطوبه ..
وكانت فرصه ليا إني أفاتحك .. بس مش عارف ليه ماتكلمتش .. أتاري القدر محوش لينا المكان ده عشان أعترفلك ...
كانت ياسمين في عالم آخر .. هي تعلم أنها لا تحلم .. هي في الواقع .. لكن لا تقوى على الكلام .. كانت تعيش أحلى لحظات حياتها
قالت بصوت ضعيف : تعترف بإيه؟
هنا جاء النادل يجر ترولي وعليه تورتة مكتوب عليه
Will You Marry Me
محمد : أعترفلك بحبي ليكي .. يوم بعد يوم حبك بيكبر في قلبي .. وبتأكد إنك أنتي الانسانه اللي بتمناها .. اللي هتعوضني عن كل اللي عيشته في حياتي
وأخرج من جيبه علبة قطيفه سوداء وقال : أنا سيبتك تضيعي من إيدي مرتين .. مش هسيبك تضيعي مني تاني
ثم قام وقف أمامها .. وفتح العلبه التي كان بداخلها خاتم ذو فص ماسي رقيق .. جلس على ركبه واحده فقط وقال : بحبك ياأغلى إنسانه في حياتي .. تقبلي تتجوزيني ياياسمين
لم تستطيع كتم دموعها أكثر من ذلك .. فحلمها يتحقق .. بأسلوب لم تحلم به من قبل .. نزلت دموعها رغما عنها وقالت بفرحه : موافقه
مسك يدها لأول مره وألبسها الخاتم .. وقبل يدها ونظر إليها باسما : مبروك ياحبيبتي
ياسمين : مبروك عليا ياحبيبي
محمد : حبيبي ؟ بجد بتحبيني ياياسمين ؟
ياسمين وقد أطلقت العنان لمشاعرها : بحبك؟ يامحمد إنت متعرفش أنا بحبك أد إيه .. من يوم ماعرفتك وإنت في نظري المثل الأعلى .. ومن غير ماأحس لقيتني بحبك
ويوم ماقبلت خطوبة خالد كان يوم ما مصطفى بيتهمك إنك بتعتدي على دعاء .. ولما عرفنا الموضوع على حقيقته .. حاولت اتخلص من موضوع خالد بأي طريقه
والحمد لله .. خالد طلع إنسان شهم وقدر موقفي .. وانهينا الموضوع في هدوء .. محمد .. أنا بحمد ربنا عليك .. أنا حسه إني مش فد النعمه الكبيره اللي ربنا أنعم عليا بيها
محمد : إنتي تستاهلي كل خير ياحبيبتي وإن شاء الله هعوضك عن كل حاجه وحشه حصلتلك في حياتك
انتبهت ياسمين لكلامه وقالتله : في حاجه عايزاك تعرفها قبل ما نبدأ في مشروع الجواز
محمد وقف وجلس مكانه منتبها لكلامها : خير ياحبيبتي
ياسمين روت له حكايتها مع حسام التي دامت عام واحد فقط وهو عامها الأول في الجامعه .. كانت خائفه من روايتها له .. ولكنها أرادت أن تبدأ معه حياتها ولا يوجد ما تخبأه عنها
بعد ما أنهت كلامها
قالت : ومن ساعتها مشفتوش ومعرفش عنه حاجه .. ويمكن قربت أنسى شكله من عدم تفكيري فيه ..محمد .. أنا بقولك الكلام ده عشان تكون عارف عني كل حاجه
محمد نظر إليها ولا يوجد على وجهه أي تأثير : كويس أنه عمل كده
ياسمين بتساؤل : كويس؟ مش فاهمه
ابتسم قائلا : عشان لو مكنش عمل كده واتمسك بيكي .. مكنتش هحبك وأتجوزك .. ولا إيه؟
ابتسم ياسمين لكلامه وقالت : عندك حق
نظر في ساعته وقال: الساعه تسعه إلا ربع .. لازم نتحرك عشان نلحق نوصل الفندق
وقفت ياسمين وجدت محمد وقف بجانبها ثانيا زراعه لها فتأبطته ومشيت بجواره .. فتح لها باب السياره قائلا : اتفضلي ياأميرتي
ركبت معه السياره .. وصلا الفندق .. وجدت مريم وكوثر وصفاء في انتظارهما وفور دخولهم عليهم.. غمز محمد لهم بعينيه .. انطلقت مريم تحضن ياسمين : مبروك ياياسمين .. الحمد لله انا كنت بدعي ربنا الموضوع يتم على خير
تفاجأت ياسمين بمعرفتهم المسبقه بالموضوع ... أقبلت كوثر وصفاء يهنئهما بالخطبه ثم أتى مصطفى .. بوجه مهموم قائلا : فيه ايه ياجماعه
شاورت له ياسمين بيدها التي فيها الخاتم : أنا ومحمد اتخطبنا
مصطفى بفرحه حقيقيه : ألف مبروك .. وأحتضن محمد ..وقال : ألف مبروك يامحمد .. ربنا يتملك على خير يارب
ثم انتبهت فجأه : دي رشا ليه ماعرفتش
قال مصطفى فجأه : طب بعد اذنكوا .. أنا هسبقك على الحفله يامحمد
ثم استدار وتركهم
ياسمين لمحمد : هو ماله
محمد : هو متضايق من ساعة اللي حصل بينه وبين رشا
ياسمين : ورشا كمان مضايقه ومش عايزة تخرج من الاوضه لحد مانروح من هنا
محمد : طب تعالي ندخل الحفله وهنشوف حل أنا وانتي للموضوع بتاعهم ده
ياسمين : ماشي

تأبطت زراعه بسعاده مره آخرى ودخلت معه الحفل .. بصفتها سكيرتيرته .. كانت تود أن تقول أنها خطيبته ولكنها إذا فعلت لن تدخل الحفله
كان محمد متحدثا لبقا مع رجال الأعمال الموجودين .. كانت ياسمين تمشي ورائه تدون كل ما يقوله .. فصلت بين كونها خطيبته وبين أنها سكيرتيرته ..
كان مصطفى شاردا .. غير مركز بالمره .. لاحظ محمد ذلك .. قال له : مالك يامصطفى ..
مصطفى : مش عارف يامحمد .. البت رشا دي عاملالي قلق في دماغي .. عمر ما حد عاملني كده .. أو بمعنى تاني عمري ماشفت بنت بالأخلاق دي.. نفسي أعتذرلها .. ونفسي تقبل وتتكلم معايا عادي تاني
محمد : بس؟
مصطفى : بس ايه ؟
محمد : بص يامصطفى لو رشا تهمك أوي كده لازم تعرف سبب الاهميه دي إية.. ولو مالقيتش السبب ده .. يبىقى خلاص شيلها من دماغك وماتشغلش بالك بيها
مصطفى : يعني ايه ؟
محمد : يعني انت بتحبها ؟ عايز تتجوزها ؟
مصطفى : يمكن
محمد : مفيش حاجه اسمها يمكن .. فكر وقرر ..وعلى فكره هي زعلانه من ساعتها وقاعده حابسه نفسها في أوضتها مش هتخرج منها الى على المرواح من هنا
مصطفى : طب أعمل ايه قولي
محمد : الاول شوف انت عايز ايه .. فكر مع نفسك ..وأقولك الأحسن .. اتلكم مع عمتو .. صدقني . رضا الأمهات بيفرق في المواضيع دي .. يمكن تدعيلك دعوتين تخلص بيهم الليله
مصطفى وقد ارتاح لكلامه وخرج من الحفله وذهب لوالدته .. تكلم معها .. أبدت إعجابها برشا .. رغم أنها لم تراها الا وقتا قصيرا .. ولكنها تركت انطباعا جيدا عنها عن أخلاقها
وخصوصا عندما روى لها مصطفى موقفها معه
ظل مصطفى يفكر ماذا يفعل لكي يصالحها
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بعد قليل وجدت رشا من يخبط على باب حجرتها
فتحت الباب ... لم تجد أحدا .. وجدت دبدوب على الأرض أمام الحجره
كان وجه الدبدوب حزينا .. وممسك بعلبه صغيره أخذت رشا الدبدوب دخلت حجرتها
جلست على السرير فتحت العلبة وجدت ورقة
فتحتها وقرأت ما بداخلها
" أوقات بنضيع أجمل لحظات حياتنا عشان حاجات غلط بنعملها
وأوقات بنقول كلام لأعز الناس وبنرجع نندم عليه
بس لو سامحتيني .. مش هغلط في حقك تاني
أرجوكي ... إديني فرصه
وسامحيني

مستنيكي تحت .. أنا وماما وطنط كوثر ومريم "

ابتسمت رشا في سعاده واحتضنت الدبدوب ورمت نفسها على السرير ..
وقفت سريعا بدلت ملابسها ونزلت في بهو الفندق ... كان واقفا هناك ساندا رأسه على عمود من أعمدة الفندق
انتبه على صوتها : مصطفى
نظر لها غير مصدق عيناه : رشا .. مكنتش متوقع إنك هتنزلي
رشا : أنا عارفه إنه مكنش قصدك تقول اللي قلته
مصطفى : يعني مش علانه ؟
رشا : لا خالص
مصطفى : طب تعالي نقعد في حته لوحدنا
رشا : تاني؟
مصطفى : ياستي بهزر ...
ونظر لها نظرة ذات مغزى .. وقال : بس مسيري هقعد معاكي لوحدنا
لم ترد عليه .. ورفعت كتف واحد فقط لإغاظته : وذهبت حيث الباقيين .. سلمت عليهم وجلست معهم
انتهى الحفل وجاء محمد وياسمين كانوا في منتهى السعاده فاليوم حقق محمد أسمى أمانيه وأيضا اتفق على عدد لا بأس به من الصفقات المربحه لشركته
قال لها هامسا : وشك حلو عليا يا عمري كله
ياسمين : ربنا يسعدك دايما يانور عيني

ذهبوا الى الباقيين قامت رشا وباركت لياسمين ومحمد على الخطوبه
واتفقت كوثر مع ياسمين الى الذهاب الى بيت خالتها فور عودتهم لتطلب يدها رسميا الى ابنها محمد
صفاء وهي تميل على رشا : عقبال اللي في بالي يارب
اتسعت عينا رشا على اخرهما .. فالموقف واضح جدا .. هي تقصدها هي ومصطفى حتما
ضحك الجميع ثم ذهبوا الى حجراتهم .. كان محمد لا يود أن يفارق ياسمين .. ولا هي تود ذلك أيضا
أوصلها لباب حجرتها .. وقال : ياسمين .. أنا أسعد إنسان في العالم دلوقتي .. لو نفسك في أي حاجه قوليها وأنا أجيبها حالا
ياسمين بتفكير : مممم بصراحه نفسي
محمد : ايه قولي
ياسمين : لا مش هينفع دلوقتي .. هيجي وقت أقولك نفسي في إيه
محمد : يعني مش هينفع تقولي دلوقتي؟
ياسمين هزت رأسها بدلع : لأه
تأثر محمد بدلعها وأشاح بوجهه وقال لها : طب ادخلي أوضتك دلوقتي ..
ياسمين بضحك : أوكيه ..تصبح على خير ياحبيبي
محمد : وإنتي من أهله ياروح قلبي

مر الاسبوع الاخر من الاجازة .. كان أسبوع كله حب وغرام .. قصتين عشق بين محمد وياسمين ومصطفى ورشا
تعمقت العلاقه بين مصطفى رشا .. لم يصرح لها بشئ .. رغم أنه تأكد فعلا أنه يحبها
ورشا أيضا .. وجدته إنسانا جديدا في هذا الاسبوع ... مهذب جدا معها .. مرح طوال الوقت .. طيب القلب مع أسرته
لاحظت صفاء تحسن علاقة مصطفى بها .. حمدت الله كثيرا لإبعاد دعاء عنه .. وأحبت رشا جدا .. فهي فتاة محترمه من أسرة كريمه ..
كانت رشا وياسمين ومريم وكوثر وصفاء يجتمعون كل صباح على الفطار ويلحق بهم محمد ومصطفى .. وفي فطار آخر يوم لهم
كان مصطفى يحدث محمد بصوت خافت
مصطفى : إنت هتروح تخطب ياسمين امتى؟
محمد : بعد يومين من وصولنا القاهره
مصطفى طيب عايز اتفق معاك على حاجه

وصلوا القاهره وتفرقوا كل منهم لبيته
وصلت ياسمين ورشا .. حكت ياسمين لخالتها ماحدث بالتفصيل .. سعدت سميه كثيرا .. واحتضنتها قائله : أنا كان قلبي حاسس ان محمد بيحبك وانتي بتحبيه بس كنتوا بتكابروا انتوا الاتنين
ابتسم ياسمين لفطنة خالتها .. اتفقت سميه مع بناتها وياسمين على تنظيف وتنظيم البيت لاستقبال الضيوف
جاء تاني يوم .. كانت كوثر وصفاء ومحمد ومصطفى ومريم جالسين في حجرة استقبال الضيوف في بيت خالة ياسمين وشاركوهم سميه و رشا وريهام وريم وكانت ياسمين غائبه في النصف الاول من القابله
رحبت بهم سميه جيدا .. وأشادت كوثر بأخلاق ياسمين وتربيتها ..
دخلت ياسمين سلمت عليهم وقالت سميه : اقعدي جنب خطيبك ياياسمين
جلست ياسمين بجوار محمد الذي قال لها هامسا : تيجي نسيبهم يتفقوا ونخرج انا وانتي
لم تتمالك نفسها من الضحك خصوصا أنه قال جملته ولم يضحك ولا كأنه قال شيئا
وقالت كوثر الجمل التقليديه التي تقال في هذه المواقف
وهنا قالت صفاء : واحنا مش عايزين نمشي من هنا بياسمين بس
استغربت سميه من كلامها وقالت : مش فاهمه
رشا كاد قلبها أن يقف .. لقد فهمت ماتريده صفاء
كانت تريد أن تدخل حجرتها هاربه من الموقف .. ولكن قدمها خانتها فهي لم تقوى على الوقوف
صفاء : ياسمين ورشا كانوا معانا عشر أيام في الغردقه .. بصراحه يعني ماشاء الله عليهم في الأخلاق والتربيه .. بنتين زي الفل .. ورشا دخلت قلبي من أول ماشفتها والأيام ثبتتلي إن هي دي اللي بدور عليها عروسه لمصطفى إبني
قامت رشا من مكانها وجريت على حجرتها
سميه : إنتوا فاجأتوني ياجماعه
كوثر : انا لو عندي ولد تاني كنت جوزته لرشا ومصطفى زي ابني بالظبط .. ولما صفاء قالتلي ان مصطفى عايز يخطب رشا .. قلنا نيجي نطلب ياسمين لمحمد ورشا لمصطفى ونعمل فرحهم في ليلة واحده
سميه غير مصدقه مايحدث أمامها وياسمين كادت أن تبكي من فرحتها
سميه : أنا طبعا ماعنديش مشكله .. بس لازم أخد رأيها
دخلت سميه لرشا حجرتها .. كانت جالسه على سريرها وعندما دخلت سميه عليها وقفت رشا على الفر وقالت تدافع عن نفسها
رشا :والله ياماما ماعرف حاجه عن اللي بيحصل
سميه : انتي موافقه على مصطفى يارشا؟
رشا صمتت ونظرت في الارض
سميه : ممم يعني اطلع اقولهم انك مش وافقه
وهمت سميه بالخروج
رشا : ايه ياماما اللي بتقوليه ده
سميه : ماهو انتي ساكته يعني مش عاجبك الراجل
رشا بتردد : لا .. عاجبني
احتضنت سميه رشا وباركتلها ودعتلها بالتوفيق في حياتها

كانت الخطوبه في شقة سميه تمت خطبة ياسمين ومحمدورشا ومصطفى وحضر الخطوبه قليل من الاقارب والاصدقاء
اتفق محمد وياسمين أن يعيشا سويا في بيت محمد مع والدته واخته .. وشكرت كوثر ياسمين كثيرا على موافقتها العيش معهم وعدم ابعاد محمد عنهم
ونفس الوضع عند مصطفى .. ولكن رشا هي من طلبت من مصطفى العيش في نفس الشقه مع والدته لانها ستبقى وحيده بعد زواجهم
زاد قدرها لدى مصطفى .. فهي تحب والدته جدا وايضا صفاء تحبها بشده .. وطلبت منها مناداتها بقلب ماما

ذهبت ياسمين ورشا أفخم بيت أزياء في باريس مخصوص لاختيار ثوب الزفاف وكان ذلك بناء على رغبة صفاء وكوثر
جاء الصيف وأعد محمد ومصطفى حفل الزفاف .. كان فرحا أسطوريا .. في أفخم فنادق مصر .. كل الحضور كانوا مبهورين بجمال كلا العروسين ..
كل من ياسمين ورشا لها رونقها الخاص .. انتهى الحفل .. ذهب كل عريس بعروسته الى الجناح المحجوز لهما

دخلت ياسمين الجناح.. ودخل بعدها محمد .. أغلق الباب
مسك يدها وقال لها : تعالي ياياسمين .. قادها الى مائدة الطعام المتوسطه في المكان .. جلسوا على كراسيها
محمد : عايزك تعرفي إن النهارده أنا أكتر إنسان سعيد ومبسوط على الارض .. انا النهارده قدامي حلم عمري .. حبيبة قلبي .. نور عيني .. أم عيالي في المستقبل ..
عمري ماهزعلك .. هتفضلي رقم واحد في حياتي .. انتي وبس . مش هقولك أمي وأختي.. لأني عارفك بتحبيهم أكتر مانا بحبهم .. ودي ميزة فيكي بحبها وبحترمها جدا
لو في يوم .. قسيت عليكي وزعلتك ..أرجوكي سامحيني .لأن أكيد ده هيكون من حبي الكبير في قلبي ليكي ... بعشقك يأحلى ملاك ..
كانت ياسمين تسمعه كلامه في هيام .. سعاده .. تشعر كأنها طائرة بين طيور الحب ... في سماء صافيه ..
مسكت يده ووضعتها تحت خدها وهي مازالت ممسكه بها وقالت : محمد .. أنت بتقولي لو زعلتك يوم .. بس هو في حد بيزعل من نفسه ؟ انت عمرك ماهتزعلني ..مهما قلت كلام يبانلك انه كلام يزعل
عمري ماهزعل منك .. انا كفايه عليا وجودك في حياتي .. كفايه حبك اللي مالي عليا دنيتي .. بحبك وبعشقك وبموت فيك .. كل كلام الحب قليل عليك ياأغلى من عيوني
ثم أخذت يده مره آخرى وقبلتها
وقالت : فاكر يوم ما قلتلك نفسي في حاجه
محمد : طبعا فاكر وعايز أعرف
ياسمين : كان نفسي أرتمي في حضنك وأقولك كل كلام الحل اللي في الدنيا
احتضنها محمد بحب شديد وقال لها : ربنا يخليكي ليا ياياسمين يامراتي ياحبيبة عمري
ثم نظر لها قائلا : يلا غيري هدومك واتوضي وتعالي نصلي ركعتين
ذهبت ياسمين فعلا توَضأت وصلت خلفه .. كانت أول مره تسمع صوته يتلو آيات القرآن .. تساقط الدمع منها رغما عنها .. فصوته عذب جدا .. كأنها تسمعه لأول مره
انتهى من صلاته وختمها بالذكر ... نظر لها وضم رأسها لصدره .. ثم نظر لها قائلا ...: تعالي ندخل جوه
نظرت أرضا وقامت معه ودخل حجرتهما وقفل الباب .......

تقريبا نفس ما حدث في جناح مصطفى ورشا .. انتهى شهر العسل الذي لف فيه محمد وياسمين ورشا ومصطفى العالم ..
تركت ياسمين العمل لدى محمد وتفرغت للبيت وكانت تصر على عمل الغذاء كل يوم وكانت تبهرهم بأصناف جديده
ورشا أيضا كانت تحب مططفى حبا كبيرا .. تبحث عن أي شئ يسعده وتفعله .. صفاء دائما تقول : كان نفسي في بنت وربنا بعتهالي .. ولو كان ليا بنت عمري ماكنت هحبها زي مابحب رشا

بعد خمس سنين
كانت ياسمين واقفه على شط البحر في الغردقه تنظر الى البحر الممتد أمامها في شرود تتحسس بطنها الكبيره أمامها
جاء محمد من خلفها : سرحانه في ايه ياحبيبتي
ياسمين نظرت له بعيون كلها حب : عارف يامحمد .. أنا لفيت معاك بلاد كتير بره مصر وجوه مصر
بس بحب الغردقه جدا ..عارف ليه
محمد : ليه
ياسمين نظرت للبحر مجددا وقالت : عشان هنا اعترفنا لبعض بحبنا.. واتخطبنا ..
محمد : لسه بتحبيني زي الأول ؟
ياسمين: لأ طبعا .. أكتر بكتير .. انت حبيبي وجوزي وأبو ولادي .. وأفديك بحياتي كلها يأغلى من حياتي
محمد : انتي عارفه لو جبتي بنت هسميها ايه؟
ياسمين : ايه؟
محمد : هسميها ياسمين .. عشان ابقى مفيش حد غير ياسمين في حياتي
ضحكت ياسمين : هنعمل امبراطوريه
هنا جاء صوت من خلفهم : بابا
نظر محمد للطفل الجالس على شط البحر يبني بيوتا من الرمال
محمد : أيوه يا أحمد
أحمد : تعالى شوف أنا عملت إيه
محمد جلس بجواره .. : ايه البيت الجميل ده
أحمد : أنا بنيت تلات بيوت.. واحد ليا وواحد لمحمود أخويا
محمد : والبيت التالت بتاع مين
أحمد : ده بتاع النونو اللي في بطن ماما
ضحك محمد لبرائته وسأله : أمال فين محمود
أحمد يشاور على الفندق : جوه مع تيته كوثر عشان أونكل مصطفى جاي هو وخالتو رشا وتيتة صفاء ..
محمد : طيب يلا بينا ندخل نستقبلهم
ودخل محمد ممسك ياسمين بيد وباليد الآخرى ابنه أحمد

تمت بحمدلله

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا